إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

موجة‭ ‬البرد‭ ‬حرمت‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬المتعة.. عيد‭ ‬فطر‭ ‬استثنائي‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الأمطار‭ ‬والرياح

رافقت أجواء العيد هذه السنة تقلبات جوية وموجة برد حادة جعلت أجواءه استثنائية ألغت كل «البروتوكولات» المتعارف عليها من زيارة للأهل واصطحاب للأطفال إلى الملاهي وشراء الألعاب مما ساهم في تراجع بورصة بائعي الألعاب الذين دأبوا على تحقيق انتعاشة سنوية.. في هذا الخصوص شهدت تونس خلال أيام العيد موجة قوية من التقلبات الجوية التي وصفها الخبراء بأنها انذارية في بعض المناطق وفقا لتوقعات الأستاذ المبرز في الجغرافيا والخبير في الطقس عامر بحبة حيث تم تسجيل أمطار غزيرة تجاوزت الـ70 ملم في بعض المناطق مثل مدنين وتطاوين وقابس إلى جانب تساقط للثلوج في المرتفعات الغربية مثل عين درهم وبني مطير وجبال الكاف والقصرين، وذلك بالتوازي مع تسجيل انخفاض قياسي في درجات الحرارة وصل إلى صفر درجة في المناطق الجبلية وتراوح بين 8 - 12 درجة في شمال تونس مرفوقة برياح قوية وأجواء شتوية غير معتادة خلال فترة العيد.

ولأن أجواء العيد عادة ما تكون فرصة للزيارات العائلية بين مختلف الولايات والمدن والقرى فقد تحولت هذه الزيارات إلى مكالمات هاتفية واتصالات عبر «الميسنجر»  أو «الواتساب» بسبب تحذيرات رسمية من التنقل غير الضروري خاصة قرب الأودية في مدنين وتطاوين وقابس إلى جانب صعوبات في الطرقات بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية.  ولم تقتصر التأثيرات على صعوبة التنقل بين المدن بل امتدت إلى إغلاق العديد من الملاهي والحدائق مما حال دون إمكانية ممارسة الألعاب الخارجية التقليدية للعيد إلى جانب تقييد حركة الأطفال في الأماكن المفتوحة بسبب الأمطار والبرد وذلك بالتوازي مع إلغاء الرحلات والنزهات العائلية المعتادة.

«حجر طوعي»

كما ساهمت التقلبات الجوية أيضا في تراجع أسهم بائعي الألعاب، فموجة البرد غير المسبوقة أثرت بشكل كبير على قطاع بائعي الألعاب الذين يعتمدون على هذه المناسبة كموسم ذهبي لتحقيق الجزء الأكبر من مبيعاتهم السنوية بعد أن تحولت الأجواء الاحتفالية التي اعتاد فيها الأطفال على الخروج إلى الحدائق العمومية واقتناء الألعاب إلى فترة من الحجر المنزلي الطوعي بسبب التقلبات الجوية لاسيما في المناطق الداخلية.

في هذا الخصوص وحول مدى تواصل موجة البرد من عدمها  جدير بالذكر أن التوقعات الجوية للمرحلة القادمة تؤشر إلى تواصل التقلبات الجوية في ظل توقعات بوصول منخفض جوي جديد.

وفي هذا الاتجاه أكدّ أمس الأستاذ المُبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس عامر بحبة، «أنّ التوقعات الجويّة خلال الفترة القادمة، تُفيد بحدوث منخفض جوّي بداية من مساء السبت المقبل، وسيتوغل هذا المنخفض أكثر فأكثر خلال الأيام المقبلة»، مشيرًا إلى أنّ «هذا المنخفض سيتسبّب في حالات عدم استقرار للطقس مع إمكانية نزول أمطار بكميات هامة نسبيًّا تتجاوز الـ50 ملم».

وفسر بحبة، خلال مداخلة هاتفية له على أمواج إحدى الإذاعات أنّ «الطقس خلال الأسبوع الحالي سيشهد استقراراً في أغلب المناطق مع تقلّص الرياح في ولايات الجمهورية ما عدا في ولاية نابل والسواحل الشرقية خاصة في المناطق المطلّة على البحر»، لافتًا إلى أنّ «قوة الرياح ستتقلّص بداية من مساء أمس في هذه المناطق». وأوضح بحبة أنّ «درجات الحرارة تتراوح اليوم بين 17 و23 درجة في مختلف المناطق وستصل إلى 31 درجة في الجنوب التونسي مع مرور الأيام، بالإضافة إلى تقلّص التقلّبات الجوية».

من جهة أخرى وبعيدا عن فرحة العيد التي «نغصتها» هذه السنة التقلبات المناخية وتواصلها إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري جدير بالذكر أن نزول الغيث النافع في الفترة الماضية يثمنه أهل الاختصاص انطلاقا من المثل السائد «مطر مارس ذهب خالص»، حيث يعتبر شهر مارس من أهم شهور السنة من الناحية المناخية والزراعية حيث تأتي أمطاره في وقت حاسم تعتمد عليه العديد من النظم المائية.

وفي هذا الإطار يؤكد أهل الاختصاص أن أمطار مارس تساعد على اكتمال نمو الحبوب والمحاصيل الشتوية وتحسين جودة المحصول كما تساهم في تجهيز التربة للزراعات الربيعية والصيفية. وتفضي أيضا أمطار مارس إلى حماية الثروة الحيوانية من خلال إنبات الأعشاب الطبيعية التي تعتمد عليها المراعي وتوفير مياه الشرب للحيوانات في المراعي المفتوحة إلى جانب تحسين الإنتاجية للثروة الحيوانية من خلال تحسين جودة العلف على أن الأهم هو مساهمتها في تجديد الموارد المائية من خلال تغذية الطبقات الجوفية وزيادة منسوب إيرادات السدود.

والى جانب أهميتها على المستوى الفلاحي والزراعي فإن لها أهمية اقتصادية من خلال تقلص تكاليف الري بالنسبة للمزارعين وتراجع الاعتماد على المياه الجوفية إلى جانب دعم الأمن الغذائي.

ونظرا لأهمية أمطار مارس فإن الخبراء في المجال يرون أنها تحتاج إلى إدارة حكيمة عبر حصاد مياهها وتخزينها بشكل علمي إلى جانب حماية البيئة للحفاظ على دورة المياه الطبيعية علاوة على التخطيط الزراعي وفقا للتوقعات المناخية مشددين على أن الاستفادة المطلقة من أمطار مارس تقتضي وعيا مجتمعيا وسياسات تحافظ على هذه الهبة الطبيعية وتوجهها لخدمة التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي والغذائي للأجيال الحالية والمقبلة.

والأمر لا يقتصر على شهر مارس فحسب بالنظر إلى أن تواصل التساقطات حتى في شهر أفريل الجاري -على اعتبار أن بعض ولايات الجمهورية شهدت أمس تساقطات هامة جدا على غرار معتمدية ماطر من ولاية بنزرت إلى جانب ولاية زغوان– لها أهميتها القصوى.

الغيث المنشود

وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن أمطار شهر أفريل خصوصية حيث تختلف عن باقي شهور السنة وتكتسي أهمية بالغة على مستوى عديد الجوانب البيئية والزراعية والاقتصادية، وفي هذا الاتجاه تعتبر أمطار شهر أفريل بمثابة «الغيث المنشود» الذي يحدد مصير العديد من الزراعات كما يؤثر على الموارد المائية لبقية السنة. وتتلخص أهمية الأمطار في شهر أفريل في دعم المحاصيل الربيعية واكتمال نمو المحاصيل الشتوية إلى جانب بداية مثالية للمنتوج الفلاحي الصيفي وذلك بالتوازي مع تحسين جودة الثمار فضلا عن تعزيز خصوبة التربة.

وفي هذا السياق جدير بالذكر أن عديد مناطق الجمهورية عاشت اليومين الماضيين على وقع أمطار غزيرة مرفوقة بسيلان على مستوى الأودية على غرار ولاية جندوبة.

وفي هذا الخصوص يصح التساؤل عن وضعية السدود ومدى مساهمة الأمطار الأخيرة في تحسين إيراداتها، وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن آخر تحيين لوضعية السدود بتاريخ 31 مارس 2025 بلغ 847 مليون م3  في حين بلغت نسبة الامتلاء 35,8 بالمائة  وتقدر نسبة امتلاء سدود الشمال بـ 41,1 بالمائة.

ويرى المختصون في المجال أن هذه التساقطات ستساهم في تحسين وضعية السدود التونسية خاصة التي كانت غزيرة ومركزة في المناطق الشمالية والوسطى حيث توجد أهم السدود مثل سيدي البراق وسجنان والكاف، ومع ذلك فإن تأثيرها يبقى محدوداً مقارنة بالأمطار الشتوية التي تشكل المصدر الرئيسي لتغذية السدود.

ونظرا لأن الأمطار كانت خفيفة وغير منتظمة في بعض المناطق  فلن يكون لهذه التساقطات أثر كبير على المخزون المائي، خاصة أن تونس تعاني من عجز مائي متواصل بسبب الجفاف في السنوات الأخيرة. لذلك فانه ورغم أن هذه الأمطار قد تخفف مؤقتاً من حدة العجز إلا أنها لن تغير الوضع بشكل جذري مما يتطلب استمرار سياسات ترشيد الاستهلاك وتعزيز مشاريع تجميع المياه.

منال حرزي

موجة‭ ‬البرد‭ ‬حرمت‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬المتعة.. عيد‭ ‬فطر‭ ‬استثنائي‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الأمطار‭ ‬والرياح

رافقت أجواء العيد هذه السنة تقلبات جوية وموجة برد حادة جعلت أجواءه استثنائية ألغت كل «البروتوكولات» المتعارف عليها من زيارة للأهل واصطحاب للأطفال إلى الملاهي وشراء الألعاب مما ساهم في تراجع بورصة بائعي الألعاب الذين دأبوا على تحقيق انتعاشة سنوية.. في هذا الخصوص شهدت تونس خلال أيام العيد موجة قوية من التقلبات الجوية التي وصفها الخبراء بأنها انذارية في بعض المناطق وفقا لتوقعات الأستاذ المبرز في الجغرافيا والخبير في الطقس عامر بحبة حيث تم تسجيل أمطار غزيرة تجاوزت الـ70 ملم في بعض المناطق مثل مدنين وتطاوين وقابس إلى جانب تساقط للثلوج في المرتفعات الغربية مثل عين درهم وبني مطير وجبال الكاف والقصرين، وذلك بالتوازي مع تسجيل انخفاض قياسي في درجات الحرارة وصل إلى صفر درجة في المناطق الجبلية وتراوح بين 8 - 12 درجة في شمال تونس مرفوقة برياح قوية وأجواء شتوية غير معتادة خلال فترة العيد.

ولأن أجواء العيد عادة ما تكون فرصة للزيارات العائلية بين مختلف الولايات والمدن والقرى فقد تحولت هذه الزيارات إلى مكالمات هاتفية واتصالات عبر «الميسنجر»  أو «الواتساب» بسبب تحذيرات رسمية من التنقل غير الضروري خاصة قرب الأودية في مدنين وتطاوين وقابس إلى جانب صعوبات في الطرقات بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية.  ولم تقتصر التأثيرات على صعوبة التنقل بين المدن بل امتدت إلى إغلاق العديد من الملاهي والحدائق مما حال دون إمكانية ممارسة الألعاب الخارجية التقليدية للعيد إلى جانب تقييد حركة الأطفال في الأماكن المفتوحة بسبب الأمطار والبرد وذلك بالتوازي مع إلغاء الرحلات والنزهات العائلية المعتادة.

«حجر طوعي»

كما ساهمت التقلبات الجوية أيضا في تراجع أسهم بائعي الألعاب، فموجة البرد غير المسبوقة أثرت بشكل كبير على قطاع بائعي الألعاب الذين يعتمدون على هذه المناسبة كموسم ذهبي لتحقيق الجزء الأكبر من مبيعاتهم السنوية بعد أن تحولت الأجواء الاحتفالية التي اعتاد فيها الأطفال على الخروج إلى الحدائق العمومية واقتناء الألعاب إلى فترة من الحجر المنزلي الطوعي بسبب التقلبات الجوية لاسيما في المناطق الداخلية.

في هذا الخصوص وحول مدى تواصل موجة البرد من عدمها  جدير بالذكر أن التوقعات الجوية للمرحلة القادمة تؤشر إلى تواصل التقلبات الجوية في ظل توقعات بوصول منخفض جوي جديد.

وفي هذا الاتجاه أكدّ أمس الأستاذ المُبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس عامر بحبة، «أنّ التوقعات الجويّة خلال الفترة القادمة، تُفيد بحدوث منخفض جوّي بداية من مساء السبت المقبل، وسيتوغل هذا المنخفض أكثر فأكثر خلال الأيام المقبلة»، مشيرًا إلى أنّ «هذا المنخفض سيتسبّب في حالات عدم استقرار للطقس مع إمكانية نزول أمطار بكميات هامة نسبيًّا تتجاوز الـ50 ملم».

وفسر بحبة، خلال مداخلة هاتفية له على أمواج إحدى الإذاعات أنّ «الطقس خلال الأسبوع الحالي سيشهد استقراراً في أغلب المناطق مع تقلّص الرياح في ولايات الجمهورية ما عدا في ولاية نابل والسواحل الشرقية خاصة في المناطق المطلّة على البحر»، لافتًا إلى أنّ «قوة الرياح ستتقلّص بداية من مساء أمس في هذه المناطق». وأوضح بحبة أنّ «درجات الحرارة تتراوح اليوم بين 17 و23 درجة في مختلف المناطق وستصل إلى 31 درجة في الجنوب التونسي مع مرور الأيام، بالإضافة إلى تقلّص التقلّبات الجوية».

من جهة أخرى وبعيدا عن فرحة العيد التي «نغصتها» هذه السنة التقلبات المناخية وتواصلها إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري جدير بالذكر أن نزول الغيث النافع في الفترة الماضية يثمنه أهل الاختصاص انطلاقا من المثل السائد «مطر مارس ذهب خالص»، حيث يعتبر شهر مارس من أهم شهور السنة من الناحية المناخية والزراعية حيث تأتي أمطاره في وقت حاسم تعتمد عليه العديد من النظم المائية.

وفي هذا الإطار يؤكد أهل الاختصاص أن أمطار مارس تساعد على اكتمال نمو الحبوب والمحاصيل الشتوية وتحسين جودة المحصول كما تساهم في تجهيز التربة للزراعات الربيعية والصيفية. وتفضي أيضا أمطار مارس إلى حماية الثروة الحيوانية من خلال إنبات الأعشاب الطبيعية التي تعتمد عليها المراعي وتوفير مياه الشرب للحيوانات في المراعي المفتوحة إلى جانب تحسين الإنتاجية للثروة الحيوانية من خلال تحسين جودة العلف على أن الأهم هو مساهمتها في تجديد الموارد المائية من خلال تغذية الطبقات الجوفية وزيادة منسوب إيرادات السدود.

والى جانب أهميتها على المستوى الفلاحي والزراعي فإن لها أهمية اقتصادية من خلال تقلص تكاليف الري بالنسبة للمزارعين وتراجع الاعتماد على المياه الجوفية إلى جانب دعم الأمن الغذائي.

ونظرا لأهمية أمطار مارس فإن الخبراء في المجال يرون أنها تحتاج إلى إدارة حكيمة عبر حصاد مياهها وتخزينها بشكل علمي إلى جانب حماية البيئة للحفاظ على دورة المياه الطبيعية علاوة على التخطيط الزراعي وفقا للتوقعات المناخية مشددين على أن الاستفادة المطلقة من أمطار مارس تقتضي وعيا مجتمعيا وسياسات تحافظ على هذه الهبة الطبيعية وتوجهها لخدمة التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي والغذائي للأجيال الحالية والمقبلة.

والأمر لا يقتصر على شهر مارس فحسب بالنظر إلى أن تواصل التساقطات حتى في شهر أفريل الجاري -على اعتبار أن بعض ولايات الجمهورية شهدت أمس تساقطات هامة جدا على غرار معتمدية ماطر من ولاية بنزرت إلى جانب ولاية زغوان– لها أهميتها القصوى.

الغيث المنشود

وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن أمطار شهر أفريل خصوصية حيث تختلف عن باقي شهور السنة وتكتسي أهمية بالغة على مستوى عديد الجوانب البيئية والزراعية والاقتصادية، وفي هذا الاتجاه تعتبر أمطار شهر أفريل بمثابة «الغيث المنشود» الذي يحدد مصير العديد من الزراعات كما يؤثر على الموارد المائية لبقية السنة. وتتلخص أهمية الأمطار في شهر أفريل في دعم المحاصيل الربيعية واكتمال نمو المحاصيل الشتوية إلى جانب بداية مثالية للمنتوج الفلاحي الصيفي وذلك بالتوازي مع تحسين جودة الثمار فضلا عن تعزيز خصوبة التربة.

وفي هذا السياق جدير بالذكر أن عديد مناطق الجمهورية عاشت اليومين الماضيين على وقع أمطار غزيرة مرفوقة بسيلان على مستوى الأودية على غرار ولاية جندوبة.

وفي هذا الخصوص يصح التساؤل عن وضعية السدود ومدى مساهمة الأمطار الأخيرة في تحسين إيراداتها، وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن آخر تحيين لوضعية السدود بتاريخ 31 مارس 2025 بلغ 847 مليون م3  في حين بلغت نسبة الامتلاء 35,8 بالمائة  وتقدر نسبة امتلاء سدود الشمال بـ 41,1 بالمائة.

ويرى المختصون في المجال أن هذه التساقطات ستساهم في تحسين وضعية السدود التونسية خاصة التي كانت غزيرة ومركزة في المناطق الشمالية والوسطى حيث توجد أهم السدود مثل سيدي البراق وسجنان والكاف، ومع ذلك فإن تأثيرها يبقى محدوداً مقارنة بالأمطار الشتوية التي تشكل المصدر الرئيسي لتغذية السدود.

ونظرا لأن الأمطار كانت خفيفة وغير منتظمة في بعض المناطق  فلن يكون لهذه التساقطات أثر كبير على المخزون المائي، خاصة أن تونس تعاني من عجز مائي متواصل بسبب الجفاف في السنوات الأخيرة. لذلك فانه ورغم أن هذه الأمطار قد تخفف مؤقتاً من حدة العجز إلا أنها لن تغير الوضع بشكل جذري مما يتطلب استمرار سياسات ترشيد الاستهلاك وتعزيز مشاريع تجميع المياه.

منال حرزي