إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لقاءات وإجراءات للإسراع في إنجاز المشروع.. قريبا انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان

 

تتواصل اللقاءات والإجراءات والاستعدادات بنسق حثيث بهدف الإسراع في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان، وقد سجلت الجهات الرسمية مؤخرا عدة لقاءات ومحطات هامة تتمحور حول هذا المشروع الطبي الرائد، فضلا عن أهدافه الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المتعددة.

 وفي إطار الحرص على دفع إنجاز هذا المشروع الرائد، التقت مؤخرا وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي بنائب وزير الماليّة السّعودي، على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر الدّولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد بإسبانيا، حيث تمحور اللقاء حول إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان. كما تناول اللقاء سبل دفع التعاون الثّنائي على مختلف الأصعدة وأهمية تطوير العمل المشترك تجسيما للمستوى الجيّد للعلاقات التي تجمع البلدين.

وفي ذات الصدد استقبل وزير الصحّة، مصطفى الفرجاني، يوم 27 جوان الماضي، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، لبحث دفع التعاون الصحي بين البلدين، وكان مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان من بين أهم الملفات التي تمت مناقشتها أثناء هذه المناسبة.

إذ تناول اللقاء الحلول العملية لتسريع إنجاز المستشفى الجامعي الذي سيكون منارة صحية بالقيروان والولايات المجاورة، خاصة أن المستشفى سيضمّ أقطابا علاجيّة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية واختصاصات دقيقة بمواصفات عالميّة متطوّرة تلبّي حاجيات مواطني القيروان وولايات الوسط وولايات الساحل وخاصة سوسة والمهدية بما يلبي حاجياتهم في خدمات صحّية شاملة ومتطوّرة.

وتناول اللقاء تمويل مشاريع صحية جديدة في تونس بدعم الصندوق السعودي للتنمية للبنية التحتية الصحية، وذلك في إطار الشراكة المتجدّدة التي تعزّز جودة الخدمات وتوسّع فرص الاستثمار الطبي نحو تنمية مستدامة وشاملة.

استكمال التحضيرات في انتظار الإنجاز

وعلى إثر توقيع عقد الشروع في بناء المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان من المنتظر أن تنطلق الأشغال في أقرب الآجال بعد استكمال تأهيل قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع واستكمال الدراسات الخاصة بإنجازه.

حيث انتهت خلال شهر أفريل الماضي 2025 عملية تسييج قطعة الأرض المخصصة لبناء المستشفى، مع تركيز إدارة الحضيرة وربطها بالماء والكهرباء في انتظار قدوم المقاول السعودي المكلف بالأشغال للانطلاق في المشروع، وفق ما أكده المدير الجهوي للصحة بالقيروان معمر الحاجي، الذي أفاد أن عملية التحضيرات الأولية لبناء المستشفى انطلقت منذ يوم 1 نوفمبر 2024 وشملت تنظيف ومسح قطعة الأرض التي تبلغ مسحتها 14 هكتارا.

 وفي سياق متصل شدد وزير الصحة مصطفى الفرجاني على أن الوزارة ستقوم بمتابعة يومية ومستمرة لأشغال البناء، متعهدا بإزالة أي عراقيل أمام المقاول السعودي والتونسي من أجل اختصار آجال إنجاز المستشفى المتوقع بحسب الدراسات الانتهاء من بنائه بعد 3 سنوات.

ويذكر أن المشروع يتمثل في بناء وتجهيز مستشفى جامعي متعدد الاختصاصات تم إقراره خلال شهر جويلية 2017 في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية والدولة التونسية حيث بلغت الكلفة المحينة لهذا المشروع 144 مليون دينار نتيجة التعطيلات التي حصلت.

ووفقا للدراسات الخاصة بهذا المشروع فإن المستشفى يتضمن عديد الاختصاصات بطاقة استيعاب 500 سرير و12 غرفة عمليات. كما يشمل عدة مكونات رئيسية وهي المستشفى الرئيسي، وفضاء جامعي يضم أكاديمية للطب ومركز للمحاكاة الطبية، ومدرسة وطنية للهندسة البيوطبية، ومركز للبحوث في المجال الصحي، ومعهدا عاليا لعلوم الصحة، ومبيتات ومطاعم جامعية، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وسياحية ورياضية، وفضاءات خدمات عمومية وإدارية وأمنية، وفضاء لتحويل النفايات وآخر لإنتاج الطاقات المتجددة.

 المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز سيكون أحد المشاريع الرائدة الصحية ما من شأنه أن يعزز البنية التحتية في المجال الصحي إذ سيوفر تغطية صحية لولاية القيروان وولايات الوسط والساحل.

حنان قيراط

لقاءات وإجراءات للإسراع في إنجاز المشروع..   قريبا انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان

 

تتواصل اللقاءات والإجراءات والاستعدادات بنسق حثيث بهدف الإسراع في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان، وقد سجلت الجهات الرسمية مؤخرا عدة لقاءات ومحطات هامة تتمحور حول هذا المشروع الطبي الرائد، فضلا عن أهدافه الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المتعددة.

 وفي إطار الحرص على دفع إنجاز هذا المشروع الرائد، التقت مؤخرا وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي بنائب وزير الماليّة السّعودي، على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر الدّولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد بإسبانيا، حيث تمحور اللقاء حول إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان. كما تناول اللقاء سبل دفع التعاون الثّنائي على مختلف الأصعدة وأهمية تطوير العمل المشترك تجسيما للمستوى الجيّد للعلاقات التي تجمع البلدين.

وفي ذات الصدد استقبل وزير الصحّة، مصطفى الفرجاني، يوم 27 جوان الماضي، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، لبحث دفع التعاون الصحي بين البلدين، وكان مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان من بين أهم الملفات التي تمت مناقشتها أثناء هذه المناسبة.

إذ تناول اللقاء الحلول العملية لتسريع إنجاز المستشفى الجامعي الذي سيكون منارة صحية بالقيروان والولايات المجاورة، خاصة أن المستشفى سيضمّ أقطابا علاجيّة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية واختصاصات دقيقة بمواصفات عالميّة متطوّرة تلبّي حاجيات مواطني القيروان وولايات الوسط وولايات الساحل وخاصة سوسة والمهدية بما يلبي حاجياتهم في خدمات صحّية شاملة ومتطوّرة.

وتناول اللقاء تمويل مشاريع صحية جديدة في تونس بدعم الصندوق السعودي للتنمية للبنية التحتية الصحية، وذلك في إطار الشراكة المتجدّدة التي تعزّز جودة الخدمات وتوسّع فرص الاستثمار الطبي نحو تنمية مستدامة وشاملة.

استكمال التحضيرات في انتظار الإنجاز

وعلى إثر توقيع عقد الشروع في بناء المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان من المنتظر أن تنطلق الأشغال في أقرب الآجال بعد استكمال تأهيل قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع واستكمال الدراسات الخاصة بإنجازه.

حيث انتهت خلال شهر أفريل الماضي 2025 عملية تسييج قطعة الأرض المخصصة لبناء المستشفى، مع تركيز إدارة الحضيرة وربطها بالماء والكهرباء في انتظار قدوم المقاول السعودي المكلف بالأشغال للانطلاق في المشروع، وفق ما أكده المدير الجهوي للصحة بالقيروان معمر الحاجي، الذي أفاد أن عملية التحضيرات الأولية لبناء المستشفى انطلقت منذ يوم 1 نوفمبر 2024 وشملت تنظيف ومسح قطعة الأرض التي تبلغ مسحتها 14 هكتارا.

 وفي سياق متصل شدد وزير الصحة مصطفى الفرجاني على أن الوزارة ستقوم بمتابعة يومية ومستمرة لأشغال البناء، متعهدا بإزالة أي عراقيل أمام المقاول السعودي والتونسي من أجل اختصار آجال إنجاز المستشفى المتوقع بحسب الدراسات الانتهاء من بنائه بعد 3 سنوات.

ويذكر أن المشروع يتمثل في بناء وتجهيز مستشفى جامعي متعدد الاختصاصات تم إقراره خلال شهر جويلية 2017 في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية والدولة التونسية حيث بلغت الكلفة المحينة لهذا المشروع 144 مليون دينار نتيجة التعطيلات التي حصلت.

ووفقا للدراسات الخاصة بهذا المشروع فإن المستشفى يتضمن عديد الاختصاصات بطاقة استيعاب 500 سرير و12 غرفة عمليات. كما يشمل عدة مكونات رئيسية وهي المستشفى الرئيسي، وفضاء جامعي يضم أكاديمية للطب ومركز للمحاكاة الطبية، ومدرسة وطنية للهندسة البيوطبية، ومركز للبحوث في المجال الصحي، ومعهدا عاليا لعلوم الصحة، ومبيتات ومطاعم جامعية، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وسياحية ورياضية، وفضاءات خدمات عمومية وإدارية وأمنية، وفضاء لتحويل النفايات وآخر لإنتاج الطاقات المتجددة.

 المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز سيكون أحد المشاريع الرائدة الصحية ما من شأنه أن يعزز البنية التحتية في المجال الصحي إذ سيوفر تغطية صحية لولاية القيروان وولايات الوسط والساحل.

حنان قيراط