إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في‭ ‬يوم‭ ‬دراسي‭ ‬بالبرلمان‭.. ‬ مناقشة‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬إيطاليا‭ ‬للاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة

بحضور‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬النقل،‭ ‬وببادرة‭ ‬من‭ ‬الأكاديمية‭ ‬البرلمانية،‭ ‬نظم‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أمس‭ ‬بقصر‭ ‬باردو‭ ‬يوما‭ ‬دراسيا‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬وخلال‭ ‬النقاش‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬مماثلة‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬بالخارج‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬إبراهيم‭ ‬بودبالة‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬هو‭ ‬فتح‭ ‬حوار‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبراتهم،‭ ‬بهدف‭ ‬إثراء‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬المنتظر‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة،‭ ‬ولاستشراف‭ ‬إمكانية‭ ‬توسيع‭ ‬مجال‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لتشمل‭ ‬دولا‭ ‬أخرى‭. ‬

 

أما‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬المتعهدة‭ ‬بدراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فقال‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تعتبر‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للجالية‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬لإدماجها‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬الإقامة‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬تجاوز‭ ‬المليونين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬التونسية‭ ‬مزيد‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬أخرى‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬وكندا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭. ‬وأكد‭ ‬الجلاصي‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬المقيمين‭ ‬بعدة‭ ‬بلدان‭ ‬أوروبية‭ ‬وعربية،‭ ‬اتصلوا‭ ‬باللجنة‭ ‬وطالبوها‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬للاتفاقية‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭. ‬ولاحظ‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬يتحصل‭ ‬عليها‭ ‬التونسي‭ ‬لا‭ ‬تخول‭ ‬لصاحبها‭ ‬تعاطي‭ ‬حرفة‭ ‬فهي‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬سياقة‭ ‬السيارة،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬نقاش‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة،‭ ‬تمت‭ ‬إثارة‭ ‬مسائل‭ ‬عديدة‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬منها‭ ‬بالمعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬والتعامل‭ ‬الند‭ ‬بالند،‭ ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تمت‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أخرى‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭. ‬وخلص‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬الصدى‭ ‬الطيب‭ ‬لدى‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭. ‬

وأشار‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬بدوره‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬تعرضوا‭ ‬إلى‭ ‬إشكاليات‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬باستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للشاحنات‭ ‬الثقيلة‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الإحاطة‭ ‬بمصالح‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬المقيمة‭ ‬بالخارج،‭ ‬وتيسير‭ ‬اندماجها‭ ‬والاستجابة‭ ‬لطلباتها‭ ‬خاصة‭ ‬طلبات‭ ‬العمل،‭ ‬وتلافي‭ ‬الإشكاليّات‭ ‬المحتملة‭ ‬عند‭ ‬استعمال‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬لرخص‭ ‬السياقة‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬رغبتهم‭ ‬في‭ ‬استبدالها‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاتّفاقيات‭ ‬تهدف‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬توضيح‭ ‬آليات‭ ‬الاستعمال‭ ‬والاستبدال‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تحديد‭ ‬الشروط‭ ‬المطلوبة‭ ‬والآجال،‭ ‬ومعادلة‭ ‬أصناف‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬في‭ ‬الاتجاهين‭ (‬أ‭) ‬و‭(‬ب‭) ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬يندرج‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬والمتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬الذي‭ ‬بادرت‭ ‬بإعداده‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والتونسيين‭ ‬بالخارج‭.‬

وأشار‭ ‬البوعزيزي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تطبيقا‭ ‬للتشريع‭ ‬النافذ،‭ ‬تعتمد‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬القاضي‭ ‬بالسماح‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬الأجنبية‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأخرى‭ ‬تونسية‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الرخص‭ ‬مسلّمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بلدان‭ ‬تسمح‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مماثلة‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأخرى‭ ‬مسلّمة‭ ‬من‭ ‬قبلها‭ ‬دون‭ ‬إخضاع‭ ‬أصحابها‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬امتحانات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الرخصة‭ ‬أي‭ ‬الاختبارات‭ ‬النظرية‭ ‬والتطبيقية‭. ‬وفسر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التمشّي‭ ‬أسرع‭ ‬وأنجع‭ ‬ويتماشى‭ ‬مع‭ ‬خصوصيات‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬ولا‭ ‬يقتضي‭ ‬توقيع‭ ‬أيّ‭ ‬اتّفاق‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬كان‭ ‬ومن‭ ‬شأنه‭ ‬أيضا‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭.‬

وتم‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬تقديم‭ ‬لمحة‭ ‬حول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الموقّع‭ ‬عليه‭ ‬بروما‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬جانفي‭ ‬2025،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أشار‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬اقترح‭ ‬في‭ ‬جانفي‭ ‬2024‭ ‬مشروع‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬بخصوص‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬يلغي‭ ‬ويعوّض‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭ ‬ماي‭ ‬2004‭ ‬الذي‭ ‬يبقى‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬دخول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ،‭ ‬وفسر‭ ‬السبب‭ ‬بأنه‭ ‬يتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬السلطات‭ ‬الإيطالية‭ ‬لإجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬اتّفاقيات‭ ‬النقل‭ ‬البري‭ ‬الموقّعة‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مصر‭ ‬والجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬لملاءمتها‭ ‬مع‭ ‬التشريعات‭ ‬الأوروبية‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬وآجال‭ ‬تغيير‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬نتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬تقرر‭ ‬مواصلة‭ ‬عمليات‭ ‬استبدال‭ ‬جميع‭ ‬أصناف‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬بأخرى‭ ‬إيطالية‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬نماذج‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬المسلّمة‭ ‬منذ‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬فهناك‭ ‬نوع‭ ‬بطاقة‭ ‬ائتمان‭ ‬تحمل‭ ‬رمزا‭ ‬مشفّرا‭ ‬ويقتضي‭ ‬استبدالها‭ ‬حسب‭ ‬إجراءات‭ ‬السلطات‭ ‬الإيطالية‭ ‬حين‭ ‬دخول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭.‬

وبين‭ ‬البوعزيزي‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬إعداد‭ ‬الملاحق‭ ‬الفنية‭ ‬ومختلف‭ ‬فصول‭ ‬هذا‭ ‬الاتّفاق‭ ‬والتفاوض‭ ‬بشأنها‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬بغاية‭ ‬ضمان‭ ‬أفضل‭ ‬الضمانات‭ ‬القانونية‭ ‬للجالية‭ ‬التونسية‭ ‬بإيطاليا،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭. ‬وتمّ‭ ‬التفاوض‭ ‬بشأنه‭ ‬والتوقيع‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬أدّاها‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والتونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬جانفي2025‭ ‬وتحديدا‭ ‬بروما‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحد‭ ‬البلدين‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬دون‭ ‬إخضاع‭ ‬صاحبها‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬اختبارات‭ ‬نظرية‭ ‬وتطبيقية‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وهذا‭ ‬مهم‭ ‬جدا،‭ ‬حسب‭ ‬تعبيره،‭ ‬فصاحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬يستبدل‭ ‬رخصته‭ ‬دون‭ ‬القيام‭ ‬باختبار‭ ‬نظري‭ ‬أو‭ ‬تطبيقي‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬أحكام‭ ‬الاتفاق‭ ‬سالف‭ ‬الذكر‭ ‬تتناول‭ ‬بالأساس‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭: ‬مدة‭ ‬صلوحية‭ ‬استعمال‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الأصلية‭ ‬بغاية‭ ‬الجولان‭ ‬ببلدي‭ ‬الطرفين،‭ ‬وإجراءات‭ ‬استبدال‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬ومعادلتها،‭ ‬والجهات‭ ‬الرسميّة‭ ‬المعنيّة‭ ‬بتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬بخصوص‭ ‬التثبّت‭ ‬من‭ ‬صلاحية‭ ‬وصحّة‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬والجهات‭ ‬المكلّفة‭ ‬بالقيام‭ ‬بعملية‭ ‬الاستبدال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكل‭ ‬طرف،‭ ‬وإجراءات‭ ‬معالجة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬والملحق‭ ‬المتعلّق‭ ‬بنظام‭ ‬إحالة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬المختصّة‭. ‬وتتضمن‭ ‬الملاحق‭ ‬الفنية‭ ‬لهذا‭ ‬الاتفاق،‭ ‬حسب‭ ‬قوله،‭ ‬جدول‭ ‬معادلة‭ ‬لاستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬بتونس‭ ‬برخص‭ ‬إيطالية،‭ ‬وجدول‭ ‬معادلة‭ ‬لاستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬بإيطاليا‭ ‬برخص‭ ‬تونسية،‭ ‬ونماذج‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬والإيطالية‭. ‬ويتضمّن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ملحقا‭ ‬يتعلّق‭ ‬بنظام‭ ‬إحالة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬المختصة‭ ‬لكلّ‭ ‬طرف‭.‬

حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية

وفسر‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬مصالح‭ ‬الوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬وهي‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق‭ ‬مطالبة‭ ‬بالتقيد‭ ‬بالأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬بالملحق‭ ‬سالف‭ ‬الذكر‭. ‬وأكد‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬مبادئ‭ ‬حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬للمواطنين‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الأحكام‭ ‬المقترحة‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي،‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬وحيد‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬الموّقع‭ ‬بروما‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬والملحق‭ ‬بهذا‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهمّ‭ ‬الأسباب‭ ‬الداعية‭ ‬لعرض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستوجبة‭ ‬لدخول‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭ ‬الممكنة‭ ‬والتعجيل‭ ‬بدخول‭ ‬هذا‭ ‬الاتّفاق‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬استجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬أفراد‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬المقيمة‭ ‬بإيطاليا‭. ‬

وقدم‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬النقل‭ ‬البري‭ ‬للنواب‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬قائمة‭ ‬الاتّفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬المبرمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استعمال‭ ‬واستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬وهذه‭ ‬الدول‭ ‬هي‭ ‬إيطاليا‭ ‬وسوريا‭ ‬وليبيا‭ ‬والجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬واليمن‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وموناكو‭ ‬وتركيا‭ ‬وموريتانيا‭ ‬وصربيا‭. ‬

تعميم‭ ‬الاتفاقية

وخلال‭ ‬النقاش‭ ‬أشار‭ ‬النائب‭ ‬المنصف‭ ‬معلول‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬مهم،‭ ‬وتساءل‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬وخاصة‭ ‬فرنسا‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬التونسيين،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الطرقات‭ ‬الأوروبي‭ ‬يعتمد‭ ‬النقاط‭ ‬ويتم‭ ‬بمقتضاه‭ ‬سحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فقدان‭ ‬صاحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬جميع‭ ‬النقاط‭ ‬وتساءل‭ ‬هل‭ ‬سيتم‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬على‭ ‬التونسيين‭ ‬بإيطاليا‭.‬

وقالت‭ ‬النائبة‭ ‬أسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬إن‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتونسيين‭ ‬بايطاليا‭ ‬وثيقة‭ ‬مهمة‭ ‬لأنها‭ ‬أحيانا‭ ‬تمثل‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬للرزق،‭ ‬وثمنت‭ ‬النائبة‭ ‬مضامين‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬واستحسنت‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬الرقمنة‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬التونسي‭ ‬المقيم‭ ‬بالخارج‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الرخصة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬وجيز،‭ ‬وترى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬بحث‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ودعت‭ ‬الدرويش‭ ‬إلى‭ ‬تحيين‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬القديمة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭. ‬

وأشار‭ ‬النائب‭ ‬ثامر‭ ‬مزهود‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للجنة‭ ‬أن‭ ‬تناولت‭ ‬بالدرس‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬جوانبه‭ ‬وأوصت‭ ‬بالسعي‭ ‬إلى‭ ‬تعميم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬وإعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬تشغيلية‭ ‬كبيرة‭ ‬للتونسيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدماجهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬ثمنوا‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لكنهم‭ ‬أثاروا‭ ‬مشكلة‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬فهناك‭ ‬أصناف‭ ‬مثل‭ ‬نقل‭ ‬المحروقات‭ ‬والنقل‭ ‬السياحي‭ ‬والنقل‭ ‬العمومي‭ ‬تستوجب‭ ‬منهم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬إجراءات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البطاقة‭ ‬صعبة‭ ‬جدا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الكلفة‭ ‬العالية،‭ ‬ودعا‭ ‬النائب‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬إمكانية‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬يمكن‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬التونسية‭. ‬

وتساءل‭ ‬النائب‭ ‬كمال‭ ‬الكرعاني‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬الاتفاقية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬التونسيون‭ ‬بالخارج‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬فأهم‭ ‬مطلب‭ ‬للتونسيين‭ ‬بهذا‭ ‬البلد‭ ‬هو‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬واستفسر‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تشمل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬جميع‭ ‬الأصناف‭ ‬خاصة‭ ‬الشاحنات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬تعميم‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬البلدان‭ ‬الأوروبية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬يأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الإيطالي‭ ‬المصادقة‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬الآجال‭.‬

ولاحظ‭ ‬النائب‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬مصادقة‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وردت‭ ‬عليها‭ ‬عدة‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬تاريخ‭ ‬دخولها‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬إذ‭ ‬تنص‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬أجل‭ ‬قدره‭ ‬60‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬لجنته‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي‭ ‬وسيتم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬ماي‭ ‬الجاري،‭ ‬وبعد‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬إجراءات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بمصادقة‭ ‬الجانب‭ ‬الايطالي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تقديم‭ ‬ملف‭ ‬المصادقة‭ ‬للجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬القانون‭ ‬لأن‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬ينتظرون‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭.‬

مسار‭ ‬شاق‭ ‬

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬مداخلات‭ ‬النواب،‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬إعداد‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سهلا‭ ‬وتطلب‭ ‬منهم‭ ‬عملا‭ ‬طويلا‭ ‬وشاقا‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬فنية‭ ‬بامتياز‭ ‬وتتضمن‭ ‬تفاصيل‭ ‬دقيقة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬دولة‭ ‬رائدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكوين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفحص‭ ‬الفني،‭ ‬وبخصوص‭ ‬مطلب‭ ‬تعميم‭ ‬اتفاقية‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬ذكر‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دولا‭ ‬مثل‭ ‬ألمانيا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬أجابت‭ ‬بأنها‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬في‭ ‬الغرض‭.‬

مكاسب‭ ‬جديدة

وفسر‭ ‬الحبيب‭ ‬التومي‭ ‬الرئيس‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الاتفاقية‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬مرده‭ ‬رغبة‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬التفاوض‭ ‬الند‭ ‬بالند،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬جدول‭ ‬المعادلة‭ ‬بين‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬تشمل‭ ‬الشاحنات‭ ‬والحافلات‭.. ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬رغبة‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬استبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬سيتم‭ ‬اعتماد‭ ‬الرقمنة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬اسبانيا،‭ ‬وذكر‭ ‬انه‭ ‬توجد‭ ‬اتفاقية‭ ‬فيانا‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬تونس‭ ‬والدول‭ ‬التي‭ ‬أمضت‭ ‬عليها‭ ‬تعترف‭ ‬باستبدال‭ ‬رخص‭ ‬سياقة‭ ‬الجالية‭ ‬الأجنبية‭ ‬ولكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬تريد‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬إضافة‭ ‬مكاسب‭ ‬جديدة‭ ‬للتونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬وهي‭ ‬الاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية،‭ ‬ولاحظ‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬ستين‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬مصادقة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬القادم‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬سيتم‭ ‬تمكين‭ ‬التونسيين‭ ‬بايطاليا‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بالامتيازات‭ ‬الواردة‭ ‬بالاتفاقية‭.‬

وبخصوص‭ ‬سحب‭ ‬النقاط‭ ‬والمعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬أشار‭ ‬البوعزيزي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التونسي‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬ايطاليا‭ ‬إذا‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الإيطالية‭ ‬يطبق‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭ ‬الإيطالي‭ ‬بنفس‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬يطبق‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬الإيطالي،‭ ‬وفي‭ ‬علاقة‭ ‬بمطلب‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالبطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬يتم‭ ‬إسنادها‭ ‬لممارسة‭ ‬نقل‭ ‬الأشخاص‭ ‬بشقيه‭ ‬المنتظم‭ ‬وغير‭ ‬المنتظم‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬بنص‭ ‬قانوني‭ ‬واضح‭ ‬يضبط‭ ‬شروط‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬قدرة‭ ‬السائق‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬هذا‭ ‬النشاط،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬تنظم‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭.‬

استبدال‭ ‬الرخص

أما‭ ‬مجدي‭ ‬الزقناني‭ ‬مدير‭ ‬الجولان‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬ففسر‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة،‭ ‬هو‭ ‬الاستبدال،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬التمشي‭ ‬المعتمد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬للدولة‭ ‬التي‭ ‬فيها‭ ‬جالية‭ ‬تونسية‭ ‬والتفاوض‭ ‬معها‭ ‬وفي‭ ‬صورة‭ ‬القبول‭ ‬بمبدإ‭ ‬التعامل‭ ‬بالمثل‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬واستبدالها‭ ‬فلا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬تجيب‭ ‬بأن‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬فيانا‭ ‬لسنة‭ ‬68‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬معها،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬هي‭ ‬بلجيكا‭ ‬والبرتغال‭ ‬وبلغاريا‭ ‬والمجر‭ ‬وعمان‭ ‬والعراق‭.‬

وأضاف‭ ‬الزقناني‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬وحكومة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬بقانون‭ ‬أساسي،‭ ‬ثم‭ ‬المصادقة‭ ‬عليها‭ ‬بأمر‭. ‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬تضمن‭ ‬ملحقا‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬تتعلق‭ ‬بمعالجة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬وفقا‭ ‬للائحة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬الأفراد‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمعالجة‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬باعتبارها‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق‭ ‬مطالبة‭ ‬بالتقيد‭ ‬بأحكام‭ ‬اللائحة‭ ‬المذكورة،‭ ‬وبينوا‭ ‬أنه‭ ‬بمناسبة‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال

 

 

في‭ ‬يوم‭ ‬دراسي‭ ‬بالبرلمان‭.. ‬ مناقشة‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬إيطاليا‭ ‬للاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة

بحضور‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬النقل،‭ ‬وببادرة‭ ‬من‭ ‬الأكاديمية‭ ‬البرلمانية،‭ ‬نظم‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أمس‭ ‬بقصر‭ ‬باردو‭ ‬يوما‭ ‬دراسيا‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬وخلال‭ ‬النقاش‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬مماثلة‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬بالخارج‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬إبراهيم‭ ‬بودبالة‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬هو‭ ‬فتح‭ ‬حوار‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبراتهم،‭ ‬بهدف‭ ‬إثراء‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬المنتظر‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة،‭ ‬ولاستشراف‭ ‬إمكانية‭ ‬توسيع‭ ‬مجال‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لتشمل‭ ‬دولا‭ ‬أخرى‭. ‬

 

أما‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬المتعهدة‭ ‬بدراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فقال‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تعتبر‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للجالية‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬لإدماجها‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬الإقامة‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬تجاوز‭ ‬المليونين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬التونسية‭ ‬مزيد‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬أخرى‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬وكندا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭. ‬وأكد‭ ‬الجلاصي‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬المقيمين‭ ‬بعدة‭ ‬بلدان‭ ‬أوروبية‭ ‬وعربية،‭ ‬اتصلوا‭ ‬باللجنة‭ ‬وطالبوها‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬للاتفاقية‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭. ‬ولاحظ‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬يتحصل‭ ‬عليها‭ ‬التونسي‭ ‬لا‭ ‬تخول‭ ‬لصاحبها‭ ‬تعاطي‭ ‬حرفة‭ ‬فهي‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬سياقة‭ ‬السيارة،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬نقاش‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة،‭ ‬تمت‭ ‬إثارة‭ ‬مسائل‭ ‬عديدة‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬منها‭ ‬بالمعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬والتعامل‭ ‬الند‭ ‬بالند،‭ ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تمت‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أخرى‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭. ‬وخلص‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬الصدى‭ ‬الطيب‭ ‬لدى‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭. ‬

وأشار‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬بدوره‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬تعرضوا‭ ‬إلى‭ ‬إشكاليات‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬باستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للشاحنات‭ ‬الثقيلة‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الإحاطة‭ ‬بمصالح‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬المقيمة‭ ‬بالخارج،‭ ‬وتيسير‭ ‬اندماجها‭ ‬والاستجابة‭ ‬لطلباتها‭ ‬خاصة‭ ‬طلبات‭ ‬العمل،‭ ‬وتلافي‭ ‬الإشكاليّات‭ ‬المحتملة‭ ‬عند‭ ‬استعمال‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬لرخص‭ ‬السياقة‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬رغبتهم‭ ‬في‭ ‬استبدالها‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاتّفاقيات‭ ‬تهدف‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬توضيح‭ ‬آليات‭ ‬الاستعمال‭ ‬والاستبدال‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تحديد‭ ‬الشروط‭ ‬المطلوبة‭ ‬والآجال،‭ ‬ومعادلة‭ ‬أصناف‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬في‭ ‬الاتجاهين‭ (‬أ‭) ‬و‭(‬ب‭) ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬يندرج‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬والمتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬الذي‭ ‬بادرت‭ ‬بإعداده‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والتونسيين‭ ‬بالخارج‭.‬

وأشار‭ ‬البوعزيزي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تطبيقا‭ ‬للتشريع‭ ‬النافذ،‭ ‬تعتمد‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬القاضي‭ ‬بالسماح‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬الأجنبية‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأخرى‭ ‬تونسية‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الرخص‭ ‬مسلّمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بلدان‭ ‬تسمح‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مماثلة‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأخرى‭ ‬مسلّمة‭ ‬من‭ ‬قبلها‭ ‬دون‭ ‬إخضاع‭ ‬أصحابها‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬امتحانات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الرخصة‭ ‬أي‭ ‬الاختبارات‭ ‬النظرية‭ ‬والتطبيقية‭. ‬وفسر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التمشّي‭ ‬أسرع‭ ‬وأنجع‭ ‬ويتماشى‭ ‬مع‭ ‬خصوصيات‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬ولا‭ ‬يقتضي‭ ‬توقيع‭ ‬أيّ‭ ‬اتّفاق‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬كان‭ ‬ومن‭ ‬شأنه‭ ‬أيضا‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭.‬

وتم‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬تقديم‭ ‬لمحة‭ ‬حول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الموقّع‭ ‬عليه‭ ‬بروما‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬جانفي‭ ‬2025،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أشار‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬اقترح‭ ‬في‭ ‬جانفي‭ ‬2024‭ ‬مشروع‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬بخصوص‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬يلغي‭ ‬ويعوّض‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭ ‬ماي‭ ‬2004‭ ‬الذي‭ ‬يبقى‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬دخول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ،‭ ‬وفسر‭ ‬السبب‭ ‬بأنه‭ ‬يتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬السلطات‭ ‬الإيطالية‭ ‬لإجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬اتّفاقيات‭ ‬النقل‭ ‬البري‭ ‬الموقّعة‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مصر‭ ‬والجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬لملاءمتها‭ ‬مع‭ ‬التشريعات‭ ‬الأوروبية‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬وآجال‭ ‬تغيير‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬نتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬تقرر‭ ‬مواصلة‭ ‬عمليات‭ ‬استبدال‭ ‬جميع‭ ‬أصناف‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬بأخرى‭ ‬إيطالية‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬نماذج‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬المسلّمة‭ ‬منذ‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬فهناك‭ ‬نوع‭ ‬بطاقة‭ ‬ائتمان‭ ‬تحمل‭ ‬رمزا‭ ‬مشفّرا‭ ‬ويقتضي‭ ‬استبدالها‭ ‬حسب‭ ‬إجراءات‭ ‬السلطات‭ ‬الإيطالية‭ ‬حين‭ ‬دخول‭ ‬الاتّفاق‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭.‬

وبين‭ ‬البوعزيزي‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬إعداد‭ ‬الملاحق‭ ‬الفنية‭ ‬ومختلف‭ ‬فصول‭ ‬هذا‭ ‬الاتّفاق‭ ‬والتفاوض‭ ‬بشأنها‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬بغاية‭ ‬ضمان‭ ‬أفضل‭ ‬الضمانات‭ ‬القانونية‭ ‬للجالية‭ ‬التونسية‭ ‬بإيطاليا،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭. ‬وتمّ‭ ‬التفاوض‭ ‬بشأنه‭ ‬والتوقيع‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬أدّاها‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والتونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬جانفي2025‭ ‬وتحديدا‭ ‬بروما‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحد‭ ‬البلدين‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬دون‭ ‬إخضاع‭ ‬صاحبها‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬اختبارات‭ ‬نظرية‭ ‬وتطبيقية‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وهذا‭ ‬مهم‭ ‬جدا،‭ ‬حسب‭ ‬تعبيره،‭ ‬فصاحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬يستبدل‭ ‬رخصته‭ ‬دون‭ ‬القيام‭ ‬باختبار‭ ‬نظري‭ ‬أو‭ ‬تطبيقي‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬أحكام‭ ‬الاتفاق‭ ‬سالف‭ ‬الذكر‭ ‬تتناول‭ ‬بالأساس‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭: ‬مدة‭ ‬صلوحية‭ ‬استعمال‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الأصلية‭ ‬بغاية‭ ‬الجولان‭ ‬ببلدي‭ ‬الطرفين،‭ ‬وإجراءات‭ ‬استبدال‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬ومعادلتها،‭ ‬والجهات‭ ‬الرسميّة‭ ‬المعنيّة‭ ‬بتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬بخصوص‭ ‬التثبّت‭ ‬من‭ ‬صلاحية‭ ‬وصحّة‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬والجهات‭ ‬المكلّفة‭ ‬بالقيام‭ ‬بعملية‭ ‬الاستبدال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكل‭ ‬طرف،‭ ‬وإجراءات‭ ‬معالجة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬والملحق‭ ‬المتعلّق‭ ‬بنظام‭ ‬إحالة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬المختصّة‭. ‬وتتضمن‭ ‬الملاحق‭ ‬الفنية‭ ‬لهذا‭ ‬الاتفاق،‭ ‬حسب‭ ‬قوله،‭ ‬جدول‭ ‬معادلة‭ ‬لاستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬بتونس‭ ‬برخص‭ ‬إيطالية،‭ ‬وجدول‭ ‬معادلة‭ ‬لاستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬المسلمة‭ ‬بإيطاليا‭ ‬برخص‭ ‬تونسية،‭ ‬ونماذج‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬والإيطالية‭. ‬ويتضمّن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ملحقا‭ ‬يتعلّق‭ ‬بنظام‭ ‬إحالة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬المختصة‭ ‬لكلّ‭ ‬طرف‭.‬

حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية

وفسر‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬مصالح‭ ‬الوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬وهي‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق‭ ‬مطالبة‭ ‬بالتقيد‭ ‬بالأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬بالملحق‭ ‬سالف‭ ‬الذكر‭. ‬وأكد‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬مبادئ‭ ‬حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬للمواطنين‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الأحكام‭ ‬المقترحة‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي،‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬وحيد‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬الموّقع‭ ‬بروما‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬والملحق‭ ‬بهذا‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهمّ‭ ‬الأسباب‭ ‬الداعية‭ ‬لعرض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستوجبة‭ ‬لدخول‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭ ‬الممكنة‭ ‬والتعجيل‭ ‬بدخول‭ ‬هذا‭ ‬الاتّفاق‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬استجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬أفراد‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬المقيمة‭ ‬بإيطاليا‭. ‬

وقدم‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬النقل‭ ‬البري‭ ‬للنواب‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬قائمة‭ ‬الاتّفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬المبرمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استعمال‭ ‬واستبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬وهذه‭ ‬الدول‭ ‬هي‭ ‬إيطاليا‭ ‬وسوريا‭ ‬وليبيا‭ ‬والجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬واليمن‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وموناكو‭ ‬وتركيا‭ ‬وموريتانيا‭ ‬وصربيا‭. ‬

تعميم‭ ‬الاتفاقية

وخلال‭ ‬النقاش‭ ‬أشار‭ ‬النائب‭ ‬المنصف‭ ‬معلول‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬مهم،‭ ‬وتساءل‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬وخاصة‭ ‬فرنسا‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬التونسيين،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الطرقات‭ ‬الأوروبي‭ ‬يعتمد‭ ‬النقاط‭ ‬ويتم‭ ‬بمقتضاه‭ ‬سحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فقدان‭ ‬صاحب‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬جميع‭ ‬النقاط‭ ‬وتساءل‭ ‬هل‭ ‬سيتم‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬على‭ ‬التونسيين‭ ‬بإيطاليا‭.‬

وقالت‭ ‬النائبة‭ ‬أسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬إن‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتونسيين‭ ‬بايطاليا‭ ‬وثيقة‭ ‬مهمة‭ ‬لأنها‭ ‬أحيانا‭ ‬تمثل‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬للرزق،‭ ‬وثمنت‭ ‬النائبة‭ ‬مضامين‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬واستحسنت‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬الرقمنة‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬التونسي‭ ‬المقيم‭ ‬بالخارج‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الرخصة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬وجيز،‭ ‬وترى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬بحث‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مماثلة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ودعت‭ ‬الدرويش‭ ‬إلى‭ ‬تحيين‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬القديمة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭. ‬

وأشار‭ ‬النائب‭ ‬ثامر‭ ‬مزهود‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للجنة‭ ‬أن‭ ‬تناولت‭ ‬بالدرس‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬جوانبه‭ ‬وأوصت‭ ‬بالسعي‭ ‬إلى‭ ‬تعميم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬وإعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬تشغيلية‭ ‬كبيرة‭ ‬للتونسيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدماجهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬ثمنوا‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لكنهم‭ ‬أثاروا‭ ‬مشكلة‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬فهناك‭ ‬أصناف‭ ‬مثل‭ ‬نقل‭ ‬المحروقات‭ ‬والنقل‭ ‬السياحي‭ ‬والنقل‭ ‬العمومي‭ ‬تستوجب‭ ‬منهم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬إجراءات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البطاقة‭ ‬صعبة‭ ‬جدا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الكلفة‭ ‬العالية،‭ ‬ودعا‭ ‬النائب‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬إمكانية‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬يمكن‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬التونسية‭. ‬

وتساءل‭ ‬النائب‭ ‬كمال‭ ‬الكرعاني‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬الاتفاقية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬التونسيون‭ ‬بالخارج‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬فأهم‭ ‬مطلب‭ ‬للتونسيين‭ ‬بهذا‭ ‬البلد‭ ‬هو‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬واستفسر‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تشمل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬جميع‭ ‬الأصناف‭ ‬خاصة‭ ‬الشاحنات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬تعميم‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬البلدان‭ ‬الأوروبية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬يأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الإيطالي‭ ‬المصادقة‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬الآجال‭.‬

ولاحظ‭ ‬النائب‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬مصادقة‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وردت‭ ‬عليها‭ ‬عدة‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬تاريخ‭ ‬دخولها‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬إذ‭ ‬تنص‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬أجل‭ ‬قدره‭ ‬60‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬لجنته‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي‭ ‬وسيتم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬ماي‭ ‬الجاري،‭ ‬وبعد‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬إجراءات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بمصادقة‭ ‬الجانب‭ ‬الايطالي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تقديم‭ ‬ملف‭ ‬المصادقة‭ ‬للجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬القانون‭ ‬لأن‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬ينتظرون‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭.‬

مسار‭ ‬شاق‭ ‬

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬مداخلات‭ ‬النواب،‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬البوعزيزي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬إعداد‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سهلا‭ ‬وتطلب‭ ‬منهم‭ ‬عملا‭ ‬طويلا‭ ‬وشاقا‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬فنية‭ ‬بامتياز‭ ‬وتتضمن‭ ‬تفاصيل‭ ‬دقيقة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬دولة‭ ‬رائدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكوين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفحص‭ ‬الفني،‭ ‬وبخصوص‭ ‬مطلب‭ ‬تعميم‭ ‬اتفاقية‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬ذكر‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دولا‭ ‬مثل‭ ‬ألمانيا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬أجابت‭ ‬بأنها‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬في‭ ‬الغرض‭.‬

مكاسب‭ ‬جديدة

وفسر‭ ‬الحبيب‭ ‬التومي‭ ‬الرئيس‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬أن‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الاتفاقية‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال،‭ ‬مرده‭ ‬رغبة‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬التفاوض‭ ‬الند‭ ‬بالند،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬جدول‭ ‬المعادلة‭ ‬بين‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬تشمل‭ ‬الشاحنات‭ ‬والحافلات‭.. ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬رغبة‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬استبدال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬سيتم‭ ‬اعتماد‭ ‬الرقمنة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬اسبانيا،‭ ‬وذكر‭ ‬انه‭ ‬توجد‭ ‬اتفاقية‭ ‬فيانا‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬تونس‭ ‬والدول‭ ‬التي‭ ‬أمضت‭ ‬عليها‭ ‬تعترف‭ ‬باستبدال‭ ‬رخص‭ ‬سياقة‭ ‬الجالية‭ ‬الأجنبية‭ ‬ولكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬تريد‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬إضافة‭ ‬مكاسب‭ ‬جديدة‭ ‬للتونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬وهي‭ ‬الاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬التونسية،‭ ‬ولاحظ‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬ستين‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬مصادقة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬القادم‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬سيتم‭ ‬تمكين‭ ‬التونسيين‭ ‬بايطاليا‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بالامتيازات‭ ‬الواردة‭ ‬بالاتفاقية‭.‬

وبخصوص‭ ‬سحب‭ ‬النقاط‭ ‬والمعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬أشار‭ ‬البوعزيزي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التونسي‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬ايطاليا‭ ‬إذا‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬رخصة‭ ‬السياقة‭ ‬الإيطالية‭ ‬يطبق‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭ ‬الإيطالي‭ ‬بنفس‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬يطبق‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬الإيطالي،‭ ‬وفي‭ ‬علاقة‭ ‬بمطلب‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالبطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬يتم‭ ‬إسنادها‭ ‬لممارسة‭ ‬نقل‭ ‬الأشخاص‭ ‬بشقيه‭ ‬المنتظم‭ ‬وغير‭ ‬المنتظم‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬بنص‭ ‬قانوني‭ ‬واضح‭ ‬يضبط‭ ‬شروط‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬قدرة‭ ‬السائق‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬هذا‭ ‬النشاط،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬تنظم‭ ‬البطاقة‭ ‬المهنية‭.‬

استبدال‭ ‬الرخص

أما‭ ‬مجدي‭ ‬الزقناني‭ ‬مدير‭ ‬الجولان‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬ففسر‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة،‭ ‬هو‭ ‬الاستبدال،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬التمشي‭ ‬المعتمد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالاعتراف‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬للدولة‭ ‬التي‭ ‬فيها‭ ‬جالية‭ ‬تونسية‭ ‬والتفاوض‭ ‬معها‭ ‬وفي‭ ‬صورة‭ ‬القبول‭ ‬بمبدإ‭ ‬التعامل‭ ‬بالمثل‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬باستعمال‭ ‬رخص‭ ‬السياقة‭ ‬واستبدالها‭ ‬فلا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬تجيب‭ ‬بأن‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬فيانا‭ ‬لسنة‭ ‬68‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬معها،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬هي‭ ‬بلجيكا‭ ‬والبرتغال‭ ‬وبلغاريا‭ ‬والمجر‭ ‬وعمان‭ ‬والعراق‭.‬

وأضاف‭ ‬الزقناني‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬وحكومة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬بقانون‭ ‬أساسي،‭ ‬ثم‭ ‬المصادقة‭ ‬عليها‭ ‬بأمر‭. ‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬تضمن‭ ‬ملحقا‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬تتعلق‭ ‬بمعالجة‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬وفقا‭ ‬للائحة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬الأفراد‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمعالجة‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الوكالة‭ ‬الفنية‭ ‬للنقل‭ ‬البري‭ ‬باعتبارها‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق‭ ‬مطالبة‭ ‬بالتقيد‭ ‬بأحكام‭ ‬اللائحة‭ ‬المذكورة،‭ ‬وبينوا‭ ‬أنه‭ ‬بمناسبة‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإيطالي‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال