◄ لم نرصد حالات تسمم خلال الاحتفال برأس السنة ولكن..!
مع اقتران الاحتفالات بتوديع سنة إدارية واستقبال سنة جديدة فإن التونسي تعود على الاحتفال بهذه المناسبة باستهلاك المرطبات واللحوم البيضاء التي أصبحت ملاذه الوحيد بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء. لذلك عادة ما تشهد هذه المناسبة تشكيات من قبل «ضحايا» المرطبات واللحوم بشكل خاص، لذلك فإن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية تتخذ جملة من الإجراءات تحسبا لأي تجاوز أو حالات تسجل خلال هذه المناسبة.
«الصباح» تحدثت إلى المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية الدكتور محمد الرابحي في الغرض، فأكد أن الهيئة أعدت برنامجا خصيصا لرأس السنة باعتبار وأن الاحتفال برأس السنة أصبح مقترنا لدى التونسي باستهلاك المرطبات واللحوم البيضاء بالأساس.
وفي مستهل تصريحه، أكد المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية أن الاحتفال برأس السنة الإدارية 2025 مر بسلام ولم يتم تسجيل حالات تسمم باعتبار وانه عادة يتم إعلام الهيئة بصفة مباشرة، وأنه لم يرد على الهيئة أي بلاغ أو شكاية في الغرض.
وأوضح محمد الرابحي، أن البرنامج الرقابي الذي تم إعداده استهدف أساسا المحلات المختصة في صناعة المرطبات ومحلات بيع اللحوم للتثبت في نوعية المنتوجات المعروضة للعموم ونوعية وظروف التخزين وإمكانية أو عدم احترام الممارسات والعادات الجيدة لحفظ الصحة من خلال توفير التجهيزات اللازمة وتوفير كل ظروف النظافة.
وأكد أن البرنامج شهد نسقا تصاعديا مع اقتراب الاحتفال برأس السنة حيث أن عملية إعداد المرطبات تتم عادة بصفة مبكرة، وفي هذا السياق، أكد محدثنا أن فرق المراقبة وجدت العديد من الإشكاليات في علاقة بعدم توفر الشروط الأساسية لحفظ الصحة في بعض المحلات واستعمال نوعية مواد أولية منتهية الصلوحية أو غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، كذلك تحدث عن استعمال مواد أولية تحمل علامات تبين أنها «فاسدة» مثل ظهور أو نمو الفطريات أو التعفن أو انبعاث روائح كريهة من المواد الأولية المستعملة.
قرارات غلق فورية
وقال محمد الرابحي انه بناء على مختلف الاخلالات التي تم تسجيلها ورصدها من قبل الفرق الصحية التابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، بمختلف ولايات الجمهورية تم تحرير جملة من المخالفات واتخاذ جملة من القرارات منها الغلق الفوري لـتسعة محلات لصنع المرطبات وكذلك تحرير 81 محضرا عدليا ضد عدد من المخالفين، حيث انه تم تنفيذ البرنامج من قبل الفرق التابعة للإدارات الجهوية والفرق المتنقلة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، كذلك تم حجز كميات كبيرة من المرطبات والمواد الأولية المخصصة لصناعتها و17.5 طنا من اللحوم البيضاء إضافة إلى حجز وإتلاف مواد غذائية أخرى فاقدة للصلوحية وذلك منذ انطلاق الهيئة في تنفيذ البرنامج الرقابي منذ أسابيع وإلى غاية 30 ديسمبر المنقضي.
كما أفاد الرابحي، أنه تم أخذ 91 عينة من جميع المواد المستعملة وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المخالفين، مشددا على أن الأسباب الرئيسية التي تعلقت بالحجز تعود إلى الإعداد المسبق والتخزين في ظروف غير عادية ورصد الحشرات وخاصة حشرة «السوس» في المواد المستعملة أيضا المواد الأولية التي تبدو عليها علامات تعفن بالإضافة إلى عدم توفر الشروط الأساسية لحفظ الصحة في بعض المحلات.
وفي سياق متصل، أفاد الرابحي بأنه في حال كانت الظروف لا تمس مباشرة بنوعية المادة فإنه يتم تحرير إنذار ضد المخالفين مشفوعا بأجل للتدارك، وفي حال كانت الظروف «كارثية»، وفق تقديره، ولها تأثير صحي على نوعية المنتوج فإنه يتم اتخاذ قرارات بالغلق بصفة نهائية.
سلامة العلامات التجارية المعروفة في صنع المرطبات
وحول ما إن كانت الفرق الصحية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، قد رصدت اخلالات في محلات بعض العلامات التجارية المعروفة في قطاع بيع وصنع المرطبات حيث شهدت صفحات التواصل الاجتماعي تشكيات من بعض المستهلكين الذين اقتنوا المرطبات وتبين أن شكلها ونوعيتها لا تتطابق مع ما يتم عرضه أو أن الأسعار باهظة مقارنة بما تم اقتناءه، علق محمد الرابحي بالقول بأن «فرق الهيئة لم ترصد اخلالات لدى العلامات المعروفة»، حيث أكد أن أغلب هذه المحلات تسلط عليها مراقبة لصيقة. واستدرك بالقول «إن الإشكال يتعلق أساسا باقتناء المرطبات من الأسواق أو المحلات العشوائية وخاصة ما يتم بيعه على شبكات التواصل الاجتماعي أو الباعة المتجولين، خاصة وانه لا تتم مراقبتهم وعادة ما يستعملون مواد منتهية الصلوحية».
وفي هذا الإطار، أكد محدثنا أن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، لا تقوم بمراقبة هذه الفئة من الباعة أو الذين يعرضون سلعهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلا بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية وتلقي إشعارا في الغرض.
أميرة الدريدي
◄ لم نرصد حالات تسمم خلال الاحتفال برأس السنة ولكن..!
مع اقتران الاحتفالات بتوديع سنة إدارية واستقبال سنة جديدة فإن التونسي تعود على الاحتفال بهذه المناسبة باستهلاك المرطبات واللحوم البيضاء التي أصبحت ملاذه الوحيد بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء. لذلك عادة ما تشهد هذه المناسبة تشكيات من قبل «ضحايا» المرطبات واللحوم بشكل خاص، لذلك فإن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية تتخذ جملة من الإجراءات تحسبا لأي تجاوز أو حالات تسجل خلال هذه المناسبة.
«الصباح» تحدثت إلى المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية الدكتور محمد الرابحي في الغرض، فأكد أن الهيئة أعدت برنامجا خصيصا لرأس السنة باعتبار وأن الاحتفال برأس السنة أصبح مقترنا لدى التونسي باستهلاك المرطبات واللحوم البيضاء بالأساس.
وفي مستهل تصريحه، أكد المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية أن الاحتفال برأس السنة الإدارية 2025 مر بسلام ولم يتم تسجيل حالات تسمم باعتبار وانه عادة يتم إعلام الهيئة بصفة مباشرة، وأنه لم يرد على الهيئة أي بلاغ أو شكاية في الغرض.
وأوضح محمد الرابحي، أن البرنامج الرقابي الذي تم إعداده استهدف أساسا المحلات المختصة في صناعة المرطبات ومحلات بيع اللحوم للتثبت في نوعية المنتوجات المعروضة للعموم ونوعية وظروف التخزين وإمكانية أو عدم احترام الممارسات والعادات الجيدة لحفظ الصحة من خلال توفير التجهيزات اللازمة وتوفير كل ظروف النظافة.
وأكد أن البرنامج شهد نسقا تصاعديا مع اقتراب الاحتفال برأس السنة حيث أن عملية إعداد المرطبات تتم عادة بصفة مبكرة، وفي هذا السياق، أكد محدثنا أن فرق المراقبة وجدت العديد من الإشكاليات في علاقة بعدم توفر الشروط الأساسية لحفظ الصحة في بعض المحلات واستعمال نوعية مواد أولية منتهية الصلوحية أو غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، كذلك تحدث عن استعمال مواد أولية تحمل علامات تبين أنها «فاسدة» مثل ظهور أو نمو الفطريات أو التعفن أو انبعاث روائح كريهة من المواد الأولية المستعملة.
قرارات غلق فورية
وقال محمد الرابحي انه بناء على مختلف الاخلالات التي تم تسجيلها ورصدها من قبل الفرق الصحية التابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، بمختلف ولايات الجمهورية تم تحرير جملة من المخالفات واتخاذ جملة من القرارات منها الغلق الفوري لـتسعة محلات لصنع المرطبات وكذلك تحرير 81 محضرا عدليا ضد عدد من المخالفين، حيث انه تم تنفيذ البرنامج من قبل الفرق التابعة للإدارات الجهوية والفرق المتنقلة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، كذلك تم حجز كميات كبيرة من المرطبات والمواد الأولية المخصصة لصناعتها و17.5 طنا من اللحوم البيضاء إضافة إلى حجز وإتلاف مواد غذائية أخرى فاقدة للصلوحية وذلك منذ انطلاق الهيئة في تنفيذ البرنامج الرقابي منذ أسابيع وإلى غاية 30 ديسمبر المنقضي.
كما أفاد الرابحي، أنه تم أخذ 91 عينة من جميع المواد المستعملة وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المخالفين، مشددا على أن الأسباب الرئيسية التي تعلقت بالحجز تعود إلى الإعداد المسبق والتخزين في ظروف غير عادية ورصد الحشرات وخاصة حشرة «السوس» في المواد المستعملة أيضا المواد الأولية التي تبدو عليها علامات تعفن بالإضافة إلى عدم توفر الشروط الأساسية لحفظ الصحة في بعض المحلات.
وفي سياق متصل، أفاد الرابحي بأنه في حال كانت الظروف لا تمس مباشرة بنوعية المادة فإنه يتم تحرير إنذار ضد المخالفين مشفوعا بأجل للتدارك، وفي حال كانت الظروف «كارثية»، وفق تقديره، ولها تأثير صحي على نوعية المنتوج فإنه يتم اتخاذ قرارات بالغلق بصفة نهائية.
سلامة العلامات التجارية المعروفة في صنع المرطبات
وحول ما إن كانت الفرق الصحية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، قد رصدت اخلالات في محلات بعض العلامات التجارية المعروفة في قطاع بيع وصنع المرطبات حيث شهدت صفحات التواصل الاجتماعي تشكيات من بعض المستهلكين الذين اقتنوا المرطبات وتبين أن شكلها ونوعيتها لا تتطابق مع ما يتم عرضه أو أن الأسعار باهظة مقارنة بما تم اقتناءه، علق محمد الرابحي بالقول بأن «فرق الهيئة لم ترصد اخلالات لدى العلامات المعروفة»، حيث أكد أن أغلب هذه المحلات تسلط عليها مراقبة لصيقة. واستدرك بالقول «إن الإشكال يتعلق أساسا باقتناء المرطبات من الأسواق أو المحلات العشوائية وخاصة ما يتم بيعه على شبكات التواصل الاجتماعي أو الباعة المتجولين، خاصة وانه لا تتم مراقبتهم وعادة ما يستعملون مواد منتهية الصلوحية».
وفي هذا الإطار، أكد محدثنا أن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، لا تقوم بمراقبة هذه الفئة من الباعة أو الذين يعرضون سلعهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلا بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية وتلقي إشعارا في الغرض.