- وزارة الصحة تؤكد على أنه آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية
مع إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات، لحمايتهن من سرطان عنق الرحم، وهي حملة انطلقت أمس الاثنين 7 أفريل 2025، تواصل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض للتلقيح ومساند له. وما زاد الطين بلة وأدخل المزيد من الشك لدى المواطن العادي خروج بعض الأفراد الذين ادعوا أنهم أطباء حيث عبروا صراحة عن رفضهم للتلقيح دون تقديم أي تبريرات علمية، وهو خروج قابله أطباء آخرون باستهجان حيث طالبوا وزارة الصحة بالتحرك ومساءلة كل من قاد حملة التشكيك في نجاعة تلقيح فيروس الورم الحليمي.
وعلى إثر انتشار فيديوهات مشككة في نجاعة التلقيح، ادعى أصحابها أنهم أطباء، بادرت وزارة الصحة بتكذيب هؤلاء عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكدت أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم، وهو لقاح آمن، مجاني، ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.
وشددت وزارة الصحة على عدم تصديق الشائعات والأكاذيب، مؤكدة أن اللقاح لا يتسبب في العقم، كما لا يؤثر على البلوغ، مبينة أنه لا يمثل أي خطر، وأردفت بالقول «الخطر الحقيقي هو التأخير في التلقيح.. العلم يقول كلمتو، والدول الكل تلقّح بناتها».
وأضافت الوزارة أن تونس، تسعى إلى أن تكون في الصفوف الأولى للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري(HPV)، وأكدت أن التلقيح يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم، حيث أشارت إلى أن «اللقاح = حياة» وأن «الكذب = خطر».
وبالنظر إلى أهميته أدرجت وزارة الصحة التلقيح ضمن توصياتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسرطان بعد أن كانت قد أدرجته ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح ليشمل الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و14 سنة.
أسئلة من البرلمان
وفي الإطار نفسه أرسلت النائبة سنية بن مبروك أسئلة كتابية إلى وزير الصحة، حيث أكدت أن مراسلتها، جاءت إثر تلقيها العديد من الاتصالات من طرف العديد من العائلات، حيث تساءلت النائب عن أسباب منع هذه التلاقيح في السنوات السابقة!؟؟ وعن أسباب الموافقة على القيام بها دون معرفة الأسباب أو النتائج والمخالفات التي قد تنجرّ عنا!؟ كما تساءلت عن الفئة العمرية المعنية بها!؟.
وعن رفض عدد من الأولياء لهذا التلقيح حيث اعتبروا أنه قد يؤثر على صحة بناتهم، وأنه مؤامرة تحاك ضد تونس والدول العربية، أكد الدكتور مشعل المورالي، كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد لـ«الصباح» أن نظرية المؤامرة طغت على تعاليق رواد التواصل الإجتماعي دون أي تبريرات علمية واضحة حيث يجادلون دون تقديم أية حقائق علمية.
وشدد مصدرنا أن التلقيح قد أثبت قدرته فعلا على وقاية الفتيات من سرطانات عنق الرحم. وأفاد أن إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ذي الجرعة الواحدة لأول مرة بالروزنامة الوطنية للتلاقيح خطوة مهمة جدا.
وشرح الدكتور مشعل المورالي أن التلقيح وسيلة للتوقي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي يشكل أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم إذ تقوم سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري بدور في التسبب في معظم حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو مجموعة خلايا غير طبيعية تبدأ في النمو في عنق الرحم نتيجة العدوى بفيروس (HPV).
وبين أن الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد بذلت جهودا من أجل إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ضمن روزنامة التلاقيح.
وأكد أن الجمعية واكبت لسنوات هذا التلقيح الذي تم اعتماده في العديد من دول العالم والذي اثبت نجاعته، إذ ثبت أنه مفيد جدا للنساء كونه يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وأشار الدكتور مشعل المورالي كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد أن نتائج التلقيح باهرة وأنه لا داعي للقلق من إمكانية تسببه في تأثيرات جانبية أو أن يتسبب في أمراض أخرى.
وأردف مصدرنا بالقول «نتفهم مخاوف الأولياء خاصة بعد تجربتهم مع تلاقيح الكوفيد-19 وهي تلاقيح جديدة إلا أن تلقيح فيروس الورم الحليمي البشري تم اكتشافه منذ سنوات وانطلق استعماله من قبل عديد الدول حيث اثبت فعلا سلامته ونجاعته».
وأبرز كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد لـ»الصباح» أن التلقيح أدرج ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح خلال هذا العام للفتيات فقط ومن المبرمج أن يشمل أيضا الذكور خلال العام القادم وذلك لما له من قدرة على الوقاية من السرطانات الناتجة عن فيروس(HPV).
ماذا عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري!؟
يذكر أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عدوى فيروسية، وأن هناك ما يزيد عن 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، بعضها يسبب الثآليل، وبعضها الآخر يمكن أن يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ولا تؤدي معظم إصابات فيروس الورم الحليمي البشري إلى السرطان، إلا أن هناك أنواعا معينة منه يمكن أن تسبب سرطان الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم).
وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتقديم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري كجزء من اللقاحات الروتينية في جميع الدول، جنباً إلى جنب مع تدابير الوقاية الأخرى.
ويتطلب اللقاح جرعتين أو ثلاث بناءً على عمر الشخص وحالته المناعية، ويوصى بتلقيح الفتيات بين عمر التاسعة حتى الثالثة عشر.
ويوفر اللقاح الحماية إذ تعتبره منظمة الصحة العالمية لقاحا آمنًا. كما أكدت منظمة الصحة العالمية سابقاً إنها تهدف إلى القضاء على المرض «خلال القرن الحالي» من خلال تحقيق تغطية بنسبة 90 % من التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري بحلول عام 2030.
أكثر من 145 دولة اعتمدت التلقيح
يشار إلى أن عمليات التطعيم موجهة للتلميذات بالسنة السادسة أساسي بجميع المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، فيما سيتم تلقيح الفتيات غير المتمدرسات بمراكز الصحة الأساسية.
ويعد سرطان عنق الرحم السبب الثالث للوفاة بالسرطان عند النساء في تونس، ففي سنة 2022 بلغ عدد حالات الوفاة بهذا المرض 210 حالات، فيما بلغ عدد المصابات 414.
وحسب تنسيقية البرنامج الوطني للتلقيح بوزارة الصحة فإن أكثر من 145 دولة أدرجت هذا التلقيح منذ سنة 2006، وهو ما مكن عديد الدول من القضاء على هذا المرض، مع التأكيد على أنه لم يتم تسجيل أي أثر سلبي خطير على الفتيات اللاتي تلقين هذا التلقيح حول العالم.
يُذكر أن عدد الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم يبلغ سنويا 300 ألف حالة وفاة حول العالم.
حنان قيراط
- وزارة الصحة تؤكد على أنه آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية
مع إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات، لحمايتهن من سرطان عنق الرحم، وهي حملة انطلقت أمس الاثنين 7 أفريل 2025، تواصل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض للتلقيح ومساند له. وما زاد الطين بلة وأدخل المزيد من الشك لدى المواطن العادي خروج بعض الأفراد الذين ادعوا أنهم أطباء حيث عبروا صراحة عن رفضهم للتلقيح دون تقديم أي تبريرات علمية، وهو خروج قابله أطباء آخرون باستهجان حيث طالبوا وزارة الصحة بالتحرك ومساءلة كل من قاد حملة التشكيك في نجاعة تلقيح فيروس الورم الحليمي.
وعلى إثر انتشار فيديوهات مشككة في نجاعة التلقيح، ادعى أصحابها أنهم أطباء، بادرت وزارة الصحة بتكذيب هؤلاء عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكدت أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم، وهو لقاح آمن، مجاني، ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.
وشددت وزارة الصحة على عدم تصديق الشائعات والأكاذيب، مؤكدة أن اللقاح لا يتسبب في العقم، كما لا يؤثر على البلوغ، مبينة أنه لا يمثل أي خطر، وأردفت بالقول «الخطر الحقيقي هو التأخير في التلقيح.. العلم يقول كلمتو، والدول الكل تلقّح بناتها».
وأضافت الوزارة أن تونس، تسعى إلى أن تكون في الصفوف الأولى للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري(HPV)، وأكدت أن التلقيح يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم، حيث أشارت إلى أن «اللقاح = حياة» وأن «الكذب = خطر».
وبالنظر إلى أهميته أدرجت وزارة الصحة التلقيح ضمن توصياتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسرطان بعد أن كانت قد أدرجته ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح ليشمل الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و14 سنة.
أسئلة من البرلمان
وفي الإطار نفسه أرسلت النائبة سنية بن مبروك أسئلة كتابية إلى وزير الصحة، حيث أكدت أن مراسلتها، جاءت إثر تلقيها العديد من الاتصالات من طرف العديد من العائلات، حيث تساءلت النائب عن أسباب منع هذه التلاقيح في السنوات السابقة!؟؟ وعن أسباب الموافقة على القيام بها دون معرفة الأسباب أو النتائج والمخالفات التي قد تنجرّ عنا!؟ كما تساءلت عن الفئة العمرية المعنية بها!؟.
وعن رفض عدد من الأولياء لهذا التلقيح حيث اعتبروا أنه قد يؤثر على صحة بناتهم، وأنه مؤامرة تحاك ضد تونس والدول العربية، أكد الدكتور مشعل المورالي، كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد لـ«الصباح» أن نظرية المؤامرة طغت على تعاليق رواد التواصل الإجتماعي دون أي تبريرات علمية واضحة حيث يجادلون دون تقديم أية حقائق علمية.
وشدد مصدرنا أن التلقيح قد أثبت قدرته فعلا على وقاية الفتيات من سرطانات عنق الرحم. وأفاد أن إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ذي الجرعة الواحدة لأول مرة بالروزنامة الوطنية للتلاقيح خطوة مهمة جدا.
وشرح الدكتور مشعل المورالي أن التلقيح وسيلة للتوقي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي يشكل أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم إذ تقوم سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري بدور في التسبب في معظم حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو مجموعة خلايا غير طبيعية تبدأ في النمو في عنق الرحم نتيجة العدوى بفيروس (HPV).
وبين أن الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد بذلت جهودا من أجل إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ضمن روزنامة التلاقيح.
وأكد أن الجمعية واكبت لسنوات هذا التلقيح الذي تم اعتماده في العديد من دول العالم والذي اثبت نجاعته، إذ ثبت أنه مفيد جدا للنساء كونه يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وأشار الدكتور مشعل المورالي كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد أن نتائج التلقيح باهرة وأنه لا داعي للقلق من إمكانية تسببه في تأثيرات جانبية أو أن يتسبب في أمراض أخرى.
وأردف مصدرنا بالقول «نتفهم مخاوف الأولياء خاصة بعد تجربتهم مع تلاقيح الكوفيد-19 وهي تلاقيح جديدة إلا أن تلقيح فيروس الورم الحليمي البشري تم اكتشافه منذ سنوات وانطلق استعماله من قبل عديد الدول حيث اثبت فعلا سلامته ونجاعته».
وأبرز كاتب عام الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد لـ»الصباح» أن التلقيح أدرج ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح خلال هذا العام للفتيات فقط ومن المبرمج أن يشمل أيضا الذكور خلال العام القادم وذلك لما له من قدرة على الوقاية من السرطانات الناتجة عن فيروس(HPV).
ماذا عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري!؟
يذكر أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عدوى فيروسية، وأن هناك ما يزيد عن 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، بعضها يسبب الثآليل، وبعضها الآخر يمكن أن يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ولا تؤدي معظم إصابات فيروس الورم الحليمي البشري إلى السرطان، إلا أن هناك أنواعا معينة منه يمكن أن تسبب سرطان الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم).
وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتقديم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري كجزء من اللقاحات الروتينية في جميع الدول، جنباً إلى جنب مع تدابير الوقاية الأخرى.
ويتطلب اللقاح جرعتين أو ثلاث بناءً على عمر الشخص وحالته المناعية، ويوصى بتلقيح الفتيات بين عمر التاسعة حتى الثالثة عشر.
ويوفر اللقاح الحماية إذ تعتبره منظمة الصحة العالمية لقاحا آمنًا. كما أكدت منظمة الصحة العالمية سابقاً إنها تهدف إلى القضاء على المرض «خلال القرن الحالي» من خلال تحقيق تغطية بنسبة 90 % من التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري بحلول عام 2030.
أكثر من 145 دولة اعتمدت التلقيح
يشار إلى أن عمليات التطعيم موجهة للتلميذات بالسنة السادسة أساسي بجميع المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، فيما سيتم تلقيح الفتيات غير المتمدرسات بمراكز الصحة الأساسية.
ويعد سرطان عنق الرحم السبب الثالث للوفاة بالسرطان عند النساء في تونس، ففي سنة 2022 بلغ عدد حالات الوفاة بهذا المرض 210 حالات، فيما بلغ عدد المصابات 414.
وحسب تنسيقية البرنامج الوطني للتلقيح بوزارة الصحة فإن أكثر من 145 دولة أدرجت هذا التلقيح منذ سنة 2006، وهو ما مكن عديد الدول من القضاء على هذا المرض، مع التأكيد على أنه لم يتم تسجيل أي أثر سلبي خطير على الفتيات اللاتي تلقين هذا التلقيح حول العالم.
يُذكر أن عدد الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم يبلغ سنويا 300 ألف حالة وفاة حول العالم.