إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الترتيبي‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬وحل‭ ‬شركة‭ ‬‮"الاتصالية‭ ‬للخدمات‮".. ترحيب‭ ‬بتصحيح‭ ‬الوضعيات‭ ‬الشغلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.. ‬ودعوة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬المستفيدين

 

استبشر‭ ‬عمال‭ ‬وعاملات‭ ‬‮«‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‮»‬‭ ‬بالقرار‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬الرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬والقاضي‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬وحل‭ ‬الشركة‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬بالتالي‭ ‬لآلية‭ ‬العمل‭ ‬الهشة‭ ‬التي‭ ‬اشتغلوا‭ ‬صلبها‭ ‬لسنوات‭. ‬واعتبروا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬خطوة‭ ‬أنصفت‭ ‬العمال‭ ‬وكانت‭ ‬مصدرا‭ ‬للشعور‭ ‬بالاستقرار‭ ‬والتوازن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬بعض‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭.‬

في‭ ‬نفس‭ ‬الإطار‭ ‬أفاد‭ ‬رؤوف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬عدد‭ ‬327‭ ‬لسنة‭ ‬2025،‭ ‬المتعلق‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬صحح‭ ‬الوضعية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬تشغيل‭ ‬مئات‭ ‬العملة‭ ‬والعاملات‭ ‬المعنيين‭ ‬بإسداء‭ ‬خدمة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العمومي‭ ‬لسنوات‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حافزا‭ ‬لمزيد‭ ‬تطوير‭ ‬خدمات‭ ‬الشركة‭.‬
في‭ ‬المقابل‭ ‬أوضح‭ ‬وائل‭ ‬أن‭ ‬القرار،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬شمل‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬عامل‭ ‬وعاملة،‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬بقدر‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬إنصاف‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬بعد‭ ‬مظالم‭ ‬واستنزاف‭ ‬آلية‭ ‬المناولة،‭ ‬فإنه‭ ‬مثل‭ ‬أيضا‭ ‬منطلقا‭ ‬لكشف‭ ‬وجود‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬ومعاملات‭ ‬أخرى،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬السواق‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬صلب‭ ‬شركة‭ ‬مناولة‭ ‬تقدم‭ ‬خدماتها‭ ‬للبريد‭ ‬التونسي‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬يشمله‭ ‬قرار‭ ‬إنهاء‭ ‬العمل‭ ‬بالمناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭. ‬ودعا‭ ‬نواب‭ ‬البرلمان‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬أعوان‭ ‬المناولة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬التابعين‭ ‬للشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تسوية‭ ‬وضعياتهم‭ ‬المهنية‭ ‬ووقع‭ ‬تصنيفهم‭ ‬خارج‭ ‬قانون‭ ‬المناولة‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كلاهما‭ ‬لهما‭ ‬نفس‭ ‬النشاط‭ ‬ونفس‭ ‬المهام‭ ‬كسواق‮»‬‭.‬
واعتبر‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬الطرد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬وفقدان‭ ‬موارد‭ ‬الرزق،‭ ‬شكل‭ ‬هاجسا‭ ‬لدى‭ ‬الأغلبية‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬وفق‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬الهش‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬لمناشدة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الوضعيات‭.‬
وللإشارة‭ ‬فإن‭ ‬الشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬شركة‭ ‬ذات‭ ‬مساهمة‭ ‬عمومية‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬منشآت‭ ‬عمومية‭ ‬وهي‭ ‬البريد‭ ‬التونسي‭ ‬وشركة‭ ‬اتصالات‭ ‬تونس‭ ‬والديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للإرسال‭ ‬الإذاعي‭ ‬والتلفزي‭ ‬وقطب‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بالغزالة‭ ‬والوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للترددات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬خاصة‭ ‬للخدمات‭. ‬
وتزود‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬العمومية‭ ‬والوزارات‭ ‬بالعَمَلة‭ ‬والعاملات‭ ‬وفق‭ ‬آلية‭ ‬المناولة‭. ‬وقرار‭ ‬حلها‭ ‬يتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسار‭ ‬استكمال‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلّة‭ ‬الشّغل‭ ‬التي‭ ‬منعت‭ ‬المناولة‭ ‬وجرّمتها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاصّ‭. ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬تجسيما‭ ‬لتوجهات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬مجال‭ ‬مستقبلا‭ ‬لأيّ‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬العبوديّة‭ ‬المقنّعة‭ ‬أو‭ ‬التشغيل‭ ‬الهشّ‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬شكل‭ ‬الأمر‭ ‬الترتيبي‭ ‬إطارا‭ ‬قانونيا‭ ‬مؤطرا‭ ‬لإدماج‭ ‬العاملين‭ ‬بالشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭.‬
ومع‭ ‬ما‭ ‬رافق‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬ترحيب‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬والمدافعين‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬شهدت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عديد‭ ‬النداءات‭ ‬المطالبة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الرؤية‭ ‬أشمل‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬التشغيل‭ ‬الهش‭ ‬وآلية‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬الوضعيات‭ ‬الهشة‭ ‬والأجور‭ ‬غير‭ ‬المنصفة‭ ‬التي‭ ‬يتقاضاها،‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬شركات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الحراسة‭ ‬وعملة‭ ‬التنظيف‭ ‬بالسفارات‭ ‬والبنوك‭ ‬وعمال‭ ‬الشركات‭ ‬البترولية‭ ‬بالصحراء‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬وضعياتهم‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬اليوم‭ ‬غير‭ ‬مفهومة‭ ‬وهل‭ ‬سيشملها‭ ‬قرار‭ ‬إلغاء‭ ‬المناولة‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭..‬

ريم‭ ‬سوودي

 

بعد‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الترتيبي‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬وحل‭ ‬شركة‭ ‬‮"الاتصالية‭ ‬للخدمات‮"..  ترحيب‭ ‬بتصحيح‭ ‬الوضعيات‭ ‬الشغلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.. ‬ودعوة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬المستفيدين

 

استبشر‭ ‬عمال‭ ‬وعاملات‭ ‬‮«‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‮»‬‭ ‬بالقرار‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬الرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬والقاضي‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬وحل‭ ‬الشركة‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬بالتالي‭ ‬لآلية‭ ‬العمل‭ ‬الهشة‭ ‬التي‭ ‬اشتغلوا‭ ‬صلبها‭ ‬لسنوات‭. ‬واعتبروا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬خطوة‭ ‬أنصفت‭ ‬العمال‭ ‬وكانت‭ ‬مصدرا‭ ‬للشعور‭ ‬بالاستقرار‭ ‬والتوازن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬بعض‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭.‬

في‭ ‬نفس‭ ‬الإطار‭ ‬أفاد‭ ‬رؤوف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬عدد‭ ‬327‭ ‬لسنة‭ ‬2025،‭ ‬المتعلق‭ ‬بمنع‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬صحح‭ ‬الوضعية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬تشغيل‭ ‬مئات‭ ‬العملة‭ ‬والعاملات‭ ‬المعنيين‭ ‬بإسداء‭ ‬خدمة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العمومي‭ ‬لسنوات‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حافزا‭ ‬لمزيد‭ ‬تطوير‭ ‬خدمات‭ ‬الشركة‭.‬
في‭ ‬المقابل‭ ‬أوضح‭ ‬وائل‭ ‬أن‭ ‬القرار،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬شمل‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬عامل‭ ‬وعاملة،‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬بقدر‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬إنصاف‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬بعد‭ ‬مظالم‭ ‬واستنزاف‭ ‬آلية‭ ‬المناولة،‭ ‬فإنه‭ ‬مثل‭ ‬أيضا‭ ‬منطلقا‭ ‬لكشف‭ ‬وجود‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬ومعاملات‭ ‬أخرى،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬السواق‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬صلب‭ ‬شركة‭ ‬مناولة‭ ‬تقدم‭ ‬خدماتها‭ ‬للبريد‭ ‬التونسي‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬يشمله‭ ‬قرار‭ ‬إنهاء‭ ‬العمل‭ ‬بالمناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭. ‬ودعا‭ ‬نواب‭ ‬البرلمان‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬أعوان‭ ‬المناولة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬التابعين‭ ‬للشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تسوية‭ ‬وضعياتهم‭ ‬المهنية‭ ‬ووقع‭ ‬تصنيفهم‭ ‬خارج‭ ‬قانون‭ ‬المناولة‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كلاهما‭ ‬لهما‭ ‬نفس‭ ‬النشاط‭ ‬ونفس‭ ‬المهام‭ ‬كسواق‮»‬‭.‬
واعتبر‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬الطرد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬وفقدان‭ ‬موارد‭ ‬الرزق،‭ ‬شكل‭ ‬هاجسا‭ ‬لدى‭ ‬الأغلبية‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬وفق‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬الهش‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬لمناشدة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الوضعيات‭.‬
وللإشارة‭ ‬فإن‭ ‬الشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬شركة‭ ‬ذات‭ ‬مساهمة‭ ‬عمومية‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬منشآت‭ ‬عمومية‭ ‬وهي‭ ‬البريد‭ ‬التونسي‭ ‬وشركة‭ ‬اتصالات‭ ‬تونس‭ ‬والديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للإرسال‭ ‬الإذاعي‭ ‬والتلفزي‭ ‬وقطب‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بالغزالة‭ ‬والوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للترددات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬خاصة‭ ‬للخدمات‭. ‬
وتزود‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬العمومية‭ ‬والوزارات‭ ‬بالعَمَلة‭ ‬والعاملات‭ ‬وفق‭ ‬آلية‭ ‬المناولة‭. ‬وقرار‭ ‬حلها‭ ‬يتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسار‭ ‬استكمال‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلّة‭ ‬الشّغل‭ ‬التي‭ ‬منعت‭ ‬المناولة‭ ‬وجرّمتها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاصّ‭. ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬تجسيما‭ ‬لتوجهات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬مجال‭ ‬مستقبلا‭ ‬لأيّ‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬العبوديّة‭ ‬المقنّعة‭ ‬أو‭ ‬التشغيل‭ ‬الهشّ‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬شكل‭ ‬الأمر‭ ‬الترتيبي‭ ‬إطارا‭ ‬قانونيا‭ ‬مؤطرا‭ ‬لإدماج‭ ‬العاملين‭ ‬بالشركة‭ ‬الاتصالية‭ ‬للخدمات‭.‬
ومع‭ ‬ما‭ ‬رافق‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬ترحيب‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬والمدافعين‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬شهدت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عديد‭ ‬النداءات‭ ‬المطالبة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الرؤية‭ ‬أشمل‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬التشغيل‭ ‬الهش‭ ‬وآلية‭ ‬المناولة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬الوضعيات‭ ‬الهشة‭ ‬والأجور‭ ‬غير‭ ‬المنصفة‭ ‬التي‭ ‬يتقاضاها،‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬شركات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الحراسة‭ ‬وعملة‭ ‬التنظيف‭ ‬بالسفارات‭ ‬والبنوك‭ ‬وعمال‭ ‬الشركات‭ ‬البترولية‭ ‬بالصحراء‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬وضعياتهم‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬اليوم‭ ‬غير‭ ‬مفهومة‭ ‬وهل‭ ‬سيشملها‭ ‬قرار‭ ‬إلغاء‭ ‬المناولة‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭..‬

ريم‭ ‬سوودي