-أيام قرطاج السينمائية تختم الموسم السينمائي 2025.. وعودة المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في نوفمبر القادم
ظهور عدد من المهرجانات العربية في السنوات الأخيرة، والحراك الذي يعيشه مشهد صناعة السينما في المنطقة، أثّرا عميقًا على تموقع عدد من المهرجانات الرائدة في شمال إفريقيا، خاصة في تونس والمغرب. ولعل تمكّن هذه المهرجانات الجديدة، وتحديدًا «الجونة السينمائي» بمصر و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، من حجز مكانٍ خاصٍ بين صُنّاع الأفلام الباحثين عن تمويلات ومنح من صناديق عربية لأعمالهم، كان له دور كبير في بروز هذه المواعيد السينمائية مقارنة بمهرجانات أعرق، على غرار «أيام قرطاج السينمائية». فالمنصّة الصناعية للمهرجانات تُعدّ ركيزة مهمة لاقتناص أهم وأحدث الأفلام، واكتساب حصرية العروض الأولى.
هذا الجانب المالي والداعم للمهرجانات يساهم في التنمية الاقتصادية، وبدرجة أولى قطاع السياحة الثقافية، ويدعم الصناعة السينمائية، ويفتح المجال أمام مهن وإبداعات الصناعة الثقافية.
بعض المهرجانات العربية فقدت بُعدها التنافسي وإشعاعها لاستهانتها بهذا الجانب الهام، وخسرت حضورها حتى على مستوى القيمة الفنية، في زمن من يملك المال والرعاية قادر على تحقيق المعادلة الفنية والجمالية. فلا تكتفي المهرجانات الحديثة، صاحبة الميزانيات الضخمة، باستقطاب نجوم عالم السينما، وإنما توفّر الجودة الفنية وأفضل خيارات المشاهدة.
في تونس، أثّر ظهور هذه المهرجانات على إشعاع «أيام قرطاج السينمائية»، وبات هذا الموعد الأعرق على مستوى الفن السابع في إفريقيا والعالم العربي غير قادر على جذب العروض الأولى، حتى التونسية منها. ورغم أن سياسات مديري هذا المهرجان في دورات سابقة أو الدورة المقبلة (يديرها طارق بن شعبان) يهتمون بالرؤية الفنية للعمل ومدى استجابته لفلسفة المهرجان وهويته، ويعتبرون عرضه في «أيام قرطاج السينمائية» هو «عرض أول في تونس وللجمهور التونسي»، إلا أن هذا لا يمنع من العمل أكثر على تطوير المنصة الصناعية للمهرجان، خاصة على مستوى جذب المشاريع السينمائية الإفريقية، لقدرة هذا الجانب على إعادة إحياء مكانة المهرجان في الخارطة السينمائية دوليًا، وفي المنطقة العربية والقارة السمراء.
من بين المهرجانات التونسية الباحثة عن موقعها في زحمة المواعيد العربية للفن السابع، «المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات»، لمديره ومؤسسه مختار العجيمي، فحسب مصادر «الصباح»، من المنتظر أن يقع تحديد موعد دورته القادمة في شهر نوفمبر، وهي فترة مزدحمة تشهد انتهاء فعاليات «مهرجان الجونة السينمائي» (من 16 إلى 24 أكتوبر 2025)، وانعقاد الدورة السادسة والأربعين لـ»مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (من 12 إلى 21 نوفمبر 2025)، و»المهرجان الدولي للفيلم بمراكش» (من 28 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2025)، وانطلاق «البحر الأحمر السينمائي» بين 4 إلى 13 ديسمبر القادم، ثم «أيام قرطاج السينمائية» التي تختتم الموسم السينمائي من 13 إلى 20 ديسمبر 2025.
الخارطة السينمائية العربية في حاجة لمراجعة أكيدة على مستوى المواعيد والتصورات، من طرف القائمين على تنظيم هذه التظاهرات الدولية، حتى تكون مردودية المهرجانات أكثر فاعلية على مختلف المستويات الفنية والتسويقية.
نجلاء قموع
-أيام قرطاج السينمائية تختم الموسم السينمائي 2025.. وعودة المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في نوفمبر القادم
ظهور عدد من المهرجانات العربية في السنوات الأخيرة، والحراك الذي يعيشه مشهد صناعة السينما في المنطقة، أثّرا عميقًا على تموقع عدد من المهرجانات الرائدة في شمال إفريقيا، خاصة في تونس والمغرب. ولعل تمكّن هذه المهرجانات الجديدة، وتحديدًا «الجونة السينمائي» بمصر و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، من حجز مكانٍ خاصٍ بين صُنّاع الأفلام الباحثين عن تمويلات ومنح من صناديق عربية لأعمالهم، كان له دور كبير في بروز هذه المواعيد السينمائية مقارنة بمهرجانات أعرق، على غرار «أيام قرطاج السينمائية». فالمنصّة الصناعية للمهرجانات تُعدّ ركيزة مهمة لاقتناص أهم وأحدث الأفلام، واكتساب حصرية العروض الأولى.
هذا الجانب المالي والداعم للمهرجانات يساهم في التنمية الاقتصادية، وبدرجة أولى قطاع السياحة الثقافية، ويدعم الصناعة السينمائية، ويفتح المجال أمام مهن وإبداعات الصناعة الثقافية.
بعض المهرجانات العربية فقدت بُعدها التنافسي وإشعاعها لاستهانتها بهذا الجانب الهام، وخسرت حضورها حتى على مستوى القيمة الفنية، في زمن من يملك المال والرعاية قادر على تحقيق المعادلة الفنية والجمالية. فلا تكتفي المهرجانات الحديثة، صاحبة الميزانيات الضخمة، باستقطاب نجوم عالم السينما، وإنما توفّر الجودة الفنية وأفضل خيارات المشاهدة.
في تونس، أثّر ظهور هذه المهرجانات على إشعاع «أيام قرطاج السينمائية»، وبات هذا الموعد الأعرق على مستوى الفن السابع في إفريقيا والعالم العربي غير قادر على جذب العروض الأولى، حتى التونسية منها. ورغم أن سياسات مديري هذا المهرجان في دورات سابقة أو الدورة المقبلة (يديرها طارق بن شعبان) يهتمون بالرؤية الفنية للعمل ومدى استجابته لفلسفة المهرجان وهويته، ويعتبرون عرضه في «أيام قرطاج السينمائية» هو «عرض أول في تونس وللجمهور التونسي»، إلا أن هذا لا يمنع من العمل أكثر على تطوير المنصة الصناعية للمهرجان، خاصة على مستوى جذب المشاريع السينمائية الإفريقية، لقدرة هذا الجانب على إعادة إحياء مكانة المهرجان في الخارطة السينمائية دوليًا، وفي المنطقة العربية والقارة السمراء.
من بين المهرجانات التونسية الباحثة عن موقعها في زحمة المواعيد العربية للفن السابع، «المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات»، لمديره ومؤسسه مختار العجيمي، فحسب مصادر «الصباح»، من المنتظر أن يقع تحديد موعد دورته القادمة في شهر نوفمبر، وهي فترة مزدحمة تشهد انتهاء فعاليات «مهرجان الجونة السينمائي» (من 16 إلى 24 أكتوبر 2025)، وانعقاد الدورة السادسة والأربعين لـ»مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (من 12 إلى 21 نوفمبر 2025)، و»المهرجان الدولي للفيلم بمراكش» (من 28 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2025)، وانطلاق «البحر الأحمر السينمائي» بين 4 إلى 13 ديسمبر القادم، ثم «أيام قرطاج السينمائية» التي تختتم الموسم السينمائي من 13 إلى 20 ديسمبر 2025.
الخارطة السينمائية العربية في حاجة لمراجعة أكيدة على مستوى المواعيد والتصورات، من طرف القائمين على تنظيم هذه التظاهرات الدولية، حتى تكون مردودية المهرجانات أكثر فاعلية على مختلف المستويات الفنية والتسويقية.