- حملات التلقيح الشامل مكنت من التحكم في كل الأمراض ذات المنشأ الحيواني
استعدادا لعيد الأضحى المبارك ولتأمين أضاح سليمة وحفاظا على سلامة المستهلك، أوصت المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المربين بتلقيح الحيوانات المعدّة لعيد الأضحى ضد الأمراض المعدية طبقا للروزنامة المعدة من قبل المصالح البيطرية التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الراجعة بالنظر.
وأوضحت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في بلاغ صادر عنها يوم السبت الماضي، أنها لم تحدد فترة انتظار بالنسبة إلى اللقاحات الخاصة بالأضاحي.
ودعت المربين إلى تقسيم كمية الأعلاف المركبة والحرص على تقديم الألياف الخشنة بالقدر الكافي للأضاحي لتفادي مرض «البومريرة» مع فصل الأضاحي حسب الأحجام والعمر.
كما أوصت المصالح البيطرية بالوزارة بضرورة احترام تدابير الأمن الحيوي وعدم إدخال حيوانات مجهولة المصدر وتجنب الاختلاط مع أي حيوانات أخرى، فضلا عن الحرص على مداواة الحيوانات المعدة للأضحية في حالات الضرورة وباستشارة الطبيب البيطري وذلك ضد الطفيليات الخارجية والداخلية.
ودعت أيضا إلى حسن معاملة الحيوانات بتوفير أماكن مريحة ومظللة وتوفير مواد علفية متوازنة وخالية من الملوثات والمواد المضافة الضارة وماء شرب نظيف بصفة دائمة، مع ضرورة احترام فترة الانتظار للأدوية البيطرية حسب توصيات الطبيب البيطري المباشر لضمان أضحية خالية من الرواسب والاتصال بأقرب طبيب بيطري عام أو خاص عند ظهور أي أعراض مرضية لدى الحيوانات مع فصلها عن الحيوانات السليمة.
وللوقوف على مدى سلامة القطيع حاورت «الصباح» مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة وهيب المهري الذي أفاد أن القطيع وتحديدا الأضاحي في صحة جيدة.
حماية الحيوان والإنسان
وقال محدثنا أن الإستراتيجية الوطنية للإدارة العامة للطب البيطري تهدف للسيطرة على أغلب الأمراض ذات المنشأ الحيواني من أجل تحقيق السيادة الغذائية لتونس وحماية الإنسان من الأمراض الحيوانية وهو يدخل في باب منهج الصحة الواحدة .
انتشار داء الكلب نتيجة لسلوك غير واع
وبين أنه خلال العام الماضي تم تسجيل 10 حالات وفاة بداء الكلب وذلك نتيجة لوضعية وبائية معينة والتي وبتشخيصها تبين أن الأشكال الأكبر يتعلق بالحيوانات السائبة التي تكاثرت والتي يمكن لأي شخص ملاحظتها في الشارع وخاصة قرب حاويات الفضلات.
واعتبر محدثنا أن تكاثر الحيوانات السائبة هو نتيجة لسلوك المواطن غير الواعي بخطورة الوضع والذي يلقي ببقايا الطعام خارج الحاويات، واعتبر أن هذه العقلية جعلت حينها الحالة الوبائية دقيقة رغم القيام بحملات التلقيح المجانية.
وأكد مدير عام المصالح البيطرية أن حملات التلقيح المجانية تندرج في صلب واجب إدارة المصالح البيطرية التي تتبع سياسة الاقتراب أكثر من الفلاح حيث تتنقل على عين المكان في مختلف المناطق لمعاينة الحيوانات والقطيع والقيام بالتلاقيح اللازمة سواء بالنسبة لداء الكلب أو الحمى القلاعية أو مرض الجلد العقدي أو الجدري وحتى مرض الطاعون... ومن ثمة تمكين الفلاح من شهادة في الغرض تثبت قيامه بالتلاقيح اللاّزمة.
برنامج للقضاء على الطاعون
وكشف مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» وجود بعض الإصابات بمرض الطاعون الذي ورغم محدودية الحالات إلا أن وزارة الفلاحة انخرطت مع العديد من الهيئات الدولية ضمن حملة دولية للقضاء على هذا المرض في أفق سنة2030، وأكد أن تونس انخرطت وفي إطار برنامج تمويل أجنبي من المنظمات الصحية الدولية في حملة تلقيح دولية ضد مرض الطاعون على أن تتزامن حملات التلقيح في كل دول العالم للقضاء على هذا المرض.
تلقيح شامل مقارنة بدول الجوار
وبين وهيب المهري لـ»الصباح» أن ما يميز تونس عن دول الجوار هو انتهاجها لسياسة التلقيح الشامل لكامل القطيع وذلك بفضل توفير الدولة التونسية لكل أنواع التلاقيح المعمول بها لمكافحة كل الأمراض التي تصيب الحيوانات والقطيع، في حين أن دول الجوار تبنت إستراتيجية أخرى وهي التلقيح بالمناطق التي تعد بؤرا، مشيرا إلى أن التلقيح فيها يقتصر على الأبقار فقط ولا يطال الأغنام.
وشدد على أن حملات التلقيح الشامل التي تنتهجها بلادنا مكنت من التحكم في كل الأمراض ذات المنشأ الحيواني.
ولفت المهري في ذات السياق إلى أن منظومة التلاقيح في تونس متميزة جدا مقارنة بالدول المجاورة.
وأبرز أن تونس كانت دائما سباقة في مكافحة الأوبئة الحيوانية متى ظهرت على غرار مرض الجلد العقدي والجدري وداء الكلب، مذكّرا بحملتي التلقيح التي أشرفت عليها المصالح البيطرية السنة الفارطة والتي أثبتت نجاعتها.
إستراتيجية بين تونس والجزائر والمغرب
وأكّد مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أنه وخلال الأسبوع الماضي انتظم في تونس العاصمة مؤتمر تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية حضره ممثلون عن كل من تونس والمغرب والجزائر يتمحور حول إمكانية رسم إستراتيجية مشتركة لمقاومة داء الكلب.
وذكر مصدرنا بما شهدته بلادنا من تسجيل لعشر وفيات بداء الكلب السنة الفارطة، نتيجة لتكاثر الحيوانات السائبة، مؤكدا أن الوضع حينها دفع المصالح البيطرية لتنظيم حملتي تلقيح ضد داء الكلب والتي طالت الكلاب والقطط حيث كانت هبة جماعية إثر تسجيل وفيات، كما تم تنظيم حملات توعية حول كيفية التعامل عند الخدش أو العض والتي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الذين باتوا يتصلون بالمصالح الطبية والبيطرية في حالات العض والخدش، مؤكدا أن هذه الجهود تندرج في إطار مكافحة داء الكلب.
حملات التلقيح الحالية
وكشف مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» أن حملات التلقيح في تونس لم تتوقف حيث تتواصل اليوم حملات تلقيح الأغنام ضد الحمى القلاعية وضد الجدري، والماعز ضد الحمى القلاعية، وبالنسبة للأبقار تتواصل حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية، وحملة أخرى ضد داء الكلب بالنسبة للكلاب والقطط، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تقدمت بنسب تتراوح بين 30 و50 % حسب الجهات في انتظار بلوغ الأهداف المرسومة مع موفى شهر ماي الجاري.
المدرسة الوطنية للطب البيطري مركز إشعاع للأنظمة العالمية للصحة الحيوانية
وكشف مصدرنا أنه وفي أفق العام القادم ستتحول المدرسة الوطنية للطب البيطري إلى مركز إشعاع بالنسبة للأنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وكمركز معتمد حول حقوق الرعاية الحيوانية، حيث ستتحول المدرسة إلى مركز للتكوين لمختلف الناشطين في مجال الصحة الحيوانية من بلديات وجمعيات وذلك من خلال تعلم طرق علمية في مكافحة الأمراض، مع إعداد استراتيجيات تشاركية لوقاية الحيوانات والقطيع من الأمراض .
حنان قيراط
- حملات التلقيح الشامل مكنت من التحكم في كل الأمراض ذات المنشأ الحيواني
استعدادا لعيد الأضحى المبارك ولتأمين أضاح سليمة وحفاظا على سلامة المستهلك، أوصت المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المربين بتلقيح الحيوانات المعدّة لعيد الأضحى ضد الأمراض المعدية طبقا للروزنامة المعدة من قبل المصالح البيطرية التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الراجعة بالنظر.
وأوضحت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في بلاغ صادر عنها يوم السبت الماضي، أنها لم تحدد فترة انتظار بالنسبة إلى اللقاحات الخاصة بالأضاحي.
ودعت المربين إلى تقسيم كمية الأعلاف المركبة والحرص على تقديم الألياف الخشنة بالقدر الكافي للأضاحي لتفادي مرض «البومريرة» مع فصل الأضاحي حسب الأحجام والعمر.
كما أوصت المصالح البيطرية بالوزارة بضرورة احترام تدابير الأمن الحيوي وعدم إدخال حيوانات مجهولة المصدر وتجنب الاختلاط مع أي حيوانات أخرى، فضلا عن الحرص على مداواة الحيوانات المعدة للأضحية في حالات الضرورة وباستشارة الطبيب البيطري وذلك ضد الطفيليات الخارجية والداخلية.
ودعت أيضا إلى حسن معاملة الحيوانات بتوفير أماكن مريحة ومظللة وتوفير مواد علفية متوازنة وخالية من الملوثات والمواد المضافة الضارة وماء شرب نظيف بصفة دائمة، مع ضرورة احترام فترة الانتظار للأدوية البيطرية حسب توصيات الطبيب البيطري المباشر لضمان أضحية خالية من الرواسب والاتصال بأقرب طبيب بيطري عام أو خاص عند ظهور أي أعراض مرضية لدى الحيوانات مع فصلها عن الحيوانات السليمة.
وللوقوف على مدى سلامة القطيع حاورت «الصباح» مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة وهيب المهري الذي أفاد أن القطيع وتحديدا الأضاحي في صحة جيدة.
حماية الحيوان والإنسان
وقال محدثنا أن الإستراتيجية الوطنية للإدارة العامة للطب البيطري تهدف للسيطرة على أغلب الأمراض ذات المنشأ الحيواني من أجل تحقيق السيادة الغذائية لتونس وحماية الإنسان من الأمراض الحيوانية وهو يدخل في باب منهج الصحة الواحدة .
انتشار داء الكلب نتيجة لسلوك غير واع
وبين أنه خلال العام الماضي تم تسجيل 10 حالات وفاة بداء الكلب وذلك نتيجة لوضعية وبائية معينة والتي وبتشخيصها تبين أن الأشكال الأكبر يتعلق بالحيوانات السائبة التي تكاثرت والتي يمكن لأي شخص ملاحظتها في الشارع وخاصة قرب حاويات الفضلات.
واعتبر محدثنا أن تكاثر الحيوانات السائبة هو نتيجة لسلوك المواطن غير الواعي بخطورة الوضع والذي يلقي ببقايا الطعام خارج الحاويات، واعتبر أن هذه العقلية جعلت حينها الحالة الوبائية دقيقة رغم القيام بحملات التلقيح المجانية.
وأكد مدير عام المصالح البيطرية أن حملات التلقيح المجانية تندرج في صلب واجب إدارة المصالح البيطرية التي تتبع سياسة الاقتراب أكثر من الفلاح حيث تتنقل على عين المكان في مختلف المناطق لمعاينة الحيوانات والقطيع والقيام بالتلاقيح اللازمة سواء بالنسبة لداء الكلب أو الحمى القلاعية أو مرض الجلد العقدي أو الجدري وحتى مرض الطاعون... ومن ثمة تمكين الفلاح من شهادة في الغرض تثبت قيامه بالتلاقيح اللاّزمة.
برنامج للقضاء على الطاعون
وكشف مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» وجود بعض الإصابات بمرض الطاعون الذي ورغم محدودية الحالات إلا أن وزارة الفلاحة انخرطت مع العديد من الهيئات الدولية ضمن حملة دولية للقضاء على هذا المرض في أفق سنة2030، وأكد أن تونس انخرطت وفي إطار برنامج تمويل أجنبي من المنظمات الصحية الدولية في حملة تلقيح دولية ضد مرض الطاعون على أن تتزامن حملات التلقيح في كل دول العالم للقضاء على هذا المرض.
تلقيح شامل مقارنة بدول الجوار
وبين وهيب المهري لـ»الصباح» أن ما يميز تونس عن دول الجوار هو انتهاجها لسياسة التلقيح الشامل لكامل القطيع وذلك بفضل توفير الدولة التونسية لكل أنواع التلاقيح المعمول بها لمكافحة كل الأمراض التي تصيب الحيوانات والقطيع، في حين أن دول الجوار تبنت إستراتيجية أخرى وهي التلقيح بالمناطق التي تعد بؤرا، مشيرا إلى أن التلقيح فيها يقتصر على الأبقار فقط ولا يطال الأغنام.
وشدد على أن حملات التلقيح الشامل التي تنتهجها بلادنا مكنت من التحكم في كل الأمراض ذات المنشأ الحيواني.
ولفت المهري في ذات السياق إلى أن منظومة التلاقيح في تونس متميزة جدا مقارنة بالدول المجاورة.
وأبرز أن تونس كانت دائما سباقة في مكافحة الأوبئة الحيوانية متى ظهرت على غرار مرض الجلد العقدي والجدري وداء الكلب، مذكّرا بحملتي التلقيح التي أشرفت عليها المصالح البيطرية السنة الفارطة والتي أثبتت نجاعتها.
إستراتيجية بين تونس والجزائر والمغرب
وأكّد مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أنه وخلال الأسبوع الماضي انتظم في تونس العاصمة مؤتمر تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية حضره ممثلون عن كل من تونس والمغرب والجزائر يتمحور حول إمكانية رسم إستراتيجية مشتركة لمقاومة داء الكلب.
وذكر مصدرنا بما شهدته بلادنا من تسجيل لعشر وفيات بداء الكلب السنة الفارطة، نتيجة لتكاثر الحيوانات السائبة، مؤكدا أن الوضع حينها دفع المصالح البيطرية لتنظيم حملتي تلقيح ضد داء الكلب والتي طالت الكلاب والقطط حيث كانت هبة جماعية إثر تسجيل وفيات، كما تم تنظيم حملات توعية حول كيفية التعامل عند الخدش أو العض والتي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الذين باتوا يتصلون بالمصالح الطبية والبيطرية في حالات العض والخدش، مؤكدا أن هذه الجهود تندرج في إطار مكافحة داء الكلب.
حملات التلقيح الحالية
وكشف مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» أن حملات التلقيح في تونس لم تتوقف حيث تتواصل اليوم حملات تلقيح الأغنام ضد الحمى القلاعية وضد الجدري، والماعز ضد الحمى القلاعية، وبالنسبة للأبقار تتواصل حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية، وحملة أخرى ضد داء الكلب بالنسبة للكلاب والقطط، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تقدمت بنسب تتراوح بين 30 و50 % حسب الجهات في انتظار بلوغ الأهداف المرسومة مع موفى شهر ماي الجاري.
المدرسة الوطنية للطب البيطري مركز إشعاع للأنظمة العالمية للصحة الحيوانية
وكشف مصدرنا أنه وفي أفق العام القادم ستتحول المدرسة الوطنية للطب البيطري إلى مركز إشعاع بالنسبة للأنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وكمركز معتمد حول حقوق الرعاية الحيوانية، حيث ستتحول المدرسة إلى مركز للتكوين لمختلف الناشطين في مجال الصحة الحيوانية من بلديات وجمعيات وذلك من خلال تعلم طرق علمية في مكافحة الأمراض، مع إعداد استراتيجيات تشاركية لوقاية الحيوانات والقطيع من الأمراض .