رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان لـ"الصباح": هدفنا إعادة الاعتبار لهذه القرى والخصوصية الثقافية والحضارية
تونس - الصباح
أفاد محمود الحمدي، رئيس الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي، أنه حريص على ضمان عودة مهرجان الجريد الثقافي والسياحي الدولي في نسخة جديدة بعد غياب دام سبع سنوات تقريباً، وتوفير كافة الظروف اللازمة لإنجاح تنظيمه خلال العشرية الأخيرة من نوفمبر الجاري، باعتبار أن آخر دورة للمهرجان كانت في سنة 2017. كما تم تأجيل هذه الدورة في المرة الأولى، ثم أدت "الأزمة الصحية العالمية كوفيد-19" إلى إجبار جميع الفاعلين فيه على إيقافه، خاصة وأنه مرتبط بالأساس بالحركة السياحية والثقافية.
وأكد في حديثه عن هذا المهرجان لـ"الصباح" أنه من المقرر تنظيمه أيام 20 و21 و22 من ديسمبر المقبل في عدة مناطق سياحية بتوزر، وذلك تحت إشراف وزارتي السياحة والشؤون الثقافية، وفي إطار شراكة مع الديوان الوطني التونسي للسياحة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر، وبمساندة ودعم الوكالات الجهوية للأسفار والنزل والمطاعم السياحية.
وبيّن الحمدي أن الاستعدادات لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان الجريد الثقافي والسياحي قد انطلقت منذ مدة، وأن الهيئة المديرة للمهرجان بصدد وضع اللمسات الأخيرة لضبط البرنامج النهائي لهذه النسخة الجديدة من المهرجان التي تُنظَّم تحت شعار "متعة السفر إلى القرى الجبلية، وتذوق الأكلات التقليدية"، وفقاً لتأكيده. ولئن اهتمت الدورة الأولى بقرية الشبيكة، اختارت الجمعية والأطراف الداعمة للمهرجان أن تخصص هذه الدورة لقرية ميداس (مرداس) ذات الجذور الأمازيغية. وأضاف قائلاً: "صحيح أن هذا المهرجان هو ثقافي وسياحي اقتصادي بالأساس، باعتبار أنه يهدف إلى إعادة الاعتبار لبعض المناطق الداخلية التي تجمع بين ثراء المخزون الثقافي والحضاري من ناحية والجمالية والخصوصية الطبيعية من ناحية أخرى. تعد قرية مرداس، أو ميداس، من بين أهم القرى الجبلية في جهة توزر، ولكن من سوء الحظ أنها تمر بظروف اقتصادية صعبة اليوم نتيجة تراجع مردودية المسلك السياحي وتقلص عدد الوفود السياحية إلى الجهة، مما أثر سلباً على الحياة الاقتصادية والتنموية، وكذلك على الحركة الثقافية، خاصة في مجال الصناعات التقليدية، الذي يعد من أبرز موارد الرزق للعائلات. فالهدف الأسمى من تنظيم المهرجان هو فك العزلة عن المنطقة، وإعادة تنشيط المسلك السياحي، والترويج لمنطقة ميداس عالمياً، كوجهة سياحية مميزة، معروفة بتاريخها وتراثها وعاداتها وتقاليدها، ومواقعها ومعالمها السياحية، التي استقطبت اهتمام العديد من الفنانين، وشهدت تصوير مشاهد لبعض الأفلام، مثل "المريض الإنكليزي" و"سارقو التابوت الضائع" وغيرها. كما كانت تحظى باهتمام وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية، والوفود الأجنبية."
وأشاد محمود الحمدي بتميز توزر كوجهة سياحية عالمية، بفضل ثرائها الحضاري والثقافي والتاريخي، وامتلاكها لمعالم سياحية وطبيعية ومواقع أثرية فريدة من نوعها، إضافة إلى واحاتها الجبلية والصحراوية، وما تتميز به من تناقضات طبيعية تجمع بين خضرة الواحات ووعورة وقسوة الجبال، وقساوة الصحراء وجمالها، وتدفق المياه من رحم الصخور. وهي عوامل دفعت عدة هياكل رسمية وجهوية ومحلية إلى الرهان على دعم وعودة هذا المهرجان، والعمل من أجل تحقيق الأهداف الثقافية والسياحية والاقتصادية المرسومة.
وفيما يتعلق ببرنامج هذه الدورة، أفاد مدير مهرجان الجريد الثقافي والسياحي الدولي لـ"الصباح" أن البرنامج يتسم بالتنوع والثراء، وأن الإعلان عن تفاصيله سيكون قبل منتصف الشهر الجاري في ندوة صحفية بالعاصمة. كما أفاد أن البرنامج يتضمن عرضاً فرجوياً بعنوان "حنين" (Nostalgie)، بالإضافة إلى يوم مخصص لتقديم وتذوق الأكلات التقليدية والابتكار في الطهي، إضافة إلى تخصيص أيام للصناعات التقليدية، وعرض فرجوي ثانٍ بعنوان "زيارة السبعة الرڨود"، فضلاً عن برمجة لوحات فنية تجسد نماذج من الأعراس بالقرى الجبلية، ومعارض مختلفة، وعروض تنشيطية وفرجوية، ومشاركات دولية، وسهرات موسيقية، وأمسيات شعرية، وجلسات حوارية مع برمجة عروض خاصة بالأطفال. وأضاف قائلاً: "حرصنا في هذه الدورة على أن تكون كل أشكال الفنون والثقافة والإبداع والخصوصية الحضارية في هذه الربوع الصحراوية ذات البعد السياحي حاضرة في برنامج المهرجان، لتكون أيام المهرجان بمثابة رحلة في الخصوصية التاريخية والثقافية والاجتماعية للجهة، التي تعد بدورها مثالاً وامتداداً لما يميز المناطق الصحراوية والجريد في الجنوب التونسي."
نزيهة الغضباني
رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان لـ"الصباح": هدفنا إعادة الاعتبار لهذه القرى والخصوصية الثقافية والحضارية
تونس - الصباح
أفاد محمود الحمدي، رئيس الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي، أنه حريص على ضمان عودة مهرجان الجريد الثقافي والسياحي الدولي في نسخة جديدة بعد غياب دام سبع سنوات تقريباً، وتوفير كافة الظروف اللازمة لإنجاح تنظيمه خلال العشرية الأخيرة من نوفمبر الجاري، باعتبار أن آخر دورة للمهرجان كانت في سنة 2017. كما تم تأجيل هذه الدورة في المرة الأولى، ثم أدت "الأزمة الصحية العالمية كوفيد-19" إلى إجبار جميع الفاعلين فيه على إيقافه، خاصة وأنه مرتبط بالأساس بالحركة السياحية والثقافية.
وأكد في حديثه عن هذا المهرجان لـ"الصباح" أنه من المقرر تنظيمه أيام 20 و21 و22 من ديسمبر المقبل في عدة مناطق سياحية بتوزر، وذلك تحت إشراف وزارتي السياحة والشؤون الثقافية، وفي إطار شراكة مع الديوان الوطني التونسي للسياحة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر، وبمساندة ودعم الوكالات الجهوية للأسفار والنزل والمطاعم السياحية.
وبيّن الحمدي أن الاستعدادات لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان الجريد الثقافي والسياحي قد انطلقت منذ مدة، وأن الهيئة المديرة للمهرجان بصدد وضع اللمسات الأخيرة لضبط البرنامج النهائي لهذه النسخة الجديدة من المهرجان التي تُنظَّم تحت شعار "متعة السفر إلى القرى الجبلية، وتذوق الأكلات التقليدية"، وفقاً لتأكيده. ولئن اهتمت الدورة الأولى بقرية الشبيكة، اختارت الجمعية والأطراف الداعمة للمهرجان أن تخصص هذه الدورة لقرية ميداس (مرداس) ذات الجذور الأمازيغية. وأضاف قائلاً: "صحيح أن هذا المهرجان هو ثقافي وسياحي اقتصادي بالأساس، باعتبار أنه يهدف إلى إعادة الاعتبار لبعض المناطق الداخلية التي تجمع بين ثراء المخزون الثقافي والحضاري من ناحية والجمالية والخصوصية الطبيعية من ناحية أخرى. تعد قرية مرداس، أو ميداس، من بين أهم القرى الجبلية في جهة توزر، ولكن من سوء الحظ أنها تمر بظروف اقتصادية صعبة اليوم نتيجة تراجع مردودية المسلك السياحي وتقلص عدد الوفود السياحية إلى الجهة، مما أثر سلباً على الحياة الاقتصادية والتنموية، وكذلك على الحركة الثقافية، خاصة في مجال الصناعات التقليدية، الذي يعد من أبرز موارد الرزق للعائلات. فالهدف الأسمى من تنظيم المهرجان هو فك العزلة عن المنطقة، وإعادة تنشيط المسلك السياحي، والترويج لمنطقة ميداس عالمياً، كوجهة سياحية مميزة، معروفة بتاريخها وتراثها وعاداتها وتقاليدها، ومواقعها ومعالمها السياحية، التي استقطبت اهتمام العديد من الفنانين، وشهدت تصوير مشاهد لبعض الأفلام، مثل "المريض الإنكليزي" و"سارقو التابوت الضائع" وغيرها. كما كانت تحظى باهتمام وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية، والوفود الأجنبية."
وأشاد محمود الحمدي بتميز توزر كوجهة سياحية عالمية، بفضل ثرائها الحضاري والثقافي والتاريخي، وامتلاكها لمعالم سياحية وطبيعية ومواقع أثرية فريدة من نوعها، إضافة إلى واحاتها الجبلية والصحراوية، وما تتميز به من تناقضات طبيعية تجمع بين خضرة الواحات ووعورة وقسوة الجبال، وقساوة الصحراء وجمالها، وتدفق المياه من رحم الصخور. وهي عوامل دفعت عدة هياكل رسمية وجهوية ومحلية إلى الرهان على دعم وعودة هذا المهرجان، والعمل من أجل تحقيق الأهداف الثقافية والسياحية والاقتصادية المرسومة.
وفيما يتعلق ببرنامج هذه الدورة، أفاد مدير مهرجان الجريد الثقافي والسياحي الدولي لـ"الصباح" أن البرنامج يتسم بالتنوع والثراء، وأن الإعلان عن تفاصيله سيكون قبل منتصف الشهر الجاري في ندوة صحفية بالعاصمة. كما أفاد أن البرنامج يتضمن عرضاً فرجوياً بعنوان "حنين" (Nostalgie)، بالإضافة إلى يوم مخصص لتقديم وتذوق الأكلات التقليدية والابتكار في الطهي، إضافة إلى تخصيص أيام للصناعات التقليدية، وعرض فرجوي ثانٍ بعنوان "زيارة السبعة الرڨود"، فضلاً عن برمجة لوحات فنية تجسد نماذج من الأعراس بالقرى الجبلية، ومعارض مختلفة، وعروض تنشيطية وفرجوية، ومشاركات دولية، وسهرات موسيقية، وأمسيات شعرية، وجلسات حوارية مع برمجة عروض خاصة بالأطفال. وأضاف قائلاً: "حرصنا في هذه الدورة على أن تكون كل أشكال الفنون والثقافة والإبداع والخصوصية الحضارية في هذه الربوع الصحراوية ذات البعد السياحي حاضرة في برنامج المهرجان، لتكون أيام المهرجان بمثابة رحلة في الخصوصية التاريخية والثقافية والاجتماعية للجهة، التي تعد بدورها مثالاً وامتداداً لما يميز المناطق الصحراوية والجريد في الجنوب التونسي."