تعمل روسيا على إنشاء مناطق تجارة حرة في أربع دول عربية وهي تونس ومصر والجزائر والمغرب وقد انطلقت المباحثات بشأن إبرام مثل هذه الاتفاقيات، وسبق أن أكد مسؤولون من روسيا على هامش المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا إن بلادهم مهتمة بالتعاون مع الدول الإفريقية في مجال التجارة والاستثمار.
كما تتجه تونس بدورها الى الانفتاح على أسواق جديدة لخلق ديناميكية في التجارة الخارجية للبلاد، ويعد تنويع الشراكات مع دول جديدة خطوة هامة في اتجاه تطوير الاقتصاد التونسي وفي هذا الإطار شهدت الدبلوماسية التونسية، خلال السنوات الأخيرة حركية تمثلت في لقاءات مكثفة مع دول الشرق، وعلى رأسها الصين وروسيا، كللت بتوقيع عديد الاتفاقيات الاقتصادية.
ويتنزل هذا في إطار ما دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد بضرورة البحث عن أسواق جديدة للتصدير في إفريقيا وآسيا وفي عدد من دول أمريكا الجنوبية، التي أعربت عن استعدادها لتبادل تجاري متوازن مع تونس.
وبات من الضروري أن تعمل تونس على تعزيز مبادلاتها البينية مع جيرانها، والانفتاح على علاقات تجارية مع الاقتصاديات الصاعدة، مثل روسيا والصين.
كما أن المنتجات التونسية، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والصناعية والتكنولوجية، تتوفر على فرص كبيرة في السوق الروسية.
فرص استثنائية لـ«الروس»
وتوفر تونس بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية المتعددة، فرصة استثنائية للفاعلين الاقتصاديين الروس للوصول إلى أسواق إقليمية ودولية ذات إمكانيات كبيرة، خاصة وأن بلادنا تتيح اقتحام السوق الإفريقية المتنامية التي تضم 1،2 مليار مستهلك، بما من شأنه أن يمكن المشغلين الروس، بالشراكة مع المؤسسات التونسية، من إنشاء منصات لوجيستية وصناعية للتصدير إلى هذا القارة الواعدة.
ويمكن تعزيز الحضور الروسي في تونس من خلال استثمارات في قطاعات ذات إمكانات عالية مثل الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية وفي قطاعات التكنولوجيا والابتكار.
وكانت زيارة العمل التي أداها وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد وزير التّجارة إلى موسكو للإشراف على اللجنة الحكومية المشتركة التّونسية الروسية، فرصة لتباحث تطور العلاقات الاقتصادية والتّجارية بين تونس ودول الاتّحاد وآفاق تعزيزها لاسيما بهدف تنمية الصّادرات التّونسية نحو هذه الأسواق الجديدة والواعدة حيث أكّد الوزير بالاتحاد الأوراسي بأنّ تونس تعتبر شريكا استراتيجيا في المنطقة .
إرساء إطار تفاضلي للمبادلات التّجارية
كما تّم التّطرق الى أهمية إرساء إطار تفاضلي للمبادلات التّجارية بما يساهم في تسهيل التّبادل التّجاري ودعم نفاذ الصّادرات التّونسية .
واتّفق الجانبان خلال هذا الاجتماع على تشكيل فريق عمل مشترك يتولى الإعداد للمفاوضات حول إبرام اتّفاق تجاري تفاضلي بين تونس والاتّحاد الاقتصادي الأوراسي.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين تونس وروسيا خلال 2024 حوالي 2 مليار دولار، واحتلت روسيا المركز الرابع من بين الشركاء التجاريين في الصادرات من تونس.
التعاون والاستثمار
كما أدى في أفريل 2025 وفد روسي من إحدى الشركات الروسية زيارة استكشافية الى تونس لدراسة إمكانات التعاون والاستثمار المتاحة في البلاد خاصة في مجالات البنية التحتية للمطارات والمدن الذكية والموانئ في المياه العميقة وغيرها.
واستعرض المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، جلال الطبيب، خلال لقائه هذا الوفد الروسي، الامتيازات التي خصصتها الدولة للمستثمرين الأجانب مناخ الأعمال في تونس. وأشارت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي الى أن الوفد التقى بمسؤولين سامين في الوزارات المعنية بمجالات نشاط الشركة المذكورة، وهي شركة روسية مختصة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وذات الأولوية على المستوى الدولي، وذلك تحت إشراف وزارة التجهيز والإسكان والجمعيات المحلية الروسية.
وجدير بالذكر أن وزير الشؤون الخارجية محمد علي النّفطي كان قد شارك في أشغال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسيّة الإفريقيّة الذي انعقد في سوتشي في نوفمبر 2024.
كما حضرت تونس ممثلة في سفارتها بموسكو أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي 16 «روسيا – العالم الإسلامي» الذي احتضنه من 13 الى 18 ماي 2025، قازان عاصمة تتارستان.
وانتظم منتدى قازان 2025 ببادرة من جمهورية تتارستان وجمهورية روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة تونس بموسكو، بشير الأنقر، لـ«وات»، إنّ روسيا توجه جهودها من أجل تطوير العلاقات مع البلدان العربية والإسلامية والإفريقية في العديد من الميادين الاقتصادية، ولا سيما تكنولوجيات المعلومات والسلامة المعلوماتية والنقل الى جانب قطاعات التعليم.
وأوضح أن تونس، باعتبارها بلدا مورّدا للحبوب والنفط ومشتقاته والأسمدة، تولي اهتماما خاصة لتطوير علاقاتها مع روسيا.
استكشاف السوق الروسية
وتعمل سفارة تونس بموسكو على استكشاف السوق الروسية بهدف تحديد الشركات الروسية المهتمة بتوريد زيت الزيتون التونسي والتمور والملابس الجاهزة ومواد التجميل.
وأفادت ممثلة مركز النهوض بالصادرات في العاصمة الروسية، أن تدخلات المركز سنة 2025، ستكون بالتعاون مع السفارة التونسية، على السوق الروسية، مبينة أن الهدف المنشود يتمثل في تصدير الفائض من إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم نحو هذه السوق.
وقد تم وضع برنامج خصوصي من طرف مركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع سفارة تونس بموسكو، يهم هذه السوق، وذلك بغاية تطوير الإمكانيات التسويقية لزيت الزيتون التونسي أساسا.
وقد زار ستة مقتنين من روسيا وبيلاروسيا، في شهر فيفري الفارط، تونس بدعوة من دار المصدّر، أين كانت لهم لقاءات مع مصدّري زيت الزيتون، وتمت برمجة تنظيم عدة عمليات ترويجية بهدف النفاذ الى السوق الروسية.
كما تم تجديد اتفاقية الشراكة بين منظمتي أصحاب الأعمال في تونس وروسيا، وجاء الإعلان بمناسبة مشاركة في ملتقى الأعمال التونسي الروسي الذي انعقد على هامش أشغال اللجنة الحكومية المشتركة التّونسية الروسية، التي انتظمت في نوفمبر2024 بموسكو.
وأكدت منظمة الأعراف أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء إطار تعاون مهيكل لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات وفرص الأعمال بين مؤسسات البلدين، وتعزيز الاستثمارات الثنائية من خلال تحديد القطاعات ذات الأولوية والمشاريع ذات القيمة المضافة العالية، وتشجيع الولوج المشترك إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وهذه الاتفاقية بين المنظمتين التونسية والروسية ستمنح قاعدة صلبة لاستغلال هذه الفرص بشكل أفضل.
جهاد الكلبوسي
تعمل روسيا على إنشاء مناطق تجارة حرة في أربع دول عربية وهي تونس ومصر والجزائر والمغرب وقد انطلقت المباحثات بشأن إبرام مثل هذه الاتفاقيات، وسبق أن أكد مسؤولون من روسيا على هامش المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا إن بلادهم مهتمة بالتعاون مع الدول الإفريقية في مجال التجارة والاستثمار.
كما تتجه تونس بدورها الى الانفتاح على أسواق جديدة لخلق ديناميكية في التجارة الخارجية للبلاد، ويعد تنويع الشراكات مع دول جديدة خطوة هامة في اتجاه تطوير الاقتصاد التونسي وفي هذا الإطار شهدت الدبلوماسية التونسية، خلال السنوات الأخيرة حركية تمثلت في لقاءات مكثفة مع دول الشرق، وعلى رأسها الصين وروسيا، كللت بتوقيع عديد الاتفاقيات الاقتصادية.
ويتنزل هذا في إطار ما دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد بضرورة البحث عن أسواق جديدة للتصدير في إفريقيا وآسيا وفي عدد من دول أمريكا الجنوبية، التي أعربت عن استعدادها لتبادل تجاري متوازن مع تونس.
وبات من الضروري أن تعمل تونس على تعزيز مبادلاتها البينية مع جيرانها، والانفتاح على علاقات تجارية مع الاقتصاديات الصاعدة، مثل روسيا والصين.
كما أن المنتجات التونسية، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والصناعية والتكنولوجية، تتوفر على فرص كبيرة في السوق الروسية.
فرص استثنائية لـ«الروس»
وتوفر تونس بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية المتعددة، فرصة استثنائية للفاعلين الاقتصاديين الروس للوصول إلى أسواق إقليمية ودولية ذات إمكانيات كبيرة، خاصة وأن بلادنا تتيح اقتحام السوق الإفريقية المتنامية التي تضم 1،2 مليار مستهلك، بما من شأنه أن يمكن المشغلين الروس، بالشراكة مع المؤسسات التونسية، من إنشاء منصات لوجيستية وصناعية للتصدير إلى هذا القارة الواعدة.
ويمكن تعزيز الحضور الروسي في تونس من خلال استثمارات في قطاعات ذات إمكانات عالية مثل الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية وفي قطاعات التكنولوجيا والابتكار.
وكانت زيارة العمل التي أداها وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد وزير التّجارة إلى موسكو للإشراف على اللجنة الحكومية المشتركة التّونسية الروسية، فرصة لتباحث تطور العلاقات الاقتصادية والتّجارية بين تونس ودول الاتّحاد وآفاق تعزيزها لاسيما بهدف تنمية الصّادرات التّونسية نحو هذه الأسواق الجديدة والواعدة حيث أكّد الوزير بالاتحاد الأوراسي بأنّ تونس تعتبر شريكا استراتيجيا في المنطقة .
إرساء إطار تفاضلي للمبادلات التّجارية
كما تّم التّطرق الى أهمية إرساء إطار تفاضلي للمبادلات التّجارية بما يساهم في تسهيل التّبادل التّجاري ودعم نفاذ الصّادرات التّونسية .
واتّفق الجانبان خلال هذا الاجتماع على تشكيل فريق عمل مشترك يتولى الإعداد للمفاوضات حول إبرام اتّفاق تجاري تفاضلي بين تونس والاتّحاد الاقتصادي الأوراسي.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين تونس وروسيا خلال 2024 حوالي 2 مليار دولار، واحتلت روسيا المركز الرابع من بين الشركاء التجاريين في الصادرات من تونس.
التعاون والاستثمار
كما أدى في أفريل 2025 وفد روسي من إحدى الشركات الروسية زيارة استكشافية الى تونس لدراسة إمكانات التعاون والاستثمار المتاحة في البلاد خاصة في مجالات البنية التحتية للمطارات والمدن الذكية والموانئ في المياه العميقة وغيرها.
واستعرض المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، جلال الطبيب، خلال لقائه هذا الوفد الروسي، الامتيازات التي خصصتها الدولة للمستثمرين الأجانب مناخ الأعمال في تونس. وأشارت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي الى أن الوفد التقى بمسؤولين سامين في الوزارات المعنية بمجالات نشاط الشركة المذكورة، وهي شركة روسية مختصة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وذات الأولوية على المستوى الدولي، وذلك تحت إشراف وزارة التجهيز والإسكان والجمعيات المحلية الروسية.
وجدير بالذكر أن وزير الشؤون الخارجية محمد علي النّفطي كان قد شارك في أشغال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسيّة الإفريقيّة الذي انعقد في سوتشي في نوفمبر 2024.
كما حضرت تونس ممثلة في سفارتها بموسكو أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي 16 «روسيا – العالم الإسلامي» الذي احتضنه من 13 الى 18 ماي 2025، قازان عاصمة تتارستان.
وانتظم منتدى قازان 2025 ببادرة من جمهورية تتارستان وجمهورية روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة تونس بموسكو، بشير الأنقر، لـ«وات»، إنّ روسيا توجه جهودها من أجل تطوير العلاقات مع البلدان العربية والإسلامية والإفريقية في العديد من الميادين الاقتصادية، ولا سيما تكنولوجيات المعلومات والسلامة المعلوماتية والنقل الى جانب قطاعات التعليم.
وأوضح أن تونس، باعتبارها بلدا مورّدا للحبوب والنفط ومشتقاته والأسمدة، تولي اهتماما خاصة لتطوير علاقاتها مع روسيا.
استكشاف السوق الروسية
وتعمل سفارة تونس بموسكو على استكشاف السوق الروسية بهدف تحديد الشركات الروسية المهتمة بتوريد زيت الزيتون التونسي والتمور والملابس الجاهزة ومواد التجميل.
وأفادت ممثلة مركز النهوض بالصادرات في العاصمة الروسية، أن تدخلات المركز سنة 2025، ستكون بالتعاون مع السفارة التونسية، على السوق الروسية، مبينة أن الهدف المنشود يتمثل في تصدير الفائض من إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم نحو هذه السوق.
وقد تم وضع برنامج خصوصي من طرف مركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع سفارة تونس بموسكو، يهم هذه السوق، وذلك بغاية تطوير الإمكانيات التسويقية لزيت الزيتون التونسي أساسا.
وقد زار ستة مقتنين من روسيا وبيلاروسيا، في شهر فيفري الفارط، تونس بدعوة من دار المصدّر، أين كانت لهم لقاءات مع مصدّري زيت الزيتون، وتمت برمجة تنظيم عدة عمليات ترويجية بهدف النفاذ الى السوق الروسية.
كما تم تجديد اتفاقية الشراكة بين منظمتي أصحاب الأعمال في تونس وروسيا، وجاء الإعلان بمناسبة مشاركة في ملتقى الأعمال التونسي الروسي الذي انعقد على هامش أشغال اللجنة الحكومية المشتركة التّونسية الروسية، التي انتظمت في نوفمبر2024 بموسكو.
وأكدت منظمة الأعراف أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء إطار تعاون مهيكل لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات وفرص الأعمال بين مؤسسات البلدين، وتعزيز الاستثمارات الثنائية من خلال تحديد القطاعات ذات الأولوية والمشاريع ذات القيمة المضافة العالية، وتشجيع الولوج المشترك إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وهذه الاتفاقية بين المنظمتين التونسية والروسية ستمنح قاعدة صلبة لاستغلال هذه الفرص بشكل أفضل.