-مدير مركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين لـ«الصباح»: تونس تسعى إلى توسيع تجارتها مع البرازيل ودول «ميركوسور»
-رئيس مجلس الأعمال التونسي-البرازيلي معز إدريس لـ«الصباح»: البرازيل أصبحت اليوم لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي
احتضنت العاصمة التونسية يوم أمس المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي، الذي انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA). وقد شهد هذا الحدث حضور شخصيات دبلوماسية واقتصادية بارزة من تونس والبرازيل، في مقدمتها رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، وسفير البرازيل بتونس، فرناندو جوزي ماروني دي أبرو، ومدير مركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، ورئيس مجلس الأعمال التونسي البرازيلي معز إدريس، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
افتتح المنتدى بكلمات ترحيبية أكدت على أهمية هذا الحدث في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص التونسي ونظيره البرازيلي، وتوسيع التبادل التجاري بينهما، خاصة في ظل التطورات الملموسة التي شهدتها المبادلات التجارية بين البلدين مؤخرًا. فقد بلغت قيمة المبادلات التجارية حوالي 1.5 مليار دينار تونسي (500 مليون دولار) خلال سنة 2024، وهو ما يعتبر أقل من الإمكانات المتاحة.
وأكد مدير مركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، في تصريح لـ«الصباح»، إلى أن السوق البرازيلية، تعد اليوم أكبر سوق في تكتل «ميركوسور»، تتيح فرصًا كبيرة للصادرات التونسية، خاصة مع الإجراءات الجمركية الجديدة التي اتخذتها البرازيل، مثل إعفاء زيت الزيتون البكر التونسي من الضرائب. كما أضاف أن الاتفاقيات التجارية الموقعة بين تونس ودول القارة الإفريقية يمكن أن تجعل تونس منصة مثالية للمستثمرين البرازيليين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية.
وتابع بن حسين بالقول إن هدف المنتدى هو تعزيز الشراكات بين القطاعات الخاصة في البلدين ودفع المبادلات التجارية، التي بلغت قيمتها حوالي 1.5 مليار دينار تونسي (500 مليون دولار) خلال العام 2024، وهو رقم وصفه مراد بن حسين، مدير مركز النهوض بالصادرات، بأنه «دون المأمول» بالنظر إلى الإمكانات المتاحة.
وأكد بن حسين أن السوق البرازيلية، التي تعد الأكبر ضمن تكتل «ميركوسور» الاقتصادي في أمريكا الجنوبية، تتيح فرصًا هامة لتطوير الصادرات التونسية، خصوصًا مع القرارات الأخيرة التي اتخذتها البرازيل، مثل إعفاء عدد من المنتجات الغذائية التونسية – وعلى رأسها زيت الزيتون البكر– من الضرائب. وأضاف أن هذه الإجراءات تعكس رغبة الجانب البرازيلي في تعزيز التبادل التجاري مع تونس.
وأشار بن حسين إلى أن تونس تسعى إلى توسيع تجارتها مع البرازيل ودول «ميركوسور»، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي واتفاقياتها التجارية مع الدول الإفريقية، مثل الاتفاقية المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا(COMESA)، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية(ZLECAf). وأوضح أن هذه الاتفاقيات تجعل من تونس منصة مثالية للمستثمرين البرازيليين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية، خاصة في منطقة جنوب الصحراء.
وأكد بن حسين في ختام تصريحه أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال فتح آفاق جديدة للشراكات التجارية والاستثمارية.
دفع التعاون الاقتصادي
رئيس مجلس الأعمال التونسي-البرازيلي، معز إدريس، أكد في تصريح لـ«الصباح»، أن البرازيل أصبحت اليوم لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي، وأن هناك رغبة حقيقية من الجانب البرازيلي لتطوير التبادل التجاري مع تونس. وأشار إلى أن هناك العديد من المنتجات التونسية التي يمكن أن تخلق ديناميكية جديدة للاقتصاد التونسي عند تصديرها إلى السوق البرازيلية. كما شدد على أهمية انضمام تونس إلى تكتل «ميركوسور»، بما يتيح تنويع الصادرات التونسية والاستفادة من الإجراءات الجمركية المحفزة.
أما السفير البرازيلي لدى تونس، فرناندو جوزي ماروني دي أبرو، فقد أبدى تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن البرازيل كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال تونس عام 1956، كما أكد على أهمية توقيع اتفاق التبادل الحر بين تونس ودول «ميركوسور»، مما سيمنح منتجات البلدين قدرة تنافسية أكبر. وأشار أيضًا إلى اهتمام البرازيل بالاستفادة من الفسفاط التونسي عالي الجودة، مشددًا على ضرورة استمرارية التوريد لدعم القطاع الزراعي البرازيلي.
تونس والبرازيل.. فرص غير مستغلة
ورغم البُعد الجغرافي، تميزت العلاقات التونسية-البرازيلية بالتعاون الوثيق في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وقد شهدت السنوات الأخيرة تنوعًا نسبيًا في المنتجات المتبادلة، إلا أن حجم المبادلات التجارية لا يزال دون المستوى المأمول. وتهدف تونس إلى زيادة صادراتها من المنتجات ذات القيمة المضافة، مثل زيت الزيتون والتمور، إلى السوق البرازيلية، في حين تسعى البرازيل إلى تعزيز وجودها في السوق الإفريقية من خلال تونس.
وفي كلمته خلال المنتدى، شدد سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكد أن تونس تسعى لتكون منصة إستراتيجية للاستثمار والتجارة في إفريقيا والعالم العربي، مشيرًا إلى أن المنتدى يمثل فرصة لبناء شراكات إستراتيجية مستدامة.
وتتجاوز العلاقات الاقتصادية بين تونس والبرازيل نطاق التبادل التجاري لتشمل الاستثمار في مجالات متعددة. وضم الوفد البرازيلي ممثلين عن قطاعات متنوعة، مثل الصناعات الغذائية، الآلات والمعدات، مواد البناء، والصناعات الكيميائية والطبية. وشدد المشاركون في المنتدى على ضرورة استغلال هذه الفرص لتطوير شراكات إستراتيجية تعود بالفائدة على الطرفين.
وأكد أندريه لويز بيمينتل كيروز، المدير التنفيذي التجاري لوكالة الترويج التجاري البرازيلية(ApexBrasil)، على أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، مشيرًا إلى أن البرازيل تسعى للاستفادة من موقع تونس الاستراتيجي كبوابة إلى الأسواق الإفريقية. كما أعلن عن استعداد الوكالة لدعم الشركات البرازيلية الراغبة في الاستثمار في تونس.
خلال المنتدى، أشار المتحدثون إلى الإصلاحات التي تقوم بها تونس لتحسين مناخ الأعمال وتسهيل الاستثمار. وقد أكد سمير ماجول، في كلمته أن تونس تقدم مزايا تنافسية للمستثمرين، مثل موقعها الاستراتيجي، ومواردها البشرية المؤهلة، وشبكة اتفاقياتها التجارية الواسعة. وتشمل هذه الاتفاقيات شراكات مع الاتحاد الأوروبي، والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (COMESA)، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf). كما أشار إلى أن تونس تطمح لأن تكون مركزًا إقليميًا للاستثمار في مجالات مثل الرقمنة، الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة. وأكد أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون مع البرازيل في هذه المجالات، بالإضافة إلى القطاعات التقليدية مثل الفلاحة والصناعات الغذائية.
شراكة إستراتيجية تفتح آفاقا واسعة
ويمثل المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق شراكة إستراتيجية قوية تستفيد من المزايا التنافسية لكل طرف. وشددوا على أهمية توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية ملموسة، تساهم في تنويع المبادلات التجارية وخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام المنتدى، دعا سمير ماجول الجانب البرازيلي إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها تونس، معربًا عن ثقته في قدرة البلدين على مواجهة التحديات وبناء شراكة مستدامة تعود بالفائدة على الشعبين.
ويُعد المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي علامة فارقة في مسار التعاون بين تونس والبرازيل. ومع الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، لا يستبعد جل المشاركين في المنتدى، أن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية، التي تؤسس لمستقبل اقتصادي أكثر انفتاحا بين البلدين .
سفيان المهداوي
-مدير مركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين لـ«الصباح»: تونس تسعى إلى توسيع تجارتها مع البرازيل ودول «ميركوسور»
-رئيس مجلس الأعمال التونسي-البرازيلي معز إدريس لـ«الصباح»: البرازيل أصبحت اليوم لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي
احتضنت العاصمة التونسية يوم أمس المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي، الذي انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA). وقد شهد هذا الحدث حضور شخصيات دبلوماسية واقتصادية بارزة من تونس والبرازيل، في مقدمتها رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، وسفير البرازيل بتونس، فرناندو جوزي ماروني دي أبرو، ومدير مركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، ورئيس مجلس الأعمال التونسي البرازيلي معز إدريس، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
افتتح المنتدى بكلمات ترحيبية أكدت على أهمية هذا الحدث في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص التونسي ونظيره البرازيلي، وتوسيع التبادل التجاري بينهما، خاصة في ظل التطورات الملموسة التي شهدتها المبادلات التجارية بين البلدين مؤخرًا. فقد بلغت قيمة المبادلات التجارية حوالي 1.5 مليار دينار تونسي (500 مليون دولار) خلال سنة 2024، وهو ما يعتبر أقل من الإمكانات المتاحة.
وأكد مدير مركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، في تصريح لـ«الصباح»، إلى أن السوق البرازيلية، تعد اليوم أكبر سوق في تكتل «ميركوسور»، تتيح فرصًا كبيرة للصادرات التونسية، خاصة مع الإجراءات الجمركية الجديدة التي اتخذتها البرازيل، مثل إعفاء زيت الزيتون البكر التونسي من الضرائب. كما أضاف أن الاتفاقيات التجارية الموقعة بين تونس ودول القارة الإفريقية يمكن أن تجعل تونس منصة مثالية للمستثمرين البرازيليين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية.
وتابع بن حسين بالقول إن هدف المنتدى هو تعزيز الشراكات بين القطاعات الخاصة في البلدين ودفع المبادلات التجارية، التي بلغت قيمتها حوالي 1.5 مليار دينار تونسي (500 مليون دولار) خلال العام 2024، وهو رقم وصفه مراد بن حسين، مدير مركز النهوض بالصادرات، بأنه «دون المأمول» بالنظر إلى الإمكانات المتاحة.
وأكد بن حسين أن السوق البرازيلية، التي تعد الأكبر ضمن تكتل «ميركوسور» الاقتصادي في أمريكا الجنوبية، تتيح فرصًا هامة لتطوير الصادرات التونسية، خصوصًا مع القرارات الأخيرة التي اتخذتها البرازيل، مثل إعفاء عدد من المنتجات الغذائية التونسية – وعلى رأسها زيت الزيتون البكر– من الضرائب. وأضاف أن هذه الإجراءات تعكس رغبة الجانب البرازيلي في تعزيز التبادل التجاري مع تونس.
وأشار بن حسين إلى أن تونس تسعى إلى توسيع تجارتها مع البرازيل ودول «ميركوسور»، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي واتفاقياتها التجارية مع الدول الإفريقية، مثل الاتفاقية المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا(COMESA)، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية(ZLECAf). وأوضح أن هذه الاتفاقيات تجعل من تونس منصة مثالية للمستثمرين البرازيليين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية، خاصة في منطقة جنوب الصحراء.
وأكد بن حسين في ختام تصريحه أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال فتح آفاق جديدة للشراكات التجارية والاستثمارية.
دفع التعاون الاقتصادي
رئيس مجلس الأعمال التونسي-البرازيلي، معز إدريس، أكد في تصريح لـ«الصباح»، أن البرازيل أصبحت اليوم لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي، وأن هناك رغبة حقيقية من الجانب البرازيلي لتطوير التبادل التجاري مع تونس. وأشار إلى أن هناك العديد من المنتجات التونسية التي يمكن أن تخلق ديناميكية جديدة للاقتصاد التونسي عند تصديرها إلى السوق البرازيلية. كما شدد على أهمية انضمام تونس إلى تكتل «ميركوسور»، بما يتيح تنويع الصادرات التونسية والاستفادة من الإجراءات الجمركية المحفزة.
أما السفير البرازيلي لدى تونس، فرناندو جوزي ماروني دي أبرو، فقد أبدى تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن البرازيل كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال تونس عام 1956، كما أكد على أهمية توقيع اتفاق التبادل الحر بين تونس ودول «ميركوسور»، مما سيمنح منتجات البلدين قدرة تنافسية أكبر. وأشار أيضًا إلى اهتمام البرازيل بالاستفادة من الفسفاط التونسي عالي الجودة، مشددًا على ضرورة استمرارية التوريد لدعم القطاع الزراعي البرازيلي.
تونس والبرازيل.. فرص غير مستغلة
ورغم البُعد الجغرافي، تميزت العلاقات التونسية-البرازيلية بالتعاون الوثيق في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وقد شهدت السنوات الأخيرة تنوعًا نسبيًا في المنتجات المتبادلة، إلا أن حجم المبادلات التجارية لا يزال دون المستوى المأمول. وتهدف تونس إلى زيادة صادراتها من المنتجات ذات القيمة المضافة، مثل زيت الزيتون والتمور، إلى السوق البرازيلية، في حين تسعى البرازيل إلى تعزيز وجودها في السوق الإفريقية من خلال تونس.
وفي كلمته خلال المنتدى، شدد سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكد أن تونس تسعى لتكون منصة إستراتيجية للاستثمار والتجارة في إفريقيا والعالم العربي، مشيرًا إلى أن المنتدى يمثل فرصة لبناء شراكات إستراتيجية مستدامة.
وتتجاوز العلاقات الاقتصادية بين تونس والبرازيل نطاق التبادل التجاري لتشمل الاستثمار في مجالات متعددة. وضم الوفد البرازيلي ممثلين عن قطاعات متنوعة، مثل الصناعات الغذائية، الآلات والمعدات، مواد البناء، والصناعات الكيميائية والطبية. وشدد المشاركون في المنتدى على ضرورة استغلال هذه الفرص لتطوير شراكات إستراتيجية تعود بالفائدة على الطرفين.
وأكد أندريه لويز بيمينتل كيروز، المدير التنفيذي التجاري لوكالة الترويج التجاري البرازيلية(ApexBrasil)، على أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، مشيرًا إلى أن البرازيل تسعى للاستفادة من موقع تونس الاستراتيجي كبوابة إلى الأسواق الإفريقية. كما أعلن عن استعداد الوكالة لدعم الشركات البرازيلية الراغبة في الاستثمار في تونس.
خلال المنتدى، أشار المتحدثون إلى الإصلاحات التي تقوم بها تونس لتحسين مناخ الأعمال وتسهيل الاستثمار. وقد أكد سمير ماجول، في كلمته أن تونس تقدم مزايا تنافسية للمستثمرين، مثل موقعها الاستراتيجي، ومواردها البشرية المؤهلة، وشبكة اتفاقياتها التجارية الواسعة. وتشمل هذه الاتفاقيات شراكات مع الاتحاد الأوروبي، والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (COMESA)، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf). كما أشار إلى أن تونس تطمح لأن تكون مركزًا إقليميًا للاستثمار في مجالات مثل الرقمنة، الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة. وأكد أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون مع البرازيل في هذه المجالات، بالإضافة إلى القطاعات التقليدية مثل الفلاحة والصناعات الغذائية.
شراكة إستراتيجية تفتح آفاقا واسعة
ويمثل المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق شراكة إستراتيجية قوية تستفيد من المزايا التنافسية لكل طرف. وشددوا على أهمية توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية ملموسة، تساهم في تنويع المبادلات التجارية وخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام المنتدى، دعا سمير ماجول الجانب البرازيلي إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها تونس، معربًا عن ثقته في قدرة البلدين على مواجهة التحديات وبناء شراكة مستدامة تعود بالفائدة على الشعبين.
ويُعد المنتدى الاقتصادي التونسي-البرازيلي علامة فارقة في مسار التعاون بين تونس والبرازيل. ومع الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، لا يستبعد جل المشاركين في المنتدى، أن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية، التي تؤسس لمستقبل اقتصادي أكثر انفتاحا بين البلدين .