عائدات التصدير قد تصل إلى 180 مليار دينار .. تونس تتطلع إلى أن تصبح مركزا رئيسيا لتصدير الهيدروجين الأخضر في 2050
مقالات الصباح
تواصل تونس جهودها لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، بصفته الوقود المستقبلي الذي يضمن بلوغ هدف أساسي وهو الانتقال الطاقي لتحقيق الحياد الكربوني عبر التحول من استعمال النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك لنموذج طاقي جديد ومستدام، يرتكز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة، عبر إنتاج 35 % من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام .2030
وتعبّر الاستراتيجي الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في تونس في أفق 2050 عن رؤية طموحة ومبتكرة لمستقبل الطاقة في البلاد. وقد تم إعداد هذه الإستراتيجية، تحت إشراف وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بدعم من التعاون التونسي الألماني، وفق مسار تشاركي شمل كل المتدخلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأكاديميين والجهات الممولة.
حيث تتطلع تونس إلى أن تصبح مركزا رئيسيا للانتقال الطاقي في المنطقة، من خلال إنشاء سلسلة قيمة قوية ومستدامة للهيدروجين الأخضر، وتطمح تونس إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في أفق سنة 2050 من خلال العمل على استقطاب الاستثمارات مع استغلال الإمكانات المتاحة على الصعيد الوطني وبنية تحتية صناعية وطاقية متوفرة إلى جانب تموقعها الجغرافي لإنتاج 8.3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في أفق سنة 2050 منها 2.3 مليون طن موجهة إلى السوق المحلية و6 ملايين طن موجهة إلى التصدير بقيمة استثمارات جملية تناهز 120 مليار أورو.
كما تهدف هذه الإستراتيجية إلى خلق نسيج مؤسساتي متطور في قطاع الهيدروجين الأخضر يساهم في تعزيز قطاع الصناعة بالاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية. وقد كشف الخبير في الانتقال الطاقي علي الكنزاري لـ«الصباح»، أن إستراتيجية الدولة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تهدف إلى تصدير ما بين 6 و7 ملايين طن بعائدات مالية تصل إلى 180 مليار دينار مع تحقيق أكثر من 2 نقاط في النمو اقتصادي الوطني، مضيفا أن الطاقة التشغيلة لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر قد تصل إلى 500 ألف موطن عمل.
وأشار الخبير في الانتقال الطاقي إلى أن البرنامج الوطني لإنتاج الطاقة من الرياح يهدف إلى بلوغ طاقة إنتاج تصل إلى 120 ميغاوات بكلفة استثمارية قيمتها 400 مليون دينار.
ووقعت تونس مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والمجمع الفرنسي «طوطال اينرجي» والمجمع النمساوي «فربوند» لتنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره إلى أوروبا عبر الأنابيب، ويهدف المشروع إلى إنتاج 200 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر في مرحلته الأولى وتركيز حوالي 5 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة وألفي ميغاواط من تقنية التحليل الكهربائي (الالكتروليز).
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنويا مع تركيز 25 جيغاواط من الطاقات المتجددة وذلك بقيمة استثمارات تناهز 6 مليار أورو (حوالي 19.8 مليار دينار) في المرحلة الأولى و40 مليار اورو (132 مليار دينار) في مرحلته النهائية في أفق سنة 2050.
وفي هذا الإطار أكدّ كاتب الدولة للانتقال الطاقي وائل شوشان أن موقع تونس سيكون أهم موقع في العالم لطوطال اينرجي لتطوير الهيدروجين الأخضر، مبينا أنّ النقطة الأولى من توقيع مذكرة التفاهم تخص انطلاق الدراسات الفنية للمشروع من قبل المستثمرين لتحديد الموقع الذي سيتم به تركيز إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما أضاف أنّ المرحلة النهائية للمشروع ترمي إلى إنتاج 1 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا وتركيز حوالي 25 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة وحوالي 10 آلاف ميغاواط من التحليل الكهربائي.
وأبرز كاتب الدولة أنّ موقع تونس الاستراتيجي يخول لها أن تكون فاعلا مهما في تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
مذكرات تفاهم..
كما تم في جويلية 2024 توقيع 6 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب وبحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان.
وفي السياق نفسه أفاد شهاب بودن الخبير في الطاقات المتجددة أن وقود الهيدروجين هو وقود نظيف يمكن إنتاجه دون انبعاثات غازات الدفيئة ويستخدم في مجموعة متنوعة من تطبيقات الطاقة، كما يمكن إنشاء وقود الهيدروجين من خلال عدة عمليات، بما في ذلك الحرارية، والتحليل الكهربائي، والطاقة الشمسية، عندما يتم استهلاك وقود الهيدروجين في خلية الوقود، فإن المنتج الثانوي الوحيد هو الماء، مما يخلق مصدرًا نظيفا تماما للطاقة.
طاقة نظيفة.. وتجلب العملة الصعبة
واعتبر بودن أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس يمكن أن تكون له فوائد اقتصادية وبيئية هامة من خلال إنتاج طاقة نظيفة كهدف أساسي حيث يساعد الهيدروجين الأخضر في تقليل انبعاثات الكربون، مما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني والمحافظة على البيئة. كما يعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من التلوث، كما يمكن أن يساهم في تقليل العجز الطاقي وزيادة عائدات التصدير وتحسين الميزان التجاري وجلب عائدات هامة من العملة الصعبة وذلك بفضل الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر في الأسواق الأوروبية والعالمية.
وسبق أن أكد مدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم بلحسن شيبوب أن تونس لا تعتزم الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لكن ستسهر على إرساء مناخ استثمار لأجل تعاون مثمر لكل الأطراف في هذا القطاع.
وبحسب شيبوب فإنّ كلفة الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 150 و250 مليار أورو من الاستثمارات لبلوغ قيمة الإنتاج المرسومة في أفق سنة 2050. وبالتالي فإنّ إنجاز المشاريع في هذا القطاع ستتم بشكل تدريجي من طرف عديد المطوّرين.
جهاد الكلبوسي
تواصل تونس جهودها لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، بصفته الوقود المستقبلي الذي يضمن بلوغ هدف أساسي وهو الانتقال الطاقي لتحقيق الحياد الكربوني عبر التحول من استعمال النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك لنموذج طاقي جديد ومستدام، يرتكز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة، عبر إنتاج 35 % من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام .2030
وتعبّر الاستراتيجي الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في تونس في أفق 2050 عن رؤية طموحة ومبتكرة لمستقبل الطاقة في البلاد. وقد تم إعداد هذه الإستراتيجية، تحت إشراف وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بدعم من التعاون التونسي الألماني، وفق مسار تشاركي شمل كل المتدخلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأكاديميين والجهات الممولة.
حيث تتطلع تونس إلى أن تصبح مركزا رئيسيا للانتقال الطاقي في المنطقة، من خلال إنشاء سلسلة قيمة قوية ومستدامة للهيدروجين الأخضر، وتطمح تونس إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في أفق سنة 2050 من خلال العمل على استقطاب الاستثمارات مع استغلال الإمكانات المتاحة على الصعيد الوطني وبنية تحتية صناعية وطاقية متوفرة إلى جانب تموقعها الجغرافي لإنتاج 8.3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في أفق سنة 2050 منها 2.3 مليون طن موجهة إلى السوق المحلية و6 ملايين طن موجهة إلى التصدير بقيمة استثمارات جملية تناهز 120 مليار أورو.
كما تهدف هذه الإستراتيجية إلى خلق نسيج مؤسساتي متطور في قطاع الهيدروجين الأخضر يساهم في تعزيز قطاع الصناعة بالاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية. وقد كشف الخبير في الانتقال الطاقي علي الكنزاري لـ«الصباح»، أن إستراتيجية الدولة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تهدف إلى تصدير ما بين 6 و7 ملايين طن بعائدات مالية تصل إلى 180 مليار دينار مع تحقيق أكثر من 2 نقاط في النمو اقتصادي الوطني، مضيفا أن الطاقة التشغيلة لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر قد تصل إلى 500 ألف موطن عمل.
وأشار الخبير في الانتقال الطاقي إلى أن البرنامج الوطني لإنتاج الطاقة من الرياح يهدف إلى بلوغ طاقة إنتاج تصل إلى 120 ميغاوات بكلفة استثمارية قيمتها 400 مليون دينار.
ووقعت تونس مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والمجمع الفرنسي «طوطال اينرجي» والمجمع النمساوي «فربوند» لتنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره إلى أوروبا عبر الأنابيب، ويهدف المشروع إلى إنتاج 200 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر في مرحلته الأولى وتركيز حوالي 5 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة وألفي ميغاواط من تقنية التحليل الكهربائي (الالكتروليز).
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنويا مع تركيز 25 جيغاواط من الطاقات المتجددة وذلك بقيمة استثمارات تناهز 6 مليار أورو (حوالي 19.8 مليار دينار) في المرحلة الأولى و40 مليار اورو (132 مليار دينار) في مرحلته النهائية في أفق سنة 2050.
وفي هذا الإطار أكدّ كاتب الدولة للانتقال الطاقي وائل شوشان أن موقع تونس سيكون أهم موقع في العالم لطوطال اينرجي لتطوير الهيدروجين الأخضر، مبينا أنّ النقطة الأولى من توقيع مذكرة التفاهم تخص انطلاق الدراسات الفنية للمشروع من قبل المستثمرين لتحديد الموقع الذي سيتم به تركيز إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما أضاف أنّ المرحلة النهائية للمشروع ترمي إلى إنتاج 1 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا وتركيز حوالي 25 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة وحوالي 10 آلاف ميغاواط من التحليل الكهربائي.
وأبرز كاتب الدولة أنّ موقع تونس الاستراتيجي يخول لها أن تكون فاعلا مهما في تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
مذكرات تفاهم..
كما تم في جويلية 2024 توقيع 6 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب وبحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان.
وفي السياق نفسه أفاد شهاب بودن الخبير في الطاقات المتجددة أن وقود الهيدروجين هو وقود نظيف يمكن إنتاجه دون انبعاثات غازات الدفيئة ويستخدم في مجموعة متنوعة من تطبيقات الطاقة، كما يمكن إنشاء وقود الهيدروجين من خلال عدة عمليات، بما في ذلك الحرارية، والتحليل الكهربائي، والطاقة الشمسية، عندما يتم استهلاك وقود الهيدروجين في خلية الوقود، فإن المنتج الثانوي الوحيد هو الماء، مما يخلق مصدرًا نظيفا تماما للطاقة.
طاقة نظيفة.. وتجلب العملة الصعبة
واعتبر بودن أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس يمكن أن تكون له فوائد اقتصادية وبيئية هامة من خلال إنتاج طاقة نظيفة كهدف أساسي حيث يساعد الهيدروجين الأخضر في تقليل انبعاثات الكربون، مما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني والمحافظة على البيئة. كما يعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من التلوث، كما يمكن أن يساهم في تقليل العجز الطاقي وزيادة عائدات التصدير وتحسين الميزان التجاري وجلب عائدات هامة من العملة الصعبة وذلك بفضل الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر في الأسواق الأوروبية والعالمية.
وسبق أن أكد مدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم بلحسن شيبوب أن تونس لا تعتزم الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لكن ستسهر على إرساء مناخ استثمار لأجل تعاون مثمر لكل الأطراف في هذا القطاع.
وبحسب شيبوب فإنّ كلفة الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 150 و250 مليار أورو من الاستثمارات لبلوغ قيمة الإنتاج المرسومة في أفق سنة 2050. وبالتالي فإنّ إنجاز المشاريع في هذا القطاع ستتم بشكل تدريجي من طرف عديد المطوّرين.
جهاد الكلبوسي