حالة من الهلع عاش على وقعها أهالي سيدي بوزيد على إثر تكرر الرجات الأرضية بحصول رجتين أرضيتين فجر أمس الأربعاء شعر بهما الأهالي حتى أن البعض غادر المنازل خوفا من رجات ارتدادية قد تكون أكثر حدة مما قد يسبب تصدع بعض المباني خاصة بعد نشر الأهالي لصور وفيديوهات توثق تسبب هذه الهزات في تصدعات للعديد من المنازل والبناءات.
وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أنه قد تم خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء 23 أفريل 2025 تسجيل رجتين أرضيتين متتاليتين بولاية سيدي بوزيد.
وكانت الرجة الأولى، وفق بلاغ صادر عن المعهد، على الساعة 00:49 موقعها 3.5 كم جنوب شرق سيدي بوزيد بلغت قوتها 3,8 درجات على سلم ريشتر وكانت محسوسة من قبل المواطنين.
أما الرجة الثانية فكانت على الساعة 00:52 بقوة 4 درجات على سلم ريشتر 10.6 كم شمال شرق سوق الجديد وكانت محسوسة من قبل المواطنين كذلك بعدة مناطق من الولاية، ولم يتم تسجيل أية هزات ارتدادية بعد وقوع الرجتين.
وقد شهدت الجهة منذ نهاية العام الماضي عدة رجات أرضية كانت متواترة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة أعلاها كانت في المكناسي وبلغت قوتها 4,9 درجات على سلم ريشتر حيث شعر بها سكان عدة مناطق مثل منزل بوزيان والمزونة ما تسبب في حالة من الذعر.
وللإشارة فقد سجلت الولاية منذ بداية شهر أفريل الحالي حسب ما أعلن عنه المعهد الوطني للرصد الجوي 5 رجات أرضية.
تأثير الرجات على البناءات
وللوقوف على مدى تسبب تكرار الرجات الأرضية في تصدعات وانهيار للمباني، خاصة إثر الحادث الأليم الذي تمثل في سقوط جزء من جدار متداعٍ تابع للمعهد الثانوي بالمزونة، مما أسفر عن وفاة 3 تلاميذ، تتراوح أعمارهم بين 18 و19 سنة، وإصابة اثنين آخرين، ثم حادث ثان جد أول أمس الثلاثاء ويتمثل في سقوط جدار مشربة مدرسة المصابحية بمعتمدية سوق الجديد، حيث كان التلميذان بصدد شرب الماء من مشربة أمام الوحدة الصحية، وهي وحدة صحية حديثة الإنجاز لم تتجاوز مدة دخولها حيز الاستغلال 3 سنوات، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد في تصريح إعلامي.
«الصباح» اتصلت بعميد المهندسين التونسيين كمال سحنون الذي أفادنا أن أغلب المباني التي تأثرت بالرجات الأرضية المتتالية بسيدي بوزيد هي مبان متداعية.
وبين أن الوضع مشابه في أغلب المدن التونسية التي تضم العديد من المباني المتداعية المهددة بالانهيار. وأكد أن ما يثير المخاوف هو أن جزءا كبيرا من المباني في بلادنا مبني دون استشارة مهندسين وهو ما يجعلها غير مطابقة للمواصفات ومعايير التشييد ما من شأنه جعلها مهددة بحصول تصدعات وحتى الانهيار في حالة حصول هزات أرضية قوية.
وكشف أن المعمول به دوليا هو خضوع البناءات المحدثة في مناطق تعرف بكثرة الهزات والزلازل لدراسات معمقة كونها تشيّد وفق معايير مضبوطة تأخذ بعين الاعتبار تواتر الرجات وقوتها وغيرها من المعايير وهي، وفق مصدرنا، قوانين معتمدة في كل دول العالم، مشيرا إلى أن هذه البناءات تتطلب تكلفة معينة حتى تكون متطابقة مع المواصفات المطلوبة.
تونس ليست منطقة مهددة لكن
وأبرز عميد المهندسين أن تونس ليست منطقة مهددة بالزلازل ولا بكثرة الهزات الأرضية. وهو ما جعل أغلب البناءات تشيد دون دراسات ودون إشراف أو حتى استشارة مهندس، وهو ما جعل عملية البناء تكون غير مطابقة للمواصفات المعمول بها ما يجعلها مهددة.
وبين عميد المهندسين التونسيين أن البناء اليوم أصبح يخضع لطرق علمية مهيكلة يعتمدها المهندس في تونس كما في سائر دول العالم ما يجعل من بناءات متكونة من عدة طوابق قوية ومتماسكة.
وأردف سحنون قائلا:»إن ما يحتم الحذر منه هي البناءات القديمة المتداعية، بالإضافة إلى تلك التي أحدثت دون الاستعانة بمهندس إذ أنها أحدثت دون الالتزام بمعايير السلامة وبمواصفات الجودة».
حنان قيراط
حالة من الهلع عاش على وقعها أهالي سيدي بوزيد على إثر تكرر الرجات الأرضية بحصول رجتين أرضيتين فجر أمس الأربعاء شعر بهما الأهالي حتى أن البعض غادر المنازل خوفا من رجات ارتدادية قد تكون أكثر حدة مما قد يسبب تصدع بعض المباني خاصة بعد نشر الأهالي لصور وفيديوهات توثق تسبب هذه الهزات في تصدعات للعديد من المنازل والبناءات.
وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أنه قد تم خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء 23 أفريل 2025 تسجيل رجتين أرضيتين متتاليتين بولاية سيدي بوزيد.
وكانت الرجة الأولى، وفق بلاغ صادر عن المعهد، على الساعة 00:49 موقعها 3.5 كم جنوب شرق سيدي بوزيد بلغت قوتها 3,8 درجات على سلم ريشتر وكانت محسوسة من قبل المواطنين.
أما الرجة الثانية فكانت على الساعة 00:52 بقوة 4 درجات على سلم ريشتر 10.6 كم شمال شرق سوق الجديد وكانت محسوسة من قبل المواطنين كذلك بعدة مناطق من الولاية، ولم يتم تسجيل أية هزات ارتدادية بعد وقوع الرجتين.
وقد شهدت الجهة منذ نهاية العام الماضي عدة رجات أرضية كانت متواترة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة أعلاها كانت في المكناسي وبلغت قوتها 4,9 درجات على سلم ريشتر حيث شعر بها سكان عدة مناطق مثل منزل بوزيان والمزونة ما تسبب في حالة من الذعر.
وللإشارة فقد سجلت الولاية منذ بداية شهر أفريل الحالي حسب ما أعلن عنه المعهد الوطني للرصد الجوي 5 رجات أرضية.
تأثير الرجات على البناءات
وللوقوف على مدى تسبب تكرار الرجات الأرضية في تصدعات وانهيار للمباني، خاصة إثر الحادث الأليم الذي تمثل في سقوط جزء من جدار متداعٍ تابع للمعهد الثانوي بالمزونة، مما أسفر عن وفاة 3 تلاميذ، تتراوح أعمارهم بين 18 و19 سنة، وإصابة اثنين آخرين، ثم حادث ثان جد أول أمس الثلاثاء ويتمثل في سقوط جدار مشربة مدرسة المصابحية بمعتمدية سوق الجديد، حيث كان التلميذان بصدد شرب الماء من مشربة أمام الوحدة الصحية، وهي وحدة صحية حديثة الإنجاز لم تتجاوز مدة دخولها حيز الاستغلال 3 سنوات، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد في تصريح إعلامي.
«الصباح» اتصلت بعميد المهندسين التونسيين كمال سحنون الذي أفادنا أن أغلب المباني التي تأثرت بالرجات الأرضية المتتالية بسيدي بوزيد هي مبان متداعية.
وبين أن الوضع مشابه في أغلب المدن التونسية التي تضم العديد من المباني المتداعية المهددة بالانهيار. وأكد أن ما يثير المخاوف هو أن جزءا كبيرا من المباني في بلادنا مبني دون استشارة مهندسين وهو ما يجعلها غير مطابقة للمواصفات ومعايير التشييد ما من شأنه جعلها مهددة بحصول تصدعات وحتى الانهيار في حالة حصول هزات أرضية قوية.
وكشف أن المعمول به دوليا هو خضوع البناءات المحدثة في مناطق تعرف بكثرة الهزات والزلازل لدراسات معمقة كونها تشيّد وفق معايير مضبوطة تأخذ بعين الاعتبار تواتر الرجات وقوتها وغيرها من المعايير وهي، وفق مصدرنا، قوانين معتمدة في كل دول العالم، مشيرا إلى أن هذه البناءات تتطلب تكلفة معينة حتى تكون متطابقة مع المواصفات المطلوبة.
تونس ليست منطقة مهددة لكن
وأبرز عميد المهندسين أن تونس ليست منطقة مهددة بالزلازل ولا بكثرة الهزات الأرضية. وهو ما جعل أغلب البناءات تشيد دون دراسات ودون إشراف أو حتى استشارة مهندس، وهو ما جعل عملية البناء تكون غير مطابقة للمواصفات المعمول بها ما يجعلها مهددة.
وبين عميد المهندسين التونسيين أن البناء اليوم أصبح يخضع لطرق علمية مهيكلة يعتمدها المهندس في تونس كما في سائر دول العالم ما يجعل من بناءات متكونة من عدة طوابق قوية ومتماسكة.
وأردف سحنون قائلا:»إن ما يحتم الحذر منه هي البناءات القديمة المتداعية، بالإضافة إلى تلك التي أحدثت دون الاستعانة بمهندس إذ أنها أحدثت دون الالتزام بمعايير السلامة وبمواصفات الجودة».