إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اللواء ركن حرب المصري سمير فرج لـ"الصباح": سوريا قابلة لـ"الانفجار" في 2025

 

قال اللواء ركن حرب المصري سمير فرج، أن الوضع في الشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة من سنة 2025، سيكون معقدا للغاية.

وأضاف أن المشهد السوري مقبل على صراعات جديدة، وأن الحركات الإرهابية ستسعى لتثبيت وتركيز نفسها في الجغرافيا السورية قبل أن تقوم في مرحلة قادمة بمحاولة نشر الفوضى في دول المنطقة.

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيرفض أي سيناريوهات للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، وأنه يسعى لأن يعطي مثل هذا الاتفاق "هدية" الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

حاوره: نزار مقني

* بعد ما حصل في سوريا.. هل تتوقعون أن تشهد السنة الجديدة "تصديرا للفوضى" من سوريا الى بقية دول المنطقة؟

المشهد في سوريا اليوم معقد للغاية، وسنشهد في قادم الأيام تفاقما للأوضاع في الداخل السوري، فالفصائل التي تحالفت مع أبو محمد الجولاني لم تأخذ أي شيء من كعكة التعيينات في الإدارة الجديدة، وبالتالي سيشكل هذا صراعا بين هذه الفصائل.

كذلك بعض الفصائل الإرهابية الأخرى مثل "داعش" ستحاول تركيز أوضاعها أكثر في داخل سوريا، ولكن ليس من المنتظر أن تتمكن هذه الفصائل من الانتشار قبل أن تستقر أوضاعها وتجد موطئ قدم وتقوم بثبيت نفسها، وفي ما بعد ستنتقل إلى بقية دول المنطقة، كما حصل في الفترة السابقة.

لكن الفترة القادمة سيكون فيها الصراع داخل سوريا على تثبيت أوضاعها وتحقيق مكاسب، ومن ثم تذهب في مرحلة ثانية لنشر الفوضى في المنطقة.

* المشهد في غزة معقد للغاية.. مع تواصل لعبة الشد والجذب في مفاوضات الهدنة.. هل تتوقعون أن الهدنة ممكنة في القريب العاجل؟ وكيف تتوقعون أن يكون شكل السلطة في غزة.. لجنة من الفصائل أم أن اليمين الصهيوني المتشدد سيفرض معادلة الإدارة العسكرية؟

الموقف في غزة اليوم معقد للغاية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار، فإذا ما أقرت الهدنة فتنتظره 3 قضايا فساد وسيحاكم فيها، وكذلك سيساءل على اخفاقاته في الحرب على القطاع، فهو لم يتمكن من إرجاع الأسرى ولم ينجح في السيطرة على القطاع ولا في القضاء على "حماس" بالرغم من إضعافه لها، ولم ينجح في تحقيق مخطط تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وبالتالي إذا أوقف إطلاق النار سيحاسب قضائيا وسياسيا.

والسبب الثاني، حتى وإن وافق على اتفاق تبادل الرهائن، ومعظمهم قتلوا وبمعرفة القوات الإسرائيلية، وعائلات الرهائن يمكن أن تستلمهم رفات وهو ما سيزيد الضغط المجتمعي على نتنياهو وحكومته، ولذلك هو يرفض هذا الوقف، ويريد استكمال الحرب قبل إيقافها، ويسعى الى أن يعطي ترامب "شهادة" التوصل إلى سلام في عهده، لا في عهد بايدن. وهو اليوم يحاول أن يعطل الاتفاق بطرق مختلفة، فمرة يتذرع بممر فيلادلفيا وأنه مصدر لتسليح المقاومة، ومرة أخرى يتذرع بقائمة أسماء الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية، وحماس لا تريد إعطاءه مثل هذه القائمة وتشترط وقف إطلاق النار لذلك، وبالتالي كل عملية صناعة الصفقة ذاهبة إلى نفق مظلم.

وبالتالي، لا يمكن أن ننتظر أي تقدم في مفاوضات غزة في الفترة القادمة.

* كيف ترون العالم بعد بداية حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.. هل نستعد لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية.. وكيف ستكون طبيعتها؟

أعتقد أن العلاقات بين العالم والولايات المتحدة الأمريكية ستكون على ما يرام في المرحلة القادمة، وهو ووعد بإيقاف الحرب في أوكرانيا، ونجد أن موسكو وكييف تريدان السلام، ولكن سيكون الاختلاف في الشروط التي ستحدد هذا السلام وخصوصا في مكاسب كل طرف. ولكن أعتقد أن كلا الطرفين له استعداد لتحقيق السلام.

أما في غزة والشرق الأوسط فالموضوع أصبح معقدا للغاية بعد ما حدث في سوريا، ولبنان، ولكن أعتقد أن ترامب سيقدم مطالب لنتنياهو لتحقيق السلام في غزة ولبنان، وسوريا.

 

 

 

 

 

 

 

 

اللواء ركن حرب المصري سمير فرج لـ"الصباح":  سوريا قابلة لـ"الانفجار" في 2025

 

قال اللواء ركن حرب المصري سمير فرج، أن الوضع في الشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة من سنة 2025، سيكون معقدا للغاية.

وأضاف أن المشهد السوري مقبل على صراعات جديدة، وأن الحركات الإرهابية ستسعى لتثبيت وتركيز نفسها في الجغرافيا السورية قبل أن تقوم في مرحلة قادمة بمحاولة نشر الفوضى في دول المنطقة.

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيرفض أي سيناريوهات للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، وأنه يسعى لأن يعطي مثل هذا الاتفاق "هدية" الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

حاوره: نزار مقني

* بعد ما حصل في سوريا.. هل تتوقعون أن تشهد السنة الجديدة "تصديرا للفوضى" من سوريا الى بقية دول المنطقة؟

المشهد في سوريا اليوم معقد للغاية، وسنشهد في قادم الأيام تفاقما للأوضاع في الداخل السوري، فالفصائل التي تحالفت مع أبو محمد الجولاني لم تأخذ أي شيء من كعكة التعيينات في الإدارة الجديدة، وبالتالي سيشكل هذا صراعا بين هذه الفصائل.

كذلك بعض الفصائل الإرهابية الأخرى مثل "داعش" ستحاول تركيز أوضاعها أكثر في داخل سوريا، ولكن ليس من المنتظر أن تتمكن هذه الفصائل من الانتشار قبل أن تستقر أوضاعها وتجد موطئ قدم وتقوم بثبيت نفسها، وفي ما بعد ستنتقل إلى بقية دول المنطقة، كما حصل في الفترة السابقة.

لكن الفترة القادمة سيكون فيها الصراع داخل سوريا على تثبيت أوضاعها وتحقيق مكاسب، ومن ثم تذهب في مرحلة ثانية لنشر الفوضى في المنطقة.

* المشهد في غزة معقد للغاية.. مع تواصل لعبة الشد والجذب في مفاوضات الهدنة.. هل تتوقعون أن الهدنة ممكنة في القريب العاجل؟ وكيف تتوقعون أن يكون شكل السلطة في غزة.. لجنة من الفصائل أم أن اليمين الصهيوني المتشدد سيفرض معادلة الإدارة العسكرية؟

الموقف في غزة اليوم معقد للغاية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار، فإذا ما أقرت الهدنة فتنتظره 3 قضايا فساد وسيحاكم فيها، وكذلك سيساءل على اخفاقاته في الحرب على القطاع، فهو لم يتمكن من إرجاع الأسرى ولم ينجح في السيطرة على القطاع ولا في القضاء على "حماس" بالرغم من إضعافه لها، ولم ينجح في تحقيق مخطط تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وبالتالي إذا أوقف إطلاق النار سيحاسب قضائيا وسياسيا.

والسبب الثاني، حتى وإن وافق على اتفاق تبادل الرهائن، ومعظمهم قتلوا وبمعرفة القوات الإسرائيلية، وعائلات الرهائن يمكن أن تستلمهم رفات وهو ما سيزيد الضغط المجتمعي على نتنياهو وحكومته، ولذلك هو يرفض هذا الوقف، ويريد استكمال الحرب قبل إيقافها، ويسعى الى أن يعطي ترامب "شهادة" التوصل إلى سلام في عهده، لا في عهد بايدن. وهو اليوم يحاول أن يعطل الاتفاق بطرق مختلفة، فمرة يتذرع بممر فيلادلفيا وأنه مصدر لتسليح المقاومة، ومرة أخرى يتذرع بقائمة أسماء الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية، وحماس لا تريد إعطاءه مثل هذه القائمة وتشترط وقف إطلاق النار لذلك، وبالتالي كل عملية صناعة الصفقة ذاهبة إلى نفق مظلم.

وبالتالي، لا يمكن أن ننتظر أي تقدم في مفاوضات غزة في الفترة القادمة.

* كيف ترون العالم بعد بداية حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.. هل نستعد لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية.. وكيف ستكون طبيعتها؟

أعتقد أن العلاقات بين العالم والولايات المتحدة الأمريكية ستكون على ما يرام في المرحلة القادمة، وهو ووعد بإيقاف الحرب في أوكرانيا، ونجد أن موسكو وكييف تريدان السلام، ولكن سيكون الاختلاف في الشروط التي ستحدد هذا السلام وخصوصا في مكاسب كل طرف. ولكن أعتقد أن كلا الطرفين له استعداد لتحقيق السلام.

أما في غزة والشرق الأوسط فالموضوع أصبح معقدا للغاية بعد ما حدث في سوريا، ولبنان، ولكن أعتقد أن ترامب سيقدم مطالب لنتنياهو لتحقيق السلام في غزة ولبنان، وسوريا.