في الملتقى الوطني الأول لبرنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال الذي انتظم بسليانة خلال الأيام الماضية، كشفت الجمعية التونسية لقرى الأطفال (SOS) أن عدد المنتفعين من برنامجها لدعم الأسرة والوقاية من الإهمال بلغ 1021 عائلة هشّة وأكثر من 4 آلاف طفل يعيشون وضعية تهديد داخل أسرهم في الولايات التي بها هذه القرى، مثل تونس الكبرى وسليانة وصفاقس وسوسة والقيروان. كما أشارت الجمعية إلى أنه من المنتظر أن يتوسّع البرنامج ليشمل ولايات جديدة مثل ولاية القصرين من خلال فتح مكتب بمعتمدية حاسي الفريد المصنّفة من أكثر المعتمديات فقرا.
كما كانت جمعية قرى أطفال»أس أو أس« قد أطلقت منذ بداية السنة برنامجا لضمّ ألف طفل جديد قبل نهاية هذه السنة وذلك من خلال الترفيع في عدد داعميها عبر آلية الاقتطاع الآلي التي وافق عليها البنك المركزي والتي تتمثّل في التبرّع بمبلغ شهري يختاره المتبرّع ويتم اقتطاعه من الحساب البنكي للمتبرّع من أجل كفالة طفل بشكل قار أو لمدة محدّدة، بالإضافة إلى مواصلة برنامج جمع أموال زكاة عيد الفطر والتي تتطوّر عائداتها من سنة إلى أخرى.
وفي السنة الماضية نظّمت بتونس الفيدرالية الدولية لقرى "أس أو أس" ملتقاها السنوي وقد أشادت الدول المشاركة بنجاعة الحماية الاجتماعية التي توفّرها الدولة التونسية من خلال قرى "أس أو أس" للأطفال فاقدي السند العائلي أو الذين يعيشون تهديدا اقتصاديا واجتماعيا في أسرهم.
وخلال ذلك الملتقى أشارت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ السابقة أمال الحاج موسى إلى أن وزارتها تخصّص دعما سنويا بقيمة 2.5 مليون دينار لفائدة الجمعية التونسية لقرى "أس أو أس" خلال المخطط 2023 -2025. وذكرت أن العدد الجملي للأطفال المتعهّد بهم بهذه القرى وفق نظام الإقامة الكاملة يبلغ 279 طفلا، كما تسدي الجمعية خدمات الإعاشة لـ1960 طفلا في أسرهم.
سفراء قرى (أس أو أس)
حملة التكفّل بـ 1000 طفل إضافي من خلال دعم خيار الاقتطاع الآلي تكفّل بالتحسيس بها وإنجاحها سفراء قرى "أس أو أس" وهم بالأساس من التلاميذ والطلبة. وبلغ عدد نوادي سفراء قرى أطفال "أس أو أس" بمختلف المدارس والمعاهد الثانوية والكليات والجامعات بصفاقس، لوحدها، 20 ناديا وعدد المنخرطين بها قرابة 800 من الطلبة والتلاميذ. وتسعى جمعية أطفال قرى "أس أو أس" إلى تعميم التجربة على مختلف الجامعات والمعاهد الثانوية التونسية لتشمل أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية. وكانت الجمعية قد أطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي حملة للترفيع في عدد التحويلات الآلية الدائمة لفائدتها والمتمثلة في اقتطاع شهري من الحساب الجاري سواء للأفراد أو المؤسسات وذلك من 1200 حاليا إلى 10 آلاف مع موفى ماي 2025.
وفي الدورة الثانية لتظاهرة »بورصة القلب « التي نظمتها الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" في جوان الماضي كان رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" محمد مقديش قد ثمّن الدور الرئيسي الذي تقوم به المؤسسات الاقتصادية والمالية والبنكية الوطنية من دعم للأطفال المهددين والفاقدين للسند، مؤكدا أنه منذ سنة 2019 صار تمويل الجمعية تونسيا خالصا بفضل مساهمة الدولة والمواطنين وشركاء الجمعية من مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والمالية، مما ساهم في تضاعف الميزانية 4 مرات ورفع في عدد المستفيدين بخدماتها ويذكر أن الجمعية التونسية لأطفال قرى "أس أو أس" تأسست في عام 1981 وهي تضم خمس قرى وقد نجحت الجمعية وعلى مدار كل العقود الماضية في خلق نماذج ناجحة من أطفال لم يثنهم فقدان السند على أن يكونوا قدوة حسنة في مختلف المجالات والسبب في ذلك أنه رغم كل الظروف التي مرّت بها البلاد والمتغيّرات التي شهدها المجتمع حافظت الجمعية على دورها في حماية هؤلاء الأطفال وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي لهم.
منية العرفاوي
تونس – الصباح
في الملتقى الوطني الأول لبرنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال الذي انتظم بسليانة خلال الأيام الماضية، كشفت الجمعية التونسية لقرى الأطفال (SOS) أن عدد المنتفعين من برنامجها لدعم الأسرة والوقاية من الإهمال بلغ 1021 عائلة هشّة وأكثر من 4 آلاف طفل يعيشون وضعية تهديد داخل أسرهم في الولايات التي بها هذه القرى، مثل تونس الكبرى وسليانة وصفاقس وسوسة والقيروان. كما أشارت الجمعية إلى أنه من المنتظر أن يتوسّع البرنامج ليشمل ولايات جديدة مثل ولاية القصرين من خلال فتح مكتب بمعتمدية حاسي الفريد المصنّفة من أكثر المعتمديات فقرا.
كما كانت جمعية قرى أطفال»أس أو أس« قد أطلقت منذ بداية السنة برنامجا لضمّ ألف طفل جديد قبل نهاية هذه السنة وذلك من خلال الترفيع في عدد داعميها عبر آلية الاقتطاع الآلي التي وافق عليها البنك المركزي والتي تتمثّل في التبرّع بمبلغ شهري يختاره المتبرّع ويتم اقتطاعه من الحساب البنكي للمتبرّع من أجل كفالة طفل بشكل قار أو لمدة محدّدة، بالإضافة إلى مواصلة برنامج جمع أموال زكاة عيد الفطر والتي تتطوّر عائداتها من سنة إلى أخرى.
وفي السنة الماضية نظّمت بتونس الفيدرالية الدولية لقرى "أس أو أس" ملتقاها السنوي وقد أشادت الدول المشاركة بنجاعة الحماية الاجتماعية التي توفّرها الدولة التونسية من خلال قرى "أس أو أس" للأطفال فاقدي السند العائلي أو الذين يعيشون تهديدا اقتصاديا واجتماعيا في أسرهم.
وخلال ذلك الملتقى أشارت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ السابقة أمال الحاج موسى إلى أن وزارتها تخصّص دعما سنويا بقيمة 2.5 مليون دينار لفائدة الجمعية التونسية لقرى "أس أو أس" خلال المخطط 2023 -2025. وذكرت أن العدد الجملي للأطفال المتعهّد بهم بهذه القرى وفق نظام الإقامة الكاملة يبلغ 279 طفلا، كما تسدي الجمعية خدمات الإعاشة لـ1960 طفلا في أسرهم.
سفراء قرى (أس أو أس)
حملة التكفّل بـ 1000 طفل إضافي من خلال دعم خيار الاقتطاع الآلي تكفّل بالتحسيس بها وإنجاحها سفراء قرى "أس أو أس" وهم بالأساس من التلاميذ والطلبة. وبلغ عدد نوادي سفراء قرى أطفال "أس أو أس" بمختلف المدارس والمعاهد الثانوية والكليات والجامعات بصفاقس، لوحدها، 20 ناديا وعدد المنخرطين بها قرابة 800 من الطلبة والتلاميذ. وتسعى جمعية أطفال قرى "أس أو أس" إلى تعميم التجربة على مختلف الجامعات والمعاهد الثانوية التونسية لتشمل أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية. وكانت الجمعية قد أطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي حملة للترفيع في عدد التحويلات الآلية الدائمة لفائدتها والمتمثلة في اقتطاع شهري من الحساب الجاري سواء للأفراد أو المؤسسات وذلك من 1200 حاليا إلى 10 آلاف مع موفى ماي 2025.
وفي الدورة الثانية لتظاهرة »بورصة القلب « التي نظمتها الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" في جوان الماضي كان رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" محمد مقديش قد ثمّن الدور الرئيسي الذي تقوم به المؤسسات الاقتصادية والمالية والبنكية الوطنية من دعم للأطفال المهددين والفاقدين للسند، مؤكدا أنه منذ سنة 2019 صار تمويل الجمعية تونسيا خالصا بفضل مساهمة الدولة والمواطنين وشركاء الجمعية من مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والمالية، مما ساهم في تضاعف الميزانية 4 مرات ورفع في عدد المستفيدين بخدماتها ويذكر أن الجمعية التونسية لأطفال قرى "أس أو أس" تأسست في عام 1981 وهي تضم خمس قرى وقد نجحت الجمعية وعلى مدار كل العقود الماضية في خلق نماذج ناجحة من أطفال لم يثنهم فقدان السند على أن يكونوا قدوة حسنة في مختلف المجالات والسبب في ذلك أنه رغم كل الظروف التي مرّت بها البلاد والمتغيّرات التي شهدها المجتمع حافظت الجمعية على دورها في حماية هؤلاء الأطفال وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي لهم.