إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجهات‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان.. حركية‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭.. ‬وأجواء‭ ‬روحانية

تعيش‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬ايقاع‭ ‬حركية‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬ليالي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭.. ‬وكذلك‭ ‬استعدادا‭ ‬لـ«لمّات‮»‬‭ ‬ومناسبات‭ ‬عائلية‭ ‬منها‭ ‬إقامة‭ ‬مواكب‭ ‬الخطبة‭ ‬وختان‭ ‬الأطفال‭ ‬ليلة‭ ‬27‭ ‬رمضان‮ ‬‭...‬

وتعرف‭ ‬ايقاعات‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ - ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬انتهاء‭ ‬الامتحانات‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ - ‬نسقا‭ ‬جديدا‭ ‬مختلفا‭ ‬عن‭ ‬سهرات‭ ‬بقية‭ ‬ايام‭ ‬السنة‭.. ‬حركية‭ ‬كبيرة‭ ‬داخل‭ ‬المحلات‭ ‬والفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬رغم‭ ‬تدهور‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬وغلاء‭ ‬الاسعار‭ ‬وعدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور،‭ ‬حيث‭ ‬تقبل‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬مُستلزمات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وحلويات‭... ‬وتشهد‭ ‬المساجد،‭ ‬إقبالا‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬لأداء‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬والإصغاء‭ ‬للدروس‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬احياء‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭... ‬وانطلقت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬تظاهرة‭ ‬‮«‬ليالي‭ ‬رمضان‮»‬‭ ‬لتضيف‭ ‬أجواءَ‭ ‬احتفالية‭ ‬خاصة‭. ‬ولعمليات‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة والصحية‭ ‬نصيب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬مُدعمة‭ ‬بفرق‭ ‬ليلية‭ ‬أخرى‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتكار‭ ‬والبيع‭ ‬المشروط‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬‮«‬الجشعة‮»‬‭.‬

تنسيق عبير الطرابلسي 

القيروان‭.. ‬سهرات‭ ‬رمضانية‎‭.. ‬وعروض‭ ‬ثقافية

مع‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬تتغير‭ ‬ملامح‭ ‬القيروان،‭ ‬المدينة‭ ‬العريقة‭ ‬التي‭ ‬تُحمّل‭ ‬إرثا‭ ‬إسلاميا‭ ‬وثقافيا‭ ‬عميقا‭. ‬تعيش‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬خاص،‭ ‬حيث‭ ‬تمتزج‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية‭ ‬بالحركية‭ ‬التجارية‭ ‬والسهرات‭ ‬الرمضانية،‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يعكس‭ ‬حيوية‭ ‬السكان‭ ‬وارتباطهم‭ ‬بتقاليد‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭.‬
وتشهد‭ ‬أسواق‭ ‬القيروان‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬انتعاشا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬التقليدية‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإفطار‭ ‬والسحور‭. ‬حيث‭ ‬يقبل‭ ‬المواطنون‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬التوابل،‭ ‬التمور،‭ ‬الزيوت،‭ ‬واللحوم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬كـ«المقروض‭ ‬القيرواني‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬رمزا‭ ‬للمائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬القيروانية‭.‬
وفي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬تتحول‭ ‬الأسواق‭ ‬إلى‭ ‬فضاء‭ ‬أكثر‭ ‬حيوية،‭ ‬مع‭ ‬استعداد‭ ‬العائلات‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬إذ‭ ‬يزداد‭ ‬الإقبال‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬العشاء على‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة،‭ ‬الأحذية،‭ ‬والحلويات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعيد،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭. ‬وتعيش‭ ‬القيروان‭ ‬خلال‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬نفحات‭ ‬روحانية‭ ‬مُميزة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلئ‭ ‬المساجد‭ ‬بالمصلين‭ ‬الذين‭ ‬يقبلون‭ ‬على‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬جامع‭ ‬عقبة‭ ‬بن‭ ‬نافع،‭ ‬الذي‭ ‬يُعدّ‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬وأشهر‭ ‬المعالم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭. ‬كما‭ ‬تكثر‭ ‬حلقات‭ ‬الذكر‭ ‬وتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬والزوايا،‭ ‬ما‭ ‬يضفي‭ ‬أجواء‭ ‬إيمانية‭ ‬تسحر‭ ‬الزائرين‭.‬
السهرات‭ ‬الرمضانية‭.. ‬لقاءات‭ ‬عائلية‭ ‬وعروض‭ ‬ثقافية
بعد‭ ‬الإفطار،‭ ‬تتحول‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬مفتوح‭ ‬للقاءات‭ ‬العائلية،‭ ‬حيث‭ ‬تلتقي‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬والمقاهي‭ ‬الشعبية‭ ‬لتبادل‭ ‬الأحاديث‭ ‬وشرب‭ ‬الشاي‭ ‬والقهوة‭.‬
كما‭ ‬تشهد‭ ‬المدينة‭ ‬تنظيم‭ ‬سهرات‭ ‬فنية‭ ‬وموسيقية،‭ ‬تتنوع‭ ‬بين‭ ‬العروض‭ ‬الصوفية،‭ ‬الإنشاد‭ ‬الديني،‭ ‬والموسيقى‭ ‬الطربية،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬ليالي‭ ‬القيروان‭ ‬عامرة‭ ‬بالفرح‭ ‬والأنس‭.‬
الاستعداد‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر
مع‭ ‬اقتراب‭ ‬نهاية‭ ‬رمضان،‭ ‬تبدأ‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬فتشهد‭ ‬المخابز‭ ‬حركة‭ ‬دؤوبة‭ ‬لتحضير‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬مثل‭ ‬الغريبة،‭ ‬البشكوطو،‭ ‬كعك‭ ‬التمر،‭ ‬الصمصة‭.. ‬بينما‭ ‬تكتظ‭ ‬الأسواق‭ ‬بمحبي‭ ‬التسوق‭ ‬لاقتناء‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭. ‬كما‭ ‬تتزين‭ ‬البيوت‭ ‬وتُنظّف‭ ‬استعدادا‭ ‬لاستقبال‭ ‬الضيوف،‭ ‬في‭ ‬تقليد‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬العائلة‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭.‬
تعتبر‮ ‬‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬القيروان‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬العادات‭ ‬الدينية،‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري،‭ ‬والأجواء‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المدينة‭ ‬تعيش‭ ‬شهرا‭ ‬استثنائيا‭ ‬يبرز‭ ‬هويتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬العريقة‭. ‬ومع‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬تختم‭ ‬القيروان‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬بفرحة‭ ‬تعم‭ ‬جميع‭ ‬أرجائها،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬يسودها‭ ‬الحب‭ ‬والتآخي‭.‬
◗‭ ‬مروان‭ ‬الدعلول

بنزرت‭.. ‬مواصلة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية

بعد‮ ‬‭ ‬اختبار‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ستخضع‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬بنزرت‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬لامتحان‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬من‮ ‬‭ ‬شراء‭ ‬ملابس‭ ‬ولعب‭ ‬وحلويات‭.‬
‮«‬دورة‮»‬‭ ‬العيد‮ ‬‭ ‬استعد‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‮ ‬‭ ‬أصحاب‭ ‬محلات‭ ‬عرضت‭ ‬تشكيلات‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬الأطفال‭ ‬بأسعار‭ ‬تتراوح‮ ‬‭ ‬بين‭ ‬36‭ ‬و59‭ ‬دينار‭ ‬للسترات‭ ‬القطنية،‭ ‬وبين‭ ‬29‭ ‬و74‭ ‬دينار‭ ‬القمصان‭ ‬ذات‭ ‬الاكمام‭ ‬الطويلة،‭ ‬ومن‭ ‬40‭ ‬الى‭ ‬109‭ ‬دينار‭ ‬للسروال‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬40‭ ‬و‭ ‬88‭ ‬دينار‭ ‬للأحذية‭ ‬العادية‭ ‬والرياضية‭ ‬بين‭ ‬75‭ ‬و378‭ ‬دينار‭.‬
وقد‭ ‬لاحظت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬تزايد‭ ‬الإقبال‭ ‬ليلا‭ ‬على‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬والأحذية‭ ‬من‭ ‬عائلات‭ ‬حضرت‮ ‬‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬المرغوب‭ ‬والمناسب‭ ‬للإمكانيات‭ ‬او‭ ‬الشراء‭ ‬مباشرة‭ ‬مثل‮ ‬‭ ‬السيدة‭ (‬س‭) ‬موظفة التي‭ ‬خصصت‭ ‬مبلغا‭ ‬مُحترما‭ ‬لتغطية‭ ‬تكاليف‭ ‬‮«‬العيد‭ ‬الصغير‮»‬‭.. ‬اما‮ ‬‭ (‬ا‭) ‬موظف‭ ‬فينتظر‭ ‬صرف‭ ‬جراية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬لشراء‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭.. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكّد‭ (‬ش‭) ‬عون‭ ‬استقبال‭ ‬بنزل‭ ‬انه‭ ‬مُضطر‭ ‬لتقليص‭ ‬نفقات‭ ‬الإعاشة‭ ‬وتأجيل‭ ‬خلاص‭ ‬بعض‭ ‬الفواتير‭ ‬لتوفير‭ ‬قرابة‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬شراء‭ ‬حاجيات‭ ‬3‭ ‬أطفال‭ ‬وكله‭ ‬يهون‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬سعادة عائلية‭ ‬ستكتمل‭ ‬بمساهمة‭ ‬زوجته‭ (‬عاملة‭ ‬بمصنع‭) ‬في‭ ‬شراء‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬وإعداد‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنزل‭.‬
حركية‭ ‬مُتزايدة‭ ‬شملت‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬النصب‮»‬‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬مدينة‭ ‬بنزرت‭ ‬اين‭ ‬بحثت‭ ‬العائلات‭ ‬عن‭ ‬مرادها‭ ‬بأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬نسبيا‭ ‬قبل‭ ‬التوجّه‭ ‬الى‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬محلات‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬والهدايا‭ ‬والتجهيزات‭ ‬المنزلية‭ ‬وبنسبة‭ ‬اقل‭ ‬بيع‭ ‬المصوغ‭ ‬إقبالا‭ ‬لشراء‭ ‬الهدية‭ ‬او‭ ‬‮«‬الموسم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقدّمه‭ ‬الشاب‭ ‬لخطيبته‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭.‬
واكّد‭ ‬المدير‭ ‬الجهوي‭ ‬للتجارة‭ ‬ببنزرت‭ ‬سامي‭ ‬البجاوي‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬انه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬تسيير‭ ‬139‮ ‬‭ ‬فريق‭ ‬مراقبة‭ ‬ضبط‮ ‬‭ ‬خلال‭ ‬2979‭ ‬زيارة‭ ‬497‭ ‬مخالفة‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬45‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المرطبات‭ ‬والحلويات‭ ‬و18‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المخابز‭ ‬وستواصل‭ ‬الفرق‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لسلامة‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬و‭ ‬إدارة‭ ‬حفظ‭ ‬الصحة‭ ‬وحماية‭ ‬المحيط‭ ‬جولاتها‭ ‬النهارية‭ ‬والليلية‭ ‬الى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬لتشمل‭ ‬خاصة‭ ‬محلات‭ ‬الحلويات،‭ ‬المرطبات،‭ ‬المخابز‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة،‭ ‬الأحذية،‭ ‬فضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬والمقاهي‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬مُتزايدا‭. ‬ويلاحظ‭ ‬ان‭ ‬السهرات‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬الشعبية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تجذب‭ ‬نسبة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬الحرفاء‭ ‬فضلوا‭ ‬المقاهي‭ ‬الفخمة‮ ‬‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬الكرنيش‭ ‬ومحيط‭ ‬الميناء‭ ‬العتيق‭ ‬ببنزرت‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اختار‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتقليص‭ ‬المصاريف‭ ‬السهرات‭ ‬عائلية‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬التظاهرات‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬المركب‭ ‬الثقافي‭ ‬الشيخ‭ ‬ادريس‭ ‬بنزرت‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬بيت‭ ‬الشعر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬رمضانيات‭ ‬في‭ ‬بنزرت‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬إلى‭ ‬21‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭.‬
◗‭ ‬ساسي‭ ‬الطرابلسي

جندوبة‭.. ‬أنشطة‭ ‬دينية‭.. ‬وحملات‭ ‬توعوية‭ ‬وصحية‭.. ‬

مازال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬تقاليد‭ ‬وعادات‭ ‬ظلت‭ ‬مُتجذّرة‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬مدن‭ ‬رغم‭ ‬تغيير‭ ‬ايقاع‭ ‬الحياة‭.. ‬وتعرف‭ ‬أغلب‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬تدفق‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬صلاة‭ ‬العشاء‭ ‬والتراويح‭. ‬كما‭ ‬تعيش‭ ‬مساجد‭ ‬الولاية‭ ‬دروسا‭ ‬دينية‭ ‬قبيل‭ ‬صلاة‭ ‬العصر‭. ‬وفي‭ ‬بادرة‭ ‬خيرية‭ ‬تعيش‭ ‬معتمديات‭ ‬ولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬ختان‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬المعوزة‭ ‬وأدخلت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬الفرحة‭ ‬والسعادة‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مبادرات‭ ‬خيرية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وموائد‭ ‬الإفطار‭.‬
النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬الموعد
وتعيش‭ ‬دور‭ ‬الثقافة‭ ‬بالجهة‭ ‬والمكتبات‭ ‬العمومية‭ ‬عدة‭ ‬أنشطة‭ ‬ثقافية‭ ‬وترفيهية‭ ‬متنوعة‭ ‬بالمركب‭ ‬الثقافي‭ ‬عمر‭ ‬السعيدي‭ ‬وبالمكتبة‭ ‬العمومية‭ ‬بطبرقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬معرض‭ ‬للكتاب‭ ‬بإحدى‭ ‬فضاءات‭ ‬المقاهي‭ ‬تتخلله‭ ‬أنشطة‭ ‬ترفيهية‭ ‬متنوعة‭ ‬للأطفال‭.‬
وفي‭ ‬عين‭ ‬دراهم‭ ‬أكد‭ ‬وجيه‭ ‬الهلالي‭ ‬مدير‭ ‬دار‭ ‬الثقافة‭ ‬لـ»لصباح‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬تمت‭ ‬برمجة‭ ‬عروض‭ ‬مسرحية‭ ‬وسينمائية‭ ‬وترفيهية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تظاهرة‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬وتنشيط‭ ‬المبيتات‭ ‬بعروض‭ ‬مسرحية‭ ‬وترفيهية‭ ‬أدخلت‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬التلاميذ‭ ‬المقيمين‭. ‬وأضاف‭ ‬الهلالي‭ ‬احتضان‭ ‬فضاء‭ ‬دار‭ ‬الثقافة‭ ‬منتدى‭ ‬البكالوريا‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬عين‭ ‬دراهم‭.‬
حملات‭ ‬صحية
ومن‭ ‬جهتها،‭ ‬نظمت‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للصحة‭ ‬بجندوبة‭ ‬حملات‭ ‬صحية‭ ‬وتحسيسية‭ ‬مجانية‭ ‬لتقصي‭ ‬عدة‭ ‬أمراض‭ ‬وذلك‭ ‬بالأسواق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الجهوية‭ ‬والمحلية‭ ‬وعرفت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬إقبالا‭ ‬هاما‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حملات‭ ‬تحسيسية‭ ‬حول‭ ‬الغذاء‭ ‬السليم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭.‬
حركية‭ ‬تجارية
وبدأت‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬بولاية‭ ‬حندوبة‭ ‬تعيش‭ ‬حركية‭ ‬تجارية‭ ‬ليلية‭ ‬مع‭ ‬الإعلان‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬ليلا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استعداد‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬إحضار‭ ‬أطباق‭ ‬الحلويات‭ ‬وبدأت‭ ‬رائحة‭ ‬أجواء‭ ‬اقتراب‭ ‬العيد‭ ‬تفوح‭ ‬بعد‭ ‬خروج‭ ‬العائلات‭ ‬نحو‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والفضاءات‭ ‬الترفيهية‭.‬
رغم‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬مادية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الغذاء‭ ‬الروحي‭ ‬والفكري‭ ‬والتآزر‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬ليلا‭ ‬نحو‭ ‬الفضاءات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬تنسي‭ ‬العائلات‭ ‬هموم‭ ‬أسعار‭ ‬نار‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭.‬
◗‭ ‬عمار‭ ‬مويهبي

نابل‭.. ‬حركية‭ ‬نشيطة‭ ‬بالمحلات‭ ‬والوالأسواق 

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬تستعد‭ ‬له‭ ‬العائلات‭ ‬منذ‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬الاستعدادات‭ ‬هو‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬والأحذية‭ ‬للأطفال‭ ‬وإعداد‭ ‬الحلويات‭.‬
خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬العيد،‭ ‬تزدان‭ ‬واجهات‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬بالملابس‭ ‬وسلع‭ ‬العيد‭ ‬وتزدحم‭ ‬ممرات‭ ‬وباحات‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬بالباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬العربات‭ ‬اليدوية‭ ‬المحملة‭ ‬بكل‭ ‬أنواع‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭ ‬كالملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬ولعب‭ ‬الأطفال‭.‬
حركية‭ ‬نشيطة‭ ‬تشهدها‭ ‬الشوارع‭ ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬أبوابها‭ ‬ليلا‭ ‬مع‭ ‬انتصاف‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬عديد‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬ارتياد‭ ‬فضاءات‭ ‬التسوق‭ ‬مُصطحبين‭ ‬أطفالهم‭ ‬لاقتناء‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية الجديدة‭ ‬استعدادا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭.‬
وقال‭ ‬مجدي‭ ‬اب‭ ‬لـ3‭ ‬أبناء‭ ‬ان‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬تعرف‭ ‬إقبالا‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يستعدون‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬واقتناء‭ ‬الملابس‭ ‬لأطفالهم‭... ‬واعتبر‭ ‬المستجوب‭ ‬ان‭ ‬الأسعار‭ ‬‮«‬مُرتفعة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬تدهور‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطن‭ ‬اذ‭ ‬تبلغ‭ ‬كلفة‭ ‬قطعتين‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬ألمائتي‭ ‬دينار‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الأسر‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ازدياد‭ ‬المصاريف‭ ‬وشراء‭ ‬الحلويات‮ ‬‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬هذه‭ ‬الفترة
إعداد‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬
وبالنسبة‭ ‬لإعداد‭ ‬الحلويات‭ ‬استعدادا‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬تفضّل‭ ‬الزوجات‭ ‬الشابات‭ ‬شراء‭ ‬الحلويات‭ ‬الجاهزة‭ ‬من‭ ‬المحلات،‭ ‬وأكثر‭ ‬النساء‭ ‬المُوظفات،‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬ربات‭ ‬البيوت،‭ ‬يلتجئن‭ ‬للسوق‭ ‬لشراء‭ ‬ما‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬تقاليد‭ ‬إعداد‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬تندثر‭.‬
تقول‭ ‬الخالة‭ ‬سعاد‭ ‬وهي‭ ‬تتذكّر‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬شبابها‭ ‬أن‭ ‬العائلات‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬تسهر‭ ‬حتى‭ ‬مطلع‭ ‬الفجر‭ ‬لإعداد‭ ‬الحلويات،‭ ‬فيجتمع‭ ‬شمل‭ ‬‮«‬السلفات‮»‬‭ ‬و«الأخوات‭ ‬والأمهات‮»‬،‭ ‬في‭ ‬سهرات‭ ‬شيقة،‭ ‬ويشتركن‭ ‬جميعهن‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬البقلاوة‭ ‬و«الغريبة‮»‬‭ ‬و«المقروض‮»‬‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الحلويات‭.‬
في‭ ‬المقابل‭ ‬تفضل‭ ‬بعض‭ ‬النسوة‭ ‬إعداد‭ ‬الحلويات‭ ‬بالمنزل‭ ‬وتجتمع‭ ‬الأخوات‭ ‬والأمهات‭ ‬والجيران‭ ‬لإعداد‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬البشكوطو‭ ‬والغريبة‭ ‬والمقروض‭ ‬والكعك‭ ...‬
ومن‭ ‬ألذ‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬وأطيبها‭ ‬‮«‬كعك‭ ‬الورقة‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬الأندلسيون‭ ‬عندما‭ ‬طردهم‭ ‬الإسبان‭ ‬واستوطنوا‭ ‬ببعض‭ ‬المدن‭ ‬والقرى،‭ ‬ويقال‭ ‬إن‭ ‬المهاجرين‭ ‬الأندلسيين‭ ‬استعملوا‭ ‬‮«‬كعك‭ ‬الورقة‮»‬‭ ‬لإخفاء‭ ‬مجوهراتهم‭ ‬ومصوغاتهم‭ ‬بحشوها‭ ‬داخلها؛‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتفطن‭ ‬إليها‭ ‬الإسبان‭.‬
وتقول‭ ‬منال‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬إنها‭ ‬تساعد‭ ‬أمها‭ ‬واخوتها‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬حلويات‭ ‬‮«‬الغريبة‮»‬،‭ ‬وأيضا‭ ‬كعك‭ ‬الورقة‭ ‬ويُفضّل‭ ‬آخرون‭ ‬شراء‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬المحلات،‭ ‬حيث‭ ‬تتحول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬المرطبات‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬صنع‭ ‬حلويات‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يخلو‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬تونسي‭ ‬منه‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬وأصنافه‭ ‬وأشكاله‭ ‬المتعدّدة،‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬ثمنه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭.‬
أجواء‭ ‬ليلية‭ ‬مميزة‭ ‬وحركية‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياحية
وما‭ ‬يُميز‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬كذلك‭ ‬محافظة‭ ‬العائلات‭ ‬على‭ ‬التزاور‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬للتمتع‭ ‬بالشهر‭ ‬الكريم‭ ‬والسهر‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭ ‬وتزيّن‭ ‬الجلسات‭ ‬بالقهوة‭ ‬العربي‭ ‬والحلويات‭ ‬والزلابية‭..‬
كما‭ ‬يُمثل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬مُناسبة‭ ‬للأفراح‭ ‬والخطوبة‭ ‬وختان‭ ‬الأطفال‭ ‬ليلة‮ ‬‭ ‬الـ27‭ ‬من‭ ‬رمضان،‮ ‬فرائحة‭ ‬أجواء‭ ‬الشهر‭ ‬تتميز‭ ‬بعبق‭ ‬خاص‭ ‬له‭ ‬نكهة‭ ‬مُميزة‭ ‬من‭ ‬اللمات‭ ‬العائلية،‭ ‬وتشهد‭ ‬مدن‭ ‬الوطن‭ ‬القبلي‭ ‬حركية‭ ‬وأنشطة‭ ‬ثقافية‭ ‬وتجارية‭ ‬مكثفة‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬عشاق‭ ‬السهر‭ ‬فرصة‭ ‬التسلية‭ ‬والإقبال‭ ‬على المهرجانات‭ ‬والسهرات‭ ‬والمقاهي‭ ‬والمطاعم‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬ملتقى‭ ‬العائلات‭ ‬والأصدقاء‭.‬
وتتزين‭ ‬المدن‭ ‬العتيقة‭ ‬بألوان‭ ‬مُميزة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬جمعية‭ ‬الفنانين‭ ‬التونسيين‭ ‬الشبان‭ ‬التي‭ ‬بادرت‭ ‬بتزيين‭ ‬انهج‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بالحمامات‭ ‬بشرائط‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬وألوان‭ ‬وفوانيس‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تظاهرة‭ ‬‮«‬زين‭ ‬المدينة‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬تنظيمها‭ ‬الجمعية‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬كمظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬الاحتفال‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬وفي‭ ‬اطار‭ ‬الاستعداد‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر‭.‬
وقد‭ ‬لاقت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬استحسان‭ ‬الأهالي‭ ‬ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬تعميم‭ ‬التجربة‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬الشوارع‭ ‬والانهج‭ ‬بالحمامات،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬شيماء‭ ‬بن‭ ‬علية‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الفنانين‭ ‬التونسيين‭ ‬الشبان‭ ‬بالحمامات‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭.‬
يذكر‭ ‬ان‭ ‬هذه‮ ‬‭ ‬التظاهرة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬رمضان‭ ‬2022‭ ‬باتت‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬وانتظار‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬الحمامات‭ ‬إذ‭ ‬تضفي‭ ‬على‭ ‬المدينة‭ ‬اجواء‭ ‬احتفالية‭ ‬وإضاءة‭ ‬مميزة‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تنشيط‭ ‬المدينة‭ ‬ودفع‭ ‬الحركة‭ ‬السياحية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بها‭.‬
المندوبية‭ ‬الجهوية‭ ‬للشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بنابل‭ ‬بدورها‭ ‬اعدت‭ ‬برنامجا‭ ‬ثريا‭ ‬ضمن‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬تحتضنه‭ ‬دور‭ ‬الثقافة‭ ‬بالجهة‭ ‬والساحات‭ ‬العمومية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الفضاءات‭ ‬الاخرى‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬وشركائها‭ ‬من‭ ‬البلديات‭ ‬وتحتوي‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬باقة‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬والتظاهرات‭ ‬فيها‭ ‬العروض‭ ‬الموسيقية‭ ‬والمسرحية‭ ‬والسينمائية‭ ‬والفنية‭ ‬والتنشيطية‭ ‬وعروض‭ ‬صوفية‭ ‬ومسامرات‭ ‬دينية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭.‬
◗‭ ‬ليلى‭ ‬بن‭ ‬سعد

سوسة‭.. ‬حلويات‭ ‬وملابس‭ ‬العيد‭ ‬‮«‬غصرة‮»‬‭ ‬للكبار‭ ‬وفرحة‭ ‬للصّغار‭..‬

ببلوغ‭ ‬العشر‭ ‬أيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬تتواصل‭ ‬استعدادات‭ ‬العائلات‭ ‬التونسيّة‭ ‬بنسق‭ ‬حثيث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إحكام‭ ‬توزيع‭ ‬ما‭ ‬تبقّى‭ ‬من‭ ‬منابات‭ ‬الميزانيّة‭ ‬ويتواصل‭ ‬جِهاد‭ ‬واجتهاد‭ ‬أرباب‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬المرحلة‭ ‬الإنفاقيّة‭ ‬من‭ ‬استحقاقات‭ ‬ومستلزمات‭ ‬حيث‭ ‬تنصبّ‭ ‬اهتمامات‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬التّونسيّة‭ ‬هذه‭ ‬الأيّام‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬نفقات‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬بانتهاج‭ ‬سبل‭ ‬مختلفة‭ ‬وإستراتيجيّات‭ ‬متنوّعة،‭ ‬كلّ‭ ‬حسب‭ ‬إمكانيّاته‭ ‬وخاصّة‭ ‬قناعاته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬الرّهان‭ ‬الذي‭ ‬يُتوّج‭ ‬بتوفير‭ ‬ملبوس‭ ‬العيد‮ ‬‭.‬
في‭ ‬جولة‭ ‬بأسواق‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بسوسة،‭ ‬أكّدت‭ ‬بعض‭ ‬السيّدات‭ ‬ممّن‭ ‬التقتهنّ‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬واللاّتي‭ ‬تجاوزت‭ ‬أغلبهنّ‭ ‬سنّ‭ ‬50‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬الإرتفاع‭ ‬الملحوظ‭ ‬المتراوح‭ ‬بين‭ ‬الديناريْن‭ ‬والخمس‭ ‬دنانير‭ ‬في‭ ‬سعر‭ ‬كل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الحلويّات‭ ‬مقارنة‭ ‬بأسعار‭ ‬السنتين‭ ‬الأخيرتين‭.. ‬وأرجعن‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬تواتر‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬مختلف‭ ‬المكوّنات‭ ‬وخاصة‭ ‬منها‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬أغلبهنّ‭ ‬يُؤكّدن‭ ‬حرصهنّ‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬أيديهنّ‭ ‬مسلّحات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬توارثنه‭ ‬عن‭ ‬أمّهاتهنّ‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬ودراية‭ ‬واسعة‭ ‬بأسرار‭ ‬صنع‭ ‬حلويّات‭ ‬تقليديّة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ (‬مقروض‭ ‬–غريّبة‭ ‬–‭ ‬أذن‭ ‬القاضي‭ ‬–‭ ‬قطايف‭ ‬–‭ ‬بقلاوة‭ ‬–زوزة‭ ‬–صمصة‭ ...) ‬تستمدّ‭ ‬جذورها‭ ‬وأصالتها‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الغذائيّ‭ ‬التونسي‭ ‬التقليدي‭ ‬ومن‭ ‬تاريخ‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬منوّهات‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يحفّ‭ ‬بالسّهرات‭ ‬الرّمضانيّة‭ ‬المُنعشة‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬البهجة‭ ‬والفرحة‭ ‬وما‭ ‬يوشّحها‭ ‬من‭ ‬تعالي‭ ‬زغاريدهنّ‭ ‬وتسلطن‭ ‬أهازيجهنّ‭ ‬أين‭ ‬يجتمعن‭ ‬في‭ ‬أحلى‭ ‬مشهد‭ ‬تضامنيّ‭ ‬إجتماعيّ‭ ‬بأحد‭ ‬الأحياء‭ ‬الشّعبيّة‭ ‬لشدّ‭ ‬أزر‭ ‬إحدى‭ ‬الجارات‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬‮«‬المَعْونَة‭ ‬‮«‬‭ ‬وعدم‭ ‬الجحود‭ ‬على‭ ‬الجارة‭ ‬المُستضيفة‭ ‬بما‭ ‬تعلّمنه‭ ‬عبر‭ ‬السّنين‭ ‬من‭ ‬خفايا‭ ‬وأسرار‭ ‬وصفات‭ ‬بها‭ ‬يتحقّق‭ ‬الإمتياز‭ ‬ويحصل‭ ‬التميّز‭ ‬الذي‭ ‬بفضله‭ ‬تستأثر‭ ‬الجارة‭ ‬وتحظى‭ ‬بشتّى‭ ‬عبارات‭ ‬الإطراء‭ ‬والمجاملة‭ ‬التي‭ ‬تعقب‭ ‬عمليّات‭ ‬تذوّق‭ ‬حلويّات‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الجودة‭ ‬والنّظافة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وخاصّة‭ ‬التّوفير‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬رأفة‭ ‬بجيب‭ ‬مُستنزف‭ ‬لزوج‭ ‬عِيل‭ ‬صبره‭ ‬واحتار‭ ‬دليله‭ ‬لتواضع‭ ‬إمكانيّاته‭ ‬وتعدّد‭ ‬عناوين‭ ‬نفقاته‭.‬
في‭ ‬المقابل،‭ ‬عبّرت‭ ‬سيّدات‭ ‬أخريات‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬استعدادهنّ‭ ‬لتحمّل‭ ‬أتعاب‭ ‬إضافيّة‭ ‬بالتكفّل‭ ‬بإعداد‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬سواء‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بتسارع‭ ‬نسق‭ ‬الحياة‭ ‬والتزاماتهنّ‭ ‬المهنيّة‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬بُعدهنّ‭ ‬عن‭ ‬مسقط‭ ‬الرّأس‭ ‬وعن‭ ‬العائلة‭ ‬وبالتّالي‭ ‬تعذّر‭ ‬انتفاعهّن‭ ‬بالدّعم‭ ‬الأسري‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬خيار‭ ‬اقتناء‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬كلّ‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬محلاّت‭ ‬متخصّصة‮ ‬‭ ‬هو‭ ‬الحلّ‭ ‬الأمثل‮ ‬‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬رغم‭ ‬الكلفة‮ ‬‭ ‬الباهظة‭ ‬حيث‭ ‬يتجاوز‭ ‬سعر‭ ‬الكيلوغرام‭ ‬الواحد‭ ‬منها‭ ‬حدود‭ ‬90‮ ‬دينار‭ ‬وبصفة‭ ‬خاصّة‭ ‬تلك‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬الحلويّات‭. ‬وبخصوص‭ ‬الحركة‭ ‬التّجاريّة‭ ‬أجمع‭ ‬أغلب‭ ‬التجار‭ ‬أنها‭ ‬دون‭ ‬الانتظارات‭ ‬فأغلب‭ ‬المتبضّعين‭ ‬يقتنون‭ ‬كميات‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭ ‬وخاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحلويّات‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬في‭ ‬إعدادها‭ ‬على‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافّة‭.‬
عبّرت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيّدات‭ ‬اللاتي‭ ‬أكّدن‭ ‬أنّ‭ ‬زيارتهنّ‭ ‬للمدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الفضول‭ ‬مرجّحات‭ ‬خيار‭ ‬صُنع‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬‮«‬‭ ‬بالمنزل‭ ‬رغم‭ ‬مخاوفهنّ‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬الذي‭ ‬تسجّله‭ ‬معظم‭ ‬المحلاّت‭ ‬التّجاريّة‭ ‬وحتى‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجاريّة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مادّة‭ ‬السكّر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الواحدة‭ ‬منهنّ‭ ‬تضطرّ‭ ‬إلى‭ ‬التزوّد‭ ‬باحتياجاتها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محلّ‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الكميّات‭ ‬المستوجبة‭ ‬من‭ ‬المادّة‭ ‬لضمان‭ ‬تأمين‭ ‬حلويّات‭ ‬تقليديّة‭ ‬تُجنّب‭ ‬بعولهنّ‭ ‬نفقات‭ ‬استنزافية‭..‬
كما‭ ‬تُواجه‭ ‬الأسر‭ ‬التّونسيّة‭ ‬تحدّ‭ ‬آخر‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتوفير‭ ‬لباس‭ ‬العيد‭ ‬ومكمّلاته‭ ‬من‭ ‬عطور‭ ‬وإكسسوارات،‮ ‬‭ ‬‮«‬الصباح‭ ‬‮«‬‭ ‬تنقّلت‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الفاخرة‭ ‬المتخصّصة‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬للأطفال‭ ‬والنّساء‭ ‬من‭ ‬البضائع‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬ماركات‭ ‬عالميّة‭ ‬مستوردة‭ ‬بمنطقة‭ ‬سهلول‭ ‬وشارع‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬وخزامة‭... ‬ورصدت‭ ‬أسعارا‭ ‬خيالية‭ ‬بل‭ ‬جنونيّة‭ ‬‮«‬يعصف‮»‬‭ ‬ثمن‭ ‬البدلة‭ ‬الواحدة‭ ‬منها‭ ‬بنصف‭ ‬‮«‬شهريّة‮»‬‭ ‬موظّف‭ ‬سام‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬ولوج‭ ‬هذه‭ ‬المحلّات‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬الميسورين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الثّروات‭ ‬فيما‮ ‬يكتفي‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬زلّت‭ ‬به‭ ‬القدم‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬ضحية‭ ‬للفضول‭ ‬بالخروج‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬ولسان‭ ‬حاله‭ ‬يردّد‭ ‬مضمون‭ ‬ذلك‭ ‬المثل‭ ‬‮«‬‭..‬لاعين‭ ‬تشوف‭ ‬ولا‭ ‬قلب‭ ‬يوجع‮»‬‭.‬
وفي‭ ‬محاولة‭ ‬للبحث‭ ‬عمّا‭ ‬يتلاءم‭ ‬وحقيقة‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لعموم‭ ‬المواطنين‭ ‬كانت‭ ‬الوجهة‭ ‬مدينة‭ ‬سوسة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬العثور‭ ‬على‮ ‬‭ ‬المأمول‭ ‬فكانت‭ ‬أسواق‭ ‬‮«‬البلاد‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬باعتبارها‭ ‬تمثّل‭ ‬الوجهة‭ ‬الأكثر‭ ‬إقبالا‭ ‬وتردّدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عموم‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬المتوسّطة‭ ‬ومحدودة‭ ‬الدّخل‭.. ‬فتبيّن‭ ‬أنّ‭ ‬الحركية‭ ‬التجاريّة‭ ‬لم‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭ ‬وأنّ‭ ‬النسق‭ ‬بطيء‭ ‬حيث‭ ‬أرجع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجّار‭ ‬تواضع‭ ‬نسبة‭ ‬الإقبال‭ ‬إلى‭ ‬عامل‭ ‬التّجارة‭ ‬الموازية‭ ‬وما‭ ‬تفرزه‭ ‬من‭ ‬منافسة‭ ‬شرسة‭ ‬وغير‭ ‬متكافئة‭ -‬رغم‭ ‬التّواضع‭ ‬الشديد‭ ‬لجودة‭ ‬منتوجاتها‭ ‬وما‭ ‬تمثّله‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬صحيّة‭ - ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الأوليّة‭ ‬المستوردة‭.. ‬في‭ ‬حين‭ ‬عبّر‭ ‬آخرون‭ ‬عن‭ ‬أملهم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتحسّن‭ ‬النسق‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬حلول‭ ‬العيد‭ ‬ومع‮ ‬‭ ‬انطلاق‭ ‬صرف‭ ‬أجور‭ ‬الموظّفين‮ ‬‭. ‬وأكّد‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬ممّن‭ ‬التقتهم‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬بأسواق‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬تنكّر‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬للدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يلعبه‭ ‬زمن‭ ‬التسعينات‭ ‬وحتى‭ ‬العشرية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬ألفين‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬العامل‭ ‬والموظّف‭ ‬البسيط‭ ‬يجد‭ ‬فيه‭ ‬ضالته‭ ‬حيث‭ ‬يقتني‭ ‬منه‭ ‬‮«‬قطعا‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬ماركات‭ ‬عالميّة‭ ‬معروفة‭ ‬بأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬جدا‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬واقع‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬اليوم،‭ ‬وفق‭ ‬بعض‭ ‬الشهادات،‭ ‬بعيد‭ ‬كل‭ ‬البُعد‭ ‬عن‭ ‬ماضيه‭ ‬حيث‭ ‬تراجعت‭ ‬الجودة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يُعرض‭ ‬بالأسواق‭ ‬مع‭ ‬تسجيل‭ ‬ارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قلّل‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الظفر‭ ‬بالمنشود‭ ‬وحتّم‭ ‬على‭ ‬عشّاق‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬التوجّه‭ ‬نحو‭ ‬محلاّت‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬المستعملة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬الأسعار‭ ‬ضربا‭ ‬من‭ ‬ضروب‭ ‬الخيال‭.‬
◗‭ ‬أنور‭ ‬قلالة 

منوبة‭.. ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬و«الحلو‮»‬‭ ‬يستأثران‭ ‬بكل‭ ‬الاهتمامات

بدخول‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وانطلاق‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الليلية‭ ‬تغيّر‭ ‬نسق‭ ‬الحركة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بمختلف‭ ‬معتمديات‭ ‬ولاية‭ ‬منوبة‭ ‬لتقلّ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الخضر‭ ‬والغلال‭ ‬واللحوم‭ ‬وتنشط‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬واللعب‭ ‬ومحلات‭ ‬العطارة‭ ‬والمخابز‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بإعداد‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬البعض‭ ‬بالجانب‭ ‬الترفيهي‭ ‬ومتابعة‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬الليلية‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يحصل‭ ‬بنسق‭ ‬مُتزايد‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬لآخر‭ ‬ومن‭ ‬ليلة‭ ‬لأخرى‮ ‬‭ ‬باعتبار‭ ‬انتظار‭ ‬صرف‭ ‬رواتب‭ ‬العمال‭ ‬والموظفين‭.‬
وانطلق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الفرص‭ ‬المناسبة‭ ‬لاقتناء‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬للأبناء‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬الجودة‭ ‬والأسعار‭ ‬المُناسبة‭ ‬للمقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬حيث‭ ‬يكتفي‭ ‬البعض‭ ‬بما‭ ‬توفر‭ ‬في‭ ‬محلات‭ ‬وفضاءات‭ ‬مدنهم‭ ‬الصغيرة‭ ‬كدوار‭ ‬هيشر‭ ‬ووادي‭ ‬الليل‭ (‬شباو‭)‬‮ ‬‭ ‬وطبربة‭ (‬المعرض‭) ‬والبطان‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬ويُخيّر‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬التنقل‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬حركية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنقل‭ ‬واكتظاظا‭ ‬أخذ‭ ‬في‭ ‬التعقيد‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قلة‭ ‬عدد‭ ‬سفرات‭ ‬الحافلات‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالمعتمديات‭ ‬البعيدة‭ ‬كالجديدة‭ ‬وطبربة‭ ‬والبطان‭ ‬والمرناقية‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭..‬
وتشهد‭ ‬نصب‭ ‬الفريب‭ ‬منذ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بسوق‭ ‬السعيدة‭ ‬وسوق‭ ‬طبربة‭ ‬والجديدة‭ ‬إقبالا‭ ‬كثيفا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬ضالتهم‭ ‬بهذه‭ ‬الأسواق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬أهمها‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المادية‭ ‬المحدودة‭ ..‬
‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬‭.. ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬العادات
حركية‭ ‬تجارية‭ ‬نشيطة‭ ‬تشهدها‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭ ‬ومختلف‭ ‬محلات‭ ‬‮«‬العطارة‮»‬‭ ‬لاقتناء‭ ‬لوازم‭ ‬إعداد‭ ‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬الذي‭ ‬تصر‭ ‬اغلب‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الجديدة‭ ‬وطبربة‮ ‬‭ ‬والبطان‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬على‭ ‬إعداده‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬مقروض‭ ‬وصمصة‭ ‬وبشكوطو‭ ‬وغريبة‭ ‬ودبلة‭ ‬والبقلاوة‭ (‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لدى‭ ‬العائلات‭ ‬الطبربية‭)‬‮ ‬‭ ‬وغيرها‭.. ‬وقد‭ ‬أكدت‭ ‬لنا‭ ‬إحدى‭ ‬السيدات‭ ‬عن‭ ‬خزنها‭ ‬لمادة‭ ‬السكر‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬تحضير‭ ‬‮«‬شحور‭ ‬المقروض‭ ‬والدبلة‮»‬‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬الحركة‭ ‬تظهر‭ ‬وتزداد‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المخابز‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الليلية‭ ‬لقبول‭ ‬الحلو‭ ‬من‭ ‬بشكوطو‭ ‬وغريبة‭ ‬وكلها‭ ‬أجواء‭ ‬ممتعة‭ ‬تنتشر‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬داخل‭ ‬الأسر‭ ‬وتخرج‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬الأحياء‭ ‬لتغير‭ ‬النسق‭ ‬العادي‭ ‬الرتيب‭ ‬للحياة‭ ‬الذي‭ ‬تعود‭ ‬عليه‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار‭ . ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬خير‭ ‬البعض‭ ‬اقتناء‭ ‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭.‬
للمواعيد‭ ‬الثقافية‭ ‬نصيب‭..‬
وكعادتها‭ ‬تعيش‭ ‬مدينة‭ ‬منوبة‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬سهرات‭ ‬مهرجان‭ ‬المدينة‭ ‬الرمضانية‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬مندوبية‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بمنوبة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬التظاهرات‭ ‬المحلية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬الثقافية‭ ‬بطبربة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الأولى‭ ‬والمواعيد‭ ‬الفنية‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬وادي‭ ‬الليل‭ ‬ودوار‭ ‬هيشر‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬والمرناقية‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أحياء‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬فنيا‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬وطابع‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مصافحة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭.‬
تكثيف‭ ‬للعمليات‭ ‬الرقابية
كما‭ ‬شهدت‭ ‬الليالي‭ ‬الأخيرة‭ ‬تكثيفا‭ ‬لعمليات‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‮ ‬‭ ‬والصحية‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للتجارة‭ ‬والفرع‭ ‬الجهوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسلامة‭ ‬الصحية‭ ‬للمنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬بمنوبة‭ ‬وتشمل‭ ‬كل‭ ‬المحلات‭ ‬المفتوحة‭ ‬للعموم‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الحلويات والملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬واللعب‭ ‬والمقاهي‭ ‬ومحلات‭ ‬الأكلات‭ ‬الخفيفة‭ ‬والمخابز‭ ‬وفضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬ونقاط‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتخزين‭ ‬ومختلف‭ ‬مسالك‭ ‬التوزيع‭.‬
وقد‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تدعيم‭ ‬فرق‭ ‬المراقبة‭ ‬بفرق‭ ‬ليلية‭ ‬أخرى‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬لـ‮»‬الصباح‮»‬‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الصادق‭ ‬باللاهم‭ ‬المدير‭ ‬الجهوي‭ ‬للتجارة‭ ‬بمنوبة‭ ‬ومها‭ ‬خلادي‭ ‬رئيسة‭ ‬المكتب‭ ‬الجهوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسلامة‭ ‬الصحية‭ ‬للمنتوجات‭ ‬الغذائية‭ ‬بمنوبة‭.‬
◗‭ ‬عادل‭ ‬عونلي 

قفصة‭.. ‬نسق‭ ‬تصاعدي‭ ‬لحركية‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان

لاحت‭ ‬الحركة‭ ‬بأسواق‭ ‬مدينة‭ ‬قفصة‭ ‬مُحتشمة‭ ‬نسبيا‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬حيث‭ ‬اقتصر‭ ‬اغلب‭ ‬التجار‭ ‬وأصحاب‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬متاجرهم‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬النهار‭ ‬فحسب‭.‬
هذا‭ ‬المنحى‭ ‬فرضه‭ ‬نسق‭ ‬الإقبال‭ ‬الضعيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬حاجيات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬لباس‭ ‬العيد،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬احد‭ ‬التجار‭ ‬المُنتصبين‭ ‬وسط‭ ‬المدينة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬التجار‭ ‬يُعلّقون‭ ‬آمالهم‭ ‬على‭ ‬الفترة‭ ‬الثانية‭ ‬للشهر‭ ‬الكريم‭ ‬حتى‭ ‬تشهد‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬ارتفاعا‭ ‬في‭ ‬النسق‭ ‬وبالتالي‭ ‬نمو‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭.‬
احد‭ ‬التجار‭ ‬المنتصبين‭ ‬بالأحياء‭ ‬علّل‭ ‬انخفاض‭ ‬نسبة‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬محلاتهم‭ ‬التجارية‭ ‬بانهماك‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬لإشباع‭ ‬رغباتهم‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬وتنويع‭ ‬موائدهم‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬رغبات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬لباس‭ ‬العيد،‭ ‬متوقعا‭ ‬ان‭ ‬يتجه‭ ‬اهتمام‭ ‬المواطن‭ ‬بملابس‭ ‬العيد‭ ‬كلما‭ ‬اقتربنا‭ ‬من‭ ‬موعد‭ ‬‮«‬العيد‭ ‬الصغير‮»‬‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وان‭ ‬الفترة‭ ‬المُقبلة‭ ‬تقترن،‭ ‬حسب‭ ‬رأيه،‭ ‬بصرف‭ ‬أجور‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬سيتسنى‭ ‬لهم‭ ‬تحقيق‭ ‬رغبات‭ ‬أبنائهم،‭ ‬ملاحظا‭ ‬تنوّع‭ ‬السلع‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬العموم‭ ‬بما‭ ‬يُوسّع‭ ‬هامش‭ ‬الاختيار‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭.‬
فيما‭ ‬يرى‭ ‬اغلب‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬استطلعنا‭ ‬رأيهم‭ ‬بخصوص‭ ‬اثمان‭ ‬الملابس‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬حيث‭ ‬لاحظوا‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الأولياء‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬محرج‭ ‬أمام‭ ‬أبنائهم‭ ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬البعض‭ ‬بالارتفاع‭ ‬الفاحش‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وما‭ ‬يولده‭ ‬من‭ ‬عجز‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬رغبات‭ ‬الأبناء‭.‬
بخصوص‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬بالذات،‭ ‬لاحظ‭ ‬احد‭ ‬المواطنين‭ ‬ان‭ ‬متطلبات‭ ‬بدلة‭ ‬العيد‭ ‬الواحدة‭ ‬تبلغ‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬300‭ ‬و500‭ ‬دينارا‭ ‬للطفل‭ ‬الواحد‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬باثنين‭ ‬او‭ ‬3‭ ‬أطفال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬الواحد‭ ‬يلتجئ‭ ‬الى‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬لتلبية‭ ‬حاجيات‭ ‬أبنائه‭ ‬حيث‭ ‬يعمد‭ ‬البعض‭ ‬الى‭ ‬‮«‬تلفيق‮»‬‭ ‬بدلة‭ ‬العيد‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬بعض‭ ‬القطع‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬بأخرى‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬‮«‬‭ ‬الفريب‮ «‬‭.‬
وتتجه‭ ‬الحركية‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬داخل‭ ‬الأسواق‭ ‬نحو‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توافد‭ ‬بعض‭ ‬مُتساكني‭ ‬المناطق‭ ‬القريبة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬قفصة‭ ‬لقضاء‭ ‬حاجياتهم‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬وزيارة‭ ‬المحلات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الحلويات‭ ‬الشعبية‭ ‬حيث‭ ‬يقتنى‭ ‬اغلبهم‭ ‬ما‭ ‬لذ‭ ‬وطاب‭ ‬من‭ ‬‮«‬حلويات‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬لتقديمها‭ ‬الى‭ ‬اقاربهم‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬حين‭ ‬ياتون‭ ‬للتهنئة‭ ‬وقضاء‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬يتجاذبون‭ ‬إثناءها‭ ‬أطراف‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬ويستعرضون‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الطريفة‭ ‬التي‭ ‬تنشر‭ ‬الارتياح‭ ‬وتفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬ملؤها‭ ‬الود‭ ‬وتدعيم‭ ‬أواصر‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬افراد‭ ‬العائلة‭ ‬الواحدة‮ ‬‭.‬
◗‭ ‬رؤوف‭ ‬العياري

كاتب‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬بالقصرين‭ ‬لـ«الصباح‮» ‬‭:‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬ملاذ‭ ‬المواطن

تشهد‭ ‬جهة‭ ‬القصرين‭ ‬تراجعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الحصص‭ ‬النهارية‭ ‬أو‭ ‬الليلية‭ ‬رغم‭ ‬انطلاق‭ ‬أغلب‭ ‬العائلات‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬3‭ ‬نقاط‭ ‬رئيسية‭ ‬تقدمها‭ ‬منظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬مكتب‭ ‬القصرين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬للمواطن‭ ‬باعتبار‭ ‬عدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور‭ ‬بعد‭.‬
ويصف‭ ‬كاتب‭ ‬عام‭ ‬المكتب‭ ‬الجهوي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬بالقصرين‭ ‬الناجي‭ ‬قاهري‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬بالمُنعدمة‭ ‬تماما‭ ‬خاصة‭ ‬ليلا‭ ‬وتراجعها‭ ‬نهارا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأيام‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ويعود‭ ‬ذلك،‭ ‬وفق‭ ‬قراءتهم‭ ‬كمنظمة‭ ‬تعنى‭ ‬بالمواطن‭ ‬ومقدرته‭ ‬الشرائية‭ ‬والاستهلاكية،‭ ‬لعدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور‭ ‬بعد‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬وبدايات‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬حيث‭ ‬ستعود‭ ‬الحركية‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬مع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬بقليل‭.‬
كما‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬ظهور‭ ‬عامل‭ ‬آخر‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬على‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وهو‭ ‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العائلات‭ ‬بالقصرين‭ ‬واللجوء‭ ‬إليها‭ ‬وذلك‭ ‬لتوفر‭ ‬اختيارات‭ ‬أكثر‭ ‬وأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمحلات‭ ‬المُنتصبة‭ ‬بالجهة‭ ‬على‭ ‬قلّتها،‭ ‬وفق‭ ‬قوله،‭ ‬حيث‭ ‬وفق‭ ‬متابعتهم‭ ‬للأسواق‭ ‬الالكترونية‭ ‬والمحلات‭ ‬الواقعية‭ ‬بالجهة‭ ‬فإن‭ ‬كسوة‭ ‬العيد‭ ‬للطفل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬بالفضاءات‭ ‬الالكترونية‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬الى‭ ‬150د‭ ‬وترتفع‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬د‭ ‬فما‭ ‬فوق‭ ‬بالمحلات‭ ‬الواقعية‭.. ‬أضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬محلات‭ ‬منظمة‭ ‬للغرض‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬تنوع‭ ‬الاختيارات‭ ‬والمنافسة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعوا‭ ‬اليها‭ ‬مرارا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الجهوي‭.‬
كما‭ ‬أكّد‭ ‬القاهري‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتهاء‭ ‬موسم‭ ‬التخفيضات‭ ‬لهذه‭ ‬السنة‭ ‬بشكل‭ ‬مُبكّر‭ ‬ساهم‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بشكل‭ ‬مُحترم‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بتواجد‭ ‬موسم‭ ‬التخفيضات‭ ‬وتراجعها‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬كمنظمة‭ ‬يدعون‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬ربط‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬بزمن‭ ‬مُحدّد‭ ‬وكان‭ ‬بالامكان‭ ‬التمديد‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬الايام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬أو‭ ‬تأجيله‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬معارض‭ ‬تقام‭ ‬بالمدينة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬مثلما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬ببعض‭ ‬الولايات‭ ‬الأخرى‭ ‬بالبلاد،‭ ‬مُلخصا‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬ماضي‭ ‬جهة‭ ‬القصرين‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬حاضرها‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭ ‬معارض‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬والأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬الأعياد‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬العائلات،‭ ‬داعيا‭ ‬الى‭ ‬مراجعة‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬لتتلاءم‭ ‬مع‭ ‬مواسم‭ ‬ومناسبات‭ ‬هامة‭ ‬للمواطن‭ ‬وتتماشى‭ ‬مع‭ ‬مقدرتهم‭ ‬الشرائية‭.‬
كما‭ ‬عرج‭ ‬القاهري‭ ‬على‭ ‬توفر‭ ‬اغلب‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬وضخ‭ ‬كميات‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬الزيت‭ ‬النباتي‭ ‬المدعم‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الفارطة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬السكر‭ ‬رغم‭ ‬تلقيهم‭ ‬اشعارات‭ ‬بنقص‭ ‬توفرها‭ ‬بالدكاكين‭ ‬أو‭ ‬التجار‭ ‬بالتفصيل‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬المنظمة‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للتجارة‭ ‬وتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬والأطراف‭ ‬الشريكة‭ ‬الى‭ ‬محاولة‭ ‬مراقبة‭ ‬وضمان‭ ‬وصول‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬الى‭ ‬المستهلك‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬محور‭ ‬عمل‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬منتظمة‭ ‬من‭ ‬المصنعين‭ ‬الى‭ ‬التجار‭ ‬بالجملة‭ ‬ومن‭ ‬التجار‭ ‬بالجملة‭ ‬الى‭ ‬تجار‭ ‬التفصيل‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬الإشكال‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬وصول‭ ‬المواد‭ ‬الى‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬التفصيل‭.‬
◗‭ ‬صفوة‭ ‬قرمازي

 زغوان‭.. ‬سهرات‭ ‬رمضانية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والإفادة‭ ‬والترويح‭ ‬عن‭ ‬النفس

تتميز‭ ‬السهرات‭ ‬الرمضانية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الفضاءات‭ ‬بمدينة‭ ‬زغوان‭ ‬بالتنوع‭ ‬والثراء‭ ‬وتزيدها‭ ‬الفقرات‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المركّب‭ ‬الثقافي‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‮ ‬‭ ‬نشاطا‭ ‬وحيوية‭.‬
ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يتصاعد‮ ‬‭ ‬نسقها‭ ‬خلال‭ ‬العشرة أيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬بحكم‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬الإستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬الفضاءات‭ ‬المخصصة‭ ‬للغرض‭ ‬وكذلك‭ ‬الأنهج‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يعم‭ ‬الانتصاب على‭ ‬جانبيها‭ ‬لبيع‭ ‬مستلزمات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وألعاب‭ ‬أطفال‭ ‬وسلع‭ ‬مُتنوعة‭.‬
وقد‭ ‬كان‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬يستحسنون‭ ‬عند‭ ‬خروجهم‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬والمقاهي‭ ‬وسائر‭ ‬الفضاءات،‭ ‬أشرطة‭ ‬الفوانيس‭ ‬المتعددة‭ ‬الألوان‭ ‬التي‮ ‬‭ ‬كانت‭ ‬تزيد‭ ‬الأنهج‭ ‬بهجة‭ ‬ونورا،‭ ‬وهي‭ ‬خصوصية‭ ‬إفتقدتها‭ ‬المدينة‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬خلت‭ ‬وتستحق‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التفكير‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لما‭ ‬تضفيه‭ ‬من‭ ‬جمالية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬الأعياد‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬الأخرى‭.‬
ويقصد‭ ‬المصلون‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬لأداء‭ ‬صلاتي‭ ‬العشاء‭ ‬والتراويح‭ ‬ومنها‭ ‬يتحول‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬أو‭ ‬الى‭ ‬فضاءات‭ ‬الأحياء‭ ‬للاجتماع‭ ‬بالأصدقاء‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬والدكاكين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬لقضاء‭ ‬سهرة‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬يروق‭ ‬لهم‭ ‬ويجلب‭ ‬لهم‭ ‬الراحة‭ ‬والمتعة‭ ‬والإفادة‭.‬
الأنهج‭ ‬والأزقة‭ ‬يفوح‭ ‬منها‭ ‬أيضا‭ ‬عبق‭ ‬السهرات‭ ‬الرمضانية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الألعاب‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬منازلهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬من‭ ‬الإفطار‭ ‬وإلى‭ ‬ساعات‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬الليل‭.‬
المنازل‭ ‬كذلك‭ ‬لها‭ ‬عاداتها‭ ‬وتقاليدها‭ ‬حيث‭ ‬تتبادل‭ ‬العائلات‭ ‬والأجوار‭ ‬الزيارات‭ ‬للسهر‭ ‬وتجاذب‭ ‬الأحاديث‮ ‬‭ ‬وتناول‭ ‬‮«‬البوزة‮»‬‭ ‬والكريمة‭ ‬والدرع‭ ‬والحلويات‭ ‬يتقدمها‭ ‬كعك‭ ‬الورقة‭ ‬الذي‭ ‬تتعدد‭ ‬نقاط‭ ‬صنعه‭ ‬وترويجه‭ ‬بصفة‭ ‬إستثنائية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وإلى‭ ‬غاية‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬ويقبل‭ ‬عليه‭ ‬الناس‭ ‬بكثافة‭.‬
وإلى‭ ‬جانب‭ ‬العروض‭ ‬الفنية‭ ‬واللقاءات‭ ‬الفكرية‭ ‬والأدبية‭ ‬التي‭ ‬عاشها‭ ‬الجمهور‭ ‬طيلة‭ ‬الليالي‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬سباقا‭ ‬نظمته‭ ‬جمعية‭ ‬الرياضة‭ ‬للجميع‭ ‬بزغوان‭ ‬بمشاركة‭ ‬جمعية‭ ‬الألعاب‭ ‬الفردية‭ ‬وجمعية‭ ‬مهرجان‭ ‬النسري‭ ‬بزغوان‭ ‬وضمّ‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬مشارك‭ ‬من‭ ‬عديد‭ ‬الولايات‭ ‬ومن‭ ‬الخارج‭ ‬جابوا‭ ‬خلاله‭ ‬عديد‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬والتراثية‭ ‬والطبيعية‭ ‬بالجبل‭ ‬مما‭ ‬أدخل‭ ‬حركية‭ ‬إستثنائية‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬الرمضانية‭ ‬بالمنطقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الليل‭ .‬
◗‭ ‬أحمد‭ ‬بالشيخ 

صفاقس‭.. ‬الحياة‭ ‬تَـنبضُ‭ ‬سهرا‭ ‬وسمرا

تَـــعكس‭ ‬ليالي‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بمختلف‭ ‬الجهات‭ ‬ومنها‭ ‬جهة‭ ‬صفاقس‭ ‬روح‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بخصوصية‭ ‬طابعه‭ ‬الثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬وكذلك‭ ‬الروحاني‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬أيام‭ ‬الشهر‭ ‬ولياليه‭ ‬مختلفة‭ ‬ومميزة‭ ‬مقارنة‭ ‬ببقية‭ ‬المناسبات‭ ‬الأخرى‭.‬
وتـَــستقبلُ‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بصفاقس‭ ‬زُوّارها‭ ‬ليلا‭ ‬وتُفتح‭ ‬المحلاّت‭ ‬التجارية‭ ‬أبوابها‭ ‬للحرفاء‭ ‬وتنشط‭ ‬المقاهي‭ ‬والمطاعم‭ ‬وتنبض‭ ‬الأنهج‭ ‬حياة‭ ‬وحركية‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الأيام‭ ‬العادية‭ ‬حيث‭ ‬تنعدم‭ ‬الحياة‭ ‬ليلا‭ ‬وتُغلق‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬والترفيهية‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬ٱذان‭ ‬المغرب‭ ‬وتكادُ‭ ‬تنعدم‭ ‬فيها‭ ‬الحياة‭ ‬ليلا‭ ‬فَــتَتزيّن‭ ‬‮«‬البلاد‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬ليلا‮ ‬‭ ‬برُوّادها‭ ‬وحرفائها‭ ‬وحركيتها‭ ‬التجارية‭ ‬وتستقطب‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬بمرور‭ ‬السنوات‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الراسخة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬تنظيم‭ ‬تظاهرات‭ ‬مميزة‭ ‬ولعل‭ ‬أهمها‭ ‬عادة‭ ‬‮«‬الإفطار‭ ‬الجماعي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تحتضنه‭ ‬ساحة‭ ‬القصبة‭ ‬في‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬وهي‭ ‬تظاهرة‭ ‬تحمل‭ ‬أسم‭ ‬‮«‬رمضاننا‭ ‬في‭ ‬مدينتنا‮» ‬‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬العاشرة‭ ‬،‭ ‬تُنظمها‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬صفاقس‭ ‬المزيانة‮»‬‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬معينة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬،‭ ‬مندوبية‭ ‬الثقافة‭...‬
حركية‮ ‬‭ ‬بالأسواق‭ ‬والفضاءات‭ ‬التجارية
على‭ ‬غير‭ ‬المعتاد‭ ‬تصبح‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬نشطة‭ ‬جدا‭ ‬سيما‭ ‬بالأسواق‭ ‬ومحلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬ومستلزمات‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‮ ‬‭ ‬وتزداد‭ ‬نشاطا‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المعظم‭ ‬،‭ ‬فتفتح‭ ‬فضاءات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬وحلويات‭ ‬العيد‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬ومحلات‭ ‬بيع‭ ‬الذهب‭ ‬حيث‭ ‬يتميز‭ ‬الشهر‭ ‬بعادات‭ ‬‮«‬المُوسم‮» ‬‭ ‬وحفلات‭ ‬الخطوبة‭ ‬وحفلات‭ ‬ختان‭ ‬الأطفال‭ ‬إستعدادا‭ ‬لليلة‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ .‬
المساجد فضاء‭ ‬للأنشطة‭ ‬الدينية‭ ‬واحتفالات‭ ‬خاصة
على‭ ‬غرار‭ ‬بقية‭ ‬الجهات‭ ‬تُفتح‭ ‬المساجد‭ ‬أبوابها‭ ‬للتعبد‭ ‬وٱداء‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬وإقامة‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭ ‬وتتميز‭ ‬بعض‭ ‬المساجد‭ ‬باحتضانها‭ ‬لأنشطة‭ ‬دينية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬‮«‬جامع‭ ‬سيدي‭ ‬اللخمي‭ ‬بصفاقس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬فعاليات‭ ‬دينية‭ ‬متنوعة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬أحتضن‭ ‬المسجد‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬رمضان‮ ‬‭ ‬احتفالا‭ ‬جهويا‭ ‬بذكرى‭ ‬نزول‭ ‬القرٱن‭ ‬الكريم‭ ‬وغزوة‭ ‬بدر‭ ‬الكبرى‭ ‬وحفل‭ ‬توزيع‭ ‬جوائز‭ ‬المسابقة‭ ‬الجهوية‭ ‬لحفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بحضور‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬حفظة‭ ‬القرٱن‭ ‬وثلة‭ ‬من‭ ‬الأئمة‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬السلط‭ ‬المحلية‭ ‬والجهوية‭.‬
سهرات‭ ‬رمضانية‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬المَـسرح‭ ‬البلدي
تتعدد‭ ‬وتتنوع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬يحتضنها‭ ‬فضاء‭ ‬المسرح‭ ‬البلدي‭ ‬بصفاقس‭ ‬في‭ ‬ليالي‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الذي‭ ‬يقبع‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬باب‭ ‬بحر‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬صفاقس‭ ‬فتصبح‭ ‬بعض‭ ‬التظاهرات‭ ‬الثقافية‭ ‬عادة‭ ‬تترسخ‭ ‬في‭ ‬تقاليد‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬وتنتظرها‭ ‬وتشارك‭ ‬فعالياتها‭ ‬ككل‭ ‬سنة‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرات‭ ‬‮«‬رمضانيات‭ ‬‮«‬‭ ‬وهي‭ ‬تظاهرة‭ ‬تنظمها‭ ‬كل‭ ‬رمضان‭ ‬بلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬وتنتظم‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الثامنة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تُفتتح‮ ‬‭ ‬الأيام‭ ‬الثقافية‭ ‬لبلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬‮«‬رمضانيات‭ ‬8‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‮ ‬‭ ‬وتُختتم‭ ‬التظاهرة‭ ‬بعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬نوى‮»‬‭ ‬للمألوف‭ ‬بالقيروان‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬السهرة‭ ‬الرابعة‭ ‬لتظاهرة‭ ‬‮«‬صفاقس‭ ‬تغنى‭ ‬مألوف‮»‬‭ ‬يوم‮ ‬‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭. ‬كما‭ ‬يحتضن‭ ‬المسرح‭ ‬البلدي‭ ‬بصفاقس‭ ‬سهرات‭ ‬موسيقية‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ليالي‭ ‬مهرجان‭ ‬المدينة‭ ‬بصفاقس‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬28‭....‬
لأول‭ ‬مرة‭ ..‬صالون‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية
لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ينتظم‭ ‬هذه‭ ‬السنة‮ ‬‭ ‬صالون‭ ‬رمضان‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بمعرض‭ ‬صفاقس‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬26‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‮ ‬‭ ‬الذي‭ ‬تشرف‭ ‬عليه‭ ‬المندوبية‭ ‬الجهوية‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬المعارض‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬والذي‭ ‬تزامن‭ ‬مع‮ ‬‭ ‬فعاليات الاحتفال‭ ‬الجهوي‭ ‬بأيام‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬واللباس‭ ‬الوطني‭ .‬
◗‭ ‬عتيقة‭ ‬العامري 

أريانة.. نشاط‭ ‬تجاري‭ ‬بالأسواق‭ ‬والمحلات‭ ‬الكبرى‭.. ‬ولباعة‭ ‬المصوغ‭ ‬نصيب

لا‭ ‬تزال‭ ‬مدينة‭ ‬أريانة‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬إشعاعها‭ ‬وتوهجها‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬عقود‭ ‬وهي‭ ‬التي‮ ‬‭ ‬تستقبل‭ ‬كامل‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬زائريها‭ ‬لتواجد‭ ‬عديد‭ ‬الأسواق‭ ‬باكثر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬وخاصة‭ ‬السوق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬بجهة‭ ‬سيدي‭ ‬صالح‭.‬
زوار‭ ‬يأتون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ضواحي‭ ‬مدينة‭ ‬أريانة‭ ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬المُتاخمة‭ ‬لها‭ ‬كالمنازه‭ ‬واحياء‭ ‬النصر‭ ‬والمنار‭ ‬والعمران‭ ‬الأعلى‭ ‬وسكرة‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولئن‭ ‬كانت‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬بالمنزه‭ ‬السادس‭ ‬الى‭ ‬حدود‭ ‬بداية‭ ‬سنة‭ ‬الألفين‭ ‬الوجهة‭ ‬المُفضلة‭ ‬لمُتساكني‭ ‬تلك‭ ‬الأحياء‭ ‬المُتاخمة‭ ‬لها‭ ‬وكذلك‭ ‬البعيدة‭ ‬عنها‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬منطقة‭ ‬سكرة‭ ‬وتحديدا‭ ‬شارع‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬تشييد‭ ‬لفضاءات‭ ‬كبرى‭ ‬ومحلات‭ ‬لماركات‭ ‬عالمية‭ ‬قد‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬الراغبة‭ ‬في‭ ‬التسوق‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الايام‭ ‬العادية‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬لتزداد‭ ‬ذروة‭ ‬الإقبال‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭.‬
المتأمل‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬بمدينة‭ ‬أريانة‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬بفتح‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭ ‬أبوابها‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ونهاية‭ ‬امتحانات‭ ‬الثلاثي‭ ‬الثاني‭ ‬قد‭ ‬تصاعد‭ ‬نسقها‭ ‬بشكل‭ ‬جعل‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬بكامل‭ ‬شارع‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬تفقد‭ ‬انسيابها‭ ‬وتعرف‭ ‬اكتظاظا‭ ‬لافتا‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬وفره‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬من‭ ‬عديد‭ ‬الإختيارات‭ ‬والاستجابة‭ ‬لجميع‭ ‬الأذواق‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ومبادرتهم‭ ‬بتمتيع‭ ‬زوارها‭ ‬بتخفيضات‭ ‬تصل‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬المحلات‭ ‬لـ‭ ‬50‭% ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭.‬
استعدادات‭ ‬لحفلات‭ ‬الزفاف
ولأن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬له‭ ‬قدسية‭ ‬لدى‭ ‬العائلات‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬لحفلات‭ ‬الزفاف‭ ‬فان‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬قد‭ ‬اقترن‭ ‬كأفضل‭ ‬مناسبة‭ ‬لتقديم‭ ‬‮«‬الموسم‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬كذلك‭ ‬مناسبة‭ ‬لإقامة‭ ‬حفلات‭ ‬الخطوبة‭ ‬لذلك‭ ‬نلاحظ‭ ‬استعداد‭ ‬أصحاب‭ ‬محلات‭ ‬المصوغ‭ ‬بعرض‭ ‬اخر‭ ‬موديلات‭ ‬خواتم‭ ‬الخطوبة‭ ‬وكذلك‭ ‬طواقم‭ ‬‮«‬الصياغة‭ ‬‮«‬‭ ‬حسب‭ ‬رغبات‭ ‬الحرفاء‭.‬
ورغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الغرام‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬عيار‭ ‬18‭ ‬والذي‭ ‬فاق‭ ‬280‭ ‬دينارا‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬عديد‭ ‬الحرفاء‭ ‬من‭ ‬ارتياد‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تستقبل‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬حرفاءها‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار‭.. ‬وقد‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬اسعار‭ ‬الذهب‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وكذلك‭ ‬المحلي‭ ‬قد‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬فأصبح‭ ‬وزن‭ ‬الطاقم‭ ‬الواحد‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬وزنه‭ ‬معدل‭ ‬العشرين‭ ‬غراما‭ ‬ليتمكن‭ ‬الحريف‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬رغبة‭ ‬زوجته‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وللمحافظة‭ ‬على‭ ‬عادتنا‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الإعراس‭.‬
في‭ ‬انتظار‭ ‬صرف‭ ‬الأجور
وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بملابس‭ ‬العيد‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬بعد‭ ‬مع‭ ‬تأجيل‭ ‬عديد‭ ‬الحرفاء‭ ‬الاقتناء‭ ‬الفعلي‭ ‬لما‭ ‬اختاروه،‭ ‬فان‭ ‬تجارة‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬لم‭ ‬تنطلق‭ ‬بعد‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬وهذا‭ ‬راجع‭ ‬لاقتراب‭ ‬موعد‭ ‬صرف‭ ‬جرايات‭ ‬الموظفين‭ ‬بداية‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وللتمتع‭ ‬بنوعية‭ ‬جيدة‭ ‬وجديدة‭ ‬الصنع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬عمليات‭ ‬الحجز‭ ‬لدى‭ ‬عديد‭ ‬المحلات‭ ‬المُنتشرة‭ ‬باماكن‭ ‬متعددة‭ ‬وخاصة‭ ‬بالمنازه‭ ‬واريانة‭ ‬ودار‭ ‬فضال‭.‬
فرق‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بالمرصاد
ونظرا‭ ‬لهذه‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬ولما‭ ‬تشهده‭ ‬أسواقنا‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬كبير‭ ‬لسلع‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬ومنها‭ ‬لعب‭ ‬الأطفال‭ ‬وكذلك‭ ‬تواجد‭ ‬محلات‭ ‬عشوائية‭ ‬لصنع‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬فان‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصحية‭ ‬تجندت‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬لتشديد‭ ‬المراقبة‭ ‬وحجز‭ ‬كل‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأطفال‭ ‬والمواطنين‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭ ‬ظلت‭ ‬السوق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬ومحلات‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬المنتشرة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بمدينة‭ ‬أريانة‭ ‬ملاذ‭ ‬عديد‭ ‬العائلات‭ ‬والباحثين‭ ‬عن‭ ‬الماركات‭ ‬العالمية‭ ‬وكذلك‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬أسعار‭ ‬تناسب‭ ‬قدرتهم‭ ‬الشرائية‭ ‬بعد‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬تعدد‭ ‬مصاريف‭ ‬الأكل‭ ‬والشهوات‭.. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬نلاحظ‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬محلات‭ ‬لبيع‭ ‬الفريب‭ ‬والتي‭ ‬وفرت‭ ‬لحرفائها‭ ‬ملابس‭ ‬وأحذية‭ ‬وألعابا‭ ‬جديدة‭ ‬لماركات‭ ‬عالمية‭ ‬معروفة‭ ‬وبأسعار‭ ‬رمزية‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬متوفر‭ ‬بالفضاءات‭ ‬التجارية‭.‬
◗‭ ‬غرسل‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العفو

الجهات‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان..   حركية‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭.. ‬وأجواء‭ ‬روحانية

تعيش‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬ايقاع‭ ‬حركية‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬ليالي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭.. ‬وكذلك‭ ‬استعدادا‭ ‬لـ«لمّات‮»‬‭ ‬ومناسبات‭ ‬عائلية‭ ‬منها‭ ‬إقامة‭ ‬مواكب‭ ‬الخطبة‭ ‬وختان‭ ‬الأطفال‭ ‬ليلة‭ ‬27‭ ‬رمضان‮ ‬‭...‬

وتعرف‭ ‬ايقاعات‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ - ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬انتهاء‭ ‬الامتحانات‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ - ‬نسقا‭ ‬جديدا‭ ‬مختلفا‭ ‬عن‭ ‬سهرات‭ ‬بقية‭ ‬ايام‭ ‬السنة‭.. ‬حركية‭ ‬كبيرة‭ ‬داخل‭ ‬المحلات‭ ‬والفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬رغم‭ ‬تدهور‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬وغلاء‭ ‬الاسعار‭ ‬وعدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور،‭ ‬حيث‭ ‬تقبل‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬مُستلزمات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وحلويات‭... ‬وتشهد‭ ‬المساجد،‭ ‬إقبالا‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬لأداء‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬والإصغاء‭ ‬للدروس‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬احياء‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭... ‬وانطلقت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬تظاهرة‭ ‬‮«‬ليالي‭ ‬رمضان‮»‬‭ ‬لتضيف‭ ‬أجواءَ‭ ‬احتفالية‭ ‬خاصة‭. ‬ولعمليات‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة والصحية‭ ‬نصيب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬مُدعمة‭ ‬بفرق‭ ‬ليلية‭ ‬أخرى‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتكار‭ ‬والبيع‭ ‬المشروط‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬‮«‬الجشعة‮»‬‭.‬

تنسيق عبير الطرابلسي 

القيروان‭.. ‬سهرات‭ ‬رمضانية‎‭.. ‬وعروض‭ ‬ثقافية

مع‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬تتغير‭ ‬ملامح‭ ‬القيروان،‭ ‬المدينة‭ ‬العريقة‭ ‬التي‭ ‬تُحمّل‭ ‬إرثا‭ ‬إسلاميا‭ ‬وثقافيا‭ ‬عميقا‭. ‬تعيش‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬خاص،‭ ‬حيث‭ ‬تمتزج‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية‭ ‬بالحركية‭ ‬التجارية‭ ‬والسهرات‭ ‬الرمضانية،‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يعكس‭ ‬حيوية‭ ‬السكان‭ ‬وارتباطهم‭ ‬بتقاليد‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭.‬
وتشهد‭ ‬أسواق‭ ‬القيروان‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬انتعاشا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬التقليدية‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإفطار‭ ‬والسحور‭. ‬حيث‭ ‬يقبل‭ ‬المواطنون‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬التوابل،‭ ‬التمور،‭ ‬الزيوت،‭ ‬واللحوم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬كـ«المقروض‭ ‬القيرواني‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬رمزا‭ ‬للمائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬القيروانية‭.‬
وفي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬تتحول‭ ‬الأسواق‭ ‬إلى‭ ‬فضاء‭ ‬أكثر‭ ‬حيوية،‭ ‬مع‭ ‬استعداد‭ ‬العائلات‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬إذ‭ ‬يزداد‭ ‬الإقبال‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬العشاء على‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة،‭ ‬الأحذية،‭ ‬والحلويات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعيد،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭. ‬وتعيش‭ ‬القيروان‭ ‬خلال‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬نفحات‭ ‬روحانية‭ ‬مُميزة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلئ‭ ‬المساجد‭ ‬بالمصلين‭ ‬الذين‭ ‬يقبلون‭ ‬على‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬جامع‭ ‬عقبة‭ ‬بن‭ ‬نافع،‭ ‬الذي‭ ‬يُعدّ‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬وأشهر‭ ‬المعالم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭. ‬كما‭ ‬تكثر‭ ‬حلقات‭ ‬الذكر‭ ‬وتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬والزوايا،‭ ‬ما‭ ‬يضفي‭ ‬أجواء‭ ‬إيمانية‭ ‬تسحر‭ ‬الزائرين‭.‬
السهرات‭ ‬الرمضانية‭.. ‬لقاءات‭ ‬عائلية‭ ‬وعروض‭ ‬ثقافية
بعد‭ ‬الإفطار،‭ ‬تتحول‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬مفتوح‭ ‬للقاءات‭ ‬العائلية،‭ ‬حيث‭ ‬تلتقي‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬والمقاهي‭ ‬الشعبية‭ ‬لتبادل‭ ‬الأحاديث‭ ‬وشرب‭ ‬الشاي‭ ‬والقهوة‭.‬
كما‭ ‬تشهد‭ ‬المدينة‭ ‬تنظيم‭ ‬سهرات‭ ‬فنية‭ ‬وموسيقية،‭ ‬تتنوع‭ ‬بين‭ ‬العروض‭ ‬الصوفية،‭ ‬الإنشاد‭ ‬الديني،‭ ‬والموسيقى‭ ‬الطربية،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬ليالي‭ ‬القيروان‭ ‬عامرة‭ ‬بالفرح‭ ‬والأنس‭.‬
الاستعداد‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر
مع‭ ‬اقتراب‭ ‬نهاية‭ ‬رمضان،‭ ‬تبدأ‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬فتشهد‭ ‬المخابز‭ ‬حركة‭ ‬دؤوبة‭ ‬لتحضير‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬مثل‭ ‬الغريبة،‭ ‬البشكوطو،‭ ‬كعك‭ ‬التمر،‭ ‬الصمصة‭.. ‬بينما‭ ‬تكتظ‭ ‬الأسواق‭ ‬بمحبي‭ ‬التسوق‭ ‬لاقتناء‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭. ‬كما‭ ‬تتزين‭ ‬البيوت‭ ‬وتُنظّف‭ ‬استعدادا‭ ‬لاستقبال‭ ‬الضيوف،‭ ‬في‭ ‬تقليد‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬العائلة‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭.‬
تعتبر‮ ‬‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬القيروان‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬العادات‭ ‬الدينية،‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري،‭ ‬والأجواء‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المدينة‭ ‬تعيش‭ ‬شهرا‭ ‬استثنائيا‭ ‬يبرز‭ ‬هويتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬العريقة‭. ‬ومع‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬تختم‭ ‬القيروان‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬بفرحة‭ ‬تعم‭ ‬جميع‭ ‬أرجائها،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬يسودها‭ ‬الحب‭ ‬والتآخي‭.‬
◗‭ ‬مروان‭ ‬الدعلول

بنزرت‭.. ‬مواصلة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية

بعد‮ ‬‭ ‬اختبار‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ستخضع‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬بنزرت‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬لامتحان‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬من‮ ‬‭ ‬شراء‭ ‬ملابس‭ ‬ولعب‭ ‬وحلويات‭.‬
‮«‬دورة‮»‬‭ ‬العيد‮ ‬‭ ‬استعد‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‮ ‬‭ ‬أصحاب‭ ‬محلات‭ ‬عرضت‭ ‬تشكيلات‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬الأطفال‭ ‬بأسعار‭ ‬تتراوح‮ ‬‭ ‬بين‭ ‬36‭ ‬و59‭ ‬دينار‭ ‬للسترات‭ ‬القطنية،‭ ‬وبين‭ ‬29‭ ‬و74‭ ‬دينار‭ ‬القمصان‭ ‬ذات‭ ‬الاكمام‭ ‬الطويلة،‭ ‬ومن‭ ‬40‭ ‬الى‭ ‬109‭ ‬دينار‭ ‬للسروال‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬40‭ ‬و‭ ‬88‭ ‬دينار‭ ‬للأحذية‭ ‬العادية‭ ‬والرياضية‭ ‬بين‭ ‬75‭ ‬و378‭ ‬دينار‭.‬
وقد‭ ‬لاحظت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬تزايد‭ ‬الإقبال‭ ‬ليلا‭ ‬على‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬والأحذية‭ ‬من‭ ‬عائلات‭ ‬حضرت‮ ‬‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬المرغوب‭ ‬والمناسب‭ ‬للإمكانيات‭ ‬او‭ ‬الشراء‭ ‬مباشرة‭ ‬مثل‮ ‬‭ ‬السيدة‭ (‬س‭) ‬موظفة التي‭ ‬خصصت‭ ‬مبلغا‭ ‬مُحترما‭ ‬لتغطية‭ ‬تكاليف‭ ‬‮«‬العيد‭ ‬الصغير‮»‬‭.. ‬اما‮ ‬‭ (‬ا‭) ‬موظف‭ ‬فينتظر‭ ‬صرف‭ ‬جراية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬لشراء‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭.. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكّد‭ (‬ش‭) ‬عون‭ ‬استقبال‭ ‬بنزل‭ ‬انه‭ ‬مُضطر‭ ‬لتقليص‭ ‬نفقات‭ ‬الإعاشة‭ ‬وتأجيل‭ ‬خلاص‭ ‬بعض‭ ‬الفواتير‭ ‬لتوفير‭ ‬قرابة‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬شراء‭ ‬حاجيات‭ ‬3‭ ‬أطفال‭ ‬وكله‭ ‬يهون‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬سعادة عائلية‭ ‬ستكتمل‭ ‬بمساهمة‭ ‬زوجته‭ (‬عاملة‭ ‬بمصنع‭) ‬في‭ ‬شراء‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬وإعداد‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنزل‭.‬
حركية‭ ‬مُتزايدة‭ ‬شملت‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬النصب‮»‬‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬مدينة‭ ‬بنزرت‭ ‬اين‭ ‬بحثت‭ ‬العائلات‭ ‬عن‭ ‬مرادها‭ ‬بأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬نسبيا‭ ‬قبل‭ ‬التوجّه‭ ‬الى‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬محلات‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬والهدايا‭ ‬والتجهيزات‭ ‬المنزلية‭ ‬وبنسبة‭ ‬اقل‭ ‬بيع‭ ‬المصوغ‭ ‬إقبالا‭ ‬لشراء‭ ‬الهدية‭ ‬او‭ ‬‮«‬الموسم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقدّمه‭ ‬الشاب‭ ‬لخطيبته‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭.‬
واكّد‭ ‬المدير‭ ‬الجهوي‭ ‬للتجارة‭ ‬ببنزرت‭ ‬سامي‭ ‬البجاوي‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬انه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬تسيير‭ ‬139‮ ‬‭ ‬فريق‭ ‬مراقبة‭ ‬ضبط‮ ‬‭ ‬خلال‭ ‬2979‭ ‬زيارة‭ ‬497‭ ‬مخالفة‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬45‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المرطبات‭ ‬والحلويات‭ ‬و18‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المخابز‭ ‬وستواصل‭ ‬الفرق‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لسلامة‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬و‭ ‬إدارة‭ ‬حفظ‭ ‬الصحة‭ ‬وحماية‭ ‬المحيط‭ ‬جولاتها‭ ‬النهارية‭ ‬والليلية‭ ‬الى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬لتشمل‭ ‬خاصة‭ ‬محلات‭ ‬الحلويات،‭ ‬المرطبات،‭ ‬المخابز‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة،‭ ‬الأحذية،‭ ‬فضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬والمقاهي‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬مُتزايدا‭. ‬ويلاحظ‭ ‬ان‭ ‬السهرات‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬الشعبية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تجذب‭ ‬نسبة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬الحرفاء‭ ‬فضلوا‭ ‬المقاهي‭ ‬الفخمة‮ ‬‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬الكرنيش‭ ‬ومحيط‭ ‬الميناء‭ ‬العتيق‭ ‬ببنزرت‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اختار‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتقليص‭ ‬المصاريف‭ ‬السهرات‭ ‬عائلية‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬التظاهرات‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬المركب‭ ‬الثقافي‭ ‬الشيخ‭ ‬ادريس‭ ‬بنزرت‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬بيت‭ ‬الشعر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬رمضانيات‭ ‬في‭ ‬بنزرت‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬إلى‭ ‬21‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭.‬
◗‭ ‬ساسي‭ ‬الطرابلسي

جندوبة‭.. ‬أنشطة‭ ‬دينية‭.. ‬وحملات‭ ‬توعوية‭ ‬وصحية‭.. ‬

مازال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬تقاليد‭ ‬وعادات‭ ‬ظلت‭ ‬مُتجذّرة‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬مدن‭ ‬رغم‭ ‬تغيير‭ ‬ايقاع‭ ‬الحياة‭.. ‬وتعرف‭ ‬أغلب‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬تدفق‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬صلاة‭ ‬العشاء‭ ‬والتراويح‭. ‬كما‭ ‬تعيش‭ ‬مساجد‭ ‬الولاية‭ ‬دروسا‭ ‬دينية‭ ‬قبيل‭ ‬صلاة‭ ‬العصر‭. ‬وفي‭ ‬بادرة‭ ‬خيرية‭ ‬تعيش‭ ‬معتمديات‭ ‬ولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬ختان‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬المعوزة‭ ‬وأدخلت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬الفرحة‭ ‬والسعادة‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مبادرات‭ ‬خيرية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وموائد‭ ‬الإفطار‭.‬
النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬الموعد
وتعيش‭ ‬دور‭ ‬الثقافة‭ ‬بالجهة‭ ‬والمكتبات‭ ‬العمومية‭ ‬عدة‭ ‬أنشطة‭ ‬ثقافية‭ ‬وترفيهية‭ ‬متنوعة‭ ‬بالمركب‭ ‬الثقافي‭ ‬عمر‭ ‬السعيدي‭ ‬وبالمكتبة‭ ‬العمومية‭ ‬بطبرقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬معرض‭ ‬للكتاب‭ ‬بإحدى‭ ‬فضاءات‭ ‬المقاهي‭ ‬تتخلله‭ ‬أنشطة‭ ‬ترفيهية‭ ‬متنوعة‭ ‬للأطفال‭.‬
وفي‭ ‬عين‭ ‬دراهم‭ ‬أكد‭ ‬وجيه‭ ‬الهلالي‭ ‬مدير‭ ‬دار‭ ‬الثقافة‭ ‬لـ»لصباح‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬تمت‭ ‬برمجة‭ ‬عروض‭ ‬مسرحية‭ ‬وسينمائية‭ ‬وترفيهية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تظاهرة‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬وتنشيط‭ ‬المبيتات‭ ‬بعروض‭ ‬مسرحية‭ ‬وترفيهية‭ ‬أدخلت‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬التلاميذ‭ ‬المقيمين‭. ‬وأضاف‭ ‬الهلالي‭ ‬احتضان‭ ‬فضاء‭ ‬دار‭ ‬الثقافة‭ ‬منتدى‭ ‬البكالوريا‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬عين‭ ‬دراهم‭.‬
حملات‭ ‬صحية
ومن‭ ‬جهتها،‭ ‬نظمت‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للصحة‭ ‬بجندوبة‭ ‬حملات‭ ‬صحية‭ ‬وتحسيسية‭ ‬مجانية‭ ‬لتقصي‭ ‬عدة‭ ‬أمراض‭ ‬وذلك‭ ‬بالأسواق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الجهوية‭ ‬والمحلية‭ ‬وعرفت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬إقبالا‭ ‬هاما‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حملات‭ ‬تحسيسية‭ ‬حول‭ ‬الغذاء‭ ‬السليم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭.‬
حركية‭ ‬تجارية
وبدأت‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬بولاية‭ ‬حندوبة‭ ‬تعيش‭ ‬حركية‭ ‬تجارية‭ ‬ليلية‭ ‬مع‭ ‬الإعلان‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬ليلا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استعداد‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬إحضار‭ ‬أطباق‭ ‬الحلويات‭ ‬وبدأت‭ ‬رائحة‭ ‬أجواء‭ ‬اقتراب‭ ‬العيد‭ ‬تفوح‭ ‬بعد‭ ‬خروج‭ ‬العائلات‭ ‬نحو‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والفضاءات‭ ‬الترفيهية‭.‬
رغم‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬مادية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الغذاء‭ ‬الروحي‭ ‬والفكري‭ ‬والتآزر‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬ليلا‭ ‬نحو‭ ‬الفضاءات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬تنسي‭ ‬العائلات‭ ‬هموم‭ ‬أسعار‭ ‬نار‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭.‬
◗‭ ‬عمار‭ ‬مويهبي

نابل‭.. ‬حركية‭ ‬نشيطة‭ ‬بالمحلات‭ ‬والوالأسواق 

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬تستعد‭ ‬له‭ ‬العائلات‭ ‬منذ‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬الاستعدادات‭ ‬هو‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬والأحذية‭ ‬للأطفال‭ ‬وإعداد‭ ‬الحلويات‭.‬
خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬العيد،‭ ‬تزدان‭ ‬واجهات‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬بالملابس‭ ‬وسلع‭ ‬العيد‭ ‬وتزدحم‭ ‬ممرات‭ ‬وباحات‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬بالباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬العربات‭ ‬اليدوية‭ ‬المحملة‭ ‬بكل‭ ‬أنواع‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭ ‬كالملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬ولعب‭ ‬الأطفال‭.‬
حركية‭ ‬نشيطة‭ ‬تشهدها‭ ‬الشوارع‭ ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬أبوابها‭ ‬ليلا‭ ‬مع‭ ‬انتصاف‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬عديد‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬ارتياد‭ ‬فضاءات‭ ‬التسوق‭ ‬مُصطحبين‭ ‬أطفالهم‭ ‬لاقتناء‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية الجديدة‭ ‬استعدادا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭.‬
وقال‭ ‬مجدي‭ ‬اب‭ ‬لـ3‭ ‬أبناء‭ ‬ان‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬تعرف‭ ‬إقبالا‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يستعدون‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬واقتناء‭ ‬الملابس‭ ‬لأطفالهم‭... ‬واعتبر‭ ‬المستجوب‭ ‬ان‭ ‬الأسعار‭ ‬‮«‬مُرتفعة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬تدهور‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطن‭ ‬اذ‭ ‬تبلغ‭ ‬كلفة‭ ‬قطعتين‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬ألمائتي‭ ‬دينار‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الأسر‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ازدياد‭ ‬المصاريف‭ ‬وشراء‭ ‬الحلويات‮ ‬‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬هذه‭ ‬الفترة
إعداد‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬
وبالنسبة‭ ‬لإعداد‭ ‬الحلويات‭ ‬استعدادا‭ ‬لاستقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬تفضّل‭ ‬الزوجات‭ ‬الشابات‭ ‬شراء‭ ‬الحلويات‭ ‬الجاهزة‭ ‬من‭ ‬المحلات،‭ ‬وأكثر‭ ‬النساء‭ ‬المُوظفات،‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬ربات‭ ‬البيوت،‭ ‬يلتجئن‭ ‬للسوق‭ ‬لشراء‭ ‬ما‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬تقاليد‭ ‬إعداد‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬تندثر‭.‬
تقول‭ ‬الخالة‭ ‬سعاد‭ ‬وهي‭ ‬تتذكّر‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬شبابها‭ ‬أن‭ ‬العائلات‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬تسهر‭ ‬حتى‭ ‬مطلع‭ ‬الفجر‭ ‬لإعداد‭ ‬الحلويات،‭ ‬فيجتمع‭ ‬شمل‭ ‬‮«‬السلفات‮»‬‭ ‬و«الأخوات‭ ‬والأمهات‮»‬،‭ ‬في‭ ‬سهرات‭ ‬شيقة،‭ ‬ويشتركن‭ ‬جميعهن‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬البقلاوة‭ ‬و«الغريبة‮»‬‭ ‬و«المقروض‮»‬‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الحلويات‭.‬
في‭ ‬المقابل‭ ‬تفضل‭ ‬بعض‭ ‬النسوة‭ ‬إعداد‭ ‬الحلويات‭ ‬بالمنزل‭ ‬وتجتمع‭ ‬الأخوات‭ ‬والأمهات‭ ‬والجيران‭ ‬لإعداد‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬البشكوطو‭ ‬والغريبة‭ ‬والمقروض‭ ‬والكعك‭ ...‬
ومن‭ ‬ألذ‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬وأطيبها‭ ‬‮«‬كعك‭ ‬الورقة‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬الأندلسيون‭ ‬عندما‭ ‬طردهم‭ ‬الإسبان‭ ‬واستوطنوا‭ ‬ببعض‭ ‬المدن‭ ‬والقرى،‭ ‬ويقال‭ ‬إن‭ ‬المهاجرين‭ ‬الأندلسيين‭ ‬استعملوا‭ ‬‮«‬كعك‭ ‬الورقة‮»‬‭ ‬لإخفاء‭ ‬مجوهراتهم‭ ‬ومصوغاتهم‭ ‬بحشوها‭ ‬داخلها؛‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتفطن‭ ‬إليها‭ ‬الإسبان‭.‬
وتقول‭ ‬منال‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬إنها‭ ‬تساعد‭ ‬أمها‭ ‬واخوتها‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬حلويات‭ ‬‮«‬الغريبة‮»‬،‭ ‬وأيضا‭ ‬كعك‭ ‬الورقة‭ ‬ويُفضّل‭ ‬آخرون‭ ‬شراء‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬المحلات،‭ ‬حيث‭ ‬تتحول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬المرطبات‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬صنع‭ ‬حلويات‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يخلو‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬تونسي‭ ‬منه‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬وأصنافه‭ ‬وأشكاله‭ ‬المتعدّدة،‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬ثمنه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭.‬
أجواء‭ ‬ليلية‭ ‬مميزة‭ ‬وحركية‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياحية
وما‭ ‬يُميز‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬كذلك‭ ‬محافظة‭ ‬العائلات‭ ‬على‭ ‬التزاور‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬للتمتع‭ ‬بالشهر‭ ‬الكريم‭ ‬والسهر‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭ ‬وتزيّن‭ ‬الجلسات‭ ‬بالقهوة‭ ‬العربي‭ ‬والحلويات‭ ‬والزلابية‭..‬
كما‭ ‬يُمثل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬مُناسبة‭ ‬للأفراح‭ ‬والخطوبة‭ ‬وختان‭ ‬الأطفال‭ ‬ليلة‮ ‬‭ ‬الـ27‭ ‬من‭ ‬رمضان،‮ ‬فرائحة‭ ‬أجواء‭ ‬الشهر‭ ‬تتميز‭ ‬بعبق‭ ‬خاص‭ ‬له‭ ‬نكهة‭ ‬مُميزة‭ ‬من‭ ‬اللمات‭ ‬العائلية،‭ ‬وتشهد‭ ‬مدن‭ ‬الوطن‭ ‬القبلي‭ ‬حركية‭ ‬وأنشطة‭ ‬ثقافية‭ ‬وتجارية‭ ‬مكثفة‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬عشاق‭ ‬السهر‭ ‬فرصة‭ ‬التسلية‭ ‬والإقبال‭ ‬على المهرجانات‭ ‬والسهرات‭ ‬والمقاهي‭ ‬والمطاعم‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬ملتقى‭ ‬العائلات‭ ‬والأصدقاء‭.‬
وتتزين‭ ‬المدن‭ ‬العتيقة‭ ‬بألوان‭ ‬مُميزة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬جمعية‭ ‬الفنانين‭ ‬التونسيين‭ ‬الشبان‭ ‬التي‭ ‬بادرت‭ ‬بتزيين‭ ‬انهج‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بالحمامات‭ ‬بشرائط‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬وألوان‭ ‬وفوانيس‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تظاهرة‭ ‬‮«‬زين‭ ‬المدينة‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬تنظيمها‭ ‬الجمعية‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬كمظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬الاحتفال‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬وفي‭ ‬اطار‭ ‬الاستعداد‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر‭.‬
وقد‭ ‬لاقت‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬استحسان‭ ‬الأهالي‭ ‬ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬تعميم‭ ‬التجربة‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬الشوارع‭ ‬والانهج‭ ‬بالحمامات،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬شيماء‭ ‬بن‭ ‬علية‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الفنانين‭ ‬التونسيين‭ ‬الشبان‭ ‬بالحمامات‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭.‬
يذكر‭ ‬ان‭ ‬هذه‮ ‬‭ ‬التظاهرة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬رمضان‭ ‬2022‭ ‬باتت‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬وانتظار‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬الحمامات‭ ‬إذ‭ ‬تضفي‭ ‬على‭ ‬المدينة‭ ‬اجواء‭ ‬احتفالية‭ ‬وإضاءة‭ ‬مميزة‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تنشيط‭ ‬المدينة‭ ‬ودفع‭ ‬الحركة‭ ‬السياحية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بها‭.‬
المندوبية‭ ‬الجهوية‭ ‬للشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بنابل‭ ‬بدورها‭ ‬اعدت‭ ‬برنامجا‭ ‬ثريا‭ ‬ضمن‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬تحتضنه‭ ‬دور‭ ‬الثقافة‭ ‬بالجهة‭ ‬والساحات‭ ‬العمومية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الفضاءات‭ ‬الاخرى‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬وشركائها‭ ‬من‭ ‬البلديات‭ ‬وتحتوي‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬باقة‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬والتظاهرات‭ ‬فيها‭ ‬العروض‭ ‬الموسيقية‭ ‬والمسرحية‭ ‬والسينمائية‭ ‬والفنية‭ ‬والتنشيطية‭ ‬وعروض‭ ‬صوفية‭ ‬ومسامرات‭ ‬دينية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭.‬
◗‭ ‬ليلى‭ ‬بن‭ ‬سعد

سوسة‭.. ‬حلويات‭ ‬وملابس‭ ‬العيد‭ ‬‮«‬غصرة‮»‬‭ ‬للكبار‭ ‬وفرحة‭ ‬للصّغار‭..‬

ببلوغ‭ ‬العشر‭ ‬أيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬تتواصل‭ ‬استعدادات‭ ‬العائلات‭ ‬التونسيّة‭ ‬بنسق‭ ‬حثيث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إحكام‭ ‬توزيع‭ ‬ما‭ ‬تبقّى‭ ‬من‭ ‬منابات‭ ‬الميزانيّة‭ ‬ويتواصل‭ ‬جِهاد‭ ‬واجتهاد‭ ‬أرباب‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬المرحلة‭ ‬الإنفاقيّة‭ ‬من‭ ‬استحقاقات‭ ‬ومستلزمات‭ ‬حيث‭ ‬تنصبّ‭ ‬اهتمامات‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬التّونسيّة‭ ‬هذه‭ ‬الأيّام‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬نفقات‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬بانتهاج‭ ‬سبل‭ ‬مختلفة‭ ‬وإستراتيجيّات‭ ‬متنوّعة،‭ ‬كلّ‭ ‬حسب‭ ‬إمكانيّاته‭ ‬وخاصّة‭ ‬قناعاته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬الرّهان‭ ‬الذي‭ ‬يُتوّج‭ ‬بتوفير‭ ‬ملبوس‭ ‬العيد‮ ‬‭.‬
في‭ ‬جولة‭ ‬بأسواق‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بسوسة،‭ ‬أكّدت‭ ‬بعض‭ ‬السيّدات‭ ‬ممّن‭ ‬التقتهنّ‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬واللاّتي‭ ‬تجاوزت‭ ‬أغلبهنّ‭ ‬سنّ‭ ‬50‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬الإرتفاع‭ ‬الملحوظ‭ ‬المتراوح‭ ‬بين‭ ‬الديناريْن‭ ‬والخمس‭ ‬دنانير‭ ‬في‭ ‬سعر‭ ‬كل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الحلويّات‭ ‬مقارنة‭ ‬بأسعار‭ ‬السنتين‭ ‬الأخيرتين‭.. ‬وأرجعن‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬تواتر‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬مختلف‭ ‬المكوّنات‭ ‬وخاصة‭ ‬منها‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬أغلبهنّ‭ ‬يُؤكّدن‭ ‬حرصهنّ‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬أيديهنّ‭ ‬مسلّحات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬توارثنه‭ ‬عن‭ ‬أمّهاتهنّ‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬ودراية‭ ‬واسعة‭ ‬بأسرار‭ ‬صنع‭ ‬حلويّات‭ ‬تقليديّة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ (‬مقروض‭ ‬–غريّبة‭ ‬–‭ ‬أذن‭ ‬القاضي‭ ‬–‭ ‬قطايف‭ ‬–‭ ‬بقلاوة‭ ‬–زوزة‭ ‬–صمصة‭ ...) ‬تستمدّ‭ ‬جذورها‭ ‬وأصالتها‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الغذائيّ‭ ‬التونسي‭ ‬التقليدي‭ ‬ومن‭ ‬تاريخ‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬منوّهات‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يحفّ‭ ‬بالسّهرات‭ ‬الرّمضانيّة‭ ‬المُنعشة‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬البهجة‭ ‬والفرحة‭ ‬وما‭ ‬يوشّحها‭ ‬من‭ ‬تعالي‭ ‬زغاريدهنّ‭ ‬وتسلطن‭ ‬أهازيجهنّ‭ ‬أين‭ ‬يجتمعن‭ ‬في‭ ‬أحلى‭ ‬مشهد‭ ‬تضامنيّ‭ ‬إجتماعيّ‭ ‬بأحد‭ ‬الأحياء‭ ‬الشّعبيّة‭ ‬لشدّ‭ ‬أزر‭ ‬إحدى‭ ‬الجارات‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬‮«‬المَعْونَة‭ ‬‮«‬‭ ‬وعدم‭ ‬الجحود‭ ‬على‭ ‬الجارة‭ ‬المُستضيفة‭ ‬بما‭ ‬تعلّمنه‭ ‬عبر‭ ‬السّنين‭ ‬من‭ ‬خفايا‭ ‬وأسرار‭ ‬وصفات‭ ‬بها‭ ‬يتحقّق‭ ‬الإمتياز‭ ‬ويحصل‭ ‬التميّز‭ ‬الذي‭ ‬بفضله‭ ‬تستأثر‭ ‬الجارة‭ ‬وتحظى‭ ‬بشتّى‭ ‬عبارات‭ ‬الإطراء‭ ‬والمجاملة‭ ‬التي‭ ‬تعقب‭ ‬عمليّات‭ ‬تذوّق‭ ‬حلويّات‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الجودة‭ ‬والنّظافة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وخاصّة‭ ‬التّوفير‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬رأفة‭ ‬بجيب‭ ‬مُستنزف‭ ‬لزوج‭ ‬عِيل‭ ‬صبره‭ ‬واحتار‭ ‬دليله‭ ‬لتواضع‭ ‬إمكانيّاته‭ ‬وتعدّد‭ ‬عناوين‭ ‬نفقاته‭.‬
في‭ ‬المقابل،‭ ‬عبّرت‭ ‬سيّدات‭ ‬أخريات‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬استعدادهنّ‭ ‬لتحمّل‭ ‬أتعاب‭ ‬إضافيّة‭ ‬بالتكفّل‭ ‬بإعداد‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬سواء‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بتسارع‭ ‬نسق‭ ‬الحياة‭ ‬والتزاماتهنّ‭ ‬المهنيّة‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬بُعدهنّ‭ ‬عن‭ ‬مسقط‭ ‬الرّأس‭ ‬وعن‭ ‬العائلة‭ ‬وبالتّالي‭ ‬تعذّر‭ ‬انتفاعهّن‭ ‬بالدّعم‭ ‬الأسري‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬خيار‭ ‬اقتناء‭ ‬حلويّات‭ ‬العيد‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬كلّ‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬محلاّت‭ ‬متخصّصة‮ ‬‭ ‬هو‭ ‬الحلّ‭ ‬الأمثل‮ ‬‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬رغم‭ ‬الكلفة‮ ‬‭ ‬الباهظة‭ ‬حيث‭ ‬يتجاوز‭ ‬سعر‭ ‬الكيلوغرام‭ ‬الواحد‭ ‬منها‭ ‬حدود‭ ‬90‮ ‬دينار‭ ‬وبصفة‭ ‬خاصّة‭ ‬تلك‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬الحلويّات‭. ‬وبخصوص‭ ‬الحركة‭ ‬التّجاريّة‭ ‬أجمع‭ ‬أغلب‭ ‬التجار‭ ‬أنها‭ ‬دون‭ ‬الانتظارات‭ ‬فأغلب‭ ‬المتبضّعين‭ ‬يقتنون‭ ‬كميات‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭ ‬وخاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحلويّات‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬في‭ ‬إعدادها‭ ‬على‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافّة‭.‬
عبّرت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيّدات‭ ‬اللاتي‭ ‬أكّدن‭ ‬أنّ‭ ‬زيارتهنّ‭ ‬للمدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الفضول‭ ‬مرجّحات‭ ‬خيار‭ ‬صُنع‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬‮«‬‭ ‬بالمنزل‭ ‬رغم‭ ‬مخاوفهنّ‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬الذي‭ ‬تسجّله‭ ‬معظم‭ ‬المحلاّت‭ ‬التّجاريّة‭ ‬وحتى‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجاريّة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مادّة‭ ‬السكّر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الواحدة‭ ‬منهنّ‭ ‬تضطرّ‭ ‬إلى‭ ‬التزوّد‭ ‬باحتياجاتها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محلّ‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الكميّات‭ ‬المستوجبة‭ ‬من‭ ‬المادّة‭ ‬لضمان‭ ‬تأمين‭ ‬حلويّات‭ ‬تقليديّة‭ ‬تُجنّب‭ ‬بعولهنّ‭ ‬نفقات‭ ‬استنزافية‭..‬
كما‭ ‬تُواجه‭ ‬الأسر‭ ‬التّونسيّة‭ ‬تحدّ‭ ‬آخر‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتوفير‭ ‬لباس‭ ‬العيد‭ ‬ومكمّلاته‭ ‬من‭ ‬عطور‭ ‬وإكسسوارات،‮ ‬‭ ‬‮«‬الصباح‭ ‬‮«‬‭ ‬تنقّلت‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الفاخرة‭ ‬المتخصّصة‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬للأطفال‭ ‬والنّساء‭ ‬من‭ ‬البضائع‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬ماركات‭ ‬عالميّة‭ ‬مستوردة‭ ‬بمنطقة‭ ‬سهلول‭ ‬وشارع‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬وخزامة‭... ‬ورصدت‭ ‬أسعارا‭ ‬خيالية‭ ‬بل‭ ‬جنونيّة‭ ‬‮«‬يعصف‮»‬‭ ‬ثمن‭ ‬البدلة‭ ‬الواحدة‭ ‬منها‭ ‬بنصف‭ ‬‮«‬شهريّة‮»‬‭ ‬موظّف‭ ‬سام‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬ولوج‭ ‬هذه‭ ‬المحلّات‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬الميسورين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الثّروات‭ ‬فيما‮ ‬يكتفي‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬زلّت‭ ‬به‭ ‬القدم‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬ضحية‭ ‬للفضول‭ ‬بالخروج‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬ولسان‭ ‬حاله‭ ‬يردّد‭ ‬مضمون‭ ‬ذلك‭ ‬المثل‭ ‬‮«‬‭..‬لاعين‭ ‬تشوف‭ ‬ولا‭ ‬قلب‭ ‬يوجع‮»‬‭.‬
وفي‭ ‬محاولة‭ ‬للبحث‭ ‬عمّا‭ ‬يتلاءم‭ ‬وحقيقة‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لعموم‭ ‬المواطنين‭ ‬كانت‭ ‬الوجهة‭ ‬مدينة‭ ‬سوسة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬العثور‭ ‬على‮ ‬‭ ‬المأمول‭ ‬فكانت‭ ‬أسواق‭ ‬‮«‬البلاد‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬باعتبارها‭ ‬تمثّل‭ ‬الوجهة‭ ‬الأكثر‭ ‬إقبالا‭ ‬وتردّدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عموم‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬المتوسّطة‭ ‬ومحدودة‭ ‬الدّخل‭.. ‬فتبيّن‭ ‬أنّ‭ ‬الحركية‭ ‬التجاريّة‭ ‬لم‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭ ‬وأنّ‭ ‬النسق‭ ‬بطيء‭ ‬حيث‭ ‬أرجع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجّار‭ ‬تواضع‭ ‬نسبة‭ ‬الإقبال‭ ‬إلى‭ ‬عامل‭ ‬التّجارة‭ ‬الموازية‭ ‬وما‭ ‬تفرزه‭ ‬من‭ ‬منافسة‭ ‬شرسة‭ ‬وغير‭ ‬متكافئة‭ -‬رغم‭ ‬التّواضع‭ ‬الشديد‭ ‬لجودة‭ ‬منتوجاتها‭ ‬وما‭ ‬تمثّله‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬صحيّة‭ - ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الأوليّة‭ ‬المستوردة‭.. ‬في‭ ‬حين‭ ‬عبّر‭ ‬آخرون‭ ‬عن‭ ‬أملهم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتحسّن‭ ‬النسق‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬حلول‭ ‬العيد‭ ‬ومع‮ ‬‭ ‬انطلاق‭ ‬صرف‭ ‬أجور‭ ‬الموظّفين‮ ‬‭. ‬وأكّد‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬ممّن‭ ‬التقتهم‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬بأسواق‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬تنكّر‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬للدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يلعبه‭ ‬زمن‭ ‬التسعينات‭ ‬وحتى‭ ‬العشرية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬ألفين‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬العامل‭ ‬والموظّف‭ ‬البسيط‭ ‬يجد‭ ‬فيه‭ ‬ضالته‭ ‬حيث‭ ‬يقتني‭ ‬منه‭ ‬‮«‬قطعا‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬ماركات‭ ‬عالميّة‭ ‬معروفة‭ ‬بأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬جدا‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬واقع‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬اليوم،‭ ‬وفق‭ ‬بعض‭ ‬الشهادات،‭ ‬بعيد‭ ‬كل‭ ‬البُعد‭ ‬عن‭ ‬ماضيه‭ ‬حيث‭ ‬تراجعت‭ ‬الجودة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يُعرض‭ ‬بالأسواق‭ ‬مع‭ ‬تسجيل‭ ‬ارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قلّل‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الظفر‭ ‬بالمنشود‭ ‬وحتّم‭ ‬على‭ ‬عشّاق‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬التوجّه‭ ‬نحو‭ ‬محلاّت‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬المستعملة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬الأسعار‭ ‬ضربا‭ ‬من‭ ‬ضروب‭ ‬الخيال‭.‬
◗‭ ‬أنور‭ ‬قلالة 

منوبة‭.. ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬و«الحلو‮»‬‭ ‬يستأثران‭ ‬بكل‭ ‬الاهتمامات

بدخول‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وانطلاق‭ ‬فتح‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الليلية‭ ‬تغيّر‭ ‬نسق‭ ‬الحركة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بمختلف‭ ‬معتمديات‭ ‬ولاية‭ ‬منوبة‭ ‬لتقلّ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الخضر‭ ‬والغلال‭ ‬واللحوم‭ ‬وتنشط‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬واللعب‭ ‬ومحلات‭ ‬العطارة‭ ‬والمخابز‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بإعداد‭ ‬‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬البعض‭ ‬بالجانب‭ ‬الترفيهي‭ ‬ومتابعة‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬الليلية‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يحصل‭ ‬بنسق‭ ‬مُتزايد‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬لآخر‭ ‬ومن‭ ‬ليلة‭ ‬لأخرى‮ ‬‭ ‬باعتبار‭ ‬انتظار‭ ‬صرف‭ ‬رواتب‭ ‬العمال‭ ‬والموظفين‭.‬
وانطلق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الفرص‭ ‬المناسبة‭ ‬لاقتناء‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬للأبناء‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬الجودة‭ ‬والأسعار‭ ‬المُناسبة‭ ‬للمقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬حيث‭ ‬يكتفي‭ ‬البعض‭ ‬بما‭ ‬توفر‭ ‬في‭ ‬محلات‭ ‬وفضاءات‭ ‬مدنهم‭ ‬الصغيرة‭ ‬كدوار‭ ‬هيشر‭ ‬ووادي‭ ‬الليل‭ (‬شباو‭)‬‮ ‬‭ ‬وطبربة‭ (‬المعرض‭) ‬والبطان‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬ويُخيّر‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬التنقل‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬حركية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنقل‭ ‬واكتظاظا‭ ‬أخذ‭ ‬في‭ ‬التعقيد‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قلة‭ ‬عدد‭ ‬سفرات‭ ‬الحافلات‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالمعتمديات‭ ‬البعيدة‭ ‬كالجديدة‭ ‬وطبربة‭ ‬والبطان‭ ‬والمرناقية‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭..‬
وتشهد‭ ‬نصب‭ ‬الفريب‭ ‬منذ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بسوق‭ ‬السعيدة‭ ‬وسوق‭ ‬طبربة‭ ‬والجديدة‭ ‬إقبالا‭ ‬كثيفا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬ضالتهم‭ ‬بهذه‭ ‬الأسواق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬أهمها‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المادية‭ ‬المحدودة‭ ..‬
‮«‬حلو‭ ‬العيد‮»‬‭.. ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬العادات
حركية‭ ‬تجارية‭ ‬نشيطة‭ ‬تشهدها‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭ ‬ومختلف‭ ‬محلات‭ ‬‮«‬العطارة‮»‬‭ ‬لاقتناء‭ ‬لوازم‭ ‬إعداد‭ ‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬الذي‭ ‬تصر‭ ‬اغلب‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الجديدة‭ ‬وطبربة‮ ‬‭ ‬والبطان‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬على‭ ‬إعداده‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬مقروض‭ ‬وصمصة‭ ‬وبشكوطو‭ ‬وغريبة‭ ‬ودبلة‭ ‬والبقلاوة‭ (‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لدى‭ ‬العائلات‭ ‬الطبربية‭)‬‮ ‬‭ ‬وغيرها‭.. ‬وقد‭ ‬أكدت‭ ‬لنا‭ ‬إحدى‭ ‬السيدات‭ ‬عن‭ ‬خزنها‭ ‬لمادة‭ ‬السكر‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬تحضير‭ ‬‮«‬شحور‭ ‬المقروض‭ ‬والدبلة‮»‬‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬الحركة‭ ‬تظهر‭ ‬وتزداد‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المخابز‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الليلية‭ ‬لقبول‭ ‬الحلو‭ ‬من‭ ‬بشكوطو‭ ‬وغريبة‭ ‬وكلها‭ ‬أجواء‭ ‬ممتعة‭ ‬تنتشر‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬داخل‭ ‬الأسر‭ ‬وتخرج‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬الأحياء‭ ‬لتغير‭ ‬النسق‭ ‬العادي‭ ‬الرتيب‭ ‬للحياة‭ ‬الذي‭ ‬تعود‭ ‬عليه‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار‭ . ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬خير‭ ‬البعض‭ ‬اقتناء‭ ‬حلو‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭.‬
للمواعيد‭ ‬الثقافية‭ ‬نصيب‭..‬
وكعادتها‭ ‬تعيش‭ ‬مدينة‭ ‬منوبة‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬سهرات‭ ‬مهرجان‭ ‬المدينة‭ ‬الرمضانية‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬مندوبية‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بمنوبة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬التظاهرات‭ ‬المحلية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬الثقافية‭ ‬بطبربة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الأولى‭ ‬والمواعيد‭ ‬الفنية‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬وادي‭ ‬الليل‭ ‬ودوار‭ ‬هيشر‭ ‬وبرج‭ ‬العامري‭ ‬والمرناقية‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أحياء‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬فنيا‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬وطابع‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مصافحة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭.‬
تكثيف‭ ‬للعمليات‭ ‬الرقابية
كما‭ ‬شهدت‭ ‬الليالي‭ ‬الأخيرة‭ ‬تكثيفا‭ ‬لعمليات‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‮ ‬‭ ‬والصحية‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للتجارة‭ ‬والفرع‭ ‬الجهوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسلامة‭ ‬الصحية‭ ‬للمنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬بمنوبة‭ ‬وتشمل‭ ‬كل‭ ‬المحلات‭ ‬المفتوحة‭ ‬للعموم‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الحلويات والملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬واللعب‭ ‬والمقاهي‭ ‬ومحلات‭ ‬الأكلات‭ ‬الخفيفة‭ ‬والمخابز‭ ‬وفضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬ونقاط‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتخزين‭ ‬ومختلف‭ ‬مسالك‭ ‬التوزيع‭.‬
وقد‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تدعيم‭ ‬فرق‭ ‬المراقبة‭ ‬بفرق‭ ‬ليلية‭ ‬أخرى‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬لـ‮»‬الصباح‮»‬‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الصادق‭ ‬باللاهم‭ ‬المدير‭ ‬الجهوي‭ ‬للتجارة‭ ‬بمنوبة‭ ‬ومها‭ ‬خلادي‭ ‬رئيسة‭ ‬المكتب‭ ‬الجهوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسلامة‭ ‬الصحية‭ ‬للمنتوجات‭ ‬الغذائية‭ ‬بمنوبة‭.‬
◗‭ ‬عادل‭ ‬عونلي 

قفصة‭.. ‬نسق‭ ‬تصاعدي‭ ‬لحركية‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان

لاحت‭ ‬الحركة‭ ‬بأسواق‭ ‬مدينة‭ ‬قفصة‭ ‬مُحتشمة‭ ‬نسبيا‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬حيث‭ ‬اقتصر‭ ‬اغلب‭ ‬التجار‭ ‬وأصحاب‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬متاجرهم‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬النهار‭ ‬فحسب‭.‬
هذا‭ ‬المنحى‭ ‬فرضه‭ ‬نسق‭ ‬الإقبال‭ ‬الضعيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬حاجيات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬لباس‭ ‬العيد،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬احد‭ ‬التجار‭ ‬المُنتصبين‭ ‬وسط‭ ‬المدينة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬التجار‭ ‬يُعلّقون‭ ‬آمالهم‭ ‬على‭ ‬الفترة‭ ‬الثانية‭ ‬للشهر‭ ‬الكريم‭ ‬حتى‭ ‬تشهد‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬ارتفاعا‭ ‬في‭ ‬النسق‭ ‬وبالتالي‭ ‬نمو‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭.‬
احد‭ ‬التجار‭ ‬المنتصبين‭ ‬بالأحياء‭ ‬علّل‭ ‬انخفاض‭ ‬نسبة‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬محلاتهم‭ ‬التجارية‭ ‬بانهماك‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬لإشباع‭ ‬رغباتهم‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬وتنويع‭ ‬موائدهم‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬رغبات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬لباس‭ ‬العيد،‭ ‬متوقعا‭ ‬ان‭ ‬يتجه‭ ‬اهتمام‭ ‬المواطن‭ ‬بملابس‭ ‬العيد‭ ‬كلما‭ ‬اقتربنا‭ ‬من‭ ‬موعد‭ ‬‮«‬العيد‭ ‬الصغير‮»‬‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وان‭ ‬الفترة‭ ‬المُقبلة‭ ‬تقترن،‭ ‬حسب‭ ‬رأيه،‭ ‬بصرف‭ ‬أجور‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬سيتسنى‭ ‬لهم‭ ‬تحقيق‭ ‬رغبات‭ ‬أبنائهم،‭ ‬ملاحظا‭ ‬تنوّع‭ ‬السلع‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬العموم‭ ‬بما‭ ‬يُوسّع‭ ‬هامش‭ ‬الاختيار‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭.‬
فيما‭ ‬يرى‭ ‬اغلب‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬استطلعنا‭ ‬رأيهم‭ ‬بخصوص‭ ‬اثمان‭ ‬الملابس‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬حيث‭ ‬لاحظوا‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الأولياء‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬محرج‭ ‬أمام‭ ‬أبنائهم‭ ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬البعض‭ ‬بالارتفاع‭ ‬الفاحش‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وما‭ ‬يولده‭ ‬من‭ ‬عجز‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬رغبات‭ ‬الأبناء‭.‬
بخصوص‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬بالذات،‭ ‬لاحظ‭ ‬احد‭ ‬المواطنين‭ ‬ان‭ ‬متطلبات‭ ‬بدلة‭ ‬العيد‭ ‬الواحدة‭ ‬تبلغ‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬300‭ ‬و500‭ ‬دينارا‭ ‬للطفل‭ ‬الواحد‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬باثنين‭ ‬او‭ ‬3‭ ‬أطفال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬الواحد‭ ‬يلتجئ‭ ‬الى‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬لتلبية‭ ‬حاجيات‭ ‬أبنائه‭ ‬حيث‭ ‬يعمد‭ ‬البعض‭ ‬الى‭ ‬‮«‬تلفيق‮»‬‭ ‬بدلة‭ ‬العيد‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬بعض‭ ‬القطع‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬بأخرى‭ ‬من‭ ‬محلات‭ ‬‮«‬‭ ‬الفريب‮ «‬‭.‬
وتتجه‭ ‬الحركية‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬داخل‭ ‬الأسواق‭ ‬نحو‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توافد‭ ‬بعض‭ ‬مُتساكني‭ ‬المناطق‭ ‬القريبة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬قفصة‭ ‬لقضاء‭ ‬حاجياتهم‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬وزيارة‭ ‬المحلات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الحلويات‭ ‬الشعبية‭ ‬حيث‭ ‬يقتنى‭ ‬اغلبهم‭ ‬ما‭ ‬لذ‭ ‬وطاب‭ ‬من‭ ‬‮«‬حلويات‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬لتقديمها‭ ‬الى‭ ‬اقاربهم‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬حين‭ ‬ياتون‭ ‬للتهنئة‭ ‬وقضاء‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬يتجاذبون‭ ‬إثناءها‭ ‬أطراف‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬ويستعرضون‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الطريفة‭ ‬التي‭ ‬تنشر‭ ‬الارتياح‭ ‬وتفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬ملؤها‭ ‬الود‭ ‬وتدعيم‭ ‬أواصر‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬افراد‭ ‬العائلة‭ ‬الواحدة‮ ‬‭.‬
◗‭ ‬رؤوف‭ ‬العياري

كاتب‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬بالقصرين‭ ‬لـ«الصباح‮» ‬‭:‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬ملاذ‭ ‬المواطن

تشهد‭ ‬جهة‭ ‬القصرين‭ ‬تراجعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الحصص‭ ‬النهارية‭ ‬أو‭ ‬الليلية‭ ‬رغم‭ ‬انطلاق‭ ‬أغلب‭ ‬العائلات‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬3‭ ‬نقاط‭ ‬رئيسية‭ ‬تقدمها‭ ‬منظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬مكتب‭ ‬القصرين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬للمواطن‭ ‬باعتبار‭ ‬عدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور‭ ‬بعد‭.‬
ويصف‭ ‬كاتب‭ ‬عام‭ ‬المكتب‭ ‬الجهوي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المستهلك‭ ‬بالقصرين‭ ‬الناجي‭ ‬قاهري‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬بالمُنعدمة‭ ‬تماما‭ ‬خاصة‭ ‬ليلا‭ ‬وتراجعها‭ ‬نهارا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأيام‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ويعود‭ ‬ذلك،‭ ‬وفق‭ ‬قراءتهم‭ ‬كمنظمة‭ ‬تعنى‭ ‬بالمواطن‭ ‬ومقدرته‭ ‬الشرائية‭ ‬والاستهلاكية،‭ ‬لعدم‭ ‬صرف‭ ‬الأجور‭ ‬بعد‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬وبدايات‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬حيث‭ ‬ستعود‭ ‬الحركية‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬مع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬بقليل‭.‬
كما‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬ظهور‭ ‬عامل‭ ‬آخر‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬على‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وهو‭ ‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العائلات‭ ‬بالقصرين‭ ‬واللجوء‭ ‬إليها‭ ‬وذلك‭ ‬لتوفر‭ ‬اختيارات‭ ‬أكثر‭ ‬وأسعار‭ ‬مقبولة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمحلات‭ ‬المُنتصبة‭ ‬بالجهة‭ ‬على‭ ‬قلّتها،‭ ‬وفق‭ ‬قوله،‭ ‬حيث‭ ‬وفق‭ ‬متابعتهم‭ ‬للأسواق‭ ‬الالكترونية‭ ‬والمحلات‭ ‬الواقعية‭ ‬بالجهة‭ ‬فإن‭ ‬كسوة‭ ‬العيد‭ ‬للطفل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬بالفضاءات‭ ‬الالكترونية‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬الى‭ ‬150د‭ ‬وترتفع‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬د‭ ‬فما‭ ‬فوق‭ ‬بالمحلات‭ ‬الواقعية‭.. ‬أضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬محلات‭ ‬منظمة‭ ‬للغرض‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬تنوع‭ ‬الاختيارات‭ ‬والمنافسة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعوا‭ ‬اليها‭ ‬مرارا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الجهوي‭.‬
كما‭ ‬أكّد‭ ‬القاهري‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتهاء‭ ‬موسم‭ ‬التخفيضات‭ ‬لهذه‭ ‬السنة‭ ‬بشكل‭ ‬مُبكّر‭ ‬ساهم‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بالجهة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بشكل‭ ‬مُحترم‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بتواجد‭ ‬موسم‭ ‬التخفيضات‭ ‬وتراجعها‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬كمنظمة‭ ‬يدعون‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬ربط‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬بزمن‭ ‬مُحدّد‭ ‬وكان‭ ‬بالامكان‭ ‬التمديد‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬الايام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬أو‭ ‬تأجيله‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬معارض‭ ‬تقام‭ ‬بالمدينة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬مثلما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬ببعض‭ ‬الولايات‭ ‬الأخرى‭ ‬بالبلاد،‭ ‬مُلخصا‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬ماضي‭ ‬جهة‭ ‬القصرين‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬حاضرها‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭ ‬معارض‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬والأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬الأعياد‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬العائلات،‭ ‬داعيا‭ ‬الى‭ ‬مراجعة‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬لتتلاءم‭ ‬مع‭ ‬مواسم‭ ‬ومناسبات‭ ‬هامة‭ ‬للمواطن‭ ‬وتتماشى‭ ‬مع‭ ‬مقدرتهم‭ ‬الشرائية‭.‬
كما‭ ‬عرج‭ ‬القاهري‭ ‬على‭ ‬توفر‭ ‬اغلب‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬وضخ‭ ‬كميات‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬الزيت‭ ‬النباتي‭ ‬المدعم‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الفارطة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬السكر‭ ‬رغم‭ ‬تلقيهم‭ ‬اشعارات‭ ‬بنقص‭ ‬توفرها‭ ‬بالدكاكين‭ ‬أو‭ ‬التجار‭ ‬بالتفصيل‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬المنظمة‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬الجهوية‭ ‬للتجارة‭ ‬وتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬والأطراف‭ ‬الشريكة‭ ‬الى‭ ‬محاولة‭ ‬مراقبة‭ ‬وضمان‭ ‬وصول‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬الى‭ ‬المستهلك‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬محور‭ ‬عمل‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬منتظمة‭ ‬من‭ ‬المصنعين‭ ‬الى‭ ‬التجار‭ ‬بالجملة‭ ‬ومن‭ ‬التجار‭ ‬بالجملة‭ ‬الى‭ ‬تجار‭ ‬التفصيل‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬الإشكال‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬وصول‭ ‬المواد‭ ‬الى‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬التفصيل‭.‬
◗‭ ‬صفوة‭ ‬قرمازي

 زغوان‭.. ‬سهرات‭ ‬رمضانية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والإفادة‭ ‬والترويح‭ ‬عن‭ ‬النفس

تتميز‭ ‬السهرات‭ ‬الرمضانية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الفضاءات‭ ‬بمدينة‭ ‬زغوان‭ ‬بالتنوع‭ ‬والثراء‭ ‬وتزيدها‭ ‬الفقرات‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المركّب‭ ‬الثقافي‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‮ ‬‭ ‬نشاطا‭ ‬وحيوية‭.‬
ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يتصاعد‮ ‬‭ ‬نسقها‭ ‬خلال‭ ‬العشرة أيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬بحكم‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬الإستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬الفضاءات‭ ‬المخصصة‭ ‬للغرض‭ ‬وكذلك‭ ‬الأنهج‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يعم‭ ‬الانتصاب على‭ ‬جانبيها‭ ‬لبيع‭ ‬مستلزمات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وألعاب‭ ‬أطفال‭ ‬وسلع‭ ‬مُتنوعة‭.‬
وقد‭ ‬كان‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬يستحسنون‭ ‬عند‭ ‬خروجهم‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬والمقاهي‭ ‬وسائر‭ ‬الفضاءات،‭ ‬أشرطة‭ ‬الفوانيس‭ ‬المتعددة‭ ‬الألوان‭ ‬التي‮ ‬‭ ‬كانت‭ ‬تزيد‭ ‬الأنهج‭ ‬بهجة‭ ‬ونورا،‭ ‬وهي‭ ‬خصوصية‭ ‬إفتقدتها‭ ‬المدينة‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬خلت‭ ‬وتستحق‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التفكير‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لما‭ ‬تضفيه‭ ‬من‭ ‬جمالية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬الأعياد‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬الأخرى‭.‬
ويقصد‭ ‬المصلون‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬لأداء‭ ‬صلاتي‭ ‬العشاء‭ ‬والتراويح‭ ‬ومنها‭ ‬يتحول‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬أو‭ ‬الى‭ ‬فضاءات‭ ‬الأحياء‭ ‬للاجتماع‭ ‬بالأصدقاء‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬والدكاكين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬لقضاء‭ ‬سهرة‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬يروق‭ ‬لهم‭ ‬ويجلب‭ ‬لهم‭ ‬الراحة‭ ‬والمتعة‭ ‬والإفادة‭.‬
الأنهج‭ ‬والأزقة‭ ‬يفوح‭ ‬منها‭ ‬أيضا‭ ‬عبق‭ ‬السهرات‭ ‬الرمضانية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الألعاب‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬منازلهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬من‭ ‬الإفطار‭ ‬وإلى‭ ‬ساعات‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬الليل‭.‬
المنازل‭ ‬كذلك‭ ‬لها‭ ‬عاداتها‭ ‬وتقاليدها‭ ‬حيث‭ ‬تتبادل‭ ‬العائلات‭ ‬والأجوار‭ ‬الزيارات‭ ‬للسهر‭ ‬وتجاذب‭ ‬الأحاديث‮ ‬‭ ‬وتناول‭ ‬‮«‬البوزة‮»‬‭ ‬والكريمة‭ ‬والدرع‭ ‬والحلويات‭ ‬يتقدمها‭ ‬كعك‭ ‬الورقة‭ ‬الذي‭ ‬تتعدد‭ ‬نقاط‭ ‬صنعه‭ ‬وترويجه‭ ‬بصفة‭ ‬إستثنائية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وإلى‭ ‬غاية‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬ويقبل‭ ‬عليه‭ ‬الناس‭ ‬بكثافة‭.‬
وإلى‭ ‬جانب‭ ‬العروض‭ ‬الفنية‭ ‬واللقاءات‭ ‬الفكرية‭ ‬والأدبية‭ ‬التي‭ ‬عاشها‭ ‬الجمهور‭ ‬طيلة‭ ‬الليالي‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬سباقا‭ ‬نظمته‭ ‬جمعية‭ ‬الرياضة‭ ‬للجميع‭ ‬بزغوان‭ ‬بمشاركة‭ ‬جمعية‭ ‬الألعاب‭ ‬الفردية‭ ‬وجمعية‭ ‬مهرجان‭ ‬النسري‭ ‬بزغوان‭ ‬وضمّ‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬مشارك‭ ‬من‭ ‬عديد‭ ‬الولايات‭ ‬ومن‭ ‬الخارج‭ ‬جابوا‭ ‬خلاله‭ ‬عديد‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬والتراثية‭ ‬والطبيعية‭ ‬بالجبل‭ ‬مما‭ ‬أدخل‭ ‬حركية‭ ‬إستثنائية‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬الرمضانية‭ ‬بالمنطقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الليل‭ .‬
◗‭ ‬أحمد‭ ‬بالشيخ 

صفاقس‭.. ‬الحياة‭ ‬تَـنبضُ‭ ‬سهرا‭ ‬وسمرا

تَـــعكس‭ ‬ليالي‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بمختلف‭ ‬الجهات‭ ‬ومنها‭ ‬جهة‭ ‬صفاقس‭ ‬روح‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بخصوصية‭ ‬طابعه‭ ‬الثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬وكذلك‭ ‬الروحاني‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬أيام‭ ‬الشهر‭ ‬ولياليه‭ ‬مختلفة‭ ‬ومميزة‭ ‬مقارنة‭ ‬ببقية‭ ‬المناسبات‭ ‬الأخرى‭.‬
وتـَــستقبلُ‭ ‬المدينة‭ ‬العتيقة‭ ‬بصفاقس‭ ‬زُوّارها‭ ‬ليلا‭ ‬وتُفتح‭ ‬المحلاّت‭ ‬التجارية‭ ‬أبوابها‭ ‬للحرفاء‭ ‬وتنشط‭ ‬المقاهي‭ ‬والمطاعم‭ ‬وتنبض‭ ‬الأنهج‭ ‬حياة‭ ‬وحركية‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الأيام‭ ‬العادية‭ ‬حيث‭ ‬تنعدم‭ ‬الحياة‭ ‬ليلا‭ ‬وتُغلق‭ ‬الفضاءات‭ ‬التجارية‭ ‬والترفيهية‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬ٱذان‭ ‬المغرب‭ ‬وتكادُ‭ ‬تنعدم‭ ‬فيها‭ ‬الحياة‭ ‬ليلا‭ ‬فَــتَتزيّن‭ ‬‮«‬البلاد‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬ليلا‮ ‬‭ ‬برُوّادها‭ ‬وحرفائها‭ ‬وحركيتها‭ ‬التجارية‭ ‬وتستقطب‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬بمرور‭ ‬السنوات‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الراسخة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬تنظيم‭ ‬تظاهرات‭ ‬مميزة‭ ‬ولعل‭ ‬أهمها‭ ‬عادة‭ ‬‮«‬الإفطار‭ ‬الجماعي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تحتضنه‭ ‬ساحة‭ ‬القصبة‭ ‬في‭ ‬ليالي‭ ‬رمضان‭ ‬وهي‭ ‬تظاهرة‭ ‬تحمل‭ ‬أسم‭ ‬‮«‬رمضاننا‭ ‬في‭ ‬مدينتنا‮» ‬‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬العاشرة‭ ‬،‭ ‬تُنظمها‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬صفاقس‭ ‬المزيانة‮»‬‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬معينة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬،‭ ‬مندوبية‭ ‬الثقافة‭...‬
حركية‮ ‬‭ ‬بالأسواق‭ ‬والفضاءات‭ ‬التجارية
على‭ ‬غير‭ ‬المعتاد‭ ‬تصبح‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬نشطة‭ ‬جدا‭ ‬سيما‭ ‬بالأسواق‭ ‬ومحلات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬ومستلزمات‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‮ ‬‭ ‬وتزداد‭ ‬نشاطا‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المعظم‭ ‬،‭ ‬فتفتح‭ ‬فضاءات‭ ‬بيع‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬وحلويات‭ ‬العيد‭ ‬والفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬ومحلات‭ ‬بيع‭ ‬الذهب‭ ‬حيث‭ ‬يتميز‭ ‬الشهر‭ ‬بعادات‭ ‬‮«‬المُوسم‮» ‬‭ ‬وحفلات‭ ‬الخطوبة‭ ‬وحفلات‭ ‬ختان‭ ‬الأطفال‭ ‬إستعدادا‭ ‬لليلة‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ .‬
المساجد فضاء‭ ‬للأنشطة‭ ‬الدينية‭ ‬واحتفالات‭ ‬خاصة
على‭ ‬غرار‭ ‬بقية‭ ‬الجهات‭ ‬تُفتح‭ ‬المساجد‭ ‬أبوابها‭ ‬للتعبد‭ ‬وٱداء‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬وإقامة‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭ ‬وتتميز‭ ‬بعض‭ ‬المساجد‭ ‬باحتضانها‭ ‬لأنشطة‭ ‬دينية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬‮«‬جامع‭ ‬سيدي‭ ‬اللخمي‭ ‬بصفاقس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬فعاليات‭ ‬دينية‭ ‬متنوعة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬أحتضن‭ ‬المسجد‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬رمضان‮ ‬‭ ‬احتفالا‭ ‬جهويا‭ ‬بذكرى‭ ‬نزول‭ ‬القرٱن‭ ‬الكريم‭ ‬وغزوة‭ ‬بدر‭ ‬الكبرى‭ ‬وحفل‭ ‬توزيع‭ ‬جوائز‭ ‬المسابقة‭ ‬الجهوية‭ ‬لحفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بحضور‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬حفظة‭ ‬القرٱن‭ ‬وثلة‭ ‬من‭ ‬الأئمة‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬السلط‭ ‬المحلية‭ ‬والجهوية‭.‬
سهرات‭ ‬رمضانية‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬المَـسرح‭ ‬البلدي
تتعدد‭ ‬وتتنوع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬يحتضنها‭ ‬فضاء‭ ‬المسرح‭ ‬البلدي‭ ‬بصفاقس‭ ‬في‭ ‬ليالي‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الذي‭ ‬يقبع‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬باب‭ ‬بحر‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬صفاقس‭ ‬فتصبح‭ ‬بعض‭ ‬التظاهرات‭ ‬الثقافية‭ ‬عادة‭ ‬تترسخ‭ ‬في‭ ‬تقاليد‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬وتنتظرها‭ ‬وتشارك‭ ‬فعالياتها‭ ‬ككل‭ ‬سنة‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرات‭ ‬‮«‬رمضانيات‭ ‬‮«‬‭ ‬وهي‭ ‬تظاهرة‭ ‬تنظمها‭ ‬كل‭ ‬رمضان‭ ‬بلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬وتنتظم‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الثامنة‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تُفتتح‮ ‬‭ ‬الأيام‭ ‬الثقافية‭ ‬لبلدية‭ ‬صفاقس‭ ‬‮«‬رمضانيات‭ ‬8‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‮ ‬‭ ‬وتُختتم‭ ‬التظاهرة‭ ‬بعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬نوى‮»‬‭ ‬للمألوف‭ ‬بالقيروان‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬السهرة‭ ‬الرابعة‭ ‬لتظاهرة‭ ‬‮«‬صفاقس‭ ‬تغنى‭ ‬مألوف‮»‬‭ ‬يوم‮ ‬‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭. ‬كما‭ ‬يحتضن‭ ‬المسرح‭ ‬البلدي‭ ‬بصفاقس‭ ‬سهرات‭ ‬موسيقية‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ليالي‭ ‬مهرجان‭ ‬المدينة‭ ‬بصفاقس‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬28‭....‬
لأول‭ ‬مرة‭ ..‬صالون‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية
لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ينتظم‭ ‬هذه‭ ‬السنة‮ ‬‭ ‬صالون‭ ‬رمضان‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بمعرض‭ ‬صفاقس‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬26‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‮ ‬‭ ‬الذي‭ ‬تشرف‭ ‬عليه‭ ‬المندوبية‭ ‬الجهوية‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬المعارض‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬والذي‭ ‬تزامن‭ ‬مع‮ ‬‭ ‬فعاليات الاحتفال‭ ‬الجهوي‭ ‬بأيام‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬واللباس‭ ‬الوطني‭ .‬
◗‭ ‬عتيقة‭ ‬العامري 

أريانة.. نشاط‭ ‬تجاري‭ ‬بالأسواق‭ ‬والمحلات‭ ‬الكبرى‭.. ‬ولباعة‭ ‬المصوغ‭ ‬نصيب

لا‭ ‬تزال‭ ‬مدينة‭ ‬أريانة‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬إشعاعها‭ ‬وتوهجها‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬عقود‭ ‬وهي‭ ‬التي‮ ‬‭ ‬تستقبل‭ ‬كامل‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬زائريها‭ ‬لتواجد‭ ‬عديد‭ ‬الأسواق‭ ‬باكثر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬وخاصة‭ ‬السوق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬بجهة‭ ‬سيدي‭ ‬صالح‭.‬
زوار‭ ‬يأتون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ضواحي‭ ‬مدينة‭ ‬أريانة‭ ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬المُتاخمة‭ ‬لها‭ ‬كالمنازه‭ ‬واحياء‭ ‬النصر‭ ‬والمنار‭ ‬والعمران‭ ‬الأعلى‭ ‬وسكرة‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولئن‭ ‬كانت‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬بالمنزه‭ ‬السادس‭ ‬الى‭ ‬حدود‭ ‬بداية‭ ‬سنة‭ ‬الألفين‭ ‬الوجهة‭ ‬المُفضلة‭ ‬لمُتساكني‭ ‬تلك‭ ‬الأحياء‭ ‬المُتاخمة‭ ‬لها‭ ‬وكذلك‭ ‬البعيدة‭ ‬عنها‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬منطقة‭ ‬سكرة‭ ‬وتحديدا‭ ‬شارع‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬تشييد‭ ‬لفضاءات‭ ‬كبرى‭ ‬ومحلات‭ ‬لماركات‭ ‬عالمية‭ ‬قد‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬الراغبة‭ ‬في‭ ‬التسوق‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الايام‭ ‬العادية‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬لتزداد‭ ‬ذروة‭ ‬الإقبال‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭.‬
المتأمل‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬بمدينة‭ ‬أريانة‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬بفتح‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭ ‬أبوابها‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ونهاية‭ ‬امتحانات‭ ‬الثلاثي‭ ‬الثاني‭ ‬قد‭ ‬تصاعد‭ ‬نسقها‭ ‬بشكل‭ ‬جعل‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬بكامل‭ ‬شارع‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬تفقد‭ ‬انسيابها‭ ‬وتعرف‭ ‬اكتظاظا‭ ‬لافتا‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬وفره‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬من‭ ‬عديد‭ ‬الإختيارات‭ ‬والاستجابة‭ ‬لجميع‭ ‬الأذواق‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ومبادرتهم‭ ‬بتمتيع‭ ‬زوارها‭ ‬بتخفيضات‭ ‬تصل‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬المحلات‭ ‬لـ‭ ‬50‭% ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭.‬
استعدادات‭ ‬لحفلات‭ ‬الزفاف
ولأن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬له‭ ‬قدسية‭ ‬لدى‭ ‬العائلات‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬لحفلات‭ ‬الزفاف‭ ‬فان‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬قد‭ ‬اقترن‭ ‬كأفضل‭ ‬مناسبة‭ ‬لتقديم‭ ‬‮«‬الموسم‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬كذلك‭ ‬مناسبة‭ ‬لإقامة‭ ‬حفلات‭ ‬الخطوبة‭ ‬لذلك‭ ‬نلاحظ‭ ‬استعداد‭ ‬أصحاب‭ ‬محلات‭ ‬المصوغ‭ ‬بعرض‭ ‬اخر‭ ‬موديلات‭ ‬خواتم‭ ‬الخطوبة‭ ‬وكذلك‭ ‬طواقم‭ ‬‮«‬الصياغة‭ ‬‮«‬‭ ‬حسب‭ ‬رغبات‭ ‬الحرفاء‭.‬
ورغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الغرام‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬عيار‭ ‬18‭ ‬والذي‭ ‬فاق‭ ‬280‭ ‬دينارا‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬عديد‭ ‬الحرفاء‭ ‬من‭ ‬ارتياد‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تستقبل‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬حرفاءها‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار‭.. ‬وقد‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬اسعار‭ ‬الذهب‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وكذلك‭ ‬المحلي‭ ‬قد‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬فأصبح‭ ‬وزن‭ ‬الطاقم‭ ‬الواحد‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬وزنه‭ ‬معدل‭ ‬العشرين‭ ‬غراما‭ ‬ليتمكن‭ ‬الحريف‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬رغبة‭ ‬زوجته‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وللمحافظة‭ ‬على‭ ‬عادتنا‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الإعراس‭.‬
في‭ ‬انتظار‭ ‬صرف‭ ‬الأجور
وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بملابس‭ ‬العيد‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬بعد‭ ‬مع‭ ‬تأجيل‭ ‬عديد‭ ‬الحرفاء‭ ‬الاقتناء‭ ‬الفعلي‭ ‬لما‭ ‬اختاروه،‭ ‬فان‭ ‬تجارة‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬لم‭ ‬تنطلق‭ ‬بعد‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬وهذا‭ ‬راجع‭ ‬لاقتراب‭ ‬موعد‭ ‬صرف‭ ‬جرايات‭ ‬الموظفين‭ ‬بداية‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وللتمتع‭ ‬بنوعية‭ ‬جيدة‭ ‬وجديدة‭ ‬الصنع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬عمليات‭ ‬الحجز‭ ‬لدى‭ ‬عديد‭ ‬المحلات‭ ‬المُنتشرة‭ ‬باماكن‭ ‬متعددة‭ ‬وخاصة‭ ‬بالمنازه‭ ‬واريانة‭ ‬ودار‭ ‬فضال‭.‬
فرق‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بالمرصاد
ونظرا‭ ‬لهذه‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬ولما‭ ‬تشهده‭ ‬أسواقنا‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬كبير‭ ‬لسلع‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬ومنها‭ ‬لعب‭ ‬الأطفال‭ ‬وكذلك‭ ‬تواجد‭ ‬محلات‭ ‬عشوائية‭ ‬لصنع‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬فان‭ ‬المراقبة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصحية‭ ‬تجندت‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬لتشديد‭ ‬المراقبة‭ ‬وحجز‭ ‬كل‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأطفال‭ ‬والمواطنين‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭ ‬ظلت‭ ‬السوق‭ ‬الأسبوعية‭ ‬ومحلات‭ ‬‮«‬الفريب‮»‬‭ ‬المنتشرة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بمدينة‭ ‬أريانة‭ ‬ملاذ‭ ‬عديد‭ ‬العائلات‭ ‬والباحثين‭ ‬عن‭ ‬الماركات‭ ‬العالمية‭ ‬وكذلك‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬أسعار‭ ‬تناسب‭ ‬قدرتهم‭ ‬الشرائية‭ ‬بعد‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬تعدد‭ ‬مصاريف‭ ‬الأكل‭ ‬والشهوات‭.. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬نلاحظ‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬محلات‭ ‬لبيع‭ ‬الفريب‭ ‬والتي‭ ‬وفرت‭ ‬لحرفائها‭ ‬ملابس‭ ‬وأحذية‭ ‬وألعابا‭ ‬جديدة‭ ‬لماركات‭ ‬عالمية‭ ‬معروفة‭ ‬وبأسعار‭ ‬رمزية‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬متوفر‭ ‬بالفضاءات‭ ‬التجارية‭.‬
◗‭ ‬غرسل‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العفو