❞الأوبيرات ضمت 14 صوتا غنائيا، وستبث على الوطنية الأولى يوم 25 جويلية احتفالا بعيد الجمهورية❝
كشفت الفنانة رحاب الصغير في اللقاء الخاص مع «الصباح» أنها أنهت منذ يومين مشاركتها في أوبيرات «يا شعب» موسيقى و ألحان زياد الزواري، وكلمات الشاعر أيوب علي الأسود، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين، وتنفيذ الفرقة الموسيقية للإذاعة التونسية بقيادة عبد الباسط بلقايد. وقالت رحاب الصغير إن هذه الأوبيرات تمّ تسجيلها وتصويرها على ركح مسرح «أوذنة» التاريخي، بمشاركة 14 صوتًا غنائيًا، منهم —على سبيل الذكر لا الحصر— محمد الجبالي، نجاة عطية، سفيان الزايدي، أسماء بن أحمد، رحاب الصغير، حمدي الشلغمي، ليليا بن شيخة، أحمد الرباعي، سامي الدهماني، ومعتصم الأمير.
وبيّنت أن هذه الأوبيرات ضمّت 100 عنصر بين تقنيين وموسيقيين وكورال، وقد تمّ تسجيل موسيقى آلات النفخ في باريس، وتقرر بثّها على الوطنية الأولى يوم 25 جويلية احتفالًا بعيد الجمهورية.
من الحمامات إلى قرطاج
وجوابًا عن سؤال يتعلق بحضورها في مهرجانات هذه الصائفة، قالت رحاب الصغير: «سأكون حاضرة في عرض ‹حوار الأوتار 2› للموسيقي الفنان كمال الفرجاني، مساء يوم 22 جويلية، على ركح مهرجان الحمامات الدولي. هذا العرض هو الجزء الثاني بعد ‹حوار الأوتار 1› في صيف 2021، وقد كان إلى جانبي لطفي بوشناق وشهرزاد هلال.»
في عرض «حوار الأوتار 2»، تقول رحاب الصغير، «هناك تجديد على مستوى الأصوات المشاركة، وعلى مستوى الطرح الموسيقي الذي يشهد مزجًا بانسيابية بين الأنظمة اللحنية والإيقاعية الشرقية والغربية، وتُعيد تقديم أعمال موسيقية شهيرة من عديد الدول العربية والأوروبية برؤية جديدة تحترم الأصل وتبتكر في التقديم.»
كما يقدّم العرض قراءة موسيقية جديدة لأعمال شرقية عبر الكتابة الأوركسترالية الغربية، والعكس بالعكس، مما يبرز جماليات النظامين في تكامل خلاق. كما تدمج بعض الأعمال العالمية بين الشعر العربي وكلاسيكيات الغرب.
وبخصوص ما ستقدمه في هذا العرض، قالت رحاب الصغير إنها ستكشف لأول مرة مجموعة من الأغاني الجديدة الخاصة بها، في توزيع للموسيقي «وناس خليجان»، ومنها «هذه بلادي» و»أمي»، إلى جانب استحضار أغنيات لها معروفة من إنتاجها القديم.
ثاني مشاركاتها في مهرجانات هذه الصائفة ستكون مساء 28 جويلية، من خلال سهرة موسيقية على ركح مهرجان قرطاج الدولي، بتنفيذ موسيقي للفرقة الوطنية بقيادة الموسيقي يوسف بلهاني، وسيكون إلى جانبها مجموعة من الأصوات الغنائية من أجيال موسيقية مختلفة مثل نوال غشام، كريم شعيب، والمنصف عبلة.
وأكدت رحاب الصغير أن مشاركتها في هذه السهرة تمثّل إضافة وإثراء وتجديد عهد مع ركح مهرجان قرطاج الدولي العريق، الذي اعتبرته مشاركة مهمة جدّدت خلالها العهد مع مسرح قرطاج الأثري، الذي تحتفظ عنه بأكثر من ذكرى جميلة وممتعة.
تقول رحاب الصغير عن هذه العلاقة المتينة مع ركح مهرجان قرطاج الدولي:
“صعدت على الركح أكثر من 15 مرة، وأول مرة كانت لي بعمر 20 سنة مع الفنان الأصيل زياد غرسة في عرض للرشيدية صيف 2004. وتجدد اللقاء في نفس الصيف مع الفنان الأستاذ فتحي زغندة. وكان لي لقاء أيضًا مع جمهور مهرجان قرطاج في عرض ‹صوفيات› للموسيقي محمد القرفي بمشاركة الفنان فيصل الرياحي. وفي 2010 شاركت في عرض تكريم الفنانة صليحة للموسيقي كمال الفرجاني، وفي 2012 في عرض الثنائي زياد غرسة ولطفي بوشناق، وفي 2019 شاركت في عرض المبدع عبدالرحمان العيادي لتكريم المطرب الكبير عدنان الشواشي. ومثّلت تلك المشاركة فرصة لتقديم أغنيتي الجديدة في تلك الفترة ‹طموح› للشاعر منور صمادح وألحان العيادي.”
أمّا ثالث مشاركتها الفنية في مهرجانات هذه الصائفة، فتقول رحاب الصغير، «ستكون مع فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الملحن القدير عبد الرحمان العيادي، الذي وجّه لها دعوة رسمية لتكون ضمن مطربي الفرقة هذه الصائفة. ونوّهت في ذات الوقت بالدور الريادي للملحن العيادي، الذي فتح لها المجال لتنطلق في تأسيس مسيرتها الفنية انطلاقًا من الفرقة الوطنية للموسيقى التي التحقت بها حين تسلّم الفنان العيادي مقاليد الإشراف عليها، وامتدّ هذا التعاون طوال 12 سنة، بصحبة الراحلين حسن الدهماني، فائزة المحرسي، ومع الفنانين الشاذلي الحاجي، عدنان الشواشي، نورالدين الباجي، شكري عمر الحناشي، غازي العيادي. وتواصَلت الرحلة مع الفرقة الوطنية للموسيقى بعد تكليف الفنان محمد الأسود بالإشراف عليها. وعندما أسّس الفنان العيادي فرقة الوطن العربي للموسيقى، كنت —والكلام لرحاب— «واحدة من العناصر البارزة فيها بدعوة رسمية»، وقد لحن لها قصيدة هامة للشاعر منور صمادح «طموح»... واليوم يجدد الدعوة لرحاب الصغير للالتحاق بفرقة الوطن العربي للموسيقى هذه الصائفة والمشاركة في جولتها الموسيقية في أكثر من مهرجان.
وختمت رحاب الصغير هذا اللقاء بالتأكيد على أنها تسير وفق استراتيجية فنية واضحة المعالم، بعيدًا عن كل ما هو سطحي ومثير. وقالت إنها فخورة اليوم بكونها قد صعدت على ركح دار الأوبرا في القاهرة إلى جانب محمد الجبالي، وهي التونسية الوحيدة التي قدّمت في 4 مناسبات على هذا الركح العريق روائع الأغنية التونسية في سنوات 2008، 2011، 2014 و2017. أنها كانت تلميذة الملحن الكبير صالح المهدي، الذي قدم لها قصيدة الشاعر العربي الكبادي «ليت شعري»، وغنّت من ألحانه، وكذلك ألحان الراحل حمادي بن عثمان، المنذر بركوس، خالد سلامة، الذي قدّم لها حوالي 7 أعمال فنية. ومن هذا المنطلق، قالت إنها لا تقدّم عملاً مالم يكن نجاحه مضمونًا.
محسن بن أحمد
❞أكشف عن جديدي في عرض «حوار الأوتار 2»❝
❞أوبيرات «يا شعب» عمل موسيقي ضخم❝
❞الأوبيرات ضمت 14 صوتا غنائيا، وستبث على الوطنية الأولى يوم 25 جويلية احتفالا بعيد الجمهورية❝
كشفت الفنانة رحاب الصغير في اللقاء الخاص مع «الصباح» أنها أنهت منذ يومين مشاركتها في أوبيرات «يا شعب» موسيقى و ألحان زياد الزواري، وكلمات الشاعر أيوب علي الأسود، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين، وتنفيذ الفرقة الموسيقية للإذاعة التونسية بقيادة عبد الباسط بلقايد. وقالت رحاب الصغير إن هذه الأوبيرات تمّ تسجيلها وتصويرها على ركح مسرح «أوذنة» التاريخي، بمشاركة 14 صوتًا غنائيًا، منهم —على سبيل الذكر لا الحصر— محمد الجبالي، نجاة عطية، سفيان الزايدي، أسماء بن أحمد، رحاب الصغير، حمدي الشلغمي، ليليا بن شيخة، أحمد الرباعي، سامي الدهماني، ومعتصم الأمير.
وبيّنت أن هذه الأوبيرات ضمّت 100 عنصر بين تقنيين وموسيقيين وكورال، وقد تمّ تسجيل موسيقى آلات النفخ في باريس، وتقرر بثّها على الوطنية الأولى يوم 25 جويلية احتفالًا بعيد الجمهورية.
من الحمامات إلى قرطاج
وجوابًا عن سؤال يتعلق بحضورها في مهرجانات هذه الصائفة، قالت رحاب الصغير: «سأكون حاضرة في عرض ‹حوار الأوتار 2› للموسيقي الفنان كمال الفرجاني، مساء يوم 22 جويلية، على ركح مهرجان الحمامات الدولي. هذا العرض هو الجزء الثاني بعد ‹حوار الأوتار 1› في صيف 2021، وقد كان إلى جانبي لطفي بوشناق وشهرزاد هلال.»
في عرض «حوار الأوتار 2»، تقول رحاب الصغير، «هناك تجديد على مستوى الأصوات المشاركة، وعلى مستوى الطرح الموسيقي الذي يشهد مزجًا بانسيابية بين الأنظمة اللحنية والإيقاعية الشرقية والغربية، وتُعيد تقديم أعمال موسيقية شهيرة من عديد الدول العربية والأوروبية برؤية جديدة تحترم الأصل وتبتكر في التقديم.»
كما يقدّم العرض قراءة موسيقية جديدة لأعمال شرقية عبر الكتابة الأوركسترالية الغربية، والعكس بالعكس، مما يبرز جماليات النظامين في تكامل خلاق. كما تدمج بعض الأعمال العالمية بين الشعر العربي وكلاسيكيات الغرب.
وبخصوص ما ستقدمه في هذا العرض، قالت رحاب الصغير إنها ستكشف لأول مرة مجموعة من الأغاني الجديدة الخاصة بها، في توزيع للموسيقي «وناس خليجان»، ومنها «هذه بلادي» و»أمي»، إلى جانب استحضار أغنيات لها معروفة من إنتاجها القديم.
ثاني مشاركاتها في مهرجانات هذه الصائفة ستكون مساء 28 جويلية، من خلال سهرة موسيقية على ركح مهرجان قرطاج الدولي، بتنفيذ موسيقي للفرقة الوطنية بقيادة الموسيقي يوسف بلهاني، وسيكون إلى جانبها مجموعة من الأصوات الغنائية من أجيال موسيقية مختلفة مثل نوال غشام، كريم شعيب، والمنصف عبلة.
وأكدت رحاب الصغير أن مشاركتها في هذه السهرة تمثّل إضافة وإثراء وتجديد عهد مع ركح مهرجان قرطاج الدولي العريق، الذي اعتبرته مشاركة مهمة جدّدت خلالها العهد مع مسرح قرطاج الأثري، الذي تحتفظ عنه بأكثر من ذكرى جميلة وممتعة.
تقول رحاب الصغير عن هذه العلاقة المتينة مع ركح مهرجان قرطاج الدولي:
“صعدت على الركح أكثر من 15 مرة، وأول مرة كانت لي بعمر 20 سنة مع الفنان الأصيل زياد غرسة في عرض للرشيدية صيف 2004. وتجدد اللقاء في نفس الصيف مع الفنان الأستاذ فتحي زغندة. وكان لي لقاء أيضًا مع جمهور مهرجان قرطاج في عرض ‹صوفيات› للموسيقي محمد القرفي بمشاركة الفنان فيصل الرياحي. وفي 2010 شاركت في عرض تكريم الفنانة صليحة للموسيقي كمال الفرجاني، وفي 2012 في عرض الثنائي زياد غرسة ولطفي بوشناق، وفي 2019 شاركت في عرض المبدع عبدالرحمان العيادي لتكريم المطرب الكبير عدنان الشواشي. ومثّلت تلك المشاركة فرصة لتقديم أغنيتي الجديدة في تلك الفترة ‹طموح› للشاعر منور صمادح وألحان العيادي.”
أمّا ثالث مشاركتها الفنية في مهرجانات هذه الصائفة، فتقول رحاب الصغير، «ستكون مع فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الملحن القدير عبد الرحمان العيادي، الذي وجّه لها دعوة رسمية لتكون ضمن مطربي الفرقة هذه الصائفة. ونوّهت في ذات الوقت بالدور الريادي للملحن العيادي، الذي فتح لها المجال لتنطلق في تأسيس مسيرتها الفنية انطلاقًا من الفرقة الوطنية للموسيقى التي التحقت بها حين تسلّم الفنان العيادي مقاليد الإشراف عليها، وامتدّ هذا التعاون طوال 12 سنة، بصحبة الراحلين حسن الدهماني، فائزة المحرسي، ومع الفنانين الشاذلي الحاجي، عدنان الشواشي، نورالدين الباجي، شكري عمر الحناشي، غازي العيادي. وتواصَلت الرحلة مع الفرقة الوطنية للموسيقى بعد تكليف الفنان محمد الأسود بالإشراف عليها. وعندما أسّس الفنان العيادي فرقة الوطن العربي للموسيقى، كنت —والكلام لرحاب— «واحدة من العناصر البارزة فيها بدعوة رسمية»، وقد لحن لها قصيدة هامة للشاعر منور صمادح «طموح»... واليوم يجدد الدعوة لرحاب الصغير للالتحاق بفرقة الوطن العربي للموسيقى هذه الصائفة والمشاركة في جولتها الموسيقية في أكثر من مهرجان.
وختمت رحاب الصغير هذا اللقاء بالتأكيد على أنها تسير وفق استراتيجية فنية واضحة المعالم، بعيدًا عن كل ما هو سطحي ومثير. وقالت إنها فخورة اليوم بكونها قد صعدت على ركح دار الأوبرا في القاهرة إلى جانب محمد الجبالي، وهي التونسية الوحيدة التي قدّمت في 4 مناسبات على هذا الركح العريق روائع الأغنية التونسية في سنوات 2008، 2011، 2014 و2017. أنها كانت تلميذة الملحن الكبير صالح المهدي، الذي قدم لها قصيدة الشاعر العربي الكبادي «ليت شعري»، وغنّت من ألحانه، وكذلك ألحان الراحل حمادي بن عثمان، المنذر بركوس، خالد سلامة، الذي قدّم لها حوالي 7 أعمال فنية. ومن هذا المنطلق، قالت إنها لا تقدّم عملاً مالم يكن نجاحه مضمونًا.