بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. فنان "الراب" "كافون" يترجّل
مقالات الصباح
- فنانون ينعون «كافون» بتأثر ويشددون على شغفه بالموسيقى والفن وقربه من أصدقائه ودعمه لزملائه
بعد رحلة مؤلمة مع المرض، رحل مغني الراب أحمد العبيدي المعروف بـ»كافون» أمس السبت 10 ماي 2025، مخلفًا صدمة وحزنًا بين جمهوره وأصدقائه في الوسط الفني. رحلة كافون الفنية والإنسانية كانت انعكاسًا لجيل كامل عاش حلم تغيير لم يتحقق منه الكثير، وعانى من الوجع والانكسارات بعد 2011. لم يكن الفن هواية ومهنة في مشوار كافون بقدر ما كان ملاذًا ومتنفسًا لآمال وطموحات فنان يعبر بأغانيه عن جيل شاب يقبع تحت براثن وطن ينخره الفساد.
عانى كافون منذ سنة 2017 تبعات إصابته بمرض السكري وضيق عروق القدم التي لا تسمح بدوران الدم في العروق، مما تسبب في بتر رجليه. كما تعرض لنوبة قلبية سنة 2023، وغادرنا يوم أمس بسبب نوبة قلبية ثانية.
ورغم معاناته مع المرض في السنوات الأخيرة، كان كافون يتمتع بروح محبة للفن ولزملائه وجمهوره، وقدم باستماتته الممزوجة بالوجع الكثير من الأعمال الغنائية («نحب نڨلع»، «معليش»، «نيراني»، «4070»، و«ليام» من مسلسل «رقوج»)، والأعمال الدرامية (من بينها «النوبة»، «كان يا ماكانش»، و«رقوج»).
جمهور كافون ظل وفيًّا لأعماله منذ نجاحه الساحق صحبة محمد أمين حمزاوي في «حوماني»، أشهر أعماله التي تركت بصمة إلى اليوم في عالم الراب... «كافون»، مغني الراب المتأثر بموسيقى الريغي الطاغية على شخصيته الفنية، يعتبر واحدًا من أهم موسيقيي الأندرغراوند في تونس عبر مشوار مؤثر وملهم.
رحيل «كافون» أمس السبت 10 ماي 2025 كان صدمة لمحبيه وزملائه الفنانين، فمغني الراب، رغم مرضه، كان حاضرًا في أفراح وأحزان أصدقائه الفنانين، داعمًا ومواسيًا.
في السياق، تحدثت الممثلة زهرة الشتيوي لـ«الصباح» بتأثر كبير عن علاقة الصداقة والعمل التي جمعتها بـ«كافون»، فقد كانت حاضرة في تجسيد شخصية الأم في آخر كليباته «سنين»، والذي طرحه مغني الراب الراحل منذ ثلاث أسابيع على قناته الخاصة على اليوتيوب.
زهرة الشتيوي كشفت في تصريحها لـ«الصباح» عن دعم «كافون» لها خلال مرض زوجها في هذه الأيام، وعن اهتمامه غير المشروط بأصدقائه، وحبه لعائلته وللفن. العبرات خانت زهرة الشتيوي وهي تحدثنا عن «العشرة» والصداقة التي تربطها بالفنان الراحل، وكيف كان سندًا لها ولغيرها من الفنانين، على غرار فريق فيلم «قنطرة»، الذي حضر معظم عروضه، وكان من بطولة صديق بداياته محمد أمين حمزاوي.
الممثلة نجوى ميلاد، بدورها، كانت في حالة صدمة وألم وهي تتحدث عن «كافون» قبل أن يحترف الفن، حين كان صديقًا مقربًا من ابنها، وضيفًا مبجلًا مع محمد أمين حمزاوي. حدثتنا نجوى ميلاد عن سنوات الحلم والشغف بالموسيقى، والذي سعى كافون لتحقيقه على مر السنين، كما كشفت أن رحلته مع المرض لم تزده إلا إيمانًا وحبًّا للموسيقى، معتبرة مشاعر المحبة للغير، وطيبة القلب، والارتباط بالأسرة، والوفاء للأصدقاء، ميزات مغني الراب الراحل، والتي جعلت فقدانه مشقة على المقربين ومحبيه وجمهوره على حدّ سواء.
عدد كبير من الفنانين عبّروا عن حزنهم لرحيل «كافون»، وكتبوا على صفحاتهم الرسمية عبارات التعزية والدعاء له، من بينهم حمزة بوشناق، الذي نشر آخر محادثة جمعته مع «كافون» قبل ساعات قليلة من رحيله. كما أرفق نوردو آيات قرآنية بصورة للمغني الراحل، وودعه بلطي بعبارة مختصرة وصورة تختزل عمق حزنه والصداقة المتينة بينهما. كما ترحمت عائشة بن أحمد، وحنان الشقراني، ووجيهة الجندوبي، وترحم رؤوف ماهر على الراحل، فيما كشفت تدوينة رمزي سليم، الذي كان شريكه في عدد من مشاهد مسلسل «رقوج» لعبد الحميد بوشناق، عن مدى حزنه لفراق مغني الراب الراحل.
رحل «كافون»، مخلفًا الحسرة والألم في قلوب أهله وأصدقائه ومحبيه من الكبار والصغار... رحل بروحه الطيبة والمحبة، والتي تختزلها كلمات جبران خليل جبران الحاضرة في شارة بداية كليبه الأخير «سنين»: «قد تسافر بعيدًا عن الوطن ولكنك لا تهاجر من نفسك». وكافون كان، من البدايات، مرآة صافية للنفس الحرة والشغوفة بالموسيقى والفن.
رحم الله فقيد الساحة الفنية والثقافية، وإنا لله وإنّا إليه راجعون.
نجلاء قموع
- فنانون ينعون «كافون» بتأثر ويشددون على شغفه بالموسيقى والفن وقربه من أصدقائه ودعمه لزملائه
بعد رحلة مؤلمة مع المرض، رحل مغني الراب أحمد العبيدي المعروف بـ»كافون» أمس السبت 10 ماي 2025، مخلفًا صدمة وحزنًا بين جمهوره وأصدقائه في الوسط الفني. رحلة كافون الفنية والإنسانية كانت انعكاسًا لجيل كامل عاش حلم تغيير لم يتحقق منه الكثير، وعانى من الوجع والانكسارات بعد 2011. لم يكن الفن هواية ومهنة في مشوار كافون بقدر ما كان ملاذًا ومتنفسًا لآمال وطموحات فنان يعبر بأغانيه عن جيل شاب يقبع تحت براثن وطن ينخره الفساد.
عانى كافون منذ سنة 2017 تبعات إصابته بمرض السكري وضيق عروق القدم التي لا تسمح بدوران الدم في العروق، مما تسبب في بتر رجليه. كما تعرض لنوبة قلبية سنة 2023، وغادرنا يوم أمس بسبب نوبة قلبية ثانية.
ورغم معاناته مع المرض في السنوات الأخيرة، كان كافون يتمتع بروح محبة للفن ولزملائه وجمهوره، وقدم باستماتته الممزوجة بالوجع الكثير من الأعمال الغنائية («نحب نڨلع»، «معليش»، «نيراني»، «4070»، و«ليام» من مسلسل «رقوج»)، والأعمال الدرامية (من بينها «النوبة»، «كان يا ماكانش»، و«رقوج»).
جمهور كافون ظل وفيًّا لأعماله منذ نجاحه الساحق صحبة محمد أمين حمزاوي في «حوماني»، أشهر أعماله التي تركت بصمة إلى اليوم في عالم الراب... «كافون»، مغني الراب المتأثر بموسيقى الريغي الطاغية على شخصيته الفنية، يعتبر واحدًا من أهم موسيقيي الأندرغراوند في تونس عبر مشوار مؤثر وملهم.
رحيل «كافون» أمس السبت 10 ماي 2025 كان صدمة لمحبيه وزملائه الفنانين، فمغني الراب، رغم مرضه، كان حاضرًا في أفراح وأحزان أصدقائه الفنانين، داعمًا ومواسيًا.
في السياق، تحدثت الممثلة زهرة الشتيوي لـ«الصباح» بتأثر كبير عن علاقة الصداقة والعمل التي جمعتها بـ«كافون»، فقد كانت حاضرة في تجسيد شخصية الأم في آخر كليباته «سنين»، والذي طرحه مغني الراب الراحل منذ ثلاث أسابيع على قناته الخاصة على اليوتيوب.
زهرة الشتيوي كشفت في تصريحها لـ«الصباح» عن دعم «كافون» لها خلال مرض زوجها في هذه الأيام، وعن اهتمامه غير المشروط بأصدقائه، وحبه لعائلته وللفن. العبرات خانت زهرة الشتيوي وهي تحدثنا عن «العشرة» والصداقة التي تربطها بالفنان الراحل، وكيف كان سندًا لها ولغيرها من الفنانين، على غرار فريق فيلم «قنطرة»، الذي حضر معظم عروضه، وكان من بطولة صديق بداياته محمد أمين حمزاوي.
الممثلة نجوى ميلاد، بدورها، كانت في حالة صدمة وألم وهي تتحدث عن «كافون» قبل أن يحترف الفن، حين كان صديقًا مقربًا من ابنها، وضيفًا مبجلًا مع محمد أمين حمزاوي. حدثتنا نجوى ميلاد عن سنوات الحلم والشغف بالموسيقى، والذي سعى كافون لتحقيقه على مر السنين، كما كشفت أن رحلته مع المرض لم تزده إلا إيمانًا وحبًّا للموسيقى، معتبرة مشاعر المحبة للغير، وطيبة القلب، والارتباط بالأسرة، والوفاء للأصدقاء، ميزات مغني الراب الراحل، والتي جعلت فقدانه مشقة على المقربين ومحبيه وجمهوره على حدّ سواء.
عدد كبير من الفنانين عبّروا عن حزنهم لرحيل «كافون»، وكتبوا على صفحاتهم الرسمية عبارات التعزية والدعاء له، من بينهم حمزة بوشناق، الذي نشر آخر محادثة جمعته مع «كافون» قبل ساعات قليلة من رحيله. كما أرفق نوردو آيات قرآنية بصورة للمغني الراحل، وودعه بلطي بعبارة مختصرة وصورة تختزل عمق حزنه والصداقة المتينة بينهما. كما ترحمت عائشة بن أحمد، وحنان الشقراني، ووجيهة الجندوبي، وترحم رؤوف ماهر على الراحل، فيما كشفت تدوينة رمزي سليم، الذي كان شريكه في عدد من مشاهد مسلسل «رقوج» لعبد الحميد بوشناق، عن مدى حزنه لفراق مغني الراب الراحل.
رحل «كافون»، مخلفًا الحسرة والألم في قلوب أهله وأصدقائه ومحبيه من الكبار والصغار... رحل بروحه الطيبة والمحبة، والتي تختزلها كلمات جبران خليل جبران الحاضرة في شارة بداية كليبه الأخير «سنين»: «قد تسافر بعيدًا عن الوطن ولكنك لا تهاجر من نفسك». وكافون كان، من البدايات، مرآة صافية للنفس الحرة والشغوفة بالموسيقى والفن.
رحم الله فقيد الساحة الفنية والثقافية، وإنا لله وإنّا إليه راجعون.
نجلاء قموع