إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الى موفى ماي 2025..2822 مليون دينار عائدات‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات

يضم‭ ‬النسيج‭ ‬الصناعي‭ ‬لقطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬280‭ ‬مؤسسة‭ ‬صناعية‭ ‬منها‭ ‬140‭ ‬مؤسسة‭ ‬ذات‭ ‬مساهمة‭ ‬أجنبية‭ ‬و65‭ ‬بالمائة‭ ‬منها‭ ‬مصدرة‭ ‬كليا‭.

وتعد‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬المعملية،‭ ‬وأحد‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬تونس‭ ‬تحتل‭ ‬مراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإفريقي‭ ‬إذ‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬حجز‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭.‬

وحققت‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬خلال‭ ‬الخمسة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬عائدات‭ ‬بقيمة‭ ‬2822‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬مسجلة‭ ‬نموا‭ ‬بنسبة‭ ‬8,4‭ ‬بالمائة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي،‭ ‬وفق‭ ‬معطيات‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬النهوض‭ ‬بالصادرات‭.‬

وبحسب‭ ‬ذات‭ ‬المصدر،‭ ‬استحوذت‭ ‬أسواق‭ ‬دول‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬من‭ ‬حصص‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬إلى‭ ‬موفى‭ ‬شهر‭ ‬ماي‭.‬

‮ ‬وتأتي‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بـ38‭,‬6‭ % ‬وفرنسا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬بـ23‭,‬5‭ % ‬لتستأثر‭ ‬الدولتان‭ ‬لوحدهما‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬الصادرات‭.‬

وجاءت‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬بـ9‭,‬4‭ % ‬واسبانيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الرابعة‭ ‬بـ6‭,‬5‭ % ‬والنمسا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الخامسة‭ ‬بـ5‭,‬9‭ % ‬بالمائة‭ ‬وبولونيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬السادسة‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭,‬4‭ % ‬أما‭ ‬المغرب‭ ‬فحصته‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬1‭,‬5‭ %.‬

مشاريع‭ ‬توسعة‭ ‬هامة

وبهدف‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬تواصل‭ ‬تونس‭ ‬تركيزها‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المستثمرين‭ ‬لبعث‭ ‬وحدات‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأنشطة‭ ‬توسيع،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬خلال‭ ‬2025‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬تدشين‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬و6‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬مشروع‭ ‬مصنع‭ ‬لمكونات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬القيروان‭ ‬سيُوفر‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭.‬

‮ ‬وفيما‭ ‬يخصّ‭ ‬آخر‭ ‬المعطيات‭ ‬حول‭ ‬برمجة‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬قدّم‭ ‬ممثلو‭ ‬شركة‭ ‬إيطالية‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعهم‭ ‬بوزيرة‭ ‬الصناعة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقة‭ ‬فاطمة‭ ‬الثابت‭ ‬شيبوب‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬جوان،‭ ‬عرضا‭ ‬حول‭ ‬أنشطتها‭ ‬وآفاقها‭ ‬المستقبلية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬توسعة‭ ‬بتونس‭ ‬وتحسين‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬ومضاعفة‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭ ‬لتبلغ‭ ‬3000‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2027‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحداث‭ ‬موقع‭ ‬إنتاج‭ ‬جديد‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬بالقطاع

وتطمح‭ ‬بلادنا‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وبلوغ‮ ‬‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل،‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬2027،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬ميثاق‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬للنهوض‭ ‬بالقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬ومكوناتها‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2027،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬في‭ ‬جويلية‭ ‬2022‭.‬

وتحتوي‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬31‭ ‬إجراء‭ ‬والتزاما‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬22‭ ‬إجراء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬و9‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتُعنى‭ ‬بمحاور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والإطار‭ ‬القانوني‭ ‬والتكوين‭ ‬والتشغيل،‭ ‬والتطوير‭ ‬والبحث،‭ ‬والترويج‭ ‬للقطاع‭.‬

وفي‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يوفر‭ ‬القطاع‭ ‬حاليا‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل،‭ ‬مما‭ ‬يُحيل‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬القطاع‭ ‬ديناميكيته‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭.‬

وكانت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصناعة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقة‭ ‬فاطمة‭ ‬الثابت‭ ‬شيبوب‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬11‭ ‬جوان‭ ‬الجاري‭ ‬خلال‭ ‬لقائها‭ ‬بوفد‭ ‬عن‭ ‬المجمع‭ ‬العالمي‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬المنسوجات‭ ‬التقنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسيارات‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬ذات‭ ‬المحتوى‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الرفيع‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات،‭ ‬معلنة‭ ‬انفتاح‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الجديدة‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬والتوجهات‭ ‬الكبرى‭ ‬لميثاق‭ ‬الشّراكة‭ ‬للنهوض‭ ‬بالقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لقطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬ومعدات‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬سنة‭ ‬2027‮ ‬‭ ‬والهادف‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفة‭ ‬صادرات‭ ‬القطاع‭ ‬ومواطن‭ ‬الشغل‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مكانة‭ ‬تونس‭ ‬كمركز‭ ‬إقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬الكربون

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬القطاع‭ ‬لا‭ ‬يواجه‭ ‬فقط‭ ‬المنافسة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬العوامل‭ ‬البيئية‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬وبقوّة‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬الكربون‭ ‬واحترام‭ ‬المعايير‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعالمية‭ ‬عند‭ ‬التصدير‭.‬

وتفرض‭ ‬لوائح‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬متوسط‭ ‬انبعاثات‭ ‬جميع‭ ‬المركبات‭ ‬المسجلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬قيمة‭ ‬حد‭ ‬معين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬السيارات‭ ‬دفع‭ ‬غرامة‭ ‬إذا‭ ‬تجاوزت‭ ‬هذه‭ ‬الحدود‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إيلاء‭ ‬مجالي‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعث‭ ‬مراكز‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬ليشهد‭ ‬القطاع‭ ‬نقلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الريادة‭ ‬والابتكار‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬تنافسية‭ ‬صادراته‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي

الى موفى ماي 2025..2822 مليون دينار عائدات‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات

يضم‭ ‬النسيج‭ ‬الصناعي‭ ‬لقطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬280‭ ‬مؤسسة‭ ‬صناعية‭ ‬منها‭ ‬140‭ ‬مؤسسة‭ ‬ذات‭ ‬مساهمة‭ ‬أجنبية‭ ‬و65‭ ‬بالمائة‭ ‬منها‭ ‬مصدرة‭ ‬كليا‭.

وتعد‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬المعملية،‭ ‬وأحد‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬تونس‭ ‬تحتل‭ ‬مراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإفريقي‭ ‬إذ‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬حجز‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭.‬

وحققت‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬خلال‭ ‬الخمسة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬عائدات‭ ‬بقيمة‭ ‬2822‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬مسجلة‭ ‬نموا‭ ‬بنسبة‭ ‬8,4‭ ‬بالمائة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي،‭ ‬وفق‭ ‬معطيات‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬النهوض‭ ‬بالصادرات‭.‬

وبحسب‭ ‬ذات‭ ‬المصدر،‭ ‬استحوذت‭ ‬أسواق‭ ‬دول‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬من‭ ‬حصص‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬إلى‭ ‬موفى‭ ‬شهر‭ ‬ماي‭.‬

‮ ‬وتأتي‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بـ38‭,‬6‭ % ‬وفرنسا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬بـ23‭,‬5‭ % ‬لتستأثر‭ ‬الدولتان‭ ‬لوحدهما‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬الصادرات‭.‬

وجاءت‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬بـ9‭,‬4‭ % ‬واسبانيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الرابعة‭ ‬بـ6‭,‬5‭ % ‬والنمسا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الخامسة‭ ‬بـ5‭,‬9‭ % ‬بالمائة‭ ‬وبولونيا‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬السادسة‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭,‬4‭ % ‬أما‭ ‬المغرب‭ ‬فحصته‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬1‭,‬5‭ %.‬

مشاريع‭ ‬توسعة‭ ‬هامة

وبهدف‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬تواصل‭ ‬تونس‭ ‬تركيزها‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المستثمرين‭ ‬لبعث‭ ‬وحدات‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأنشطة‭ ‬توسيع،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬خلال‭ ‬2025‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬تدشين‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬و6‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬مشروع‭ ‬مصنع‭ ‬لمكونات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬القيروان‭ ‬سيُوفر‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭.‬

‮ ‬وفيما‭ ‬يخصّ‭ ‬آخر‭ ‬المعطيات‭ ‬حول‭ ‬برمجة‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬قدّم‭ ‬ممثلو‭ ‬شركة‭ ‬إيطالية‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعهم‭ ‬بوزيرة‭ ‬الصناعة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقة‭ ‬فاطمة‭ ‬الثابت‭ ‬شيبوب‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬جوان،‭ ‬عرضا‭ ‬حول‭ ‬أنشطتها‭ ‬وآفاقها‭ ‬المستقبلية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬توسعة‭ ‬بتونس‭ ‬وتحسين‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬ومضاعفة‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭ ‬لتبلغ‭ ‬3000‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2027‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحداث‭ ‬موقع‭ ‬إنتاج‭ ‬جديد‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬بالقطاع

وتطمح‭ ‬بلادنا‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وبلوغ‮ ‬‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل،‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬2027،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬ميثاق‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬للنهوض‭ ‬بالقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬ومكوناتها‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2027،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬في‭ ‬جويلية‭ ‬2022‭.‬

وتحتوي‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬31‭ ‬إجراء‭ ‬والتزاما‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬22‭ ‬إجراء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬و9‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتُعنى‭ ‬بمحاور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والإطار‭ ‬القانوني‭ ‬والتكوين‭ ‬والتشغيل،‭ ‬والتطوير‭ ‬والبحث،‭ ‬والترويج‭ ‬للقطاع‭.‬

وفي‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يوفر‭ ‬القطاع‭ ‬حاليا‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل،‭ ‬مما‭ ‬يُحيل‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬القطاع‭ ‬ديناميكيته‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭.‬

وكانت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصناعة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقة‭ ‬فاطمة‭ ‬الثابت‭ ‬شيبوب‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬11‭ ‬جوان‭ ‬الجاري‭ ‬خلال‭ ‬لقائها‭ ‬بوفد‭ ‬عن‭ ‬المجمع‭ ‬العالمي‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬المنسوجات‭ ‬التقنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسيارات‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬ذات‭ ‬المحتوى‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الرفيع‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬قطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات،‭ ‬معلنة‭ ‬انفتاح‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الجديدة‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬والتوجهات‭ ‬الكبرى‭ ‬لميثاق‭ ‬الشّراكة‭ ‬للنهوض‭ ‬بالقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لقطاع‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬ومعدات‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬سنة‭ ‬2027‮ ‬‭ ‬والهادف‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفة‭ ‬صادرات‭ ‬القطاع‭ ‬ومواطن‭ ‬الشغل‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مكانة‭ ‬تونس‭ ‬كمركز‭ ‬إقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬الكربون

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬القطاع‭ ‬لا‭ ‬يواجه‭ ‬فقط‭ ‬المنافسة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬العوامل‭ ‬البيئية‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬وبقوّة‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬الكربون‭ ‬واحترام‭ ‬المعايير‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعالمية‭ ‬عند‭ ‬التصدير‭.‬

وتفرض‭ ‬لوائح‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬متوسط‭ ‬انبعاثات‭ ‬جميع‭ ‬المركبات‭ ‬المسجلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬قيمة‭ ‬حد‭ ‬معين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬السيارات‭ ‬دفع‭ ‬غرامة‭ ‬إذا‭ ‬تجاوزت‭ ‬هذه‭ ‬الحدود‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إيلاء‭ ‬مجالي‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعث‭ ‬مراكز‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬ليشهد‭ ‬القطاع‭ ‬نقلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الريادة‭ ‬والابتكار‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬تنافسية‭ ‬صادراته‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي