تم تسجيل منذ أشهر قليلة حوالي 8.2 ملايين إصابة جديدة بمرض السل في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في رصده قبل 30 عاما تقريبا. وتعتبر تونس من الدول التي تظهر بها سنويا إصابات جديدة بالسل وهو ما يثير مخاوف لدى المواطنين والإطار الطبي والصحي.
وفي هذا السياق تحدثت الأستاذة في الأمراض الجرثومية، الدكتورة ريم عبد الملك في تصريح لـ"الصباح" عن آخر الأرقام المتعلقة بمرض السل في بلادنا، كما قيمت الحالة الوبائية بتونس في مواجهة مرض السل.
أميرة الدريدي
وقالت الدكتورة ريم عبد الملك، في مستهل تصريحها إن مرض السّل هو مرض جرثومي، ينتقل بالهواء بين البشر، وباستهلاك الحليب ومشتقاته دون تعقيم مسبق من الحيوان إلى الإنسان.
وأضافت محدثتنا أن مرض السل موجود في كامل بلدان العالم وهو يعتبر السبب الأول في العالم للوفيات باعتباره مرضا معديا. مضيفة أنه حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فان 1,25 مليون شخص بالعالم توفوا بمضاعفات مرض السل سنة 2023.
الحالة الوبائية بتونس مستقرة
أما فيما يتعلق بالوضع في بلادنا وبتقييمها للوضع الوبائي قالت الدكتورة ريم عبد الملك إن الحالة الوبائية في تونس تعتبر مستقرة، موضحة أن الوضع الوبائي لمرض السل يصّنف عاليا في عديد البلدان الفقيرة والنامية ومنخفضا في البلدان ذات الدخل العالي والنظام الصحي القوي.
انتشار لحالات السل في الغدد اللمفاوية
كما أوضحت الدكتورة عبد الملك، أنه في تونس تم سنة 2023 رصد 3114 حالة سل، منها 1192 حالة سل رئوي و1985 حالة سل في باقي أعضاء الجسم. أما بالنسبة لحالات السل في الغدد اللمفاوية فقد تصدرت المشهد بـ1323 حالة وهي من أصل حيواني في معظمها.
وأضافت أن "مرض السل في تونس مستقر أو في تراجع ما عدا السل في الغدد اللمفاوية الذي يسجل تصاعدا مستمرا".
مقاومة السل في بلادنا
وفي سياق آخر، يتعلق بإستراتيجية وزارة الصحة لمكافحة انتشار مرض السل، قالت الدكتورة ريم عبد الملك إن البرنامج الوطني لمكافحة السل يساهم بمجهود متواصل للحد من انتشار هذا المرض والإحاطة بالمرضى.
كما أفادت عبد الملك إن مجهودات الوقاية والدواء المبكر والبحث عن الحالات حول المرضى، مع التكفل بالتشخيص وبالعلاج وجودته، والرعاية الطبية المجانية يعتبر من أهم محاور مقاومة السل في بلادنا.
أما فيما يتعلق بالسل ذو المنشأ الحيواني، فقد أكدت الدكتورة ريم عبد الملك أن هناك تنسيقا مع وزارة الفلاحة وعدة وزارات أخرى لمقاومة سل البقر وبيع الحليب ومشتقاته غير المعقمة.
يشار إلى أن منسّق البرنامج الوطني لمكافحة السلّ والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور عبد الرؤوف المنصوري، أكّد أن الوضع الوطني الوبائي مستقرّ في علاقة بانتشار مرض السّل وهو في تحسّن مستمر، ويصنّف ضمن نسب الانتشار المتوسّطة حسب التصنيف المعتمد من قبل منظمة الصحّة العالمية في علاقة بمرض السلّ.
ولفت الدكتور المنصوري، الأحد الماضي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، إلى أن تونس سجلت تراجعا في عدد الإصابات بمرض السّل خلال السنوات الأخيرة، حيث تم خلال سنة 2022 تسجيل 3264 حالة مقابل 3014 حالة سنة 2023، وهو ما يعكس، حسب قوله، نجاح إستراتجية البرنامج الوطني لمكافحة مرض السلّ لسنوات 2017 و2021، والذي سيتم العمل على تحيينه وتطويره سنة 2025 إلى حدود سنة 2028.
يجدر التذكير أن "الصباح"، كانت قد نشرت في وقت سابق ورقة إعلامية بخصوص انتشار مرض السل في البلاد التونسية وآخر الإحصائيات المتعلقة به خلال سنة 2023.
وحسب الوثيقة التي تحصلنا عليها من مصالح وزارة الصحة فقد تم اختيار شعار "الكشف المبكر يضمن الشفاء ويحد من العدوى"، وذلك للتأكيد على دور الوقاية والتحسيس والترصد المبكر في قطع سلسلة العدوى وبالتالي القضاء على انتشار الوباء.
وأثبتت الوثيقة الصادرة عن وزارة الصحة العمومية أن إستراتيجية البرنامج الوطني لمقاومة السل 2023/2026 فهي تعتمد على الكشف المبكر لدى الحالات التي تظهر لديها علامات السل والسل العقدي والمقبلين على العيادات ولدى مخالطي المرضى والفئات المعرضة أكثر للمرض، كما تعتمد على جودة تحسين الرعاية والتكفل والتكّفل بمرضى السل وذلك بالتزويد المنتظم للأدوية عالية الجودة لجميع المرضى والتكفل بحالات السل المقاوم للأدوية بأنظمة علاجية جديدة وأدوية جديدة والتركيز على تقصي السل المرافق لفقدان المناعة المكتسب وتحسين نسبة نجاح علاج السل الحساس والسل المقاوم للأدوية وتعزيز الشراكة والتداخل بين القطاعات لمكافحة السل غير الرئوي (السل العقدي) وعلاج السل خاصة عند الأطفال والمراهقين والعلاج الوقائي خاصة لدى الفئات العمرية الأقل من 5 سنوات من مخالطي المرضى.
تونس – الصباح
تم تسجيل منذ أشهر قليلة حوالي 8.2 ملايين إصابة جديدة بمرض السل في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في رصده قبل 30 عاما تقريبا. وتعتبر تونس من الدول التي تظهر بها سنويا إصابات جديدة بالسل وهو ما يثير مخاوف لدى المواطنين والإطار الطبي والصحي.
وفي هذا السياق تحدثت الأستاذة في الأمراض الجرثومية، الدكتورة ريم عبد الملك في تصريح لـ"الصباح" عن آخر الأرقام المتعلقة بمرض السل في بلادنا، كما قيمت الحالة الوبائية بتونس في مواجهة مرض السل.
أميرة الدريدي
وقالت الدكتورة ريم عبد الملك، في مستهل تصريحها إن مرض السّل هو مرض جرثومي، ينتقل بالهواء بين البشر، وباستهلاك الحليب ومشتقاته دون تعقيم مسبق من الحيوان إلى الإنسان.
وأضافت محدثتنا أن مرض السل موجود في كامل بلدان العالم وهو يعتبر السبب الأول في العالم للوفيات باعتباره مرضا معديا. مضيفة أنه حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فان 1,25 مليون شخص بالعالم توفوا بمضاعفات مرض السل سنة 2023.
الحالة الوبائية بتونس مستقرة
أما فيما يتعلق بالوضع في بلادنا وبتقييمها للوضع الوبائي قالت الدكتورة ريم عبد الملك إن الحالة الوبائية في تونس تعتبر مستقرة، موضحة أن الوضع الوبائي لمرض السل يصّنف عاليا في عديد البلدان الفقيرة والنامية ومنخفضا في البلدان ذات الدخل العالي والنظام الصحي القوي.
انتشار لحالات السل في الغدد اللمفاوية
كما أوضحت الدكتورة عبد الملك، أنه في تونس تم سنة 2023 رصد 3114 حالة سل، منها 1192 حالة سل رئوي و1985 حالة سل في باقي أعضاء الجسم. أما بالنسبة لحالات السل في الغدد اللمفاوية فقد تصدرت المشهد بـ1323 حالة وهي من أصل حيواني في معظمها.
وأضافت أن "مرض السل في تونس مستقر أو في تراجع ما عدا السل في الغدد اللمفاوية الذي يسجل تصاعدا مستمرا".
مقاومة السل في بلادنا
وفي سياق آخر، يتعلق بإستراتيجية وزارة الصحة لمكافحة انتشار مرض السل، قالت الدكتورة ريم عبد الملك إن البرنامج الوطني لمكافحة السل يساهم بمجهود متواصل للحد من انتشار هذا المرض والإحاطة بالمرضى.
كما أفادت عبد الملك إن مجهودات الوقاية والدواء المبكر والبحث عن الحالات حول المرضى، مع التكفل بالتشخيص وبالعلاج وجودته، والرعاية الطبية المجانية يعتبر من أهم محاور مقاومة السل في بلادنا.
أما فيما يتعلق بالسل ذو المنشأ الحيواني، فقد أكدت الدكتورة ريم عبد الملك أن هناك تنسيقا مع وزارة الفلاحة وعدة وزارات أخرى لمقاومة سل البقر وبيع الحليب ومشتقاته غير المعقمة.
يشار إلى أن منسّق البرنامج الوطني لمكافحة السلّ والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور عبد الرؤوف المنصوري، أكّد أن الوضع الوطني الوبائي مستقرّ في علاقة بانتشار مرض السّل وهو في تحسّن مستمر، ويصنّف ضمن نسب الانتشار المتوسّطة حسب التصنيف المعتمد من قبل منظمة الصحّة العالمية في علاقة بمرض السلّ.
ولفت الدكتور المنصوري، الأحد الماضي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، إلى أن تونس سجلت تراجعا في عدد الإصابات بمرض السّل خلال السنوات الأخيرة، حيث تم خلال سنة 2022 تسجيل 3264 حالة مقابل 3014 حالة سنة 2023، وهو ما يعكس، حسب قوله، نجاح إستراتجية البرنامج الوطني لمكافحة مرض السلّ لسنوات 2017 و2021، والذي سيتم العمل على تحيينه وتطويره سنة 2025 إلى حدود سنة 2028.
يجدر التذكير أن "الصباح"، كانت قد نشرت في وقت سابق ورقة إعلامية بخصوص انتشار مرض السل في البلاد التونسية وآخر الإحصائيات المتعلقة به خلال سنة 2023.
وحسب الوثيقة التي تحصلنا عليها من مصالح وزارة الصحة فقد تم اختيار شعار "الكشف المبكر يضمن الشفاء ويحد من العدوى"، وذلك للتأكيد على دور الوقاية والتحسيس والترصد المبكر في قطع سلسلة العدوى وبالتالي القضاء على انتشار الوباء.
وأثبتت الوثيقة الصادرة عن وزارة الصحة العمومية أن إستراتيجية البرنامج الوطني لمقاومة السل 2023/2026 فهي تعتمد على الكشف المبكر لدى الحالات التي تظهر لديها علامات السل والسل العقدي والمقبلين على العيادات ولدى مخالطي المرضى والفئات المعرضة أكثر للمرض، كما تعتمد على جودة تحسين الرعاية والتكفل والتكّفل بمرضى السل وذلك بالتزويد المنتظم للأدوية عالية الجودة لجميع المرضى والتكفل بحالات السل المقاوم للأدوية بأنظمة علاجية جديدة وأدوية جديدة والتركيز على تقصي السل المرافق لفقدان المناعة المكتسب وتحسين نسبة نجاح علاج السل الحساس والسل المقاوم للأدوية وتعزيز الشراكة والتداخل بين القطاعات لمكافحة السل غير الرئوي (السل العقدي) وعلاج السل خاصة عند الأطفال والمراهقين والعلاج الوقائي خاصة لدى الفئات العمرية الأقل من 5 سنوات من مخالطي المرضى.