أثرت على المساكن والبناءات القديمة.. 14 رجة أرضية بسيدي بوزيد خلال شهرين
مقالات الصباح
أشد الرجات بالمكناسي بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر
- رئيس مصلحة الرصد الجوي بسيدي بوزيد لـ«الصباح»: لهذه الأسباب تتكرر الرجات بالجهة
تونس - الصباح
سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، خلال الأسبوعين الماضيين، 7 رجات أرضية في بلادنا، 6 منها سجلت في ولاية سيدي بوزيد، وآخرها كان يوم أمس غرب معتمدية الرقاب، على الساعة العاشرة و33 دق بقوة 3.7 درجات على سلم ريشتر.
وطبقا لما ورد في موقع المعهد الوطني للرصد الجوي، سجل شمال منزل بوزيان رجة بقوة 2.5 درجة على سلم ريشتر يوم 15 أفريل من الشهر الجاري وقبلها بستة أيام عرف جنوب شرق المكناسي رجتين، الأولى صباحا بقوة 4.3 درجات والثانية ليلا بقوة 2.5 على سلم ريشتر، ونفس اليوم عرفت فيه منطقة شمال شرق سيدي بوزيد رجة بقوة 2.6 على سلم ريشتر. هذا وقد شهد شرق المكناسي رجة أرضية يوم 5 أفريل بقوة 3.1 على سلم ريشتر.
وتواتر نسق الرجات في نفس المنطقة الجغرافية تقريبا، والتي بلغت نحو 14 رجة أرضية خلال الشهرين الماضيين كان أقواها يوم 3 فيفري 2025 في معتمدية المكناسي وبلغت قوتها 4.9 على سلم ريشتر.
وتسببت الرجات باختلاف قوتها ودوريتها في تشققات على مستوى الجدران والبناءات أثرت بشكل واضح على البنايات القديمة والمهترئة، من بينها المدارس والمعاهد وغيرها من المؤسسات، واضطر عدد من المواطنين إلى مغادرة منازلهم بعد التحذيرات التي وصلتهم من الهياكل الرسمية بالجهة.
في هذا السياق اتصلت «الصباح» برئيس مصلحة الرصد الجوي بسيدي بوزيد، عبد المجيد الدوزي، الذي أفادنا بأنه من الناحية الجيولوجية فإن المنطقة الممتدة من الرقاب مرورا بالمكناسي والمزونة من ولاية سيدي بوزيد، تعد مناطق التقاء للصفائح الجيولوجية، والتي تكوّن سلاسل جبلية بالجهة وتمتد الى غاية ولاية زغوان، وهو ما يجعلها مناطق معرضة لرجات ناتجة عن تقارب أو تباعد الصفائح التكتونية، موضحا أن أغلب الرجات تكون في حدود الدرجتين وأن غالبية السكان لا يشعرون بها، لكن وبمجرد ارتفاعها لما فوق الثلاث درجات يشعر بها الجميع. وبين أن رجة أمس مثلا خلقت حالة من الخوف في مدرسة منطقة الريحانة بالجهة وخرج على إثرها التلاميذ من أقسامهم، كما أن سكان منطقة الرميلية شعروا بحجم الرجة التي كانت في حدود 3.7 درجة على سلم ريشتر.
وللإشارة، أوضح رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، حسان حمدي، في تصريح سابق لـ»الصباح»، أن تونس تشهد، طبقا لبيانات المعهد الوطني للرصد الجوي، معدل 55 رجة سنويا. وأشار إلى أن السنة الماضية 2024 تم تسجيل 66 رجة في المقابل شهدت البلاد 56 رجة على امتداد سنة 2023 وكان عدد الرجات خلال سنة 2022 في حدود 64 رجة.
واعتبر رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، الهزات المسجلة بأنها حالات طبيعية اعتباطية، وغير متوقعة وتحمل تواترا معينا، ولا تمثل مصدر خطر، حسب تأكيده. وأشار الى انه يتم الحديث عن خطورة في حال تم تسجيل انتقال بدرجة في مستوى الرجات مثلا من 4 درجات إلى 5 درجات على سلم ريشتر، وفسر ذلك قائلا: «مستوى الطاقة في مثل هذا الارتفاع يتضاعف عديد المرات. كما أن مكان بؤرة الزلزال أمر مهم، فليس للزلزال نفس التأثير على السطح وفي منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة، كما في مدن كبرى وذات كثافة سكانية عالية، مشيرا إلى أن نوعية البنايات أيضا تدخل في تحديد مدى تأثير الرجة.
ووصف رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، النشاط الزلزالي في تونس بالضعيف فمتوسط أو معتدل، باعتبار أن موقع بلادنا لا يسجل نشاطا زلزاليا ذا خطر كبير.
ويتوزع النشاط الزلزالي على العديد من المناطق في تونس، وتعتبر منطقة الشمال الغربي وجهة بنزرت والوطن القبلي ونابل، والمنستير إضافة إلى ولاية قفصة الأكثر تسجيلا للرجات خلال السنوات الأخيرة.
وصنّف تقرير مؤشر المخاطر العالمي، تونس في المرتبة التاسعة ضمن الدول الأكثر تعرضاً للزلازل، بينما يؤكد خبراء الجيولوجيا أن ما تشهده تونس هي هزات خفيفة لا تتجاوز حدتها الخمس درجات على مقياس ريشتر.
وتنقسم الزلازل الطبيعية إلى صنفين، تلك التي تقع على حدود الصفائح التكتونية، وتكون عادة قوية تفوق الـ6 درجات على مقياس ريشتر وتتسبب غالبا في خسائر كبيرة. أما الصنف الثاني فهي زلازل طبيعية تقع داخل الصفيحة وتكون أقل قوة مثل التي تشهدها تونس، وهي عبارة عن تصدّعات خلفية لحدود الصفائح البعيدة من تونس والتي توجد مثلاً في إيطاليا واليونان وتركيا.
ريم سوودي
أشد الرجات بالمكناسي بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر
- رئيس مصلحة الرصد الجوي بسيدي بوزيد لـ«الصباح»: لهذه الأسباب تتكرر الرجات بالجهة
تونس - الصباح
سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، خلال الأسبوعين الماضيين، 7 رجات أرضية في بلادنا، 6 منها سجلت في ولاية سيدي بوزيد، وآخرها كان يوم أمس غرب معتمدية الرقاب، على الساعة العاشرة و33 دق بقوة 3.7 درجات على سلم ريشتر.
وطبقا لما ورد في موقع المعهد الوطني للرصد الجوي، سجل شمال منزل بوزيان رجة بقوة 2.5 درجة على سلم ريشتر يوم 15 أفريل من الشهر الجاري وقبلها بستة أيام عرف جنوب شرق المكناسي رجتين، الأولى صباحا بقوة 4.3 درجات والثانية ليلا بقوة 2.5 على سلم ريشتر، ونفس اليوم عرفت فيه منطقة شمال شرق سيدي بوزيد رجة بقوة 2.6 على سلم ريشتر. هذا وقد شهد شرق المكناسي رجة أرضية يوم 5 أفريل بقوة 3.1 على سلم ريشتر.
وتواتر نسق الرجات في نفس المنطقة الجغرافية تقريبا، والتي بلغت نحو 14 رجة أرضية خلال الشهرين الماضيين كان أقواها يوم 3 فيفري 2025 في معتمدية المكناسي وبلغت قوتها 4.9 على سلم ريشتر.
وتسببت الرجات باختلاف قوتها ودوريتها في تشققات على مستوى الجدران والبناءات أثرت بشكل واضح على البنايات القديمة والمهترئة، من بينها المدارس والمعاهد وغيرها من المؤسسات، واضطر عدد من المواطنين إلى مغادرة منازلهم بعد التحذيرات التي وصلتهم من الهياكل الرسمية بالجهة.
في هذا السياق اتصلت «الصباح» برئيس مصلحة الرصد الجوي بسيدي بوزيد، عبد المجيد الدوزي، الذي أفادنا بأنه من الناحية الجيولوجية فإن المنطقة الممتدة من الرقاب مرورا بالمكناسي والمزونة من ولاية سيدي بوزيد، تعد مناطق التقاء للصفائح الجيولوجية، والتي تكوّن سلاسل جبلية بالجهة وتمتد الى غاية ولاية زغوان، وهو ما يجعلها مناطق معرضة لرجات ناتجة عن تقارب أو تباعد الصفائح التكتونية، موضحا أن أغلب الرجات تكون في حدود الدرجتين وأن غالبية السكان لا يشعرون بها، لكن وبمجرد ارتفاعها لما فوق الثلاث درجات يشعر بها الجميع. وبين أن رجة أمس مثلا خلقت حالة من الخوف في مدرسة منطقة الريحانة بالجهة وخرج على إثرها التلاميذ من أقسامهم، كما أن سكان منطقة الرميلية شعروا بحجم الرجة التي كانت في حدود 3.7 درجة على سلم ريشتر.
وللإشارة، أوضح رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، حسان حمدي، في تصريح سابق لـ»الصباح»، أن تونس تشهد، طبقا لبيانات المعهد الوطني للرصد الجوي، معدل 55 رجة سنويا. وأشار إلى أن السنة الماضية 2024 تم تسجيل 66 رجة في المقابل شهدت البلاد 56 رجة على امتداد سنة 2023 وكان عدد الرجات خلال سنة 2022 في حدود 64 رجة.
واعتبر رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، الهزات المسجلة بأنها حالات طبيعية اعتباطية، وغير متوقعة وتحمل تواترا معينا، ولا تمثل مصدر خطر، حسب تأكيده. وأشار الى انه يتم الحديث عن خطورة في حال تم تسجيل انتقال بدرجة في مستوى الرجات مثلا من 4 درجات إلى 5 درجات على سلم ريشتر، وفسر ذلك قائلا: «مستوى الطاقة في مثل هذا الارتفاع يتضاعف عديد المرات. كما أن مكان بؤرة الزلزال أمر مهم، فليس للزلزال نفس التأثير على السطح وفي منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة، كما في مدن كبرى وذات كثافة سكانية عالية، مشيرا إلى أن نوعية البنايات أيضا تدخل في تحديد مدى تأثير الرجة.
ووصف رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، النشاط الزلزالي في تونس بالضعيف فمتوسط أو معتدل، باعتبار أن موقع بلادنا لا يسجل نشاطا زلزاليا ذا خطر كبير.
ويتوزع النشاط الزلزالي على العديد من المناطق في تونس، وتعتبر منطقة الشمال الغربي وجهة بنزرت والوطن القبلي ونابل، والمنستير إضافة إلى ولاية قفصة الأكثر تسجيلا للرجات خلال السنوات الأخيرة.
وصنّف تقرير مؤشر المخاطر العالمي، تونس في المرتبة التاسعة ضمن الدول الأكثر تعرضاً للزلازل، بينما يؤكد خبراء الجيولوجيا أن ما تشهده تونس هي هزات خفيفة لا تتجاوز حدتها الخمس درجات على مقياس ريشتر.
وتنقسم الزلازل الطبيعية إلى صنفين، تلك التي تقع على حدود الصفائح التكتونية، وتكون عادة قوية تفوق الـ6 درجات على مقياس ريشتر وتتسبب غالبا في خسائر كبيرة. أما الصنف الثاني فهي زلازل طبيعية تقع داخل الصفيحة وتكون أقل قوة مثل التي تشهدها تونس، وهي عبارة عن تصدّعات خلفية لحدود الصفائح البعيدة من تونس والتي توجد مثلاً في إيطاليا واليونان وتركيا.
ريم سوودي