«الصباح» ترصد استعدادات الفنانين للمهرجانات الصيفية
مقالات الصباح
علياء بلعيد تروي مسيرتها الفنية طيلة أربعين سنة في عرض ضخم
* محمد الأسود يراهن على آية دغنوج
* عادل بندقة ينفض الغبار عن عرض «بحر الصوفية» برؤية جديدة
* زياد غرسة في قرطاج ومحمد الجبالي في الحمامات؟
* الشاب مامي يؤكد حضوره واتصالات أولية مع جوليا بطرس؟
تعيش الساحة الفنية والإبداعية حراكًا متنوعًا استعدادًا لموسم المهرجانات الصيفية، وهذا الحراك وإن انطلق بهدوء فإنه مرشح لارتفاع وتيرته مع اقتراب الموعد الصيفي.
«الصباح» تابعت ورصدت بعضًا من هذه الاستعدادات من خلال الاتصال مع أكثر من طرف، وهذه الحصيلة الأولية. فلئن اختار الملحن والمدير السابق للفرقة الوطنية للموسيقى، العازف والملحن محمد الأسود، باريس للاستقرار فيها بحثًا عن آفاق فنية جديدة في العاصمة الفرنسية، فإنه في المقابل لم يقطع الصلة بالساحة الفنية التونسية، وهو الذي كان له حضور فاعل في أكثر من موعد وتظاهرة موسيقية وفنية في تونس، من ذلك مشاركته في الدورة الأخيرة لمهرجان «روحانيات» الدولي بمدينة نفطة من خلال عرض فني طربي كانت نجمته الفنانة الواعدة آية دغنوج.
وقد كان نجاح هذا العرض حافزًا لمحمد الأسود وآية دغنوج لترشيح هذا العرض لمهرجانات صيف 2025.
من جهته، كان الملحن عادل بندقة قد بادر في 2020 بإعداد عرض فني ضخم ذو نفس صوفي بعنوان «بحر الصوفية»، كتب نصوصه الشاعر الحبيب الأسود. كان من المخطط تقديم هذا العرض ضمن فعاليات دورة 2020 لمهرجان قرطاج الدولي بمشاركة الفنانة نبيهة كراولي، غير أن جائحة «كورونا» التي اكتسحت العالم بأسره في تلك السنة حالت دون ذلك.
واختار عادل بندقة نفض الغبار عن هذا العمل برؤية فنية متجددة انطلاقًا من العنوان الذي أصبح «عشق»، ومرورًا بالأصوات المشاركة فيه حيث سيكون الموعد مع الفنانين سفيان الزايدي ونهى رحيّم بعد انسحاب نبيهة كراولي.
وتجدد الفنانة علياء بلعيد العهد من جهتها هذه الصائفة مع الملحن عادل بندقة بعد أول عرض خاص لها في مهرجان قرطاج صيف 2004.
وسيكون هذا اللقاء من خلال عرض فني ضخم تروي من خلاله مسيرتها الفنية احتفالًا بمرور 40 سنة على انطلاقتها في عالم الغناء والموسيقى، والتي كانت في سنة 1985. هذا العرض يحمل عنوان «علياء»، ويتضمن إلى جانب مجموعة من أغانيها الشهيرة المعروفة أغنيات جديدة سيتم تقديمها لأول مرة، وهي للشاعر الحبيب الأسود، ومنها «حق عيوني وعيونك» و»تونسنا».
الفنان زياد غرسة برز هذا العام بنشاطه الفني المتنوع، والذي أهله ليواصل تعبيد طريقه الفني بنجاحات عديدة، منها تتويجه في الدورة الأخيرة لمهرجان الأغنية التونسية ملحنًا بحصوله على «المكروفون الذهبي» عن أغنية «حبك زاد» للشاعر الحبيب المحنوش وأداء حمدي الشلغمي.
هذا النجاح شجع زياد غرسة والحبيب المحنوش على مواصلة هذا التعاون الفني من خلال سلسلة «ابتهالات دينية» التي تم بثها خلال النصف الثاني لشهر رمضان المعظم. ويستمر التعاون إلى أبعد من ذلك، فهل يكون زياد غرسة أحد الأسماء التي ستحيي عروضًا لها على مسرح قرطاج الأثري؟
من جهة أخرى، يبدو أن الفنان محمد الجبالي قد نفض يديه نهائيًا من مهرجان قرطاج الدولي، وهو الذي أعلن منذ الصائفة الماضية أن هذا المهرجان الذي صعد على ركحه أكثر من دورة، حقق فيها نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرين، لم يعد يعنيه، على اعتبار أنه قد سبق له أن قدم ملف ترشحه على امتداد السنوات الثلاثة القادمة، إلا أنه تم رفض ملفه الفني رغم دسامته وتنوعه، وفق تأكيده. وقد اختار الفنان التوجه إلى مهرجان الحمامات الدولي من خلال عرض فني تونسي طربي.
واعتبرت الفنانة نوال غشام من جهتها مشاركتها كضيفة شرف في الدورة الأخيرة لمهرجان الأغنية التونسية إيذانًا بعودتها الكبيرة للمهرجانات الصيفية الدولية بدرجة أولى.
وكشفت أنها أعدت للعودة أعمالًا فنية جديدة ذات بعد إنساني تتغنى بالأسرة والأبناء والأم ودورها في المجتمع.
وأكدت أن مهرجان قرطاج الذي كان شاهدًا على أكثر من نجاح فني لها منذ سنوات مضت، يبقى طموحًا مشروعًا لتجديد العهد مع جمهورها العاشق للطرب التونسي الأصيل، على حد تعبيرها.
وأعلنت الفنانة أمينة فاخت من جانبها أنها عائدة بقوة لمهرجانات هذه الصائفة من خلال عرض فني تعمل على إعداده بكل هدوء وبعيدًا عن الأضواء.
وكانت أمينة فاخت قد قدمت قبل شهر رمضان المعظم عرضًا فنيًا له طابع خاص كشفت فيه عن بعض من تفاصيل مشروعها الفني والغنائي الضخم الذي ستقدمه في المهرجانات الصيفية.
وتكون الأولوية في هذا المجال لمهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين، على حد تعبير مصدر مقرب من أمينة فاخت.
وعلى مستوى الحضور العربي في مهرجانات هذه الصائفة، كشف الفنان والمنتج الموسيقي الناصر القرواشي لـ»الصباح» أن الشاب مامي سيكون أحد أبرز الأصوات العربية في مهرجانات هذه الصائفة. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب مامي، وهو جزائري الجنسية، كانت بدايته الفنية إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في وهران. بدأ مامي بعدها في إطلاق أول شريط غنائي له بعنوان «دوني لبلادي»، ثم أصدر «خلوني نبكي وحدي» في أمريكا عام 1990، قدم بعدها عدة أشرطة أخرى حققت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي وفرنسا، استطاع من خلالها تطوير أسلوبه الموسيقي الخاص به فأصبحت أشرطته الغنائية تحمل علامة أمير الراي المميزة.
من جهة أخرى، تحدث مصدر موثوق لـ»الصباح» أن اتصالات أولية انطلقت منذ مدة طويلة بالمطربة اللبنانية الشهيرة جوليا بطرس قصد الحصول على موافقتها لتأثيث سهرات في أكثر من مهرجان صيفي دولي بدرجة أولى. واكتفى المصدر بالإشارة إلى هذه الاتصالات دون تقديم تفاصيل حول نتيجتها.
المعروف عن جوليا بطرس أن مسيرتها الفنية حفلت بعشرات الأغنيات التي دافعت عن القضية الفلسطينية وشذت ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن هذه الأغاني على سبيل الذكر لا الحصر «أنا بتنفس حرية»، و»الحق سلاحي»، و»إلى النصر هيا»، و»نحن الثورة والغضب»، و»مقاوم»، و»أيها الصامتون»، و»حكاية وطن». ورغم أن جوليا بطرس اشتهرت بأغانيها الوطنية، فإن ذلك لم يمنعها من تقديم الأغنيات الرومانسية بين حين وآخر، ومن أشهر أشرطتها الغنائية العاطفية شريط «لا بأحلامك» الصادر سنة 2001.
والجدير بالملاحظة أن الجمهور التونسي يعرف جوليا بطرس بأغنيتها الشهيرة «غابت شمس الحق» التي تعد أول أغنية لها، وكانت قد قدمتها لأول مرة سنة 1985، وهي الأغنية التي عبّدت لها طريق النجاح الفني على المستوى العربي بدرجة أولى.
محسن بن أحمد
علياء بلعيد تروي مسيرتها الفنية طيلة أربعين سنة في عرض ضخم
* محمد الأسود يراهن على آية دغنوج
* عادل بندقة ينفض الغبار عن عرض «بحر الصوفية» برؤية جديدة
* زياد غرسة في قرطاج ومحمد الجبالي في الحمامات؟
* الشاب مامي يؤكد حضوره واتصالات أولية مع جوليا بطرس؟
تعيش الساحة الفنية والإبداعية حراكًا متنوعًا استعدادًا لموسم المهرجانات الصيفية، وهذا الحراك وإن انطلق بهدوء فإنه مرشح لارتفاع وتيرته مع اقتراب الموعد الصيفي.
«الصباح» تابعت ورصدت بعضًا من هذه الاستعدادات من خلال الاتصال مع أكثر من طرف، وهذه الحصيلة الأولية. فلئن اختار الملحن والمدير السابق للفرقة الوطنية للموسيقى، العازف والملحن محمد الأسود، باريس للاستقرار فيها بحثًا عن آفاق فنية جديدة في العاصمة الفرنسية، فإنه في المقابل لم يقطع الصلة بالساحة الفنية التونسية، وهو الذي كان له حضور فاعل في أكثر من موعد وتظاهرة موسيقية وفنية في تونس، من ذلك مشاركته في الدورة الأخيرة لمهرجان «روحانيات» الدولي بمدينة نفطة من خلال عرض فني طربي كانت نجمته الفنانة الواعدة آية دغنوج.
وقد كان نجاح هذا العرض حافزًا لمحمد الأسود وآية دغنوج لترشيح هذا العرض لمهرجانات صيف 2025.
من جهته، كان الملحن عادل بندقة قد بادر في 2020 بإعداد عرض فني ضخم ذو نفس صوفي بعنوان «بحر الصوفية»، كتب نصوصه الشاعر الحبيب الأسود. كان من المخطط تقديم هذا العرض ضمن فعاليات دورة 2020 لمهرجان قرطاج الدولي بمشاركة الفنانة نبيهة كراولي، غير أن جائحة «كورونا» التي اكتسحت العالم بأسره في تلك السنة حالت دون ذلك.
واختار عادل بندقة نفض الغبار عن هذا العمل برؤية فنية متجددة انطلاقًا من العنوان الذي أصبح «عشق»، ومرورًا بالأصوات المشاركة فيه حيث سيكون الموعد مع الفنانين سفيان الزايدي ونهى رحيّم بعد انسحاب نبيهة كراولي.
وتجدد الفنانة علياء بلعيد العهد من جهتها هذه الصائفة مع الملحن عادل بندقة بعد أول عرض خاص لها في مهرجان قرطاج صيف 2004.
وسيكون هذا اللقاء من خلال عرض فني ضخم تروي من خلاله مسيرتها الفنية احتفالًا بمرور 40 سنة على انطلاقتها في عالم الغناء والموسيقى، والتي كانت في سنة 1985. هذا العرض يحمل عنوان «علياء»، ويتضمن إلى جانب مجموعة من أغانيها الشهيرة المعروفة أغنيات جديدة سيتم تقديمها لأول مرة، وهي للشاعر الحبيب الأسود، ومنها «حق عيوني وعيونك» و»تونسنا».
الفنان زياد غرسة برز هذا العام بنشاطه الفني المتنوع، والذي أهله ليواصل تعبيد طريقه الفني بنجاحات عديدة، منها تتويجه في الدورة الأخيرة لمهرجان الأغنية التونسية ملحنًا بحصوله على «المكروفون الذهبي» عن أغنية «حبك زاد» للشاعر الحبيب المحنوش وأداء حمدي الشلغمي.
هذا النجاح شجع زياد غرسة والحبيب المحنوش على مواصلة هذا التعاون الفني من خلال سلسلة «ابتهالات دينية» التي تم بثها خلال النصف الثاني لشهر رمضان المعظم. ويستمر التعاون إلى أبعد من ذلك، فهل يكون زياد غرسة أحد الأسماء التي ستحيي عروضًا لها على مسرح قرطاج الأثري؟
من جهة أخرى، يبدو أن الفنان محمد الجبالي قد نفض يديه نهائيًا من مهرجان قرطاج الدولي، وهو الذي أعلن منذ الصائفة الماضية أن هذا المهرجان الذي صعد على ركحه أكثر من دورة، حقق فيها نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرين، لم يعد يعنيه، على اعتبار أنه قد سبق له أن قدم ملف ترشحه على امتداد السنوات الثلاثة القادمة، إلا أنه تم رفض ملفه الفني رغم دسامته وتنوعه، وفق تأكيده. وقد اختار الفنان التوجه إلى مهرجان الحمامات الدولي من خلال عرض فني تونسي طربي.
واعتبرت الفنانة نوال غشام من جهتها مشاركتها كضيفة شرف في الدورة الأخيرة لمهرجان الأغنية التونسية إيذانًا بعودتها الكبيرة للمهرجانات الصيفية الدولية بدرجة أولى.
وكشفت أنها أعدت للعودة أعمالًا فنية جديدة ذات بعد إنساني تتغنى بالأسرة والأبناء والأم ودورها في المجتمع.
وأكدت أن مهرجان قرطاج الذي كان شاهدًا على أكثر من نجاح فني لها منذ سنوات مضت، يبقى طموحًا مشروعًا لتجديد العهد مع جمهورها العاشق للطرب التونسي الأصيل، على حد تعبيرها.
وأعلنت الفنانة أمينة فاخت من جانبها أنها عائدة بقوة لمهرجانات هذه الصائفة من خلال عرض فني تعمل على إعداده بكل هدوء وبعيدًا عن الأضواء.
وكانت أمينة فاخت قد قدمت قبل شهر رمضان المعظم عرضًا فنيًا له طابع خاص كشفت فيه عن بعض من تفاصيل مشروعها الفني والغنائي الضخم الذي ستقدمه في المهرجانات الصيفية.
وتكون الأولوية في هذا المجال لمهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين، على حد تعبير مصدر مقرب من أمينة فاخت.
وعلى مستوى الحضور العربي في مهرجانات هذه الصائفة، كشف الفنان والمنتج الموسيقي الناصر القرواشي لـ»الصباح» أن الشاب مامي سيكون أحد أبرز الأصوات العربية في مهرجانات هذه الصائفة. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب مامي، وهو جزائري الجنسية، كانت بدايته الفنية إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في وهران. بدأ مامي بعدها في إطلاق أول شريط غنائي له بعنوان «دوني لبلادي»، ثم أصدر «خلوني نبكي وحدي» في أمريكا عام 1990، قدم بعدها عدة أشرطة أخرى حققت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي وفرنسا، استطاع من خلالها تطوير أسلوبه الموسيقي الخاص به فأصبحت أشرطته الغنائية تحمل علامة أمير الراي المميزة.
من جهة أخرى، تحدث مصدر موثوق لـ»الصباح» أن اتصالات أولية انطلقت منذ مدة طويلة بالمطربة اللبنانية الشهيرة جوليا بطرس قصد الحصول على موافقتها لتأثيث سهرات في أكثر من مهرجان صيفي دولي بدرجة أولى. واكتفى المصدر بالإشارة إلى هذه الاتصالات دون تقديم تفاصيل حول نتيجتها.
المعروف عن جوليا بطرس أن مسيرتها الفنية حفلت بعشرات الأغنيات التي دافعت عن القضية الفلسطينية وشذت ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن هذه الأغاني على سبيل الذكر لا الحصر «أنا بتنفس حرية»، و»الحق سلاحي»، و»إلى النصر هيا»، و»نحن الثورة والغضب»، و»مقاوم»، و»أيها الصامتون»، و»حكاية وطن». ورغم أن جوليا بطرس اشتهرت بأغانيها الوطنية، فإن ذلك لم يمنعها من تقديم الأغنيات الرومانسية بين حين وآخر، ومن أشهر أشرطتها الغنائية العاطفية شريط «لا بأحلامك» الصادر سنة 2001.
والجدير بالملاحظة أن الجمهور التونسي يعرف جوليا بطرس بأغنيتها الشهيرة «غابت شمس الحق» التي تعد أول أغنية لها، وكانت قد قدمتها لأول مرة سنة 1985، وهي الأغنية التي عبّدت لها طريق النجاح الفني على المستوى العربي بدرجة أولى.
محسن بن أحمد