وسط حضور مكثف لمختلف ممثلي البعثات الديبلوماسية في تونس، تم صباح أمس، بمقر الأكاديمية الدولية الديبلوماسية، تقديم برنامج مرشح تونس، ولأول مرة، الى منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة الحبيب عمار، وذلك خلال اللقاء الصحفي الذي التأم بمقر الأكاديمية الديبلوماسية بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، فضلا عن وزير السياحة، سفيان تقية، علاوة على كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية محمد عياد.
وقال وزير الخارجية على هامش تصريحاته للإعلاميين أن تقديم مرشح تونس الحبيب عمار، لمنصب المنظمة العالمية للسياحة يأتي تثمينا للدور الذي تضطلع به السياحة في العالم وفي قارتنا وفي محيطنا العربي والإفريقي وفي تونس أيضا، على اعتبار أن بلادنا راهنت على أن تكون السياحة عمادا لاقتصادها وللتنمية المستدامة ولتلاقي الحضارات.
وتابع وزير الخارجية قائلا: «نعتقد انه تتويجا لمسار كامل في تطوير السياحة وفي الإسهام في تطوير السياحة العالمية من خلال حضور تونس وعلى مدى عقود في الجهاز التنفيذي لمنظمة التعاون السياحي، فإن لدى مرشحنا القدرة المعرفية الكافية التي تخول له الترشح.
وأضاف وزير الخارجية أن قطاع السياحة وبقطع النظر عن دوره التنموي فإنه يختزل جملة من القيم التي نادت بها منظمة الأمم المتحدة في ميثاقها من أجل الأمن والسلم والاستقرار والتلاقح الحضاري والثقافي بين الدول والشعوب.
لقاء تقديم برنامج مرشح تونس لمنصب الأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية، تولّى افتتاحه وزير الخارجية ليجدد تأكيده في مستهلّ كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة على أن دعم ترشح الحبيب عمار لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة، يندرج في إطار انخراط تونس في مسار العمل متعدد الأطراف الذي تعتبر السياحة أحد مجالاته.
وشدد النفطي على أهمية دعم هذا الترشح منوها في الإطار نفسه بتوجهات تونس التي اختارت أن تكون السياحة ومنذ بداية الاستقلال وبناء الدولة الحديثة رافعة للتنمية، الى جانب انخراط بلادنا في صنع السياحة وفي تنويع مصادرها، بما يجعلها خالقة للثروة وجلابة لها، مثلما كانت دوما عبر العصور والأزمنة أرض التلاقي والحوار والتعايش السلمي بين كافة الأمم والشعوب.
سنة العمل متعدد الأطراف
وأضاف وزير الخارجية أن رئيس الجمهورية قيس سعيد اختار أن تكون هذه السنة، سنة العمل وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك دعم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة بمختلف اختصاصاتها والتي من بينها المنظمة العالمية للسياحة، مشيرا إلى أنّ المنظمة الأممية التي تحتفل هذه السنة بمرور 80 سنة على إنشائها مازالت تحمل آمال الشعوب والدول في تكريس القانون الدولي والعدالة والشرعية الدولية بالخصوص، وفتح آفاق جديدة ورحبة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وثمّن النفطي في الاتجاه ذاته الخبرة والمؤهلات التي يحظى بها مرشح تونس، نظرا لمسيرته الثرية التي تعكس خططا وظيفية هامة تقلدها، مشيرا الى أن له من الخبرة الكافية ومن الرصيد المعرفي الهام ما يؤهله للترشح لهذا المنصب، ملتمسا من ممثلي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للسياحة دعم مرشح تونس، معربا في السياق ذاته عن أمله في أن يحظى ترشح الحبيب عمار بقبول أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الذي سيلتئم أواخر شهر ماي القادم بالعاصمة الإسبانية مدريد أين يوجد مقر المنظمة.
وسيلة دبلوماسية
من جانب آخر ولدى كلمته التي ألقاها بالمناسبة أورد وزير السياحة سفيان تقية أن السياحة لم تعد اليوم مجرد نشاط اقتصادي أو واجهة ثقافية وإنما تحولت الى وسيلة دبلوماسية استراتيجية، مضيفا أن تونس التي تدرك حيدا إمكانياتها، جعلت من الدبلوماسية السياحة محورا أساسيا لسياساتها الخارجية.
وثمن تقية في الإطار نفسه المؤهلات التي يحظى بها مرشح تونس بالنظر الى الخبرة التي راكمها في هذا المجال والمناصب الهامة التي تقلدها، مشيرا الى أنه عبر هذا الترشح فإن تونس تقدم كفاءة وتجربة وخاصة رؤية إنسانية للقطاع السياحي تتناغم مع أهداف الأمم المتحدة، مثمنا في الإطار نفسه المنتوج السياحي التونسي وقدرته على خلق مواطن الشغل.
وفي ختام كلمته، توجه وزير السياحة برسالة الى طلبة الأكاديمية الديبلوماسية الدولية بتونس، قائلا: «أنتم دبلوماسيو الغد، وأدعوكم للتفكير في السياحة كأداة للتأثير وكلغة عالمية من شأنها أن تساعدكم في مهامكم المستقبلية.»
كما أورد وزير السياحة في معرض تصريحاته للإعلاميين أن الوزارة تسعى الى تحقيق أرقام قياسية جديدة هذه السنة، وذلك من خلال مزيد العمل على تنويع المنتوج وتحيين النصوص التشريعية وكراسات الشروط والبحث عن أسواق سياحية جديدة، على غرار السوق الصينية والروسية وأسواق أمريكيا الشمالية.
وأكد أن المجهودات متواصلة لمزيد التعريف بالوجهة التونسية وتنويع العرض السياحي التونسي كاشفا في الإطار نفسه أنه سيتم قريبا فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق..
مرشح تونس إلى منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة الحبيب عمار الذي شغل سابقا منصب وزير السياحة ومدير عام سابق للديوان والمدير العام السابق للديوان الوطني التونسي للسياحة تولى خلال لقاء أمس وبإطناب تقديم برنامج عمله الذي ينم عن دراية واسعة وثرية بالقطاع السياحي، لا سيما على مستوى التحديات والرهانات المستقبلية.
وخلال تقديمه لعرض مفصل عن برنامج عمله صلب المنظمة للفترة 2026-2029، أورد عمار انه يرتكز على 7 محاور أساسية، على غرار تنويع السياحة، والتوجّه أكثر نحو السياحة المستدامة والخضراء علاوة على تعزيز دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كاشفا في الإطار نفسه عن وجود 6 مرشحين يتنافسون على هذا المنصب.
ولدى عرضه، أشار عمار الى أن السياحة تعتبر واحدة من أكثر القطاعات ديناميكية وتأثيرا على الاقتصاد العالمي موضحا أن توقعات منظمة الأمم المتحدة تشير إلى انّ عدد السياح عبر العالم سيصل الى 1.8 مليار سائح بحلول سنة 2030، كما تشير الى بروز العديد من التحديات المستجدة كضرورة التكيّف مع التطورات التكنولوجية واعتماد نموذج أكثر ديمومة ومرونة، في مواجهة أزمات المناخ والصحة.
منال حرزي
وسط حضور مكثف لمختلف ممثلي البعثات الديبلوماسية في تونس، تم صباح أمس، بمقر الأكاديمية الدولية الديبلوماسية، تقديم برنامج مرشح تونس، ولأول مرة، الى منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة الحبيب عمار، وذلك خلال اللقاء الصحفي الذي التأم بمقر الأكاديمية الديبلوماسية بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، فضلا عن وزير السياحة، سفيان تقية، علاوة على كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية محمد عياد.
وقال وزير الخارجية على هامش تصريحاته للإعلاميين أن تقديم مرشح تونس الحبيب عمار، لمنصب المنظمة العالمية للسياحة يأتي تثمينا للدور الذي تضطلع به السياحة في العالم وفي قارتنا وفي محيطنا العربي والإفريقي وفي تونس أيضا، على اعتبار أن بلادنا راهنت على أن تكون السياحة عمادا لاقتصادها وللتنمية المستدامة ولتلاقي الحضارات.
وتابع وزير الخارجية قائلا: «نعتقد انه تتويجا لمسار كامل في تطوير السياحة وفي الإسهام في تطوير السياحة العالمية من خلال حضور تونس وعلى مدى عقود في الجهاز التنفيذي لمنظمة التعاون السياحي، فإن لدى مرشحنا القدرة المعرفية الكافية التي تخول له الترشح.
وأضاف وزير الخارجية أن قطاع السياحة وبقطع النظر عن دوره التنموي فإنه يختزل جملة من القيم التي نادت بها منظمة الأمم المتحدة في ميثاقها من أجل الأمن والسلم والاستقرار والتلاقح الحضاري والثقافي بين الدول والشعوب.
لقاء تقديم برنامج مرشح تونس لمنصب الأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية، تولّى افتتاحه وزير الخارجية ليجدد تأكيده في مستهلّ كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة على أن دعم ترشح الحبيب عمار لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة، يندرج في إطار انخراط تونس في مسار العمل متعدد الأطراف الذي تعتبر السياحة أحد مجالاته.
وشدد النفطي على أهمية دعم هذا الترشح منوها في الإطار نفسه بتوجهات تونس التي اختارت أن تكون السياحة ومنذ بداية الاستقلال وبناء الدولة الحديثة رافعة للتنمية، الى جانب انخراط بلادنا في صنع السياحة وفي تنويع مصادرها، بما يجعلها خالقة للثروة وجلابة لها، مثلما كانت دوما عبر العصور والأزمنة أرض التلاقي والحوار والتعايش السلمي بين كافة الأمم والشعوب.
سنة العمل متعدد الأطراف
وأضاف وزير الخارجية أن رئيس الجمهورية قيس سعيد اختار أن تكون هذه السنة، سنة العمل وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك دعم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة بمختلف اختصاصاتها والتي من بينها المنظمة العالمية للسياحة، مشيرا إلى أنّ المنظمة الأممية التي تحتفل هذه السنة بمرور 80 سنة على إنشائها مازالت تحمل آمال الشعوب والدول في تكريس القانون الدولي والعدالة والشرعية الدولية بالخصوص، وفتح آفاق جديدة ورحبة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وثمّن النفطي في الاتجاه ذاته الخبرة والمؤهلات التي يحظى بها مرشح تونس، نظرا لمسيرته الثرية التي تعكس خططا وظيفية هامة تقلدها، مشيرا الى أن له من الخبرة الكافية ومن الرصيد المعرفي الهام ما يؤهله للترشح لهذا المنصب، ملتمسا من ممثلي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للسياحة دعم مرشح تونس، معربا في السياق ذاته عن أمله في أن يحظى ترشح الحبيب عمار بقبول أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الذي سيلتئم أواخر شهر ماي القادم بالعاصمة الإسبانية مدريد أين يوجد مقر المنظمة.
وسيلة دبلوماسية
من جانب آخر ولدى كلمته التي ألقاها بالمناسبة أورد وزير السياحة سفيان تقية أن السياحة لم تعد اليوم مجرد نشاط اقتصادي أو واجهة ثقافية وإنما تحولت الى وسيلة دبلوماسية استراتيجية، مضيفا أن تونس التي تدرك حيدا إمكانياتها، جعلت من الدبلوماسية السياحة محورا أساسيا لسياساتها الخارجية.
وثمن تقية في الإطار نفسه المؤهلات التي يحظى بها مرشح تونس بالنظر الى الخبرة التي راكمها في هذا المجال والمناصب الهامة التي تقلدها، مشيرا الى أنه عبر هذا الترشح فإن تونس تقدم كفاءة وتجربة وخاصة رؤية إنسانية للقطاع السياحي تتناغم مع أهداف الأمم المتحدة، مثمنا في الإطار نفسه المنتوج السياحي التونسي وقدرته على خلق مواطن الشغل.
وفي ختام كلمته، توجه وزير السياحة برسالة الى طلبة الأكاديمية الديبلوماسية الدولية بتونس، قائلا: «أنتم دبلوماسيو الغد، وأدعوكم للتفكير في السياحة كأداة للتأثير وكلغة عالمية من شأنها أن تساعدكم في مهامكم المستقبلية.»
كما أورد وزير السياحة في معرض تصريحاته للإعلاميين أن الوزارة تسعى الى تحقيق أرقام قياسية جديدة هذه السنة، وذلك من خلال مزيد العمل على تنويع المنتوج وتحيين النصوص التشريعية وكراسات الشروط والبحث عن أسواق سياحية جديدة، على غرار السوق الصينية والروسية وأسواق أمريكيا الشمالية.
وأكد أن المجهودات متواصلة لمزيد التعريف بالوجهة التونسية وتنويع العرض السياحي التونسي كاشفا في الإطار نفسه أنه سيتم قريبا فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق..
مرشح تونس إلى منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة الحبيب عمار الذي شغل سابقا منصب وزير السياحة ومدير عام سابق للديوان والمدير العام السابق للديوان الوطني التونسي للسياحة تولى خلال لقاء أمس وبإطناب تقديم برنامج عمله الذي ينم عن دراية واسعة وثرية بالقطاع السياحي، لا سيما على مستوى التحديات والرهانات المستقبلية.
وخلال تقديمه لعرض مفصل عن برنامج عمله صلب المنظمة للفترة 2026-2029، أورد عمار انه يرتكز على 7 محاور أساسية، على غرار تنويع السياحة، والتوجّه أكثر نحو السياحة المستدامة والخضراء علاوة على تعزيز دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كاشفا في الإطار نفسه عن وجود 6 مرشحين يتنافسون على هذا المنصب.
ولدى عرضه، أشار عمار الى أن السياحة تعتبر واحدة من أكثر القطاعات ديناميكية وتأثيرا على الاقتصاد العالمي موضحا أن توقعات منظمة الأمم المتحدة تشير إلى انّ عدد السياح عبر العالم سيصل الى 1.8 مليار سائح بحلول سنة 2030، كما تشير الى بروز العديد من التحديات المستجدة كضرورة التكيّف مع التطورات التكنولوجية واعتماد نموذج أكثر ديمومة ومرونة، في مواجهة أزمات المناخ والصحة.