إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭..‬ تضخم‭ ‬عدد‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬والأولوية‭ ‬لمشاريع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية

إثر‭ ‬الدعوات‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬توجه‭ ‬بها‭ ‬مؤخرا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬لإحالة‭ ‬مبادراتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الرفوف‭ ‬بصفة‭ ‬آلية‭ ‬ودون‭ ‬انتقاء‭ ‬أو‭ ‬غربلة‭ ‬وفي‭ ‬الآجال‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بالنظام‭ ‬الداخلي‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة،‭ ‬تلقى‭ ‬هؤلاء‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬قرار‭ ‬المكتب‭ ‬القاضي‭ ‬بإحالة‭ ‬15‭ ‬مبادرة‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الارتياح،‭ ‬وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬اللجان‭ ‬المعنية‭ ‬إدراج‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعلقت‭ ‬بمسائل‭ ‬شتى‭ ‬في‭ ‬جداول‭ ‬أعمالها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬منح‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬الواردة‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬أولوية‭ ‬النظر‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬68‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لمشاريع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬أولوية‭ ‬النظر‮»‬‭.‬

وتوجد‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬13‭ ‬لجنة‭ ‬قارة‭ ‬سيادية‭ ‬وطبقا‭ ‬لأحكام‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬للمجلس،‭ ‬تعهد‭ ‬لهذه‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مهامها‭ ‬التشريعية‭ ‬دراسة‭ ‬مشاريع‭ ‬ومقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬لمناقشتها‭ ‬وإدخال‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬من‭ ‬تعديلات‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭. ‬وقررت‭ ‬كل‭ ‬اللجان‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الحالية‭ ‬منح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬للمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬اعترافا‭ ‬بحق‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تخل‭ ‬بالتوازنات‭ ‬المالية‭ ‬للدولة‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الشرط‭ ‬الوحيد‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بصفة‭ ‬صريحة‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬وتحديدا‭ ‬بالفصل‭ ‬69‭ ‬منه‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬اللجان‭ ‬إلى‭ ‬برمجة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجلسات‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬النواب‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها‭ ‬وإلى‭ ‬آراء‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬تأخر‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الوزراء‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭.‬

وبإحالة‭ ‬15‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬القارة‭ ‬أصبح‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬للمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬68‭ ‬مبادرة،‭ ‬علما‭ ‬وأنه‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬منذ‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الماضية‭ ‬وقرر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬بتاريخ‭ ‬15‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬وهي‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬26‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬73‭ ‬لسنة‭ ‬2000‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬2000‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬الخاص،‭ ‬ولكن‭ ‬المكتب‭ ‬قرر‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬بعد‭ ‬توصله‭ ‬بمراسلة‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬تأجيل‭ ‬موعد‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬المخصّصة‭ ‬للنّظر‭ ‬فيه،‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬المكتب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬تبيّن‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يستوجب‭ ‬العرض‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتربية‭ ‬وبعد‭ ‬النقاش‭ ‬تقرّر‭ ‬طلب‭ ‬رأي‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬موفّى‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ ‬2025‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬المعطيات‭ ‬الواردة‭ ‬عليه‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‮»‬‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬وقع‭ ‬سحبها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬وهي‭ ‬تتعلق‭ ‬بحق‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭. ‬ونظرا‭ ‬لهذا‭ ‬التضخم‭ ‬التشريعي‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬بصفة‭ ‬فجئية‭ ‬سيجد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجان‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الثالثة‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬للإطلاع‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬ونقاشها‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتصويت‭ ‬عليها‭ ‬وإعداد‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬شأنها‭ ‬ترفع‭ ‬لمكتب‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحديد‭ ‬مواعيد‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لكي‭ ‬تتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬بشأنها‭ ‬بالقبول‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭ ‬أو‭ ‬إرجاء‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬إعادتها‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬لمزيد‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬دراستها‭.‬

المخدرات‭ ‬

وتعلق‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬52‭ ‬لسنة‭ ‬1992‭ ‬المؤرخ‭ ‬في18‭ ‬ماي1992‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬المخدرات،‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‭ ‬ياسر‭ ‬قوراري،‭ ‬ويذكر‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بالمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬ترأسه‭ ‬محمد‭ ‬الناصر‭ ‬أن‭ ‬نظرت‭ ‬في‭ ‬مقترحات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬نفس‭ ‬القانون‭ ‬ومنها‭ ‬مبادرة‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الشعبية‮»‬‭ ‬لكنها‭ ‬ظلت‭ ‬في‭ ‬الرفوف‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تمت‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬قدمته‭ ‬الحكومة‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الراحل‭ ‬الباجي‭ ‬قائد‭ ‬السبسي‭ ‬وهو‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬39‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬ماي2017‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬52‭ ‬لسنة‭ ‬1992‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬ماي‭ ‬1992‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمخدرات‭ ‬وتم‭ ‬في‭ ‬إطاره‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬12‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬منح‭ ‬السلطة‭ ‬التقديرية‭ ‬للقاضي‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬العقوبة‭ ‬الأرفق‭. ‬أما‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجديدة‭ ‬المعروضة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬فاطمة‭ ‬المسدي‭ ‬فتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اقتراح‭ ‬إلغاء‭ ‬عدة‭ ‬فصول‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأحكام‭ ‬جديدة‭ ‬وإضافة‭ ‬فصول‭ ‬جديدة‭ ‬تهدف‭ ‬أغلبها‭ ‬إلى‭ ‬الترفيع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬المالية‭ ‬وتعديل‭ ‬العقوبة‭ ‬السجنية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬التشديد‭ ‬أو‭ ‬التخفيف‭ ‬حسب‭ ‬الحالة‭.‬

المرسوم‭ ‬54

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام،‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬مؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022‭ ‬متعلّق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال،‭ ‬قدمه‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بمعية‭ ‬مجموعة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬كتل‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬وتعلقت‭ ‬التعديلات‭ ‬بأغلب‭ ‬فصول‭ ‬المرسوم‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬صلب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬اقتراح‭ ‬حذف‭ ‬الفصل‭ ‬24‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭. ‬إذ‭ ‬رأت‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬ضروري‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭. ‬

وللتذكير‭ ‬ينص‭ ‬الفصل‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬54‭ ‬المقترح‭ ‬حذفه‭ ‬والوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬الإشاعة‭ ‬والأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسون‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعمّد‭ ‬استعمال‭ ‬شبكات‭ ‬وأنظمة‭ ‬معلومات‭ ‬واتّصال‭ ‬لإنتاج‭ ‬أو‭ ‬ترويج‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬أو‭ ‬إرسال‭ ‬أو‭ ‬إعداد‭ ‬أخبار‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬أو‭ ‬إشاعات‭ ‬كاذبة‭ ‬أو‭ ‬وثائق‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬مزوّرة‭ ‬أو‭ ‬منسوبة‭ ‬كذبا‭ ‬للغير‭ ‬بهدف‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الغير‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬أو‭ ‬بث‭ ‬الرعب‭ ‬بين‭ ‬السكان‭. ‬ويعاقب‭ ‬بنفس‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬بالفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعمد‭ ‬استعمال‭ ‬أنظمة‭ ‬معلومات‭ ‬لنشر‭ ‬أو‭ ‬إشاعة‭ ‬أخبار‭ ‬أو‭ ‬وثائق‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬مزورة‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬تتضمن‭ ‬معطيات‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬نسبة‭ ‬أمور‭ ‬غير‭ ‬حقيقية‭ ‬بهدف‭ ‬التشهير‭ ‬بالغير‭ ‬أو‭ ‬تشويه‭ ‬سمعته‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬به‭ ‬ماديا‭ ‬أو‭ ‬معنويا‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الاعتداء‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬الحث‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭. ‬وتضاعف‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الشخص‭ ‬المستهدف‭ ‬موظفا‭ ‬عموميا‭ ‬أو‭ ‬شبهه‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬يحمل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬المتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬ثابت‭ ‬العابد‭ ‬وعبد‭ ‬الرزاق‭ ‬عويدات‭ ‬ونبيه‭ ‬ثابت‭ ‬ويوسف‭ ‬طرشون‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري‭ ‬وسنياء‭ ‬بن‭ ‬مبروك‭ ‬وباديس‭ ‬بالحاج‭ ‬علي‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني‭ ‬وبلال‭ ‬المشري‭ ‬ومسعود‭ ‬قريرة‭ ‬وبوبكر‭ ‬بن‭ ‬يحي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬ومختار‭ ‬عيفاوي‭ ‬وإبراهيم‭ ‬حسين‭ ‬ورضا‭ ‬الدلاعي‭ ‬ورشدي‭ ‬الرويسي‭ ‬وأحمد‭ ‬سعيداني‭ ‬وعادل‭ ‬البوسالمي‭ ‬وبدر‭ ‬الدين‭ ‬القمودي‭ ‬وعبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬زينب‭ ‬وشكري‭ ‬البحري‭ ‬وعبد‭ ‬السلام‭ ‬الحمروني‭ ‬والطاهر‭ ‬بن‭ ‬منصور‭ ‬وماهر‭ ‬الكتاري‭ ‬وهالة‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬ومعز‭ ‬برك‭ ‬الله‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان‭ ‬ووليد‭ ‬الحاجي‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله‭ ‬ونورة‭ ‬الشبراك‭ ‬وشفيق‭ ‬الزعفوري‭ ‬ومحمد‭ ‬ضو‭ ‬وحسن‭ ‬بوسامة‭ ‬وجلال‭ ‬الخدمي‭ ‬ورؤوف‭ ‬الفقيري‭ ‬ومحمد‭ ‬أحمد‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬شعباني‭.‬

هيئة‭ ‬تعديلية

إلى‭ ‬جانب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬الجمعيات،‭ ‬سيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‮»‬‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬أمامهم‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وبتنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وضبط‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬منهم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬نفسه،‭ ‬إذ‭ ‬دعاهم‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬قرر‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭. ‬وقد‭ ‬تتولى‭ ‬لجنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الاعتراض‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬الإحالة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنازع‭ ‬الاختصاص‭ ‬بحكم‭ ‬أنها‭ ‬بمقتضى‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬هي‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬أصالة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬والمقترحات‭ ‬والمسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإعلام‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ونصت‭ ‬المبادرة‭ ‬الذكورة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬ممارسة‭ ‬حرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وضبط‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬واختصاصاتها‭. ‬وينطبق‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وعلى‭ ‬أنشطتها‭ ‬وخدماتها‭ ‬وعلى‭ ‬المكاتب‭ ‬الأجنبية‭ ‬الممثلة‭ ‬لمنشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬غير‭ ‬المقيمة‭ ‬بتونس‭.‬

‭ ‬وتنطبق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الأحكام‭ ‬المنظمة‭ ‬لمجال‭ ‬الاتصالات‭ ‬وخاصة‭ ‬مجلة‭ ‬الاتصالات‭. ‬وتم‭ ‬صلب‭ ‬نفس‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬بصفة‭ ‬تشاركية‭ ‬التنصيص‭ ‬بالخصوص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لمنشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬استنادا‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والإعلام،‭ ‬وقيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والدولة‭ ‬المدنية،‭ ‬واحترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الفردية‭ ‬والعامة،‭ ‬والتنوع‭ ‬والتعددية‭ ‬في‭ ‬الأفكار‭ ‬والآراء،‭ ‬والمساواة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬أشكاله،‭ ‬وقيم‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬وقواعده،‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بالكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬وحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية،‭ ‬وعدم‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬العنف‭ ‬أو‭ ‬التكفير،‭ ‬وحرية‭ ‬المعتقد،‭ ‬وحضور‭ ‬المرأة،‭ ‬وحماية‭ ‬الطفولة،‭ ‬والموضوعية‭ ‬والشفافية‭ ‬والنزاهة،‭ ‬واستقلالية‭ ‬المرفق‭ ‬الإعلامي‭ ‬العمومي‭ ‬وحياده،‭ ‬والمساءلة‭ ‬والجودة،‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الأدبية‭ ‬والفنية،‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والنظام‭ ‬العام‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬وفقا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬الفصل55‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬والمواثيق‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدوليّة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬تضمنت‭ ‬المبادرة‭ ‬بالخصوص‭ ‬إحداث‭ ‬هيئة‭ ‬تعديلية‭ ‬للاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالشخصية‭ ‬المعنوية‭ ‬والاستقلال‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭ ‬يكون‭ ‬مقرّها‭ ‬تونس‭ ‬العاصمة‭ ‬ويمكنها‭ ‬إحداث‭ ‬فروع‭ ‬لها‭ ‬داخل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية‭ ‬بمقتضى‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلسها‭ ‬وتتكون‭ ‬الهيئة‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬هيئة‭ ‬وجهاز‭ ‬إداري‭.‬

أحكام‭ ‬النفقة‭ ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المقترحات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إحالتها‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬عماد‭ ‬أولاد‭ ‬جبريل‭ ‬وهو‭ ‬يتعلق‭ ‬بعفو‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬يهم‭ ‬المطالبين‭ ‬بديون‭ ‬ترتبت‭ ‬عن‭ ‬أحكام‭ ‬النفقة‭ ‬وجراية‭ ‬الطلاق‭ ‬وستتعهد‭ ‬بدراسته‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬يتضمن‭ ‬ثلاثة‭ ‬فصول‭ ‬فقط‭ ‬وهذا‭ ‬العفو‭ ‬مشروط‭ ‬بإثبات‭ ‬الخلاص‭ ‬الفعلي‭ ‬لمبلغ‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬بالذمة‭ ‬بعنوان‭ ‬النفقة‭ ‬أو‭ ‬جراية‭ ‬الطلاق‭ ‬وقضاء‭ ‬عقوبة‭ ‬سجنية‭ ‬تعادل‭ ‬أو‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬يوما‭ ‬بمقتضى‭ ‬أحكام‭ ‬صادرة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬وتقديم‭ ‬ملف‭ ‬طبي‭ ‬مسلما‭ ‬من‭ ‬هياكل‭ ‬استشفائية‭ ‬عمومية‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العمومية‭ ‬يثبت‭ ‬عجزا‭ ‬صحيا‭ ‬تفوق‭ ‬نسبته‭ ‬خمسين‭ ‬بالمائة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬التعرض‭ ‬لأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزامات،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالعفو‭ ‬لا‭ ‬يسقط‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬بذمة‭ ‬القرين‭ ‬تجاه‭ ‬قرينه‭ ‬أو‭ ‬الأبناء‭.. ‬ويرى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬كحل‭ ‬مؤقت‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬للصلح‭ ‬العائلي‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬المطالبين‭ ‬بالنفقة‭ ‬وجراية‭ ‬الطلاق‭ ‬الذين‭ ‬بلغ‭ ‬عددهم‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬256‭ ‬ألفا‭.‬

ويذكر‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬أوصى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بطلب‭ ‬إبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬كما‭ ‬تولى‭ ‬المكتب‭ ‬إحالة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬تنقيح‭ ‬الفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬العام‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬نبيه‭ ‬ثابت‭. ‬وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬ومنها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬تونس‭ ‬الجنوبية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬الرياض‭ ‬بحي‭ ‬الرياض‭ ‬بسوسة‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬جرزونة‭. ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية

وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬مع‭ ‬توصيتها‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وشؤون‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬والهجرة‭.‬

وتضمن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬19‭ ‬فصلا‭ ‬تم‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬أبواب،‭ ‬تعلق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بالأحكام‭ ‬العامة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬التعريف‭ ‬بالمصطلحات‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬إخضاع‭ ‬كل‭ ‬أجنبي‭ ‬موجود‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬التونسية‭ ‬خلافا‭ ‬للصيغ‭ ‬القانونية‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتنظيم‭ ‬عملية‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬بطريقة‭ ‬قانونية‭ ‬مع‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والالتزام‭ ‬بالمعاهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬منظمة‭ ‬للمهاجرين‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تعرضهم‭ ‬لأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الاستغلال‭ ‬أو‭ ‬المعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬حيث‭ ‬يمنع‭ ‬ترحيل‭ ‬أو‭ ‬تسليم‭ ‬المنتفعين‭ ‬به‭. ‬وتعلق‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بشروط‭ ‬الترحيل‭ ‬وإجراءاته‭ ‬وجاء‭ ‬القسم‭ ‬الأول‭ ‬منه‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬شروط‭ ‬الترحيل،‭ ‬والقسم‭ ‬الثاني‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬إجراءات‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬الترحيل‭ ‬القسري‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬منح‭ ‬المهاجر‭ ‬غير‭ ‬النظامي‭ ‬إمكانية‭ ‬تقديم‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬الترحيل‭ ‬القسري‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬لتتولى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الطعن‭ ‬وإصدار‭ ‬حكم‭ ‬نهائي‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطعن‭. ‬وجاء‭ ‬القسم‭ ‬الثالث‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬إجراءات‭ ‬الترحيل‭ ‬وفي‭ ‬إطارها‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬بالمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬الترحيل‭ ‬وسعي‭ ‬الدولة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬لضمان‭ ‬إعادة‭ ‬قبول‭ ‬مواطنيها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الترحيل‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الأصل‭ ‬للمهاجرين‭ ‬والموافقة‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬العودة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬للجمهورية‭ ‬التونسية‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعلق‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬للعقوبات‭ ‬أما‭ ‬الباب‭ ‬الرابع‭ ‬فقد‭ ‬ورد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬تقييم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬حيث‭ ‬تضع‭ ‬الدولة‭ ‬الخطط‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والبرامج‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الوزارات‭ ‬المكلفة‭ ‬بالشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والداخلية‭ ‬والصحة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬القطاعية‭ ‬والتراتيب‭ ‬والتدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬ويتم‭ ‬إحداث‭ ‬لجنة‭ ‬مراجعة‭ ‬وتقييم‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬وتخضع‭ ‬لإشراف‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتتولى‭ ‬خاصة‭ ‬القيام‭ ‬بمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬وتقييم‭ ‬نجاعتها‭ ‬وفاعليتها‭ ‬ونشر‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬الغرض،‭ ‬واقتراح‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المستوجبة،‭ ‬والقيام‭ ‬بالبحوث‭ ‬العلمية‭ ‬والميدانية‭ ‬اللازمة‭ ‬حول‭ ‬وضعيات‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬وغيرها‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬حول‭ ‬نشاطها‭ ‬يتضمن‭ ‬الإحصائيات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالمهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬وظروف‭ ‬ترحيلهم‭ ‬ونقلهم‭ ‬وإيوائهم‭ ‬والتعهد‭ ‬بضحايا‭ ‬العنف‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬ومرافقتهم‭ ‬ومآل‭ ‬القرارات‭ ‬والأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬بشأنهم،‭ ‬وتقديم‭ ‬المقترحات‭ ‬والتوصيات‭ ‬لتطوير‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعتمدة‭ ‬لمجابهة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭. ‬وتم‭ ‬تخصيص‭ ‬الباب‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬للأحكام‭ ‬الختامية‭.‬

الكمبيالة

وليس‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬فقط‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل‭ ‬إذ‭ ‬سيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإتمام‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬مجلة‭ ‬المرافعات‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬وذلك‭ ‬لأنه‭ ‬بعد‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بمعاملات‭ ‬الشيك‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬التومي‭ ‬بمعية‭ ‬مجموعة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬الكمبيالة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اقتراح‭ ‬تضمن‭ ‬الكمبيالة‭ ‬في‭ ‬حجة‭ ‬عادلة‭ ‬بقوتيها‭ ‬الثبوتية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬المعاملات‭ ‬التجارية‭ ‬آمنة‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬توفر‭ ‬أكثر‭ ‬ضمانات‭.‬

تجريم‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة

وسيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنتهم‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬لتجريم‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تعريف‭ ‬السحر‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬غير‭ ‬علمي‭ ‬يقصد‭ ‬به‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬البدن‭ ‬أو‭ ‬القلب‭ ‬أو‭ ‬العقل‭ ‬باستخدام‭ ‬رقي‭ ‬أو‭ ‬تمائم‭ ‬أو‭ ‬عقد‭ ‬أو‭ ‬طلاسم‭ ‬أو‭ ‬أدخنة‭ ‬أو‭ ‬حشائش‭ ‬أو‭ ‬تعاويذ‭ ‬أو‭ ‬مأكولات،‭ ‬وتم‭ ‬تعريف‭ ‬الشعوذة‭ ‬بالتحيل‭ ‬أو‭ ‬الإيهام‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأفعال‭ ‬عجيبة‭ ‬يظنها‭ ‬من‭ ‬يراها‭ ‬حقيقة‭ ‬وهي‭ ‬خيالية‭ ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬المقترح‭ ‬تعريف‭ ‬بمصطلحات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬العزامة‭ ‬وإيهام‭ ‬العزام‭ ‬بأن‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬الخارقة‭ ‬على‭ ‬طرد‭ ‬الجن،‭ ‬ونصت‭ ‬المبادرة‭ ‬المذكورة‭ ‬على‭ ‬عقوبات‭ ‬سجنية‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وغرامة‭ ‬مالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وعلى‭ ‬معاقبة‭ ‬من‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬أفعال‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأفعال‭ ‬المجرمة‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬بنصف‭ ‬العقوبة‭ ‬مع‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬إبعاد‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬أجنبيا‭. ‬وتحمل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬فضول‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬فاطمة‭ ‬المسدي‭ ‬ومعز‭ ‬الرياحي‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي‭ ‬وأحمد‭ ‬بنور‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله‭ ‬وعادل‭ ‬ضياف‭ ‬وعادل‭ ‬بوسالمي‭ ‬وفخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬ومليك‭ ‬كمون‭ ‬وكمال‭ ‬فراح‭ ‬ولطفي‭ ‬الهمامي‭ ‬وحاتم‭ ‬الهواوي‭.‬

الفلاحة‭ ‬والنقل‭ ‬والبلديات‭ ‬

‭ ‬وتعلقت‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المحالة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭ ‬بقطاعي‭ ‬الفلاحة‭ ‬والنقل‭ ‬وبالجماعات‭ ‬المحلية،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بسنّ‭ ‬إجراءات‭ ‬لتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المتسوغين‭ ‬لعقارات‭ ‬فلاحيّة‭ ‬تمت‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬غير‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬بلال‭ ‬المشري،‭ ‬وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬نفس‭ ‬اللجنة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬21‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬فيفري‭ ‬1995‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالعقارات‭ ‬الدوليّة‭ ‬الفلاحية‭. ‬كما‭ ‬أحال‭ ‬المكتب‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬33‭ ‬لسنة‭ ‬2004‭ ‬مؤرّخ‭ ‬في‭ ‬19أفريل‭ ‬2004‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬النقل‭ ‬البرّي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الأمانة‭ ‬والعمل‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭.‬

وبالإطلاع‭ ‬على‭ ‬رزمة‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬يمكن‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬أحال‭ ‬أغلب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬حاليا‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬21‭ ‬مبادرة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تتوزع‭ ‬بقية‭ ‬المبادرات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬الأخرى‭. ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقترحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬تبقى‭ ‬الأولوية‭ ‬لمشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬إرفاقها‭ ‬بطلبات‭ ‬استعجال‭ ‬نظر‭. ‬وتتمثل‭ ‬الدفعة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬قوانين‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬المحالة‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بغلق‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬وقد‭ ‬قرّر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالترخيص‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬الاكتتاب‭ ‬في‭ ‬التجديد‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬لموارد‭ ‬الصندوق‭ ‬الدولي‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‭ ‬للفترة‭ ‬2025‭-‬2027‭ ‬وقرّر‭ ‬المكتب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬المنعقد‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬ولجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬القرض‭ ‬المُبرم‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والبنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطرقات‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تمت‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭.‬

 

سعيدة‭ ‬بوهلال‭ ‬

 

 

 

 ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭..‬ تضخم‭ ‬عدد‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬والأولوية‭ ‬لمشاريع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية

إثر‭ ‬الدعوات‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬توجه‭ ‬بها‭ ‬مؤخرا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬لإحالة‭ ‬مبادراتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الرفوف‭ ‬بصفة‭ ‬آلية‭ ‬ودون‭ ‬انتقاء‭ ‬أو‭ ‬غربلة‭ ‬وفي‭ ‬الآجال‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بالنظام‭ ‬الداخلي‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة،‭ ‬تلقى‭ ‬هؤلاء‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬قرار‭ ‬المكتب‭ ‬القاضي‭ ‬بإحالة‭ ‬15‭ ‬مبادرة‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الارتياح،‭ ‬وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬اللجان‭ ‬المعنية‭ ‬إدراج‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعلقت‭ ‬بمسائل‭ ‬شتى‭ ‬في‭ ‬جداول‭ ‬أعمالها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬منح‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬الواردة‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬أولوية‭ ‬النظر‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬2022‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬68‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لمشاريع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬أولوية‭ ‬النظر‮»‬‭.‬

وتوجد‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬13‭ ‬لجنة‭ ‬قارة‭ ‬سيادية‭ ‬وطبقا‭ ‬لأحكام‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬للمجلس،‭ ‬تعهد‭ ‬لهذه‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مهامها‭ ‬التشريعية‭ ‬دراسة‭ ‬مشاريع‭ ‬ومقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬لمناقشتها‭ ‬وإدخال‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬من‭ ‬تعديلات‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭. ‬وقررت‭ ‬كل‭ ‬اللجان‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الحالية‭ ‬منح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬للمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬اعترافا‭ ‬بحق‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تخل‭ ‬بالتوازنات‭ ‬المالية‭ ‬للدولة‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الشرط‭ ‬الوحيد‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بصفة‭ ‬صريحة‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬وتحديدا‭ ‬بالفصل‭ ‬69‭ ‬منه‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬اللجان‭ ‬إلى‭ ‬برمجة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجلسات‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬النواب‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها‭ ‬وإلى‭ ‬آراء‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬تأخر‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الوزراء‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭.‬

وبإحالة‭ ‬15‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬القارة‭ ‬أصبح‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬للمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬68‭ ‬مبادرة،‭ ‬علما‭ ‬وأنه‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬منذ‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الماضية‭ ‬وقرر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬بتاريخ‭ ‬15‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬وهي‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬26‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬73‭ ‬لسنة‭ ‬2000‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬2000‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬الخاص،‭ ‬ولكن‭ ‬المكتب‭ ‬قرر‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬بعد‭ ‬توصله‭ ‬بمراسلة‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬تأجيل‭ ‬موعد‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬المخصّصة‭ ‬للنّظر‭ ‬فيه،‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬المكتب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬تبيّن‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يستوجب‭ ‬العرض‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتربية‭ ‬وبعد‭ ‬النقاش‭ ‬تقرّر‭ ‬طلب‭ ‬رأي‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬موفّى‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ ‬2025‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬المعطيات‭ ‬الواردة‭ ‬عليه‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‮»‬‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬وقع‭ ‬سحبها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬وهي‭ ‬تتعلق‭ ‬بحق‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭. ‬ونظرا‭ ‬لهذا‭ ‬التضخم‭ ‬التشريعي‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬بصفة‭ ‬فجئية‭ ‬سيجد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجان‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬النيابية‭ ‬الثالثة‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬للإطلاع‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬ونقاشها‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتصويت‭ ‬عليها‭ ‬وإعداد‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬شأنها‭ ‬ترفع‭ ‬لمكتب‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحديد‭ ‬مواعيد‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لكي‭ ‬تتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬بشأنها‭ ‬بالقبول‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭ ‬أو‭ ‬إرجاء‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬إعادتها‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬لمزيد‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬دراستها‭.‬

المخدرات‭ ‬

وتعلق‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬52‭ ‬لسنة‭ ‬1992‭ ‬المؤرخ‭ ‬في18‭ ‬ماي1992‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬المخدرات،‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‭ ‬ياسر‭ ‬قوراري،‭ ‬ويذكر‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بالمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬ترأسه‭ ‬محمد‭ ‬الناصر‭ ‬أن‭ ‬نظرت‭ ‬في‭ ‬مقترحات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬نفس‭ ‬القانون‭ ‬ومنها‭ ‬مبادرة‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬الشعبية‮»‬‭ ‬لكنها‭ ‬ظلت‭ ‬في‭ ‬الرفوف‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تمت‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬قدمته‭ ‬الحكومة‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الراحل‭ ‬الباجي‭ ‬قائد‭ ‬السبسي‭ ‬وهو‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬39‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬ماي2017‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬52‭ ‬لسنة‭ ‬1992‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬ماي‭ ‬1992‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمخدرات‭ ‬وتم‭ ‬في‭ ‬إطاره‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصل‭ ‬12‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬منح‭ ‬السلطة‭ ‬التقديرية‭ ‬للقاضي‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬العقوبة‭ ‬الأرفق‭. ‬أما‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجديدة‭ ‬المعروضة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬فاطمة‭ ‬المسدي‭ ‬فتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اقتراح‭ ‬إلغاء‭ ‬عدة‭ ‬فصول‭ ‬وتعويضها‭ ‬بأحكام‭ ‬جديدة‭ ‬وإضافة‭ ‬فصول‭ ‬جديدة‭ ‬تهدف‭ ‬أغلبها‭ ‬إلى‭ ‬الترفيع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬المالية‭ ‬وتعديل‭ ‬العقوبة‭ ‬السجنية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬التشديد‭ ‬أو‭ ‬التخفيف‭ ‬حسب‭ ‬الحالة‭.‬

المرسوم‭ ‬54

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام،‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬مؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022‭ ‬متعلّق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال،‭ ‬قدمه‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بمعية‭ ‬مجموعة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬كتل‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬وتعلقت‭ ‬التعديلات‭ ‬بأغلب‭ ‬فصول‭ ‬المرسوم‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬صلب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬اقتراح‭ ‬حذف‭ ‬الفصل‭ ‬24‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭. ‬إذ‭ ‬رأت‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬ضروري‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭. ‬

وللتذكير‭ ‬ينص‭ ‬الفصل‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬54‭ ‬المقترح‭ ‬حذفه‭ ‬والوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬الإشاعة‭ ‬والأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أعوام‭ ‬وبخطية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسون‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعمّد‭ ‬استعمال‭ ‬شبكات‭ ‬وأنظمة‭ ‬معلومات‭ ‬واتّصال‭ ‬لإنتاج‭ ‬أو‭ ‬ترويج‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬أو‭ ‬إرسال‭ ‬أو‭ ‬إعداد‭ ‬أخبار‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬أو‭ ‬إشاعات‭ ‬كاذبة‭ ‬أو‭ ‬وثائق‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬مزوّرة‭ ‬أو‭ ‬منسوبة‭ ‬كذبا‭ ‬للغير‭ ‬بهدف‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الغير‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬أو‭ ‬بث‭ ‬الرعب‭ ‬بين‭ ‬السكان‭. ‬ويعاقب‭ ‬بنفس‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬بالفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعمد‭ ‬استعمال‭ ‬أنظمة‭ ‬معلومات‭ ‬لنشر‭ ‬أو‭ ‬إشاعة‭ ‬أخبار‭ ‬أو‭ ‬وثائق‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬مزورة‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬تتضمن‭ ‬معطيات‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬نسبة‭ ‬أمور‭ ‬غير‭ ‬حقيقية‭ ‬بهدف‭ ‬التشهير‭ ‬بالغير‭ ‬أو‭ ‬تشويه‭ ‬سمعته‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬به‭ ‬ماديا‭ ‬أو‭ ‬معنويا‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الاعتداء‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬الحث‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭. ‬وتضاعف‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الشخص‭ ‬المستهدف‭ ‬موظفا‭ ‬عموميا‭ ‬أو‭ ‬شبهه‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬يحمل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬وإتمام‭ ‬المرسوم‭ ‬عدد‭ ‬54‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬المتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬المتصلة‭ ‬بأنظمة‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬ثابت‭ ‬العابد‭ ‬وعبد‭ ‬الرزاق‭ ‬عويدات‭ ‬ونبيه‭ ‬ثابت‭ ‬ويوسف‭ ‬طرشون‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري‭ ‬وسنياء‭ ‬بن‭ ‬مبروك‭ ‬وباديس‭ ‬بالحاج‭ ‬علي‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني‭ ‬وبلال‭ ‬المشري‭ ‬ومسعود‭ ‬قريرة‭ ‬وبوبكر‭ ‬بن‭ ‬يحي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬ومختار‭ ‬عيفاوي‭ ‬وإبراهيم‭ ‬حسين‭ ‬ورضا‭ ‬الدلاعي‭ ‬ورشدي‭ ‬الرويسي‭ ‬وأحمد‭ ‬سعيداني‭ ‬وعادل‭ ‬البوسالمي‭ ‬وبدر‭ ‬الدين‭ ‬القمودي‭ ‬وعبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬زينب‭ ‬وشكري‭ ‬البحري‭ ‬وعبد‭ ‬السلام‭ ‬الحمروني‭ ‬والطاهر‭ ‬بن‭ ‬منصور‭ ‬وماهر‭ ‬الكتاري‭ ‬وهالة‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬ومعز‭ ‬برك‭ ‬الله‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان‭ ‬ووليد‭ ‬الحاجي‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله‭ ‬ونورة‭ ‬الشبراك‭ ‬وشفيق‭ ‬الزعفوري‭ ‬ومحمد‭ ‬ضو‭ ‬وحسن‭ ‬بوسامة‭ ‬وجلال‭ ‬الخدمي‭ ‬ورؤوف‭ ‬الفقيري‭ ‬ومحمد‭ ‬أحمد‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬شعباني‭.‬

هيئة‭ ‬تعديلية

إلى‭ ‬جانب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬الجمعيات،‭ ‬سيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‮»‬‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬أمامهم‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وبتنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وضبط‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬منهم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬نفسه،‭ ‬إذ‭ ‬دعاهم‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬قرر‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭. ‬وقد‭ ‬تتولى‭ ‬لجنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الاعتراض‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬الإحالة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنازع‭ ‬الاختصاص‭ ‬بحكم‭ ‬أنها‭ ‬بمقتضى‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬هي‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬أصالة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬والمقترحات‭ ‬والمسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإعلام‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ونصت‭ ‬المبادرة‭ ‬الذكورة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬ممارسة‭ ‬حرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وضبط‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬واختصاصاتها‭. ‬وينطبق‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬وعلى‭ ‬أنشطتها‭ ‬وخدماتها‭ ‬وعلى‭ ‬المكاتب‭ ‬الأجنبية‭ ‬الممثلة‭ ‬لمنشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬غير‭ ‬المقيمة‭ ‬بتونس‭.‬

‭ ‬وتنطبق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الأحكام‭ ‬المنظمة‭ ‬لمجال‭ ‬الاتصالات‭ ‬وخاصة‭ ‬مجلة‭ ‬الاتصالات‭. ‬وتم‭ ‬صلب‭ ‬نفس‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬بصفة‭ ‬تشاركية‭ ‬التنصيص‭ ‬بالخصوص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لمنشآت‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬استنادا‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والإعلام،‭ ‬وقيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والدولة‭ ‬المدنية،‭ ‬واحترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الفردية‭ ‬والعامة،‭ ‬والتنوع‭ ‬والتعددية‭ ‬في‭ ‬الأفكار‭ ‬والآراء،‭ ‬والمساواة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬أشكاله،‭ ‬وقيم‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬وقواعده،‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بالكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬وحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية،‭ ‬وعدم‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬العنف‭ ‬أو‭ ‬التكفير،‭ ‬وحرية‭ ‬المعتقد،‭ ‬وحضور‭ ‬المرأة،‭ ‬وحماية‭ ‬الطفولة،‭ ‬والموضوعية‭ ‬والشفافية‭ ‬والنزاهة،‭ ‬واستقلالية‭ ‬المرفق‭ ‬الإعلامي‭ ‬العمومي‭ ‬وحياده،‭ ‬والمساءلة‭ ‬والجودة،‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الأدبية‭ ‬والفنية،‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والنظام‭ ‬العام‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬وفقا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬الفصل55‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬والمواثيق‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدوليّة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬تضمنت‭ ‬المبادرة‭ ‬بالخصوص‭ ‬إحداث‭ ‬هيئة‭ ‬تعديلية‭ ‬للاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالشخصية‭ ‬المعنوية‭ ‬والاستقلال‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭ ‬يكون‭ ‬مقرّها‭ ‬تونس‭ ‬العاصمة‭ ‬ويمكنها‭ ‬إحداث‭ ‬فروع‭ ‬لها‭ ‬داخل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية‭ ‬بمقتضى‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلسها‭ ‬وتتكون‭ ‬الهيئة‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬هيئة‭ ‬وجهاز‭ ‬إداري‭.‬

أحكام‭ ‬النفقة‭ ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المقترحات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إحالتها‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬عماد‭ ‬أولاد‭ ‬جبريل‭ ‬وهو‭ ‬يتعلق‭ ‬بعفو‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬يهم‭ ‬المطالبين‭ ‬بديون‭ ‬ترتبت‭ ‬عن‭ ‬أحكام‭ ‬النفقة‭ ‬وجراية‭ ‬الطلاق‭ ‬وستتعهد‭ ‬بدراسته‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬يتضمن‭ ‬ثلاثة‭ ‬فصول‭ ‬فقط‭ ‬وهذا‭ ‬العفو‭ ‬مشروط‭ ‬بإثبات‭ ‬الخلاص‭ ‬الفعلي‭ ‬لمبلغ‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬بالذمة‭ ‬بعنوان‭ ‬النفقة‭ ‬أو‭ ‬جراية‭ ‬الطلاق‭ ‬وقضاء‭ ‬عقوبة‭ ‬سجنية‭ ‬تعادل‭ ‬أو‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬يوما‭ ‬بمقتضى‭ ‬أحكام‭ ‬صادرة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬وتقديم‭ ‬ملف‭ ‬طبي‭ ‬مسلما‭ ‬من‭ ‬هياكل‭ ‬استشفائية‭ ‬عمومية‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العمومية‭ ‬يثبت‭ ‬عجزا‭ ‬صحيا‭ ‬تفوق‭ ‬نسبته‭ ‬خمسين‭ ‬بالمائة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬التعرض‭ ‬لأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزامات،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالعفو‭ ‬لا‭ ‬يسقط‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬بذمة‭ ‬القرين‭ ‬تجاه‭ ‬قرينه‭ ‬أو‭ ‬الأبناء‭.. ‬ويرى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬كحل‭ ‬مؤقت‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬للصلح‭ ‬العائلي‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬المطالبين‭ ‬بالنفقة‭ ‬وجراية‭ ‬الطلاق‭ ‬الذين‭ ‬بلغ‭ ‬عددهم‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬256‭ ‬ألفا‭.‬

ويذكر‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬أوصى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بطلب‭ ‬إبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬كما‭ ‬تولى‭ ‬المكتب‭ ‬إحالة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬تنقيح‭ ‬الفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬العام‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬نبيه‭ ‬ثابت‭. ‬وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬ومنها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬تونس‭ ‬الجنوبية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬الرياض‭ ‬بحي‭ ‬الرياض‭ ‬بسوسة‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬جرزونة‭. ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية

وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬مع‭ ‬توصيتها‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وشؤون‭ ‬التونسيين‭ ‬بالخارج‭ ‬والهجرة‭.‬

وتضمن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬19‭ ‬فصلا‭ ‬تم‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬أبواب،‭ ‬تعلق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بالأحكام‭ ‬العامة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬التعريف‭ ‬بالمصطلحات‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬إخضاع‭ ‬كل‭ ‬أجنبي‭ ‬موجود‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬التونسية‭ ‬خلافا‭ ‬للصيغ‭ ‬القانونية‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتنظيم‭ ‬عملية‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬بطريقة‭ ‬قانونية‭ ‬مع‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والالتزام‭ ‬بالمعاهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬منظمة‭ ‬للمهاجرين‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تعرضهم‭ ‬لأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الاستغلال‭ ‬أو‭ ‬المعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬حيث‭ ‬يمنع‭ ‬ترحيل‭ ‬أو‭ ‬تسليم‭ ‬المنتفعين‭ ‬به‭. ‬وتعلق‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬بشروط‭ ‬الترحيل‭ ‬وإجراءاته‭ ‬وجاء‭ ‬القسم‭ ‬الأول‭ ‬منه‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬شروط‭ ‬الترحيل،‭ ‬والقسم‭ ‬الثاني‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬إجراءات‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬الترحيل‭ ‬القسري‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬منح‭ ‬المهاجر‭ ‬غير‭ ‬النظامي‭ ‬إمكانية‭ ‬تقديم‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬الترحيل‭ ‬القسري‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬لتتولى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الطعن‭ ‬وإصدار‭ ‬حكم‭ ‬نهائي‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطعن‭. ‬وجاء‭ ‬القسم‭ ‬الثالث‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬إجراءات‭ ‬الترحيل‭ ‬وفي‭ ‬إطارها‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬بالمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬الترحيل‭ ‬وسعي‭ ‬الدولة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬لضمان‭ ‬إعادة‭ ‬قبول‭ ‬مواطنيها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الترحيل‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الأصل‭ ‬للمهاجرين‭ ‬والموافقة‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬العودة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬للجمهورية‭ ‬التونسية‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعلق‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬للعقوبات‭ ‬أما‭ ‬الباب‭ ‬الرابع‭ ‬فقد‭ ‬ورد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬تقييم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬حيث‭ ‬تضع‭ ‬الدولة‭ ‬الخطط‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والبرامج‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الوزارات‭ ‬المكلفة‭ ‬بالشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والهجرة‭ ‬والداخلية‭ ‬والصحة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬القطاعية‭ ‬والتراتيب‭ ‬والتدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬ويتم‭ ‬إحداث‭ ‬لجنة‭ ‬مراجعة‭ ‬وتقييم‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬وتخضع‭ ‬لإشراف‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتتولى‭ ‬خاصة‭ ‬القيام‭ ‬بمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬وتقييم‭ ‬نجاعتها‭ ‬وفاعليتها‭ ‬ونشر‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬الغرض،‭ ‬واقتراح‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المستوجبة،‭ ‬والقيام‭ ‬بالبحوث‭ ‬العلمية‭ ‬والميدانية‭ ‬اللازمة‭ ‬حول‭ ‬وضعيات‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬وغيرها‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬حول‭ ‬نشاطها‭ ‬يتضمن‭ ‬الإحصائيات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالمهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬وظروف‭ ‬ترحيلهم‭ ‬ونقلهم‭ ‬وإيوائهم‭ ‬والتعهد‭ ‬بضحايا‭ ‬العنف‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬ومرافقتهم‭ ‬ومآل‭ ‬القرارات‭ ‬والأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬بشأنهم،‭ ‬وتقديم‭ ‬المقترحات‭ ‬والتوصيات‭ ‬لتطوير‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعتمدة‭ ‬لمجابهة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭. ‬وتم‭ ‬تخصيص‭ ‬الباب‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬للأحكام‭ ‬الختامية‭.‬

الكمبيالة

وليس‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬فقط‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل‭ ‬إذ‭ ‬سيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإتمام‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬مجلة‭ ‬المرافعات‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬وذلك‭ ‬لأنه‭ ‬بعد‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بمعاملات‭ ‬الشيك‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬التومي‭ ‬بمعية‭ ‬مجموعة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬الكمبيالة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اقتراح‭ ‬تضمن‭ ‬الكمبيالة‭ ‬في‭ ‬حجة‭ ‬عادلة‭ ‬بقوتيها‭ ‬الثبوتية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬المعاملات‭ ‬التجارية‭ ‬آمنة‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬توفر‭ ‬أكثر‭ ‬ضمانات‭.‬

تجريم‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة

وسيجد‭ ‬نواب‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنتهم‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬لتجريم‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة‭ ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تعريف‭ ‬السحر‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬غير‭ ‬علمي‭ ‬يقصد‭ ‬به‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬البدن‭ ‬أو‭ ‬القلب‭ ‬أو‭ ‬العقل‭ ‬باستخدام‭ ‬رقي‭ ‬أو‭ ‬تمائم‭ ‬أو‭ ‬عقد‭ ‬أو‭ ‬طلاسم‭ ‬أو‭ ‬أدخنة‭ ‬أو‭ ‬حشائش‭ ‬أو‭ ‬تعاويذ‭ ‬أو‭ ‬مأكولات،‭ ‬وتم‭ ‬تعريف‭ ‬الشعوذة‭ ‬بالتحيل‭ ‬أو‭ ‬الإيهام‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأفعال‭ ‬عجيبة‭ ‬يظنها‭ ‬من‭ ‬يراها‭ ‬حقيقة‭ ‬وهي‭ ‬خيالية‭ ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬المقترح‭ ‬تعريف‭ ‬بمصطلحات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬العزامة‭ ‬وإيهام‭ ‬العزام‭ ‬بأن‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬الخارقة‭ ‬على‭ ‬طرد‭ ‬الجن،‭ ‬ونصت‭ ‬المبادرة‭ ‬المذكورة‭ ‬على‭ ‬عقوبات‭ ‬سجنية‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وغرامة‭ ‬مالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وعلى‭ ‬معاقبة‭ ‬من‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬أفعال‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأفعال‭ ‬المجرمة‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬بنصف‭ ‬العقوبة‭ ‬مع‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬إبعاد‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬أجنبيا‭. ‬وتحمل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬فضول‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭ ‬فاطمة‭ ‬المسدي‭ ‬ومعز‭ ‬الرياحي‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي‭ ‬وأحمد‭ ‬بنور‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله‭ ‬وعادل‭ ‬ضياف‭ ‬وعادل‭ ‬بوسالمي‭ ‬وفخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬ومليك‭ ‬كمون‭ ‬وكمال‭ ‬فراح‭ ‬ولطفي‭ ‬الهمامي‭ ‬وحاتم‭ ‬الهواوي‭.‬

الفلاحة‭ ‬والنقل‭ ‬والبلديات‭ ‬

‭ ‬وتعلقت‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬المحالة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭ ‬بقطاعي‭ ‬الفلاحة‭ ‬والنقل‭ ‬وبالجماعات‭ ‬المحلية،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بسنّ‭ ‬إجراءات‭ ‬لتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المتسوغين‭ ‬لعقارات‭ ‬فلاحيّة‭ ‬تمت‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬غير‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬بلال‭ ‬المشري،‭ ‬وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬نفس‭ ‬اللجنة‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬21‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬فيفري‭ ‬1995‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالعقارات‭ ‬الدوليّة‭ ‬الفلاحية‭. ‬كما‭ ‬أحال‭ ‬المكتب‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬33‭ ‬لسنة‭ ‬2004‭ ‬مؤرّخ‭ ‬في‭ ‬19أفريل‭ ‬2004‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬النقل‭ ‬البرّي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الأمانة‭ ‬والعمل‭ ‬صابر‭ ‬الجلاصي‭.‬

وبالإطلاع‭ ‬على‭ ‬رزمة‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬يمكن‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬أحال‭ ‬أغلب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬حاليا‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬21‭ ‬مبادرة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تتوزع‭ ‬بقية‭ ‬المبادرات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬الأخرى‭. ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقترحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬تبقى‭ ‬الأولوية‭ ‬لمشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬إرفاقها‭ ‬بطلبات‭ ‬استعجال‭ ‬نظر‭. ‬وتتمثل‭ ‬الدفعة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬قوانين‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬المحالة‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بغلق‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬وقد‭ ‬قرّر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالترخيص‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬الاكتتاب‭ ‬في‭ ‬التجديد‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬لموارد‭ ‬الصندوق‭ ‬الدولي‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‭ ‬للفترة‭ ‬2025‭-‬2027‭ ‬وقرّر‭ ‬المكتب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬المنعقد‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬ولجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬القرض‭ ‬المُبرم‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬جانفي‭ ‬2025‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والبنك‭ ‬الإفريقي‭ ‬للتنمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطرقات‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تمت‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬حول‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭ ‬برخص‭ ‬السياقة‭ ‬بغاية‭ ‬الاستبدال‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭.‬

 

سعيدة‭ ‬بوهلال‭ ‬