إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على‭ ‬هامش‭ ‬لقاء‭ ‬تبون‭ ‬بوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسي.. حرص‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني

بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬المكثفة‭ ‬وتواتر‭ ‬للزيارات‭ ‬على‭ ‬اعلى‭ ‬مستوى‭  ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ,‬استقبل‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬اول‭ ‬امس‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الجزائرية‭  ‬وزير‭ ‬الداخلية‭  ‬خالد‭ ‬النوري‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬زيارة‭ ‬عمل‭ ‬الى‭ ‬الجزائر‭ ‬قصد‭ ‬التباحث‭ ‬في‭ ‬المسائل‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلدين‭..‬لقاء‭ ‬التأم‭ ‬وسط‭  ‬سياقات‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬هامة‭  ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬قادتي‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬مرتبة‭ ‬التكامل‭ ‬والاندماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭.‬

فوفقا‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭  ‬الصفحة‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فان‭ ‬زيارة‭  ‬وزير‭  ‬الداخلية‭ ‬خالـد‭ ‬النوري‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬رفقة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬الإطارات‭ ‬العليا‭ ‬للوزارة‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬ابراهيم‭ ‬مراد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭..‬

وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬الوزارتين‭ ‬والتباحث‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭. ‬وقد‭ ‬التأمت‭ ‬بالأمس‭ ‬جلسة‭ ‬لتقييم‭ ‬وتيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الوزاريين‭ ‬ووتيرة‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬والعملياتي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقييم‭ ‬التدابير‭ ‬المشتركة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬نظامية‭ ‬والتهريب‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭.‬

وفي‭ ‬تصريح‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬للصحافة‭ ‬الجزائرية‭ ‬عقب‭ ‬لقائه‭ ‬بالرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭  ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬شكل‭ ‬فرصة‭ ‬للتباحث‭ ‬حول‭ ‬“المسائل‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلدين،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تخص‭  ‬الولايات‭ ‬الحدودية‭ ‬وكيفية‭ ‬المضي‭ ‬قٌدما‭ ‬نحو‭ ‬تنمية‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭.‬

ليٌضيف‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬تمحور‭ ‬أيضا‭ ‬حول‭ ‬“التهريب‭ ‬وتأمين‭  ‬الحدود‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلدين‭ ‬معربا‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بهذا‭ ‬اللقاء‭ ‬مشيرا‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون،‭ ‬أبلغه‭ ‬“رسالة‭ ‬مودة‭ ‬وأخوة”‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭  ‬السعيد،‭ ‬مبرزا‭ ‬أهمية‭ ‬“دعم‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬للبلدين”‭.‬

وقد‭ ‬سبق‭  ‬تحول‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الى‭ ‬الجزائر‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬المكثفة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬فبتاريخ‭ ‬13‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭  ‬تلقى‭  ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مُكالمة‭ ‬هاتفيّة‭  ‬من‭ ‬نظيره‭ ‬وزير‭ ‬الدّاخليّة‭ ‬الجزائري‭ ‬إبراهيم‭ ‬مراد‭.‬

وكانت‭ ‬المُكالمة‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الصفحة‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مناسبة‭ ‬للتنويه‭ ‬بالمُستوى‭ ‬المُتميّز‭ ‬الذي‭ ‬بلغتهُ‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائيّة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انعقاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الثنائيّة‭ ‬وفرق‭ ‬العمل‭ ‬المُشتركة‭ ‬وتواتر‭ ‬الزيارات‭ ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬سُبل‭ ‬دعمها‭ ‬خاصّة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬اختصاصات‭ ‬وزارتي‭ ‬الدّاخليّة‭ ‬واقتراح‭ ‬عقد‭ ‬الدّورة‭ ‬الثانية‭ ‬للجنة‭ ‬الثنائيّة‭ ‬لتنمية‭ ‬وترقية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدُوديّة‭.‬

‭ ‬تنسيق‭ ‬اتصالي‭ ‬مكثف

فيما‭ ‬سبق‭ ‬أيضا‭ ‬مكالمة‭ ‬وزيري‭ ‬الداخلية‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬مكالمة‭ ‬جمعت‭ ‬بتاريخ‭ ‬6‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬كمال‭ ‬المدوري‭ ‬ونظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬نذير‭ ‬العرباوي‭ ‬تمحورت‭ ‬حول‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لرئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬‮«‬التطرق‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬وسبل‭ ‬التكامل‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬لمزيد‭ ‬تطويرها‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬ضمن‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ليجدد‭ ‬الجانبان‭ ‬ارتياحهما‭ ‬لمستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة‭ ‬وسبل‭ ‬وآفاق‭ ‬تطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر،‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬قائدي‭ ‬البلدين‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬والرئيس‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭.‬

كما‭ ‬مثلت‭ ‬المكالمة‭ ‬فرصة‭ ‬لتأكيد‭ ‬العزم‭ ‬الثابت‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬توثيق‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

تواتر‭ ‬الاتصالات‭ ‬واللقاءات‭ ‬والتشاور‭ ‬المكثف‭ ‬يعكس‭ ‬في‭ ‬جوهره‭ ‬حرصا‭ ‬ومساعي‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬قادتي‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬احكام‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانكباب‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬قاطرة‭  ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وانها‭ ‬تعد‭ ‬لبنة‭ ‬أولى‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬وتحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وجذب‭ ‬المستثمرين‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الخٌصوص‭ ‬يرى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المٌتابعين‭ ‬للشأن‭ ‬العام‭ ‬ان‭ ‬مسالة‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬محل‭ ‬مشاورات‭ ‬مكثفه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬ترتبط‭ ‬ارتباطا‭ ‬وثيقا‭ ‬بالجانب‭ ‬الأمني‭ ‬اذ‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تنمية‭  ‬او‭ ‬ازدهار‭ ‬دون‭ ‬استقرار‭ ‬امني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭. ‬وبالتالي‭ ‬ووفقا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬فان‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬يحضر‭ ‬بقوة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬لا‭ ‬سيما‭  ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المستجدات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬تنسيقا‭ ‬مشتركا‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬تعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬ككل‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬المضطربة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ومنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬الافريقي‭. ‬كما‭  ‬ان‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬نموذجا‭ ‬للتعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬دور‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭.‬

تقييم‭ ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬الوزارتين

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬تناقلته‭ ‬أوساط‭ ‬إعلامية‭ ‬جزائرية‭ ‬فقد‭ ‬انطلقت‭ ‬أمس‭ ‬بالجزائر‭ ‬العاصمة‭ ‬أشغال‭ ‬اللقاء‭ ‬الثنائي‭ ‬الموسع‭ ‬بين‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خالد‭ ‬النوري‭ ‬ونظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬إبراهيم‭ ‬مراد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬بحضور‭ ‬مسؤولي‭ ‬الهيئات‭ ‬الأمنية‭ ‬للبلدين‭..‬

وقد‭ ‬سمح‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬التام‭ ‬بالمركز‭ ‬الدولي‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬رحال‮»‬‭ ‬بتقييم‭ ‬وتيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الوزاريين‭ ‬ووتيرة‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬والعملياتي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تم‭ ‬تقييم‭ ‬التدابير‭ ‬المشتركة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭, ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬والتهريب‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭.‬

كما‭ ‬سمح‭ ‬اللقاء‭ ‬بتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭  ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬المسائل‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬أشغال‭ ‬اللجنة‭ ‬الثنائية‭ ‬لتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬والتوصيات‭ ‬الأخيرة‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬لجنة‭ ‬المتابعة‭ ‬المنعقدة‭  ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬جانفي‭ ‬الماضي‭ ‬بمدينة‭ ‬طبرقة‭..‬

وخلال‭ ‬أشغال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء،‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الثنائي‭ ‬المكثف‭ ‬والمقاربة‭ ‬الموحدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الرهانات‭ ‬المشتركة‭, ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬جهود‭ ‬تحسين‭ ‬الإطار‭ ‬المعيشي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭, ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬المحاور‭ ‬الهامة‭ ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬وتيرة‭ ‬متميزة‭ ‬تجسيدا‭ ‬للإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬السامية‭ ‬لرئيسي‭ ‬البلدين‭.‬

 

منال‭ ‬حرزي

على‭ ‬هامش‭ ‬لقاء‭ ‬تبون‭ ‬بوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسي.. حرص‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني

بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬المكثفة‭ ‬وتواتر‭ ‬للزيارات‭ ‬على‭ ‬اعلى‭ ‬مستوى‭  ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ,‬استقبل‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬اول‭ ‬امس‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الجزائرية‭  ‬وزير‭ ‬الداخلية‭  ‬خالد‭ ‬النوري‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬زيارة‭ ‬عمل‭ ‬الى‭ ‬الجزائر‭ ‬قصد‭ ‬التباحث‭ ‬في‭ ‬المسائل‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلدين‭..‬لقاء‭ ‬التأم‭ ‬وسط‭  ‬سياقات‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬هامة‭  ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬قادتي‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬مرتبة‭ ‬التكامل‭ ‬والاندماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭.‬

فوفقا‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭  ‬الصفحة‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فان‭ ‬زيارة‭  ‬وزير‭  ‬الداخلية‭ ‬خالـد‭ ‬النوري‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬رفقة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬الإطارات‭ ‬العليا‭ ‬للوزارة‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬ابراهيم‭ ‬مراد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭..‬

وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬الوزارتين‭ ‬والتباحث‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭. ‬وقد‭ ‬التأمت‭ ‬بالأمس‭ ‬جلسة‭ ‬لتقييم‭ ‬وتيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الوزاريين‭ ‬ووتيرة‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬والعملياتي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقييم‭ ‬التدابير‭ ‬المشتركة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬نظامية‭ ‬والتهريب‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭.‬

وفي‭ ‬تصريح‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬للصحافة‭ ‬الجزائرية‭ ‬عقب‭ ‬لقائه‭ ‬بالرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭  ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬شكل‭ ‬فرصة‭ ‬للتباحث‭ ‬حول‭ ‬“المسائل‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلدين،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تخص‭  ‬الولايات‭ ‬الحدودية‭ ‬وكيفية‭ ‬المضي‭ ‬قٌدما‭ ‬نحو‭ ‬تنمية‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭.‬

ليٌضيف‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬تمحور‭ ‬أيضا‭ ‬حول‭ ‬“التهريب‭ ‬وتأمين‭  ‬الحدود‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلدين‭ ‬معربا‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بهذا‭ ‬اللقاء‭ ‬مشيرا‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون،‭ ‬أبلغه‭ ‬“رسالة‭ ‬مودة‭ ‬وأخوة”‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭  ‬السعيد،‭ ‬مبرزا‭ ‬أهمية‭ ‬“دعم‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬للبلدين”‭.‬

وقد‭ ‬سبق‭  ‬تحول‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الى‭ ‬الجزائر‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬المكثفة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬فبتاريخ‭ ‬13‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭  ‬تلقى‭  ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مُكالمة‭ ‬هاتفيّة‭  ‬من‭ ‬نظيره‭ ‬وزير‭ ‬الدّاخليّة‭ ‬الجزائري‭ ‬إبراهيم‭ ‬مراد‭.‬

وكانت‭ ‬المُكالمة‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الصفحة‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مناسبة‭ ‬للتنويه‭ ‬بالمُستوى‭ ‬المُتميّز‭ ‬الذي‭ ‬بلغتهُ‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائيّة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انعقاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الثنائيّة‭ ‬وفرق‭ ‬العمل‭ ‬المُشتركة‭ ‬وتواتر‭ ‬الزيارات‭ ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬سُبل‭ ‬دعمها‭ ‬خاصّة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬اختصاصات‭ ‬وزارتي‭ ‬الدّاخليّة‭ ‬واقتراح‭ ‬عقد‭ ‬الدّورة‭ ‬الثانية‭ ‬للجنة‭ ‬الثنائيّة‭ ‬لتنمية‭ ‬وترقية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدُوديّة‭.‬

‭ ‬تنسيق‭ ‬اتصالي‭ ‬مكثف

فيما‭ ‬سبق‭ ‬أيضا‭ ‬مكالمة‭ ‬وزيري‭ ‬الداخلية‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬مكالمة‭ ‬جمعت‭ ‬بتاريخ‭ ‬6‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬كمال‭ ‬المدوري‭ ‬ونظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬نذير‭ ‬العرباوي‭ ‬تمحورت‭ ‬حول‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لرئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬‮«‬التطرق‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬وسبل‭ ‬التكامل‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬لمزيد‭ ‬تطويرها‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬ضمن‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ليجدد‭ ‬الجانبان‭ ‬ارتياحهما‭ ‬لمستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة‭ ‬وسبل‭ ‬وآفاق‭ ‬تطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر،‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬قائدي‭ ‬البلدين‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬والرئيس‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭.‬

كما‭ ‬مثلت‭ ‬المكالمة‭ ‬فرصة‭ ‬لتأكيد‭ ‬العزم‭ ‬الثابت‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬توثيق‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

تواتر‭ ‬الاتصالات‭ ‬واللقاءات‭ ‬والتشاور‭ ‬المكثف‭ ‬يعكس‭ ‬في‭ ‬جوهره‭ ‬حرصا‭ ‬ومساعي‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬قادتي‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬احكام‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانكباب‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬قاطرة‭  ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وانها‭ ‬تعد‭ ‬لبنة‭ ‬أولى‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬وتحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وجذب‭ ‬المستثمرين‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الخٌصوص‭ ‬يرى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المٌتابعين‭ ‬للشأن‭ ‬العام‭ ‬ان‭ ‬مسالة‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬محل‭ ‬مشاورات‭ ‬مكثفه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬ترتبط‭ ‬ارتباطا‭ ‬وثيقا‭ ‬بالجانب‭ ‬الأمني‭ ‬اذ‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تنمية‭  ‬او‭ ‬ازدهار‭ ‬دون‭ ‬استقرار‭ ‬امني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭. ‬وبالتالي‭ ‬ووفقا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬فان‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬يحضر‭ ‬بقوة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬لا‭ ‬سيما‭  ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المستجدات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬تنسيقا‭ ‬مشتركا‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬تعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬ككل‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬المضطربة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ومنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬الافريقي‭. ‬كما‭  ‬ان‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬نموذجا‭ ‬للتعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬دور‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭.‬

تقييم‭ ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬الوزارتين

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬تناقلته‭ ‬أوساط‭ ‬إعلامية‭ ‬جزائرية‭ ‬فقد‭ ‬انطلقت‭ ‬أمس‭ ‬بالجزائر‭ ‬العاصمة‭ ‬أشغال‭ ‬اللقاء‭ ‬الثنائي‭ ‬الموسع‭ ‬بين‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خالد‭ ‬النوري‭ ‬ونظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬إبراهيم‭ ‬مراد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬بحضور‭ ‬مسؤولي‭ ‬الهيئات‭ ‬الأمنية‭ ‬للبلدين‭..‬

وقد‭ ‬سمح‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬التام‭ ‬بالمركز‭ ‬الدولي‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬رحال‮»‬‭ ‬بتقييم‭ ‬وتيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الوزاريين‭ ‬ووتيرة‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬والعملياتي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تم‭ ‬تقييم‭ ‬التدابير‭ ‬المشتركة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭, ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬والتهريب‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭.‬

كما‭ ‬سمح‭ ‬اللقاء‭ ‬بتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭  ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬المسائل‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬أشغال‭ ‬اللجنة‭ ‬الثنائية‭ ‬لتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬والتوصيات‭ ‬الأخيرة‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬لجنة‭ ‬المتابعة‭ ‬المنعقدة‭  ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬جانفي‭ ‬الماضي‭ ‬بمدينة‭ ‬طبرقة‭..‬

وخلال‭ ‬أشغال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء،‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الثنائي‭ ‬المكثف‭ ‬والمقاربة‭ ‬الموحدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الرهانات‭ ‬المشتركة‭, ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬جهود‭ ‬تحسين‭ ‬الإطار‭ ‬المعيشي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭, ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬المحاور‭ ‬الهامة‭ ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬وتيرة‭ ‬متميزة‭ ‬تجسيدا‭ ‬للإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬السامية‭ ‬لرئيسي‭ ‬البلدين‭.‬

 

منال‭ ‬حرزي