تنطلق بداية من يوم الخميس 25 ديسمبر الدورة 43 للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى، ليتواصل إلى غاية يوم الإثنين 29 من نفس الشهر، على أن يتواصل المعرض التجاري الذي كان قد انطلق منذ 20 ديسمبر إلى يوم 11 جانفي 2025.
غياب العروض المدعمة وقلة الإمكانيات المادية دفع بهيئة المهرجان إلى الإقتصار على برمجة خمسة عروض فنية وموسيقية، تكون بدايتها بالعرض الصوفي "حضرة رجال تونس"، يليه عرض الشريط السينمائي "صاحبك راجل" للمخرج قيس شقير، فيما يؤثّث الفنان محمد الجبالي سهرة 27 ديسمبر، ويلتقي عشاق الفن الشعبي في سهرة 28 ديسمبر مع الفنان فوزي بن قمرة، ليختتم قائمة العروض الفنية المبرمجة بداية من السابعة مساءً الفنان ريان يوسف.
وفي غياب الندوتين الفكرية والعلمية اللتين كانتا تمثّلان لدورات عدّة العمود الفقري للمهرجان ومن عوامل إشعاع المهرجان واكتسابه الصبغة الدولية، اكتفى المنظّمون بالإبقاء على اليوم السياحي الذي سينتظم بإحدى ضيعات الزياتين بالقلعة الكبرى، محافظًا على فقراته دون أي اجتهاد أو بحث أو تجديد للتّعريف بالموروث الثقافي للجهة، حيث يُختزل الموروث المادي واللامادي للمدينة في أطباق المأكولات التقليدية "الشكشوكة الحمراء" وغيرها من الأكلات، وفي معرض للصناعات والحرف التقليدية وعرض للباس التقليدي.
ولعلها فرصة في ظل هذا التراجع أن يتم النظر جدًّيا في وضع التظاهرة وفي إمكانية إعادة إحيائها. فمهرجان الزيتونة العريق يعاني اليوم من تواضع بل وحتى انعدام الدعم المادي، وغياب الرغبة في تحمّل المسؤولية من قبل أشخاص قادرين على جلب المستشهرين وتوفير الدعم، غير أنه لا بد أن يكون ذلك مرفوقًا بتصورات ورؤى جديدة قادرة على إعادة الإشعاع لهذا المهرجان الذي فقد مكان الريادة وتخطّته العديد من المهرجانات الحديثة التي تحتفي بالزيتونة. فلم يبق له غير ماضٍ تليد وحاضر حزين.
أنور قلالة
سوسة- الصباح
تنطلق بداية من يوم الخميس 25 ديسمبر الدورة 43 للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى، ليتواصل إلى غاية يوم الإثنين 29 من نفس الشهر، على أن يتواصل المعرض التجاري الذي كان قد انطلق منذ 20 ديسمبر إلى يوم 11 جانفي 2025.
غياب العروض المدعمة وقلة الإمكانيات المادية دفع بهيئة المهرجان إلى الإقتصار على برمجة خمسة عروض فنية وموسيقية، تكون بدايتها بالعرض الصوفي "حضرة رجال تونس"، يليه عرض الشريط السينمائي "صاحبك راجل" للمخرج قيس شقير، فيما يؤثّث الفنان محمد الجبالي سهرة 27 ديسمبر، ويلتقي عشاق الفن الشعبي في سهرة 28 ديسمبر مع الفنان فوزي بن قمرة، ليختتم قائمة العروض الفنية المبرمجة بداية من السابعة مساءً الفنان ريان يوسف.
وفي غياب الندوتين الفكرية والعلمية اللتين كانتا تمثّلان لدورات عدّة العمود الفقري للمهرجان ومن عوامل إشعاع المهرجان واكتسابه الصبغة الدولية، اكتفى المنظّمون بالإبقاء على اليوم السياحي الذي سينتظم بإحدى ضيعات الزياتين بالقلعة الكبرى، محافظًا على فقراته دون أي اجتهاد أو بحث أو تجديد للتّعريف بالموروث الثقافي للجهة، حيث يُختزل الموروث المادي واللامادي للمدينة في أطباق المأكولات التقليدية "الشكشوكة الحمراء" وغيرها من الأكلات، وفي معرض للصناعات والحرف التقليدية وعرض للباس التقليدي.
ولعلها فرصة في ظل هذا التراجع أن يتم النظر جدًّيا في وضع التظاهرة وفي إمكانية إعادة إحيائها. فمهرجان الزيتونة العريق يعاني اليوم من تواضع بل وحتى انعدام الدعم المادي، وغياب الرغبة في تحمّل المسؤولية من قبل أشخاص قادرين على جلب المستشهرين وتوفير الدعم، غير أنه لا بد أن يكون ذلك مرفوقًا بتصورات ورؤى جديدة قادرة على إعادة الإشعاع لهذا المهرجان الذي فقد مكان الريادة وتخطّته العديد من المهرجانات الحديثة التي تحتفي بالزيتونة. فلم يبق له غير ماضٍ تليد وحاضر حزين.