إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بفضل تميزها الحضاري ومعالمها التاريخية وصحرائها .. تونس قبلة سياحية بامتياز سنة 2025

تونس-الصباح 

صنفت مجلة ناشيونال جيغرافيك، تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم لسنة 2025، مشيدة بثرائها التاريخي وآثارها الرومانية المدهشة. كما اعتبرت أن من أبرز المعالم، مدينة دقة، التي تعد واحدة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة في شمال إفريقيا، حيث يمكن للزوار استكشاف حمامات رومانية، معابد قديمة، ومسرح يتسع لـ3500 مقعد. وأضافت المجلّة أن تونس تتألق على الساحة العالمية كوجهة لابد من زيارتها، من شواطئها المتوسطية الخلابة إلى مسرح الجم التاريخي، سحر أسواقها، وصحرائها الساحرة.

وتم تداول تصنيف تونس ونشره على عدد من مواقع السفارات الأجنبية منها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس.  

وبين وزير السياحة سفيان تقية، في تعليقه على هذا التصنيف أن ولاية قبلي تشهد ذروة في السياحة الداخلية والصحراوية، حيث تجاوزت نسبة إشغال النزل طاقتها الاستيعابية، خصوصاً في المنطقة السياحية بقصر غيلان. كما شهدت المخيمات السياحية والمغامرات الشبابية إقبالاً كبيراً، مما يعزز السياحة الداخلية والسياحة الشبابية.

وأكد تقية أن هناك إجراءات جديدة ستُتَّخذ لدعم السياحة الصحراوية في عام 2025، إلى جانب تقديم تحفيزات للاستثمار، مشيراً إلى أن تونس تعدّ وجهة سياحية دولية مميزة. كما أشار إلى أن العام 2025 سيكون عام الجودة الشاملة في الصناعات التقليدية وقطاع السياحة.

ومن ناحيته أفاد أحمد بالطيب رئيس جامعة وكالات الأسفار في تصريحه لـ"الصباح"، أن تصنيف ناشيونال جيغرافي تونس ضمن 25 وجهة الأولى السياحية بامتياز، يعود ذلك إلى عدة عوامل منها التاريخي وما تزخر به من معالم تاريخية منها معلم الجم وأوذنة وسبيطلة وما مر على البلاد من حضارات مختلفة. 

وبين أن هذا التصنيف ليس أمرا مستجدا على الوجهة السياحية التونسية، فقد كانت الوجهة التونسية خلال شهر أفريل وماي الوجهة الثالثة للسوق الفرنسية كما أن مدينة توزر وواحاتها مصنفة ضمن رابع وجهة عبر السياح عن الرغبة في زيارتها والذهاب لها خلال 2025. 

وبين أن نوعية المنتوج الموجود على مستوى الوحدات السياحية على المستوى الوطني والمخزون المادي واللامادي الذي تتمتع به والتاريخي والطبيعي والحضاري هذا فضلا عن أن العدد المسند من قبل السياح يعتبر مقبولا في حدود الـ 7 من 10 بالنظر للأسعار ومستوى الخدمات المقدمة. 

واعتبر أن كل ما ذكر هو عوامل ايجابية يجب على مختلف المتدخلين مهنيين ومسيرين في القطاع العام والخاص التعامل معها وحسن استغلالها وخاصة التسويق للمنتوج التونسي ضمن هذه التصنيفات الايجابية.

ونجحت تونس هذا العام في كسر الرقم القياسي في عدد الوافدين المسجل سنة 2019، بعد استقبالها 9.555 ملايين سائح بحلول 10 ديسمبر الجاري، مع توقعات باستقبال السائح رقم 10 ملايين مع موفى السنة الحالية، طبقا لتصريح مدير الدراسات والتعاون الدولي بديوان السياحة التونسي أيمن الرحماني. 

وكانت سنة 2019 العام المرجعي بالنسبة لقطاع السياحة التونسي، حيث سجلت البلاد حينها توافد 9.4 ملايين سائح، قبل أن يتم كسر هذا الرقم القياسي السنة الجارية 2024. في المقابل بلغ عدد السياح 9.37 ملايين خلال السنة الماضية 2023 وفق بيانات رسمية لوزارة السياحة

وحقّقت الإيرادات السياحية إلى غاية 10 ديسمبر الجاري نموّا بمعدل 7.3%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 7.05 مليار دينار، أي ما يعادل 2.2 مليار دولار، مما يعني نموّا في الإيرادات بمعدل 11.5%، مقارنة بنفس الفترة من 2019. 

وخلال السنوات الأخيرة زاد اهتمام المستثمرين بإحداث مشاريع سياحية في مناطق بعيدة عن الشريط الشرقي، بنسبة اختراق للسوق فاقت 9%، وفق بيانات حديثة كشف عنها المجمع المهني للإقامات البديلة.

وأبرزت دراسة حول القطاع، أعلن عن نتائجها في شهر أفريل الماضي، أن 78% من حرفاء الإقامات البديلة هم من السياح الأجانب، وأن 52% ممن جرى استجوابهم أفادوا بأن هذه المنتجعات تناسبهم للراحة والاستجمام، بينما أكد 39% من التونسيين أن أسعار الإقامات السياحية البديلة مناسبة، وأن 44% منهم يعتمد عليها للترفيه.

كما أعلنت وزارة السياحة في إطار تطوير وتنويع المنتوج السياحي عن خطة عمل مشتركة مع وزارة الفلاحة، تهدف لزيادة ديناميكية القطاع، عبر تنويع العرض السياحي وتحسين قدرات السياحة الريفية والفلاحية، في إطار إستراتيجية تمتد إلى عام 2035.

وقالت الوزارة في بلاغ أصدرته حينها إن النية تتجه نحو التشجيع على الاستثمار في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية والمواقع الفلاحيّة، ومزيد تثمين المواد الأوّليّة الطبيعية في الصّناعات التّقليديّة.

ريم سوودي 

بفضل تميزها الحضاري ومعالمها التاريخية وصحرائها ..   تونس قبلة سياحية بامتياز سنة 2025

تونس-الصباح 

صنفت مجلة ناشيونال جيغرافيك، تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم لسنة 2025، مشيدة بثرائها التاريخي وآثارها الرومانية المدهشة. كما اعتبرت أن من أبرز المعالم، مدينة دقة، التي تعد واحدة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة في شمال إفريقيا، حيث يمكن للزوار استكشاف حمامات رومانية، معابد قديمة، ومسرح يتسع لـ3500 مقعد. وأضافت المجلّة أن تونس تتألق على الساحة العالمية كوجهة لابد من زيارتها، من شواطئها المتوسطية الخلابة إلى مسرح الجم التاريخي، سحر أسواقها، وصحرائها الساحرة.

وتم تداول تصنيف تونس ونشره على عدد من مواقع السفارات الأجنبية منها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس.  

وبين وزير السياحة سفيان تقية، في تعليقه على هذا التصنيف أن ولاية قبلي تشهد ذروة في السياحة الداخلية والصحراوية، حيث تجاوزت نسبة إشغال النزل طاقتها الاستيعابية، خصوصاً في المنطقة السياحية بقصر غيلان. كما شهدت المخيمات السياحية والمغامرات الشبابية إقبالاً كبيراً، مما يعزز السياحة الداخلية والسياحة الشبابية.

وأكد تقية أن هناك إجراءات جديدة ستُتَّخذ لدعم السياحة الصحراوية في عام 2025، إلى جانب تقديم تحفيزات للاستثمار، مشيراً إلى أن تونس تعدّ وجهة سياحية دولية مميزة. كما أشار إلى أن العام 2025 سيكون عام الجودة الشاملة في الصناعات التقليدية وقطاع السياحة.

ومن ناحيته أفاد أحمد بالطيب رئيس جامعة وكالات الأسفار في تصريحه لـ"الصباح"، أن تصنيف ناشيونال جيغرافي تونس ضمن 25 وجهة الأولى السياحية بامتياز، يعود ذلك إلى عدة عوامل منها التاريخي وما تزخر به من معالم تاريخية منها معلم الجم وأوذنة وسبيطلة وما مر على البلاد من حضارات مختلفة. 

وبين أن هذا التصنيف ليس أمرا مستجدا على الوجهة السياحية التونسية، فقد كانت الوجهة التونسية خلال شهر أفريل وماي الوجهة الثالثة للسوق الفرنسية كما أن مدينة توزر وواحاتها مصنفة ضمن رابع وجهة عبر السياح عن الرغبة في زيارتها والذهاب لها خلال 2025. 

وبين أن نوعية المنتوج الموجود على مستوى الوحدات السياحية على المستوى الوطني والمخزون المادي واللامادي الذي تتمتع به والتاريخي والطبيعي والحضاري هذا فضلا عن أن العدد المسند من قبل السياح يعتبر مقبولا في حدود الـ 7 من 10 بالنظر للأسعار ومستوى الخدمات المقدمة. 

واعتبر أن كل ما ذكر هو عوامل ايجابية يجب على مختلف المتدخلين مهنيين ومسيرين في القطاع العام والخاص التعامل معها وحسن استغلالها وخاصة التسويق للمنتوج التونسي ضمن هذه التصنيفات الايجابية.

ونجحت تونس هذا العام في كسر الرقم القياسي في عدد الوافدين المسجل سنة 2019، بعد استقبالها 9.555 ملايين سائح بحلول 10 ديسمبر الجاري، مع توقعات باستقبال السائح رقم 10 ملايين مع موفى السنة الحالية، طبقا لتصريح مدير الدراسات والتعاون الدولي بديوان السياحة التونسي أيمن الرحماني. 

وكانت سنة 2019 العام المرجعي بالنسبة لقطاع السياحة التونسي، حيث سجلت البلاد حينها توافد 9.4 ملايين سائح، قبل أن يتم كسر هذا الرقم القياسي السنة الجارية 2024. في المقابل بلغ عدد السياح 9.37 ملايين خلال السنة الماضية 2023 وفق بيانات رسمية لوزارة السياحة

وحقّقت الإيرادات السياحية إلى غاية 10 ديسمبر الجاري نموّا بمعدل 7.3%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 7.05 مليار دينار، أي ما يعادل 2.2 مليار دولار، مما يعني نموّا في الإيرادات بمعدل 11.5%، مقارنة بنفس الفترة من 2019. 

وخلال السنوات الأخيرة زاد اهتمام المستثمرين بإحداث مشاريع سياحية في مناطق بعيدة عن الشريط الشرقي، بنسبة اختراق للسوق فاقت 9%، وفق بيانات حديثة كشف عنها المجمع المهني للإقامات البديلة.

وأبرزت دراسة حول القطاع، أعلن عن نتائجها في شهر أفريل الماضي، أن 78% من حرفاء الإقامات البديلة هم من السياح الأجانب، وأن 52% ممن جرى استجوابهم أفادوا بأن هذه المنتجعات تناسبهم للراحة والاستجمام، بينما أكد 39% من التونسيين أن أسعار الإقامات السياحية البديلة مناسبة، وأن 44% منهم يعتمد عليها للترفيه.

كما أعلنت وزارة السياحة في إطار تطوير وتنويع المنتوج السياحي عن خطة عمل مشتركة مع وزارة الفلاحة، تهدف لزيادة ديناميكية القطاع، عبر تنويع العرض السياحي وتحسين قدرات السياحة الريفية والفلاحية، في إطار إستراتيجية تمتد إلى عام 2035.

وقالت الوزارة في بلاغ أصدرته حينها إن النية تتجه نحو التشجيع على الاستثمار في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية والمواقع الفلاحيّة، ومزيد تثمين المواد الأوّليّة الطبيعية في الصّناعات التّقليديّة.

ريم سوودي