رحلت سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب، أمس الثلاثاء 03 جوان 2025، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد معاناة مع المرض. وخلف رحيلها حزناً عميقاً في الوسط الفني، وخاصة المسرحي، المصري والعربي، فالممثلة القديرة سميحة أيوب تُعدّ صاحبة أطول وأثرى مسيرة فنية في العالم العربي، امتدّت لسبعة عقود قدّمت خلالها أكثر من 450 عملاً فنياً، منها 170 مسرحية، و220 عملاً درامياً تلفزيونياً، و115 عملاً درامياً إذاعياً، و44 فيلماً سينمائياً.
بدايات سميحة أيوب، التي وُلدت سنة 1932 في حي شبرا بالقاهرة، كانت في سن الخامسة عشرة، عبر أثير الإذاعة وفيلم «المتشردة» (إنتاج 1947)، ثم درست التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرّجت ضمن دفعة 1953 التي أشرف عليها المسرحي الكبير زكي طليمات.
يلوّن الفن الرابع مسار سميحة أيوب الاستثنائي، إذ اعتلت الركح واحتكرت الساحة المسرحية لعقود، متوّجة على عرش بطولاته، جسّدت شخصيات ملهمة، وكانت صوتاً لقضايا المرأة والإنسانية في أعمال مسرحية تُقدّر بـ170 عملاً فنياً، من بينها: «دماء على أستار الكعبة»، «رابعة العدوية»، «سكة السلامة»، «أغا ممنون»، و»دائرة الطباشير القوقازية».
أخرجت سميحة أيوب للمسرح عملين، هما: «مقالب عطيات»، و»ليلة الحنّة»، وتولّت إدارة المسرح الحديث من سنة 1972 إلى سنة 1975، ثم المسرح القومي لدورتين، من 1975 إلى 1989.
السينما والدراما كان لهما حيّز مهم في مسيرة سميحة أيوب، ورغم أن الأعمال السينمائية والدرامية لم تكن بكثافة عملها على خشبة المسرح، إلا أن بصمتها وحضورها على الشاشة كان له بريق خاص، في أفلام على غرار: «فجر الإسلام»، «أرض النفاق»، و»بين الأطلال»، ومسلسلات تلفزيونية من بينها: «أميرة في عابدين»، «أوان الورد»، و»الضوء الشارد».
كُرّمت سميحة أيوب خلال مسيرتها الفنية، التي تجاوزت 70 سنة من العمل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي والإذاعي، وقد حازت على «وسام الاستحقاق» من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سنة 1966، وعلى شهادة تقدير من الرئيس أنور السادات سنة 1979، وعلى «وسام الاستحقاق» من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد سنة 1983، وعلى «وسام الاستحقاق بدرجة فارس» سنة 1977 من الرئيس الفرنسي ڤاليري جيسكار ديستان.
خطّت سميحة أيوب اسمها في تاريخ المسرح العربي، وهي رمز من رموز الثقافة المصرية، وصوت المرأة في زمن كان يصعب فيه على النساء إبداء الرأي والاستقلال، بعيداً عن قيود المجتمعات الشرقية وأعرافها.
الفنانة الراحلة، سيدة المسرح، سميحة أيوب، كتبت صفحات من تاريخها الفني وحياتها الشخصية، التي ارتبطت في جانب منها بعملها في الفن، بعد زواجها من الفنان الكبير الراحل محمود مرسي، ثم الممثل السينمائي محسن سرحان، والكاتب الكبير والمثقف المصري سعد الدين وهبة، الذي كان لقاؤهما المهني والإنساني دافعاً لنجاحات عديدة في مسيرتيهما المهنية.
سميحة أيوب، الرمز الفني والثقافي، تحضر بشخصيتها في فيلم «تيتة رهيبة»، ومشوارها مكتوب بأحرف من ذهب في المناهج الدراسية بمصر، في خانة «شخصيات مصرية مؤثرة»، خلال الموسم الدراسي 2023 – 2024، وذلك اعترافاً من الدولة المصرية بمكانة وقيمة سيدة المسرح العربي.
نجلاء قموع
رحلت سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب، أمس الثلاثاء 03 جوان 2025، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد معاناة مع المرض. وخلف رحيلها حزناً عميقاً في الوسط الفني، وخاصة المسرحي، المصري والعربي، فالممثلة القديرة سميحة أيوب تُعدّ صاحبة أطول وأثرى مسيرة فنية في العالم العربي، امتدّت لسبعة عقود قدّمت خلالها أكثر من 450 عملاً فنياً، منها 170 مسرحية، و220 عملاً درامياً تلفزيونياً، و115 عملاً درامياً إذاعياً، و44 فيلماً سينمائياً.
بدايات سميحة أيوب، التي وُلدت سنة 1932 في حي شبرا بالقاهرة، كانت في سن الخامسة عشرة، عبر أثير الإذاعة وفيلم «المتشردة» (إنتاج 1947)، ثم درست التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرّجت ضمن دفعة 1953 التي أشرف عليها المسرحي الكبير زكي طليمات.
يلوّن الفن الرابع مسار سميحة أيوب الاستثنائي، إذ اعتلت الركح واحتكرت الساحة المسرحية لعقود، متوّجة على عرش بطولاته، جسّدت شخصيات ملهمة، وكانت صوتاً لقضايا المرأة والإنسانية في أعمال مسرحية تُقدّر بـ170 عملاً فنياً، من بينها: «دماء على أستار الكعبة»، «رابعة العدوية»، «سكة السلامة»، «أغا ممنون»، و»دائرة الطباشير القوقازية».
أخرجت سميحة أيوب للمسرح عملين، هما: «مقالب عطيات»، و»ليلة الحنّة»، وتولّت إدارة المسرح الحديث من سنة 1972 إلى سنة 1975، ثم المسرح القومي لدورتين، من 1975 إلى 1989.
السينما والدراما كان لهما حيّز مهم في مسيرة سميحة أيوب، ورغم أن الأعمال السينمائية والدرامية لم تكن بكثافة عملها على خشبة المسرح، إلا أن بصمتها وحضورها على الشاشة كان له بريق خاص، في أفلام على غرار: «فجر الإسلام»، «أرض النفاق»، و»بين الأطلال»، ومسلسلات تلفزيونية من بينها: «أميرة في عابدين»، «أوان الورد»، و»الضوء الشارد».
كُرّمت سميحة أيوب خلال مسيرتها الفنية، التي تجاوزت 70 سنة من العمل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي والإذاعي، وقد حازت على «وسام الاستحقاق» من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سنة 1966، وعلى شهادة تقدير من الرئيس أنور السادات سنة 1979، وعلى «وسام الاستحقاق» من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد سنة 1983، وعلى «وسام الاستحقاق بدرجة فارس» سنة 1977 من الرئيس الفرنسي ڤاليري جيسكار ديستان.
خطّت سميحة أيوب اسمها في تاريخ المسرح العربي، وهي رمز من رموز الثقافة المصرية، وصوت المرأة في زمن كان يصعب فيه على النساء إبداء الرأي والاستقلال، بعيداً عن قيود المجتمعات الشرقية وأعرافها.
الفنانة الراحلة، سيدة المسرح، سميحة أيوب، كتبت صفحات من تاريخها الفني وحياتها الشخصية، التي ارتبطت في جانب منها بعملها في الفن، بعد زواجها من الفنان الكبير الراحل محمود مرسي، ثم الممثل السينمائي محسن سرحان، والكاتب الكبير والمثقف المصري سعد الدين وهبة، الذي كان لقاؤهما المهني والإنساني دافعاً لنجاحات عديدة في مسيرتيهما المهنية.
سميحة أيوب، الرمز الفني والثقافي، تحضر بشخصيتها في فيلم «تيتة رهيبة»، ومشوارها مكتوب بأحرف من ذهب في المناهج الدراسية بمصر، في خانة «شخصيات مصرية مؤثرة»، خلال الموسم الدراسي 2023 – 2024، وذلك اعترافاً من الدولة المصرية بمكانة وقيمة سيدة المسرح العربي.