عدة مشاريع عمومية معطلة وهي مشاريع من شأنها أن تخلق نقلة نوعية في عديد المناطق من البلاد.
مشاريع تم الإعلان عنها منذ سنوات إلا أنه لم ينطلق إنجازها إلى اليوم أو أنه قد انطلق في بعضها لكن بكثير من البطء والتعطيل.
وللحث على تجاوز الصعوبات واستحثاث نسق إنجاز المشاريع العموميّة المعطلة، أشرف رئيس الحكومة، يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ، على الاجتماع السابع للّجنة العليا لتسريع إنجاز المشاريع العموميّة.
مضاعفة الجهود
حيث أكّد رئيس الحكومة على أهميّة مضاعفة المجهودات وإحكام التنسيق بين مختلف الوزارات المتداخلة لدفع نسق الإنجاز وتذليل كل الصعوبات في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية الذي دعا الى الرفع من الأداء وإحكام قيادة المشاريع وفق آجال محدّدة وتجاوز كل العراقيل التشريعيّة وتحقيق مقوّمات الإقلاع الاقتصاديّ.
وخلال الاجتماع تولّت وزيرة التجهيز والإسكان سارّة الزعفراني الزنزري تقديم عرض حول التقدّم في معالجة الإشكاليّات والصعوبات التي اعترضت مشروعي تهيئة السّواحل الشّمالية لمدينة صفاقس وبن غيّاضة بالمهديّة.
هذا وقد تم التأكد على توصّل اللجنة العليا لتسريع إنجاز المشاريع العموميّة إلى تسوية عدد من النقاط العالقة والمتّصلة أساسا بتحرير الحوزة العقّارية، حيث أقرّت اللّجنة عرض المشروعين للاستثمار واتّخاذ التدابير المناسبة للإسراع في اختيار المستثمرين للانطلاق في إنجازهما.
مشروع "تبرورة" حلم ولاية بأكملها
مشروع تهيئة السّواحل الشّمالية لمدينة صفاقس أو ما يعرف بمشروع "تبرورة" هو حلم يراود متساكني ولاية صفاقس منذ أن تم الإعلان أي منذ حوالي 30 سنة. ويبدو أن الجهود اليوم ساعية لتجسيمه على أرض الواقع من خلال العمل على تجاوز الصعوبات المتعددة وخاصة الإشكاليات المتعلقة بتحرير الحوزة العقارية للمشروع .
وقد انعقدت خلال الأشهر الماضية العديد من جلسات العمل لتسريع في إنجاز مشروع " تبرورة" إذ تم عرض المشروع على أنظار اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية برئاسة الحكومة بتاريخ 12 فيفري 2024 وخاصة في ما يخص إيجاد الشريك الاستراتيجي لإنجاز المرحلة الثانية منه المتعلقة بالتهيئة والتعمير والتطوير وأيضا لإعداد الانطلاق الفعلي للمرحلة الثانية ولمتابعة جميع التعهدات بخصوصه.
كما وقع عرض مشروع "تبرورة" على أنظار اللجنة القطاعيّة للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة بوزارة التجهيز والإسكان بتاريخ 14 أكتوبر 2024 ثم على اللجنة الفنّية للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة المنعقدة برئاسة الحكومة بتاريخ 17 أكتوبر 2024. جلسات تم خلالها التباحث في مدى تقدّم إنجاز تعهدات الدولة التي أقرها المجلس الوزاري المضيق المنعقد بتاريخ 18 جانفي 2016 المتعلقة بتطهير المحيط الخارجي للمشروع واستكمال التصفية العقارية لبعض الأراضي الموجودة داخل حوزة المشروع، كما تمّ النظر في مدى تقدّم إنجاز الملف الاستثماري للمشروع حيث تم ضبط المقترحات ورفعها إلى اللّجنة العليا للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة.
ويعد مشروع "تبرورة" مشروعا طموحا للتنمية الحضرية المتكاملة، إذ يهدف إلى استعادة مدينة صفاقس لجمال سواحلها كمدينة ساحلية، حيث تتمتع المدينة بموقع يجعل منها مركزا اقتصاديا وصناعيا رئيسيا في تونس.
وبذلك، فإن إنشاء الحي الساحلي الجديد لتبرورة، الاسم القديم لصفاقس، يشكل اليوم قضية حقيقية لتنمية وجاذبية المدينة ومنطقة صفاقس.
تهيئة سواحل "بن غياضة" مشروع تنموي بامتياز
وفي ذات السياق يمثّل مشروع استصلاح سبخة "بن غياضة" بالمهدية من خلال حفرها وإيصالها بالبحر، وإحداث ميناء ترفيهي وبعث مشروع سياحي سكني، أحد المشاريع المهمّة التي ينتظرها أهالي الجهة لتحقيق نقلة في الواقع السياحي والتنموي بالمنطقة، مشروع تم الإعلان عنه منذ أكثر من 20 سنة وقد أصبح اليوم بدوره ذا أولوية من حيث الانجاز حيث تعددت الجلسات المتعلقة بالمشروع.
وكانت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني الزنزري، قد أعلنت سابقا أنه "سيجري التسريع في عملية الاستثمار في المشروع السياحي المندمج "سبخة بن غياضة"، خاصة وأن العديد من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في المشروع.
ويمتد مشروع تهيئة سبخة بن غياضة على مساحة 142 هكتارا، 26 هك مسطحا مائيا و116 هك مساحة مهيأة، إذ يعد المشروع ذا أهمية قصوى حيث سيمثل محركا اقتصاديا وتنمويا لولاية المهدية.
مشاريع عموميّة تنتظر الإنجاز
مشاريع ضخمة تنتظر الانجاز في العديد من مناطق البلاد، وهي مشاريع من شأنها أن تخلق ديناميكية اقتصادية وتنموية على غرار المدينة الصحية ومستشفى الملك سلمان بالقيروان، وميناء المياه العميقة بالنفيضة..
هذا دون نسيان المشاريع العمومية الكبرى التي تشهد تعطيلات وصعوبات في الانجاز على غرار ملعب المنزه، والطريق الجهوية رقم 27 الرابطة بين نابل وقليبية والتي انطلق إحداثها منذ سنوات غير أنها والى اليوم لم تستكمل.
وتستحوذ مشاريع البنية التحتية من طرقات ومحولات وجسور على نصيب الأسد من حيث المشاريع المعطلة والتي تشهد نسقا ضعيفا من حيث الإنجاز.
هذا الوضع جعل رئيس الحكومة كمال المدّوري يؤكد في كل مرة على "أهمية التسريع في إنجاز المشاريع العمومية والخاصة كأولوية عاجلة للحكومة، بما يساهم في خلق ديناميكيّة اقتصادية وبعث مواطن شغل وجعل الوجهة التونسية وجهة جاذبة للمشاريع الاستثمارية".
وطالب رئيس الحكومة الوزارات المعنية "بتسوية الإشكاليات الفنية والعقارية ورفع العراقيل الإجرائية وتقييم النصوص القانونية والإجراءات حتى تكون قوة دفع لإنجاز المشاريع وليست عاملا مكبّلا لها، إلى جانب أهمّية اضطلاع الولّاة والمصالح الجهوية لمختلف الوزارات والهياكل العمومية بدور المتابعة والمرافقة لهذه المشاريع".
حنان قيراط
تونس-الصباح
عدة مشاريع عمومية معطلة وهي مشاريع من شأنها أن تخلق نقلة نوعية في عديد المناطق من البلاد.
مشاريع تم الإعلان عنها منذ سنوات إلا أنه لم ينطلق إنجازها إلى اليوم أو أنه قد انطلق في بعضها لكن بكثير من البطء والتعطيل.
وللحث على تجاوز الصعوبات واستحثاث نسق إنجاز المشاريع العموميّة المعطلة، أشرف رئيس الحكومة، يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ، على الاجتماع السابع للّجنة العليا لتسريع إنجاز المشاريع العموميّة.
مضاعفة الجهود
حيث أكّد رئيس الحكومة على أهميّة مضاعفة المجهودات وإحكام التنسيق بين مختلف الوزارات المتداخلة لدفع نسق الإنجاز وتذليل كل الصعوبات في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية الذي دعا الى الرفع من الأداء وإحكام قيادة المشاريع وفق آجال محدّدة وتجاوز كل العراقيل التشريعيّة وتحقيق مقوّمات الإقلاع الاقتصاديّ.
وخلال الاجتماع تولّت وزيرة التجهيز والإسكان سارّة الزعفراني الزنزري تقديم عرض حول التقدّم في معالجة الإشكاليّات والصعوبات التي اعترضت مشروعي تهيئة السّواحل الشّمالية لمدينة صفاقس وبن غيّاضة بالمهديّة.
هذا وقد تم التأكد على توصّل اللجنة العليا لتسريع إنجاز المشاريع العموميّة إلى تسوية عدد من النقاط العالقة والمتّصلة أساسا بتحرير الحوزة العقّارية، حيث أقرّت اللّجنة عرض المشروعين للاستثمار واتّخاذ التدابير المناسبة للإسراع في اختيار المستثمرين للانطلاق في إنجازهما.
مشروع "تبرورة" حلم ولاية بأكملها
مشروع تهيئة السّواحل الشّمالية لمدينة صفاقس أو ما يعرف بمشروع "تبرورة" هو حلم يراود متساكني ولاية صفاقس منذ أن تم الإعلان أي منذ حوالي 30 سنة. ويبدو أن الجهود اليوم ساعية لتجسيمه على أرض الواقع من خلال العمل على تجاوز الصعوبات المتعددة وخاصة الإشكاليات المتعلقة بتحرير الحوزة العقارية للمشروع .
وقد انعقدت خلال الأشهر الماضية العديد من جلسات العمل لتسريع في إنجاز مشروع " تبرورة" إذ تم عرض المشروع على أنظار اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية برئاسة الحكومة بتاريخ 12 فيفري 2024 وخاصة في ما يخص إيجاد الشريك الاستراتيجي لإنجاز المرحلة الثانية منه المتعلقة بالتهيئة والتعمير والتطوير وأيضا لإعداد الانطلاق الفعلي للمرحلة الثانية ولمتابعة جميع التعهدات بخصوصه.
كما وقع عرض مشروع "تبرورة" على أنظار اللجنة القطاعيّة للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة بوزارة التجهيز والإسكان بتاريخ 14 أكتوبر 2024 ثم على اللجنة الفنّية للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة المنعقدة برئاسة الحكومة بتاريخ 17 أكتوبر 2024. جلسات تم خلالها التباحث في مدى تقدّم إنجاز تعهدات الدولة التي أقرها المجلس الوزاري المضيق المنعقد بتاريخ 18 جانفي 2016 المتعلقة بتطهير المحيط الخارجي للمشروع واستكمال التصفية العقارية لبعض الأراضي الموجودة داخل حوزة المشروع، كما تمّ النظر في مدى تقدّم إنجاز الملف الاستثماري للمشروع حيث تم ضبط المقترحات ورفعها إلى اللّجنة العليا للتسريع في إنجاز المشاريع العموميّة.
ويعد مشروع "تبرورة" مشروعا طموحا للتنمية الحضرية المتكاملة، إذ يهدف إلى استعادة مدينة صفاقس لجمال سواحلها كمدينة ساحلية، حيث تتمتع المدينة بموقع يجعل منها مركزا اقتصاديا وصناعيا رئيسيا في تونس.
وبذلك، فإن إنشاء الحي الساحلي الجديد لتبرورة، الاسم القديم لصفاقس، يشكل اليوم قضية حقيقية لتنمية وجاذبية المدينة ومنطقة صفاقس.
تهيئة سواحل "بن غياضة" مشروع تنموي بامتياز
وفي ذات السياق يمثّل مشروع استصلاح سبخة "بن غياضة" بالمهدية من خلال حفرها وإيصالها بالبحر، وإحداث ميناء ترفيهي وبعث مشروع سياحي سكني، أحد المشاريع المهمّة التي ينتظرها أهالي الجهة لتحقيق نقلة في الواقع السياحي والتنموي بالمنطقة، مشروع تم الإعلان عنه منذ أكثر من 20 سنة وقد أصبح اليوم بدوره ذا أولوية من حيث الانجاز حيث تعددت الجلسات المتعلقة بالمشروع.
وكانت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني الزنزري، قد أعلنت سابقا أنه "سيجري التسريع في عملية الاستثمار في المشروع السياحي المندمج "سبخة بن غياضة"، خاصة وأن العديد من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في المشروع.
ويمتد مشروع تهيئة سبخة بن غياضة على مساحة 142 هكتارا، 26 هك مسطحا مائيا و116 هك مساحة مهيأة، إذ يعد المشروع ذا أهمية قصوى حيث سيمثل محركا اقتصاديا وتنمويا لولاية المهدية.
مشاريع عموميّة تنتظر الإنجاز
مشاريع ضخمة تنتظر الانجاز في العديد من مناطق البلاد، وهي مشاريع من شأنها أن تخلق ديناميكية اقتصادية وتنموية على غرار المدينة الصحية ومستشفى الملك سلمان بالقيروان، وميناء المياه العميقة بالنفيضة..
هذا دون نسيان المشاريع العمومية الكبرى التي تشهد تعطيلات وصعوبات في الانجاز على غرار ملعب المنزه، والطريق الجهوية رقم 27 الرابطة بين نابل وقليبية والتي انطلق إحداثها منذ سنوات غير أنها والى اليوم لم تستكمل.
وتستحوذ مشاريع البنية التحتية من طرقات ومحولات وجسور على نصيب الأسد من حيث المشاريع المعطلة والتي تشهد نسقا ضعيفا من حيث الإنجاز.
هذا الوضع جعل رئيس الحكومة كمال المدّوري يؤكد في كل مرة على "أهمية التسريع في إنجاز المشاريع العمومية والخاصة كأولوية عاجلة للحكومة، بما يساهم في خلق ديناميكيّة اقتصادية وبعث مواطن شغل وجعل الوجهة التونسية وجهة جاذبة للمشاريع الاستثمارية".
وطالب رئيس الحكومة الوزارات المعنية "بتسوية الإشكاليات الفنية والعقارية ورفع العراقيل الإجرائية وتقييم النصوص القانونية والإجراءات حتى تكون قوة دفع لإنجاز المشاريع وليست عاملا مكبّلا لها، إلى جانب أهمّية اضطلاع الولّاة والمصالح الجهوية لمختلف الوزارات والهياكل العمومية بدور المتابعة والمرافقة لهذه المشاريع".