إبراهيم العريس: "النقد السينمائي لن يموت لسبب بسيط لأنه إبداع وليس علمًا، والإبداع لا يموت."
أسامة عبد الفتاح: "الوضع ليس بالقتامة التي نتصورها ونتكلم عنها. وبالنسبة لي، لو هناك قارئ واحد يقرأ مقالاتي، فإني سأواصل الكتابة."
أحمد أبو غابة: "هناك أزمة حقيقية في قطاع السينما وفي محتوى الأفلام، تضع الناقد أمام إشكاليات كثيرة."
تونس - الصباح
سلّطت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ35 الضوء على العديد من المواضيع ذات العلاقة بالقطاع من خلال تنظيم موائد مستديرة وندوات فتحت المجال للنقاش حول الكثير من الإشكاليات التي تشغل صانعي الأفلام من منتجين ومخرجين وممثلين وأيضًا النقاد السينمائيين، في ظل التغيّرات الحاصلة في العالم على المستوى التكنولوجي والتقني، وسيطرة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف محاملها على المشهد العام، ليختلط بالتالي الحابل بالنابل.
ومن بين التساؤلات التي طُرحت ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، تساؤل عن واقع النقد السينمائي اليوم خلال مائدة مستديرة انتظمت بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة يوم 17 ديسمبر الجاري.
إيمان عبد اللطيف
هل انتهى الفعل النقدي السينمائي اليوم؟ هل هناك جمهور ما زال يتابع ويقرأ للنقاد السينمائيين؟ وهل وُجد أصلاً هذا "الجمهور"؟ هل هناك أعلام في النقد السينمائي؟ هل غيّر النقد والكتابات النقدية الفعل السينمائي وتاريخ السينما؟ هل أثّر النقاد في خيارات الجمهور؟ هل استطاع النقاد تهذيب الأذواق؟ وهل تأثّر النقد السينمائي بموجة المحامل الإلكترونية والانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي؟
قد تكون جملة هذه المتغيرات مجرد مرحلة انتقالية وصرعة من صرعات الموضة والتحولات التكنولوجية الحديثة التي شملت السينما كما شملت عدة قطاعات أخرى ودروب أخرى في الحياة. وهي بالتالي لن تُنهي مجال النقد السينمائي بطرحه التقليدي.
هذه فسحة أمل برزت بين القراءة النقدية للواقع وبين الشعور بالإحباط، طرحها مؤثثو المائدة المستديرة على غرار الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، ومدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أسامة عبد الفتاح، والصحفي والناقد السينمائي أحمد بوغابة.
"منذ سنوات طويلة ونحن نتحدث ونثير موضوع النقد السينمائي وآفاقه وأهميته، ولكننا لم نصل إلى أي موقع ولا أي "محلّ". نحن حاليًا في مرحلة انتقالية بكل شيء في حياتنا، ليس فقط في السينما"، وفق ما أكّده إبراهيم العريس في مداخلته.
وقال "العريس" أيضًا، إن "العالم يتغير والنقاد أو من يسمّون أنفسهم نقادا سينمائيين ما زالوا يعيشون في عالمهم الخاص الذي يتصورون فيه أنه لهم جمهور يتابعهم ويقرؤون كتاباتهم وينتظرون قراراتهم، ولكننا بكل بساطة وبزماننا لم يكن لنا جمهور".
وأضاف "الناقد مثل كل مبدع له "جمهور"، وليس "الجمهور" بالطرح الواسع للكلمة. فأنا لا أعتقد أنّ "نقّاد السينما" قد غيّروا أي شيء في تاريخ السينما. قد يكونون قد غيّروا من أنفسهم بفعل الخيبات والهزائم".
وأوضح إبراهيم العريس قائلاً: "نحن اليوم نعيش في مرحلة انتقالية تؤدي إلى تغيير النقد نفسه، وعلى النقاد أو من تبقى منهم أو من يعتبرون أنفسهم كذلك - زورا وبهتانا - أن يعوا جيدًا أن النقد السينمائي هو نوع من الإبداع وليس علمًا. هو إبداع يتم تعلمه بالحياة وأيضًا بالجامعات.
لأنه بكل بساطة، لا يمكن أن يكون الناقد ناقدًا سينمائيًا ما لم يكن يفهم في تاريخ الفن التشكيلي أو التحليل النفسي أو الهندسة المعمارية أو الموسيقى وكل الحياة. في نهاية الأمر، كل واحد يقترب ويدنو من فن خطير كفن السينما الذي انعكس العالم كله عليه يجب أن يفهم في هذه المسائل".
وأضاف المتحدث: "هناك مسألة أخرى أن أصحاب المهرجانات والمنتجين لا يريدون نقدًا، فاليوم تحوّل النقد السينمائي إلى "مقاولات" للمهرجانات، وهي مسألة أؤكد أنها ليست نهائية وإنما انتقالية. فالنقد السينمائي الحقيقي بدأ يتكون اليوم عند أجيال صغيرة جدًا تهتم بالسينما ضمن اهتمامها بالحياة".
"ولكن المشكلة"، وفق قوله، "في الوعاء نفسه فكنا نكتب عن المهرجانات والأفلام ضمن صفحات طويلة وآلاف الكلمات. واليوم تغيّر الأمر مع هذه الهواتف الذكية والمحامل، فأصبح النقد يكتب حسب المنتج لا المخرج. والناقد الحقيقي هو من يكتب لنفسه، لا لصالح الجمهور ولا ليُغير العالم، لأنه كل واحد منا يعمل في مجاله بإبداع وباهتمام، فتكون النتيجة متميزة. فالمسألة تبدأ بحب الفرد لعمله، سواء كان ناقدًا سينمائيًا أو غيره".
وأوضح إبراهيم العريس قائلاً: "النقد السينمائي لن يموت لسبب بسيط لأنه إبداع وليس علمًا، فقد يموت هذا الأخير ولكن الإبداع لا يموت. فالمقال النقدي هو إبداع على إبداع. واليوم نحن في مرحلة انتقالية، وأنا لست يائسًا رغم كثرة الصحفيين ومدّعي النقد ومزوري الوجدان والفكر العربيين، ورغم أنني لم أقرأ منذ عشرة سنوات مقالًا نقديًا بالعربية يُحفزني لمشاهدة فيلم".
من جهته، أكّد مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أسامة عبد الفتاح أنّه "لم يعد هناك مجال أو مساحات على أعمدة الصحف اليومية للنقد السينمائي في مصر مثل الأهرام والأخبار وبقية الصحف اليومية الكبرى التي تهتمّ أكثر بالشؤون السياسية والداخلية والرياضة والمتفرقات والحوادث".
وأوضح أنّ "مقال النقد السينمائي يتّسع إلى ألف كلمة أو حتى أكثر، وهذه المساحة لم تعد موجودة ومتوفرة. وأصبح هناك "صحافة فنية" أخبار ومتابعات عن الأفلام وصناع السينما وعن النجوم بالأساس".
وأضاف: "بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإني هنا أفرّق بين مسألتين: بين شخص يكتب تدوينة ويمرّ، وبين ناقد أو متخصص يقوم بنشر رأيه بشكل جيد، سواء فيديو أو غيره. ومن يمارسون النقد السينمائي الآن في مصر ينشرون كتاباتهم بمواقع وصحف أخرى متخصصة غير المجلات والجرائد اليومية".
وتساءل أسامة عبد الفتاح: "هل ما ننشره في الصحف والمجلات والمواقع المتخصصة يتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الجديدة؟ طبعا يتأثر، ولكن رغم النظرة التشاؤمية من صعوبة الوصول للجمهور ولقاعدة كبيرة منهم كنقاد سينمائيين، فإنني لا يمكن أن أنكر أن ما أكتبه أو ما يكتبه غيري يجد صدى واهتمامًا لدى الناس، وهذا من صميم تجربتي ممن يقرؤون مقالاتي ويتفاعلون معها".
وبالتالي "الوضع ليس بالقتامة التي نتصوّرها ونتكلم عنها. وبالنسبة لي، لو هناك قارئ واحد يقرأ مقالاتي، فإني سأواصل الكتابة. فأنا أرى أننا نحكم من أبراج شبه عاجية على القراء والجمهور، أحكامًا ليس من حقّنا أن نوجّهها. فنحن يجب أن نفعل ما علينا فعله فقط".
واعتبر الصحفي والناقد السينمائي المغربي أحمد أبو غابة – شدّد هو أيضًا على أن النقد إبداع في حد ذاته – أنّ "هناك أزمة حقيقية في قطاع السينما وفي محتوى الأفلام، وعليه يصبح الناقد أمام إشكاليات كثيرة منها إشكاليات منهجية للتحليل والنقد السينمائي، فهل يجب في ربع قرن أن نناقش حتى الأفلام المتواضعة في الرؤية والبعد السينمائي وغيرها".
وأضاف قائلاً: "النقد السينمائي ليس معزولًا ولا يحوم في عالم بعيد عن الواقع، فهو مرتبط بالإنتاج والمحتوى وتغيير مجتمعاتنا. ولا يمكن أن يكون الناقد معزولًا عن هذا الواقع وهذه الحركات الاجتماعية وما تعيشه المجتمعات"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن السينما في أزمة، وهو ما يجعل مهمة الناقد أكثر صعوبة.
إبراهيم العريس: "النقد السينمائي لن يموت لسبب بسيط لأنه إبداع وليس علمًا، والإبداع لا يموت."
أسامة عبد الفتاح: "الوضع ليس بالقتامة التي نتصورها ونتكلم عنها. وبالنسبة لي، لو هناك قارئ واحد يقرأ مقالاتي، فإني سأواصل الكتابة."
أحمد أبو غابة: "هناك أزمة حقيقية في قطاع السينما وفي محتوى الأفلام، تضع الناقد أمام إشكاليات كثيرة."
تونس - الصباح
سلّطت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ35 الضوء على العديد من المواضيع ذات العلاقة بالقطاع من خلال تنظيم موائد مستديرة وندوات فتحت المجال للنقاش حول الكثير من الإشكاليات التي تشغل صانعي الأفلام من منتجين ومخرجين وممثلين وأيضًا النقاد السينمائيين، في ظل التغيّرات الحاصلة في العالم على المستوى التكنولوجي والتقني، وسيطرة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف محاملها على المشهد العام، ليختلط بالتالي الحابل بالنابل.
ومن بين التساؤلات التي طُرحت ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، تساؤل عن واقع النقد السينمائي اليوم خلال مائدة مستديرة انتظمت بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة يوم 17 ديسمبر الجاري.
إيمان عبد اللطيف
هل انتهى الفعل النقدي السينمائي اليوم؟ هل هناك جمهور ما زال يتابع ويقرأ للنقاد السينمائيين؟ وهل وُجد أصلاً هذا "الجمهور"؟ هل هناك أعلام في النقد السينمائي؟ هل غيّر النقد والكتابات النقدية الفعل السينمائي وتاريخ السينما؟ هل أثّر النقاد في خيارات الجمهور؟ هل استطاع النقاد تهذيب الأذواق؟ وهل تأثّر النقد السينمائي بموجة المحامل الإلكترونية والانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي؟
قد تكون جملة هذه المتغيرات مجرد مرحلة انتقالية وصرعة من صرعات الموضة والتحولات التكنولوجية الحديثة التي شملت السينما كما شملت عدة قطاعات أخرى ودروب أخرى في الحياة. وهي بالتالي لن تُنهي مجال النقد السينمائي بطرحه التقليدي.
هذه فسحة أمل برزت بين القراءة النقدية للواقع وبين الشعور بالإحباط، طرحها مؤثثو المائدة المستديرة على غرار الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، ومدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أسامة عبد الفتاح، والصحفي والناقد السينمائي أحمد بوغابة.
"منذ سنوات طويلة ونحن نتحدث ونثير موضوع النقد السينمائي وآفاقه وأهميته، ولكننا لم نصل إلى أي موقع ولا أي "محلّ". نحن حاليًا في مرحلة انتقالية بكل شيء في حياتنا، ليس فقط في السينما"، وفق ما أكّده إبراهيم العريس في مداخلته.
وقال "العريس" أيضًا، إن "العالم يتغير والنقاد أو من يسمّون أنفسهم نقادا سينمائيين ما زالوا يعيشون في عالمهم الخاص الذي يتصورون فيه أنه لهم جمهور يتابعهم ويقرؤون كتاباتهم وينتظرون قراراتهم، ولكننا بكل بساطة وبزماننا لم يكن لنا جمهور".
وأضاف "الناقد مثل كل مبدع له "جمهور"، وليس "الجمهور" بالطرح الواسع للكلمة. فأنا لا أعتقد أنّ "نقّاد السينما" قد غيّروا أي شيء في تاريخ السينما. قد يكونون قد غيّروا من أنفسهم بفعل الخيبات والهزائم".
وأوضح إبراهيم العريس قائلاً: "نحن اليوم نعيش في مرحلة انتقالية تؤدي إلى تغيير النقد نفسه، وعلى النقاد أو من تبقى منهم أو من يعتبرون أنفسهم كذلك - زورا وبهتانا - أن يعوا جيدًا أن النقد السينمائي هو نوع من الإبداع وليس علمًا. هو إبداع يتم تعلمه بالحياة وأيضًا بالجامعات.
لأنه بكل بساطة، لا يمكن أن يكون الناقد ناقدًا سينمائيًا ما لم يكن يفهم في تاريخ الفن التشكيلي أو التحليل النفسي أو الهندسة المعمارية أو الموسيقى وكل الحياة. في نهاية الأمر، كل واحد يقترب ويدنو من فن خطير كفن السينما الذي انعكس العالم كله عليه يجب أن يفهم في هذه المسائل".
وأضاف المتحدث: "هناك مسألة أخرى أن أصحاب المهرجانات والمنتجين لا يريدون نقدًا، فاليوم تحوّل النقد السينمائي إلى "مقاولات" للمهرجانات، وهي مسألة أؤكد أنها ليست نهائية وإنما انتقالية. فالنقد السينمائي الحقيقي بدأ يتكون اليوم عند أجيال صغيرة جدًا تهتم بالسينما ضمن اهتمامها بالحياة".
"ولكن المشكلة"، وفق قوله، "في الوعاء نفسه فكنا نكتب عن المهرجانات والأفلام ضمن صفحات طويلة وآلاف الكلمات. واليوم تغيّر الأمر مع هذه الهواتف الذكية والمحامل، فأصبح النقد يكتب حسب المنتج لا المخرج. والناقد الحقيقي هو من يكتب لنفسه، لا لصالح الجمهور ولا ليُغير العالم، لأنه كل واحد منا يعمل في مجاله بإبداع وباهتمام، فتكون النتيجة متميزة. فالمسألة تبدأ بحب الفرد لعمله، سواء كان ناقدًا سينمائيًا أو غيره".
وأوضح إبراهيم العريس قائلاً: "النقد السينمائي لن يموت لسبب بسيط لأنه إبداع وليس علمًا، فقد يموت هذا الأخير ولكن الإبداع لا يموت. فالمقال النقدي هو إبداع على إبداع. واليوم نحن في مرحلة انتقالية، وأنا لست يائسًا رغم كثرة الصحفيين ومدّعي النقد ومزوري الوجدان والفكر العربيين، ورغم أنني لم أقرأ منذ عشرة سنوات مقالًا نقديًا بالعربية يُحفزني لمشاهدة فيلم".
من جهته، أكّد مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أسامة عبد الفتاح أنّه "لم يعد هناك مجال أو مساحات على أعمدة الصحف اليومية للنقد السينمائي في مصر مثل الأهرام والأخبار وبقية الصحف اليومية الكبرى التي تهتمّ أكثر بالشؤون السياسية والداخلية والرياضة والمتفرقات والحوادث".
وأوضح أنّ "مقال النقد السينمائي يتّسع إلى ألف كلمة أو حتى أكثر، وهذه المساحة لم تعد موجودة ومتوفرة. وأصبح هناك "صحافة فنية" أخبار ومتابعات عن الأفلام وصناع السينما وعن النجوم بالأساس".
وأضاف: "بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإني هنا أفرّق بين مسألتين: بين شخص يكتب تدوينة ويمرّ، وبين ناقد أو متخصص يقوم بنشر رأيه بشكل جيد، سواء فيديو أو غيره. ومن يمارسون النقد السينمائي الآن في مصر ينشرون كتاباتهم بمواقع وصحف أخرى متخصصة غير المجلات والجرائد اليومية".
وتساءل أسامة عبد الفتاح: "هل ما ننشره في الصحف والمجلات والمواقع المتخصصة يتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الجديدة؟ طبعا يتأثر، ولكن رغم النظرة التشاؤمية من صعوبة الوصول للجمهور ولقاعدة كبيرة منهم كنقاد سينمائيين، فإنني لا يمكن أن أنكر أن ما أكتبه أو ما يكتبه غيري يجد صدى واهتمامًا لدى الناس، وهذا من صميم تجربتي ممن يقرؤون مقالاتي ويتفاعلون معها".
وبالتالي "الوضع ليس بالقتامة التي نتصوّرها ونتكلم عنها. وبالنسبة لي، لو هناك قارئ واحد يقرأ مقالاتي، فإني سأواصل الكتابة. فأنا أرى أننا نحكم من أبراج شبه عاجية على القراء والجمهور، أحكامًا ليس من حقّنا أن نوجّهها. فنحن يجب أن نفعل ما علينا فعله فقط".
واعتبر الصحفي والناقد السينمائي المغربي أحمد أبو غابة – شدّد هو أيضًا على أن النقد إبداع في حد ذاته – أنّ "هناك أزمة حقيقية في قطاع السينما وفي محتوى الأفلام، وعليه يصبح الناقد أمام إشكاليات كثيرة منها إشكاليات منهجية للتحليل والنقد السينمائي، فهل يجب في ربع قرن أن نناقش حتى الأفلام المتواضعة في الرؤية والبعد السينمائي وغيرها".
وأضاف قائلاً: "النقد السينمائي ليس معزولًا ولا يحوم في عالم بعيد عن الواقع، فهو مرتبط بالإنتاج والمحتوى وتغيير مجتمعاتنا. ولا يمكن أن يكون الناقد معزولًا عن هذا الواقع وهذه الحركات الاجتماعية وما تعيشه المجتمعات"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن السينما في أزمة، وهو ما يجعل مهمة الناقد أكثر صعوبة.