هناك سؤال بديهي لا يمكن مهما تسلحنا بالموضوعية ومهما اعتبرنا أن ما يحدث داخل البلدان بما في ذلك في محيطنا العربي، هو شأن محلي لا علاقة للآخرين به، أن نتجاهله، وهو لماذا لم تهبّ الجماعات المسلّحة السورية أو ما يسمون بالقوى المعارضة لـ-النظام السوري- لمساندة غزة ولماذا لم تطلق أية رصاصة ضد الكيان الصهيوني دعما لغزة التي تتعرض لحرب إبادة أو للبنان التي تعرضت بدورها لعدوان صهيوني غاشم؟
وإذا ما تركنا لبنان وغزة جانبا، فإن السؤال لماذا لم تطلق رصاصة واحدة ضد القوات الصهيونية المتمركزة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ 1967؟ أما كان ذلك سيمنح هذه الجماعات شرعية في عيون الشعوب العربية والأجنبية التي تنتظر منذ فترة طويلة من يهب لأجل غزة ومن يردع الكيان الصهيوني ويضع حدا لعربدته؟
ونعتقد أن هذه الأسئلة وغيرها مشروعة في وضع كل ما فيه يثير الحيرة. فهل من الطبيعي مثلا وفي ظل ما لوحظ من صمت مطبق على كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني- ومازال- في غزة من تقتيل ومن تدمير لكل مرافق الحياة، أن تظل الجماعات المسلحة في سوريا أو أي كان اسمها، قوى المعارضة أو غيرها، صامتة وهي لها من العتاد ما يجعل منها قوة إسناد لغزة؟
هل من المعقول أن تظل كل نداءات الاستغاثة الواردة من غزة والموجهة إلى العالم وأساسا إلى الإخوة العرب - هكذا يفترض بهم أن يكونوا- بلا جواب، في حين تبين من خلال الهجوم – الذي وصف بالمباغت- الذي شنته الجماعات المسلحة في سوريا ضد القوات النظامية، والذي تمكنت من خلاله وفي ظرف ساعات معدودة من تحقيق انتصارات كبرى داخل سوريا طبعا، آن لديها إمكانيات كان من الممكن توظيف جزء منها لنجدة فلسطين؟
هل من الطبيعي ومن المعقول وهل هذا عادي جدا أن تتأجج نيران الحرب الأهلية مجددا في سوريا وهي التي تسببت في تدمير البلاد وتهجير عدد كبير من السكان، في وقت يزداد فيه التهديد الصهيوني وتتقدم إسرائيل نحو تنفيذ مشروعها المتمثل في فرض هيمنتها في المنطقة؟
السؤال أيضا، أي سبب يبرر توقيت هجوم الفصائل المعارضة في سوريا الذي انطلق فجر الإعلان عن بداية سريان وقف إطلاق النار في لبنان؟ أليس من حق الشعوب العربية أن تتنفس قليلا من أخبار الحروب والقتل والدمار والنكبات التي يتعرض لها السكان في أكثر من بلد عربي؟
ثم هل كانت أمريكا وصنيعتها في المنطقة إسرائيل، تتوقعان أن يتقدم مشروعهما في المنطقة بهذه السهولة وهل كانتا تدركان أن إعادة صياغة خارطة الشرق الأوسط والذي يهدف إلى قطع أوصال أية دولة تشكل خطرا على إسرائيل والى إلغاء فكرة المقاومة وتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني ستتم بكل هذا اليسر؟ لكن يبقى السؤال الأهم وهو هل كان لأمريكا أن تخطط وأن تسعى للتنفيذ وأن تمضي أشواطا في خطتها في أوطاننا، حتى أن الملاحظة بالعين المجردة تجعلنا ندرك جيدا أن المشروع الأمريكي الصهيوني يتقدم بسرعة، لو لم تجد معاول من الداخل؟ هل كان الأعداء سيجرؤون أصلا على المغامرة في المنطقة لو لم يجدوا أطرافا يفتحون الأسوار من الداخل؟ السؤال كذلك، إن أردنا أن نواجه الحقيقة، هل نريد فعلا إجابات؟ هل نحتاج إلى ردود على كل الأسئلة والواقع من حولنا يحمل كل الإجابات؟؟؟؟
حياة السايب
هناك سؤال بديهي لا يمكن مهما تسلحنا بالموضوعية ومهما اعتبرنا أن ما يحدث داخل البلدان بما في ذلك في محيطنا العربي، هو شأن محلي لا علاقة للآخرين به، أن نتجاهله، وهو لماذا لم تهبّ الجماعات المسلّحة السورية أو ما يسمون بالقوى المعارضة لـ-النظام السوري- لمساندة غزة ولماذا لم تطلق أية رصاصة ضد الكيان الصهيوني دعما لغزة التي تتعرض لحرب إبادة أو للبنان التي تعرضت بدورها لعدوان صهيوني غاشم؟
وإذا ما تركنا لبنان وغزة جانبا، فإن السؤال لماذا لم تطلق رصاصة واحدة ضد القوات الصهيونية المتمركزة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ 1967؟ أما كان ذلك سيمنح هذه الجماعات شرعية في عيون الشعوب العربية والأجنبية التي تنتظر منذ فترة طويلة من يهب لأجل غزة ومن يردع الكيان الصهيوني ويضع حدا لعربدته؟
ونعتقد أن هذه الأسئلة وغيرها مشروعة في وضع كل ما فيه يثير الحيرة. فهل من الطبيعي مثلا وفي ظل ما لوحظ من صمت مطبق على كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني- ومازال- في غزة من تقتيل ومن تدمير لكل مرافق الحياة، أن تظل الجماعات المسلحة في سوريا أو أي كان اسمها، قوى المعارضة أو غيرها، صامتة وهي لها من العتاد ما يجعل منها قوة إسناد لغزة؟
هل من المعقول أن تظل كل نداءات الاستغاثة الواردة من غزة والموجهة إلى العالم وأساسا إلى الإخوة العرب - هكذا يفترض بهم أن يكونوا- بلا جواب، في حين تبين من خلال الهجوم – الذي وصف بالمباغت- الذي شنته الجماعات المسلحة في سوريا ضد القوات النظامية، والذي تمكنت من خلاله وفي ظرف ساعات معدودة من تحقيق انتصارات كبرى داخل سوريا طبعا، آن لديها إمكانيات كان من الممكن توظيف جزء منها لنجدة فلسطين؟
هل من الطبيعي ومن المعقول وهل هذا عادي جدا أن تتأجج نيران الحرب الأهلية مجددا في سوريا وهي التي تسببت في تدمير البلاد وتهجير عدد كبير من السكان، في وقت يزداد فيه التهديد الصهيوني وتتقدم إسرائيل نحو تنفيذ مشروعها المتمثل في فرض هيمنتها في المنطقة؟
السؤال أيضا، أي سبب يبرر توقيت هجوم الفصائل المعارضة في سوريا الذي انطلق فجر الإعلان عن بداية سريان وقف إطلاق النار في لبنان؟ أليس من حق الشعوب العربية أن تتنفس قليلا من أخبار الحروب والقتل والدمار والنكبات التي يتعرض لها السكان في أكثر من بلد عربي؟
ثم هل كانت أمريكا وصنيعتها في المنطقة إسرائيل، تتوقعان أن يتقدم مشروعهما في المنطقة بهذه السهولة وهل كانتا تدركان أن إعادة صياغة خارطة الشرق الأوسط والذي يهدف إلى قطع أوصال أية دولة تشكل خطرا على إسرائيل والى إلغاء فكرة المقاومة وتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني ستتم بكل هذا اليسر؟ لكن يبقى السؤال الأهم وهو هل كان لأمريكا أن تخطط وأن تسعى للتنفيذ وأن تمضي أشواطا في خطتها في أوطاننا، حتى أن الملاحظة بالعين المجردة تجعلنا ندرك جيدا أن المشروع الأمريكي الصهيوني يتقدم بسرعة، لو لم تجد معاول من الداخل؟ هل كان الأعداء سيجرؤون أصلا على المغامرة في المنطقة لو لم يجدوا أطرافا يفتحون الأسوار من الداخل؟ السؤال كذلك، إن أردنا أن نواجه الحقيقة، هل نريد فعلا إجابات؟ هل نحتاج إلى ردود على كل الأسئلة والواقع من حولنا يحمل كل الإجابات؟؟؟؟