إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لـ"الصباح": مساعدات اجتماعية تشمل كل الولايات.. وقيمتها تتجاوز 7 مليون دينار

 

تونس – الصباح

مع انطلاق موجة البرد والأمطار، بمختلف ولايات الجمهورية، ونظرا لما يسببه هذا الوضع من مشاكل للعديد من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، والتي تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية والضرورية لمجابهة موجة البرد وخاصة في ولايات الشمال الغربي وبقية المناطق الداخلية اتخذ الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي جملة من الإجراءات لفائدة هذه الفئة. وفي هذا السياق تحدثت "الصباح" مع رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي نعيمة الجلاصي، عن برامج المساعدات للاتحاد المتعلقة بمجابهة موجة البرد وبرنامج الاتحاد في هذا المجال.

وقالت محدثتنا أن هذه المساعدات تدخل في إطار  برنامج قار للاتحاد وسيشمل هذه السنة في حدود 25 ألف عائلة، موضحة أن 20 ألف عائلة مبرمجة حاليا   على أن تضاف إليها 5 آلاف عائلة أخرى، بقيمة مالية تتجاوز 7.3 مليون دينار.

وأوضحت الجلاصي أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري بتاريخ 11 ديسمبر الجاري لتمكين العائلات المنضوية ضمن برنامج الأمان الاجتماعي من هذه المساعدات.

مساعدات شاملة

وحول الولايات التي ستشملها هذه المساعدات، أوضحت نعيمة الجلاصي أن المساعدات تهم مختلف جهات الجمهورية وخاصة ولايات الشمال الغربي مثل جندوبة والكاف وسليانة وباجة.

كما أضافت الجلاصي أن المساعدات ستشمل جميع العائلات المنضوية ضمن برنامج الأمان الاجتماعي من العائلات المعوزة والعائلات محدودة الدخل.

هذا وقالت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي نعيمة الجلاصي "إنه تم الانطلاق في توزيع  المساعدات" موضحة انه تم تجهيز عدد من المستودعات منها المستودع الإقليمي بولاية سليانة الذي تم تجهيزه بمختلف المستلزمات من أغطية صوفية وغذاء وملابس كذلك المستودع الإقليمي الثاني بقفصة فضلا عن المستودعات الجهوية الأخرى حيث تم تمكينهم من المساعدات اللازمة وتم الانطلاق في توزيعها.

كما أفادت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بان المساعدات تتمثل أساسا في مواد غذائية وملابس وأغطية صوفية وحشايا ووسائل تدفئة بقيمة جملية تفوق 7 مليون دينار.

المساعدات ستمتد على كامل السنة

وحول ما إذا كانت هذه المساعدات التي يقدمها الاتحاد ستتواصل على مدى السنة أم أنها تتعلق بموجة البرد  التي تمر بها البلاد، أوضحت نعيمة الجلاصي أن المساعدات ستتواصل على طول السنة كما أن هناك مخزونا استراتيجيا متوفرا بجل مستودعات الاتحاد لمجابهة الوضع.

كما أضافت أن مساعدات تتوزع بين مساعدات غذائية إلى جانب مساعدات مالية لمجابهة مختلف مصاريف العائلات.

يجدر التذكير أن وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الأحمر، تحدث أمس خلال تصريح إعلامي، بإحدى الإذاعات الخاصة، عن استعداد سلطة الإشراف منذ أشهر لمجابهة موجة البرد. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية انه تم منذ فترة عقد مجلس وزاري حول مجابهة موجة البرد وتم إقرار العديد من الخيارات وأهمها التسريع بالتدخل قبل وصول موجة البرد.

وقال الوزير إن ''الاستعدادات التي أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية تمت بالتنسيق مع عدة وزارات على غرار وزارتي الفلاحة والصحة.. وتشمل هذه الاستعدادات المعدات والمواد وكذلك توفير الأدوية الأكثر استهلاكا خلال هذه الفترة..''

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية إلى أنه تم أيضا التدخل في بعض الولايات لتوفير المأوى عند الضرورة، لأن جميع السيناريوهات واردة خلال موجات البرد وتساقط الثلوج.

يشار أيضا إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية أعطى منذ أيام قليلة إشارة انطلاق تنفيذ البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد.

وحسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، فإنه  في إطار متابعة تنفيذ الإجراءات الاستباقية، لمجابهة موجة البرد، التي أقرّها المجلس الوزاري المضيقّ المنعقد يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، أعـطى وزير الشـؤون الاجتمـاعية عصام الأحمر بمشاركة السيد هشام الحسومي والي جندوبة، يــوم الخميس 12 ديسمبر 2024، إشارة انطلاق تنفيذ البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد من خلال توزيع المساعدات الاجتماعية بعمادة التبائنية بعين دراهم وذلك بحضور المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بجندوبة وعدد من الإطارات المركزية والجهوية والمحلية.

واطّلع الوزير خلال زيارته لمستودع الطوارئ ومجابهة الكوارث الطبيعية بعين دراهم التابع للجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بجندوبة على مخزون المساعدات الاجتماعية المبرمجة لفائدة المنتفعين بهذا البرنامج الوطني من العائلات الفقيرة والعائلات محدودة الدخل، مشدّدا على ضرورة حسن توزيعها على مستحقيها في أقرب الآجال بمختلف عمادات الجهة، وخاصّة الأكثر تضرّرا من التقلّبات المناخيّة، تفاديا للتأثيرات المحتملة وتسخير كلّ الإمكانيّات للتدخل السّريع وتهيئة فضاءات الإيواء عند الاقتضاء.

وأذن عصام الأحمر، في نفس الإطار، بتعزيز المخزون الاستراتيجي الجهوي والمحلّي من المساعدات الاجتماعية الظرفية تنفيذا لتعليمات سيادة رئيس الجمهورية بهدف ضمان توفير كلّ الحاجيات الأساسية لمساعدة الأسر الفقيرة خاصّة بالشمال الغربي والوسط. مؤكّدا على ضرورة التنسيق مع مختلف الهياكل لمزيد دعم البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد بكلّ المستلزمات.

كما زار الوزير، بالمناسبة، مقرّ بناية حديثة بحيّ الازدهار بعين دراهم للنظر مع السلط الجهوية في إمكانية استغلالها وتهيئتها كمركز لتجميع الخدمات الاجتماعية على المستويين المحلّي والجهوي.

أميرة الدريدي

رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لـ"الصباح":  مساعدات اجتماعية تشمل كل الولايات.. وقيمتها تتجاوز 7 مليون دينار

 

تونس – الصباح

مع انطلاق موجة البرد والأمطار، بمختلف ولايات الجمهورية، ونظرا لما يسببه هذا الوضع من مشاكل للعديد من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، والتي تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية والضرورية لمجابهة موجة البرد وخاصة في ولايات الشمال الغربي وبقية المناطق الداخلية اتخذ الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي جملة من الإجراءات لفائدة هذه الفئة. وفي هذا السياق تحدثت "الصباح" مع رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي نعيمة الجلاصي، عن برامج المساعدات للاتحاد المتعلقة بمجابهة موجة البرد وبرنامج الاتحاد في هذا المجال.

وقالت محدثتنا أن هذه المساعدات تدخل في إطار  برنامج قار للاتحاد وسيشمل هذه السنة في حدود 25 ألف عائلة، موضحة أن 20 ألف عائلة مبرمجة حاليا   على أن تضاف إليها 5 آلاف عائلة أخرى، بقيمة مالية تتجاوز 7.3 مليون دينار.

وأوضحت الجلاصي أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري بتاريخ 11 ديسمبر الجاري لتمكين العائلات المنضوية ضمن برنامج الأمان الاجتماعي من هذه المساعدات.

مساعدات شاملة

وحول الولايات التي ستشملها هذه المساعدات، أوضحت نعيمة الجلاصي أن المساعدات تهم مختلف جهات الجمهورية وخاصة ولايات الشمال الغربي مثل جندوبة والكاف وسليانة وباجة.

كما أضافت الجلاصي أن المساعدات ستشمل جميع العائلات المنضوية ضمن برنامج الأمان الاجتماعي من العائلات المعوزة والعائلات محدودة الدخل.

هذا وقالت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي نعيمة الجلاصي "إنه تم الانطلاق في توزيع  المساعدات" موضحة انه تم تجهيز عدد من المستودعات منها المستودع الإقليمي بولاية سليانة الذي تم تجهيزه بمختلف المستلزمات من أغطية صوفية وغذاء وملابس كذلك المستودع الإقليمي الثاني بقفصة فضلا عن المستودعات الجهوية الأخرى حيث تم تمكينهم من المساعدات اللازمة وتم الانطلاق في توزيعها.

كما أفادت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بان المساعدات تتمثل أساسا في مواد غذائية وملابس وأغطية صوفية وحشايا ووسائل تدفئة بقيمة جملية تفوق 7 مليون دينار.

المساعدات ستمتد على كامل السنة

وحول ما إذا كانت هذه المساعدات التي يقدمها الاتحاد ستتواصل على مدى السنة أم أنها تتعلق بموجة البرد  التي تمر بها البلاد، أوضحت نعيمة الجلاصي أن المساعدات ستتواصل على طول السنة كما أن هناك مخزونا استراتيجيا متوفرا بجل مستودعات الاتحاد لمجابهة الوضع.

كما أضافت أن مساعدات تتوزع بين مساعدات غذائية إلى جانب مساعدات مالية لمجابهة مختلف مصاريف العائلات.

يجدر التذكير أن وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الأحمر، تحدث أمس خلال تصريح إعلامي، بإحدى الإذاعات الخاصة، عن استعداد سلطة الإشراف منذ أشهر لمجابهة موجة البرد. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية انه تم منذ فترة عقد مجلس وزاري حول مجابهة موجة البرد وتم إقرار العديد من الخيارات وأهمها التسريع بالتدخل قبل وصول موجة البرد.

وقال الوزير إن ''الاستعدادات التي أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية تمت بالتنسيق مع عدة وزارات على غرار وزارتي الفلاحة والصحة.. وتشمل هذه الاستعدادات المعدات والمواد وكذلك توفير الأدوية الأكثر استهلاكا خلال هذه الفترة..''

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية إلى أنه تم أيضا التدخل في بعض الولايات لتوفير المأوى عند الضرورة، لأن جميع السيناريوهات واردة خلال موجات البرد وتساقط الثلوج.

يشار أيضا إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية أعطى منذ أيام قليلة إشارة انطلاق تنفيذ البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد.

وحسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، فإنه  في إطار متابعة تنفيذ الإجراءات الاستباقية، لمجابهة موجة البرد، التي أقرّها المجلس الوزاري المضيقّ المنعقد يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، أعـطى وزير الشـؤون الاجتمـاعية عصام الأحمر بمشاركة السيد هشام الحسومي والي جندوبة، يــوم الخميس 12 ديسمبر 2024، إشارة انطلاق تنفيذ البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد من خلال توزيع المساعدات الاجتماعية بعمادة التبائنية بعين دراهم وذلك بحضور المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بجندوبة وعدد من الإطارات المركزية والجهوية والمحلية.

واطّلع الوزير خلال زيارته لمستودع الطوارئ ومجابهة الكوارث الطبيعية بعين دراهم التابع للجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بجندوبة على مخزون المساعدات الاجتماعية المبرمجة لفائدة المنتفعين بهذا البرنامج الوطني من العائلات الفقيرة والعائلات محدودة الدخل، مشدّدا على ضرورة حسن توزيعها على مستحقيها في أقرب الآجال بمختلف عمادات الجهة، وخاصّة الأكثر تضرّرا من التقلّبات المناخيّة، تفاديا للتأثيرات المحتملة وتسخير كلّ الإمكانيّات للتدخل السّريع وتهيئة فضاءات الإيواء عند الاقتضاء.

وأذن عصام الأحمر، في نفس الإطار، بتعزيز المخزون الاستراتيجي الجهوي والمحلّي من المساعدات الاجتماعية الظرفية تنفيذا لتعليمات سيادة رئيس الجمهورية بهدف ضمان توفير كلّ الحاجيات الأساسية لمساعدة الأسر الفقيرة خاصّة بالشمال الغربي والوسط. مؤكّدا على ضرورة التنسيق مع مختلف الهياكل لمزيد دعم البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد بكلّ المستلزمات.

كما زار الوزير، بالمناسبة، مقرّ بناية حديثة بحيّ الازدهار بعين دراهم للنظر مع السلط الجهوية في إمكانية استغلالها وتهيئتها كمركز لتجميع الخدمات الاجتماعية على المستويين المحلّي والجهوي.

أميرة الدريدي