تطمح تونس إلى أن يبلغ عدد السياح الصينيين 30 ألفا موفى السنة الحالية 2025، بزيادة بنحو 6 آلاف زائر عن العام الفارط 2024، مع توقّعات بأن يتخطّى إجمالي عدد السياح عتبة 11 مليون سائح، مقابل أكثر من 10 ملايين سائح في 2024. وبلغ عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس خلال سنة 2024، 24 ألف زائر.
وتستوجب هذه الخطة الطموحة العديد من الإجراءات على أرض الواقع، من بينها تنفيذ إستراتيجية ترويجية ناجعة.
وشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة من 24 والى غاية 27 أفريل الجاري في الدورة الثامنة عشر لمعرض الصين الدولي للسياحة الخارجية (COTTM) ببكين بجناح خاص عُرضت فيه أبرز المقومات السياحية التي تزخر بها الوجهة التونسية، وعُقدت، خلال المعرض، اجتماعات عمل ثنائية مثمرة مع أبرز منظمي الرحلات الصينيين، تم خلالها بحث التحضيرات لحملات ترويجية مستقبلية، وسبل إطلاق مبادرات تعاون جديدة.
كما تم إجراء مقابلات مع وسائل إعلام صينية، لمزيد التعريف بالوجهة التونسية وتنوع العرض السياحي التونسي، بالإضافة إلى تقديم عرض خاص حول فرص الاستثمار في مجالات الفندقة والسياحة الثقافية والبيئية.
المعرض الدولي للسياحة (MITE) بمنطقة ماكاو
وشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة كذلك في الدورة الثالثة عشر للمعرض الدولي للسياحة بماكاو(MITE)، الذي ينتظم من 25 إلى 27 أفريل 2025 بمركز كوتاي إكسبو.
وجاءت المشاركة بدعوة من مكتب السياحة التابع للمنطقة الإدارية الخاصة ماكاو، وشهدت الدورة مشاركة 755 عارضًا من 70 دولة.
ومثل المعرض فرصة هامة لتعزيز الترويج للوجهة التونسية في السوق الصينية، إحدى أهم الأسواق الواعدة، حيث عقد المكتب التونسي للسياحة بالصين عدة اجتماعات مع مهنيين صينيين وآسيويين، إضافة إلى لقاءات مع وسائل إعلام متخصصة، بما ساهم في تعزيز حضور تونس على الساحتين السياحية والإعلامية في الأسواق الصينية والآسيوية.
وتؤكد وزارة السياحة، من خلال هذه المشاركة المزدوجة، التزامها الراسخ بتعزيز تنافسية القطاع السياحي إقليميًا ودوليًا عبر مزيد الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية، على غرار السوق الصينية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي، مما يسهم في استقطاب السياح من ذوي القدرة الإنفاقية العالية ويرفع من مردودية القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد الخبير في المجال السياحي لطفي الكبير أن مشاركة تونس في مختلف المعارض والصالونات المخصصة للسياحة سواء في الصين أو برلين أو ميلانو أو باريس تندرج ضمن إستراتيجية وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة للتسويق للسياحة التونسية في عدد من الوجهات السياحية العالمية.
وقال لطفي الكبير في حديثه لـ«الصباح» أن مشاركة تونس في هذا الحدث الهام تأتي قبل ذروة الموسم السياحي.
وذكر محدثنا أنه قبل كل موسم صيفى تبرز مجهودات متعهّدي الرحلات والمؤسسات الحكومية عبر الحضور في المعارض من أجل جذب مزيد من السياح، وحثهم على الحجز قبل ضربة بداية الموسم، ومع ذلك فإن السائح الصيني الذي ترغب تونس في التوجه لاستقطابه يحمل العديد من الخصائص التي تُميّزه عن السائح الكلاسيكي.
خصائص مميّزة للسائح الصيني
ومن بين هذه المميزات، بحسب الخبير في المجال السياحي، عدم اكتفائه بالبحر والمسبح والبقاء في النزل ضمن السياحة الشاطئية، فالمعروف عنه أنه في أغلب زياراته يرغب في القيام بجولات في العديد من المدن والمناطق بهدف الاحتكاك بالمتساكنين ومعرفة تاريخ ومعالم البلد الذي يزوره وذلك في إطار جولات استكشافية.
وأوضح لطفي الكبير أن هذه الجولات الاستكشافية ترفع عدد الليالي المُقضّاة، كما أن لها دورا فعّالا في انتعاشة العديد من الحرفيين والمهن المرتبطة بالقطاع السياحي وحتى تحريك الدورة الاقتصادية، بعيدا عن السياحة الكلاسيكية والأسواق التقليدية.
وفي ذات السياق، أوضح محدثنا أن السائح الصيني يمكن أن يساهم بقوة في تمديد الموسم السياحي لفترة أطول، بما أن توافده إلى الدول ذات الطقس الحار في الصيف يكون في معظم الحالات خلال الشتاء، مشيرا أنها من بين الإيجابيات التي من شأنها الدفع نحو عدم غلق العديد من النزل خلال فصلي الخريف والربيع.
وأبرز الخبير في المجال السياحي أن حالات الغلق الوقتي بسبب الركود السياحي في بعض الأشهر، من بين الإشكاليات التي تعاني منها وحدات فندقية مختلفة في بلادنا.
ضرورة الربط الجوي المباشر
وشدّد لطفي الكبير على أنه لا يمكن الحديث عن تطوير الوجهة السياحية وتوافد عدد أكبر من السياح دون نقل جوي مباشر، مُبرزا أن النقل الجوي المباشر يُمثل عنصر تحفيز وتشجيع هام لمتعهدي الرحلات والزوار على حدّ السواء، مؤكدا أن السائح عادة لا يرغب في تغيير الطائرة في بلد آخر قبل الوصول إلى البلد المعني.
وسبق أن أعلن ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة ببكين أنور الشتوي، أن تونس قادرة على استقطاب نحو 500 ألف سائح صيني في حال إحداث خط جوي مباشر بين تونس وبيكين.
وفي مارس 2025، قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، «وان لي»، «لاحظنا أن الجانب التونسي يعمل عن كثب ويقوم بجهود كبيرة لجذب السياح لزيارة تونس، إذ تعمل تونس على فتح الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين خلال العام القادم». مبرزا في ذات الوقت أن تونس دولة لديها موارد سياحية متميزة والجانب الصيني ينوي تعزيز التعاون في المجال السياحي.
بدوره، ركّز رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أحمد بالطيب على أهمية الربط الجوي المباشر مع الصين، إذ دعا إلى توفير ثلاث رحلات أسبوعيا في أفق 2026، مُبرزا أن هناك مساعي لاستقطاب 100 ألف سائح صيني في أفق العام القادم 2026.
ورغم المنافسة القوية من طرف العديد من الدول، لجذب السائح الصيني ذو القدرة الإنفاقية العالية ومحاولة اقتحام سوق ضخمة تعرف نُمُوّا ديناميكيا للسياحة الخارجية ويتجاوز عدد سكانها المليار و400 مليون نسمة، تبدو حظوظ تونس وافرة للفوز بنصيب أكبر من هذه الفئة من السياح بالنظر إلى العديد من المقومات التي لديها وتنوّع منتوجها السياحي والاتجاه إلى تنمية السياحة البديلة عبر إعداد كراسات شروط تتعلّق باستغلال مخيم سياحي، وباستغلال إقامة ريفية، وبـالإقامات المرحلية إضافة إلى الاستضافات العائلية.
درصاف اللموشي
تطمح تونس إلى أن يبلغ عدد السياح الصينيين 30 ألفا موفى السنة الحالية 2025، بزيادة بنحو 6 آلاف زائر عن العام الفارط 2024، مع توقّعات بأن يتخطّى إجمالي عدد السياح عتبة 11 مليون سائح، مقابل أكثر من 10 ملايين سائح في 2024. وبلغ عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس خلال سنة 2024، 24 ألف زائر.
وتستوجب هذه الخطة الطموحة العديد من الإجراءات على أرض الواقع، من بينها تنفيذ إستراتيجية ترويجية ناجعة.
وشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة من 24 والى غاية 27 أفريل الجاري في الدورة الثامنة عشر لمعرض الصين الدولي للسياحة الخارجية (COTTM) ببكين بجناح خاص عُرضت فيه أبرز المقومات السياحية التي تزخر بها الوجهة التونسية، وعُقدت، خلال المعرض، اجتماعات عمل ثنائية مثمرة مع أبرز منظمي الرحلات الصينيين، تم خلالها بحث التحضيرات لحملات ترويجية مستقبلية، وسبل إطلاق مبادرات تعاون جديدة.
كما تم إجراء مقابلات مع وسائل إعلام صينية، لمزيد التعريف بالوجهة التونسية وتنوع العرض السياحي التونسي، بالإضافة إلى تقديم عرض خاص حول فرص الاستثمار في مجالات الفندقة والسياحة الثقافية والبيئية.
المعرض الدولي للسياحة (MITE) بمنطقة ماكاو
وشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة كذلك في الدورة الثالثة عشر للمعرض الدولي للسياحة بماكاو(MITE)، الذي ينتظم من 25 إلى 27 أفريل 2025 بمركز كوتاي إكسبو.
وجاءت المشاركة بدعوة من مكتب السياحة التابع للمنطقة الإدارية الخاصة ماكاو، وشهدت الدورة مشاركة 755 عارضًا من 70 دولة.
ومثل المعرض فرصة هامة لتعزيز الترويج للوجهة التونسية في السوق الصينية، إحدى أهم الأسواق الواعدة، حيث عقد المكتب التونسي للسياحة بالصين عدة اجتماعات مع مهنيين صينيين وآسيويين، إضافة إلى لقاءات مع وسائل إعلام متخصصة، بما ساهم في تعزيز حضور تونس على الساحتين السياحية والإعلامية في الأسواق الصينية والآسيوية.
وتؤكد وزارة السياحة، من خلال هذه المشاركة المزدوجة، التزامها الراسخ بتعزيز تنافسية القطاع السياحي إقليميًا ودوليًا عبر مزيد الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية، على غرار السوق الصينية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي، مما يسهم في استقطاب السياح من ذوي القدرة الإنفاقية العالية ويرفع من مردودية القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد الخبير في المجال السياحي لطفي الكبير أن مشاركة تونس في مختلف المعارض والصالونات المخصصة للسياحة سواء في الصين أو برلين أو ميلانو أو باريس تندرج ضمن إستراتيجية وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة للتسويق للسياحة التونسية في عدد من الوجهات السياحية العالمية.
وقال لطفي الكبير في حديثه لـ«الصباح» أن مشاركة تونس في هذا الحدث الهام تأتي قبل ذروة الموسم السياحي.
وذكر محدثنا أنه قبل كل موسم صيفى تبرز مجهودات متعهّدي الرحلات والمؤسسات الحكومية عبر الحضور في المعارض من أجل جذب مزيد من السياح، وحثهم على الحجز قبل ضربة بداية الموسم، ومع ذلك فإن السائح الصيني الذي ترغب تونس في التوجه لاستقطابه يحمل العديد من الخصائص التي تُميّزه عن السائح الكلاسيكي.
خصائص مميّزة للسائح الصيني
ومن بين هذه المميزات، بحسب الخبير في المجال السياحي، عدم اكتفائه بالبحر والمسبح والبقاء في النزل ضمن السياحة الشاطئية، فالمعروف عنه أنه في أغلب زياراته يرغب في القيام بجولات في العديد من المدن والمناطق بهدف الاحتكاك بالمتساكنين ومعرفة تاريخ ومعالم البلد الذي يزوره وذلك في إطار جولات استكشافية.
وأوضح لطفي الكبير أن هذه الجولات الاستكشافية ترفع عدد الليالي المُقضّاة، كما أن لها دورا فعّالا في انتعاشة العديد من الحرفيين والمهن المرتبطة بالقطاع السياحي وحتى تحريك الدورة الاقتصادية، بعيدا عن السياحة الكلاسيكية والأسواق التقليدية.
وفي ذات السياق، أوضح محدثنا أن السائح الصيني يمكن أن يساهم بقوة في تمديد الموسم السياحي لفترة أطول، بما أن توافده إلى الدول ذات الطقس الحار في الصيف يكون في معظم الحالات خلال الشتاء، مشيرا أنها من بين الإيجابيات التي من شأنها الدفع نحو عدم غلق العديد من النزل خلال فصلي الخريف والربيع.
وأبرز الخبير في المجال السياحي أن حالات الغلق الوقتي بسبب الركود السياحي في بعض الأشهر، من بين الإشكاليات التي تعاني منها وحدات فندقية مختلفة في بلادنا.
ضرورة الربط الجوي المباشر
وشدّد لطفي الكبير على أنه لا يمكن الحديث عن تطوير الوجهة السياحية وتوافد عدد أكبر من السياح دون نقل جوي مباشر، مُبرزا أن النقل الجوي المباشر يُمثل عنصر تحفيز وتشجيع هام لمتعهدي الرحلات والزوار على حدّ السواء، مؤكدا أن السائح عادة لا يرغب في تغيير الطائرة في بلد آخر قبل الوصول إلى البلد المعني.
وسبق أن أعلن ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة ببكين أنور الشتوي، أن تونس قادرة على استقطاب نحو 500 ألف سائح صيني في حال إحداث خط جوي مباشر بين تونس وبيكين.
وفي مارس 2025، قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، «وان لي»، «لاحظنا أن الجانب التونسي يعمل عن كثب ويقوم بجهود كبيرة لجذب السياح لزيارة تونس، إذ تعمل تونس على فتح الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين خلال العام القادم». مبرزا في ذات الوقت أن تونس دولة لديها موارد سياحية متميزة والجانب الصيني ينوي تعزيز التعاون في المجال السياحي.
بدوره، ركّز رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أحمد بالطيب على أهمية الربط الجوي المباشر مع الصين، إذ دعا إلى توفير ثلاث رحلات أسبوعيا في أفق 2026، مُبرزا أن هناك مساعي لاستقطاب 100 ألف سائح صيني في أفق العام القادم 2026.
ورغم المنافسة القوية من طرف العديد من الدول، لجذب السائح الصيني ذو القدرة الإنفاقية العالية ومحاولة اقتحام سوق ضخمة تعرف نُمُوّا ديناميكيا للسياحة الخارجية ويتجاوز عدد سكانها المليار و400 مليون نسمة، تبدو حظوظ تونس وافرة للفوز بنصيب أكبر من هذه الفئة من السياح بالنظر إلى العديد من المقومات التي لديها وتنوّع منتوجها السياحي والاتجاه إلى تنمية السياحة البديلة عبر إعداد كراسات شروط تتعلّق باستغلال مخيم سياحي، وباستغلال إقامة ريفية، وبـالإقامات المرحلية إضافة إلى الاستضافات العائلية.