إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أودى بحياة ثلاثة تلاميذ.. "الصباح" تتابع فاجعة سقوط سور معهد ثانوي بالمزونة

أسفر سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة، أمس، عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة تلميذين آخرين، تم نقلهما في مرحلة أولى الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ثم الى أحد المستشفيات الجامعية بولاية صفاقس.

فاجعة، أمس، أثارت غضب عدد من شباب وأهالي المنطقة، حيث عمدوا الى غلق وسط المدينة بحرق العجلات المطاطية والحجارة، كما قام عدد منهم بحرق سيارة إدارية. كما عبر المحتجون عن استيائهم من أسباب الحادث وهي وضعية سور المعهد، خاصة وأن عددا من مكونات المجتمع المدني والأهالي نبهوا لوضعيته الآيلة للسقوط منذ فترة.

منير غضابنة، مرب وناشط بالمجتمع المدني بالمزونة، اعتبر في حديثه لـ«الصباح» أن الحادث الذي جد أمس وراح ضحيته ثلاثة تلاميذ، أسبابه تعود الى استهتار المندوبية الجهوية للتربية، حسب تعبيره، لأنه، وحسب قوله، كان من المفترض قبل انطلاق السنة الدراسية معاينة وضعية مختلف المؤسسات التربوية، لكن هذا السور بني منذ أن كان تلميذا بالمعهد من قبل تلاميذ التكوين المهني. وأضاف غضابنة، أنه تم التنبيه لوضعية السور المهترئ، في مناسبات عديدة، آخرها تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم 28 مارس الماضي. كما حمل غضابنة المسؤولية إضافة للمندوبية الجهوية للتربية الى المديرين الذين تداولوا على رئاسة المؤسسة.

كما نفى غضابنة فرضية أن تكون الرجات الأرضية، التي عرفتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وراء سقوط سور المعهد، مطالبا بفتح تحقيق في هذه الحادثة للوقوف على وضعية هذا المعهد والمؤسسات التربوية الأخرى التي تعاني إشكاليات مشابهة وبضرورة تتبع كل من ستثبت إدانته.

عضو الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والناشط بالمجتمع المدني، علي الجد، كان حاضرا بين الأهالي بالمستشفى المحلي بالمزونة، وقال لـ«الصباح» إن المنطقة تعاني من الحرمان والتهميش لعقود طويلة، كما أنها تعاني من عديد النقائص في مختلف المرافق العمومية، انطلاقا من المستشفى المحلي، الذي يفتقر للمعدات والإطارات الطبية وشبه الطبية والأدوية وصولا الى غياب تمثيليات الإدارات العمومية مما يضطر أهالي المنطقة الى التنقل للمعتمديات المجاورة وحتى الولايات المجاورة لقضاء حوائجهم. وفي علاقة بحادثة سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة أكد الجد، بأنه تمت مراسلة السلط المعنية عديد المرات، للتنبيه بخطورة وضعية السور، لكن لم تتم الاستجابة للتنابيه المتكررة، الى أن حدث ما لم يكن في الحسبان، حسب تعبيره.

من جهته طالب حمزة الأمين، أحد شباب المنطقة، بضرورة الالتفات لوضعية المؤسسات التربوية بالمنطقة التي تتشابه في تفاصيلها، من بينها وضعية المدرسة الإعدادية بالمنطقة وإشكالية النقل المدرسي، خاصة وأن المنطقة تعرف بشساعة أريافها والتي تفوق 50 كيلومترا في بعض الأحيان. واعتبر حمزة الأمين أن ما حدث خيم بحزنه على كل أهالي المزونة، ومس جميع الأهالي.

ومن جهته أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بسيدي بوزيد، مراد الصغير، في تصريح خص به «الصباح» أنه وبالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة وإثر إعلامهم بسقوط جدار بأحد المعاهد الثانوية بمعتمدية المزونة تم تسخير سيارتي إسعاف وشاحنة نجدة بالطرقات. وأضاف أن الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ، وإصابة اثنين تم نقلهما الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد واصفا حالتيهما بالمستقرة.

وللتذكير فإن الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد أقر اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025 يوم حداد على أرواح ضحايا سقوط جدار المعهد الثانوي بالمزونة.

مدير المعهد: السور الخارجي يشهد تصدعات زادت من حدتها الرجات الأرضية

أفاد مدير المعهد الثانوي، بالمزونة، محمد الكثيري، في مداخلة إذاعية أمس بأن «المعهد يعود تاريخ تشييده الى سنة 1981 بمجهود شعبي، وشهد أشغال صيانة سنة 2016، حيث تمت إعادة بناء عدد من القاعات التي كانت آيلة للسقوط آنذاك، ولم تشمل الأشغال السور الذي سقط يوم أمس وأسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين». وبين أنه تم توجيه عدة مراسلات للمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد من أجل التدخل والقيام بعمليات صيانة على مستوى المعهد لا سيما المبيت الخاص بالذكور الذي قال إنه آيل للسقوط  ويشهد تصدعا على مستوى السقف على حد قوله.

وأوضح مدير معهد المزونة، بأنه تمت برمجة عمليات صيانة بالمعهد وكانت ستشمل جزءا من السور الخارجي للمعهد الذي يشهد تصدعات كبيرة زادت من حدتها الرجات الأرضية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، مؤخرا مضيفا بأن «الرياح التي شهدتها الجهة أمس أدت الى سقوط الجدار».

ومن جهتها أوضحت هندة الغانمي القيمة العامة الداخلية بمعهد المزونة أن السور لم يرمم منذ سنوات طويلة وأنه سقط بعد الهزات الأرضية الأخيرة التي شهدتها المنطقة إضافة الى الرياح القوية التي عرفتها المزونة أمس.

 عائشة

أودى بحياة ثلاثة تلاميذ.. "الصباح" تتابع فاجعة سقوط سور معهد ثانوي بالمزونة

أسفر سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة، أمس، عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة تلميذين آخرين، تم نقلهما في مرحلة أولى الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ثم الى أحد المستشفيات الجامعية بولاية صفاقس.

فاجعة، أمس، أثارت غضب عدد من شباب وأهالي المنطقة، حيث عمدوا الى غلق وسط المدينة بحرق العجلات المطاطية والحجارة، كما قام عدد منهم بحرق سيارة إدارية. كما عبر المحتجون عن استيائهم من أسباب الحادث وهي وضعية سور المعهد، خاصة وأن عددا من مكونات المجتمع المدني والأهالي نبهوا لوضعيته الآيلة للسقوط منذ فترة.

منير غضابنة، مرب وناشط بالمجتمع المدني بالمزونة، اعتبر في حديثه لـ«الصباح» أن الحادث الذي جد أمس وراح ضحيته ثلاثة تلاميذ، أسبابه تعود الى استهتار المندوبية الجهوية للتربية، حسب تعبيره، لأنه، وحسب قوله، كان من المفترض قبل انطلاق السنة الدراسية معاينة وضعية مختلف المؤسسات التربوية، لكن هذا السور بني منذ أن كان تلميذا بالمعهد من قبل تلاميذ التكوين المهني. وأضاف غضابنة، أنه تم التنبيه لوضعية السور المهترئ، في مناسبات عديدة، آخرها تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم 28 مارس الماضي. كما حمل غضابنة المسؤولية إضافة للمندوبية الجهوية للتربية الى المديرين الذين تداولوا على رئاسة المؤسسة.

كما نفى غضابنة فرضية أن تكون الرجات الأرضية، التي عرفتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وراء سقوط سور المعهد، مطالبا بفتح تحقيق في هذه الحادثة للوقوف على وضعية هذا المعهد والمؤسسات التربوية الأخرى التي تعاني إشكاليات مشابهة وبضرورة تتبع كل من ستثبت إدانته.

عضو الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والناشط بالمجتمع المدني، علي الجد، كان حاضرا بين الأهالي بالمستشفى المحلي بالمزونة، وقال لـ«الصباح» إن المنطقة تعاني من الحرمان والتهميش لعقود طويلة، كما أنها تعاني من عديد النقائص في مختلف المرافق العمومية، انطلاقا من المستشفى المحلي، الذي يفتقر للمعدات والإطارات الطبية وشبه الطبية والأدوية وصولا الى غياب تمثيليات الإدارات العمومية مما يضطر أهالي المنطقة الى التنقل للمعتمديات المجاورة وحتى الولايات المجاورة لقضاء حوائجهم. وفي علاقة بحادثة سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة أكد الجد، بأنه تمت مراسلة السلط المعنية عديد المرات، للتنبيه بخطورة وضعية السور، لكن لم تتم الاستجابة للتنابيه المتكررة، الى أن حدث ما لم يكن في الحسبان، حسب تعبيره.

من جهته طالب حمزة الأمين، أحد شباب المنطقة، بضرورة الالتفات لوضعية المؤسسات التربوية بالمنطقة التي تتشابه في تفاصيلها، من بينها وضعية المدرسة الإعدادية بالمنطقة وإشكالية النقل المدرسي، خاصة وأن المنطقة تعرف بشساعة أريافها والتي تفوق 50 كيلومترا في بعض الأحيان. واعتبر حمزة الأمين أن ما حدث خيم بحزنه على كل أهالي المزونة، ومس جميع الأهالي.

ومن جهته أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بسيدي بوزيد، مراد الصغير، في تصريح خص به «الصباح» أنه وبالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة وإثر إعلامهم بسقوط جدار بأحد المعاهد الثانوية بمعتمدية المزونة تم تسخير سيارتي إسعاف وشاحنة نجدة بالطرقات. وأضاف أن الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ، وإصابة اثنين تم نقلهما الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد واصفا حالتيهما بالمستقرة.

وللتذكير فإن الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد أقر اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025 يوم حداد على أرواح ضحايا سقوط جدار المعهد الثانوي بالمزونة.

مدير المعهد: السور الخارجي يشهد تصدعات زادت من حدتها الرجات الأرضية

أفاد مدير المعهد الثانوي، بالمزونة، محمد الكثيري، في مداخلة إذاعية أمس بأن «المعهد يعود تاريخ تشييده الى سنة 1981 بمجهود شعبي، وشهد أشغال صيانة سنة 2016، حيث تمت إعادة بناء عدد من القاعات التي كانت آيلة للسقوط آنذاك، ولم تشمل الأشغال السور الذي سقط يوم أمس وأسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين». وبين أنه تم توجيه عدة مراسلات للمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد من أجل التدخل والقيام بعمليات صيانة على مستوى المعهد لا سيما المبيت الخاص بالذكور الذي قال إنه آيل للسقوط  ويشهد تصدعا على مستوى السقف على حد قوله.

وأوضح مدير معهد المزونة، بأنه تمت برمجة عمليات صيانة بالمعهد وكانت ستشمل جزءا من السور الخارجي للمعهد الذي يشهد تصدعات كبيرة زادت من حدتها الرجات الأرضية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، مؤخرا مضيفا بأن «الرياح التي شهدتها الجهة أمس أدت الى سقوط الجدار».

ومن جهتها أوضحت هندة الغانمي القيمة العامة الداخلية بمعهد المزونة أن السور لم يرمم منذ سنوات طويلة وأنه سقط بعد الهزات الأرضية الأخيرة التي شهدتها المنطقة إضافة الى الرياح القوية التي عرفتها المزونة أمس.

 عائشة