إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات لـ"الصباح": تراجع استهلاك التونسي للحلويات.. و7 آلاف محل عشوائي في القطاع

 

❞نقص كبير في اليد العاملة المختصة في الحلويات❝

❞نسبة إقبال التونسي على الحلويات في عيد الفطر مائة بالمائة❝

لم تعد يفصلنا عن عيد الفطر سوى أيام قليلة، فيما بدأت أغلب العائلات التونسية استعداداتها لتحضير الحلويات التقليدية في منازلها، أو التوجه نحو المحلات لاقتناء ما تحتاجه من حلويات جاهزة. ولعل ما يميز هذه الفترة هو أن أغلب التونسيين يتذمرون من ارتفاع أسعار الحلويات خلال السنوات الأخيرة. إذ يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد لبعض الأنواع من «الحلو التونسي العربي» 170 دينارا، وأحيانا أكثر بالنسبة لأنواع أخرى من الحلويات. وللوقوف على أكثر تفاصيل حول الموضوع ومدى إقبال التونسيين على اقتناء حلويات العيد رغم أسعارها باهظة، تحدثت «الصباح» مع رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب.

وقالت محدثتنا إن تدهور المقدرة الشرائية للتونسي تمثل عائقا للمستهلك التونسي، مضيفة أن «نسبة الإقبال على اقتناء الحلويات التونسية التقليدية ظلت  على نفس الوتيرة، لكن ما تغير هو تراجع الكمية التي يتم اقتناؤها، حيث كان المواطن يقتني على سبيل المثال كيلوغرامين من الحلويات ولكن حاليا أصبح التونسي يقتني غالبا كيلوغراما واحدا».

ارتفاع أسعار المواد الأولية

وأضافت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، أن أسباب ارتفاع أسعار الحلويات خلال السنوات الأخيرة تعود أساسا إلى غلاء أسعار المواد الأولية المعتمدة في صنع الحلويات، وأوضحت أنه تم خلال السنتين الأخيرتين تسجيل ارتفاع في أسعار المواد الأولية بنسبة 35 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. مضيفة أن مادة السكر المخصص للمصنعين سجلت زيادة بنسبة مائة بالمائة، كما هو الشأن بالنسبة للفارينة والفواكه الجافة. وأضافت قائلة: «مقارنة بالسنة الماضية ارتفعت أسعار «اللوز الأبيض» من 26 دينارا الى 36 دينارا والفستق من 80 دينارا الى 100 و110 دنانير والبوفريوة كانت تباع بين 36 و38 دينارا واليوم أسعارها تتراوح في حدود 44 دينارا».

وأضافت محدثتنا أن «هناك استثناءات تتعلق بكيلوغرام حلو بـ100 و180 دينارا مؤكدة أن أعلى أسعار الحلويات يتم تسجيلها في الأنواع التي تتكون من «الفستق والبندق» حيث أن أقصى سعر يتراوح بين 120 الى 180 دينارا والبقية حلويات لوز وبوفريوة، كذلك كعك ورقة والبقلاوة والغريبة التي تتراوح أسعارها بين 20 و35 دينارا للكيلوغرام باعتبار أن مادة الحمص ارتفع سعرها من 5 دنانير الى 11 دينارا وكعك الورقة من 38 الى 55 دينارا». كما بينت محدثتنا أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحلويات «مخلط» يتراوح بين 55 و75 دينارا، ويتراوح الكيلوغرام عموما بين 40 و55 قطعة بناء على طلب الحريف.

الترفيع في الأداءات أرهق المصنعين وأهل الاختصاص

وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب، أنه في خضم ارتفاع هذه الأسعار فقد تم أيضا الترفيع في الأداءات حيث كان الصناعيون يدفعون 1 بالمائة لصندوق الدعم ليتحول إلى 3 بالمائة انطلاقا من السنة الماضية ويصل اليوم إلى  5 بالمائة.

وقالت سامية ذياب إن القطاع اليدوي و«الحلو العربي» يدخل ضمن منظومة الصناعات والحلويات التقليدية ولكن تم تغييره من صناعة تقليدية يدوية إلى صناعة عبر الآلات ويدخل بالتالي في منظومة 19 بالمائة في حين أنه يتم دفع 7 بالمائة الأداء على القيمة المضافة». مؤكدة في هذا السياق أنها كغرفة تطالب الجهات المسؤولة  بإعادة تصنيف الحلويات التونسية ضمن منظومة الصناعات التقليدية.

ومن بين المشاكل التي تحدثت عنها سامية ذياب في القطاع هي تسجيل تراجع كبير في اليد العاملة في اختصاص صناعة الحلويات.

كما وجهت رسالة الى المستهلك التونسي بضرورة اقتناء المواد الاستهلاكية وخاصة «الحلو التونسي» من المحلات ذات العلامات القانونية والتي تخضع للمراقبة وتسدد الأداءات معلنة في هذا السياق أن هناك 12 ألف محل مرطبات على كامل تراب الجمهورية والقطاع غير المنظم بين 50 و60 بالمائة أي في حدود 7 آلاف محل عشوائي.

وقالت محدثتنا إن إنتاج المحلات الصغيرة يتراوح بين 240 طنا و360 طنا بينما يتراوح في المحلات الكبيرة بين 3600 طن و4800 طن، وأكدت محدثتنا أن جميع الكميات يتم بيعها.

أميرة الدريدي

رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات لـ"الصباح":  تراجع استهلاك التونسي للحلويات.. و7 آلاف محل عشوائي في القطاع

 

❞نقص كبير في اليد العاملة المختصة في الحلويات❝

❞نسبة إقبال التونسي على الحلويات في عيد الفطر مائة بالمائة❝

لم تعد يفصلنا عن عيد الفطر سوى أيام قليلة، فيما بدأت أغلب العائلات التونسية استعداداتها لتحضير الحلويات التقليدية في منازلها، أو التوجه نحو المحلات لاقتناء ما تحتاجه من حلويات جاهزة. ولعل ما يميز هذه الفترة هو أن أغلب التونسيين يتذمرون من ارتفاع أسعار الحلويات خلال السنوات الأخيرة. إذ يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد لبعض الأنواع من «الحلو التونسي العربي» 170 دينارا، وأحيانا أكثر بالنسبة لأنواع أخرى من الحلويات. وللوقوف على أكثر تفاصيل حول الموضوع ومدى إقبال التونسيين على اقتناء حلويات العيد رغم أسعارها باهظة، تحدثت «الصباح» مع رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب.

وقالت محدثتنا إن تدهور المقدرة الشرائية للتونسي تمثل عائقا للمستهلك التونسي، مضيفة أن «نسبة الإقبال على اقتناء الحلويات التونسية التقليدية ظلت  على نفس الوتيرة، لكن ما تغير هو تراجع الكمية التي يتم اقتناؤها، حيث كان المواطن يقتني على سبيل المثال كيلوغرامين من الحلويات ولكن حاليا أصبح التونسي يقتني غالبا كيلوغراما واحدا».

ارتفاع أسعار المواد الأولية

وأضافت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، أن أسباب ارتفاع أسعار الحلويات خلال السنوات الأخيرة تعود أساسا إلى غلاء أسعار المواد الأولية المعتمدة في صنع الحلويات، وأوضحت أنه تم خلال السنتين الأخيرتين تسجيل ارتفاع في أسعار المواد الأولية بنسبة 35 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. مضيفة أن مادة السكر المخصص للمصنعين سجلت زيادة بنسبة مائة بالمائة، كما هو الشأن بالنسبة للفارينة والفواكه الجافة. وأضافت قائلة: «مقارنة بالسنة الماضية ارتفعت أسعار «اللوز الأبيض» من 26 دينارا الى 36 دينارا والفستق من 80 دينارا الى 100 و110 دنانير والبوفريوة كانت تباع بين 36 و38 دينارا واليوم أسعارها تتراوح في حدود 44 دينارا».

وأضافت محدثتنا أن «هناك استثناءات تتعلق بكيلوغرام حلو بـ100 و180 دينارا مؤكدة أن أعلى أسعار الحلويات يتم تسجيلها في الأنواع التي تتكون من «الفستق والبندق» حيث أن أقصى سعر يتراوح بين 120 الى 180 دينارا والبقية حلويات لوز وبوفريوة، كذلك كعك ورقة والبقلاوة والغريبة التي تتراوح أسعارها بين 20 و35 دينارا للكيلوغرام باعتبار أن مادة الحمص ارتفع سعرها من 5 دنانير الى 11 دينارا وكعك الورقة من 38 الى 55 دينارا». كما بينت محدثتنا أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحلويات «مخلط» يتراوح بين 55 و75 دينارا، ويتراوح الكيلوغرام عموما بين 40 و55 قطعة بناء على طلب الحريف.

الترفيع في الأداءات أرهق المصنعين وأهل الاختصاص

وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب، أنه في خضم ارتفاع هذه الأسعار فقد تم أيضا الترفيع في الأداءات حيث كان الصناعيون يدفعون 1 بالمائة لصندوق الدعم ليتحول إلى 3 بالمائة انطلاقا من السنة الماضية ويصل اليوم إلى  5 بالمائة.

وقالت سامية ذياب إن القطاع اليدوي و«الحلو العربي» يدخل ضمن منظومة الصناعات والحلويات التقليدية ولكن تم تغييره من صناعة تقليدية يدوية إلى صناعة عبر الآلات ويدخل بالتالي في منظومة 19 بالمائة في حين أنه يتم دفع 7 بالمائة الأداء على القيمة المضافة». مؤكدة في هذا السياق أنها كغرفة تطالب الجهات المسؤولة  بإعادة تصنيف الحلويات التونسية ضمن منظومة الصناعات التقليدية.

ومن بين المشاكل التي تحدثت عنها سامية ذياب في القطاع هي تسجيل تراجع كبير في اليد العاملة في اختصاص صناعة الحلويات.

كما وجهت رسالة الى المستهلك التونسي بضرورة اقتناء المواد الاستهلاكية وخاصة «الحلو التونسي» من المحلات ذات العلامات القانونية والتي تخضع للمراقبة وتسدد الأداءات معلنة في هذا السياق أن هناك 12 ألف محل مرطبات على كامل تراب الجمهورية والقطاع غير المنظم بين 50 و60 بالمائة أي في حدود 7 آلاف محل عشوائي.

وقالت محدثتنا إن إنتاج المحلات الصغيرة يتراوح بين 240 طنا و360 طنا بينما يتراوح في المحلات الكبيرة بين 3600 طن و4800 طن، وأكدت محدثتنا أن جميع الكميات يتم بيعها.

أميرة الدريدي