إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬لـ"الصباح"‬‭:‬ متمسكون‭ ‬بتشريك‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية ‭ ‬2026

◄‭ ‬سنعيد‭ ‬طرح‭ ‬مقترح‭ ‬تمتيع‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬بامتياز‭ ‬جبائي‭ ‬لتوريد‭ ‬سيارة

قال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني،‭ ‬إن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستستمع‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬مشكاة‭ ‬سلامة،‭ ‬وسيتم‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬بخصوص‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2026،‭ ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستعيد‭ ‬طرح‭ ‬مقترح‭ ‬تمتيع‭ ‬الأسرة‭ ‬التونسية‭ ‬من‭ ‬امتياز‭ ‬جبائي‭ ‬لتوريد‭ ‬سيارة‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إسقاطه‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭.‬

وأوضح‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬لوزارة‭ ‬المالية‭ ‬أن‭ ‬تعهدت‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬بتشريك‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬بصفة‭ ‬مسبقة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬وفي‭ ‬وضع‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لمشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬للسنة‭ ‬القادمة‭ ‬لتلافي‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التعرض‭ ‬إليها‭ ‬بمناسبة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مقترحات‭ ‬تعديل‭ ‬ومقترحات‭ ‬الفصول‭ ‬الإضافية‭ ‬بمشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬لسنة‭ ‬2025،‭ ‬إذ‭ ‬وجد‭ ‬النواب‭ ‬أنفسهم‭ ‬بين‭ ‬كماشة‭ ‬الفصل‭ ‬69‭ ‬من‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬والفصل‭ ‬49‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للميزانية،‭ ‬وجوبهت‭ ‬أغلب‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬لإثراء‭ ‬المشروع‭ ‬المذكور‭ ‬برفض‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬السابقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬مخالفة‭ ‬لأحكام‭ ‬الفصلين‭ ‬69‭ ‬و49،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هامش‭ ‬كبير‭ ‬أمام‭ ‬نائب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لإضافة‭ ‬فصول‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬فصول‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬لذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جدا‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬تشاركية‭ ‬بمناسبة‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عرضة‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬الغرفتين‭ ‬النيابيتين،‭ ‬فهي‭ ‬متمسكة‭ ‬بمطلب‭ ‬تشريك‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭.‬

وأضاف‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬سيجمع‭ ‬لجنته‭ ‬بوزيرة‭ ‬المالية‭ ‬سيتم‭ ‬تكوين‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ووزارة‭ ‬المالية‭ ‬وستعمل‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬حسب‭ ‬قوله‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬مآل‭ ‬جميع‭ ‬القروض‭ ‬التي‭ ‬صادق‭ ‬عليها‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬الحالي‭ ‬وكيفية‭ ‬صرفها،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬القروض‭ ‬تهم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬وترى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تسليط‭ ‬الرقابة‭ ‬عليها‭.‬

وفي‭ ‬علاقة‭ ‬بالقروض،‭ ‬وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬استفسار‭ ‬حول‭ ‬مصير‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬جوان‭ ‬2024،‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إسقاطه‭ ‬مؤخرا‭ ‬لعدم‭ ‬مصادقة‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬عليه،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬إمكانية‭ ‬لإعادة‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬البرلمان،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬التونسية‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬رفض‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرض‭ ‬فهي‭ ‬مطالبة‭ ‬بدفع‭ ‬عمولة‭ ‬تعهد،‭ ‬وتبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬صفر‭ ‬فاصل‭ ‬25‭ ‬بالمائة‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬1‭ ‬فاصل‭ ‬6‭ ‬مليون‭ ‬أورو،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬تم‭ ‬تحديدها‭ ‬منذ‭ ‬الإمضاء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬التمويل،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬المانحة‭ ‬تفرض‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬جدية‭ ‬الطرف‭ ‬المقابل‭ ‬الذي‭ ‬يطلب‭ ‬التمويل‭.‬

وأشار‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬القرض‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬80‭ ‬مليون‭ ‬أورو‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬هذا‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هبة‭ ‬بمبلغ‭ ‬يناهز‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬أورو،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬تمت‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬لجنتي‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬والتخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وتلبية‭ ‬لطلب‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنتين‭ ‬أرسلت‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬تقريرا‭ ‬مفصلا‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬خطوط‭ ‬التمويل‭ ‬المسندة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وهي‭ ‬عديدة‭ ‬وتبين‭ ‬نواب‭ ‬اللجنتين‭ ‬أنه‭ ‬توجد‭ ‬خطوط‭ ‬تمويل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تخصيصها‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬استهلاكها‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬شروط‭ ‬الانتفاع‭ ‬بها‭ ‬كانت‭ ‬عسيرة‭ ‬ولأن‭ ‬الإجراءات‭ ‬كانت‭ ‬معقدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حرمان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬فعلا‭ ‬إلى‭ ‬تمويل‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بخطوط‭ ‬التمويل‭.‬

وأوضح‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬حول‭ ‬خطوط‭ ‬التمويل‭ ‬لفائدة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬عقدت‭ ‬اللجنتان‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬مشتركة‭ ‬ثانية‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬ووزارة‭ ‬المالية‭ ‬والبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي،‭ ‬وبعد‭ ‬نقاش‭ ‬طويل‭ ‬تم‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬وتمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬بأغلبية‭ ‬الأعضاء‭ ‬الحاضرين‭ ‬وذلك‭ ‬لاقتناعهم‭ ‬بأن‭ ‬القرض‭ ‬الجديد‭ ‬موجه‭ ‬فعلا‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬صعوبات،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬يبقى‭ ‬القرار‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬عدم‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭. ‬وأشار‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يدعو‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تقديم‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ويوصيها‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بإرفاقه‭ ‬بوثيقة‭ ‬شرح‭ ‬أسباب‭ ‬تتضمن‭ ‬معطيات‭ ‬ضافية‭ ‬وتفاصيل‭ ‬دقيقة‭ ‬مع‭ ‬توخي‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بكيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وبهذه‭ ‬الكيفية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقتنع‭ ‬النواب‭ ‬بالتصويت‭ ‬لفائدة‭ ‬القرض‭.‬

مشاريع‭ ‬أخرى

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬وأولوياتها‭ ‬التشريعية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الحالية،‭ ‬وخاصة‭ ‬موعد‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬قرض‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬فيفري‭ ‬ويهم‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية،‭ ‬أجاب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬فعلا‭ ‬يوجد‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تعصير‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للحماية‭ ‬المدنية‭ ‬ولم‭ ‬تقع‭ ‬برمجة‭ ‬جلسة‭ ‬للنظر‭ ‬فيه،‭ ‬ولكن‭ ‬سيتم‭ ‬قريبا‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تداولت‭ ‬حول‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬نظرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬مبادرتين‭ ‬تشريعيتين‭ ‬تهدفان‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬35‭ ‬لسنة‭ ‬2016‭ ‬المتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬وذلك‭ ‬لملاءمة‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتعيين‭ ‬محافظ‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التعيين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬تعديلات‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬معاضدة‭  ‬السياسة‭ ‬النقدية‭  ‬للسياسة‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمكين‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬من‭ ‬تقديم‭  ‬تمويلات‭ ‬مباشرة‭ ‬لفائدة‭ ‬الخزينة‭  ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬وفق‭ ‬ضوابط‭ ‬وشروط‭ ‬محددة،‭ ‬مع‭ ‬اقتراح‭ ‬حلول‭ ‬إضافية‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسب‭ ‬التضخم،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرتين‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬اقتراح‭ ‬منح‭ ‬إمكانية‭ ‬للحكومة‭ ‬لكي‭ ‬تقترض‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬لتمويل‭ ‬الميزانية‭ ‬ودون‭ ‬المرور‭ ‬بالبنوك‭ ‬التجارية‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬شروط‭ ‬واضحة‭ ‬بكيفية‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استسهال‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقاشات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة،‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترحات‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬التمويل‭ ‬المباشر‭ ‬الذي‭ ‬يسنده‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬لخزينة‭ ‬الدولة‭ ‬يكون‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬و3‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الدخل‭ ‬الخام‭ ‬أو‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬و10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬السنة‭. ‬وأضاف‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬‭ ‬اختلاف‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬مضامين‭ ‬المبادرتين،‭ ‬وأمام‭ ‬تقارب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬المذكورين‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتسقيف‭ ‬التمويل،‭ ‬فقد‭ ‬طلبت‭ ‬اللجنة‭ ‬منهم‭ ‬سحب‭ ‬المبادرتين‭  ‬وإعداد‭ ‬نص‭ ‬موحّد‭ ‬وعرضه‭ ‬مجددا‭ ‬عليها‭ ‬للتداول‭ ‬في‭ ‬شأنه‭ ‬لتقرر‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬صالحا،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وأهمها‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬ورئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬والبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬والمجلس‭ ‬البنكي‭ ‬والمالي‭.‬

جرايات‭ ‬التقاعد

أما‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬نظرت‭ ‬فيها‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬فتتمثل‭ ‬حسب‭ ‬قول‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني،‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬55‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1985‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مارس‭ ‬1985‭ ‬المتعلق‭ ‬بنظام‭ ‬الجرايات‭ ‬المدنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬للتقاعد‭ ‬وللباقين‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العمومي،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬العون‭ ‬المحال‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬والذي‭ ‬يستأنف‭ ‬نشاطا‭ ‬عموميا‭ ‬بعد‭ ‬بلوغه‭ ‬السن‭ ‬القانونية‭ ‬للتقاعد‭ ‬والغاية‭ ‬منها‭ ‬إلغاء‭ ‬الخصم‭ ‬من‭ ‬منحته‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬العمومي‭ ‬المستأنف‭ ‬بعنوان‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬التقاعد،‭ ‬وبين‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬يهم‭ ‬الصناديق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فقد‭ ‬قررت‭ ‬اللجنة‭ ‬بعد‭ ‬النقاش،‭ ‬عقد‭ ‬جلسات‭ ‬استماع‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وكل‭ ‬الأطراف‭ ‬المتدخلة‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬لمزيد‭ ‬تعميق‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭  ‬وفهم‭ ‬مدى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬الصناديق‭ ‬الاجتماعية‭.‬

وأشار‭ ‬عبد‭ ‬الجيل‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستنظر‭ ‬عما‭ ‬قريب‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحرية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومكافحة‭ ‬اقتصاد‭ ‬الريع،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ستستأنف‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬على‭ ‬غاية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬ويتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الإقصاء‭ ‬المالي،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬تنظيم‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬بشأنه‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬الحالية،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستعيد‭ ‬طرح‭ ‬مطلبها‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التنصيص‭ ‬صلب‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬البنك‭ ‬البريدي،‭ ‬كما‭ ‬ستطالب‭ ‬الوزيرة‭ ‬بإحداث‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬جمعيات‭ ‬العمل‭ ‬التنموي‭ ‬المحدثة‭ ‬بالمعتمديات‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬264‭ ‬معتمدية‭ ‬هناك‭ ‬24‭ ‬جمعية‭ ‬فقط‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬نشاطها‭. ‬ولاحظ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬وللأسف‭ ‬وقع‭ ‬توظيفها‭ ‬سياسيا،‭ ‬وتم‭ ‬منحها‭ ‬قروضا‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬أو‭ ‬موارد‭ ‬رزق‭ ‬مدرّة‭ ‬للدخل‭ ‬لكنها‭ ‬حادت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬منح‭ ‬الأموال‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭ ‬لأتباع‭ ‬النظام‭ ‬ولم‭ ‬يقع‭ ‬استرجاع‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انجر‭ ‬عنه‭ ‬تبخرها‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إفلاس‭ ‬الجمعيات‭.‬

وعبر‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬حرص‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬إرجاع‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬التنموية‭ ‬وإعادة‭ ‬هيكلتها‭ ‬وإصلاحها‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬جديد‭ ‬إما‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬صندوق‭ ‬التشغيل‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬المواضيع‭ ‬سيتم‭ ‬طرحها‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬سيجمع‭ ‬اللجنة‭ ‬بممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭.‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادرات‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬أنهت‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬القرض‭ ‬المُبرم‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والبنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطرقات‭ (‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭) ‬وينتظر‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬المزمع‭ ‬عقدها‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬6‭ ‬ماي‭ ‬2025،‭ ‬لتعقد‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الموالي‭ ‬جلسة‭ ‬تخصصها‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬ووزارة‭ ‬التجهيز‭ ‬والإسكان‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬ورد‭ ‬فيه‭ ‬طلب‭ ‬استعجال‭ ‬نظر‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬توسيع‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الطريق‭ ‬الوطنية‭ ‬رقم‭ ‬20بولاية‭ ‬قبلي‭.‬

توريد‭ ‬وسائل‭ ‬النقل

وبين‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬مدها‭ ‬بمعطيات‭ ‬حول‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬منذ‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬2024‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬توريد‭ ‬وسائل‭ ‬النقل،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنها‭ ‬تريد‭ ‬إعادة‭ ‬طرح‭ ‬المقترح‭ ‬المتعلق‭ ‬بمنح‭ ‬امتياز‭ ‬جبائي‭ ‬للعائلة‭ ‬التونسية‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬عند‭ ‬توريد‭ ‬سيارة،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬معرفة‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬وموارد‭ ‬الدولة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ويتم‭ ‬سنويا‭ ‬توريد‭ ‬بين‭ ‬47‭ ‬و48‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوكلاء‭ ‬المعتمدين‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬ستقع‭ ‬دعوة‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬مجلة‭ ‬الصرف‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬لأن‭ ‬الوزيرة‭ ‬أعلنت‭ ‬أنه‭ ‬سيق‭ ‬تقديمه‭ ‬للمجلس‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭ ‬ولكن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬عرضه‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬العطلة‭ ‬البرلمانية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتزامن‭ ‬عرض‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬مع‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬لسنة‭ ‬2026‭ ‬والذي‭ ‬تتطلب‭ ‬دراسته‭ ‬عملا‭ ‬مشتركا‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للجهات‭ ‬والأقاليم‭ ‬كما‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الثقيل‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬المخطط‭ ‬التنموي،‭ ‬ولتوفير‭ ‬أفضل‭ ‬الظروف‭ ‬لدراسة‭ ‬مشروع‭ ‬مجلة‭ ‬الصرف‭ ‬ستتولى‭ ‬اللجنة‭ ‬توجيه‭ ‬مراسلة‭ ‬رسمية‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬لدعوتها‭ ‬إلى‭ ‬استعجال‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وإحالته‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال

رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬لـ"الصباح"‬‭:‬ متمسكون‭ ‬بتشريك‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية ‭ ‬2026

◄‭ ‬سنعيد‭ ‬طرح‭ ‬مقترح‭ ‬تمتيع‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬بامتياز‭ ‬جبائي‭ ‬لتوريد‭ ‬سيارة

قال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني،‭ ‬إن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستستمع‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬مشكاة‭ ‬سلامة،‭ ‬وسيتم‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬بخصوص‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2026،‭ ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستعيد‭ ‬طرح‭ ‬مقترح‭ ‬تمتيع‭ ‬الأسرة‭ ‬التونسية‭ ‬من‭ ‬امتياز‭ ‬جبائي‭ ‬لتوريد‭ ‬سيارة‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إسقاطه‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭.‬

وأوضح‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬لوزارة‭ ‬المالية‭ ‬أن‭ ‬تعهدت‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬بتشريك‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬بصفة‭ ‬مسبقة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬وفي‭ ‬وضع‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لمشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬للسنة‭ ‬القادمة‭ ‬لتلافي‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التعرض‭ ‬إليها‭ ‬بمناسبة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مقترحات‭ ‬تعديل‭ ‬ومقترحات‭ ‬الفصول‭ ‬الإضافية‭ ‬بمشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬لسنة‭ ‬2025،‭ ‬إذ‭ ‬وجد‭ ‬النواب‭ ‬أنفسهم‭ ‬بين‭ ‬كماشة‭ ‬الفصل‭ ‬69‭ ‬من‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬والفصل‭ ‬49‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للميزانية،‭ ‬وجوبهت‭ ‬أغلب‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬لإثراء‭ ‬المشروع‭ ‬المذكور‭ ‬برفض‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬السابقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬مخالفة‭ ‬لأحكام‭ ‬الفصلين‭ ‬69‭ ‬و49،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هامش‭ ‬كبير‭ ‬أمام‭ ‬نائب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لإضافة‭ ‬فصول‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬فصول‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬لذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جدا‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬تشاركية‭ ‬بمناسبة‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عرضة‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬الغرفتين‭ ‬النيابيتين،‭ ‬فهي‭ ‬متمسكة‭ ‬بمطلب‭ ‬تشريك‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭.‬

وأضاف‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬سيجمع‭ ‬لجنته‭ ‬بوزيرة‭ ‬المالية‭ ‬سيتم‭ ‬تكوين‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ووزارة‭ ‬المالية‭ ‬وستعمل‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬حسب‭ ‬قوله‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬مآل‭ ‬جميع‭ ‬القروض‭ ‬التي‭ ‬صادق‭ ‬عليها‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬الحالي‭ ‬وكيفية‭ ‬صرفها،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬القروض‭ ‬تهم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬وترى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تسليط‭ ‬الرقابة‭ ‬عليها‭.‬

وفي‭ ‬علاقة‭ ‬بالقروض،‭ ‬وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬استفسار‭ ‬حول‭ ‬مصير‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬جوان‭ ‬2024،‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إسقاطه‭ ‬مؤخرا‭ ‬لعدم‭ ‬مصادقة‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬عليه،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬إمكانية‭ ‬لإعادة‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬البرلمان،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬التونسية‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬رفض‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرض‭ ‬فهي‭ ‬مطالبة‭ ‬بدفع‭ ‬عمولة‭ ‬تعهد،‭ ‬وتبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬صفر‭ ‬فاصل‭ ‬25‭ ‬بالمائة‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬1‭ ‬فاصل‭ ‬6‭ ‬مليون‭ ‬أورو،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬تم‭ ‬تحديدها‭ ‬منذ‭ ‬الإمضاء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬التمويل،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬المانحة‭ ‬تفرض‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العمولة‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬جدية‭ ‬الطرف‭ ‬المقابل‭ ‬الذي‭ ‬يطلب‭ ‬التمويل‭.‬

وأشار‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬القرض‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬80‭ ‬مليون‭ ‬أورو‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬هذا‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هبة‭ ‬بمبلغ‭ ‬يناهز‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬أورو،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬تمت‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬لجنتي‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬والتخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وتلبية‭ ‬لطلب‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنتين‭ ‬أرسلت‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬تقريرا‭ ‬مفصلا‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬خطوط‭ ‬التمويل‭ ‬المسندة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وهي‭ ‬عديدة‭ ‬وتبين‭ ‬نواب‭ ‬اللجنتين‭ ‬أنه‭ ‬توجد‭ ‬خطوط‭ ‬تمويل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تخصيصها‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬استهلاكها‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬شروط‭ ‬الانتفاع‭ ‬بها‭ ‬كانت‭ ‬عسيرة‭ ‬ولأن‭ ‬الإجراءات‭ ‬كانت‭ ‬معقدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حرمان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬فعلا‭ ‬إلى‭ ‬تمويل‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بخطوط‭ ‬التمويل‭.‬

وأوضح‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬حول‭ ‬خطوط‭ ‬التمويل‭ ‬لفائدة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬عقدت‭ ‬اللجنتان‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬مشتركة‭ ‬ثانية‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬ووزارة‭ ‬المالية‭ ‬والبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي،‭ ‬وبعد‭ ‬نقاش‭ ‬طويل‭ ‬تم‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬وتمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬بأغلبية‭ ‬الأعضاء‭ ‬الحاضرين‭ ‬وذلك‭ ‬لاقتناعهم‭ ‬بأن‭ ‬القرض‭ ‬الجديد‭ ‬موجه‭ ‬فعلا‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬صعوبات،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬يبقى‭ ‬القرار‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬عدم‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭. ‬وأشار‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يدعو‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تقديم‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ويوصيها‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بإرفاقه‭ ‬بوثيقة‭ ‬شرح‭ ‬أسباب‭ ‬تتضمن‭ ‬معطيات‭ ‬ضافية‭ ‬وتفاصيل‭ ‬دقيقة‭ ‬مع‭ ‬توخي‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بكيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وبهذه‭ ‬الكيفية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقتنع‭ ‬النواب‭ ‬بالتصويت‭ ‬لفائدة‭ ‬القرض‭.‬

مشاريع‭ ‬أخرى

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬وأولوياتها‭ ‬التشريعية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الحالية،‭ ‬وخاصة‭ ‬موعد‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬قرض‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬فيفري‭ ‬ويهم‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية،‭ ‬أجاب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬فعلا‭ ‬يوجد‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والوكالة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تعصير‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للحماية‭ ‬المدنية‭ ‬ولم‭ ‬تقع‭ ‬برمجة‭ ‬جلسة‭ ‬للنظر‭ ‬فيه،‭ ‬ولكن‭ ‬سيتم‭ ‬قريبا‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تداولت‭ ‬حول‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬نظرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬مبادرتين‭ ‬تشريعيتين‭ ‬تهدفان‭ ‬إلى‭ ‬تنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬35‭ ‬لسنة‭ ‬2016‭ ‬المتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬وذلك‭ ‬لملاءمة‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتعيين‭ ‬محافظ‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التعيين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬تعديلات‭ ‬أخرى‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬معاضدة‭  ‬السياسة‭ ‬النقدية‭  ‬للسياسة‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمكين‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬من‭ ‬تقديم‭  ‬تمويلات‭ ‬مباشرة‭ ‬لفائدة‭ ‬الخزينة‭  ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬وفق‭ ‬ضوابط‭ ‬وشروط‭ ‬محددة،‭ ‬مع‭ ‬اقتراح‭ ‬حلول‭ ‬إضافية‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسب‭ ‬التضخم،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرتين‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬اقتراح‭ ‬منح‭ ‬إمكانية‭ ‬للحكومة‭ ‬لكي‭ ‬تقترض‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬لتمويل‭ ‬الميزانية‭ ‬ودون‭ ‬المرور‭ ‬بالبنوك‭ ‬التجارية‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬شروط‭ ‬واضحة‭ ‬بكيفية‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استسهال‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقاشات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة،‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترحات‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬التمويل‭ ‬المباشر‭ ‬الذي‭ ‬يسنده‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬لخزينة‭ ‬الدولة‭ ‬يكون‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬و3‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الدخل‭ ‬الخام‭ ‬أو‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬و10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬السنة‭. ‬وأضاف‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬‭ ‬اختلاف‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬مضامين‭ ‬المبادرتين،‭ ‬وأمام‭ ‬تقارب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترحي‭ ‬القانونين‭ ‬المذكورين‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتسقيف‭ ‬التمويل،‭ ‬فقد‭ ‬طلبت‭ ‬اللجنة‭ ‬منهم‭ ‬سحب‭ ‬المبادرتين‭  ‬وإعداد‭ ‬نص‭ ‬موحّد‭ ‬وعرضه‭ ‬مجددا‭ ‬عليها‭ ‬للتداول‭ ‬في‭ ‬شأنه‭ ‬لتقرر‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬صالحا،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وأهمها‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬ورئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬والبنك‭ ‬المركزي‭ ‬التونسي‭ ‬والمجلس‭ ‬البنكي‭ ‬والمالي‭.‬

جرايات‭ ‬التقاعد

أما‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬نظرت‭ ‬فيها‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬فتتمثل‭ ‬حسب‭ ‬قول‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني،‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬55‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1985‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مارس‭ ‬1985‭ ‬المتعلق‭ ‬بنظام‭ ‬الجرايات‭ ‬المدنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬للتقاعد‭ ‬وللباقين‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العمومي،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬العون‭ ‬المحال‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬والذي‭ ‬يستأنف‭ ‬نشاطا‭ ‬عموميا‭ ‬بعد‭ ‬بلوغه‭ ‬السن‭ ‬القانونية‭ ‬للتقاعد‭ ‬والغاية‭ ‬منها‭ ‬إلغاء‭ ‬الخصم‭ ‬من‭ ‬منحته‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬العمومي‭ ‬المستأنف‭ ‬بعنوان‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬التقاعد،‭ ‬وبين‭ ‬الهاني‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬يهم‭ ‬الصناديق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فقد‭ ‬قررت‭ ‬اللجنة‭ ‬بعد‭ ‬النقاش،‭ ‬عقد‭ ‬جلسات‭ ‬استماع‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وكل‭ ‬الأطراف‭ ‬المتدخلة‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬لمزيد‭ ‬تعميق‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭  ‬وفهم‭ ‬مدى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬الصناديق‭ ‬الاجتماعية‭.‬

وأشار‭ ‬عبد‭ ‬الجيل‭ ‬الهاني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستنظر‭ ‬عما‭ ‬قريب‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحرية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومكافحة‭ ‬اقتصاد‭ ‬الريع،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ستستأنف‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬على‭ ‬غاية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬ويتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الإقصاء‭ ‬المالي،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬تنظيم‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬بشأنه‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬الحالية،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستعيد‭ ‬طرح‭ ‬مطلبها‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التنصيص‭ ‬صلب‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬البنك‭ ‬البريدي،‭ ‬كما‭ ‬ستطالب‭ ‬الوزيرة‭ ‬بإحداث‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬جمعيات‭ ‬العمل‭ ‬التنموي‭ ‬المحدثة‭ ‬بالمعتمديات‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬264‭ ‬معتمدية‭ ‬هناك‭ ‬24‭ ‬جمعية‭ ‬فقط‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬نشاطها‭. ‬ولاحظ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬وللأسف‭ ‬وقع‭ ‬توظيفها‭ ‬سياسيا،‭ ‬وتم‭ ‬منحها‭ ‬قروضا‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬أو‭ ‬موارد‭ ‬رزق‭ ‬مدرّة‭ ‬للدخل‭ ‬لكنها‭ ‬حادت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬منح‭ ‬الأموال‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭ ‬لأتباع‭ ‬النظام‭ ‬ولم‭ ‬يقع‭ ‬استرجاع‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انجر‭ ‬عنه‭ ‬تبخرها‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إفلاس‭ ‬الجمعيات‭.‬

وعبر‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬حرص‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬إرجاع‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬التنموية‭ ‬وإعادة‭ ‬هيكلتها‭ ‬وإصلاحها‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬جديد‭ ‬إما‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬صندوق‭ ‬التشغيل‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬المواضيع‭ ‬سيتم‭ ‬طرحها‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬سيجمع‭ ‬اللجنة‭ ‬بممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭.‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادرات‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬أنهت‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬القرض‭ ‬المُبرم‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والبنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطرقات‭ (‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭) ‬وينتظر‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬المزمع‭ ‬عقدها‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬6‭ ‬ماي‭ ‬2025،‭ ‬لتعقد‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الموالي‭ ‬جلسة‭ ‬تخصصها‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬ووزارة‭ ‬التجهيز‭ ‬والإسكان‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬ورد‭ ‬فيه‭ ‬طلب‭ ‬استعجال‭ ‬نظر‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬القرض‭ ‬المبرمة‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬توسيع‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الطريق‭ ‬الوطنية‭ ‬رقم‭ ‬20بولاية‭ ‬قبلي‭.‬

توريد‭ ‬وسائل‭ ‬النقل

وبين‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬الهاني‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬مدها‭ ‬بمعطيات‭ ‬حول‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬منذ‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬2024‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬توريد‭ ‬وسائل‭ ‬النقل،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنها‭ ‬تريد‭ ‬إعادة‭ ‬طرح‭ ‬المقترح‭ ‬المتعلق‭ ‬بمنح‭ ‬امتياز‭ ‬جبائي‭ ‬للعائلة‭ ‬التونسية‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬عند‭ ‬توريد‭ ‬سيارة،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬معرفة‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الجبائية‭ ‬وموارد‭ ‬الدولة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ويتم‭ ‬سنويا‭ ‬توريد‭ ‬بين‭ ‬47‭ ‬و48‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوكلاء‭ ‬المعتمدين‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬ستقع‭ ‬دعوة‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬مجلة‭ ‬الصرف‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬لأن‭ ‬الوزيرة‭ ‬أعلنت‭ ‬أنه‭ ‬سيق‭ ‬تقديمه‭ ‬للمجلس‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭ ‬ولكن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬عرضه‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬العطلة‭ ‬البرلمانية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتزامن‭ ‬عرض‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬مع‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬لسنة‭ ‬2026‭ ‬والذي‭ ‬تتطلب‭ ‬دراسته‭ ‬عملا‭ ‬مشتركا‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للجهات‭ ‬والأقاليم‭ ‬كما‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الثقيل‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬المخطط‭ ‬التنموي،‭ ‬ولتوفير‭ ‬أفضل‭ ‬الظروف‭ ‬لدراسة‭ ‬مشروع‭ ‬مجلة‭ ‬الصرف‭ ‬ستتولى‭ ‬اللجنة‭ ‬توجيه‭ ‬مراسلة‭ ‬رسمية‭ ‬إلى‭ ‬وزيرة‭ ‬المالية‭ ‬لدعوتها‭ ‬إلى‭ ‬استعجال‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وإحالته‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭.‬

سعيدة‭ ‬بوهلال