تهاطلت خلال الـ24 ساعة الماضية كميّات هامة من الغيث النافع، في غالبية مناطق الجمهورية، كان أعلاها في مدينة قليبية من ولاية نابل، مما نتج عنه تأجيل اختباري الموسيقى والعلوم التقنية بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا. وإثر الأمطار الأخيرة يمكن اعتبار شهر ماي الجاري شهرا استثنائيا من حيث التساقطات وتراجع درجات الحرارة مقارنة بالسنة الماضية. وقد رافق هذه الأمطار الهامة، خاصة بقليبية والكاف، سيلان عدد من الأودية.
ووفقا لخبراء المناخ والرصد الجوي، فإن تساقط الغيث النافع سيتواصل الى غاية صباح اليوم الجمعة 16 ماي الجاري على أن تشمل التساقطات اغلب مناطق الجمهورية .
من جانب آخر فإن أهل الاختصاص يعتبرون أن هذه الأمطار على أهميتها بالنسبة للسدود، إلا أنها تضر ببعض المحاصيل الزراعية، لا سيما أن بعض المناطق شهدت تساقط البرد، على اعتبار أن بعض الخضروات والفواكه على غرار البطيخ والطماطم تتأثر بسبب التشبع المائي للأراضي، مما قد يؤدي إلى تعفن الجذور وانخفاض الإنتاج.
وفي هذا الإطار شهدت ولاية القصرين، مع نهاية شهر أفريل المنقضي وبداية شهر ماي الجاري، نزول كميات هامة من الأمطار، بلغ أقصاها 60 مليمترا، خاصة في شمال الولاية، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية وبالبرد، مما خلّف أضرارًا جسيمة طالت عديد المنتجات الفلاحية، وفق رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عمر السعداوي.
وأوضح السعداوي أمس في تصريح لـ»وات» أن الأضرار شملت بالخصوص قطاع الحبوب، حيث تضررت حوالي 14 هكتارًا، منها مساحات تضررت بنسبة مائة بالمائة، إلى جانب قطاع الأشجار المثمرة الذي بلغت المساحات المتضررة فيه نحو 10 آلاف هكتار، كما طالت الأضرار قطاع الزياتين بأكثر من 10 آلاف هكتار، بالإضافة إلى الخضروات وخاصة البطاطا والطماطم، التي فاقت المساحات المتضررة منها 1055 هكتارًا.
وبين السعداوي من جهة أخرى أن خلايا الإرشاد الفلاحي ودائرة الإنتاج النباتي ومصالح مندوبية الفلاحة بالجهة، قامت بالمعاينات الميدانية اللازمة للمساحات المتضررة من «حجر البرد»، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة التدخل الفوري في هذه المساحات بالمداواة خاصة بالنسبة للأشجار المثمرة المتضررة، مع الحرص على جمع الثمار المتساقطة وإتلافها حتى لا تكون مصدرا لتكاثر الآفات والأمراض .
لكن في المقابل ولئن أفضت التساقطات الأخيرة الى تضرر بعض المحاصيل فإنها عادت بالنفع على إيرادات السدود حيث بلغ معدل امتلاء السدود التونسيّة، نسبة 40،2 بالمائة، إلى حدود أول أمس، وفق تصريح لكاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية، حمدي حبيب.
وأفاد حبيب أنّ مخزون المياه، بهذه السدود بلغ 952 مليون متر مكعب، وذلك خلال ورشة العمل الدولية الثانية للهيدرولوجيا البيئية في تونس، التي تنتظم ببادرة من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، بمقره بقرطاج، بمناسبة خمسينية برنامج الهيدرولوجيا الحكومي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وستينية علوم المياه للمنظمة الأممية ذاتها.
في هذا الخضم تبقى الكميات المسجلة من الأمطار على مدار الـ24 ساعة الماضية هامة بما أنها ساهمت في تحسين نسبة امتلاء السدود، كما أن تأثيرها على الزراعة كان متفاوتًا بين المناطق والمحاصيل. لكن وفي ظل التغيرات المناخية المتزايدة، فإنه من الضروري اليوم تطوير استراتيجيات زراعية أكثر مرونة لمواجهة التغيرات المناخية بما من شأنه أن يحقق أمنًا غذائيًا أكثر استقرارًا في المستقبل.
كميات الأمطار المسجلة حسب الولايات بحساب المليمتر
*ولاية نابل: بوعرقوب 30- دار شعبان 72- بني خيار 30- الميدة 72- قرمبالية 34- الحمامات 33 -بني خلاد 39- قربة 34- تاكلسة 30- قليبية 78- منزل تميم 51- حمام الغزاز 56- سليمان 24- منزل بوزلفة 35- الهوارية 20- نابل 27-
*ولاية الكاف: الكاف 30- الدهماني 19- الجريصة 21- تاجروين 19- قلعة سنان 23- نبر 17- وادي ملاق 18- السرس 17- القصور 18- القلعة الخصباء 31- ساقية سيدي يوسف 20 -K13 20-
*ولاية تونس: تونس قرطاج 17- حلق الوادي 16- سيدي بوسعيد 28-
*ولاية زغوان: سد وادي الرمل 25- عين عسكر 20- بئر مشارقة 15- صواف 35- سد وادي الكبير 18- الفحص 40- الناظور 41- مقرن 12-
*ولاية أريانة: رواد 16- سيدي ثابت 15- شرفش 14- اريانة 16- قلعة الاندلس 13-
تهاطلت خلال الـ24 ساعة الماضية كميّات هامة من الغيث النافع، في غالبية مناطق الجمهورية، كان أعلاها في مدينة قليبية من ولاية نابل، مما نتج عنه تأجيل اختباري الموسيقى والعلوم التقنية بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا. وإثر الأمطار الأخيرة يمكن اعتبار شهر ماي الجاري شهرا استثنائيا من حيث التساقطات وتراجع درجات الحرارة مقارنة بالسنة الماضية. وقد رافق هذه الأمطار الهامة، خاصة بقليبية والكاف، سيلان عدد من الأودية.
ووفقا لخبراء المناخ والرصد الجوي، فإن تساقط الغيث النافع سيتواصل الى غاية صباح اليوم الجمعة 16 ماي الجاري على أن تشمل التساقطات اغلب مناطق الجمهورية .
من جانب آخر فإن أهل الاختصاص يعتبرون أن هذه الأمطار على أهميتها بالنسبة للسدود، إلا أنها تضر ببعض المحاصيل الزراعية، لا سيما أن بعض المناطق شهدت تساقط البرد، على اعتبار أن بعض الخضروات والفواكه على غرار البطيخ والطماطم تتأثر بسبب التشبع المائي للأراضي، مما قد يؤدي إلى تعفن الجذور وانخفاض الإنتاج.
وفي هذا الإطار شهدت ولاية القصرين، مع نهاية شهر أفريل المنقضي وبداية شهر ماي الجاري، نزول كميات هامة من الأمطار، بلغ أقصاها 60 مليمترا، خاصة في شمال الولاية، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية وبالبرد، مما خلّف أضرارًا جسيمة طالت عديد المنتجات الفلاحية، وفق رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عمر السعداوي.
وأوضح السعداوي أمس في تصريح لـ»وات» أن الأضرار شملت بالخصوص قطاع الحبوب، حيث تضررت حوالي 14 هكتارًا، منها مساحات تضررت بنسبة مائة بالمائة، إلى جانب قطاع الأشجار المثمرة الذي بلغت المساحات المتضررة فيه نحو 10 آلاف هكتار، كما طالت الأضرار قطاع الزياتين بأكثر من 10 آلاف هكتار، بالإضافة إلى الخضروات وخاصة البطاطا والطماطم، التي فاقت المساحات المتضررة منها 1055 هكتارًا.
وبين السعداوي من جهة أخرى أن خلايا الإرشاد الفلاحي ودائرة الإنتاج النباتي ومصالح مندوبية الفلاحة بالجهة، قامت بالمعاينات الميدانية اللازمة للمساحات المتضررة من «حجر البرد»، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة التدخل الفوري في هذه المساحات بالمداواة خاصة بالنسبة للأشجار المثمرة المتضررة، مع الحرص على جمع الثمار المتساقطة وإتلافها حتى لا تكون مصدرا لتكاثر الآفات والأمراض .
لكن في المقابل ولئن أفضت التساقطات الأخيرة الى تضرر بعض المحاصيل فإنها عادت بالنفع على إيرادات السدود حيث بلغ معدل امتلاء السدود التونسيّة، نسبة 40،2 بالمائة، إلى حدود أول أمس، وفق تصريح لكاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية، حمدي حبيب.
وأفاد حبيب أنّ مخزون المياه، بهذه السدود بلغ 952 مليون متر مكعب، وذلك خلال ورشة العمل الدولية الثانية للهيدرولوجيا البيئية في تونس، التي تنتظم ببادرة من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، بمقره بقرطاج، بمناسبة خمسينية برنامج الهيدرولوجيا الحكومي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وستينية علوم المياه للمنظمة الأممية ذاتها.
في هذا الخضم تبقى الكميات المسجلة من الأمطار على مدار الـ24 ساعة الماضية هامة بما أنها ساهمت في تحسين نسبة امتلاء السدود، كما أن تأثيرها على الزراعة كان متفاوتًا بين المناطق والمحاصيل. لكن وفي ظل التغيرات المناخية المتزايدة، فإنه من الضروري اليوم تطوير استراتيجيات زراعية أكثر مرونة لمواجهة التغيرات المناخية بما من شأنه أن يحقق أمنًا غذائيًا أكثر استقرارًا في المستقبل.
كميات الأمطار المسجلة حسب الولايات بحساب المليمتر
*ولاية نابل: بوعرقوب 30- دار شعبان 72- بني خيار 30- الميدة 72- قرمبالية 34- الحمامات 33 -بني خلاد 39- قربة 34- تاكلسة 30- قليبية 78- منزل تميم 51- حمام الغزاز 56- سليمان 24- منزل بوزلفة 35- الهوارية 20- نابل 27-
*ولاية الكاف: الكاف 30- الدهماني 19- الجريصة 21- تاجروين 19- قلعة سنان 23- نبر 17- وادي ملاق 18- السرس 17- القصور 18- القلعة الخصباء 31- ساقية سيدي يوسف 20 -K13 20-
*ولاية تونس: تونس قرطاج 17- حلق الوادي 16- سيدي بوسعيد 28-
*ولاية زغوان: سد وادي الرمل 25- عين عسكر 20- بئر مشارقة 15- صواف 35- سد وادي الكبير 18- الفحص 40- الناظور 41- مقرن 12-
*ولاية أريانة: رواد 16- سيدي ثابت 15- شرفش 14- اريانة 16- قلعة الاندلس 13-