إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على مكتب لجنةالتشريع.. "الصباح" تكشف تفاصيل المبادرة التشريعية الجديدة لتنقيح المجلة الجزائية

أعلن‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬ياسر‭ ‬قوراري،‭ ‬عن‭ ‬ورود‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬اللجنة‭ ‬تتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭.. ‬وتتمثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬الفصل‭ ‬218‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وهو‭ ‬فصل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تنقيحه‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬72‭ ‬لسنة‭ ‬1993‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬جويلية‭ ‬1993‭ ‬وبالقانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أوت‭ ‬2017‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إضافة‭ ‬فقرة‭ ‬جديدة‭ ‬لهذا‭ ‬الفصل‭ ‬كما‭ ‬يلي‭: ‬من‭ ‬يتعمد‭ ‬إحداث‭ ‬جروح‭ ‬أو‭ ‬ضرب‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬العنف‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬داخلة‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬مقرر‭ ‬بالفصل‭ ‬319‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

ويكون‭ ‬العقاب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬2000‭ ‬دينار‭:‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الضحية‭ ‬طفلا‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الفاعل‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬أو‭ ‬فروع‭ ‬الضحية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طبقة‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬للفاعل‭ ‬سلطة‭ ‬على‭ ‬الضحية‭ ‬أو‭ ‬استغل‭ ‬نفوذ‭ ‬وظيفته‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الفاعل‭ ‬أحد‭ ‬الزوجين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬المفارقين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬الخطيبين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬الخطيبين‭ ‬السابقين‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬سهل‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬حالة‭ ‬استضعاف‭ ‬الضحية‭ ‬الظاهرة‭ ‬أو‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬الفاعل‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الضحية‭ ‬شاهدا‭ ‬أو‭ ‬متضررا‭ ‬أو‭ ‬قائما‭ ‬بالحق‭ ‬الشخصي‭ ‬وذلك‭ ‬لمنعها‭ ‬من‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بالإعلام‭ ‬عن‭ ‬جريمة‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬شكاية‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬إعلامها‭ ‬أو‭ ‬تقديمها‭ ‬لشكاية‭ ‬أو‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭.‬
فقرة‭ ‬جديدة‭: ‬ويرفع‭ ‬العقاب‭ ‬إلى‭ ‬السجن‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬دون‭ ‬تطبيق‭ ‬ظرف‭ ‬التخفيف‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المتضرر‭ ‬من‭ ‬أسلاك‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭. ‬والمحاولة‭ ‬موجبة‭ ‬للعقاب‭.‬
وتم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرهم‭: ‬بسمة‭ ‬الهمامي‭ ‬وعلي‭ ‬زغدود‭ ‬وعبد‭ ‬السلام‭ ‬الدحماني‭ ‬ونجيب‭ ‬عكرمي‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬ورشدي‭ ‬الرويسي‭ ‬ومحمد‭ ‬ماجدي‭ ‬ومحمد‭ ‬شعباني‭ ‬وأيمن‭ ‬البوغديري‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬وريم‭ ‬المعشاوي‭.‬
شرح‭ ‬الأسباب
وفي‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب،‭ ‬أشار‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬طلب‭ ‬إبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬يعتبر‭ ‬ظاهرة‭ ‬متفشية‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬لكن‭ ‬المفزع‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬الارتفاع‭ ‬المتواصل‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬حوادث‭ ‬العنف‭ ‬والجرائم‭ ‬المترتبة‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬تنوع‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬وتنوع‭ ‬ضحايا‭ ‬ممارسي‭ ‬العنف‭.‬
وبينوا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬المصاحبة‭ ‬لمبادرتهم‭ ‬التشريعية،‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف،‭ ‬كل‭ ‬الأسلاك‭ ‬المنتمية‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬بالمدارس‭ ‬والإعداديات‭ ‬والمعاهد‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭. ‬كما‭ ‬يمارس‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬ودور‭ ‬الحضانة‭. ‬وأكدوا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬مقتضيات‭ ‬مجلة‭ ‬الطفل‭ ‬الصادرة‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬92‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬نوفمبر‭ ‬1995‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المعتدي‭ ‬طفلا‭ ‬وأوضحوا‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أوكد‭ ‬المسائل‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬واجبهم‭ ‬التشريعي،‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬السبل‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬لردع‭ ‬المعتدين‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي،‭ ‬ولهذا‭ ‬الغرض‭ ‬ورغبة‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬تصورات‭ ‬جديدة‭ ‬لردع‭ ‬مرتكبي‭ ‬العنف‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الموظفين‭ ‬فإنهم‭ ‬يرون‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الجدوى‭ ‬التشريعية‭ ‬إضافة‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬لبعض‭ ‬النصوص‭ ‬الواردة‭ ‬بالمجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬بدل‭ ‬صياغة‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تضخم‭ ‬ترسانة‭ ‬النصوص‭ ‬التشريعية‭.‬
وخلص‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تفادي‭ ‬جرائم‭ ‬جديدة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف‭ ‬الممارس‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬التربوية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬محيطها،‭ ‬وتبعا‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مبادرتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف،‭ ‬ويتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬شتى‭ ‬الأسلاك‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬يتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الفضاءات‭ ‬التربوية‭ ‬من‭ ‬مزيد‭ ‬انتشار‭ ‬الجريمة‭ ‬والعنف،‭ ‬بينما‭ ‬يتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬ونجاعته‭.‬
مقترحات‭ ‬أخرى
ويذكر‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يتقدم‭ ‬فيها‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬بمبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬إذ‭ ‬يوجد‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مبادرات‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬هذه‭ ‬المجلة،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬خصصت‭ ‬جلستها‭ ‬الأخيرة‭ ‬المنعقدة‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬28‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬لنقاش‭ ‬الصيغة‭ ‬الموحدة‭ ‬لمقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬عدد‭ ‬15‭ ‬و23‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬المتعلقين‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬النواب‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرتين‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صادر‭ ‬عنها‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬التذكير‭ ‬بفحوى‭ ‬الجلسات‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬اللجنة‭ ‬لدراسة‭ ‬مقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬المذكورين‭ ‬واستعراض‭ ‬جملة‭ ‬المقترحات‭ ‬والآراء‭ ‬التي‭ ‬توصّلت‭ ‬بها،‭ ‬أكّد‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬التي‭ ‬يكتسيها‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬وما‭ ‬يستدعيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تفكير‭ ‬ومزيد‭ ‬تعميق‭ ‬النظر،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬سنّ‭ ‬نص‭ ‬تشريعي‭ ‬يستجيب‭ ‬للأهداف‭ ‬المرجوّة‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬ولقواعد‭ ‬الصياغة‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭. ‬وتقدّم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬بمقترحات‭ ‬تعديل‭ ‬للصيغة‭ ‬الأولية‭ ‬الموحّدة‭ ‬لمقترحي‭ ‬القانونين،‭ ‬وتداولت‭ ‬اللجنة‭ ‬بشأنها‭ ‬وارتأت‭ ‬مواصلة‭ ‬النّظر‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ورشات‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الاستئناس‭ ‬بآراء‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاختصاص،‭ ‬بهدف‭ ‬التوصّل‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬نهائية‭.‬
وتم‭ ‬إيداع‭ ‬المبادرة‭ ‬الأولى‭ ‬لتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬جويلية‭ ‬2023‭ ‬وهي‭ ‬تحمل‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬عماد‭ ‬أولاد‭ ‬جبريل‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري‭ ‬وألفة‭ ‬المرواني‭ ‬وأيمن‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬وطارق‭ ‬الربعي‭ ‬وحمدي‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العالي‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير‭ ‬وفخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬وياسين‭ ‬مامي‭ ‬ومعز‭ ‬الرياحي‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة‭ ‬وعبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬وسامي‭ ‬الرايس‭ ‬والفاضل‭ ‬بن‭ ‬تركية‭ ‬ونورة‭ ‬الشبراك‭. ‬ويرى‭ ‬هؤلاء‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬تم‭ ‬سنه‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬85‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أوت‭ ‬1985‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬فصول‭ ‬المجلة‭ ‬الجنائية‭ ‬وهو‭ ‬ينص‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬تساوي‭ ‬قيمة‭ ‬المنفعة‭ ‬المتحصل‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬المضرة‭ ‬الحاصلة‭ ‬للإدارة‭ ‬الموظف‭ ‬العمومي‭ ‬أو‭ ‬شبهه‭ ‬وكل‭ ‬مدير‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬أو‭ ‬مستخدم‭ ‬بإحدى‭ ‬الجماعات‭ ‬العمومية‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬الجمعيات‭ ‬ذات‭ ‬المصلحة‭ ‬القومية‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬مالها‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬بنصيب‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬التابعة‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬العمومية‭ ‬المحلية‭ ‬مكلّف‭ ‬بمقتضى‭ ‬وظيفه‭ ‬ببيع‭ ‬أو‭ ‬صنع‭ ‬أو‭ ‬شراء‭ ‬أو‭ ‬إدارة‭ ‬أو‭ ‬حفظ‭ ‬أي‭ ‬مكاسب‭ ‬استغلّ‭ ‬صفته‭ ‬لاستخلاص‭ ‬فائدة‭ ‬لا‭ ‬وجه‭ ‬لها‭ ‬لنفسه‭ ‬أو‭ ‬لغيره‭ ‬أو‭ ‬للإضرار‭ ‬بالإدارة‭ ‬أو‭ ‬خالف‭ ‬التراتيب‭ ‬المنطبقة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬العمليات‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفائدة‭ ‬أو‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬المشار‭ ‬إليهما‭. ‬وأضافوا‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬يؤسس‭ ‬لجريمة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬ركن‭ ‬مادي‭ ‬وركن‭ ‬معنوي‭ ‬باعتبارها‭ ‬جريمة‭ ‬قصدية،‭ ‬ويستوجب‭ ‬الركن‭ ‬المادي‭ ‬تحقق‭ ‬أربعة‭ ‬عناصر‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الفاعل‭ ‬الأصلي‭ ‬موظفا‭ ‬أو‭ ‬شبه‭ ‬موظف،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أموال‭ ‬أو‭ ‬مكاسب‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬لحفظها‭ ‬أو‭ ‬إدارتها‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬أو‭ ‬شرائها،‭ ‬وأن‭ ‬يخالف‭ ‬التراتيب‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬وأن‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬شخصية‭ ‬للمتهم‭ ‬أو‭ ‬للغير‭. ‬أما‭ ‬الركن‭ ‬المعنوي‭ ‬فيفترض‭ ‬وجود‭ ‬قصد‭ ‬جنائي‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المتهم‭ ‬قد‭ ‬أتى‭ ‬عمله‭ ‬وهو‭ ‬يعلم‭ ‬أنه‭ ‬يخالف‭ ‬القانون‭ ‬وأنه‭ ‬بصنيعه‭ ‬هذا‭ ‬سيلحق‭ ‬مضرة‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬للمتهم‭ ‬أو‭ ‬لغيره‭.‬
أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬الثانية‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النائب‭ ‬فخري‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬بمعية‭ ‬46‭ ‬نائبا‭ ‬منذ‭ ‬10‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تضمنت‭ ‬مقترحات‭ ‬أخرى‭ ‬لتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬98‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المجلة،‭ ‬ونصت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬فصول‭.‬
كما‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬إتمام‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬فقرة‭ ‬سادسة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬61‭ ‬بهدف‭ ‬زجر‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ووردت‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬زجر‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬نصها‭: ‬يعد‭ ‬مرتكبا‭ ‬لجريمة‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الغاصب‭ ‬لأرض‭ ‬فلسطين‭ ‬وأراض‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬تونسي‭ ‬الجنسية‭ ‬زمن‭ ‬اقتراف‭ ‬الفعل‭ ‬تعمد‭ ‬إقامة‭ ‬أو‭ ‬التوسط‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬ذات‭ ‬طبيعية‭ ‬أو‭ ‬معنوية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬هيئة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬منظمة‭ ‬أو‭ ‬جمعية‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭. ‬وتكون‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬قائمة‭ ‬باقتراف‭ ‬أحد‭ ‬الأفعال‭ ‬التالية‭:‬
ـ‭ ‬أولا‭: ‬الاعتراف‭ ‬المعلن‭ ‬عموما‭ ‬بالكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أو‭ ‬الإشادة‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬الدعاية‭ ‬له‭ ‬بأية‭ ‬وسيلة‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭.‬
ـ‭ ‬ثانيا‭: ‬التواصل‭ ‬أو‭ ‬الاتصال‭ ‬المباشر‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬معاملات‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الثقافية‭ ‬أو‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬الرياضية‭ ‬بمقابل‭ ‬أو‭ ‬دونه‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الذوات‭ ‬التابعة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بهذا‭ ‬الفصل‭.‬
ـ‭ ‬ثالثا‭: ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التظاهرات‭ ‬أو‭ ‬الملتقيات‭ ‬أو‭ ‬المسابقات‭ ‬أو‭ ‬الحفلات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬والمقامة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الذوات‭ ‬التابعة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭.‬
وتعد‭ ‬جريمة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬بيانه‭ ‬بهذه‭ ‬الفقرة‭ ‬قائمة‭ ‬ولو‭ ‬تم‭ ‬ارتكابها‭ ‬خارج‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬تونسيي‭ ‬الجنسية‭ ‬دون‭ ‬لزوم‭ ‬تجريمها‭ ‬من‭ ‬الإقليم‭ ‬الذي‭ ‬ارتكبت‭ ‬فيه‭. ‬وإذا‭ ‬ارتكبت‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬ذات‭ ‬معنوية‭ ‬تونسية‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أحد‭ ‬الأفعال‭ ‬المكونة‭ ‬لها‭ ‬فإن‭ ‬الخطية‭ ‬المقررة‭ ‬لها‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وينسحب‭ ‬العقاب‭ ‬البدني‭ ‬المستوجب‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬ثبتت‭ ‬مسؤوليته‭ ‬من‭ ‬مسيريها‭ ‬تونسيي‭ ‬الجنسية‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الذات‭ ‬المعنوية‭ ‬غير‭ ‬حاملة‭ ‬للجنسية‭ ‬التونسية‭ ‬زمن‭ ‬اقتراف‭ ‬الفعل‭. ‬ويتولى‭ ‬مأمورو‭ ‬الضابطة‭ ‬العدلية‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬مرجع‭ ‬نظره‭ ‬الترابي‭ ‬معاينة‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬والتعامل‭ ‬معه‭ ‬ويتولون‭ ‬حالا‭ ‬إعلام‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الراجعين‭ ‬له‭ ‬بالنظر‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬التقيد‭ ‬بأحكام‭ ‬الفصل‭ ‬13‭ ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجزائية،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬وكلاء‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬المحاكم‭ ‬الابتدائية‭ ‬إجراء‭ ‬بحث‭ ‬أولي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الاسترشاد‭ ‬وفق‭ ‬أحكام‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجزائية،‭ ‬ويتعين‭ ‬عليهم‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬إنهاء‭ ‬أعمالهم‭ ‬فورا‭ ‬إلى‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭ ‬لتقرير‭ ‬مآلها،‭ ‬ويكون‭ ‬التحقيق‭ ‬وجوبيا‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬الجريمة،‭ ‬كما‭ ‬تختص‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭ ‬بالبت‭ ‬فيها‭.‬
أولويات‭ ‬تشريعية
وتم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬وتحديدا‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬الاتفاق‭ ‬صلب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬التشريعية‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مهنة‭ ‬المستشار‭ ‬الجبائي،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإتمام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬تونس‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬الرياض،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬جرزونة،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالملكية‭ ‬الأدبية‭ ‬والفنية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022‭ ‬المتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬وبخصوص‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬فقد‭ ‬سقط‭ ‬شكلا‭ ‬تبعا‭ ‬لسحب‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬إمضاءاتهم‭. ‬وبإحالة‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تجريم‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي،‭ ‬ازداد‭ ‬عدد‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬ليصل‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬لمقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬23‭ ‬مبادرة‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال

على مكتب لجنةالتشريع.. "الصباح" تكشف تفاصيل المبادرة التشريعية الجديدة لتنقيح المجلة الجزائية

أعلن‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬ياسر‭ ‬قوراري،‭ ‬عن‭ ‬ورود‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬اللجنة‭ ‬تتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭.. ‬وتتمثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬الفصل‭ ‬218‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وهو‭ ‬فصل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تنقيحه‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬72‭ ‬لسنة‭ ‬1993‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬جويلية‭ ‬1993‭ ‬وبالقانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أوت‭ ‬2017‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إضافة‭ ‬فقرة‭ ‬جديدة‭ ‬لهذا‭ ‬الفصل‭ ‬كما‭ ‬يلي‭: ‬من‭ ‬يتعمد‭ ‬إحداث‭ ‬جروح‭ ‬أو‭ ‬ضرب‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬العنف‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬داخلة‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬مقرر‭ ‬بالفصل‭ ‬319‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

ويكون‭ ‬العقاب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬2000‭ ‬دينار‭:‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الضحية‭ ‬طفلا‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الفاعل‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬أو‭ ‬فروع‭ ‬الضحية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طبقة‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬للفاعل‭ ‬سلطة‭ ‬على‭ ‬الضحية‭ ‬أو‭ ‬استغل‭ ‬نفوذ‭ ‬وظيفته‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الفاعل‭ ‬أحد‭ ‬الزوجين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬المفارقين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬الخطيبين‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬الخطيبين‭ ‬السابقين‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬سهل‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬حالة‭ ‬استضعاف‭ ‬الضحية‭ ‬الظاهرة‭ ‬أو‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬الفاعل‭.‬
ـ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الضحية‭ ‬شاهدا‭ ‬أو‭ ‬متضررا‭ ‬أو‭ ‬قائما‭ ‬بالحق‭ ‬الشخصي‭ ‬وذلك‭ ‬لمنعها‭ ‬من‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بالإعلام‭ ‬عن‭ ‬جريمة‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬شكاية‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬إعلامها‭ ‬أو‭ ‬تقديمها‭ ‬لشكاية‭ ‬أو‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭.‬
فقرة‭ ‬جديدة‭: ‬ويرفع‭ ‬العقاب‭ ‬إلى‭ ‬السجن‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬دون‭ ‬تطبيق‭ ‬ظرف‭ ‬التخفيف‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المتضرر‭ ‬من‭ ‬أسلاك‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭. ‬والمحاولة‭ ‬موجبة‭ ‬للعقاب‭.‬
وتم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرهم‭: ‬بسمة‭ ‬الهمامي‭ ‬وعلي‭ ‬زغدود‭ ‬وعبد‭ ‬السلام‭ ‬الدحماني‭ ‬ونجيب‭ ‬عكرمي‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬ورشدي‭ ‬الرويسي‭ ‬ومحمد‭ ‬ماجدي‭ ‬ومحمد‭ ‬شعباني‭ ‬وأيمن‭ ‬البوغديري‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬وريم‭ ‬المعشاوي‭.‬
شرح‭ ‬الأسباب
وفي‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب،‭ ‬أشار‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬طلب‭ ‬إبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬يعتبر‭ ‬ظاهرة‭ ‬متفشية‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬لكن‭ ‬المفزع‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬الارتفاع‭ ‬المتواصل‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬حوادث‭ ‬العنف‭ ‬والجرائم‭ ‬المترتبة‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬تنوع‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬وتنوع‭ ‬ضحايا‭ ‬ممارسي‭ ‬العنف‭.‬
وبينوا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬المصاحبة‭ ‬لمبادرتهم‭ ‬التشريعية،‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف،‭ ‬كل‭ ‬الأسلاك‭ ‬المنتمية‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬بالمدارس‭ ‬والإعداديات‭ ‬والمعاهد‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭. ‬كما‭ ‬يمارس‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬ودور‭ ‬الحضانة‭. ‬وأكدوا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬مقتضيات‭ ‬مجلة‭ ‬الطفل‭ ‬الصادرة‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬92‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬نوفمبر‭ ‬1995‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المعتدي‭ ‬طفلا‭ ‬وأوضحوا‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أوكد‭ ‬المسائل‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬واجبهم‭ ‬التشريعي،‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬السبل‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬لردع‭ ‬المعتدين‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي،‭ ‬ولهذا‭ ‬الغرض‭ ‬ورغبة‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬تصورات‭ ‬جديدة‭ ‬لردع‭ ‬مرتكبي‭ ‬العنف‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الموظفين‭ ‬فإنهم‭ ‬يرون‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الجدوى‭ ‬التشريعية‭ ‬إضافة‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬لبعض‭ ‬النصوص‭ ‬الواردة‭ ‬بالمجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬بدل‭ ‬صياغة‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تضخم‭ ‬ترسانة‭ ‬النصوص‭ ‬التشريعية‭.‬
وخلص‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بزجر‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تفادي‭ ‬جرائم‭ ‬جديدة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف‭ ‬الممارس‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬التربوية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬محيطها،‭ ‬وتبعا‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مبادرتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف،‭ ‬ويتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬شتى‭ ‬الأسلاك‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬يتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الفضاءات‭ ‬التربوية‭ ‬من‭ ‬مزيد‭ ‬انتشار‭ ‬الجريمة‭ ‬والعنف،‭ ‬بينما‭ ‬يتمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬ونجاعته‭.‬
مقترحات‭ ‬أخرى
ويذكر‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يتقدم‭ ‬فيها‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬بمبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬إذ‭ ‬يوجد‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مبادرات‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬هذه‭ ‬المجلة،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬خصصت‭ ‬جلستها‭ ‬الأخيرة‭ ‬المنعقدة‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬28‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬لنقاش‭ ‬الصيغة‭ ‬الموحدة‭ ‬لمقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬عدد‭ ‬15‭ ‬و23‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬المتعلقين‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬النواب‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرتين‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صادر‭ ‬عنها‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬التذكير‭ ‬بفحوى‭ ‬الجلسات‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬اللجنة‭ ‬لدراسة‭ ‬مقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬المذكورين‭ ‬واستعراض‭ ‬جملة‭ ‬المقترحات‭ ‬والآراء‭ ‬التي‭ ‬توصّلت‭ ‬بها،‭ ‬أكّد‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬التي‭ ‬يكتسيها‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬وما‭ ‬يستدعيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تفكير‭ ‬ومزيد‭ ‬تعميق‭ ‬النظر،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬سنّ‭ ‬نص‭ ‬تشريعي‭ ‬يستجيب‭ ‬للأهداف‭ ‬المرجوّة‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬ولقواعد‭ ‬الصياغة‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭. ‬وتقدّم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬بمقترحات‭ ‬تعديل‭ ‬للصيغة‭ ‬الأولية‭ ‬الموحّدة‭ ‬لمقترحي‭ ‬القانونين،‭ ‬وتداولت‭ ‬اللجنة‭ ‬بشأنها‭ ‬وارتأت‭ ‬مواصلة‭ ‬النّظر‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ورشات‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الاستئناس‭ ‬بآراء‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاختصاص،‭ ‬بهدف‭ ‬التوصّل‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬نهائية‭.‬
وتم‭ ‬إيداع‭ ‬المبادرة‭ ‬الأولى‭ ‬لتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬جويلية‭ ‬2023‭ ‬وهي‭ ‬تحمل‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬عماد‭ ‬أولاد‭ ‬جبريل‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري‭ ‬وألفة‭ ‬المرواني‭ ‬وأيمن‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬وطارق‭ ‬الربعي‭ ‬وحمدي‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العالي‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير‭ ‬وفخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬وياسين‭ ‬مامي‭ ‬ومعز‭ ‬الرياحي‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة‭ ‬وعبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬وسامي‭ ‬الرايس‭ ‬والفاضل‭ ‬بن‭ ‬تركية‭ ‬ونورة‭ ‬الشبراك‭. ‬ويرى‭ ‬هؤلاء‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬تم‭ ‬سنه‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬85‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أوت‭ ‬1985‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬فصول‭ ‬المجلة‭ ‬الجنائية‭ ‬وهو‭ ‬ينص‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬تساوي‭ ‬قيمة‭ ‬المنفعة‭ ‬المتحصل‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬المضرة‭ ‬الحاصلة‭ ‬للإدارة‭ ‬الموظف‭ ‬العمومي‭ ‬أو‭ ‬شبهه‭ ‬وكل‭ ‬مدير‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬أو‭ ‬مستخدم‭ ‬بإحدى‭ ‬الجماعات‭ ‬العمومية‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬الجمعيات‭ ‬ذات‭ ‬المصلحة‭ ‬القومية‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬مالها‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬بنصيب‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬التابعة‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬العمومية‭ ‬المحلية‭ ‬مكلّف‭ ‬بمقتضى‭ ‬وظيفه‭ ‬ببيع‭ ‬أو‭ ‬صنع‭ ‬أو‭ ‬شراء‭ ‬أو‭ ‬إدارة‭ ‬أو‭ ‬حفظ‭ ‬أي‭ ‬مكاسب‭ ‬استغلّ‭ ‬صفته‭ ‬لاستخلاص‭ ‬فائدة‭ ‬لا‭ ‬وجه‭ ‬لها‭ ‬لنفسه‭ ‬أو‭ ‬لغيره‭ ‬أو‭ ‬للإضرار‭ ‬بالإدارة‭ ‬أو‭ ‬خالف‭ ‬التراتيب‭ ‬المنطبقة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬العمليات‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفائدة‭ ‬أو‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬المشار‭ ‬إليهما‭. ‬وأضافوا‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬يؤسس‭ ‬لجريمة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬ركن‭ ‬مادي‭ ‬وركن‭ ‬معنوي‭ ‬باعتبارها‭ ‬جريمة‭ ‬قصدية،‭ ‬ويستوجب‭ ‬الركن‭ ‬المادي‭ ‬تحقق‭ ‬أربعة‭ ‬عناصر‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الفاعل‭ ‬الأصلي‭ ‬موظفا‭ ‬أو‭ ‬شبه‭ ‬موظف،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أموال‭ ‬أو‭ ‬مكاسب‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬لحفظها‭ ‬أو‭ ‬إدارتها‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬أو‭ ‬شرائها،‭ ‬وأن‭ ‬يخالف‭ ‬التراتيب‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬وأن‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬شخصية‭ ‬للمتهم‭ ‬أو‭ ‬للغير‭. ‬أما‭ ‬الركن‭ ‬المعنوي‭ ‬فيفترض‭ ‬وجود‭ ‬قصد‭ ‬جنائي‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المتهم‭ ‬قد‭ ‬أتى‭ ‬عمله‭ ‬وهو‭ ‬يعلم‭ ‬أنه‭ ‬يخالف‭ ‬القانون‭ ‬وأنه‭ ‬بصنيعه‭ ‬هذا‭ ‬سيلحق‭ ‬مضرة‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬للمتهم‭ ‬أو‭ ‬لغيره‭.‬
أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬الثانية‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النائب‭ ‬فخري‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬بمعية‭ ‬46‭ ‬نائبا‭ ‬منذ‭ ‬10‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬96‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تضمنت‭ ‬مقترحات‭ ‬أخرى‭ ‬لتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬98‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المجلة،‭ ‬ونصت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬فصول‭.‬
كما‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬إتمام‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬فقرة‭ ‬سادسة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬61‭ ‬بهدف‭ ‬زجر‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ووردت‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬زجر‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬نصها‭: ‬يعد‭ ‬مرتكبا‭ ‬لجريمة‭ ‬الاعتراف‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الغاصب‭ ‬لأرض‭ ‬فلسطين‭ ‬وأراض‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬تونسي‭ ‬الجنسية‭ ‬زمن‭ ‬اقتراف‭ ‬الفعل‭ ‬تعمد‭ ‬إقامة‭ ‬أو‭ ‬التوسط‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬ذات‭ ‬طبيعية‭ ‬أو‭ ‬معنوية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬هيئة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬منظمة‭ ‬أو‭ ‬جمعية‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭. ‬وتكون‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬قائمة‭ ‬باقتراف‭ ‬أحد‭ ‬الأفعال‭ ‬التالية‭:‬
ـ‭ ‬أولا‭: ‬الاعتراف‭ ‬المعلن‭ ‬عموما‭ ‬بالكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أو‭ ‬الإشادة‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬الدعاية‭ ‬له‭ ‬بأية‭ ‬وسيلة‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭.‬
ـ‭ ‬ثانيا‭: ‬التواصل‭ ‬أو‭ ‬الاتصال‭ ‬المباشر‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬معاملات‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الثقافية‭ ‬أو‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬الرياضية‭ ‬بمقابل‭ ‬أو‭ ‬دونه‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الذوات‭ ‬التابعة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بهذا‭ ‬الفصل‭.‬
ـ‭ ‬ثالثا‭: ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التظاهرات‭ ‬أو‭ ‬الملتقيات‭ ‬أو‭ ‬المسابقات‭ ‬أو‭ ‬الحفلات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬والمقامة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الذوات‭ ‬التابعة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭.‬
وتعد‭ ‬جريمة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬بيانه‭ ‬بهذه‭ ‬الفقرة‭ ‬قائمة‭ ‬ولو‭ ‬تم‭ ‬ارتكابها‭ ‬خارج‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬تونسيي‭ ‬الجنسية‭ ‬دون‭ ‬لزوم‭ ‬تجريمها‭ ‬من‭ ‬الإقليم‭ ‬الذي‭ ‬ارتكبت‭ ‬فيه‭. ‬وإذا‭ ‬ارتكبت‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬ذات‭ ‬معنوية‭ ‬تونسية‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أحد‭ ‬الأفعال‭ ‬المكونة‭ ‬لها‭ ‬فإن‭ ‬الخطية‭ ‬المقررة‭ ‬لها‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وينسحب‭ ‬العقاب‭ ‬البدني‭ ‬المستوجب‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬ثبتت‭ ‬مسؤوليته‭ ‬من‭ ‬مسيريها‭ ‬تونسيي‭ ‬الجنسية‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الذات‭ ‬المعنوية‭ ‬غير‭ ‬حاملة‭ ‬للجنسية‭ ‬التونسية‭ ‬زمن‭ ‬اقتراف‭ ‬الفعل‭. ‬ويتولى‭ ‬مأمورو‭ ‬الضابطة‭ ‬العدلية‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬مرجع‭ ‬نظره‭ ‬الترابي‭ ‬معاينة‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬والتعامل‭ ‬معه‭ ‬ويتولون‭ ‬حالا‭ ‬إعلام‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الراجعين‭ ‬له‭ ‬بالنظر‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬التقيد‭ ‬بأحكام‭ ‬الفصل‭ ‬13‭ ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجزائية،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬وكلاء‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬المحاكم‭ ‬الابتدائية‭ ‬إجراء‭ ‬بحث‭ ‬أولي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الاسترشاد‭ ‬وفق‭ ‬أحكام‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجزائية،‭ ‬ويتعين‭ ‬عليهم‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬إنهاء‭ ‬أعمالهم‭ ‬فورا‭ ‬إلى‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭ ‬لتقرير‭ ‬مآلها،‭ ‬ويكون‭ ‬التحقيق‭ ‬وجوبيا‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬الجريمة،‭ ‬كما‭ ‬تختص‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭ ‬بالبت‭ ‬فيها‭.‬
أولويات‭ ‬تشريعية
وتم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬وتحديدا‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬الاتفاق‭ ‬صلب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬التشريعية‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مهنة‭ ‬المستشار‭ ‬الجبائي،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإتمام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬تونس‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬الرياض،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬جرزونة،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالملكية‭ ‬الأدبية‭ ‬والفنية،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022‭ ‬المتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬وبخصوص‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬فقد‭ ‬سقط‭ ‬شكلا‭ ‬تبعا‭ ‬لسحب‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬إمضاءاتهم‭. ‬وبإحالة‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تجريم‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي،‭ ‬ازداد‭ ‬عدد‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬ليصل‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬لمقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬23‭ ‬مبادرة‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال