إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

امتحان الباكالوريا في يومه الأخير.. اختلاف الآراء حول اختبار "الأنقليزية".. والإرهاق باد على الوجوه

 

انتهت أمس اختبارات الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025، التي امتدت من يوم 2 الى 11 جوان الجاري، وجرت على مرحلتين، بثلاثة أيام لكل مرحلة، فصلت بينهما عطلة عيد الأضحى التي حددت لأول مرة بأربعة أيام، مقارنة بالدورات السابقة، وخضع المترشحون في اليوم الأخير، الى اختبارين في مادتي اللغة الإنقليزية والمواد الفنية؛ موسيقى وتربية تشكيلية، لجميع الشعب.

ووفق الشهادات التي رصدتها «الصباح» أمس، فقد تباينت الآراء بين التلاميذ إثر خروجهم من الاختبار الأول لمادة الأنقليزية، القاسم المشترك بين كل الاختصاصات في الفترة الصباحية، بين من اعتبره في المتناول وبين من وصفه بالمعقد في قسم الأسئلة المصاحبة للنص..

هذا الاختبار اعتبره أغلب التلاميذ مصدرا مهما للحصول على أعداد إضافية تمكنهم من دعم المعدل الإجمالي للباكالوريا، في حين يهتم عدد آخر من المترشحين بهذه المادة لتغطية النقص الحاصل في بعض المواد الأساسية التي لم تكن في المتناول بالنسبة إليهم، وبالتالي فإن اليوم الأخير يظل محطة مهمة في مسار الامتحان، حسب ما أكدته التلميذة «نرمين» التي أصرت على استكمال مدة الاختبار المحددة بساعتين.

واستغربت في حديثها لـ»الصباح» وهي تلميذة باكالوريا علوم تقنية من اختلاف اختبار الانقليزية عن بقية الشعب العلمية الأخرى، والحال أن اختصاصها هو الآخر علمي، معتبرة أنه يفترض أن يكون الاختلاف مع شعبة الآداب فقط.

لم تكن الأجواء بين الأولياء هي نفسها في صفوف التلاميذ، حيث كان الإرهاق باديا على الأوجه، يعدّون الدقائق بانتهاء اليوم الأخير، للتخلص نهائيا من ضغوطات الامتحانات وضغوطات سنة بأكملها تختلف عن بقية السنوات الدراسية بالنسبة إليهم..

ومع انتهاء الحصة الصباحية باختبار الانقليزية، عاد عدد كبير من التلاميذ والأولياء الى بيوتهم، في حين ظل البعض الآخر مرابطا أمام المعاهد في انتظار الاختبار الثاني في المواد الفنية التي تعد مواد اختيارية لجميع الشعب والاختصاصات..

ورغم أن هذه المواد اختيارية، إلا أن المترشحين يعتبرونها مهمة من حيث النقاط المجمعة في المعدل الإجمالي للباكالوريا، هذا ما أكده «أحمد» تلميذ باكالوريا رياضيات، معتبرا أن الاختبار في التربية التشكيلية كان في المتناول خاصة أنه لم يكن موفقا في اختبار مادة الأنقليزية في الفترة الصباحية..

في حين عبر عدد آخر من التلاميذ الذين خضعوا لاختبار مادة الموسيقى كمادة فنية اختيارية عن تذمرهم من صعوبة الأسئلة ..

وحول أجواء الاختبارات في يومها الأخير، كانت آراء بعض الأساتذة تقريبا متشابهة، من حيث التفاؤل والارتياح لكل الاختبارات، خاصة أن أغلبها لم يخرج عن المحاور التي تم التعرض إليها من قبل التلاميذ في اختبارات الثلاثي الأول والثاني من السنة الدراسية الجارية، بل إن البعض الآخر تم برمجته في السنة المنقضية، حسب رأي «منيرة» أستاذة العربية التي تحدثت لـ»الصباح».

وفي المجمل كان التعب والإرهاق مرتسمين على وجوه التلاميذ والأولياء وحتى المراقبين من أساتذة وقيمين في اليوم الأخير من الامتحانات، ولم يتم رصد حالات غش أو تجاوزات تذكر، وبدا سير الامتحانات عاديا عموما.

وتسجل هذه السنة ارتفاعا ملحوظا في عدد التلاميذ المترشحين للباكالوريا 2025، قدر بـ11 ألفا و602 تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة، ليتجاوز العدد 151 ألف مترشح يتوزعون بين 49 ألفا و229 تلميذا في شعبة الاقتصاد والتصرف و30 ألفا و496 تلميذا في شعبة العلوم التجريبية و27 ألفا و79 تلميذا في شعبة الآداب و20 ألفا و455 تلميذا شعبة العلوم التقنية و14 ألفا و594 تلميذا في شعبة علوم الإعلامية و8 آلاف و231 تلميذا في شعبة الرياضيات و1724 تلميذا شعبة رياضة.

وكانت عملية إصلاح الاختبارات قد انطلقت في الجزء الأول منها بالعديد من المراكز المعدة للغرض، ويشار الى أن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية سيكون يوم 24 جوان 2025 على أن تجرى امتحانات دورة التدارك أيام 30 جوان و1 و2 و3 جويلية ليتم الإعلان عن نتائجها يوم 13 جويلية القادم.

وعلى هامش اليومين الأخيرين من الاختبارات ومع انطلاق عمليات الإصلاح، قام وزير التربية نور الدين النوري بعدد من الزيارات الميدانية الى كل من المنستير وصفاقس ونابل في مراكز الامتحانات والى عدد آخر من المراكز المخصصة للإصلاح لمتابعة سير العمل في إطار المعاينة المباشرة والتدخل المباشر لحل كل الإشكاليات المتعلقة بظروف العمل وتوفير الظروف الملائمة للمترشحين والإحاطة بالأسرة التربوية عموما.

وفاء بن محمد

امتحان الباكالوريا في يومه الأخير..   اختلاف الآراء حول اختبار "الأنقليزية".. والإرهاق باد على الوجوه

 

انتهت أمس اختبارات الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025، التي امتدت من يوم 2 الى 11 جوان الجاري، وجرت على مرحلتين، بثلاثة أيام لكل مرحلة، فصلت بينهما عطلة عيد الأضحى التي حددت لأول مرة بأربعة أيام، مقارنة بالدورات السابقة، وخضع المترشحون في اليوم الأخير، الى اختبارين في مادتي اللغة الإنقليزية والمواد الفنية؛ موسيقى وتربية تشكيلية، لجميع الشعب.

ووفق الشهادات التي رصدتها «الصباح» أمس، فقد تباينت الآراء بين التلاميذ إثر خروجهم من الاختبار الأول لمادة الأنقليزية، القاسم المشترك بين كل الاختصاصات في الفترة الصباحية، بين من اعتبره في المتناول وبين من وصفه بالمعقد في قسم الأسئلة المصاحبة للنص..

هذا الاختبار اعتبره أغلب التلاميذ مصدرا مهما للحصول على أعداد إضافية تمكنهم من دعم المعدل الإجمالي للباكالوريا، في حين يهتم عدد آخر من المترشحين بهذه المادة لتغطية النقص الحاصل في بعض المواد الأساسية التي لم تكن في المتناول بالنسبة إليهم، وبالتالي فإن اليوم الأخير يظل محطة مهمة في مسار الامتحان، حسب ما أكدته التلميذة «نرمين» التي أصرت على استكمال مدة الاختبار المحددة بساعتين.

واستغربت في حديثها لـ»الصباح» وهي تلميذة باكالوريا علوم تقنية من اختلاف اختبار الانقليزية عن بقية الشعب العلمية الأخرى، والحال أن اختصاصها هو الآخر علمي، معتبرة أنه يفترض أن يكون الاختلاف مع شعبة الآداب فقط.

لم تكن الأجواء بين الأولياء هي نفسها في صفوف التلاميذ، حيث كان الإرهاق باديا على الأوجه، يعدّون الدقائق بانتهاء اليوم الأخير، للتخلص نهائيا من ضغوطات الامتحانات وضغوطات سنة بأكملها تختلف عن بقية السنوات الدراسية بالنسبة إليهم..

ومع انتهاء الحصة الصباحية باختبار الانقليزية، عاد عدد كبير من التلاميذ والأولياء الى بيوتهم، في حين ظل البعض الآخر مرابطا أمام المعاهد في انتظار الاختبار الثاني في المواد الفنية التي تعد مواد اختيارية لجميع الشعب والاختصاصات..

ورغم أن هذه المواد اختيارية، إلا أن المترشحين يعتبرونها مهمة من حيث النقاط المجمعة في المعدل الإجمالي للباكالوريا، هذا ما أكده «أحمد» تلميذ باكالوريا رياضيات، معتبرا أن الاختبار في التربية التشكيلية كان في المتناول خاصة أنه لم يكن موفقا في اختبار مادة الأنقليزية في الفترة الصباحية..

في حين عبر عدد آخر من التلاميذ الذين خضعوا لاختبار مادة الموسيقى كمادة فنية اختيارية عن تذمرهم من صعوبة الأسئلة ..

وحول أجواء الاختبارات في يومها الأخير، كانت آراء بعض الأساتذة تقريبا متشابهة، من حيث التفاؤل والارتياح لكل الاختبارات، خاصة أن أغلبها لم يخرج عن المحاور التي تم التعرض إليها من قبل التلاميذ في اختبارات الثلاثي الأول والثاني من السنة الدراسية الجارية، بل إن البعض الآخر تم برمجته في السنة المنقضية، حسب رأي «منيرة» أستاذة العربية التي تحدثت لـ»الصباح».

وفي المجمل كان التعب والإرهاق مرتسمين على وجوه التلاميذ والأولياء وحتى المراقبين من أساتذة وقيمين في اليوم الأخير من الامتحانات، ولم يتم رصد حالات غش أو تجاوزات تذكر، وبدا سير الامتحانات عاديا عموما.

وتسجل هذه السنة ارتفاعا ملحوظا في عدد التلاميذ المترشحين للباكالوريا 2025، قدر بـ11 ألفا و602 تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة، ليتجاوز العدد 151 ألف مترشح يتوزعون بين 49 ألفا و229 تلميذا في شعبة الاقتصاد والتصرف و30 ألفا و496 تلميذا في شعبة العلوم التجريبية و27 ألفا و79 تلميذا في شعبة الآداب و20 ألفا و455 تلميذا شعبة العلوم التقنية و14 ألفا و594 تلميذا في شعبة علوم الإعلامية و8 آلاف و231 تلميذا في شعبة الرياضيات و1724 تلميذا شعبة رياضة.

وكانت عملية إصلاح الاختبارات قد انطلقت في الجزء الأول منها بالعديد من المراكز المعدة للغرض، ويشار الى أن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية سيكون يوم 24 جوان 2025 على أن تجرى امتحانات دورة التدارك أيام 30 جوان و1 و2 و3 جويلية ليتم الإعلان عن نتائجها يوم 13 جويلية القادم.

وعلى هامش اليومين الأخيرين من الاختبارات ومع انطلاق عمليات الإصلاح، قام وزير التربية نور الدين النوري بعدد من الزيارات الميدانية الى كل من المنستير وصفاقس ونابل في مراكز الامتحانات والى عدد آخر من المراكز المخصصة للإصلاح لمتابعة سير العمل في إطار المعاينة المباشرة والتدخل المباشر لحل كل الإشكاليات المتعلقة بظروف العمل وتوفير الظروف الملائمة للمترشحين والإحاطة بالأسرة التربوية عموما.

وفاء بن محمد