- مهنيون ومختصون وممثلو هياكل يتوقعون موسما فلاحيا واعدا ويدعون إلى "إصلاح" منظومة الإنتاج الحيواني
اعتبر رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هيكل حشلاف خلال افتتاحه للدورة 21 للصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية، الذي ينتظم بمركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة ياسمين الحمامات من 29 إلى 2 ماي 2025، في تصريح لـ»الصباح « ان الصالون يعد مهرجانا فلاحيا بامتياز نظرا لأهمية عدد العارضين وتنوعهم وتنوع المنتوجات المعروضة وأهميتها خاصة وأن العديد من الشركات التونسية والأجنبية حاضرة خلال هذه النسخة.
وأكد رئيس الديوان في ذات التصريح ان الصالون جاء في ظل أهمية كميات الأمطار التي عاشت على وقعها بلادنا ما شجع وحفز الفلاحين وكل المتدخّلين في القطاع الفلاحي من مربي الماشية والابقار والدواجن ومنتجي الخضر والغلال والزراعات الكبرى على الانتاج وهو ما يؤشر على مزيد تحسن الوضع الفلاحي في تونس. وشدد على ان هناك نفسا جديدا ورغبة كبيرة من قبل الجميع لتثمين الامطار لدعيم والنهوض بالقطاع الفلاحي.
واعتبر ان المعرض المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية يعد فرصة يلتقي فيها الفلاحون بشركات الإنتاج الحيواني والاعلاف ومدخلات الإنتاج بما يساعدهم على العمل في أريحية ومزيد تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني. وهذا سيحفز الشركات أيضا على مزيد تطوير خدماتهم، مؤكدا ان كل هذا سيصب في مصلحة تونس لاسيما فيما يتعلق بقطاع الإنتاج الحيواني الذي سيمر، حسب تأكيده، الى مرحلة ثانية خاصة بفضل تخطيه الصعوبات التي مر بها خلال السنوات الفارطة بسبب الجفاف.
وأردف هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة قائلا لـ«الصباح»: «هناك عزم كبير من قبل المهنيين على النهوض بقطاع الإنتاج الحيواني وإعادة بناء القطيع بعد الصعوبات التي عرفها الجميع في السنوات الماضية».
وبشأن موعد انطلاق تفعيل التشجيعات والحوافز التي تم الاعلان عنها لفائدة المربين وأيضا تلك التي تضمنها قانون المالية للعام الحالي 2025 أكد رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري «أن التنفيذ سيكون خلال العام الحالي 2025 وأن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإصدار الإجراءات الترتيبية على أن يتم الانطلاق قريبا جدا في تنفيذ هذه الإجراءات بما يدعم أكثر قطاع الإنتاج الحيواني، بالإضافة الى النهوض بقطاع التغذية الحيوانية الذي يُساهم في تحسين الإنتاجية».
وأضاف مصدرنا مبينا أنه سيتم العمل على استغلال الموسم الجيد للأمطار كما يجب لدفع كل منظومات الانتاج.
من جانبه اعتبر معز بن زغدان رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريحه لـ«الصباح» ان الصالون هو فرصة لقاء بين الفلاحين والشركات المنتجة للأعلاف لتدارس اخر المستجدات المتعلقة بانتاج القطاع الحيواني الذي يعد قطاع مهم ومهم جدا كونه يعتبر رافعة للقطاع الفلاحي ككل وأيضا صمام امان للأمن الغذائي الوطني.
وأبرز ان الكميات الهامة المسجلة من الأمطار تؤشر لصابة هامة من الحبوب والأعلاف ما يعني توفر المرعى وهذا سيكون له تداعيات ايجابية على توفر اللحوم الحمراء في المدة القادمة.
وفي ذات الصدد أكد منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح» ان الصالون موعدا لالتقاء المهنيين وفرصة لتبادل الخبرات حول كل ما هو جديد في مجال الإنتاج الحيواني و الصحة الحيوانية.
وأكد الصغيري ان منظومات الانتاج الحيواني مرت بصعوبات جمة خلال السنوات الفارطة نتيجة لشح الأمطار ما انعكس على منظومة إنتاج الحليب ومشتقاته ومنظومة إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير.
واعتبر ان الأمور اليوم بدأت تعود إلى نصابها خاصة مع توفر الأعلاف الخشنة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأعلاف المركبة إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات، وفق قوله، وابرز ان هذا التراجع ناتج عن اسباب محلية، وهي أهمية كميات الأمطار المسجلة، واخرى خارجية، وأبرزها تراجع أسعار فيتورة السوجى والشعير مع تذبذب أسعار الذرة.
وحول الصالون أفادت مستشارة الصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية، ريم بوزقرو، في تصريح لـ»الصباح» أن الصالون يهدف الى دفع منظومة الأعلاف والمحافظة على قطاع الإنتاج الحيواني من خلال تقديم اخر الدراسات والابتكارات في المجال عبر تبادل الخبرات بين الخبراء والباحثين وأصحاب المشاريع وخاصة منها الشركات الناشئة.
كما كشفت ريم بوزقرو ان النسخة 21 للصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية يجمع أكثر من 350 مهنيا من دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية بالإضافة الى دول الجوار، وبينت ان من بين الدول المشاركة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأردن والمغرب والجزائر والصين ومصر وتركيا.. وبينت أن الصالون يستقطب حوالي 5 آلاف زائر على امتداد 4 أيام، وأبرزت أن المعرض يشهد عرض كل ما هو جديد في مجال تربية الماشية والدواجن والتغذية الحيوانية الى جانب عرض جديد المعدات الفلاحية والتربية الحيوانية بأنواعها، بالإضافة الى تقديم كل ما يتعلق بالأعلاف والأدوية الحيوانية حيث سيجد الحضور كل المستجدات في هذا المجال الذي يعد مجالا حساسا بالنظر لانعكاساته على توفر الغذاء وتحقيق سيادتنا الغذائية بصفة مباشرة.
وبينت ان برنامج الدورة ثري بالعروض العلمية، حيث سيتضمن تنظيم 11 ندوة علمية ستتناول مواضيع حيوية في القطاع الفلاحي مثل التغذية الحيوانية في ظل الشح المائي، وتقنيات معالجة الأمراض الجديدة، وواقع منظومة الألبان، بالإضافة إلى أحدث تقنيات صناعة الأعلاف والإنتاج الحيواني، إلى جانب التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه القطاع، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على استدامة الإنتاج، مؤكدا ان جميعها محاور استراتيجية.
حنان قيراط
- مهنيون ومختصون وممثلو هياكل يتوقعون موسما فلاحيا واعدا ويدعون إلى "إصلاح" منظومة الإنتاج الحيواني
اعتبر رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هيكل حشلاف خلال افتتاحه للدورة 21 للصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية، الذي ينتظم بمركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة ياسمين الحمامات من 29 إلى 2 ماي 2025، في تصريح لـ»الصباح « ان الصالون يعد مهرجانا فلاحيا بامتياز نظرا لأهمية عدد العارضين وتنوعهم وتنوع المنتوجات المعروضة وأهميتها خاصة وأن العديد من الشركات التونسية والأجنبية حاضرة خلال هذه النسخة.
وأكد رئيس الديوان في ذات التصريح ان الصالون جاء في ظل أهمية كميات الأمطار التي عاشت على وقعها بلادنا ما شجع وحفز الفلاحين وكل المتدخّلين في القطاع الفلاحي من مربي الماشية والابقار والدواجن ومنتجي الخضر والغلال والزراعات الكبرى على الانتاج وهو ما يؤشر على مزيد تحسن الوضع الفلاحي في تونس. وشدد على ان هناك نفسا جديدا ورغبة كبيرة من قبل الجميع لتثمين الامطار لدعيم والنهوض بالقطاع الفلاحي.
واعتبر ان المعرض المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية يعد فرصة يلتقي فيها الفلاحون بشركات الإنتاج الحيواني والاعلاف ومدخلات الإنتاج بما يساعدهم على العمل في أريحية ومزيد تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني. وهذا سيحفز الشركات أيضا على مزيد تطوير خدماتهم، مؤكدا ان كل هذا سيصب في مصلحة تونس لاسيما فيما يتعلق بقطاع الإنتاج الحيواني الذي سيمر، حسب تأكيده، الى مرحلة ثانية خاصة بفضل تخطيه الصعوبات التي مر بها خلال السنوات الفارطة بسبب الجفاف.
وأردف هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة قائلا لـ«الصباح»: «هناك عزم كبير من قبل المهنيين على النهوض بقطاع الإنتاج الحيواني وإعادة بناء القطيع بعد الصعوبات التي عرفها الجميع في السنوات الماضية».
وبشأن موعد انطلاق تفعيل التشجيعات والحوافز التي تم الاعلان عنها لفائدة المربين وأيضا تلك التي تضمنها قانون المالية للعام الحالي 2025 أكد رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري «أن التنفيذ سيكون خلال العام الحالي 2025 وأن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإصدار الإجراءات الترتيبية على أن يتم الانطلاق قريبا جدا في تنفيذ هذه الإجراءات بما يدعم أكثر قطاع الإنتاج الحيواني، بالإضافة الى النهوض بقطاع التغذية الحيوانية الذي يُساهم في تحسين الإنتاجية».
وأضاف مصدرنا مبينا أنه سيتم العمل على استغلال الموسم الجيد للأمطار كما يجب لدفع كل منظومات الانتاج.
من جانبه اعتبر معز بن زغدان رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريحه لـ«الصباح» ان الصالون هو فرصة لقاء بين الفلاحين والشركات المنتجة للأعلاف لتدارس اخر المستجدات المتعلقة بانتاج القطاع الحيواني الذي يعد قطاع مهم ومهم جدا كونه يعتبر رافعة للقطاع الفلاحي ككل وأيضا صمام امان للأمن الغذائي الوطني.
وأبرز ان الكميات الهامة المسجلة من الأمطار تؤشر لصابة هامة من الحبوب والأعلاف ما يعني توفر المرعى وهذا سيكون له تداعيات ايجابية على توفر اللحوم الحمراء في المدة القادمة.
وفي ذات الصدد أكد منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح» ان الصالون موعدا لالتقاء المهنيين وفرصة لتبادل الخبرات حول كل ما هو جديد في مجال الإنتاج الحيواني و الصحة الحيوانية.
وأكد الصغيري ان منظومات الانتاج الحيواني مرت بصعوبات جمة خلال السنوات الفارطة نتيجة لشح الأمطار ما انعكس على منظومة إنتاج الحليب ومشتقاته ومنظومة إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير.
واعتبر ان الأمور اليوم بدأت تعود إلى نصابها خاصة مع توفر الأعلاف الخشنة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأعلاف المركبة إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات، وفق قوله، وابرز ان هذا التراجع ناتج عن اسباب محلية، وهي أهمية كميات الأمطار المسجلة، واخرى خارجية، وأبرزها تراجع أسعار فيتورة السوجى والشعير مع تذبذب أسعار الذرة.
وحول الصالون أفادت مستشارة الصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية، ريم بوزقرو، في تصريح لـ»الصباح» أن الصالون يهدف الى دفع منظومة الأعلاف والمحافظة على قطاع الإنتاج الحيواني من خلال تقديم اخر الدراسات والابتكارات في المجال عبر تبادل الخبرات بين الخبراء والباحثين وأصحاب المشاريع وخاصة منها الشركات الناشئة.
كما كشفت ريم بوزقرو ان النسخة 21 للصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية يجمع أكثر من 350 مهنيا من دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية بالإضافة الى دول الجوار، وبينت ان من بين الدول المشاركة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأردن والمغرب والجزائر والصين ومصر وتركيا.. وبينت أن الصالون يستقطب حوالي 5 آلاف زائر على امتداد 4 أيام، وأبرزت أن المعرض يشهد عرض كل ما هو جديد في مجال تربية الماشية والدواجن والتغذية الحيوانية الى جانب عرض جديد المعدات الفلاحية والتربية الحيوانية بأنواعها، بالإضافة الى تقديم كل ما يتعلق بالأعلاف والأدوية الحيوانية حيث سيجد الحضور كل المستجدات في هذا المجال الذي يعد مجالا حساسا بالنظر لانعكاساته على توفر الغذاء وتحقيق سيادتنا الغذائية بصفة مباشرة.
وبينت ان برنامج الدورة ثري بالعروض العلمية، حيث سيتضمن تنظيم 11 ندوة علمية ستتناول مواضيع حيوية في القطاع الفلاحي مثل التغذية الحيوانية في ظل الشح المائي، وتقنيات معالجة الأمراض الجديدة، وواقع منظومة الألبان، بالإضافة إلى أحدث تقنيات صناعة الأعلاف والإنتاج الحيواني، إلى جانب التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه القطاع، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على استدامة الإنتاج، مؤكدا ان جميعها محاور استراتيجية.