عبر المخرج والممثل المسرحي والتلفزيوني أنور العياشي، رئيس مصلحة الدراما بمؤسسة الإذاعة التونسية، في لقاء له بـ«الصباح» عن امتنانه الكبير بإعادة الحياة إلى مصلحة الدراما بالإذاعة من خلال استعادة نشاطها في الإنتاج. وقال إنه سعيد بهذا القرار الذي أعاد مصلحة الدراما إلى توهجها، بعد أن شهد ذبولاً مؤلماً وصل إلى حد التوقف عن الإنتاج، وكان ذلك سنة 2022.
محسن بن أحمد
فهذه المصلحة رائدة في مجالها وهي التي صاغت أرقى الإنتاجات التمثيلية التي يتلقفها المستمع للإذاعة الوطنية أسبوعياً في أكثر من موعد.. مصلحة أنجبت وقدمت لنا رواداً خلدهم التاريخ في مسيرة المسرح الإذاعي.
يقول أنور العياشي: «القادم في مسيرة مؤسسة الإذاعة التونسية سيكون أفضل وأجمل من حاضرها على اعتبار أنها اختارت العودة إلى الجذور التي قام عليها التمثيل الإذاعي والإنتاج الغنائي، وهو الرهان الذي سيكون الأهم في 2025».
2024.. أفراح وأحزان
وجواباً على سؤال حول ما تحتفظ ذاكرته من سنة 2024، قال أنور العياشي: «كانت سنة 2024 بالنسبة لي استثنائية، جمعت بين الفرح والحزن. يتمثل في تتويجي بجائزتين في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه سنوياً اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس. أما الحزن الذي عشته فهو رحيل الصديق الممثل الكبير فتحي الهداوي.. رحيل خلف لي جرحاً عميقاً في وجداني على اعتبار صداقتي العميقة والإنسانية به.. أحمل مع الصديق العزيز فتحي الهداوي أكثر من ذكرى جميلة وهو الذي اجتمعت معه في أكثر من عمل تلفزيوني منها على سبيل الذكر لا الحصر «الحصاد» و«العاصفة» وغيرهما من الأعمال والإنتاجات التي كان فيها الراحل فتحي الهداوي عنوان الشهامة والجدية والتواضع والحرفية المهنية.»
وقال العياشي: «لن أنسى مدى حياتي مشاركة الراحل فتحي الهداوي في المسلسل الإذاعي «المنصف باي» الذي أخرجته وجسد فيه دور «الباي».. وهي المرة الوحيدة حتى وفاته التي يشارك فيها في عمل تمثيلي إذاعي.. لم يتردد لحظة في قبول العرض لما طلبت منه المشاركة في مسلسل «المنصف باي».. لم يناقشني في مستحقاته بقدر ما تحدثنا عن الدور وما يتضمنه من أحداث ومواقف.. إنه موقف مشرف سيبقى خالداً عبر التاريخ.»
وتوقف محدثنا عند الوضع الصحي الذي يمر به الثنائي الكبير في التمثيل حسين المحنوش وفتحي ميلاد، المشهور بـ«شبروش» في سلسلة «شوفلي حل»، مشيراً للألم الذي يعتصره وهو يتابع عن كثب وضعهما الصحي، متمنياً لهما الشفاء العاجل. وهو الذي يمني النفس بتشريك الممثل حسين المحنوش في أحد أعمال مصلحة الدراما في قادم الأيام وفتحي ميلاد، الحريص رغم كونه «سجين الكرسي المتحرك»، على تشريكه في أعماله المسرحية الموجهة للأطفال.
كما توقف عند الوضع اللاإنساني في قطاع غزة الذي يعيش سكانه تحت القصف الوحشي اليومي للكيان الصهيوني الغاشم أمام صمت عالمي مريب.
2025 .. سنة المبادرات الاستثنائية
وفي حديثه عن آفاق مصلحة الدراما في مؤسسة الإذاعة التونسية في 2025، أكد أنور العياشي أن 2025 ستكون سنة المبادرات الاستثنائية التي ستعطي دفعاً جديداً لمصلحة الدراما وبين أنه من خلال مصلحة الدراما - وقد عادت إليها نخوة الإنتاج – سيتم العمل على أن تكون في مستوى الانتظارات من خلال العمل على كسب رهان إشعاعها وحضورها في مختلف الإذاعات الجهوية بغاية رفع الضيم عن المبدعين والممثلين داخل البلاد، وبالتالي القطع النهائي مع الإنتاج المركزي لمصلحة الدراما بالإذاعة التونسية في العاصمة.
وعاد محدثنا بالذاكرة إلى سنة 2015 التي شهدت للمرة الأولى خروج الدراما الإذاعية من المركزية لتشع على المستوى الجهوي من خلال إنتاج «فرحات ولد الكاهية» و»صليحة» مع إذاعة الكاف، و»ريح الشهيلي» مع إذاعة قفصة، و»منصور الأندلس» مع إذاعة صفاقس. وهذا العام 2025 سيكون العمل مع إذاعتي المنستير وتطاوين حيث سيتم تنفيذ الإنتاجات الدرامية الجديدة بمشاركة عناصر تمثيلية من المنستير وتطاوين إلى جانب عناصر من الفرقة التمثيلية للإذاعة التونسية بالعاصمة.
واستعرض رئيس مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية هذه الأعمال المشتركةمثل مسلسل «الجبل الأبيض» للكاتب الأديب علي دب وهو ذو طابع تاريخي بالاشتراك مع إذاعة تطاوين وبمشاركة هامة من مبدعي الجهة من الممثلين ومسلسل «هواجس في عقل أبي الريش» للمؤلف محمد بن محمود الذي يحفظ له التاريخ تأليفه لأحداث السلسلة التلفزيونية الشهيرة «ضيعة محروس» و«هواجس في عقل أبي الريش» الذي له طابع هزلي طريف وخفيف وينفذ بالاشتراك مع إذاعة المنستير بمشاركة عدد هام من الممثلين بالجهة.
وتقدم في ذات الوقت، حسب العياشي، مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية لأول مرة الشاعر والمسرحي المعروف المنصف البلدي كاتباً لعمل إذاعي درامي هزلي يعتمد على الخرافة والعجائب بعنوان «حكايات الزمن القديم» في 15 حلقة في الجزء الأول منها.
ثاني هذه الخيارات هي «أوراق رمضان» للكاتب والمنتج التلفزيوني الأديب عبد الجبار الشريف في 15 حلقة، وهي سلسلة ذات طابع درامي تتخللها ابتهالات وأدعية ستكون بصوت أنور العياشي والممثلة سندس حمو، علماً، وهذا ما أكده، أن كل هذه الأعمال سيتم بثها في مختلف الإذاعات الجهوية إلى جانب الإذاعة الوطنية.
شراكة مع إذاعة الزيتونة
وكشف أنور العياشي في جانب آخر من هذا الحوار معه أن «إذاعة الزيتونة»، بعد إلحاقها بمؤسسة الإذاعة التونسية، جمعتها اتفاقية شراكة مع مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية، وستكون أولى ثمرات هذه الشراكة إنتاج أعمال درامية لفائدتها في تنفيذ لمصلحة الدراما، وتتمثل في مسلسل «ساعة العسرى» للأستاذ محمد بن حمودة. وهذا العمل جاهز للبث في إخراج لأنور العياشي، وسلسلة «همسات من الحديث النبوي» في 15 حلقة للأستاذة مليكة قسام، وإخراج إيمان اليحياوي. تتضمن هذه السلسلة مواقف اجتماعية توعوية يتم فيها الاقتداء بسنة نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
«محل شاهد» برؤية عصرية
وتوقف أنور العياشي في هذا اللقاء معه عند تجربة إذاعية جديدة وطريفة في مسيرة مصلحة الدراما بمؤسسة الإذاعة التونسية من خلال استحضار السلسلة التلفزيونية الشهيرة «محل شاهد» للراحلين الخالدين رمضان شطا ودلندة عبدو بالقول: «اخترنا استحضار سلسلة «محل شاهد» في لمسة وفاء لبطليها رمضان شطا ودلندة عبدو من خلال شخصيتين – سيتم تحديدهما لاحقاً - للسير على نهج السلسلة الشهيرة برؤية عصرية من خلال طرح القضايا الاجتماعية التي نعيش على وقعها اليوم.. هذه السلسلة للمؤلف عماد بن عمارة وإخراج عماد الوسلاتي.»
عبد الحميد بوشناق والعودة إلى التلفزة
وخصص أنور العياشي الجزء الأخير من هذا اللقاء الممتع معه للحديث عن تجربته مع التمثيل التلفزيوني وسر القطيعة معه بالقول: «تعود آخر مشاركة لي في التمثيل التلفزيوني إلى مسلسل «دنيا أيمن» منذ حوالي 13 سنة... ومنذ سنة خلت كنت مشاركاً كضيف شرف في المسلسل الليبي «سرايا 2»على المستوى العربي.. وبعد 13 سنة عدت إلى الدراما التونسية العام الماضي ببادرة من المخرج القدير عبد الحميد بوشناق الذي أعادني إلى التمثيل التلفزيوني من خلال مسلسل «رقوج» كضيف شرف وأنا مدين له بهذه الالتفاتة لشخصي المتواضع مع لمين النهدي للمرة الأولى.»
وبين أنور العياشي أنه إن ابتعد طيلة 13 سنة عن الكاميرا كممثل، فإنه في المقابل لم يغب عنها مخرجاً بشكل كبير، وهو الذي قدم للتلفزيون كمخرج سلسلة «مدرسة الرسول» في سنتي 2016 و2019، «قضاة من تاريخنا»، وعمل مخرجاً منفذاً في الفيلم الطويل «صراع».
وكشف محدثنا في خاتمة اللقاء عن مفاجأة كبيرة شرع في الإعداد لها منذ سنتين وتتمثل في تنفيذ مشروع إبداعي ضخم سيكون من إخراجه ويجمعه بالممثل الكبير لمين النهدي لأول مرة مسرحاً وإذاعة وتلفزة.
عبر المخرج والممثل المسرحي والتلفزيوني أنور العياشي، رئيس مصلحة الدراما بمؤسسة الإذاعة التونسية، في لقاء له بـ«الصباح» عن امتنانه الكبير بإعادة الحياة إلى مصلحة الدراما بالإذاعة من خلال استعادة نشاطها في الإنتاج. وقال إنه سعيد بهذا القرار الذي أعاد مصلحة الدراما إلى توهجها، بعد أن شهد ذبولاً مؤلماً وصل إلى حد التوقف عن الإنتاج، وكان ذلك سنة 2022.
محسن بن أحمد
فهذه المصلحة رائدة في مجالها وهي التي صاغت أرقى الإنتاجات التمثيلية التي يتلقفها المستمع للإذاعة الوطنية أسبوعياً في أكثر من موعد.. مصلحة أنجبت وقدمت لنا رواداً خلدهم التاريخ في مسيرة المسرح الإذاعي.
يقول أنور العياشي: «القادم في مسيرة مؤسسة الإذاعة التونسية سيكون أفضل وأجمل من حاضرها على اعتبار أنها اختارت العودة إلى الجذور التي قام عليها التمثيل الإذاعي والإنتاج الغنائي، وهو الرهان الذي سيكون الأهم في 2025».
2024.. أفراح وأحزان
وجواباً على سؤال حول ما تحتفظ ذاكرته من سنة 2024، قال أنور العياشي: «كانت سنة 2024 بالنسبة لي استثنائية، جمعت بين الفرح والحزن. يتمثل في تتويجي بجائزتين في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه سنوياً اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس. أما الحزن الذي عشته فهو رحيل الصديق الممثل الكبير فتحي الهداوي.. رحيل خلف لي جرحاً عميقاً في وجداني على اعتبار صداقتي العميقة والإنسانية به.. أحمل مع الصديق العزيز فتحي الهداوي أكثر من ذكرى جميلة وهو الذي اجتمعت معه في أكثر من عمل تلفزيوني منها على سبيل الذكر لا الحصر «الحصاد» و«العاصفة» وغيرهما من الأعمال والإنتاجات التي كان فيها الراحل فتحي الهداوي عنوان الشهامة والجدية والتواضع والحرفية المهنية.»
وقال العياشي: «لن أنسى مدى حياتي مشاركة الراحل فتحي الهداوي في المسلسل الإذاعي «المنصف باي» الذي أخرجته وجسد فيه دور «الباي».. وهي المرة الوحيدة حتى وفاته التي يشارك فيها في عمل تمثيلي إذاعي.. لم يتردد لحظة في قبول العرض لما طلبت منه المشاركة في مسلسل «المنصف باي».. لم يناقشني في مستحقاته بقدر ما تحدثنا عن الدور وما يتضمنه من أحداث ومواقف.. إنه موقف مشرف سيبقى خالداً عبر التاريخ.»
وتوقف محدثنا عند الوضع الصحي الذي يمر به الثنائي الكبير في التمثيل حسين المحنوش وفتحي ميلاد، المشهور بـ«شبروش» في سلسلة «شوفلي حل»، مشيراً للألم الذي يعتصره وهو يتابع عن كثب وضعهما الصحي، متمنياً لهما الشفاء العاجل. وهو الذي يمني النفس بتشريك الممثل حسين المحنوش في أحد أعمال مصلحة الدراما في قادم الأيام وفتحي ميلاد، الحريص رغم كونه «سجين الكرسي المتحرك»، على تشريكه في أعماله المسرحية الموجهة للأطفال.
كما توقف عند الوضع اللاإنساني في قطاع غزة الذي يعيش سكانه تحت القصف الوحشي اليومي للكيان الصهيوني الغاشم أمام صمت عالمي مريب.
2025 .. سنة المبادرات الاستثنائية
وفي حديثه عن آفاق مصلحة الدراما في مؤسسة الإذاعة التونسية في 2025، أكد أنور العياشي أن 2025 ستكون سنة المبادرات الاستثنائية التي ستعطي دفعاً جديداً لمصلحة الدراما وبين أنه من خلال مصلحة الدراما - وقد عادت إليها نخوة الإنتاج – سيتم العمل على أن تكون في مستوى الانتظارات من خلال العمل على كسب رهان إشعاعها وحضورها في مختلف الإذاعات الجهوية بغاية رفع الضيم عن المبدعين والممثلين داخل البلاد، وبالتالي القطع النهائي مع الإنتاج المركزي لمصلحة الدراما بالإذاعة التونسية في العاصمة.
وعاد محدثنا بالذاكرة إلى سنة 2015 التي شهدت للمرة الأولى خروج الدراما الإذاعية من المركزية لتشع على المستوى الجهوي من خلال إنتاج «فرحات ولد الكاهية» و»صليحة» مع إذاعة الكاف، و»ريح الشهيلي» مع إذاعة قفصة، و»منصور الأندلس» مع إذاعة صفاقس. وهذا العام 2025 سيكون العمل مع إذاعتي المنستير وتطاوين حيث سيتم تنفيذ الإنتاجات الدرامية الجديدة بمشاركة عناصر تمثيلية من المنستير وتطاوين إلى جانب عناصر من الفرقة التمثيلية للإذاعة التونسية بالعاصمة.
واستعرض رئيس مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية هذه الأعمال المشتركةمثل مسلسل «الجبل الأبيض» للكاتب الأديب علي دب وهو ذو طابع تاريخي بالاشتراك مع إذاعة تطاوين وبمشاركة هامة من مبدعي الجهة من الممثلين ومسلسل «هواجس في عقل أبي الريش» للمؤلف محمد بن محمود الذي يحفظ له التاريخ تأليفه لأحداث السلسلة التلفزيونية الشهيرة «ضيعة محروس» و«هواجس في عقل أبي الريش» الذي له طابع هزلي طريف وخفيف وينفذ بالاشتراك مع إذاعة المنستير بمشاركة عدد هام من الممثلين بالجهة.
وتقدم في ذات الوقت، حسب العياشي، مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية لأول مرة الشاعر والمسرحي المعروف المنصف البلدي كاتباً لعمل إذاعي درامي هزلي يعتمد على الخرافة والعجائب بعنوان «حكايات الزمن القديم» في 15 حلقة في الجزء الأول منها.
ثاني هذه الخيارات هي «أوراق رمضان» للكاتب والمنتج التلفزيوني الأديب عبد الجبار الشريف في 15 حلقة، وهي سلسلة ذات طابع درامي تتخللها ابتهالات وأدعية ستكون بصوت أنور العياشي والممثلة سندس حمو، علماً، وهذا ما أكده، أن كل هذه الأعمال سيتم بثها في مختلف الإذاعات الجهوية إلى جانب الإذاعة الوطنية.
شراكة مع إذاعة الزيتونة
وكشف أنور العياشي في جانب آخر من هذا الحوار معه أن «إذاعة الزيتونة»، بعد إلحاقها بمؤسسة الإذاعة التونسية، جمعتها اتفاقية شراكة مع مصلحة الدراما بالإذاعة التونسية، وستكون أولى ثمرات هذه الشراكة إنتاج أعمال درامية لفائدتها في تنفيذ لمصلحة الدراما، وتتمثل في مسلسل «ساعة العسرى» للأستاذ محمد بن حمودة. وهذا العمل جاهز للبث في إخراج لأنور العياشي، وسلسلة «همسات من الحديث النبوي» في 15 حلقة للأستاذة مليكة قسام، وإخراج إيمان اليحياوي. تتضمن هذه السلسلة مواقف اجتماعية توعوية يتم فيها الاقتداء بسنة نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
«محل شاهد» برؤية عصرية
وتوقف أنور العياشي في هذا اللقاء معه عند تجربة إذاعية جديدة وطريفة في مسيرة مصلحة الدراما بمؤسسة الإذاعة التونسية من خلال استحضار السلسلة التلفزيونية الشهيرة «محل شاهد» للراحلين الخالدين رمضان شطا ودلندة عبدو بالقول: «اخترنا استحضار سلسلة «محل شاهد» في لمسة وفاء لبطليها رمضان شطا ودلندة عبدو من خلال شخصيتين – سيتم تحديدهما لاحقاً - للسير على نهج السلسلة الشهيرة برؤية عصرية من خلال طرح القضايا الاجتماعية التي نعيش على وقعها اليوم.. هذه السلسلة للمؤلف عماد بن عمارة وإخراج عماد الوسلاتي.»
عبد الحميد بوشناق والعودة إلى التلفزة
وخصص أنور العياشي الجزء الأخير من هذا اللقاء الممتع معه للحديث عن تجربته مع التمثيل التلفزيوني وسر القطيعة معه بالقول: «تعود آخر مشاركة لي في التمثيل التلفزيوني إلى مسلسل «دنيا أيمن» منذ حوالي 13 سنة... ومنذ سنة خلت كنت مشاركاً كضيف شرف في المسلسل الليبي «سرايا 2»على المستوى العربي.. وبعد 13 سنة عدت إلى الدراما التونسية العام الماضي ببادرة من المخرج القدير عبد الحميد بوشناق الذي أعادني إلى التمثيل التلفزيوني من خلال مسلسل «رقوج» كضيف شرف وأنا مدين له بهذه الالتفاتة لشخصي المتواضع مع لمين النهدي للمرة الأولى.»
وبين أنور العياشي أنه إن ابتعد طيلة 13 سنة عن الكاميرا كممثل، فإنه في المقابل لم يغب عنها مخرجاً بشكل كبير، وهو الذي قدم للتلفزيون كمخرج سلسلة «مدرسة الرسول» في سنتي 2016 و2019، «قضاة من تاريخنا»، وعمل مخرجاً منفذاً في الفيلم الطويل «صراع».
وكشف محدثنا في خاتمة اللقاء عن مفاجأة كبيرة شرع في الإعداد لها منذ سنتين وتتمثل في تنفيذ مشروع إبداعي ضخم سيكون من إخراجه ويجمعه بالممثل الكبير لمين النهدي لأول مرة مسرحاً وإذاعة وتلفزة.