إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجنوب التونسي ضمن أفضل عشر وجهات سياحية سنة 2024.. مؤشرات إيجابية وعودة قوية للسياحة الصحراوية

 

  • اليوم انطلاق النسخة الأولى من الصالون الدولي للسياحة الواحية والصحراوية بتوزر

تونس- الصباح

تبحث السياحة الصحراوية والواحية، في الوقت الراهن، عن فرص جديدة للاستثمار وعن طريق معبّد لتذليل الصعوبات، خاصة وان اغلب الفاعلين في هذا القطاع اشادوا بدوره في النهوض بالقطاع السياحي نظرا لتوفر عديد العوامل منها الطبيعية والثقافية والتاريخية.

ويشهد الجنوب التونسي عودة قوية إلى سوق السياحة الصحراوية والواحات التي تجذب المزيد من السياح المهتمين باكتشاف الفضاء الصحراوي حيث أصبح وفقا لما جاء في التصنيف السنوي لدليل السفر والسياحة الشهير "روتار" الذي أفاد بأن الجنوب التونسي يعتبر وجهة مميزة تجمع بين واحات النخيل وشلالات المياه ورمال الصحراء الممتدة والقرى البربرية ذات المنازل المحفورة داخل الصخور وديكورات أفلام حرب النجوم.

واستقطبت السياحة الصحراوية والواحية نحو 700 ألف سائح، سنة 2019، وهي السنة المرجعية من حيث توافد عدد السياح على تونس في السنوات الأخيرة التي سبقت مباشرة كورونا، بفضل موروث ثقافي وسياحي وطبيعي متنوع ومهرجانات ثقافية، إذ لم يعد الاقتصار على الصحراء كعنصر وحيد أمرا ممكنا.

وتنطلق اليوم فعاليات النسخة الأولى من الصالون الدولي للسياحة الواحية والصحراوية التي تمتد على ثلاثة أيام وسيشهد مشاركة وكالات أسفار وشركات طيران أوروبية.

رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي1 لـ"الصباح": نأمل أن يحقق الموسم السياحي عند نهايته تقدّما بـ30 بالمائة

أكد رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي 1، عبد الفتاح مليك، أن ولاية توزر ستعيش أيام 3 و4 و5 ديسمبر على وقع الصالون الدولي الأول للسياحة الواحية والصحراوية وسط حضور أكثر من 400 فاعل في المجال السياحي من وكالات أسفار وأصحاب نزل ومتعهدي رحلات ومؤثرين وصحفيين وصناع محتوى من تونس وخارجها، حيث سيشارك أكثر من 15 بلد من ليبيا والجزائر وأوروبا الغربية والشرقية وروسيا والصين وكندا.

وقال عبد الفتاح مليك لـ"الصباح" إنهم مستبشرون بموسم طيب على مستوى الأرقام، مضيفا "نأمل أن يحقق الموسم السياحي عند نهايته تقدّما بـ30 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، غير أنه لا مجال لتحقيق أرقام كبيرة في القطاع السياحي دون التفاتة للنقل الجوي، مبينا أن الناقلة الوطنية "التونيسار" مطالبة بالاستجابة لمهنيي القطاع بفتح خطوط جديدة سواء عبر مطار جربة جرجيس الدولي أو توزر نفطة الدولي، كما أن السلطات مطالبة بإقرار تسهيلات في مجال السيارات رباعية الدفع كالأداءات الديوانية، على خلفية أن الأسطول قد اهترأ، إلى جانب أنه يعاني من نقص من  حيث عدد السيارات.

هذا ودعا رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي إلى عدم الاكتفاء بالمسالك السياحية الصحراوية القديمة ودعمها بمسالك أخرى، ما من شأنه أن يجعل نشاط أصحاب وكالات السيارات أكبر.

تطور السياحة الصحراوية والواحية في  ولاية توزر بنسبة 6.8 %.

وكشفت مصادر من الديوان الوطني للسياحة أنه تم تسجيل نتائج إيجابية الى غاية 20 أكتوبر 2024 مقارنة بنفس الفترة لسنة 2023، بالنسبة للسياحة الصحراوية والواحية في الموسم الحالي، ففي ولاية توزر تم تسجيل زيادة بنسبة 6.8 %، وفي ولاية قابس تم تسجيل نسبة تطور بـ9.2 % وأما عن جنسيات الوافدين فيأتي الفرنسيون والألمان والبريطانيون والإيطاليون في طليعة الزائرين.

كما عرفت السوق الصينية تطورا كبيرا حيث سُجّلت بجهة توزر نسبة تطور بـ630 % وأما بجهة قبلي فقد تم تسجيل نسبة تطور بـ %453.6 إضافة الى إقبال التونسيين المتميز على المنتوج الصحراوي والواحي.

وأضافت نفس المصادر لـ"الصباح"، أن هياكل الوزارة تعمل على دفع الاستثمار في قطاع السياحة الصحراوية، مذكرا بالإجراءات التي تم اتخاذها خلال جلسة وزارية بتاريخ 6 جويلية 2023، تضمنت عدة إجراءات من بينها إعادة النظر في مثال السياحة الصحراوية والواحية، عبر إرساء هيكلي تصرف في الوجهة (DMO)، يعنى الأول بالسياحة الصحراوية والثاني بالسياحة الواحية، مع التشجيع على بعث مشاريع خصوصية في إطار إحداث الشركات الأهلية، ومن القرارات الأخرى منع استعمال البلاستيك في المناطق الصحراوية والواحية وتنظيم المعرض الدولي للسياحة الصحراوية والواحية، وتنظيم دورات تكوين إشهادي لفائدة خريجي منظومة التكوين المهني والتعليم العالي الراغبين في الاندماج في المؤسسات السياحية.

نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل لـ"الصباح":حجوزات السياحة الصحراوية والواحية أفضل من السنة الفارطة

قال نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة الجهوية بالجنوب الشرقي جلال الدين الهنشيري لـ"الصباح" أن الحجوزات المتعلقة بالسياحة الصحراوية والواحية، أفضل من السنة الفارطة بنسبة تراوحت بين 15 و20 بالمائة لافتا إلى أنه يجب العمل على زيادة عدد الليالي المقضاة، حتى لا تكون المدة التي يقضيها السائح في المناطق الصحراوية والواحية قليلة ولا تتعدى الخمسة أيام للسائح الواحد في العديد من الحالات، وأحيانا يقع الاقتصار على ليلتين فقط.

وقال محدثنا إن السياحة الصحراوية والواحية لا تمثل سوى 10 بالمائة من إجمالي عدد السياح الوافدين على تونس كمعدّل سنوي، وهذا الرقم لا يعكس الحجم الحقيقي وقيمة هذا المنتوج السياحي.

ودعا نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل إلى توفير خطوط طيران إضافية خلال فترة رأس السنة بما أن الطلب يفوق العرض على المناطق الصحراوية والواحية، كما أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار خلال شهر ديسمبر، حيث يمثل ذروة الطلب على هذا المنتوج السياحي ومن الأفضل اعتماد طريقة الحجز المبكّر، مُطالبا بخطوط طيران بصفة دورية ومنتظمة، كما ثمن عودة خط جربة لندن بعد 10 سنوات من الانقطاع، حيث استقبل مطار جربة جرجيس الدولي أول رحلة قادمة من لندن يوم 2 نوفمبر الفارط وهو ما من شأنه أن يغذي الإقبال على الجنوب التونسي من طرف البريطانيين.

وحول إشكال النزل المغلقة قال إنه لابد من حلول جذرية وسريعة للنزل في الجنوب التونسي، إذ أن النزل في ولايات جربة وتوزر وقبلي لا تعمل بكافة طاقة اشتغالها، ومنح أصحاب النزل قروض ميسّرة، مبينا أن رحلة البحث عن يد عاملة ماهرة تتمتّع بالكفاءة قد يطول بالنسبة لأصحاب النزل.

رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة لـ"الصباح": توزر قادرة على منافسة مراكش المغربية

أفاد رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة حسام بن عزوز "الصباح" بأن التوقعات تبقى جيدة، بما أن الأرقام ستكون أفضل من الموسم الفارط، مشيرا إلى أن هناك أربعة تحديات أمام السياحة الصحراوية والواحية من أجل الإقلاع أكثر والتحدي الأول يتمثل في مشكل النظافة لا سيما في المناطق السياحة والمسالك السياحة والتي يجب العناية بها أكثر حتى لا تبقى مشاهد سيئة عالقة في ذهن السائح والإشكال الثاني هو النقل الجوي الذي يعدّ غير كاف ولابد من تطويره أكثر عبر زيادة  عدد الرحلات من وإلى مطار جربة جرجيس الدولي، مستغربا من أن مطارا بحجم مساحة مطار توزر نفطة الدولي وقدرته على تغطية الجنوب الغربي وحتى لولايات متاخمة من القطر الجزائري، لا يستقبل إلا رحلات دولية تابعة لخط توزر باريس، مشدّدا على ضرورة ربط هذا المطار بوجهات أخرى قريبا على غرار خط ليون والنظر في خطوط أخرى.

وبالنسبة للتحدي الثالث، وفق رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة، فهو ضرورة إيجاد حلول عاجلة للنزل المغلقة بمدينة دوز من ولاية قبلي، لافتا إلى أن أزمة النزل في مناطق الجنوب خاصة النزل المغلقة تتعلّق بتهيئة النزل إذ أن التهيئة القديمة هي للسياحة الشاطئية بما يختلف وطبيعة البيئة الصحراوية والواحية.

أما التحدي الرابع، فيتمثل في أسطول السيارات رباعية الدفع، إذ أنه غير قادر على مواكبة نسق أعداد السياح بما أنه كامل الجنوب بما في ذلك جزيرة جربة يضم أقل من 150 سيارة، بينما كان عدد الأسطول قبل سنة 2019، أي مباشرة قبل ظهور وباء كوفيد 19، أكثر من 500 سيارة رباعية الدفع، لافتا إلى أن العديد من السياح يرغبون في تجربة المغامرة من خلال دخول الصحراء، ولا يمكن الولوج إلى الكثبان الرملية دون سيارة رباعية الدفع.

وشدّد محدثنا على أن تونس لم تستغل سحر الجنوب بشكل كامل فجزيرة جربة خلال الفترة الشتوية وجهة للسياحة الاستشفائية بمياه البحر بامتياز، ويجب تدعيم هذا القطاع ليكون عنصر جذب أكثر، ومن جربة ينطلق السائح إلى صحراء دوز لتكون قطبا سياحيا خاصة منطقة قصر غيلان.

وبيّن أن توزر قادرة على منافسة مدينة مراكش المغربية وأن لا شيء ينقصها على مستوى الطبيعة التي تتمتّع بها من دفء وصحراء وشلالات ونخيل وواحات وجبال وعديد المناطق التي يمكن استغلالها للتصوير السينمائي العالمي على غرار منطقة عنق الجمل التابعة لمدينة نفطة إلا أن ما يجعلها تختلف عن مراكش هو البنية التحتية التي تحتاج إلى مزيد الترويج.

وقال رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة إن الترويج لا يجب أن يكون قبيل بداية الموسم بل قبله بأشهر طويلة، مع اعتماد "الديجتال" للترويج وعدم الاقتصار على اللافتات في الشارع، وهو من الطرق الحديثة والفعالة إذ أن ملايين السياح عبر العالم، في الوقت الحاضر، يقومون باختيار وجهتهم عبر الأنترنات، مع أهمية تنويع التظاهرات واللقاءات لمزيد الشتبيك.

درصاف اللموشي

الجنوب التونسي ضمن أفضل عشر وجهات سياحية سنة 2024..   مؤشرات إيجابية وعودة قوية للسياحة الصحراوية

 

  • اليوم انطلاق النسخة الأولى من الصالون الدولي للسياحة الواحية والصحراوية بتوزر

تونس- الصباح

تبحث السياحة الصحراوية والواحية، في الوقت الراهن، عن فرص جديدة للاستثمار وعن طريق معبّد لتذليل الصعوبات، خاصة وان اغلب الفاعلين في هذا القطاع اشادوا بدوره في النهوض بالقطاع السياحي نظرا لتوفر عديد العوامل منها الطبيعية والثقافية والتاريخية.

ويشهد الجنوب التونسي عودة قوية إلى سوق السياحة الصحراوية والواحات التي تجذب المزيد من السياح المهتمين باكتشاف الفضاء الصحراوي حيث أصبح وفقا لما جاء في التصنيف السنوي لدليل السفر والسياحة الشهير "روتار" الذي أفاد بأن الجنوب التونسي يعتبر وجهة مميزة تجمع بين واحات النخيل وشلالات المياه ورمال الصحراء الممتدة والقرى البربرية ذات المنازل المحفورة داخل الصخور وديكورات أفلام حرب النجوم.

واستقطبت السياحة الصحراوية والواحية نحو 700 ألف سائح، سنة 2019، وهي السنة المرجعية من حيث توافد عدد السياح على تونس في السنوات الأخيرة التي سبقت مباشرة كورونا، بفضل موروث ثقافي وسياحي وطبيعي متنوع ومهرجانات ثقافية، إذ لم يعد الاقتصار على الصحراء كعنصر وحيد أمرا ممكنا.

وتنطلق اليوم فعاليات النسخة الأولى من الصالون الدولي للسياحة الواحية والصحراوية التي تمتد على ثلاثة أيام وسيشهد مشاركة وكالات أسفار وشركات طيران أوروبية.

رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي1 لـ"الصباح": نأمل أن يحقق الموسم السياحي عند نهايته تقدّما بـ30 بالمائة

أكد رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي 1، عبد الفتاح مليك، أن ولاية توزر ستعيش أيام 3 و4 و5 ديسمبر على وقع الصالون الدولي الأول للسياحة الواحية والصحراوية وسط حضور أكثر من 400 فاعل في المجال السياحي من وكالات أسفار وأصحاب نزل ومتعهدي رحلات ومؤثرين وصحفيين وصناع محتوى من تونس وخارجها، حيث سيشارك أكثر من 15 بلد من ليبيا والجزائر وأوروبا الغربية والشرقية وروسيا والصين وكندا.

وقال عبد الفتاح مليك لـ"الصباح" إنهم مستبشرون بموسم طيب على مستوى الأرقام، مضيفا "نأمل أن يحقق الموسم السياحي عند نهايته تقدّما بـ30 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، غير أنه لا مجال لتحقيق أرقام كبيرة في القطاع السياحي دون التفاتة للنقل الجوي، مبينا أن الناقلة الوطنية "التونيسار" مطالبة بالاستجابة لمهنيي القطاع بفتح خطوط جديدة سواء عبر مطار جربة جرجيس الدولي أو توزر نفطة الدولي، كما أن السلطات مطالبة بإقرار تسهيلات في مجال السيارات رباعية الدفع كالأداءات الديوانية، على خلفية أن الأسطول قد اهترأ، إلى جانب أنه يعاني من نقص من  حيث عدد السيارات.

هذا ودعا رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالجنوب الغربي إلى عدم الاكتفاء بالمسالك السياحية الصحراوية القديمة ودعمها بمسالك أخرى، ما من شأنه أن يجعل نشاط أصحاب وكالات السيارات أكبر.

تطور السياحة الصحراوية والواحية في  ولاية توزر بنسبة 6.8 %.

وكشفت مصادر من الديوان الوطني للسياحة أنه تم تسجيل نتائج إيجابية الى غاية 20 أكتوبر 2024 مقارنة بنفس الفترة لسنة 2023، بالنسبة للسياحة الصحراوية والواحية في الموسم الحالي، ففي ولاية توزر تم تسجيل زيادة بنسبة 6.8 %، وفي ولاية قابس تم تسجيل نسبة تطور بـ9.2 % وأما عن جنسيات الوافدين فيأتي الفرنسيون والألمان والبريطانيون والإيطاليون في طليعة الزائرين.

كما عرفت السوق الصينية تطورا كبيرا حيث سُجّلت بجهة توزر نسبة تطور بـ630 % وأما بجهة قبلي فقد تم تسجيل نسبة تطور بـ %453.6 إضافة الى إقبال التونسيين المتميز على المنتوج الصحراوي والواحي.

وأضافت نفس المصادر لـ"الصباح"، أن هياكل الوزارة تعمل على دفع الاستثمار في قطاع السياحة الصحراوية، مذكرا بالإجراءات التي تم اتخاذها خلال جلسة وزارية بتاريخ 6 جويلية 2023، تضمنت عدة إجراءات من بينها إعادة النظر في مثال السياحة الصحراوية والواحية، عبر إرساء هيكلي تصرف في الوجهة (DMO)، يعنى الأول بالسياحة الصحراوية والثاني بالسياحة الواحية، مع التشجيع على بعث مشاريع خصوصية في إطار إحداث الشركات الأهلية، ومن القرارات الأخرى منع استعمال البلاستيك في المناطق الصحراوية والواحية وتنظيم المعرض الدولي للسياحة الصحراوية والواحية، وتنظيم دورات تكوين إشهادي لفائدة خريجي منظومة التكوين المهني والتعليم العالي الراغبين في الاندماج في المؤسسات السياحية.

نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل لـ"الصباح":حجوزات السياحة الصحراوية والواحية أفضل من السنة الفارطة

قال نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة الجهوية بالجنوب الشرقي جلال الدين الهنشيري لـ"الصباح" أن الحجوزات المتعلقة بالسياحة الصحراوية والواحية، أفضل من السنة الفارطة بنسبة تراوحت بين 15 و20 بالمائة لافتا إلى أنه يجب العمل على زيادة عدد الليالي المقضاة، حتى لا تكون المدة التي يقضيها السائح في المناطق الصحراوية والواحية قليلة ولا تتعدى الخمسة أيام للسائح الواحد في العديد من الحالات، وأحيانا يقع الاقتصار على ليلتين فقط.

وقال محدثنا إن السياحة الصحراوية والواحية لا تمثل سوى 10 بالمائة من إجمالي عدد السياح الوافدين على تونس كمعدّل سنوي، وهذا الرقم لا يعكس الحجم الحقيقي وقيمة هذا المنتوج السياحي.

ودعا نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل إلى توفير خطوط طيران إضافية خلال فترة رأس السنة بما أن الطلب يفوق العرض على المناطق الصحراوية والواحية، كما أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار خلال شهر ديسمبر، حيث يمثل ذروة الطلب على هذا المنتوج السياحي ومن الأفضل اعتماد طريقة الحجز المبكّر، مُطالبا بخطوط طيران بصفة دورية ومنتظمة، كما ثمن عودة خط جربة لندن بعد 10 سنوات من الانقطاع، حيث استقبل مطار جربة جرجيس الدولي أول رحلة قادمة من لندن يوم 2 نوفمبر الفارط وهو ما من شأنه أن يغذي الإقبال على الجنوب التونسي من طرف البريطانيين.

وحول إشكال النزل المغلقة قال إنه لابد من حلول جذرية وسريعة للنزل في الجنوب التونسي، إذ أن النزل في ولايات جربة وتوزر وقبلي لا تعمل بكافة طاقة اشتغالها، ومنح أصحاب النزل قروض ميسّرة، مبينا أن رحلة البحث عن يد عاملة ماهرة تتمتّع بالكفاءة قد يطول بالنسبة لأصحاب النزل.

رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة لـ"الصباح": توزر قادرة على منافسة مراكش المغربية

أفاد رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة حسام بن عزوز "الصباح" بأن التوقعات تبقى جيدة، بما أن الأرقام ستكون أفضل من الموسم الفارط، مشيرا إلى أن هناك أربعة تحديات أمام السياحة الصحراوية والواحية من أجل الإقلاع أكثر والتحدي الأول يتمثل في مشكل النظافة لا سيما في المناطق السياحة والمسالك السياحة والتي يجب العناية بها أكثر حتى لا تبقى مشاهد سيئة عالقة في ذهن السائح والإشكال الثاني هو النقل الجوي الذي يعدّ غير كاف ولابد من تطويره أكثر عبر زيادة  عدد الرحلات من وإلى مطار جربة جرجيس الدولي، مستغربا من أن مطارا بحجم مساحة مطار توزر نفطة الدولي وقدرته على تغطية الجنوب الغربي وحتى لولايات متاخمة من القطر الجزائري، لا يستقبل إلا رحلات دولية تابعة لخط توزر باريس، مشدّدا على ضرورة ربط هذا المطار بوجهات أخرى قريبا على غرار خط ليون والنظر في خطوط أخرى.

وبالنسبة للتحدي الثالث، وفق رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة، فهو ضرورة إيجاد حلول عاجلة للنزل المغلقة بمدينة دوز من ولاية قبلي، لافتا إلى أن أزمة النزل في مناطق الجنوب خاصة النزل المغلقة تتعلّق بتهيئة النزل إذ أن التهيئة القديمة هي للسياحة الشاطئية بما يختلف وطبيعة البيئة الصحراوية والواحية.

أما التحدي الرابع، فيتمثل في أسطول السيارات رباعية الدفع، إذ أنه غير قادر على مواكبة نسق أعداد السياح بما أنه كامل الجنوب بما في ذلك جزيرة جربة يضم أقل من 150 سيارة، بينما كان عدد الأسطول قبل سنة 2019، أي مباشرة قبل ظهور وباء كوفيد 19، أكثر من 500 سيارة رباعية الدفع، لافتا إلى أن العديد من السياح يرغبون في تجربة المغامرة من خلال دخول الصحراء، ولا يمكن الولوج إلى الكثبان الرملية دون سيارة رباعية الدفع.

وشدّد محدثنا على أن تونس لم تستغل سحر الجنوب بشكل كامل فجزيرة جربة خلال الفترة الشتوية وجهة للسياحة الاستشفائية بمياه البحر بامتياز، ويجب تدعيم هذا القطاع ليكون عنصر جذب أكثر، ومن جربة ينطلق السائح إلى صحراء دوز لتكون قطبا سياحيا خاصة منطقة قصر غيلان.

وبيّن أن توزر قادرة على منافسة مدينة مراكش المغربية وأن لا شيء ينقصها على مستوى الطبيعة التي تتمتّع بها من دفء وصحراء وشلالات ونخيل وواحات وجبال وعديد المناطق التي يمكن استغلالها للتصوير السينمائي العالمي على غرار منطقة عنق الجمل التابعة لمدينة نفطة إلا أن ما يجعلها تختلف عن مراكش هو البنية التحتية التي تحتاج إلى مزيد الترويج.

وقال رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة إن الترويج لا يجب أن يكون قبيل بداية الموسم بل قبله بأشهر طويلة، مع اعتماد "الديجتال" للترويج وعدم الاقتصار على اللافتات في الشارع، وهو من الطرق الحديثة والفعالة إذ أن ملايين السياح عبر العالم، في الوقت الحاضر، يقومون باختيار وجهتهم عبر الأنترنات، مع أهمية تنويع التظاهرات واللقاءات لمزيد الشتبيك.

درصاف اللموشي