إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

باحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح": الصواعق تسببت في وفيات وحرائق.. ويجب الحذر من النشاط الرعدي والبرقي

 

تونس-الصباح

ارتفع عدد ضحايا التقلبات الجوية في تونس في أقل من أسبوع إلى 6 حيث جرفت السيول 4 أشخاص فيما توفي شخصان جراء الصواعق الرعية.

واعتبر عامر بحبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح" أن حصيلة التقلبات المناخية الأخيرة ثقيلة وآخر الضحايا مواطن بأم العرايس من ولاية قفصة الذي توفي جراء صاعقة رعدية عندما كان في حديقة منزله.

وأبرز الخبير أن امرأة بمنطقة سيدي الجديدي بالحمامات من ولاية نابل قد توفيت أيضا جراء صاعقة رعدية كما أصيبت مرافقتها بحروق بليغة تطلبت إيواءها بالمستشفى

كما اشار الى تسجيل 4 حالات وفاة بسبب التقلبات الجوية حيث توفيت شابة جرفتها مياه وادي الهنشير بمعتمدية قعفور من ولاية سليانة، بالإضافة الى وفاة كهل جرفته المياه بوادي سيدي معاوية بمعتمدية الحمامات اثر تسجيل نزول أمطار غزيرة في ولاية نابل وذلك خلال محاولته عبور مجرى الوادي على متن دراجته النارية .

كما توفي ليلة السبت الماضي كهل بعد أن جرفته سيول وادي الحسيان الذي يربط بين معتمديتي عين جلولة والسبيخة من ولاية القيروان وذلك اثر مروره مترجلا من فوق منشأة مائية إلا أن مياه الأمطار باغتته وأسقطته بالوادي المذكور.

هذا بالإضافة الى وفاة شيخ في تستور جرفته مياه الأمطار عندما كان يرعى أغنامه.

نشاط رعدي قوي

وشرح الأستاذ المبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية بالقول إن ما ميز التقلبات الجوية الأخيرة النشاط الرعدي والبرقي الكبير، مبينا انه حذر متابعي صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي من مخاطر الصواعق والأمطار الغزيرة التي تنزل في وقت قصير والتي تتسبب في تكون السيول، وأبرز أن حصيلة الضحايا تعتبر كبيرة وأن ما يلفت الانتباه عدد ضحايا الصواعق القوية.

وبين أن النشاط البرقي والرعدي خلال هذا الخريف قوي جدا حيث نزلت الصواعق في العديد من المناطق وتسببت في حرائق، كما أصابت الصواعق مدينة مساكن حيث أصابت عمودا كهربائيا ما كاد أن يتسبب في ضحايا إذ سقطت الصاعقة على العمود خلال عبور السيارات وشخص على قدميه.

وشرح بحبة أن الخريف معروف بهذا النوع من النشاط وبالسحب الركامية الرعدية النشيطة.

مشيرا أن هذا النشاط الرعدي الكبير ليس بالجديد فقد فقدناه خلال السنوات الفارطة التي كانت سنوات تتسم بالجفاف، واستدرك بالقول "الحمد لله عاد الخريف في تونس إلى سالف عهده بعد 5 سنوات من الجفاف، حيث نزلت الأمطار منذ انطلاق أشهر الخريف حيث تهاطلت خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر".

وبين أن التقلبات خلال فصل الخريف اتسمت بالنشاط الرعدي البرقي والأمطار الغزيرة وأيضا بجريان الأودية.

واعتبر أن درجات حرارة أشهر فصل الخريف الحالي عادت الى معدلاتها العادية بل وأقل من المعدلات بعد سنوات كانت خلالها أشهر هذا الفصل الأكثر حرارة.

وشرح عامر بحبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح" أن الهواء الساخن بالبحر مع الرطوبة يؤدي إلى أمطار غزيرة وغزيرة جدا مع نشاط رعدي وبرقي قوي، إذ عادة ما تكون أمطار الخريف في شكل سحب ركامية تؤدي إلى امطار غزيرة يرافقها نشاط رعدي وبرقي كبير وهو الطقس الكلاسيكي المعتاد لتونس قبل تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية، وفق تأكيده.

واعتبر أن النشاط الرعدي والبرقي خلال هذه السنة قوي أكثر من المعتاد ما أدى إلى تسجيل 6 وفيات، 4 منها نتيجة سيلان الأودية و2 بسبب الصواعق وهي حصيلة كبيرة، حسب رأيه.

لابد من الحذر

ودعا مصدرنا الى وجوب ملازمة الحذر خلال النشاط الرعدي وتجنب الوقوف تحت الأشجار أثناء السحب الرعدية وعدم استخدام الهواتف الجوالة التي تساعد على جذب الصواعق والبقاء داخل السيارات وعدم المجازفة بالخروج من المنازل أثناء التقلبات الرعدية وعدم عبور مجاري المياه والسيول التي تتشكل بسرعة بعد نزول الأمطار.

وأكد أن التقلبات ستواصل حيث يستمر نزول الأمطار اليوم خاصة بمناطق أقصى الشمال بما في ذلك على السواحل الشمالية، ومحليا بالوسط على المرتفعات الغربية ومحليا بشرق تونس، وجنوب شرق تونس في ولايات مدنين وجنوب قابس وتطاوين.

التوقي من التعرض للصواعق الرعدية

وأكدت الحماية المدنية على اتخاذ جملة من الاحتياطات عند حدوث الصواعق الرعدية من خلال الاحتماء بالمباني القريبة، وتجنّب الخروج من المنزل.

كما اعتبرت الحماية المدنية  أن البقاء داخل المنزل لا يحد تماماً من خطر الإصابة بالصواعق، وذلك لأن الصاعقة يمكن أن تتسرب إلى البناء عبر أسلاك الكهرباء والطاقة الشمسية والهاتف، أو حتى من السقف، لذلك يجب إتباع جملة من الاحتياطات وخاصة منها فصل التيّار الكهربائي عند حدوث الصّواعق عن جميع المنزل، وإبعاد الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة عن قوابس وكوابل الكهرباء والطاقة الشمسية وفصل قوابس البطارية.

مع تجنّب استخدام الماء مثل الاستحمام أو غسل الأطباق أثناء حدوث الصواعق.

بالإضافة الى الابتعاد عن الأبواب والنوافذ المفتوحة تماماً، والتوجّه إلى الأماكن المنخفضة في المنزل .

كما أكدت على تجنّب استخدام المصعد بتاتاً أثناء حدوث الصّواعق، وتجنّب استخدام الهاتف المحمول بتاتاً، وذلك لأنه يحتوي على موجات كهرومغناطيسية تساعد على جذب الصاعقة.

إلى جانب تجنب الإمساك بأجسام معدنية موصلة للكهرباء، والبقاء داخل السيّارة أثناء العاصفة وعدم محاولة الخروج منها، على الرّغم من أنّ البقاء داخل السيّارة ليس آمناً كلياً ولكنّه أفضل من التّواجد في الخارج، لأنّ الطبقة المعدنية للسيّارة من الخارج تفرغ البرق باتجاه الأرض.

كما أكدت على أهمية الابتعاد عن المسطّحات المائيّة مثل البحيرات وحمّامات السّباحة، وذلك لأنّ الماء يعد موصلاً جيّداً للشحنات الكهربائيّة.

إلى جانب تجنّب الوقوف مطلقاً تحت الأشجار شاهقة الطّول، إذ تجذب الأشجار الطويلة الصاعقة إليها، وأيضا قمم التّلال والجبال الشاهقة.

وكإجراء وقائي دعت الحماية المدنية الى تركيب هوائي للحماية من الصّواعق على سطح المبنى أو المنزل، وهو عبارة عن قضيب معدني طويل في أعلاه إبره معدنيّة مدبّبة، يجبر العاصفة على أن تجري عبر المسار المحدد لها من السطح وحتى أسفل البناء، ما يمنع دخولها عبر أسلاك الكهرباء والطاقة الشمسية والهاتف أو عبر الأرضيّات والجدران الخرسانيّة، أو أنابيب الماء والغاز المعدنيّة، وبهذا يقي من حدوث الحرائق النّاتجة عن العاصفة.

حنان قيراط

باحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح":  الصواعق تسببت في وفيات وحرائق.. ويجب الحذر من النشاط الرعدي والبرقي

 

تونس-الصباح

ارتفع عدد ضحايا التقلبات الجوية في تونس في أقل من أسبوع إلى 6 حيث جرفت السيول 4 أشخاص فيما توفي شخصان جراء الصواعق الرعية.

واعتبر عامر بحبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح" أن حصيلة التقلبات المناخية الأخيرة ثقيلة وآخر الضحايا مواطن بأم العرايس من ولاية قفصة الذي توفي جراء صاعقة رعدية عندما كان في حديقة منزله.

وأبرز الخبير أن امرأة بمنطقة سيدي الجديدي بالحمامات من ولاية نابل قد توفيت أيضا جراء صاعقة رعدية كما أصيبت مرافقتها بحروق بليغة تطلبت إيواءها بالمستشفى

كما اشار الى تسجيل 4 حالات وفاة بسبب التقلبات الجوية حيث توفيت شابة جرفتها مياه وادي الهنشير بمعتمدية قعفور من ولاية سليانة، بالإضافة الى وفاة كهل جرفته المياه بوادي سيدي معاوية بمعتمدية الحمامات اثر تسجيل نزول أمطار غزيرة في ولاية نابل وذلك خلال محاولته عبور مجرى الوادي على متن دراجته النارية .

كما توفي ليلة السبت الماضي كهل بعد أن جرفته سيول وادي الحسيان الذي يربط بين معتمديتي عين جلولة والسبيخة من ولاية القيروان وذلك اثر مروره مترجلا من فوق منشأة مائية إلا أن مياه الأمطار باغتته وأسقطته بالوادي المذكور.

هذا بالإضافة الى وفاة شيخ في تستور جرفته مياه الأمطار عندما كان يرعى أغنامه.

نشاط رعدي قوي

وشرح الأستاذ المبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية بالقول إن ما ميز التقلبات الجوية الأخيرة النشاط الرعدي والبرقي الكبير، مبينا انه حذر متابعي صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي من مخاطر الصواعق والأمطار الغزيرة التي تنزل في وقت قصير والتي تتسبب في تكون السيول، وأبرز أن حصيلة الضحايا تعتبر كبيرة وأن ما يلفت الانتباه عدد ضحايا الصواعق القوية.

وبين أن النشاط البرقي والرعدي خلال هذا الخريف قوي جدا حيث نزلت الصواعق في العديد من المناطق وتسببت في حرائق، كما أصابت الصواعق مدينة مساكن حيث أصابت عمودا كهربائيا ما كاد أن يتسبب في ضحايا إذ سقطت الصاعقة على العمود خلال عبور السيارات وشخص على قدميه.

وشرح بحبة أن الخريف معروف بهذا النوع من النشاط وبالسحب الركامية الرعدية النشيطة.

مشيرا أن هذا النشاط الرعدي الكبير ليس بالجديد فقد فقدناه خلال السنوات الفارطة التي كانت سنوات تتسم بالجفاف، واستدرك بالقول "الحمد لله عاد الخريف في تونس إلى سالف عهده بعد 5 سنوات من الجفاف، حيث نزلت الأمطار منذ انطلاق أشهر الخريف حيث تهاطلت خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر".

وبين أن التقلبات خلال فصل الخريف اتسمت بالنشاط الرعدي البرقي والأمطار الغزيرة وأيضا بجريان الأودية.

واعتبر أن درجات حرارة أشهر فصل الخريف الحالي عادت الى معدلاتها العادية بل وأقل من المعدلات بعد سنوات كانت خلالها أشهر هذا الفصل الأكثر حرارة.

وشرح عامر بحبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح" أن الهواء الساخن بالبحر مع الرطوبة يؤدي إلى أمطار غزيرة وغزيرة جدا مع نشاط رعدي وبرقي قوي، إذ عادة ما تكون أمطار الخريف في شكل سحب ركامية تؤدي إلى امطار غزيرة يرافقها نشاط رعدي وبرقي كبير وهو الطقس الكلاسيكي المعتاد لتونس قبل تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية، وفق تأكيده.

واعتبر أن النشاط الرعدي والبرقي خلال هذه السنة قوي أكثر من المعتاد ما أدى إلى تسجيل 6 وفيات، 4 منها نتيجة سيلان الأودية و2 بسبب الصواعق وهي حصيلة كبيرة، حسب رأيه.

لابد من الحذر

ودعا مصدرنا الى وجوب ملازمة الحذر خلال النشاط الرعدي وتجنب الوقوف تحت الأشجار أثناء السحب الرعدية وعدم استخدام الهواتف الجوالة التي تساعد على جذب الصواعق والبقاء داخل السيارات وعدم المجازفة بالخروج من المنازل أثناء التقلبات الرعدية وعدم عبور مجاري المياه والسيول التي تتشكل بسرعة بعد نزول الأمطار.

وأكد أن التقلبات ستواصل حيث يستمر نزول الأمطار اليوم خاصة بمناطق أقصى الشمال بما في ذلك على السواحل الشمالية، ومحليا بالوسط على المرتفعات الغربية ومحليا بشرق تونس، وجنوب شرق تونس في ولايات مدنين وجنوب قابس وتطاوين.

التوقي من التعرض للصواعق الرعدية

وأكدت الحماية المدنية على اتخاذ جملة من الاحتياطات عند حدوث الصواعق الرعدية من خلال الاحتماء بالمباني القريبة، وتجنّب الخروج من المنزل.

كما اعتبرت الحماية المدنية  أن البقاء داخل المنزل لا يحد تماماً من خطر الإصابة بالصواعق، وذلك لأن الصاعقة يمكن أن تتسرب إلى البناء عبر أسلاك الكهرباء والطاقة الشمسية والهاتف، أو حتى من السقف، لذلك يجب إتباع جملة من الاحتياطات وخاصة منها فصل التيّار الكهربائي عند حدوث الصّواعق عن جميع المنزل، وإبعاد الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة عن قوابس وكوابل الكهرباء والطاقة الشمسية وفصل قوابس البطارية.

مع تجنّب استخدام الماء مثل الاستحمام أو غسل الأطباق أثناء حدوث الصواعق.

بالإضافة الى الابتعاد عن الأبواب والنوافذ المفتوحة تماماً، والتوجّه إلى الأماكن المنخفضة في المنزل .

كما أكدت على تجنّب استخدام المصعد بتاتاً أثناء حدوث الصّواعق، وتجنّب استخدام الهاتف المحمول بتاتاً، وذلك لأنه يحتوي على موجات كهرومغناطيسية تساعد على جذب الصاعقة.

إلى جانب تجنب الإمساك بأجسام معدنية موصلة للكهرباء، والبقاء داخل السيّارة أثناء العاصفة وعدم محاولة الخروج منها، على الرّغم من أنّ البقاء داخل السيّارة ليس آمناً كلياً ولكنّه أفضل من التّواجد في الخارج، لأنّ الطبقة المعدنية للسيّارة من الخارج تفرغ البرق باتجاه الأرض.

كما أكدت على أهمية الابتعاد عن المسطّحات المائيّة مثل البحيرات وحمّامات السّباحة، وذلك لأنّ الماء يعد موصلاً جيّداً للشحنات الكهربائيّة.

إلى جانب تجنّب الوقوف مطلقاً تحت الأشجار شاهقة الطّول، إذ تجذب الأشجار الطويلة الصاعقة إليها، وأيضا قمم التّلال والجبال الشاهقة.

وكإجراء وقائي دعت الحماية المدنية الى تركيب هوائي للحماية من الصّواعق على سطح المبنى أو المنزل، وهو عبارة عن قضيب معدني طويل في أعلاه إبره معدنيّة مدبّبة، يجبر العاصفة على أن تجري عبر المسار المحدد لها من السطح وحتى أسفل البناء، ما يمنع دخولها عبر أسلاك الكهرباء والطاقة الشمسية والهاتف أو عبر الأرضيّات والجدران الخرسانيّة، أو أنابيب الماء والغاز المعدنيّة، وبهذا يقي من حدوث الحرائق النّاتجة عن العاصفة.

حنان قيراط