إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

امتحان الباكالوريا في يومه قبل الأخير.. اختبار الإعلامية "صعب".. وتباين الآراء حول بقية الاختبارات

 

خضع كل التلاميذ باختلاف تخصصاتهم وشعبهم الى اختبارين في اليوم قبل الأخير لامتحان الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025. ورغم طول اليوم وارتفاع درجات الحرارة لم يغب الأولياء من أمام المعاهد مدعومين بعدد من الأساتذة الذين يتقاسمون معهم قلق الانتظار للاطمئنان على سير الامتحان ومدى تمكن التلاميذ منه.

لم تكن أمس الحصة الصباحية مريحة بالنسبة لكافة الشعب خاصة العلمية، إذ اتفق تلاميذ العلوم التقنية وشعبة الرياضيات وشعبة العلوم التجريبية على أن امتحان مادة الإعلامية كان طويلا للغاية ولا يتكافأ مع المدة المخصصة له، وهي ساعة ونصف. إذ كان أغلب التلاميذ يعولون على الحصول على معدلات وأعداد مرضية في مثل هذه المواد، تمكنهم من ضمان نقطة كاملة في المعدل ولم لا «ترقيع» مادة أخرى، وفق تأكيد أغلب من تحدثت معهم «الصباح».

بدورها أفادت التلميذة يسرى (باكالوريا علوم إعلامية) أن امتحان أنظمة تكنولوجيا المعلومات، رغم أنه في المتناول وليس صعبا، إلا أنه كان مطولا نسبيا، وهو ما قد يشكل سببا في عدم إنهاء الامتحان برمته، من قبل اغلب التلاميذ، وهو ما من شأنه أن يؤثر على العدد المسند، وفق تقديرها.

وبأكثر راحة تعامل تلاميذ شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف مع المدة الصباحية لليوم قبل الأخير من دورة الباكالوريا، أين اعتبر تلاميذ كلا الشعبتين أن امتحان التاريخ والجغرافيا كان في المتناول. وكانت فرحة شعبة الآداب كبيرة بما قُدم لهم من مواضيع، خاصة في مادة التاريخ.

أما بالنسبة لتلاميذ شعبة الرياضة الذين كان امتحانهم في الاختصاص الرياضي، فقد اعتبر الأساتذة أن الامتحان في المتناول والمواضيع مبتكرة وفيها مواكبة للواقع الرياضي الوطني، وهو أمر مستحب ومطلوب في مثل هذه الامتحانات الوطنية. أما بالنسبة للتلاميذ فاعتبروا أن الامتحان في متناول جميع المستويات بما فيها الأقل من المتوسط ولكن يبقى الحسم في عملية الإصلاح.

وخلال الحصة المسائية امتحن تلاميذ الشعب العلمية، رياضيات وعلوم تجريبية وعلوم التقنية في مادة العربية ونفس الأمر امتحن فيه تلاميذ شعبة الرياضة وشعبة علوم الإعلامية والاقتصاد والتصرف، وتباينت الآراء حول هذا الاختبار بين من يعتبره في المتناول وبين من يرى أنه صعب وليس في متناول تلميذ في اختصاص علمي وليس أدبيا.

أما بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب الذين كان اختبارهم في مادة الإعلامية، فقد عبروا عن استغرابهم من الامتحان واعتبروا أنه صعب، ليس بالنسبة لهذه الشعبة وإنما أيضا بالنسبة لتلاميذ شعبة الإعلامية، إذ لأول مرة يتم طرح اختبار صعب لشعبة الآداب، خاصة أنه عادة ما تكون اختبارات التلاميذ في هذه الشعبة في مادة الإعلامية في المتناول، وتكون في كثير من الأحيان من المواد التي تساعد التلميذ على تدعيم معدلاته وليس العكس.

وللإشارة وعلى خلاف السنوات الفارطة لم تقم وزارة التربية بتقديم تقارير دورية لعمليات الغش المسجلة والتي تم رصدها خلال امتحانات الباكالوريا. وأفاد وزير التربية نور الدين النوري بخصوص حالات الغش أن “الأغلبية المطلقة غير معنية بموضوع الغش، وأن الموضوع غير مطروح الآن تماما”، مشيرا خلال الزيارة التي قام بها لولاية صفاقس، أنه تم اعتماد عدة طرق لمقاومة هذه الظاهرة، بدأت بالتحسيس والتوعية، والمذكرات التي صدرت عن سلطة الإشراف منذ منتصف السنة الدراسية حول منع الهواتف الجوالة الذكية داخل فضاء مراكز الامتحانات الكتابية.

وفي السياق ذاته، أوضح النوري أن “إدارات المعاهد قد واصلت العمل على هذا المبدأ، عبر القيام في كل مركز كتابي بتذكير المترشحين بعدم اصطحاب هواتفهم الجوالة الذكية معهم، أو وضعها خارج مركز الاختبار الكتابي، مما أدى إلى تقليص ظاهرة الغش بشكل لافت”، وفق تصريحه.

وأردف وزير التربية قوله “حالات الغش التي تم تسجيلها ليست ذات بال، ولا أريد أن أجعل هذا الامتحان الوطني الذي تنتظره الأسر التونسية، مناسبة للحديث عن ظاهرة هامشية، بل أريد أن أتحدث عن البعد المعرفي والبيداغوجي، لشهادة الباكالوريا وقيمتها المعترف بها دوليا، والتي تتنافس عليها الأغلبية الساحقة، من أجل الحصول عن شهادة ذات كفاءة، وجودة، ومصداقية”، مضيفا إنه “يجب الدفاع عن هذه الشهادة العلمية بكل ما لدينا من صلاحيات وإمكانيات قانونية، باعتبارها جزءا من الدولة التونسية”.

وذكر وزير التربية أن الزيارات الميدانية التي قام بها الى عدد من مراكز الاختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا، ومراكز الإصلاح، والتجميع، بعدد من ولايات الجمهورية، تمثل فرصة للقيام بالمعاينة المباشرة، والتدخل المباشر لحل كل الإشكاليات، وتوفير الظروف الملائمة للمترشحين، والإحاطة بالأسرة التربوية، سواء في مراكز الاختبارات الكتابية، أو مراكز الإصلاح والتجميع.

ريم سوودي

 

امتحان الباكالوريا في يومه قبل الأخير..   اختبار الإعلامية "صعب".. وتباين الآراء حول بقية الاختبارات

 

خضع كل التلاميذ باختلاف تخصصاتهم وشعبهم الى اختبارين في اليوم قبل الأخير لامتحان الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025. ورغم طول اليوم وارتفاع درجات الحرارة لم يغب الأولياء من أمام المعاهد مدعومين بعدد من الأساتذة الذين يتقاسمون معهم قلق الانتظار للاطمئنان على سير الامتحان ومدى تمكن التلاميذ منه.

لم تكن أمس الحصة الصباحية مريحة بالنسبة لكافة الشعب خاصة العلمية، إذ اتفق تلاميذ العلوم التقنية وشعبة الرياضيات وشعبة العلوم التجريبية على أن امتحان مادة الإعلامية كان طويلا للغاية ولا يتكافأ مع المدة المخصصة له، وهي ساعة ونصف. إذ كان أغلب التلاميذ يعولون على الحصول على معدلات وأعداد مرضية في مثل هذه المواد، تمكنهم من ضمان نقطة كاملة في المعدل ولم لا «ترقيع» مادة أخرى، وفق تأكيد أغلب من تحدثت معهم «الصباح».

بدورها أفادت التلميذة يسرى (باكالوريا علوم إعلامية) أن امتحان أنظمة تكنولوجيا المعلومات، رغم أنه في المتناول وليس صعبا، إلا أنه كان مطولا نسبيا، وهو ما قد يشكل سببا في عدم إنهاء الامتحان برمته، من قبل اغلب التلاميذ، وهو ما من شأنه أن يؤثر على العدد المسند، وفق تقديرها.

وبأكثر راحة تعامل تلاميذ شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف مع المدة الصباحية لليوم قبل الأخير من دورة الباكالوريا، أين اعتبر تلاميذ كلا الشعبتين أن امتحان التاريخ والجغرافيا كان في المتناول. وكانت فرحة شعبة الآداب كبيرة بما قُدم لهم من مواضيع، خاصة في مادة التاريخ.

أما بالنسبة لتلاميذ شعبة الرياضة الذين كان امتحانهم في الاختصاص الرياضي، فقد اعتبر الأساتذة أن الامتحان في المتناول والمواضيع مبتكرة وفيها مواكبة للواقع الرياضي الوطني، وهو أمر مستحب ومطلوب في مثل هذه الامتحانات الوطنية. أما بالنسبة للتلاميذ فاعتبروا أن الامتحان في متناول جميع المستويات بما فيها الأقل من المتوسط ولكن يبقى الحسم في عملية الإصلاح.

وخلال الحصة المسائية امتحن تلاميذ الشعب العلمية، رياضيات وعلوم تجريبية وعلوم التقنية في مادة العربية ونفس الأمر امتحن فيه تلاميذ شعبة الرياضة وشعبة علوم الإعلامية والاقتصاد والتصرف، وتباينت الآراء حول هذا الاختبار بين من يعتبره في المتناول وبين من يرى أنه صعب وليس في متناول تلميذ في اختصاص علمي وليس أدبيا.

أما بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب الذين كان اختبارهم في مادة الإعلامية، فقد عبروا عن استغرابهم من الامتحان واعتبروا أنه صعب، ليس بالنسبة لهذه الشعبة وإنما أيضا بالنسبة لتلاميذ شعبة الإعلامية، إذ لأول مرة يتم طرح اختبار صعب لشعبة الآداب، خاصة أنه عادة ما تكون اختبارات التلاميذ في هذه الشعبة في مادة الإعلامية في المتناول، وتكون في كثير من الأحيان من المواد التي تساعد التلميذ على تدعيم معدلاته وليس العكس.

وللإشارة وعلى خلاف السنوات الفارطة لم تقم وزارة التربية بتقديم تقارير دورية لعمليات الغش المسجلة والتي تم رصدها خلال امتحانات الباكالوريا. وأفاد وزير التربية نور الدين النوري بخصوص حالات الغش أن “الأغلبية المطلقة غير معنية بموضوع الغش، وأن الموضوع غير مطروح الآن تماما”، مشيرا خلال الزيارة التي قام بها لولاية صفاقس، أنه تم اعتماد عدة طرق لمقاومة هذه الظاهرة، بدأت بالتحسيس والتوعية، والمذكرات التي صدرت عن سلطة الإشراف منذ منتصف السنة الدراسية حول منع الهواتف الجوالة الذكية داخل فضاء مراكز الامتحانات الكتابية.

وفي السياق ذاته، أوضح النوري أن “إدارات المعاهد قد واصلت العمل على هذا المبدأ، عبر القيام في كل مركز كتابي بتذكير المترشحين بعدم اصطحاب هواتفهم الجوالة الذكية معهم، أو وضعها خارج مركز الاختبار الكتابي، مما أدى إلى تقليص ظاهرة الغش بشكل لافت”، وفق تصريحه.

وأردف وزير التربية قوله “حالات الغش التي تم تسجيلها ليست ذات بال، ولا أريد أن أجعل هذا الامتحان الوطني الذي تنتظره الأسر التونسية، مناسبة للحديث عن ظاهرة هامشية، بل أريد أن أتحدث عن البعد المعرفي والبيداغوجي، لشهادة الباكالوريا وقيمتها المعترف بها دوليا، والتي تتنافس عليها الأغلبية الساحقة، من أجل الحصول عن شهادة ذات كفاءة، وجودة، ومصداقية”، مضيفا إنه “يجب الدفاع عن هذه الشهادة العلمية بكل ما لدينا من صلاحيات وإمكانيات قانونية، باعتبارها جزءا من الدولة التونسية”.

وذكر وزير التربية أن الزيارات الميدانية التي قام بها الى عدد من مراكز الاختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا، ومراكز الإصلاح، والتجميع، بعدد من ولايات الجمهورية، تمثل فرصة للقيام بالمعاينة المباشرة، والتدخل المباشر لحل كل الإشكاليات، وتوفير الظروف الملائمة للمترشحين، والإحاطة بالأسرة التربوية، سواء في مراكز الاختبارات الكتابية، أو مراكز الإصلاح والتجميع.

ريم سوودي