أعلنت هيئة مهرجان أيام قرطاج المسرحية، يوم الجمعة، عن شعار الدورة الجديدة التي تنتظم بداية من 23 نوفمبر الجاري وهو: "المسرح مقاومة والفن حياة"، وقبلها افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (13 نوفمبر) بتحية الى أهل غزة الصامدة ضد الاحتلال الصهيوني، وحرص رئيس المهرجان وجل الحضور، خاصة من نجوم الفن السابع، على وضع إكسسوار يتمثل في خارطة من المعدن رسمت عليه خارطة فلسطين. وتعتبر البادرة في تونس وفي مصر محمودة جدا، إذ أن الفن يمكن أن يكون سلاحا قويا ضد الدعاية الصهيونية التي لم تجد صدا حقيقيا.
وهام جدا أن تضع اليوم بلدان عربية تظاهراتها الثقافية ذات القيمة الرمزية في خدمة القضية، بل هذا أقل ما يمكن أن تقوم به من أجل الشعب الفلسطيني وأيضا الشعب اللبناني اللذين يواجهان عدوانا صهيونيا يسعى الى نشر الخراب في كل مكان. إنه أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين وللبنان ولكل الشعوب العربية وشعوب العالم التي تناضل من أجل الحرية والاستقلالية وتواجه الظلم والعدوان.
ولنا أن نشير في سياق ما ذكرنا، إلى أنه لا ينبغي أن نقلل من أي حركة تعبر عن التضامن مع فلسطين ومع لبنان ضد العدوان الصهيوني، فكلها أسلحة يمكن استعمالها ضد العدو وهي لا بد أن تنتهي في يوم ما بتحقيق ما ننتظره وهو ردع هذا الكيان وإعادته الى حجمه الحقيقي، مع ضرورة الإشارة الى أن الحناجر في أكثر من بلد أوروبي وآسيوي لم تسكت أبدا منذ بداية العدوان على غزة والى اليوم، وأن أصوات كثيرة في هذه البلدان، تنادي باستقلال فلسطين دون توقف. وقد شملت التحركات الملاعب الرياضية، حيث أصبحت الكثير من الملاعب التي تشهد مقابلات ساخنة تحضرها آلاف الجماهير تهتف بتلقائية باسم فلسطين وترفع علم فلسطين، وهو ما يساعد بالتأكيد على جعل القضية حية دائما.
فالكيان الصهيوني الذي يقتل الصحفيين في غزة وفي لبنان من أجل التعتيم على جرائمه، يسعى الى كتم كل صوت ينادي بالعدالة في العالم ويريد أن يرهب كل صوت ينتصر للحق في فلسطين وفي لبنان. وهو يستعمل في ذلك أساليب الترهيب والترغيب ويشن حربا شاملة على غزة ويسعى الى تطبيق نفس المخطط في لبنان ويستعمل كل الطرق من أجل تلهية الشعوب عن جرائمه، غير أنه فشل في ذلك، حتى أن التشهير بجرائمه يزداد مع الأيام.
وما الحوادث التي شهدتها بعض الملاعب الرياضية في بلدان أوروبية مؤخرا بسبب مشاركة فرق إسرائيلية في مسابقات رياضية أوروبية، إلا دليلا على أن العالم يزداد حنقا على الكيان الصهيوني، وأن كل أسلحة هذا الكيان، الفتاكة لم تقتل القضية، وأقصى ما قام به الصهاينة وهم يقصفون البيوت والخيام ويدمرون كل شيء ويقتلون الأطفال ويمنعون الماء والأكل والدواء، عن شعب كامل، هو الكشف عن حقيقتهم الدموية. لن يطول الوقت حتى يضيق العالم بأسره عن هذا الكيان، لذلك من المهم أن يتواصل ضغط فناني العالم من أصحاب الضمائر وهم كثر، وأن يستمر ضغط الجماهير الرياضية وهم أكثر، وأن يزداد عدد التظاهرات الثقافية العربية وغير العربية، التي تعلن صراحة عن تضامنها مع غزة ولبنان. لأنها قادرة على فتح الأعين. فبالحركات الثقافية والرياضية والإنسانية النبيلة، تظل القضية متأججة. صحيح هي ليست أسلحة تقليدية، لكنها قادرة على إشاعة الحقيقة وفي هذا تكمن خطورتها، بمعنى الأهمية.
حياة السايب
أعلنت هيئة مهرجان أيام قرطاج المسرحية، يوم الجمعة، عن شعار الدورة الجديدة التي تنتظم بداية من 23 نوفمبر الجاري وهو: "المسرح مقاومة والفن حياة"، وقبلها افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (13 نوفمبر) بتحية الى أهل غزة الصامدة ضد الاحتلال الصهيوني، وحرص رئيس المهرجان وجل الحضور، خاصة من نجوم الفن السابع، على وضع إكسسوار يتمثل في خارطة من المعدن رسمت عليه خارطة فلسطين. وتعتبر البادرة في تونس وفي مصر محمودة جدا، إذ أن الفن يمكن أن يكون سلاحا قويا ضد الدعاية الصهيونية التي لم تجد صدا حقيقيا.
وهام جدا أن تضع اليوم بلدان عربية تظاهراتها الثقافية ذات القيمة الرمزية في خدمة القضية، بل هذا أقل ما يمكن أن تقوم به من أجل الشعب الفلسطيني وأيضا الشعب اللبناني اللذين يواجهان عدوانا صهيونيا يسعى الى نشر الخراب في كل مكان. إنه أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين وللبنان ولكل الشعوب العربية وشعوب العالم التي تناضل من أجل الحرية والاستقلالية وتواجه الظلم والعدوان.
ولنا أن نشير في سياق ما ذكرنا، إلى أنه لا ينبغي أن نقلل من أي حركة تعبر عن التضامن مع فلسطين ومع لبنان ضد العدوان الصهيوني، فكلها أسلحة يمكن استعمالها ضد العدو وهي لا بد أن تنتهي في يوم ما بتحقيق ما ننتظره وهو ردع هذا الكيان وإعادته الى حجمه الحقيقي، مع ضرورة الإشارة الى أن الحناجر في أكثر من بلد أوروبي وآسيوي لم تسكت أبدا منذ بداية العدوان على غزة والى اليوم، وأن أصوات كثيرة في هذه البلدان، تنادي باستقلال فلسطين دون توقف. وقد شملت التحركات الملاعب الرياضية، حيث أصبحت الكثير من الملاعب التي تشهد مقابلات ساخنة تحضرها آلاف الجماهير تهتف بتلقائية باسم فلسطين وترفع علم فلسطين، وهو ما يساعد بالتأكيد على جعل القضية حية دائما.
فالكيان الصهيوني الذي يقتل الصحفيين في غزة وفي لبنان من أجل التعتيم على جرائمه، يسعى الى كتم كل صوت ينادي بالعدالة في العالم ويريد أن يرهب كل صوت ينتصر للحق في فلسطين وفي لبنان. وهو يستعمل في ذلك أساليب الترهيب والترغيب ويشن حربا شاملة على غزة ويسعى الى تطبيق نفس المخطط في لبنان ويستعمل كل الطرق من أجل تلهية الشعوب عن جرائمه، غير أنه فشل في ذلك، حتى أن التشهير بجرائمه يزداد مع الأيام.
وما الحوادث التي شهدتها بعض الملاعب الرياضية في بلدان أوروبية مؤخرا بسبب مشاركة فرق إسرائيلية في مسابقات رياضية أوروبية، إلا دليلا على أن العالم يزداد حنقا على الكيان الصهيوني، وأن كل أسلحة هذا الكيان، الفتاكة لم تقتل القضية، وأقصى ما قام به الصهاينة وهم يقصفون البيوت والخيام ويدمرون كل شيء ويقتلون الأطفال ويمنعون الماء والأكل والدواء، عن شعب كامل، هو الكشف عن حقيقتهم الدموية. لن يطول الوقت حتى يضيق العالم بأسره عن هذا الكيان، لذلك من المهم أن يتواصل ضغط فناني العالم من أصحاب الضمائر وهم كثر، وأن يستمر ضغط الجماهير الرياضية وهم أكثر، وأن يزداد عدد التظاهرات الثقافية العربية وغير العربية، التي تعلن صراحة عن تضامنها مع غزة ولبنان. لأنها قادرة على فتح الأعين. فبالحركات الثقافية والرياضية والإنسانية النبيلة، تظل القضية متأججة. صحيح هي ليست أسلحة تقليدية، لكنها قادرة على إشاعة الحقيقة وفي هذا تكمن خطورتها، بمعنى الأهمية.