إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رغم تأزم الوضع الأمني في طرابلس.. استقرار في الحركة التجارية بمعبري ذهيبة وازن ورأس جدير

 

رغم الوضع الأمني المتأزّم وحالة التوتر التي تعيشها ليبيا منذ أيام، حافظت الحركة التجارية على مستوى معبري رأس جدير وذهيبة وازن على استقرارها في ظل تواصل التبادل البيني بشكل طبيعي.

وبين رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والمختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، أن المدن الحدودية الليبية مع تونس لم تتأثر بما يقع في العاصمة طرابلس، وهي تحافظ على حالة من الهدوء.

وأكد عبد الكبير أن الحركة التجارية ومرور الشاحنات والسيارات والأشخاص يسير بشكل عادي من الجهتين، وهناك مبادلات يومية بين الجارتين تونس وليبيا، وإلى غاية الآن مازالت المعابر بمنأى عن الأزمة التي يشهدها الداخل الليبي وخاصة العاصمة طرابلس، التي تبعد نحو 200 كلم عن المعابر.

وأشار عبد الكبير الى أن الجزء الأكبر من الحركة التجارية التونسية تتجه نحو مدن حدودية، على غرار الزاوية وسبراطة وزوارة والعجيلات وزليطن.. وهي مدن آمنة، وتتوفر فيها السلع بكميات كافية.

وبين محدثنا، أن الهدوء في المناطق المذكورة يبقى «حذرا باعتبار أن الوضع داخل ليبيا مرجح للتطور وحالة التوتر وتبادل إطلاق النار المسجل في طرابلس يمكن أن تتوسع في أي لحظة، وهو ما قد يؤثر على المدن الليبية القريبة من الجنوب التونسي ومعبري ذهيبة وازن ورأس جدير، مما سيكون له تداعيات على سعر الصرف وتوفر السلع والحركة التجارية ككل، باعتبار أن التجار تتقلص رغبتهم في عبور الحدود من الجانبين.

ويشهد المعبران الحدوديان، حركة تجارية هامة، كما يمثلان حلا اجتماعيا واقتصاديا لمدن الجنوب. حيث تمثل التجارة البينية مورد رزق ضامن لحياة كريمة وحل لمشكلة البطالة في تلك المناطق وخاصة لفئة الشباب منهم.

وتفيد الأرقام أن حجم التبادل بين البلدين قد سجل خلال سنة 2023 زيادة بنسبة 10.8 % مقارنة بسنة 2022 وبلغ حجم المبادلات نحو 3 مليار دينار( 1.7 مليار دولار) وهو تطور مطرد، إذ أن نسبة الزيادة بلغت  38 % مقارنة بسنة 2021.

وتشكل المنتجات الغذائية والصناعية، مثل الزيوت النباتية والعجين الغذائي، والإسمنت وثاني فوسفاط الأمونيا، أبرز المنتوجات التونسية التي يتم تصديرها نحو الجارة ليبيا.

ويعتبر مشروع منطقة حرة في معتمدية بن قردان، من المطالب التي دعا إليها تجار ومتساكنو المناطق الحدودية التونسية الليبية، غير أن المشروع ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على إقراره لم ير النور بعد مرحلة الدراسة.

وللإشارة تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أيام وضعا أمنيا غير مستقر، اتسم بالفوضى والاشتباكات المسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدروس، مع تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة. وفي الغالب يكون للوضع في طرابلس أثره على المناطق الحدودية والتجارة البينية. وعلى امتداد السنوات الماضية سجل معبر ذهيبة وازن كما معبر رأس جدير فترات عصيبة وإيقاف التبادل التجاري وكان لذلك الأثر البالغ على حياة الناس ومسار كسب رزقهم في تلك المناطق.

ريم سوودي

رغم تأزم الوضع الأمني في طرابلس..   استقرار في الحركة التجارية بمعبري ذهيبة وازن ورأس جدير

 

رغم الوضع الأمني المتأزّم وحالة التوتر التي تعيشها ليبيا منذ أيام، حافظت الحركة التجارية على مستوى معبري رأس جدير وذهيبة وازن على استقرارها في ظل تواصل التبادل البيني بشكل طبيعي.

وبين رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والمختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، أن المدن الحدودية الليبية مع تونس لم تتأثر بما يقع في العاصمة طرابلس، وهي تحافظ على حالة من الهدوء.

وأكد عبد الكبير أن الحركة التجارية ومرور الشاحنات والسيارات والأشخاص يسير بشكل عادي من الجهتين، وهناك مبادلات يومية بين الجارتين تونس وليبيا، وإلى غاية الآن مازالت المعابر بمنأى عن الأزمة التي يشهدها الداخل الليبي وخاصة العاصمة طرابلس، التي تبعد نحو 200 كلم عن المعابر.

وأشار عبد الكبير الى أن الجزء الأكبر من الحركة التجارية التونسية تتجه نحو مدن حدودية، على غرار الزاوية وسبراطة وزوارة والعجيلات وزليطن.. وهي مدن آمنة، وتتوفر فيها السلع بكميات كافية.

وبين محدثنا، أن الهدوء في المناطق المذكورة يبقى «حذرا باعتبار أن الوضع داخل ليبيا مرجح للتطور وحالة التوتر وتبادل إطلاق النار المسجل في طرابلس يمكن أن تتوسع في أي لحظة، وهو ما قد يؤثر على المدن الليبية القريبة من الجنوب التونسي ومعبري ذهيبة وازن ورأس جدير، مما سيكون له تداعيات على سعر الصرف وتوفر السلع والحركة التجارية ككل، باعتبار أن التجار تتقلص رغبتهم في عبور الحدود من الجانبين.

ويشهد المعبران الحدوديان، حركة تجارية هامة، كما يمثلان حلا اجتماعيا واقتصاديا لمدن الجنوب. حيث تمثل التجارة البينية مورد رزق ضامن لحياة كريمة وحل لمشكلة البطالة في تلك المناطق وخاصة لفئة الشباب منهم.

وتفيد الأرقام أن حجم التبادل بين البلدين قد سجل خلال سنة 2023 زيادة بنسبة 10.8 % مقارنة بسنة 2022 وبلغ حجم المبادلات نحو 3 مليار دينار( 1.7 مليار دولار) وهو تطور مطرد، إذ أن نسبة الزيادة بلغت  38 % مقارنة بسنة 2021.

وتشكل المنتجات الغذائية والصناعية، مثل الزيوت النباتية والعجين الغذائي، والإسمنت وثاني فوسفاط الأمونيا، أبرز المنتوجات التونسية التي يتم تصديرها نحو الجارة ليبيا.

ويعتبر مشروع منطقة حرة في معتمدية بن قردان، من المطالب التي دعا إليها تجار ومتساكنو المناطق الحدودية التونسية الليبية، غير أن المشروع ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على إقراره لم ير النور بعد مرحلة الدراسة.

وللإشارة تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أيام وضعا أمنيا غير مستقر، اتسم بالفوضى والاشتباكات المسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدروس، مع تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة. وفي الغالب يكون للوضع في طرابلس أثره على المناطق الحدودية والتجارة البينية. وعلى امتداد السنوات الماضية سجل معبر ذهيبة وازن كما معبر رأس جدير فترات عصيبة وإيقاف التبادل التجاري وكان لذلك الأثر البالغ على حياة الناس ومسار كسب رزقهم في تلك المناطق.

ريم سوودي