- الدول الإسلامية مدعوة الى الاقتداء بتونس في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
تونس-الصباح
أورد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إبراهيم عزيزي أنه تم التباحث مع المسؤولين التونسيين في مسألة فسح المجال أمام توقيع المزيد من اتفاقيات التّعاون في مجال الثقافة والسياحة والاقتصاد مع أهمية تجاوز كل العوائق والإشكاليات التي تواجه رجال الأعمال والتجار، مثمنا في الإطار نفسه زيارته الى تونس والوفد المرافق له، التي تعتبر ناجحة وواعدة، حيث ترجمت إرادة البلدين لمزيد تطوير فرص واطر التعاون بينهما، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصريح عقب اللقاء الإعلامي الذي التأم ظهر أول أمس بمقر السفارة الإيرانية بالعاصمة والذي التأم على هامش الزيارة التي أداها العزيزي والوفد المرافق له -بهنام سعيدي ومحسني الثاني أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية- الى تونس حيث أوضح رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشّورى الإسلامي الإيراني أن هذه الزيارة أسفرت عن لقاء كل من وزير الخارجية محمد علي النفطي ورئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، حيث تم التّباحث حول مجالات توقيع اتفاقيات تعاون لاسيما في المجال الثقافي، هذا بالتوازي مع تذليل الصعوبات أمام التجار ورجال الأعمال فضلا عن تفعيل اتفاقات ترمي الى الارتقاء بمستوى العلاقات بين تونس وإيران في مجالات السياحة والثقافة والاقتصاد علاوة على الارتقاء بمستوى التعاون والعلاقات بين برلماني البلدين.
وثمّن العزيزي، على هامش هذا اللّقاء، التوافق في وجهات النظر بين القيادتين في كل من تونس وإيران لا سيما في ما يهم نٌصرة الشعب الفلسطيني، مشيدا في
هذا الإطار بمواقف رئيس الجمهورية قيس سعيد، التي وصفها بالمشرفة، في ما يتعلق بدعمه للقضية الفلسطينية وتجريمه التّطبيع مع الكيان الصهيوني، مٌعتبرا أن الدول الإسلامية اليوم، مدعوة الى الاقتداء بتونس في رفض التطبيع مع الكيان وتجريمه، على أن تكون لدى الدول الإسلامية رؤية موحدة وشاملة تخول للشعب الفلسطيني تحرير أراضيه المحتلة وتحقيق حياة عادلة وآمنة.
واعتبر المسؤول الإيراني في هذا الاتجاه أن هنالك شرخا وتباينا متزايدا بين مواقف الشعوب في الدول الغربية بخصوص رفض حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وغيرها حيث تطالب شعوب هذه البلدان بوقف الحرب على قطاع غزة فيما يرفض المسؤولون في بلدانهم ذلك، مشددا في هذا الاتجاه على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية جميعها مواقف وقرارات شجاعة .
من جانب آخر تجدر الإشارة الى أن هذا اللّقاء الذي التام في سياق دولي هام تعرّض الى أبرز المسائل والمستجدات الراهنة من ذلك الأوضاع في حلب وقرار وقف إطلاق النار الذي دخل مؤخرا حيز التنفيذ في لبنان، ليشير العزيزي في هذا الخصوص الى أن بلاده تدعم وقف إطلاق النار في لبنان وتدعمه أيضا في غزة، كاشفا أن موافقة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار تعتبر بمثابة هزيمة له تعكس عدم تمكنه من تحقيق أي من أهدافه.
أما بخصوص قرار محكمة العدل الدولية والقاضي باعتقال كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الأسبق يؤاف غالانت بتهمتي ''الإبادة الجماعية'' في قطاع غزة، فقد اعتبر المسؤول الإيراني أن هذا القرار يعتبر خطوة جيدة رغم أنه جاء متأخّرا، داعيا الى وجوب ''التصدي بشكل صارم للكيان الصهيوني وتنفيذ الحكم بشأنهما".
أما في ما يتعلق بالتطورات الاخيرة بمدينة حلب السورية، فقد أشار العزيزي الى أن ما يحصل هو جزء من مشروع الكيان الصهيوني والمتواطئين معه، قائلا في هذا الخصوص ''الكيان يريد أن يورط جبهة المقاومة في معركة جديدة خلال الستين يوما من فترة الهدنة حتى لا تستعيد قواها وإيران لن تتوانى لحظة عن إحباط مخطط الكيان الصهيوني ولن تسمح له مطلقا بدخول حلب".
اللقاء تعرض أيضا الى العدوان على إيران، ليشير العزيزي في هذا الصدد الى أن بلاده لم تعتد على أي دولة لكنها لا تتوانى مطلقا في الدفاع عن نفسها وهو ما عكسه الوعد الصادق 1 و2 كاشفا في ما يهم الاعتداء الأخير بأن الرد الإيراني سيكون "أكثر إيلاما وسيزيد من ندم الكيان الصهيوني".
منال حرزي
- الدول الإسلامية مدعوة الى الاقتداء بتونس في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
تونس-الصباح
أورد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إبراهيم عزيزي أنه تم التباحث مع المسؤولين التونسيين في مسألة فسح المجال أمام توقيع المزيد من اتفاقيات التّعاون في مجال الثقافة والسياحة والاقتصاد مع أهمية تجاوز كل العوائق والإشكاليات التي تواجه رجال الأعمال والتجار، مثمنا في الإطار نفسه زيارته الى تونس والوفد المرافق له، التي تعتبر ناجحة وواعدة، حيث ترجمت إرادة البلدين لمزيد تطوير فرص واطر التعاون بينهما، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصريح عقب اللقاء الإعلامي الذي التأم ظهر أول أمس بمقر السفارة الإيرانية بالعاصمة والذي التأم على هامش الزيارة التي أداها العزيزي والوفد المرافق له -بهنام سعيدي ومحسني الثاني أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية- الى تونس حيث أوضح رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشّورى الإسلامي الإيراني أن هذه الزيارة أسفرت عن لقاء كل من وزير الخارجية محمد علي النفطي ورئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، حيث تم التّباحث حول مجالات توقيع اتفاقيات تعاون لاسيما في المجال الثقافي، هذا بالتوازي مع تذليل الصعوبات أمام التجار ورجال الأعمال فضلا عن تفعيل اتفاقات ترمي الى الارتقاء بمستوى العلاقات بين تونس وإيران في مجالات السياحة والثقافة والاقتصاد علاوة على الارتقاء بمستوى التعاون والعلاقات بين برلماني البلدين.
وثمّن العزيزي، على هامش هذا اللّقاء، التوافق في وجهات النظر بين القيادتين في كل من تونس وإيران لا سيما في ما يهم نٌصرة الشعب الفلسطيني، مشيدا في
هذا الإطار بمواقف رئيس الجمهورية قيس سعيد، التي وصفها بالمشرفة، في ما يتعلق بدعمه للقضية الفلسطينية وتجريمه التّطبيع مع الكيان الصهيوني، مٌعتبرا أن الدول الإسلامية اليوم، مدعوة الى الاقتداء بتونس في رفض التطبيع مع الكيان وتجريمه، على أن تكون لدى الدول الإسلامية رؤية موحدة وشاملة تخول للشعب الفلسطيني تحرير أراضيه المحتلة وتحقيق حياة عادلة وآمنة.
واعتبر المسؤول الإيراني في هذا الاتجاه أن هنالك شرخا وتباينا متزايدا بين مواقف الشعوب في الدول الغربية بخصوص رفض حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وغيرها حيث تطالب شعوب هذه البلدان بوقف الحرب على قطاع غزة فيما يرفض المسؤولون في بلدانهم ذلك، مشددا في هذا الاتجاه على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية جميعها مواقف وقرارات شجاعة .
من جانب آخر تجدر الإشارة الى أن هذا اللّقاء الذي التام في سياق دولي هام تعرّض الى أبرز المسائل والمستجدات الراهنة من ذلك الأوضاع في حلب وقرار وقف إطلاق النار الذي دخل مؤخرا حيز التنفيذ في لبنان، ليشير العزيزي في هذا الخصوص الى أن بلاده تدعم وقف إطلاق النار في لبنان وتدعمه أيضا في غزة، كاشفا أن موافقة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار تعتبر بمثابة هزيمة له تعكس عدم تمكنه من تحقيق أي من أهدافه.
أما بخصوص قرار محكمة العدل الدولية والقاضي باعتقال كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الأسبق يؤاف غالانت بتهمتي ''الإبادة الجماعية'' في قطاع غزة، فقد اعتبر المسؤول الإيراني أن هذا القرار يعتبر خطوة جيدة رغم أنه جاء متأخّرا، داعيا الى وجوب ''التصدي بشكل صارم للكيان الصهيوني وتنفيذ الحكم بشأنهما".
أما في ما يتعلق بالتطورات الاخيرة بمدينة حلب السورية، فقد أشار العزيزي الى أن ما يحصل هو جزء من مشروع الكيان الصهيوني والمتواطئين معه، قائلا في هذا الخصوص ''الكيان يريد أن يورط جبهة المقاومة في معركة جديدة خلال الستين يوما من فترة الهدنة حتى لا تستعيد قواها وإيران لن تتوانى لحظة عن إحباط مخطط الكيان الصهيوني ولن تسمح له مطلقا بدخول حلب".
اللقاء تعرض أيضا الى العدوان على إيران، ليشير العزيزي في هذا الصدد الى أن بلاده لم تعتد على أي دولة لكنها لا تتوانى مطلقا في الدفاع عن نفسها وهو ما عكسه الوعد الصادق 1 و2 كاشفا في ما يهم الاعتداء الأخير بأن الرد الإيراني سيكون "أكثر إيلاما وسيزيد من ندم الكيان الصهيوني".