لتسوية ديون الفلاحين المتعثرة.. مبادرة تشريعية جديدة أمام لجنة المالية والميزانية
مقالات الصباح
لتسوية الديون الفلاحية المتعثرة، بادر 73 نائبا في مقدمتهم عزيز بن الأخضر بتقديم مقترح قانون جديد تضمن ثلاثة فصول، وتولى مكتب مجلس نواب الشعب في اجتماعه الأخير إحالته إلى لجنة المالية والميزانية، وتأتي هذه المبادرة بعد دعوات متكررة وجهها عدد كبير منهم للحكومة من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي أثقلت كاهل الفلاحين خاصة الصغار منهم.
وينص الفصل الأول على أن تتولى البنوك العمومية تسوية وضعية الديون البنكية للفلاحين والمؤسسات الناشطة في القطاع الفلاحي والمصنفة لدى البنك المركزي التونسي صنف «ب» وما فوق، من خلال إعادة جدولة أصل الدين على مدة أقصاها سبع سنوات مع فترة إمهال بسنة غير قابلة للتجديد، وطرح خطايا التأخير والاقتصار على نسبة 20 بالمائة من قيمة الفوائد التعاقدية الأصلية الموظفة. وتتولى البنوك العمومية ضبط طرق التسوية وإجراءاتها في أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ صدور هذا القانون.
أما الفصل الثاني من مقترح القانون، فقد نص على أن تضبط البنوك العمومية سياسة استخلاص الديون الفلاحية المذكورة بالفصل الأول والمصادق عليها وتحديد اختصاص الهياكل البنكية المفوض لها البت في اتفاقيات الصلح والإجراءات الواجب اتباعها. كما تضبط سياسات التحكيم والشروط التحكيمية وذلك طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل. وتصادق على اتفاقيات الصلح المتعلقة بالديون المتعثرة مع الحرفاء فيما يتعلق بالتخلي الكلي عن الديون غير الأصلية والفوائض التعاقدية وفوائض التأخير بما في ذلك الفوائض التي تمت إعادة جدولتها. وتتولى البنوك العمومية تنفيذ سياسة استخلاص الديون المصادق عليها. وفي صورة إبرام صلح بخصوص ديون تعلقت بها تتبعات قضائية من أجل شبهات فساد، يعد الصلح دون أثر في حالة ثبوت التهمة بحكم بات.
وبناء على الفصل الثالث والأخير من المقترح، وبصرف النظر عن الأحكام المخالفة، فللبنوك العمومية التخلي الجزئي في حدود أقصاها خمسة بالمائة وبصفة استثنائية عن دينها الأصلي المتعلق بالقروض الفلاحية المصنفة في الدرجة 4 وما فوق في 30 جوان 2025 والمسندة قبل 31 ديسمبر 2022 شريطة خلاص باقي الدين في أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ إبرام اتفاقية الصلح مع إمكانية التمديد لمرة واحدة. ويجري العمل بأحكام هذا الفصل إلى غاية 31 جويلية 2026 قابلة للتمديد مرة واحدة لمدة سنة بقرار من الوزير المكلف بالمالية.
تدهور القطاع الفلاحي
وبين أصحاب المبادرة التشريعية المتعلقة بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة في وثيقة شرح الأسباب، أن سنوات الإجاحة المتتالية وأزمة كوفيد فالحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تدهور القطاع الفلاحي وتضرر الفلاحين خاصة الصغار منهم وكذلك المؤسسات الناشطة في القطاع الفلاحي خاصة زيت الزيتون والتمور والبذور وهو ما تسبب في تعكر وضعهم المالي وعدم تمكنهم من خلاص قروضهم البنكية في الآجال. وأشاروا إلى أنه بهدف العمل على إعادة إدماجهم من جديد قصد تنشيط القطاع الفلاحي باعتباره قطاعا استراتيجيا مرتبطا بالأمن الغذائي وبالسيادة الوطنية، فإنهم يقترحون إيجاد حلول تشريعية بصفة استثنائية لتسوية وضعية الديون المتعثرة والمصنفة بالبنك المركزي التونسي صنف 4 وما فوق وذلك من خلال إعادة جدولة أصل الدين على مدة أقصاها سبع سنوات مع فترة إمهال بسنة غير قابلة للتجديد، وطرح خطايا التأخير والاقتصار على نسبة 20 -بالمائة من قيمة الفوائد التعاقدية الأصلية الموظفة.
ولاحظ النواب في نفس الوثيقة المرفقة بمقترح القانون المتعلق بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة أنه من المهم طرح هذا الموضوع خاصة في هذا الظرف نظرا لما تعرض له النشاط الفلاحي من تأثيرات سلبية ناتجة عن التغيرات المناخية وعن الارتفاع المشط لأسعار المواد الأولية جراء تراجع قيمة الدينار التونسي حيال العملات الأجنبية. وأضافوا أن الفلاحة التونسية تعتمد بالأساس على استيراد جل المواد الأولية وهو ما يؤدي إلى ارتفاع هام في كلفة الإنتاج وإثقال كاهل الفلاح وتراجع قدرته التنافسية داخليا وخارجيا.
مخالفات الصرف
وإضافة إلى هذه المبادرة المتعلقة بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة، ورد على لجنة المالية والميزانية مقترح قانون آخر تم تقديمه من قبل 22 نائبا في مقدمتهم ماهر الكتاري وهو يتعلق بتسوية مخالفات الصرف، ويذكر أن هذه اللجنة استمعت خلال اجتماعها الأخير إلى النواب أصحاب المبادرة التشريعية المتعلقة بالحرية الاقتصادية ومكافحة اقتصاد الريع التي تم إيداعها منذ 22 نوفمبر 2024 وتولى مكتب المجلس المنعقد يوم الخميس 9 جانفي 2025 إحالتها إليها مع طلب إبداء الرأي من قبل لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية. وإلى جانب هذه المقترحات الثلاثة، يوجد على مكتب اللجنة العديد من المبادرات التشريعية المقدمة من قبل النواب فضلا عن مشاريع قوانين تم تقديمها من قبل رئاسة الجمهورية. وتتمثل هذه المبادرات أو المشاريع في مقترح قانون يتعلق بالضمانات البنكية، وهناك مقترح قانون أساسي يتعلّق بالقانون الأساسي للميزانية وتم إيداعه من قبل مجموعة من النواب يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 15 ماي 2025 ومشروع قانون يتعلّق بالترخيص للدولة في الاكتتاب في التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية للفترة 2025 -2027 وتم تقديمه من قبل رئاسة الجمهورية يوم السبت 5 أفريل 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 10 أفريل 2025 وستنظر فيه لجنة المالية والميزانية بمعية لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، إضافة إلى مشروع قانون يتعلّق بغلق ميزانية الدولة لسنة 2022 وتم إيداعه من قبل رئاسة الجمهورية يوم السبت 5 أفريل 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 10 أفريل 2025، ومشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية القرض المبرمة بتاريخ 24 سبتمبر 2024 بين الجمهورية التونسية والوكالة الفرنسية للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع تعصير الديوان الوطني للحماية المدنية وتم إيداعه يوم الاثنين 3 فيفري 2025 من قبل رئاسة الجمهورية وإحالته إلى اللجنة من قبل مكتب مجلس نواب الشعب في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 5 فيفري 2025 مع التوصية بإبداء رأي لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، وتولت اللجنة خلال جلستها المنعقدة يوم الخميس 29 ماي 2025 دراسة هذا المشروع واستمعت إلى ممثلين عن وزارة الاقتصاد والتخطيط وممثلين عن الديوان الوطني للحماية المدنية ثم قررت طلب عقد جلسة استماع إلى المدير العام للديوان للحوار معه حول إستراتيجية الديوان المستقبلية.
كما يوجد أمام أنظار لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب، مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاقية الضمان المبرمة بتاريخ 23 أكتوبر 2024 بين الجمهورية التونسية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بصفته مديرا لصندوق «بادر» لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتعلقة بالقرض المسند إلى الصندوق التونسي للاستثمار للمساهمة في تمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية التونسية وهو مقدم من قبل رئيس الجمهورية بتاريخ 23 جانفي 2025 وتمت إحالته إلى اللجنة يوم الخميس30 جانفي 2025 مع توصيتها بإبداء رأي لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، وهناك مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية القرض المُبرمة بتاريخ 20 نوفمبر 2024 بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للمساهمة في تمويل مشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط وتم تقديمه يوم الخميس 23 جانفي 2025 من طرف رئاسة الجمهورية وتولى مكتب المجلس يوم الخميس 30 جانفي 2025 إحالته إلى اللجنة مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية.
ومن المشاريع الأخرى الموجودة على مكتب لجنة المالية والميزانية مشروع قانون يتعلّق بغلق ميزانية الدولة لسنة 2021 وهو مشروع قدمته رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 وذلك إضافة إلى مبادرتين تشريعيتين تتعلقان بتنقيح وإتمام القانون عدد 35 لسنة 2016 المؤرخ في 25 أفريل 2016 المتعلق بضبط النظام الأساسي للبنك المركزي التونسي وتم تقديم المبادرة الأولى يوم الأربعاء 21 جوان 2023 وإحالتها إلى اللجنة يوم الخميس 6 جويلية 2023 في حين تم تقديم المبادرة الثانية يوم الخميس 10 أكتوبر 2024 وإحالتها إلى اللجنة يوم الخميس 17 أكتوبر 2024. وهناك مقترح قانون يتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 17 لسنة 2005 المؤرخ في 1 مارس 2005 المتعلق بالمعادن النفيسة: الصناعات التقليدية من الذهب والمصوغ وتم إيداعه يوم الأربعاء 29 ماي 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 6 جوان 2024 مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة التشريع العام ولجنة الصناعة والتجارة والثروات الطبيعية والطاقة والبيئة ولجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية، ومقترح قانون يتعلق بتنقيح القانون عدد 12 لسنة 1985 المؤرخ في 05 مارس 1985 والمتعلق بنظام الجرايات المدنية والعسكرية للتقاعد وللباقين على قيد الحياة في القطاع العمومي وتم إيداعه يوم الجمعة 24 ماي 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 30 ماي 2024 مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة تنظيم الإدارة وتطويرها والرقمنة والحوكمة ومكافحة الفساد ولجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة، ومقترح قانون يتعلّق بتنقيح القانون عدد 13 لسنة 2023 المؤرخ في 11 ديسمبر 2023 يتعلق بقانون المالية لسنة 2024 وتم تقديمه يوم الاثنين 29 أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم 2 ماي 2024، وهناك مقترح قانون يتعلّق بإتمام مجلة التأمين الصادرة بمقتضى القانون عدد 24 لسنة 1992 المؤرخ في 9 مارس 1992 وتم إيداعه يوم الاثنين 29 أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 2 ماي 2024 مع التوصية بإبداء رأي لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة، ومقترح قانون يتعلق بشروط وإجراءات الانتفاع بالامتياز الجبائي بعنوان السيارات المعدة خصيصا لاستعمال ذوي الإعاقة الجسدية وتم إيداعه يوم الاثنين غرة أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 18 أفريل 2024. كما يوجد أمام أنظار لجنة المالية والميزانية مشروع قانون يتعلّق بمكافحة الإقصاء المالي وهو مشروع تم تقديمه من قبل رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 6 مارس 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 7 مارس 2024 وهناك مقترح قانون يتعلق بتوظيف معلوم إسداء خدمة بلدية على شركات الاتصالات وتقدم به مجموعة من النواب منذ يوم الأربعاء 21 جوان 2023 وتمت إحالته إلى اللجنة يوم الخميس 6 جويلية 2023.
سعيدة بوهلال
لتسوية الديون الفلاحية المتعثرة، بادر 73 نائبا في مقدمتهم عزيز بن الأخضر بتقديم مقترح قانون جديد تضمن ثلاثة فصول، وتولى مكتب مجلس نواب الشعب في اجتماعه الأخير إحالته إلى لجنة المالية والميزانية، وتأتي هذه المبادرة بعد دعوات متكررة وجهها عدد كبير منهم للحكومة من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي أثقلت كاهل الفلاحين خاصة الصغار منهم.
وينص الفصل الأول على أن تتولى البنوك العمومية تسوية وضعية الديون البنكية للفلاحين والمؤسسات الناشطة في القطاع الفلاحي والمصنفة لدى البنك المركزي التونسي صنف «ب» وما فوق، من خلال إعادة جدولة أصل الدين على مدة أقصاها سبع سنوات مع فترة إمهال بسنة غير قابلة للتجديد، وطرح خطايا التأخير والاقتصار على نسبة 20 بالمائة من قيمة الفوائد التعاقدية الأصلية الموظفة. وتتولى البنوك العمومية ضبط طرق التسوية وإجراءاتها في أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ صدور هذا القانون.
أما الفصل الثاني من مقترح القانون، فقد نص على أن تضبط البنوك العمومية سياسة استخلاص الديون الفلاحية المذكورة بالفصل الأول والمصادق عليها وتحديد اختصاص الهياكل البنكية المفوض لها البت في اتفاقيات الصلح والإجراءات الواجب اتباعها. كما تضبط سياسات التحكيم والشروط التحكيمية وذلك طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل. وتصادق على اتفاقيات الصلح المتعلقة بالديون المتعثرة مع الحرفاء فيما يتعلق بالتخلي الكلي عن الديون غير الأصلية والفوائض التعاقدية وفوائض التأخير بما في ذلك الفوائض التي تمت إعادة جدولتها. وتتولى البنوك العمومية تنفيذ سياسة استخلاص الديون المصادق عليها. وفي صورة إبرام صلح بخصوص ديون تعلقت بها تتبعات قضائية من أجل شبهات فساد، يعد الصلح دون أثر في حالة ثبوت التهمة بحكم بات.
وبناء على الفصل الثالث والأخير من المقترح، وبصرف النظر عن الأحكام المخالفة، فللبنوك العمومية التخلي الجزئي في حدود أقصاها خمسة بالمائة وبصفة استثنائية عن دينها الأصلي المتعلق بالقروض الفلاحية المصنفة في الدرجة 4 وما فوق في 30 جوان 2025 والمسندة قبل 31 ديسمبر 2022 شريطة خلاص باقي الدين في أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ إبرام اتفاقية الصلح مع إمكانية التمديد لمرة واحدة. ويجري العمل بأحكام هذا الفصل إلى غاية 31 جويلية 2026 قابلة للتمديد مرة واحدة لمدة سنة بقرار من الوزير المكلف بالمالية.
تدهور القطاع الفلاحي
وبين أصحاب المبادرة التشريعية المتعلقة بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة في وثيقة شرح الأسباب، أن سنوات الإجاحة المتتالية وأزمة كوفيد فالحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تدهور القطاع الفلاحي وتضرر الفلاحين خاصة الصغار منهم وكذلك المؤسسات الناشطة في القطاع الفلاحي خاصة زيت الزيتون والتمور والبذور وهو ما تسبب في تعكر وضعهم المالي وعدم تمكنهم من خلاص قروضهم البنكية في الآجال. وأشاروا إلى أنه بهدف العمل على إعادة إدماجهم من جديد قصد تنشيط القطاع الفلاحي باعتباره قطاعا استراتيجيا مرتبطا بالأمن الغذائي وبالسيادة الوطنية، فإنهم يقترحون إيجاد حلول تشريعية بصفة استثنائية لتسوية وضعية الديون المتعثرة والمصنفة بالبنك المركزي التونسي صنف 4 وما فوق وذلك من خلال إعادة جدولة أصل الدين على مدة أقصاها سبع سنوات مع فترة إمهال بسنة غير قابلة للتجديد، وطرح خطايا التأخير والاقتصار على نسبة 20 -بالمائة من قيمة الفوائد التعاقدية الأصلية الموظفة.
ولاحظ النواب في نفس الوثيقة المرفقة بمقترح القانون المتعلق بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة أنه من المهم طرح هذا الموضوع خاصة في هذا الظرف نظرا لما تعرض له النشاط الفلاحي من تأثيرات سلبية ناتجة عن التغيرات المناخية وعن الارتفاع المشط لأسعار المواد الأولية جراء تراجع قيمة الدينار التونسي حيال العملات الأجنبية. وأضافوا أن الفلاحة التونسية تعتمد بالأساس على استيراد جل المواد الأولية وهو ما يؤدي إلى ارتفاع هام في كلفة الإنتاج وإثقال كاهل الفلاح وتراجع قدرته التنافسية داخليا وخارجيا.
مخالفات الصرف
وإضافة إلى هذه المبادرة المتعلقة بتسوية الديون الفلاحية المتعثرة، ورد على لجنة المالية والميزانية مقترح قانون آخر تم تقديمه من قبل 22 نائبا في مقدمتهم ماهر الكتاري وهو يتعلق بتسوية مخالفات الصرف، ويذكر أن هذه اللجنة استمعت خلال اجتماعها الأخير إلى النواب أصحاب المبادرة التشريعية المتعلقة بالحرية الاقتصادية ومكافحة اقتصاد الريع التي تم إيداعها منذ 22 نوفمبر 2024 وتولى مكتب المجلس المنعقد يوم الخميس 9 جانفي 2025 إحالتها إليها مع طلب إبداء الرأي من قبل لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية. وإلى جانب هذه المقترحات الثلاثة، يوجد على مكتب اللجنة العديد من المبادرات التشريعية المقدمة من قبل النواب فضلا عن مشاريع قوانين تم تقديمها من قبل رئاسة الجمهورية. وتتمثل هذه المبادرات أو المشاريع في مقترح قانون يتعلق بالضمانات البنكية، وهناك مقترح قانون أساسي يتعلّق بالقانون الأساسي للميزانية وتم إيداعه من قبل مجموعة من النواب يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 15 ماي 2025 ومشروع قانون يتعلّق بالترخيص للدولة في الاكتتاب في التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية للفترة 2025 -2027 وتم تقديمه من قبل رئاسة الجمهورية يوم السبت 5 أفريل 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 10 أفريل 2025 وستنظر فيه لجنة المالية والميزانية بمعية لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، إضافة إلى مشروع قانون يتعلّق بغلق ميزانية الدولة لسنة 2022 وتم إيداعه من قبل رئاسة الجمهورية يوم السبت 5 أفريل 2025 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 10 أفريل 2025، ومشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية القرض المبرمة بتاريخ 24 سبتمبر 2024 بين الجمهورية التونسية والوكالة الفرنسية للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع تعصير الديوان الوطني للحماية المدنية وتم إيداعه يوم الاثنين 3 فيفري 2025 من قبل رئاسة الجمهورية وإحالته إلى اللجنة من قبل مكتب مجلس نواب الشعب في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 5 فيفري 2025 مع التوصية بإبداء رأي لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، وتولت اللجنة خلال جلستها المنعقدة يوم الخميس 29 ماي 2025 دراسة هذا المشروع واستمعت إلى ممثلين عن وزارة الاقتصاد والتخطيط وممثلين عن الديوان الوطني للحماية المدنية ثم قررت طلب عقد جلسة استماع إلى المدير العام للديوان للحوار معه حول إستراتيجية الديوان المستقبلية.
كما يوجد أمام أنظار لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب، مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاقية الضمان المبرمة بتاريخ 23 أكتوبر 2024 بين الجمهورية التونسية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بصفته مديرا لصندوق «بادر» لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتعلقة بالقرض المسند إلى الصندوق التونسي للاستثمار للمساهمة في تمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية التونسية وهو مقدم من قبل رئيس الجمهورية بتاريخ 23 جانفي 2025 وتمت إحالته إلى اللجنة يوم الخميس30 جانفي 2025 مع توصيتها بإبداء رأي لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، وهناك مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية القرض المُبرمة بتاريخ 20 نوفمبر 2024 بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للمساهمة في تمويل مشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط وتم تقديمه يوم الخميس 23 جانفي 2025 من طرف رئاسة الجمهورية وتولى مكتب المجلس يوم الخميس 30 جانفي 2025 إحالته إلى اللجنة مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية.
ومن المشاريع الأخرى الموجودة على مكتب لجنة المالية والميزانية مشروع قانون يتعلّق بغلق ميزانية الدولة لسنة 2021 وهو مشروع قدمته رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 وذلك إضافة إلى مبادرتين تشريعيتين تتعلقان بتنقيح وإتمام القانون عدد 35 لسنة 2016 المؤرخ في 25 أفريل 2016 المتعلق بضبط النظام الأساسي للبنك المركزي التونسي وتم تقديم المبادرة الأولى يوم الأربعاء 21 جوان 2023 وإحالتها إلى اللجنة يوم الخميس 6 جويلية 2023 في حين تم تقديم المبادرة الثانية يوم الخميس 10 أكتوبر 2024 وإحالتها إلى اللجنة يوم الخميس 17 أكتوبر 2024. وهناك مقترح قانون يتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 17 لسنة 2005 المؤرخ في 1 مارس 2005 المتعلق بالمعادن النفيسة: الصناعات التقليدية من الذهب والمصوغ وتم إيداعه يوم الأربعاء 29 ماي 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 6 جوان 2024 مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة التشريع العام ولجنة الصناعة والتجارة والثروات الطبيعية والطاقة والبيئة ولجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية، ومقترح قانون يتعلق بتنقيح القانون عدد 12 لسنة 1985 المؤرخ في 05 مارس 1985 والمتعلق بنظام الجرايات المدنية والعسكرية للتقاعد وللباقين على قيد الحياة في القطاع العمومي وتم إيداعه يوم الجمعة 24 ماي 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 30 ماي 2024 مع التوصية بإبداء الرأي من قبل لجنة تنظيم الإدارة وتطويرها والرقمنة والحوكمة ومكافحة الفساد ولجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة، ومقترح قانون يتعلّق بتنقيح القانون عدد 13 لسنة 2023 المؤرخ في 11 ديسمبر 2023 يتعلق بقانون المالية لسنة 2024 وتم تقديمه يوم الاثنين 29 أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم 2 ماي 2024، وهناك مقترح قانون يتعلّق بإتمام مجلة التأمين الصادرة بمقتضى القانون عدد 24 لسنة 1992 المؤرخ في 9 مارس 1992 وتم إيداعه يوم الاثنين 29 أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 2 ماي 2024 مع التوصية بإبداء رأي لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة، ومقترح قانون يتعلق بشروط وإجراءات الانتفاع بالامتياز الجبائي بعنوان السيارات المعدة خصيصا لاستعمال ذوي الإعاقة الجسدية وتم إيداعه يوم الاثنين غرة أفريل 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 18 أفريل 2024. كما يوجد أمام أنظار لجنة المالية والميزانية مشروع قانون يتعلّق بمكافحة الإقصاء المالي وهو مشروع تم تقديمه من قبل رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 6 مارس 2024 وإحالته إلى اللجنة يوم الخميس 7 مارس 2024 وهناك مقترح قانون يتعلق بتوظيف معلوم إسداء خدمة بلدية على شركات الاتصالات وتقدم به مجموعة من النواب منذ يوم الأربعاء 21 جوان 2023 وتمت إحالته إلى اللجنة يوم الخميس 6 جويلية 2023.
سعيدة بوهلال