تسعى تونس إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع القارة الإفريقية، مستغلة الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الأسواق الإفريقية للتعاون والاستثمار. ويأتي تنظيم الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية»، التي ستُعقد في الفترة من 23 إلى 25 جوان الجاري، كخطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف.
الحدث، الذي تنظمه «دار المصدر» تحت إشراف مركز النهوض بالصادرات وبالتعاون مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يعكس رؤية تونس لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها القارة.
شراكات واعدة مع 12 دولة إفريقية
تستقطب الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية» اهتمامًا واسعًا من المؤسسات الاقتصادية الإفريقية والتونسية. ووفق تصريحات مراد بن حسين، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، فإن الحدث سيشهد مشاركة 12 دولة إفريقية، منها أوغندا، الكونغو برازافيل، غانا، الغابون، غينيا، بوركينا فاسو، كينيا، الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، السنغال، بنين، والكوت ديفوار. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك دولتان أخريان من خلال هياكل تمويل الصادرات أو غرف التجارة والصناعة.
وأشار بن حسين إلى أن 33 مؤسسة اقتصادية إفريقية أكدت حضورها حتى الآن، وهو ما يفوق التوقعات الأولية التي كانت تضع العدد عند 30 مؤسسة. من الجانب التونسي، أكدت 75 مؤسسة حتى اللحظة مشاركتها، مع استهداف استقطاب 100 مؤسسة ناشطة في قطاعات متنوعة مثل الصناعات الغذائية، البناء والتشييد، الصحة، تكنولوجيات الاتصال، الشركات الناشئة، والخدمات.
الصناعات التحويلية محور التعاون الاقتصادي
يعد مجال الصناعات التحويلية أحد أبرز محاور التعاون الذي سيتم بحثه خلال هذا الحدث. ويعكس هذا التوجه رؤية تونس لتطوير صناعاتها المحلية عبر الاستفادة من الموارد الإفريقية. وأوضح بن حسين أن العديد من المؤسسات التونسية تعتمد حاليًا على استيراد منتجات ضرورية من قارات بعيدة، في حين أن هذه المنتجات متوفرة بكثرة في الأسواق الإفريقية.
ولتقليص الكلفة الإنتاجية، تسعى تونس إلى تعزيز الاستيراد من إفريقيا ضمن إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر الإفريقية «زليكاف»، التي تسهل عمليات التجارة البينية وتخفض التكاليف الجمركية. هذا التوجه لا يقتصر على الاستيراد فحسب، بل يشمل أيضًا تشجيع الاستثمار المشترك وإقامة مشاريع صناعية تحويلية تعتمد على المواد الأولية المتوفرة في القارة الإفريقية.
التكنولوجيا لتعزيز التجارة البينية
إلى جانب تعزيز الشراكات الاقتصادية التقليدية، يبرز دور التكنولوجيا كعنصر أساسي في تسهيل التبادل التجاري بين تونس والدول الإفريقية، حيث أعلن مركز النهوض بالصادرات عن مبادرة لتطوير منصات رقمية مخصصة لتبادل المعلومات والبيانات الخاصة بالمنتجات المعدة للتصدير.
ستمكن هذه المنصات من الاطلاع الفوري على فرص التصدير المتاحة، وتسهيل عمليات التبادل التجاري بين المؤسسات التونسية ونظيراتها الإفريقية. وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين الكفاءة وسرعة التعاملات التجارية، مما يعزز من تنافسية الشركات التونسية في الأسواق الإفريقية.
أهمية إفريقيا كوجهة اقتصادية استراتيجية
وتعتبر القارة الإفريقية واحدة من أسرع المناطق نموًا اقتصاديًا في العالم، حيث تسجل العديد من دولها معدلات نمو مرتفعة تتجاوز متوسط النمو العالمي. ومع تزايد الطلب على المنتجات والخدمات، وظهور طبقة وسطى متزايدة في الحجم، أصبحت إفريقيا تمثل سوقًا واعدة للاستثمار والتجارة.
بالنسبة لتونس، يشكل الانفتاح على السوق الإفريقية فرصة استراتيجية لتوسيع قاعدة صادراتها وتنويع أسواقها الخارجية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والضغوط التي تواجهها الأسواق التقليدية. وتطمح تونس من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مكانتها كمحور اقتصادي إقليمي يربط بين أوروبا وإفريقيا.
فرص استثمارية متعددة
لا تقتصر أهداف «أيام الشراكة الإفريقية» على تعزيز التصدير فقط، بل تشمل أيضًا إبرام شراكات استثمارية طويلة الأمد. وتسعى تونس إلى الاستفادة من الإمكانيات الضخمة التي توفرها الأسواق الإفريقية لإقامة مشاريع مشتركة في قطاعات مثل الصناعات الغذائية، البناء، الصحة، الخدمات، وتكنولوجيات الاتصال.
وأشار بن حسين إلى أن المركز يعمل على إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع هياكل مكلفة بالاستثمار وتنمية الصادرات في الدول المشاركة، مثل الكوت ديفوار، بنين، وبوركينا فاسو. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل عمليات الاستثمار والتجارة بين تونس والدول الإفريقية.
برنامج غني يعزز التعاون المشترك
تتضمن الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية» برنامجًا غنيًا يشمل تنظيم حوالي ألف لقاء مهني خلال اليومين الأولين من الحدث. وستتيح هذه اللقاءات الفرصة للمؤسسات التونسية والإفريقية للتواصل المباشر واستكشاف فرص التعاون.
كما ستُعقد ورشات عمل متخصصة تتناول مواضيع تُحدد بناءً على احتياجات المؤسسات المشاركة وهياكل الدعم الاقتصادي. وستركز هذه الورشات على تعزيز قدرات المؤسسات في مجالات مثل التصدير، الاستثمار، والتكنولوجيا.
وسيشرف وزير التجارة وتنمية الصادرات على الافتتاح الرسمي للحدث، بحضور ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بالإضافة إلى جهات دولية داعمة مثل المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة الإسلامية وبرنامج «جسور التجارة العربية الإفريقية» وبرنامج «قوافل» الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية.
حدث اقتصادي بارز في تونس
ويمثل تنظيم «أيام الشراكة الإفريقية» فرصة هامة لدفع عجلة الاقتصاد التونسي وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي والدولي. ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في زيادة الصادرات، من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات التونسية، خاصة في قطاعات مثل الصناعات الغذائية والصحة، وخفض تكاليف الإنتاج عبر تعزيز التبادل التجاري مع إفريقيا، وتقليل الاعتماد على الأسواق البعيدة، وتعزيز الاستثمار المشترك من خلال إقامة مشاريع صناعية تحويلية تعتمد على المواد الأولية الإفريقية، وخلق فرص عمل نتيجة لتوسيع قاعدة الإنتاج، وزيادة الطلب على العمالة في القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالتصدير والاستثمار.
إفريقيا شريك استراتيجي لتونس
وتشكل إفريقيا، اليوم، شريكًا استراتيجيًا لتونس في ظل التحولات الاقتصادية العالمية. ومن خلال تعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة، تسعى تونس إلى تحقيق أهدافها التنموية، ودعم مؤسساتها الاقتصادية، وتعزيز مكانتها كمحور للتجارة والاستثمار بين إفريقيا وأوروبا.
وتعد الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية»، ليست مجرد حدث اقتصادي، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء شراكات مستدامة تخدم المصالح المتبادلة لتونس والدول الإفريقية. ومع التزام تونس بتطوير بنيتها التحتية الاقتصادية وتعزيز تنافسية مؤسساتها، تبدو الآفاق واعدة لمزيد من التعاون المثمر مع القارة الإفريقية، علما وان هذا الحدث، يمثل فرصة فريدة لتونس لتأكيد انفتاحها على إفريقيا، وتعزيز دورها كلاعب اقتصادي إقليمي، والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي توفرها القارة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
سفيان المهداوي
تسعى تونس إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع القارة الإفريقية، مستغلة الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الأسواق الإفريقية للتعاون والاستثمار. ويأتي تنظيم الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية»، التي ستُعقد في الفترة من 23 إلى 25 جوان الجاري، كخطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف.
الحدث، الذي تنظمه «دار المصدر» تحت إشراف مركز النهوض بالصادرات وبالتعاون مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يعكس رؤية تونس لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها القارة.
شراكات واعدة مع 12 دولة إفريقية
تستقطب الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية» اهتمامًا واسعًا من المؤسسات الاقتصادية الإفريقية والتونسية. ووفق تصريحات مراد بن حسين، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، فإن الحدث سيشهد مشاركة 12 دولة إفريقية، منها أوغندا، الكونغو برازافيل، غانا، الغابون، غينيا، بوركينا فاسو، كينيا، الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، السنغال، بنين، والكوت ديفوار. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك دولتان أخريان من خلال هياكل تمويل الصادرات أو غرف التجارة والصناعة.
وأشار بن حسين إلى أن 33 مؤسسة اقتصادية إفريقية أكدت حضورها حتى الآن، وهو ما يفوق التوقعات الأولية التي كانت تضع العدد عند 30 مؤسسة. من الجانب التونسي، أكدت 75 مؤسسة حتى اللحظة مشاركتها، مع استهداف استقطاب 100 مؤسسة ناشطة في قطاعات متنوعة مثل الصناعات الغذائية، البناء والتشييد، الصحة، تكنولوجيات الاتصال، الشركات الناشئة، والخدمات.
الصناعات التحويلية محور التعاون الاقتصادي
يعد مجال الصناعات التحويلية أحد أبرز محاور التعاون الذي سيتم بحثه خلال هذا الحدث. ويعكس هذا التوجه رؤية تونس لتطوير صناعاتها المحلية عبر الاستفادة من الموارد الإفريقية. وأوضح بن حسين أن العديد من المؤسسات التونسية تعتمد حاليًا على استيراد منتجات ضرورية من قارات بعيدة، في حين أن هذه المنتجات متوفرة بكثرة في الأسواق الإفريقية.
ولتقليص الكلفة الإنتاجية، تسعى تونس إلى تعزيز الاستيراد من إفريقيا ضمن إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر الإفريقية «زليكاف»، التي تسهل عمليات التجارة البينية وتخفض التكاليف الجمركية. هذا التوجه لا يقتصر على الاستيراد فحسب، بل يشمل أيضًا تشجيع الاستثمار المشترك وإقامة مشاريع صناعية تحويلية تعتمد على المواد الأولية المتوفرة في القارة الإفريقية.
التكنولوجيا لتعزيز التجارة البينية
إلى جانب تعزيز الشراكات الاقتصادية التقليدية، يبرز دور التكنولوجيا كعنصر أساسي في تسهيل التبادل التجاري بين تونس والدول الإفريقية، حيث أعلن مركز النهوض بالصادرات عن مبادرة لتطوير منصات رقمية مخصصة لتبادل المعلومات والبيانات الخاصة بالمنتجات المعدة للتصدير.
ستمكن هذه المنصات من الاطلاع الفوري على فرص التصدير المتاحة، وتسهيل عمليات التبادل التجاري بين المؤسسات التونسية ونظيراتها الإفريقية. وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين الكفاءة وسرعة التعاملات التجارية، مما يعزز من تنافسية الشركات التونسية في الأسواق الإفريقية.
أهمية إفريقيا كوجهة اقتصادية استراتيجية
وتعتبر القارة الإفريقية واحدة من أسرع المناطق نموًا اقتصاديًا في العالم، حيث تسجل العديد من دولها معدلات نمو مرتفعة تتجاوز متوسط النمو العالمي. ومع تزايد الطلب على المنتجات والخدمات، وظهور طبقة وسطى متزايدة في الحجم، أصبحت إفريقيا تمثل سوقًا واعدة للاستثمار والتجارة.
بالنسبة لتونس، يشكل الانفتاح على السوق الإفريقية فرصة استراتيجية لتوسيع قاعدة صادراتها وتنويع أسواقها الخارجية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والضغوط التي تواجهها الأسواق التقليدية. وتطمح تونس من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مكانتها كمحور اقتصادي إقليمي يربط بين أوروبا وإفريقيا.
فرص استثمارية متعددة
لا تقتصر أهداف «أيام الشراكة الإفريقية» على تعزيز التصدير فقط، بل تشمل أيضًا إبرام شراكات استثمارية طويلة الأمد. وتسعى تونس إلى الاستفادة من الإمكانيات الضخمة التي توفرها الأسواق الإفريقية لإقامة مشاريع مشتركة في قطاعات مثل الصناعات الغذائية، البناء، الصحة، الخدمات، وتكنولوجيات الاتصال.
وأشار بن حسين إلى أن المركز يعمل على إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع هياكل مكلفة بالاستثمار وتنمية الصادرات في الدول المشاركة، مثل الكوت ديفوار، بنين، وبوركينا فاسو. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل عمليات الاستثمار والتجارة بين تونس والدول الإفريقية.
برنامج غني يعزز التعاون المشترك
تتضمن الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية» برنامجًا غنيًا يشمل تنظيم حوالي ألف لقاء مهني خلال اليومين الأولين من الحدث. وستتيح هذه اللقاءات الفرصة للمؤسسات التونسية والإفريقية للتواصل المباشر واستكشاف فرص التعاون.
كما ستُعقد ورشات عمل متخصصة تتناول مواضيع تُحدد بناءً على احتياجات المؤسسات المشاركة وهياكل الدعم الاقتصادي. وستركز هذه الورشات على تعزيز قدرات المؤسسات في مجالات مثل التصدير، الاستثمار، والتكنولوجيا.
وسيشرف وزير التجارة وتنمية الصادرات على الافتتاح الرسمي للحدث، بحضور ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بالإضافة إلى جهات دولية داعمة مثل المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة الإسلامية وبرنامج «جسور التجارة العربية الإفريقية» وبرنامج «قوافل» الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية.
حدث اقتصادي بارز في تونس
ويمثل تنظيم «أيام الشراكة الإفريقية» فرصة هامة لدفع عجلة الاقتصاد التونسي وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي والدولي. ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في زيادة الصادرات، من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات التونسية، خاصة في قطاعات مثل الصناعات الغذائية والصحة، وخفض تكاليف الإنتاج عبر تعزيز التبادل التجاري مع إفريقيا، وتقليل الاعتماد على الأسواق البعيدة، وتعزيز الاستثمار المشترك من خلال إقامة مشاريع صناعية تحويلية تعتمد على المواد الأولية الإفريقية، وخلق فرص عمل نتيجة لتوسيع قاعدة الإنتاج، وزيادة الطلب على العمالة في القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالتصدير والاستثمار.
إفريقيا شريك استراتيجي لتونس
وتشكل إفريقيا، اليوم، شريكًا استراتيجيًا لتونس في ظل التحولات الاقتصادية العالمية. ومن خلال تعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة، تسعى تونس إلى تحقيق أهدافها التنموية، ودعم مؤسساتها الاقتصادية، وتعزيز مكانتها كمحور للتجارة والاستثمار بين إفريقيا وأوروبا.
وتعد الدورة الأولى من «أيام الشراكة الإفريقية»، ليست مجرد حدث اقتصادي، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء شراكات مستدامة تخدم المصالح المتبادلة لتونس والدول الإفريقية. ومع التزام تونس بتطوير بنيتها التحتية الاقتصادية وتعزيز تنافسية مؤسساتها، تبدو الآفاق واعدة لمزيد من التعاون المثمر مع القارة الإفريقية، علما وان هذا الحدث، يمثل فرصة فريدة لتونس لتأكيد انفتاحها على إفريقيا، وتعزيز دورها كلاعب اقتصادي إقليمي، والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي توفرها القارة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.