كشف وليد مطار خلال لقائه مع "الصباح" عن تفاصيل تحضير فيلم "قنطرة"، فأكد أن السيناريو أخذ حيزًا كبيرًا من الوقت وأُدخلت تغييرات عديدة على العمل للوصول إلى حبكة متماسكة. وأضاف أنه حاول الابتعاد عن تقديم عمل نوعي تشويقي يحتوي على العنف بقدر ما كان هدفه صناعة فيلم أساسه كوميديا اجتماعية للجمهور. وأفاد "الصباح" أنه عمل في كتابة السيناريو مع رضوان الدريدي ثم ليلى بوزيد، وأكمل بعض التفاصيل بعد اختيار الأبطال.
وشدد مخرج "شرش" و"قنطرة" على أهمية دعم وزارة الشؤون الثقافية لصناعة الأفلام في بلادنا، فلولا هذه المنحة لما تمكن من إنجاز فيلمه الروائي الطويل الثاني، خاصة في غياب تلفزيونات تدعم السينما ومستثمرين خواص يشجعون السينما في تونس.
وأقر وليد مطار بأن "قنطرة" فيلم للجمهور وأصعب من "شرش" على مستوى التمويل لأنه لا يحمل تيمات تحظى بدعم الممولين وصناديق الدعم الأجنبية. وعن غيابه في الفترة الأخيرة، أوضح ضيف "الصباح" بأن فترة "الكوفيد" وانشغاله بمشروع سينمائي في فرنسا بعد "شرش" عرقل تصوير "قنطرة" لفترة.
وعن تقديم فيلم للجمهور بوصفة تجارية نوعًا ما، قال وليد مطار في حديثه لـ"الصباح" إن "قنطرة" أصعب مقارنة بأعماله السابقة لأنه لا يخشى سينما المؤلف، لكن في فيلمه الأخير عاش الكثير من الضغط ليتمكن من الحفاظ على معاييره ورؤيته الفنية، وطرح فيلم للجمهور بميزانية محدودة في نفس الوقت.
وعن الرقابة الذاتية وهل مارسها على فيلمه الأخير إذ يختلف في حواره عن بقية أعماله، أوضح مخرج "قنطرة" بأنه سعى لطرح فيلم جريء دون أن يضطر لاعتماد الكثير من الألفاظ، قائلاً في هذا السياق: "أبطال العمل شابان وفتاة، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الألفاظ البذيئة في ما بينهم على غرار واقعنا الاجتماعي. غير ذلك لاحظت أن بعض الجماهير امتعضت من جانب من حوار فيلمي السابق "شرش"، لذلك فضلنا أن يكون هذا العمل الجديد موجهًا لكل التونسيين ويتمتع بمشاهدته الجميع دون أن يكون للحوار تأثير على رؤيتي الفنية للعمل".
وعن خياراته على مستوى الكاستينغ، أقر وليد مطار بأنه يرتاح للعمل مع محمد أمين الحمزاوي باعتباره ممثلًا يؤدي بحساسيته، كما يعتبر سيف عمران اكتشافًا لتلقائيته وقدرته على تطوير أدواته والشخصية التي يجسدها على الشاشة.
واعتبر وليد مطار الجمهور مقياسه الأول لأفلامه والعامل الأكثر ضغطًا بالنسبة إليه، مؤكدًا أنه يقبل قانون اللعبة حين يشارك في مسابقات المهرجانات السينمائية، فالجوائز من منظوره ليست المقياس الوحيد لجودة الأفلام.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
كشف وليد مطار خلال لقائه مع "الصباح" عن تفاصيل تحضير فيلم "قنطرة"، فأكد أن السيناريو أخذ حيزًا كبيرًا من الوقت وأُدخلت تغييرات عديدة على العمل للوصول إلى حبكة متماسكة. وأضاف أنه حاول الابتعاد عن تقديم عمل نوعي تشويقي يحتوي على العنف بقدر ما كان هدفه صناعة فيلم أساسه كوميديا اجتماعية للجمهور. وأفاد "الصباح" أنه عمل في كتابة السيناريو مع رضوان الدريدي ثم ليلى بوزيد، وأكمل بعض التفاصيل بعد اختيار الأبطال.
وشدد مخرج "شرش" و"قنطرة" على أهمية دعم وزارة الشؤون الثقافية لصناعة الأفلام في بلادنا، فلولا هذه المنحة لما تمكن من إنجاز فيلمه الروائي الطويل الثاني، خاصة في غياب تلفزيونات تدعم السينما ومستثمرين خواص يشجعون السينما في تونس.
وأقر وليد مطار بأن "قنطرة" فيلم للجمهور وأصعب من "شرش" على مستوى التمويل لأنه لا يحمل تيمات تحظى بدعم الممولين وصناديق الدعم الأجنبية. وعن غيابه في الفترة الأخيرة، أوضح ضيف "الصباح" بأن فترة "الكوفيد" وانشغاله بمشروع سينمائي في فرنسا بعد "شرش" عرقل تصوير "قنطرة" لفترة.
وعن تقديم فيلم للجمهور بوصفة تجارية نوعًا ما، قال وليد مطار في حديثه لـ"الصباح" إن "قنطرة" أصعب مقارنة بأعماله السابقة لأنه لا يخشى سينما المؤلف، لكن في فيلمه الأخير عاش الكثير من الضغط ليتمكن من الحفاظ على معاييره ورؤيته الفنية، وطرح فيلم للجمهور بميزانية محدودة في نفس الوقت.
وعن الرقابة الذاتية وهل مارسها على فيلمه الأخير إذ يختلف في حواره عن بقية أعماله، أوضح مخرج "قنطرة" بأنه سعى لطرح فيلم جريء دون أن يضطر لاعتماد الكثير من الألفاظ، قائلاً في هذا السياق: "أبطال العمل شابان وفتاة، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الألفاظ البذيئة في ما بينهم على غرار واقعنا الاجتماعي. غير ذلك لاحظت أن بعض الجماهير امتعضت من جانب من حوار فيلمي السابق "شرش"، لذلك فضلنا أن يكون هذا العمل الجديد موجهًا لكل التونسيين ويتمتع بمشاهدته الجميع دون أن يكون للحوار تأثير على رؤيتي الفنية للعمل".
وعن خياراته على مستوى الكاستينغ، أقر وليد مطار بأنه يرتاح للعمل مع محمد أمين الحمزاوي باعتباره ممثلًا يؤدي بحساسيته، كما يعتبر سيف عمران اكتشافًا لتلقائيته وقدرته على تطوير أدواته والشخصية التي يجسدها على الشاشة.
واعتبر وليد مطار الجمهور مقياسه الأول لأفلامه والعامل الأكثر ضغطًا بالنسبة إليه، مؤكدًا أنه يقبل قانون اللعبة حين يشارك في مسابقات المهرجانات السينمائية، فالجوائز من منظوره ليست المقياس الوحيد لجودة الأفلام.